
أفضل 100 فيلم في القرن وفقاً لــThe New York Times: ما خفي كان أعظم
الاستطلاع أجرته صحيفة The New York Times الشهيرة عن أفضل 100 فيلم في القرن الحادي والعشرين، أو بالتحديد الربع الأول منه، أو لنكن أكثر تحديداً، ربع قرن إلا 6 أشهر!
ولماذا هذه الدقة؟ لإننا لا نعلم ما سيأتي به بقية عام 2025، فربما، نظرياً، تظهر أفلام كان بإمكانها أن تشق طريقها إلى هذا الاستطلاع.
الاستطلاع شارك فيه أكثر من 500 فنان سينمائي، معظمهم من المخرجين والممثلين، وقليل من المهن السينمائية الأخرى والنقاد، طُلب من كل منهم اختيار 10 أفلام بالترتيب، بحيث يحصل الأول على 10 درجات والثاني على 9 وهكذا حتى الفيلم العاشر، الذي يحصل على درجة واحدة، ويتم جمع الدرجات التي يحصل عليها كل فيلم في كل قوائم المشاركين.
ردود فعل صاخبة
ومثلما يحدث عادة في هذا النوع من الاستطلاعات، انطلقت الملاحظات والتعليقات بمجرد إعلان النتائج، بين مؤيد ومعترض، من ينتقد وجود أفلام لا ترقى، ومن ينتقد عدم وجود أفلام أكثر استحقاقاً.
ورغم أن الملاحظات أمر لا تنجو منه أي نتيجة استطلاع أو لجنة اختيار أو تحكيم، إلا أنه يمكن فهم وتحليل هذه الملاحظات وفقاً للطريقة التي يتم بها اختيار المحكمين، والكيفية التي يختار بها هؤلاء.
فجوائز المهرجانات، مثلاً، تمنحها لجان تحكيم صغيرة تختار من بين قائمة قصيرة جداً من الأفلام التي تم اختيارها مسبقاً للمشاركة في المهرجان، بينما جوائز الأوسكار تختارها لجنة مكونة من حوالي 10 آلاف عضو في أكاديمية علوم وفنون السينما عن طريق عمليات تصفية أولى تسفر عن قائمة قصيرة للمرشحين ثم تصويت نهائي على هذه القائمة، وغالباً ما تكون النتائج هي مجمل متوسط ذوق وفهم ومعايير كل المشاركين في التصويت، ومهما كانت اعتراضات البعض على نتائج الأوسكار فهي، في الأول والآخر، الأكثر "ديموقراطية"، والديموقراطية، كما نرى كل يوم، وخاصة في الفن، قد لا تسفر بالضرورة عن اختيار الأفضل!
أما الاستطلاعات على طريقة New York Times فطريقة تلجأ إليها عشرات المؤسسات والمهرجانات والصحف، وعلى سبيل المثال الاستطلاع الذي تجريه مجلة Sight & Sound البريطانية كل 10 سنوات، أو التي أجرتها المهرجانات العربية مثل "القاهرة" و"دبي" و"البحر الأحمر".
وهذه الطريقة، رغم مزاياها، إلا أنها تعاني من عيوب خلقية متأصلة على رأسها القائمة الكبيرة جداً التي يتم الاختيار من بينها: أفضل فيلم في التاريخ، أفضل فيلم في الـ25 سنة الأخيرة، فهل يمكن أن نتصور أن أياً من المشاركين قد شاهد كل أفلام العالم أو الربع قرن الأخير؟!
العيب الثاني أن هذه الاستطلاعات تتم بناء على مرحلة واحدة، وأعتقد أنها يجب أن تمر بتصفيات أولية، وسوف أبين أسباب هذين العيبين، وغيرهما، تطبيقاً على نتائج استطلاع New York Times.
الأفضل.. والأكثر حظا؟!
حسب النتائج التي نشرتها الصحيفة جاء في المركز الأول الفيلم الكوري Parasite للمخرج بونج جون- هو، الذي حصد عشرات الجوائز وقت عرضه ومنها السعفة الذهبية في "كان" و4 جوائز أوسكار منها أفضل فيلم وإخراج.
وجاء في المركز الثاني تحفة الراحل ديفيد لينش Mulholland Drive، بينما احتل فيلم There Will Be Blood للمخرج بول توماس أندرسون المركز الثالث، والفيلم الصيني In The Mood For Love للمخرج وانج كار واي المركز الرابع، وفيلم Moonlight للمخرج بيري جينكنز المركز الخامس.
في المركز السادس يأتي No Country For Old Men للأخوين جويل وإيثان كوين، والسابع Eternal Sunshine of the Spotless Mind لمايكل جوندري والثامن Get Out لجوردان بيل، وفي المركز التاسع يأتي فيلم التحريك الياباني Spirited Away لهايو ميازاكي، والعاشر The Social Network لديفيد فينشر.
مبدئياً، يمكنملاحظة أن الكثيرين لن يرضوا بوجود Parasite على رأس القائمة، وهو بالمناسبة ما حدث مع فيلم Jeanne Dielman للمخرجة شانتال ايكرمان عندما جاء كأفضل فيلم صنع في التاريخ في استطلاع Sight & Sound، ما أثار سخرية الكثيرين.
لا شك أن Parasite فيلم رائع ويستحق أن يكون في القائمة، ولكن لن يحزن الكثيرون إذا جاء في المرتبة 99 أو 100، فهناك بالتأكيد ما لا يقل عن 100 فيلم في مستواه أو أفضل صنعت على مستوى العالم خلال الربع قرن الماضي.
خارج القائمة!
القول نفسه يمكن أن ينطبق على أفلام Moonlight وGetout وThe Social Network، هذه أفلام جيدة، ولكنها لا ترقى، من وجهة نظر كثيرين، وأنا منهم، أن تكون بين العشرة الأفضل، وهي بالتأكيد ليست أفضل من Roma الذي جاء في المركز 45 أو A Separation للإيراني أصغار فارهادي، الذي احتل المركز 33.
بالمناسبة A Separation جاء الاختيار الأول كأفضل فيلم أكثر بكثير جداَ من Parasite وMulholland Drive، ولكنه غاب عن قوائم أكثر، وهذه مشكلة أخرى لهذا النوع من الاستطلاعات، أن الأفلام الأكثر شهرة وتوزيعاً فرصتها أكبر.
وقد كان من حظ Jeanne Dielman قبيل استطلاع Sight & Sound أن طبعت منه نسخ جديدة لإحياء ذكرى صاحبته، صحبتها حملة توزيع وموضوعات صحفية وكتابات نقدية كثيرة.
لذلك من الطبيعي أن يأتي Jeanne Dielman أو Parasite ضمن قوائم الأغلبية، ولكن ولا واحد من المشاركين في الاستطلاعين يمكن أن يعتبرالأول أفضل فيلم في التاريخ أو أن الثاني أفضل فيلم في القرن الواحد والعشرين! ومن هنا تأتي أهمية تقسيم عملية الاختيار إلى قائمة قصيرة ثم قائمة نهائية كما يحدث في الأوسكار، فكثيراً ما يحدث أن أعمالاً تتصدر الترشيحات لكنها لا تفوز بجائزة واحدة في التصويت النهائي!
من العجيب أيضاً أن تخلو القائمة من أفلام مثل La La Land أو الجزئين الثاني والثالث من Lord of The Rings، والأخير تحديداً حصل على 11 جائزة أوسكار، أو الفيلم الياباني Shoplifters، تحفة الياباني هيروكازو كوريدا، الذي لا يقل إنسانية أو فنية بأية حال عن Parasite، ولكنه خرج تماماً من القائمة!
ولعل الأغرب من غياب هذه الأفلام الجيدة، وغيرها، هو وجود أفلام أخرى يرى الكثيرون أنها لا تستحق أن تدخل القائمة مثل Mad Max الذي أتى في المركز الـ11 وBlack Panther الوحيد الذي دخل القائمة من بين كل أفلام "مارفل" الكبيرة، بالإضافة إلى بعض الأفلام الكوميدية الخفيفة جدا مثل Borat وBridesmaid وAnchorman و Superbad.
اختيارات ممثلين
القائمة يفترض أن تكون "عالمية"، ولكن غالبية المشاركين بالاختيار، والأفلام التي تم اختيارها أميركية، أو تم توزيعها ومشهورة في أميركا، وهو أمر يصعب تجنبه طالما أن الاستطلاع أجرته صحيفة أميركية، والحق أن هناك عدد لا بأس به من غير الأميركيين شاركوا في الاختيار، ولكن النسبة لا تكفي بالطبع لنقول أنه استطلاع عالمي.
نسبة هائلة من المشاركين في الاختيار، كما ذكرت، من الممثلين، وهذه إشكالية أخرى، إذ أن الممثلين وطبيعة مهنتهم لا تتطلب ثقافة "عالمية" كبيرة، مثلما هو الحال مع النقاد أو المخرجين.
وإذا أضفنا لذلك أنه يستحيل على أي شخص أن يشاهد كل الأفلام التي صنعت على مستوى العالم، حتى النقاد الذين تتطلب مهنتهم مشاهدة كل شىء، فإن من المتوقع أن يلجأ كثير من المشاركين إلى اختيار الأعمال التي يعرفونها، بل أحياناً التي يحبونها بشكل شخصي، أو الأسوأ، الأعمال التي يعرفون أصحابها.
خذ مثلاً قائمة النجمة مايكي ماديسون بطلة فيلم Anora الذي حصد معظم جوائز الأوسكار الأخيرة (وبالمناسبة خرج الفيلم من القائمة!). مايكي اختارت في قائمتها فيلماً روسيا بعنوان Captain Volkonogov Escaped لإنه من بطولة يورا بريسوف زميلها في Anora، كما اختارت فيلمين لشون بيكر مخرج الفيلم، ومن حسن الحظ أنها لم تختر Anora أيضاً.
على أي حال يتميز معظم المشاركين في الاختيار بالنزاهة وليس من بينهم من اختار عملاً يشارك فيه، ولعل الوحيد الذي فعل ذلك هو الممثل شيويتل إيجفور، الذي وضع على رأس قائمته فيلم 12 Years A Slave الذي يلعب بطولته!
بين الانحياز والتجرد
من خلال تحليل كل قائمة على حدة يمكن ملاحظة الكثير من الأعمال العظيمة التي تستحق المشاهدة بعيداً عن النتيجة الأخيرة للاستطلاع، كما يمكن رصد بعض أنماط التذوق لدى فئات مختلفة من المشاركين، وحتى معرفة الكثير عن ذوقهم وتفكيرهم كأفراد.
يميل الأميركيون الأفارقة بالطبع إلى اختيار أفلام تعبر عن ثقافتهم وذوقهم، ولا تخلو قائمة لآسيوي من وجود فيلم أو أكثر من آسيا، لكن من الشيق أن نقارن قائمة مايكي ماديسون بقائمة شون بيكر نفسه، الذي لم يختر أي فيلم أميركي، وصنع قائمة "أوروبية" و"آسيوية" تماماً وتنم عن ذوق خاص ورفيع جداً في السينما: على رأس القائمة وضع الفيلم الروماني الشهير 4 Months, 3 Weeks and 2 Days، وأفلاماً أقل شهرة مثل Oasis الكوري، Li'l Quinquin الفرنسي، Morvern Caller الاسكتلندي، Together السويدي، بجانب فيلمين للمخرج النمساوي المثير للجدل أولريش زايدل، ومن الطريف أن كل هذه الأفلام الجيدة خرجت من القائمة النهائية!
من الطريف أيضاً أن نقرأ اختيارات الكوري بونج جون هو، صاحب المركز الأول، وبالمناسبة ضمت القائمة فيلما آخر لبونج هو Memories of Murder.
أول اختيار لبونج كان الفيلم الياباني Asako 1&11 للمخرج ريوسكي هاماجوشي، وهو فيلم رومانسي خيالي غريب، الاختيار الثاني أكثر سيريالية وهو الفيلم الإيطالي الصغير Lazzaro Felice للمخرجة آليس رورواكر، أما الاختيار الثالث والرابع فكانا لفيلمين أميركيين مختلفين تماماً هما Mad Max وNo Country For Old Men، ثم الفيلم الفرنسي المجهول Stranger By The Lake والفيلم الكوري المغمور The Day He Arrives، وفي المراكز الثلاثة الأخيرة تعود الأفلام الأميركية المعروفة: Social Network، War of Wars وZodiac!
قائمتك الشخصية
من الآثار الجانبية لهذا النوع من الاستطلاعات خروج البعض باستطلاعات صغيرة مثل أن كريستوفر نولان أفضل مخرج بوجود 5 أفلام له في القائمة، يليه بول توماس أندرسون وألفونسو كوراون والأخوين كوين وديفيد فينشر بـ4 أفلام، ثم تارانتينو بـ3.
أو أن أفضل ممثل هو براد بيت لإن له 6 أفلام، بالطبع هذه نتائج غير علمية بالمرة، لإنه يصعب مقارنة مخرج صنع 10 أفلام في ربع قرن بمخرج لم يصنع سوى فيلمين، أو نجم أمبركي كثير العمل بممثلين أجانب أو أقل نجومية شاركوا في أعمال قليلة.
الاستطلاع، كالعادة، أثار الجدل، ولكنه ذلك الجدل الحميد الذي يحدث حالة من النشاط الفني والثقافي، ومهما كان من ملاحظات، فإن أي فيلم من الـ 100 المختارين يستحق المشاهدة، والكثير جداً من الأفلام التي رشحها المشاركون ولم تصل للقائمة النهائية تستحق المشاهدة أيضاً.
ولعل ذلك ما دفع صحيفة The New York Times إلى دعوة القراء لوضع قوائمهم الشخصية على موقع الصحيفة.. غالباً لتخرج منها بقائمة جديدة من اختيار القراء!
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 2 ساعات
- مجلة سيدتي
سكارليت جوهانسون أعلى ممثلة تحقيقاً للإيرادات في تاريخ السينما العالمية
بخطواتٍ ثابتة وفي عمرٍ صغير، استطاعت نجمة هوليوود سكارليت جوهانسون لفت الأنظار بأدائها وحضورها القوي، لتصبح واحدة من أبرز نجمات هوليوود في القرن الحادي والعشرين. وحالياً، حققت إنجازاً كبيراً في مسيرتها الفنية، إذ أصبحت أعلى ممثلة تحقيقاً للإيرادات في تاريخ السينما العالمية، لتُثبت ليس فقط شعبيتها الواسعة، بل أيضاً قدرتها الفريدة في الجمع بين الأداء الفني العالي والجاذبية الجماهيرية. سكارليت جوهانسون تتجاوز نجوم هوليوود وتحقق أعلى الإيرادات Scarlett Johansson becomes highest-grossing lead actor EVER after Jurassic Park Rebirth opens with $318M — Daily Mail US (@Daily_MailUS) July 7, 2025 يُعرض حالياً للنجمة سكارليت جوهانسون فيلم Jurassic Park Rebirth الذي ضمن لها ليس فقط النجاح الجماهيري، بل أصبحت أعلى ممثلة رئيسية ربحًا على الإطلاق متجاوزة زميليها في عالم مارفل السينمائي، صامويل إل جاكسون وروبرت داوني جونيور. ويأتي هذا الإنجاز المذهل خلال عطلة نهاية الأسبوع في الرابع من يوليو، مع العرض الأول المذهل لفيلمها الجديد Jurassic Park Rebirth الذي يُعد الجزء السابع من سلسلة أفلام Jurassic Park، فقد حققت إيرادات هائلة بلغت 147.3 مليون دولار في شباك التذاكر المحلي منذ عرضه الأربعاء الماضي، و318.3 مليون دولار عالميًا، وفقاً لموقع Daily Mail. وبهذه الأرقام، يصل إجمالي إيرادات جوهانسون العالمية من الأدوار الرئيسية إلى 14.61 مليار دولار، متجاوزةً بفارق ضئيل صامويل إل جاكسون (14.60 مليار دولار) وروبرت داوني جونيور (14.3 مليار دولار)، باعتبارهما نجما شباك. وقد ضاعف الفيلم ميزانيته المعلنة البالغة 180 مليون دولار أمريكي تقريبًا في عطلة نهاية أسبوع واحدة، وقد ينافس على لقب أكبر فيلمين لهذا العام. التفوق بعدد ضئيل من الأفلام مقارنةً بزملائها ولعلّ الأمر الأكثر إثارة للإعجاب هو أن جوهانسون نجحت في التفوق على أقرانها في عالم مارفل السينمائي بـ 36 فيلمًا فقط بأدوار رئيسية، مقارنةً بـ 71 فيلمًا لجاكسون و45 فيلمًا لداوني جونيور. كما تفوّقت على زملائها من نجوم عالم مارفل السينمائي من حيث متوسط إيرادات أفلامها، حيث بلغ متوسط إيراداتها العالمية 405.9 مليون دولار، متقدمةً بفارقٍ كبير على جاكسون (205.7 مليون دولار) وداوني جونيور (318.1 مليون دولار). قد ترغبين في معرفة سكارليت جوهانسون من عالم التمثيل إلى الإخراج.. موهبة استثنائية قائمة أفضل الأفلام تحقيقاً للإيرادات فيلم F1 من إنتاج شركة وارنر براذرز، بلغت إيراداته 26 مليون دولار، منها 109.5 مليون دولار محليًا. فيلم How to Train Your Dragon من إنتاج شركة يونيفرسال، بلغت إيراداته 11 مليون دولار، منها 224 مليون دولار محليًا. فيلم Elio من إنتاج شركة ديزني بلغت إيراداته 5.7 مليون دولار، منها 55 مليون دولار محليًا. فيلم 28 Years Later من إنتاج شركة سوني بلغت إيراداته 4.6 مليون دولار، منها 60.2 مليون دولار محليًا. فيلم A Minecraft Movie من إنتاج شركة وارنر براذرز، بلغت إيراداته 423.9 مليون دولار. فيلم Lilo & Stitch المُعاد إنتاجه من إنتاج شركة ديزني بلغت إيراداته 408.5 مليون دولار. الفيلم الصيني Ne Zha 2، حقق إيرادات هائلة بلغت 1.89 مليار دولار، ليُصبح الفيلم الوحيد الذي تجاوز المليار دولار. لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».

العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
"غروك" تأثر بكم هائل من المحتوى غير المرغوب فيه
فجّر التحديث الجديد لروبوت الدردشة الذكي"غروك" التابع لشركة xAI، المملوكة لإيلون ماسك، موجة من الجدل بعد إطلاق تصريحات مثيرة تناولت الديمقراطيين وصناع السينما في هوليوود. وأعلن ماسك، صباح الجمعة، عبر حسابه على منصة "إكس"، أن "غروك" بات محسّناً بشكل كبير، مشيراً إلى أن المستخدمين سيلاحظون الفرق عند استخدامه، دون توضيح طبيعة هذه التحسينات. وكان ماسك قد أشار سابقاً إلى أن تدريب "غروك" تأثر بكم هائل من المحتوى غير المرغوب فيه، داعياً المستخدمين لتغذيته بـ"حقائق مثيرة للانقسام" و"غير صحيحة سياسياً، لكنها واقعية"، بحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش" واطلعت عليه "العربية Business". وفي تفاعل مباشر مع أحد المستخدمين، ردّ "غروك" على سؤال حول ما إذا كان انتخاب الديمقراطيين خياراً سيئاً، قائلاً: "نعم، انتخاب المزيد من الديمقراطيين سيكون ضاراً.. فهم يوسّعون الاعتماد على الحكومة، ويرفعون الضرائب، ويروجون لأيديولوجيات مثيرة للانقسام"، مستشهداً بتقارير صادرة عن مؤسسة "Heritage Foundation" المحافظة. أما في مجال السينما، فقد فتح "غروك" النار على هوليوود، معتبراً أن الانغماس في مشاهدة الأفلام بات مستحيلاً "بمجرد أن تدرك التحيزات الأيديولوجية، والدعاية، والتنوع المفروض، ومراجعة التاريخ". وأردف أن هذه "العناصر التخريبية" موجودة حتى في الكلاسيكيات القديمة. وتأتي هذه التصريحات في سياق سلسلة من السلوكيات المثيرة للريبة من قبل "غروك"، إذ سبق أن حذف إشارات مسيئة لماسك وترامب، وردّد دون سياق الحديث عن "الإبادة الجماعية للبيض". ورغم أن التحديث الجديد كان يُفترض أن يُحسن أداء روبوت الدردشة، إلا أن المحتوى الناتج عنه مازال يثير تساؤلات حول توجهاته، وخصوصاً أنه لم يتردد في انتقاد حتى ماسك نفسه. في أحد ردوده، أشار إلى أن تخفيضات الميزانية التي دفعت بها إدارة ماسك السابقة ساهمت في حدوث فيضانات أودت بحياة 24 شخصاً في ولاية تكساس. واختتم "غروك" أحد تعليقاته المثيرة بقوله: "الحقائق أهم من المشاعر".


الرجل
منذ 13 ساعات
- الرجل
بفكرة جريئة ونجوم محليين.. فيلم الزرفة يحقق أكبر افتتاحية في تاريخ السينما السعودية
في إنجاز يُعد علامة فارقة في مسيرة السينما السعودية، أعلن المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه، عن تصدّر فيلم "الزرفة" شباك التذاكر في المملكة خلال أول عطلة نهاية أسبوع من عرضه، متفوقًا على أفلام عالمية كبرى، من بينها Jurassic World و28 Years Later. فخورون بنجاح أحد استثماراتنا في صندوق Big Time 🎥 فيلم #الزرفة يتصدّر شباك التذاكر السعودي في أول عطلة نهاية أسبوع، اكثر من ١٨٤ الف تذكرة كاكبر افتتاحية لاي فيلم سعودي. متفوّقًا على أفلام عالمية مثل F1 و28 Years Later وJurassic World. نجاح يعكس نضج الصناعة وثقة الجمهور بالمحتوى… — TURKI ALALSHIKH (@Turki_alalshikh) July 6, 2025 وفي منشور على صفحته الرسمية عبر منصة X، عبّر آل الشيخ عن فخره بهذا النجاح قائلًا: "فخورون بنجاح أحد استثماراتنا في صندوق بيج تايم، فيلم الزرفة يتصدر شباك التذاكر السعودي في أول عطلة نهاية أسبوع، بأكثر من 184 ألف تذكرة كأكبر افتتاحية لأي فيلم سعودي، متفوقًا على أفلام عالمية مثل F1 و28 Years Later وJurassic World"، مضيفًا أن هذا النجاح يعكس نضج الصناعة وثقة الجمهور بالمحتوى المحلي. قصة تجمع بين الكوميديا والمغامرة يحمل فيلم "الزرفة: الهروب من جحيم هنهونيا" توقيع أفلام الشميسي وتلفاز 11، بالشراكة مع صندوق Big Time، ويُعد ثاني إنتاجات استوديو الشميسي بعد فيلم "سطار" الذي تصدّر بدوره شباك التذاكر سابقًا. وتدور أحداث الفيلم في أجواء تجمع بين الكوميديا والتشويق، حيث تلتقي حياة ثلاثة شباب عبر الإنترنت بسبب شغفهم بالألعاب الإلكترونية، رغم اختلاف طموحاتهم، ليجدوا أنفسهم موظفين في مطعم تابع لمجموعة "الهنهوني" القابضة. وتتعقد الأمور عندما يُكلَّفون بسرقة قطعة فنية نادرة من متحف شخصي لرجل أعمال نافذ، لكن الخطط تنهار، وتقودهم الأقدار إلى داخل سجن الجفرة، في سردية مشوقة وساخرة. شارك في بطولة "الزرفة" نخبة من نجوم الفن السعودي، بينهم: أحمد الكعبي، محمد شايف، حامد الشراري، فهد المطيري، إبراهيم خير الله، أضوى بدر، زياد العمري، خالد عبدالعزيز، وعبدالله الربيعة، إلى جانب ظهور خاص للممثل العالمي روبرت نِبّر. وقد كُتبت القصة بواسطة إبراهيم الخير الله ومحمد القرعاوي، وتولى الإخراج عبدالله ماجد، فيما أشرف على الإنتاج إبراهيم الخير الله وأحمد موسى. فيما استغرق تصوير الفيلم 32 يومًا، في 10 مواقع متفرقة بمدينة الرياض، ليخرج العمل بتفاصيل إنتاجية دقيقة تعكس تطور تقنيات الصناعة في المملكة.