
أبطال 'طوفان الأقصى' دخلوا التاريخ
شاء من شاء وأبى من أبى، نستطيع القول وبفخر إنّ أبطال «طوفان الأقصى» حققوا أمام العدو الإسرائيلي ما لم تستطع أن تحققه جيوش. هؤلاء الأبطال وبإمكانيات عسكرية هي من صناعة محلية وبدائية، قلبوا الموازين العسكرية بين مجموعة مسلحين سلاحهم الوحيد الإرادة والإيمان، إذ إن الذي يحارب إسرائيل هم الفلسطينيون أصحاب إرادة تحرير أرضهم ووطنهم وإيمانهم بالله وبين الدولة العبرية.
من يصدّق أنّ بضعة آلاف يحاربون جيشاً تعداده فوق الـ300 ألف مزوّد بأحدث أنواع الأسلحة ويتميّز بقدرات فنية وتقنية عالية وفوق هذا وذاك، يكفي انهم يملكون الـ F-15 والـ F-16 والـ F-35.
باختصار، إن أميركا دعمت وتدعم إسرائيل منذ عشرات السنين، وتساعد العدو الإسرائيلي بالمليارات سنوياً. بينما جماعة حماس وبإمكانيات جدّ محدودة لا يمكن مقارنتها بأي توازن عسكري يمكن أن يحصل بينها وبين جيش العدو الإسرائيلي. وبالرغم من ذلك أعلن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي عن هدفين كان ينوي تحقيقهما لو سمحت له الظروف بذلك وهما:
-1 سحق حركة حماس.
-2 تحرير المخطوفين بالقوة.
لكن، وبعد مرور حوالى السنتين، وبعد آلاف الغارات على غزة التي تبلغ مساحتها 360 كلم2، وبعد أن دمّرت إسرائيل المساجد والكنائس ودُوَر العبادة والمدارس و25 مستشفى، وجميع الدوائر الحكومية والثقافية والاجتماعية، ولم يبقَ في غزة «حجر على حجر».
وبالرغم من كل هذا وذاك، يكاد لا يمر يوم واحد إلاّ وهناك عملية استشهادية ينفذها أبطال طوفان الأقصى بعبوات يدمرون بها أهم دبابة في العالم والتي تعتبرها إسرائيل فخر صناعة الدبابات في العالم، إذ تبلغ كلفة الواحدة خمسة ملايين دولار. إذ تسقط الدبابة كما يسقط عناصر الجيش الإسرائيلي من النخبة بشكل مذلٍ ومريب. ولا أحد يعلم كيف يأتي المقاومون، ومن أين؟ وتكر السبحة يومياً كل يوم بنصب كمين اثر آخر.. وإعطاب دبابتين أو أكثر.
وبالرغم من أن إسرائيل تمارس بآلتها العسكرية قمة العنف والقصف والتدمير والإبادة بحق الشعب الفلسطيني، إذ بلغ عدد الشهداء أكثر من مائة ألف أكثريتهم من الأطفال والنساء والشيوخ. وبالرغم من مناشدة العالم بأسره، ومن التظاهرات في مختلف أصقاع العالم والجامعات… المطالبة إسرائيل بالتوقف عن مجازرها بحق الشعب المسكين الذي لا يملك أي وسيلة للدفاع عن نفسه أو أي ملجأ يحتمي فيه، بعد أن دمّرت إسرائيل غزة عن بكرة أبيها.
إنّ هذه المأساة الكبرى تحدث أمام أنظار العالم كله، هذا العالم الذي يرى ذبح الأطفال وإبادة شعب بكامله، ولا يرف لهذا العالم جفن، وتُرِك هذا الشعب الى قدره، وإلى ما يخططه رئيس حكومة العدو نتنياهو.
من ناحية ثانية، ما لفتنا أنه خلال عمليات تسليم المخطوفين، كان المقاومون مميزين من خلال التنظيم والإرادة والتصميم… حيث أُحْرجت إسرائيل أمام أخلاقية هؤلاء المقاومين.
أخيراً لا بد من القول كلمة بحق هؤلاء الأبطال بالرغم من كل هذه المآسي… فهؤلاء لا يزالون يرسلون الوفود لتحقيق السلام. واللافت أن المفاوضات المضنية مع إسرائيل لم تمنع هؤلاء من التنبّه للكذب والخدع الإسرائيلية.. والدليل الكبير على تعنّت إسرائيل وإجرامها، فحتى المساعدات الإنسانية تستغلها إسرائيل للقضاء على الفلسطينيين الباحثين عن لقمة العيش.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 25 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
بري يستأنف جلسة مساءلة الحكومة.. اليكم أبرز تصاريح النواب
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... استأنف مجلس النواب جلسته العامة لمناقشة الحكومة في سياستها. وبدأت بكلمة للنائبة بولا يعقوبيان حيث قالت: "ما يعزي أنه على رأس الحكومة شخص إصلاحي نعرفه يسعى بصدق الى المحاسبة، والدولة العميقة أقوى من أن تقتلع وندرك أن أطراف التركيبة لم تترك وسيلة إلا وانتهزتها لمحاصرة رئيس الحكومة ومحاولة إظهاره بأنه غير قادر على اتخاذ القرارات". ولفتت النائبة حليمة قعقور: هذه الحكومة قامت بالكثير من الإصلاحات لكننا أيضًا لم نتلق ردًا على أسئلة كثيرة طرحناها عليها. وقالت النائبة سينتيا زرازير: رئيس الحكومة عاجز عن تحرير موقع المدعي العام المالي من قبضة رئيس حركة أمل. وأشارت النائبة نجاة صليبا: نسأل الحكومة لماذا لم يتم تحصيل ما أقله 3.7 مليار دولار من قطاع المقالع والكسارات وكأننا نقدم هدية موجة الى من دمر البيئة وسرق الاموال العامة. وقال النائب النائب ميشال ضاهر: هناك خطر وجوديّ ونرى ما يحصل من حولنا فهناك تدمير ممنهج للاقتصاد وإسرائيل فرحة بحالتنا وإذا استمرت الأزمة أتخوّف من انفجار الفتنة. وقال النائب سامي الجميّل: مصرّون على وضع الشراكة الوطنيّة أوّلاً وفتح صفحة جديدة للبنان والخطوة الأولى يجب أن تكون حصريّة السلاح بيد الدولة. وقال النائب بيار بو عاصي: الدولة اليوم تفقد علة وجودها لأنها تتخلى عن واجبها الطبيعي وهو أن يكون لديها تثبيت للسيادة عبر حصرية السلاح. وقال النائب وليد البعريني: نحاسب الحكومة على الأفعال والنتائج والسؤال الجوهري لبناء الدولة وبسط سلطتها هو "ماذا حقّقتم في موضوع حصر السلاح ولماذا المماطلة؟" وقال النائب علي فياض: نتمسّك بالوطن وندافع عنه في وجه أي معتدٍ إن كان إسرائيليّاً أو غير إسرائيلي ونريد بلدنا متطوّراً". ولفت النائب مروان حمادة: نتأرجح بين سحب السلاح ونزعه بينما القضيّة ليست قضيّة مصطلحات إنّما نحتاج إلى قرار وطني يقتنع به الجميع انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


المنار
منذ ساعة واحدة
- المنار
نصف مخزون دبابات 'الميركافا' خسره جيش الاحتلال وأسطورة 'العمود الفقري' تتهاوى في غزة
أفادت مصادر في كيان الاحتلال، بحسب صحيفة 'معاريف' العبرية، بأن جيش الاحتلال الصهيوني خسر نحو نصف مخزونه من دبابات 'الميركافا'، في مؤشر خطير على حجم الخسائر التي يتكبدها في قطاع غزة. وفي مقال نشره الصحفي الصهيوني آفي أشكنازي، حذّر من خطر 'الغرق مجددًا في وحول غزة'، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين تمكنوا من 'تهشيم أسطورة الميركافا'، التي لطالما اعتُبرت 'أفضل دبابة في العالم وأكثرها تحصينًا'. وأطلق أشكنازي على الميركافا اسم 'العمود الفقري لجيش الاحتلال'، في إشارة إلى مكانتها الاستراتيجية في العقيدة القتالية للجيش الإسرائيلي. والميركافا مصمّمة لحماية طاقمها المكوّن من أربعة أفراد: السائق، والمدفعي، والملقّم، والقائد. ويحتوي الجيل الرابع من هذه الدبابة على مدفع رئيسي من عيار 120 ملم، وتتّسع لـ48 قذيفة، لكنها تعتمد في التلقيم الفعلي على مستودع داخلي لا يتّسع لأكثر من عشر قذائف. وتتميّز الميركافا أيضًا بإمكانية استخدامها كناقلة جند، إذ يمكنها حمل ستة أفراد في الجزء الخلفي منها. ويضم إصدار 'ميركافا 4' نظام الحماية النشط المعروف باسم 'تروفي'، المصمّم لاعتراض المقذوفات المضادة للدروع قبل وصولها إلى جسم الدبابة. لكن ما يُروَّج له في الكاتالوج العسكري الصهيوني شيء، وواقع الميدان في غزة شيء مختلف تمامًا. فرغم التكلفة الباهظة للدبابة، التي تبلغ نحو 5 ملايين دولار، فإنها لا تزال تحتوي على نقاط ضعف مكّنت المقاومة الفلسطينية من إعطابها أو تدميرها بشكل كامل. وقد استخدمت المقاومة قذائف 'ياسين 105' لتجاوز التدريع الإسرائيلي، عبر تقنية الرأسيْن المتتالييْن. ويكمن نجاح الاستهداف في قدرة القذيفة على اختراق الطبقات الدفاعية الثلاث، حيث تُطلق من مسافة قصيرة، ما يُفقد نظام 'تروفي' القدرة على رصدها والتعامل معها في الوقت المناسب. وبحسب خبراء عسكريين، فإن المقاومة الفلسطينية باتت تركّز استهدافها على 'نقطة الضعف الجوهرية' في الميركافا، وهي أسفل البرج، حيث لا توجد طبقة التدريع ذاتها التي تحيط ببقية هيكل الدبابة، ما يجعل هذه المنطقة هدفًا حيويًا قابلًا للاختراق والتدمير. المصدر: موقع المنار


المنار
منذ 3 ساعات
- المنار
نصف مخزون دبابات 'الميركافا' خسره جيش الاحتلال وأسطورة 'العمود الفقري' تتهاوى في غزة
أفادت مصادر في كيان الاحتلال، بحسب صحيفة 'معاريف' العبرية، بأن جيش الاحتلال الصهيوني خسر نحو نصف مخزونه من دبابات 'الميركافا'، في مؤشر خطير على حجم الخسائر التي يتكبدها في قطاع غزة. وفي مقال نشره الصحفي الصهيوني آفي أشكنازي، حذّر من خطر 'الغرق مجددًا في وحول غزة'، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين تمكنوا من 'تهشيم أسطورة الميركافا'، التي لطالما اعتُبرت 'أفضل دبابة في العالم وأكثرها تحصينًا'. وأطلق أشكنازي على الميركافا اسم 'العمود الفقري لجيش الاحتلال'، في إشارة إلى مكانتها الاستراتيجية في العقيدة القتالية للجيش الإسرائيلي. والميركافا مصمّمة لحماية طاقمها المكوّن من أربعة أفراد: السائق، والمدفعي، والملقّم، والقائد. ويحتوي الجيل الرابع من هذه الدبابة على مدفع رئيسي من عيار 120 ملم، وتتّسع لـ48 قذيفة، لكنها تعتمد في التلقيم الفعلي على مستودع داخلي لا يتّسع لأكثر من عشر قذائف. وتتميّز الميركافا أيضًا بإمكانية استخدامها كناقلة جند، إذ يمكنها حمل ستة أفراد في الجزء الخلفي منها. ويضم إصدار 'ميركافا 4' نظام الحماية النشط المعروف باسم 'تروفي'، المصمّم لاعتراض المقذوفات المضادة للدروع قبل وصولها إلى جسم الدبابة. لكن ما يُروَّج له في الكاتالوج العسكري الصهيوني شيء، وواقع الميدان في غزة شيء مختلف تمامًا. فرغم التكلفة الباهظة للدبابة، التي تبلغ نحو 5 ملايين دولار، فإنها لا تزال تحتوي على نقاط ضعف مكّنت المقاومة الفلسطينية من إعطابها أو تدميرها بشكل كامل. وقد استخدمت المقاومة قذائف 'ياسين 105' لتجاوز التدريع الإسرائيلي، عبر تقنية الرأسيْن المتتالييْن. ويكمن نجاح الاستهداف في قدرة القذيفة على اختراق الطبقات الدفاعية الثلاث، حيث تُطلق من مسافة قصيرة، ما يُفقد نظام 'تروفي' القدرة على رصدها والتعامل معها في الوقت المناسب. وبحسب خبراء عسكريين، فإن المقاومة الفلسطينية باتت تركّز استهدافها على 'نقطة الضعف الجوهرية' في الميركافا، وهي أسفل البرج، حيث لا توجد طبقة التدريع ذاتها التي تحيط ببقية هيكل الدبابة، ما يجعل هذه المنطقة هدفًا حيويًا قابلًا للاختراق والتدمير. المصدر: موقع المنار