logo
برغوم يكشف ملامح خطة ترامب الطاقية.. وتأثير الذكاء الاصطناعي

برغوم يكشف ملامح خطة ترامب الطاقية.. وتأثير الذكاء الاصطناعي

وقال برغوم، في حديثه لبرنامج "الحقيقة مع هادلي غامبل" على قناة "سكاي نيوز عربية"، أن استراتيجية ترامب في قطاع الطاقة تقوم على مبدأ "تمكين الأصدقاء وعزل الخصوم".
وفي إشارة واضحة إلى روسيا، شدد على أن واشنطن تعمل على تزويد حلفائها، وعلى رأسهم الاتحاد الأوروبي، بالطاقة الأميركية، لتقليل اعتمادهم على الغاز الروسي، مستشهدا باتفاق ضخم بلغت قيمته 250 مليار دولار على مدى 3 سنوات.
ووصف الوزير ذلك الاتفاق بأنه "بداية فقط"، مشيرا إلى صفقات أخرى أُبرمت مع اليابان وإيطاليا، وتفاوضات جارية مع شركات ألمانية، في سياق ما أسماه بـ"السوق الذي بدأ يتحرك تلقائيا بفعل إشارات الثقة".
لكن برغوم لم يُخفِ التحديات، خصوصا الشكوك الأوروبية حول قدرة الولايات المتحدة على الإمداد، مبينا أن تجاوز العقبات يبدأ بتوسيع الإنتاج المحلي، وتحفيز الاستثمارات من خلال تخفيف اللوائح التنظيمية، وهو ما اعتبره جوهر الأوامر التنفيذية التي وقعها ترامب.
أعاد وزير الداخلية التأكيد على أهمية إعادة رسم خرائط الموارد الأميركية، كاشفا أن تحديث بيانات خليج المكسيك وحده رفع تقديرات أصول النفط والغاز إلى 28 تريليون دولار، في حين تُقدّر أصول الفحم بنحو 8 تريليونات دولار، من دون احتساب المعادن الحيوية المخبأة في تربته.
بحسب برغوم، فإن هذه الخطوة هي عودة إلى "جذور وزارة الداخلية" و هيئة المسح الجيولوجي ، وتهدف إلى تمكين القطاع الخاص من الاستثمار بناءً على بيانات دقيقة، تعزز الجاذبية الاستثمارية وتدفع نحو طفرة إنتاجية محلية تُسجَّل رسميًا ضمن الميزانية الوطنية.
التحول اللافت في تصريحات الوزير لم يكن في الطاقة الأحفورية أو النووية فقط، بل في تأثير الذكاء الاصطناعي على منظومة الطاقة العالمية.
وأوضح برغوم أن " الذكاء الاصطناعي لن يعمل ما لم تكن هناك كهرباء كافية"، مؤكدًا أن الفجوة في الإنتاج قد تُهدد تقدم الولايات المتحدة في سباق التسلح التكنولوجي مع الصين. من هنا، تنبع الضرورة لزيادة المعروض من الكهرباء، خصوصًا من الغاز الطبيعي، خلال السنوات المقبلة.
وربط الوزير بين شركات التكنولوجيا الكبرى والطلب المتزايد على الطاقة، مشيرًا إلى أن أكبر خمس شركات تقنية في أميركا رفعت إنفاقها الرأسمالي إلى 364 مليار دولار، وتبحث عن مناطق تحتوي على موارد غاز معزولة لبناء مراكز بيانات ومصانع ذكاء اصطناعي.
شراكة إماراتية – أميركية.. الذكاء الاصطناعي في قلب التعاون
أشاد برغوم بـ"رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة" التي وصفها بالشريك الموثوق لواشنطن، مشيرا إلى الاستثمارات الإماراتية الكبيرة في الولايات المتحدة، وإلى اتفاقيات ثنائية في مجالات الطاقة النووية والدفاع.
واعتبر أن الوقت قد حان لتبنّي مفهوم جديد يتمثل في "المصانع السيادية للذكاء الاصطناعي"، حيث تمتلك كل دولة موقعاً لتطوير تقنياتها الخاصة بناءً على قيمها، على غرار مبدأ السفارات. الإمارات، بحسب الوزير، "واحدة من الدول التي سيقول الناس عنها: هذا مكان ممتاز لإنشاء مصانع للذكاء الاصطناعي".
وفي سياق رسائل سياسية ضمنية، أشار برغوم إلى ارتفاع واردات الهند من النفط الروسي، كاشفًا أن ترامب لوّح بفرض رسوم جمركية على نيودلهي لتشجيعها على استيراد الطاقة من الولايات المتحدة. وأضاف: "إذا كنت شركة نفط أميركية، فهذه السوق متاحة لك، والفرصة الآن".
وفي حديثه عن روسيا، اتهم برغوم موسكو بالعمل لعقد من الزمن على "شيطنة" الطاقة النووية والفحم، عبر حملات تضليل إعلامي في أوروبا وأميركا، بما يخدم مشاريعها الطاقوية، خاصة بعد عمليتها في أوكرانيا وارتفاع الروبل.
أما العلاقة مع "أوبك بلس"، فقال الوزير إنها علاقة تكاملية لا تنافسية، في ظل وجود ملياري إنسان يفتقرون للطاقة الكافية حول العالم، و666 مليونا لا يملكون كهرباء على الإطلاق.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تراجُع الطلب على صناعة الآلات في ألمانيا خلال يونيو
تراجُع الطلب على صناعة الآلات في ألمانيا خلال يونيو

الإمارات اليوم

timeمنذ 18 دقائق

  • الإمارات اليوم

تراجُع الطلب على صناعة الآلات في ألمانيا خلال يونيو

سجلت شركات صناعة الآلات وهندسة المصانع الألمانية انخفاضاً ملحوظاً في الطلبات الجديدة، خلال شهر يونيو الماضي. وبحسب الاتحاد الألماني المعني بالقطاع «في دي إم إيه»، انخفض الطلب في الربع الثاني بوجه عام بنسبة 2% بالقيمة الحقيقية، رغم الطلب القوي من دول منطقة اليورو، وبفضل بداية قوية هذا العام، شهدت قيم الطلبات الحقيقية زيادة طفيفة بنسبة 1% في النصف الأول من العام. وقال كبير الاقتصاديين في الاتحاد، يوهانس جيرنانت: «تعود هذه الزيادة بشكل رئيس إلى ارتفاع الطلب من دول منطقة اليورو، ومن المفترض أن تكون هذه علامة إيجابية على أن أوروبا تعزز مكانتها كموقع اقتصادي».

بعد تخلي موسكو عن قيود نشر الصواريخ.. ميدفيديف يحذر الغرب
بعد تخلي موسكو عن قيود نشر الصواريخ.. ميدفيديف يحذر الغرب

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

بعد تخلي موسكو عن قيود نشر الصواريخ.. ميدفيديف يحذر الغرب

وكتب ميدفيديف باللغة الإنجليزية على موقع إكس"بيان وزارة الخارجية الروسية بشأن سحب الوقف الاختياري لنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى جاء نتيجة لسياسة دول حلف شمال الأطلسي المعادية لروسيا". وأضاف قائلا "هذا واقع جديد سيتعين على جميع خصومنا أن يضعوه في الاعتبار. توقعوا المزيد من الخطوات". وقالت وزارة الخارجية الروسية، الإثنين، إن موسكو لم تعد تعتبر نفسها ملزمة بوقف نشر الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى. وكانت الولايات المتحدة انسحبت من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى في عام 2019. وأعلنت روسيا منذ ذلك الحين أنها لن تنشر مثل هذه الأسلحة شريطة ألا تفعل واشنطن ذلك. ومع ذلك، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ديسمبر إلى أن موسكو ستضطر للرد على ما وصفه "بالإجراءات المزعزعة للاستقرار" من قبل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في المجال الاستراتيجي. وذكرت الوزارة في بيانها "بما أن الوضع يتطور نحو النشر الفعلي لصواريخ برية متوسطة وقصيرة المدى أميركية الصنع في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادي، فإننا نشير إلى أن شروط الحفاظ على وقف أحادي الجانب لنشر أسلحة مماثلة لم تعد قائمة". ووفق البيان فإن التحركات الأميركية الأخيرة "شملت اختبار أنظمة صاروخية جديدة، وتجهيز بنى تحتية، وتحريك وحدات قتالية إلى مواقع استراتيجية، مثل القيام بتدريبات في الدنمارك والفلبين وأستراليا وأستخدام أسلحة مثل تايفون وهيمارس ودارك إيغل". واعتبرت موسكو أن "واشنطن تسعى لترسيخ وجود دائم لهذه الأسلحة في مناطق مجاورة لروسيا بما يهدد أمنها القومي ويقوض الاستقرار العالمي"، معربة عن قلقها من نية دول حليفة للولايات المتحدة شراء وتطوير صواريخ مماثلة في إطار تحالفات عسكرية معها. وأكدت الخارجية الروسية أن "السيناريو الحالي يفرض على روسيا اتخاذ تدابير تقنية وعسكرية مضادة"، مشيرة إلى أن "القرارات المتعلقة بحجم هذه الإجراءات ستتخذ وفق تقييم شامل للتطورات الأمنية الدولية".

موسكو تدعو واشنطن للحذر في «الخطاب النووي»
موسكو تدعو واشنطن للحذر في «الخطاب النووي»

البيان

timeمنذ 2 ساعات

  • البيان

موسكو تدعو واشنطن للحذر في «الخطاب النووي»

حيث إن الأضرار الناجمة عنه ستجعل من الممكن إعلان أن نقل النفط الروسي يشكل تهديداً للملاحة البحرية الدولية، وفقاً لوكالة سبوتنيك الروسية. وإن الدافع وراء مثل هذه الحملة، وفقاً لما هو منسوب للندن، من شأنه أن يؤدي إلى وقوع حادث مدوٍ، يطال ناقلة أو أكثر، وتنص الخطة على تنظيم تخريب كبير، والأضرار ستجعل من الممكن إعلان نقل النفط الروسي تهديداً للملاحة البحرية الدولية». «نفذت القوات المسلحة الروسية اليوم ضربة جماعية باستخدام صواريخ كينجال الجوية الفرط صوتية وطائرات دون طيار بعيدة المدى ضد البنية التحتية للمطارات العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية». وأشارت إلى أنه تم تحقيق هدف الضربة، وتمت إصابة جميع الأهداف المحددة. فيما قال جهاز الأمن الداخلي الأوكراني إنه دمر مقاتلة روسية، وألحق أضراراً بأربع طائرات عسكرية أخرى في ضربة بطائرات مسيرة، خلال الليل قبل الفائت، على شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store