logo
الحرب الإسرائيلية – الإيرانية.. هل أضعفت الحوثيين أم عززت موقعهم في اليمن؟

الحرب الإسرائيلية – الإيرانية.. هل أضعفت الحوثيين أم عززت موقعهم في اليمن؟

اليمن الآنمنذ يوم واحد
وكالات
على عكس ما كان متوقعا، لم يؤدِ الانشغال الإيراني بالحرب مع إسرائيل خلال يونيو الماضي إلى إضعاف جماعة الحوثي في اليمن، رغم اعتمادها الطويل على طهران عسكريا وماليا.
وأثبتت الجماعة التي سيطرت خلال السنوات الماضية على الشمال اليمني، قدرتها على الصمود بل والتوسّع في ظل بيئة إقليمية معقدة ودعم خارجي متذبذب.
وكانت الحرب الإسرائيلية – الإيرانية التي استمرت اثني عشر يوما وخلّفت أضرارا بالغة في البنية الدفاعية الإيرانية، مرشحة لترك فراغ في قدرات الحلفاء الإقليميين لطهران، وعلى رأسهم الحوثيون، غير أن الوقائع الميدانية تشير إلى العكس.
وتقول الباحثة إليونورا أرديماجني في تقرير على موقع معهد الشرق الأوسط إن الحوثيين قد راكموا من الموارد والتجارب ما يجعلهم أقل اعتمادا على الحليف الأكبر، وأكثر قدرة على التكيّف مع متغيرات الإقليم.
ومنذ أن بدأ وقف إطلاق النار المؤقت بينهم وبين الولايات المتحدة في السادس من مايو 2025، تمكّن الحوثيون من استغلال الهدنة لإعادة ترتيب صفوفهم، واستعادة بعض ما فقدوه من قدرات خلال الضربات الأميركية السابقة ضمن ما سُمي بـ'عملية راوف رايدر'.
وفي الواقع، كانت الهدنة فرصة إستراتيجية ثمينة بالنسبة للجماعة، ساهمت في ترميم بنيتها التحتية العسكرية والمدنية، بما في ذلك إعادة تشغيل الموانئ التي تضررت خلال الحملة الجوية الأميركية، وتهيئة المطارات والمرافق الحيوية لعودة الحركة التجارية والإمدادات.
ولم تقتصر المكاسب على الجوانب اللوجستية فحسب، بل امتدت أيضا إلى الجبهة المعنوية. فقد استثمر الحوثيون بشكل ذكي في أحداث غزة (أكتوبر 2023)، وما أعقبها من خطاب 'المقاومة ضد الاستعمار والصهيونية' لتعزيز التعبئة الداخلية وتوسيع قاعدة المجندين في صفوفهم.
وتشير التقديرات إلى أن عدد المقاتلين الحوثيين ارتفع من نحو 220.000 عام 2022 إلى أكثر من 350.000 في منتصف 2024، وهو رقم يعكس ليس فقط تعبئة داخلية فعالة، بل أيضا قدرة على تحويل الأزمات إلى فرص تجنيد وتعبئة شعبية.
ومع اشتعال الحرب الإيرانية – الإسرائيلية، لم يكن هناك شك في أن الإمدادات العسكرية التي تقدمها طهران للحركة ستتأثر سلبا. فالهجمات الإسرائيلية استهدفت مراكز تصنيع وتخزين ونقل الصواريخ، وأجبرت إيران على تقليص وجود مستشاريها العسكريين في دول مثل سوريا واليمن. لكن على الأرض، لم تظهر مؤشرات واضحة على تراجع أداء الحوثيين. فبنية الجماعة اليوم لم تعد قائمة فقط على الدعم الخارجي، بل على تراكم قدرات محلية تشمل تصنيع طائرات مسيرة، وصيانة منظومات الصواريخ، وتأمين مسارات تهريب متنوعة عبر القرن الأفريقي والبحر الأحمر.
ويشير الباحث في الشأن الأمني إبراهيم جلال إلى أن جماعة الحوثي 'تمكنت من بناء منظومة تسليحية هجينة قائمة على التحايل الفني والتصنيع المحلي، لا تجعلها رهينة كلية لطهران'.
ويرى جلال أن الجماعة استفادت خلال السنوات الأخيرة من فجوات الرقابة في البحر الأحمر، ومهارات التهريب التي تتقنها شبكات قبلية وحليفة في الصومال وجيبوتي، بما في ذلك جماعة الشباب، ما يجعل خفوت الدعم الإيراني عاملا مقلصا للزخم ولكنه ليس قاطعا له.
ويذهب البعض، مثل الخبير الإيراني في الحركات المسلحة أفشون أوستوفار، إلى أن إيران لم تنسحب من دعم الحوثيين بل أعادت توزيع التكاليف السياسية والعسكرية بما يسمح لها بالاستمرار في المشروع دون الانجرار لمواجهة مفتوحة مع الغرب. فالدعم اللوجستي ربما انخفض، لكن الدعم السياسي والتقني مستمر بطرق غير مباشرة، وبما يضمن للإيرانيين عدم فقدان موطئ القدم الإستراتيجي في شمال غرب اليمن.
وهذا الاستقرار النسبي في صفوف الحوثيين قابله تدهور ملموس في أداء معسكر خصومهم. فالحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، والمجلس الرئاسي، يعانيان من ضغوط متراكمة، أبرزها شح الموارد.
وتسبب الحصار الحوثي المفروض على تصدير النفط من الموانئ الجنوبية بخسارة عائدات تفوق 7.5 مليار دولار منذ عام 2022، وهو ما يمثل أكثر من 80 في المئة من إيرادات الحكومة.
وأدت هذه الأزمة إلى عجز عن دفع الرواتب، وتدهور الخدمات العامة، وتصاعد مظاهرات واحتجاجات في مناطق مثل عدن وتعز والمكلا.
وتكمن المفارقة في أن التهدئة الأميركية مع الحوثيين – رغم أنها خدمت الجماعة ميدانيا – لم تستغل من قبل خصومهم الذين بدا أنهم غارقون في صراعاتهم الداخلية أكثر من استعدادهم لاستغلال أي نقطة ضعف في صفوف الحوثيين.
ويلاحظ الخبير العسكري في شؤون الخليج نيكولاس هيراس أن 'الحوثيين لا يعتمدون على قوة نارية فحسب، بل أيضا على ضعف خصومهم وتشتتهم'، مضيفا أن 'انعدام جبهة موحدة جنوبية، وانكفاء الشركاء الخارجيين مثل واشنطن، سمح للجماعة بإعادة بناء موقعها دون أن تدفع ثمنا فوريا للتهدئة'.
ولا يبدو أن هناك في الأفق تحالفا موحدا قادرا على استثمار أي تراجع مؤقت في الدعم الإيراني.
وفي غياب دعم جوي أميركي، تبدو فرص شن هجوم بري ناجح على الحوثيين ضئيلة. فحتى وإن انخفضت وتيرة التهريب الإيراني، فإن الحوثيين استطاعوا تأمين شبكات بديلة، وتعزيز تحالفات مع فصائل عراقية ولبنانية، بل يسعون في بعض الأحيان إلى فتح قنوات غير مباشرة مع الصين وروسيا لتأمين الدعم عبر وسطاء أفارقة وآسيويين.
وعليه، فإن خفوت الدعم الإيراني، بقدر ما هو عامل ضغط، لا يشكل تهديدا وجوديا للجماعة. بل قد يصبح عنصرا محفّزا على المزيد من الاعتماد على الذات، وتوسيع مظلة الدعم غير الرسمي.
كما أنه، في سياق الانقسام العميق الذي يضرب معسكر خصوم الحوثيين، لا يُحدث فارقا فعليا في موازين القوى. فالتفكك الداخلي والضعف المؤسسي في عدن، والتنافس على النفوذ، يُضعف فرص خلق إستراتيجية مضادة ناجعة.
وتُظهر التجربة أن الجماعات المسلحة، عندما تصل إلى درجة معينة من النضج والتموضع في السياق المحلي والإقليمي، لا يمكن إضعافها فقط من خلال تقليص دعم خارجي.
فالحوثيون اليوم، أكثر من أي وقت مضى، جماعة محلية ذات أجندة إقليمية، لا ترتبط عضويا بإيران، لكنها تستفيد من علاقات إستراتيجية معها. هم لاعب مستقل داخل 'محور المقاومة'، ولهذا فإن فقدان أحد أذرع الدعم، ولو بشكل مؤقت، لن يكون كافيا لإحداث خلخلة حقيقية في بنيتهم.
والنتيجة العامة التي تُستخلص من تطورات الأشهر الأخيرة أن التحولات الإقليمية، بما فيها الحرب الإسرائيلية – الإيرانية، لم تنعكس ضعفا على الحوثيين، بل على العكس، فقد عززت موقعهم ضمن منظومة الفواعل الإقليمية.
وفي ظل انقسام وتآكل الجبهة اليمنية المعارضة، ستظل الجماعة قوة أمر واقع، قادرة على الصمود، والمناورة، بل وربما التوسع، حتى وإن أصبح الدعم الإيراني محدودا أو انتقائيا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هيئات وشخصيات عربية تندد بالجريمة الشنعاء للمليشيات الحوثية بحق معلم القرآن الكريم الشيخ صالح حنتوس
هيئات وشخصيات عربية تندد بالجريمة الشنعاء للمليشيات الحوثية بحق معلم القرآن الكريم الشيخ صالح حنتوس

اليمن الآن

timeمنذ 4 ساعات

  • اليمن الآن

هيئات وشخصيات عربية تندد بالجريمة الشنعاء للمليشيات الحوثية بحق معلم القرآن الكريم الشيخ صالح حنتوس

تتواصل الإدانات المحلية والعربية ضد جريمة المليشيات الحوثية الإرهابية، بحق معلم القرآن الكريم، صالح حنتوس، الذي اقتحمت المليشيات منزله في محافظة ريمة، وأقدمت على تصفيته بعد محاولة القبض عليه. وأدانت عشرات الهيئات، والشخصيات العربية، جريمة اغتيال حنتوس، الذي كرس حياته في تعليم القرآن الكريم، وأدار مركزًا لتحفيظ القرآن، رغم المضايقات التي واجهها خلال السنوات الأخيرة، من قبل المليشيات الحوثية، والتي انتهت بإرسال حملة عسكرية من عشرات الأطقم والمسلحين لقصف منزله وقتله. وأدانت الحكومة، والأحزاب اليمنية، ووزارة الأوقاف، وهيئة علماء اليمن الجريمة الحوثية النكراء بحق الشيخ حنتوس وأسرته، كما أدانت كافة أطياف الشعب اليمني، الجريمة، داعية إلى ضرورة الحسم العسكري لردع المليشيات الحوثية وحماية المواطنين في مناطق سيطرتها، بتحرير تلك المناطق. كما أدانت هيئات عربية، وإسلامية تلك الجريمة، على رأسها هيئة علماء المسلمين، وهيئة علماء المسلمين في العراق، ودعاة وكتاب وصحفيون عرب، تلك الجريمة الشنعاء التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية. في تعليق له قال الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة:"عن قتل الحوثيين للشيخ صالح حنتوس.. وحفيد أخيه.. لا أسوأ من الجريمة غير تبريرها، إذ زعم بيان لشرطتهم أمس أن (المدعو)، كما وصفته! كان (يعمد إلى الدعوة للفوضى والتمردّ، ورفض مواقف الدولة والشعب اليمني الداعمة للقضية الفلسطينية)". وأضاف أن: "حشر فلسطين في السياق ضرب من الابتذال والإساءة لقضيتها، فهي ليست موضع خلاف بين اليمنيين، ولم تكن كذلك يوما، فضلا عن أن يصدر ما ذُكر عن شيخ جليل نذر نفسه لتعليم القرآن الكريم، وهو شهيد، بإذن الله، لأنه قضى دون بيته وأسرته". بدوره، علق الكاتب جمال سلطان بالقول: "ضجة في اليمن بعد قيام جماعة الحوثي ـ ذراع إيران المسيطرة على صنعاء ـ باقتحام منزل القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح الشيخ صالح حنتوس، وقتله مع أحد الأحفاد وإصابة عدد من الأطفال والنساء، والإصلاح يصف العملية بالإرهابية، ويقول أنها 'دليل فاضح على بشاعة الإرهاب الحوثي وعنصريته الكهنوتية، وهي جريمة تضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات التي تمارسها المليشيا ضد اليمنيين، من قتل وتشريد وتفجير للمنازل ودور العبادة، واختطاف وتنكيل وسلب للحقوق حسب نص البيان". مشيرًا إلى دعوة الحزب المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى (اتخاذ موقف واضح تجاه الإرهاب الحوثي، وتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، ومحاسبة قادتها وتجفيف منابع دعمها'، كما دعا الشعب اليمني إلى رص الصفوف لمواجهة 'هذا العدو التاريخي). وكتب الباحث محمد المختار الشنقيطي: "ويلٌ لأهل المسيرة القرآنية (الحوثيين) من استهداف دار القرآن الكريم، وقَتْل رجل القرآن الكريم صالح حنتوس". ويقول حاتم قشوع تعليقًا على الجريمة: "ليت الصواريخ الفرط صوتية التي يطلقها الحوثي على ا،،،ـراىيل، تبلغ في دقتها وفتكها ما بلغته رصاصاته وقنابله التي وجهها إلى صدر شهيد القرآن، الشيخ صالح حنتوش رحمه الله وتقبله. ففي الأولى جعجعة بلا نية ولا هدف، وفي الثانية كانت الإصابات دقيقة، والنية حاضرة، والدم مباح..!". ويرى الإعلامي السعودي حسين الغاوي: أن "ما حدث في ريمة ليس مجرد اغتيال، بل جريمة مكتملة الأركان بحق إنسان ودين وهوية!"، مشيراً إلى أن "مقتل الشيخ صالح الحنتوس، معلم القرآن الذي لم يحمل سلاحًا إلا كتاب الله.. يكشف الوجه الحقيقي لجماعة الحوثي التي لم تعد تخجل من استهداف العلماء والآمنين في بيوتهم أن يُقتل رجلٌ أعزل وهو على سطح بيته! أو أن تُقصف المساجد والمنازل في وضح النهار! فهذه ليست معركة سلطة! بل عدوان على القيم والضمير والدين". وأكد أن :"صالح حنتوس ليس أول الضحايا، لكنه اليوم يمثل صرخة لكل اليمنيين: لا حياد أمام القتل، ولا تسامح مع من يستبيح دم الأبرياء باسم الدين! ومهما طال صمت المجتمع الدولي فإن ذاكرة الشعوب لا تموت وحق الضحية لا يسقط بالتقادم رحم الله الشيخ الحنتوس رحمة واسعة." ويقول الصحفي العراقي عثمان المختار مستحضرا أحداثا مشابهة بالقول: "من يقرأ تفاصيل هجوم قطعان الحوثيين على مُحفّظ القرآن الشيخ صالح حنتوس يتذكر فورا هجوم قطعان مليشيا جيش المهدي على مُحفّظ القرآن الشيخ علي رزوقي السامرائي، أحد مزامير آل داوود في بغداد. الحاصل على الإجازة بالقراءات السبع، ومُحفّظ القرآن في جامع فخري شنشل بحي الجهاد. قتلوه بعد صلاة مغرب 4/ 3 / 2006". وكتب عمر مدنيه: "زوجة الشيخ صالح حنتوس (الذي اغتاله الحوثي)، هذه السيدة الحافظة للقرآن الكريم، والمعلمة 'فاطمة'، والمصابة برصاص وقذائف مليشيا الحوثي تقول: أخبروا كل من خدعهم الحوثة بنصرة غزة كيف يفعل بنا عبدالملك الحوثي في منزلنا كما يفعل نتياهو بأهلنا في غزة". وقال الباحث إبراهيم جلال: "قلنا مراراً أن من يفتقر إلى المشروعية الأخلاقية في وطنه، لا يمكن أن يكتسبها خارجه، وإن تبدلت الشعارات وتزيّنت بالعاطفة. فلا قضية أسمى للإنسان من قضية العودة إلى وطنه — إلى عزلته وبيته وأهله. قتل الحوثيون الشيخ حنتوس لا لذنبٍ اقترفه، بل لأنه لم يؤمن بخرافاتهم. يا له من إرهاب!".

اعلان سار للموظفين بشأن الرواتب
اعلان سار للموظفين بشأن الرواتب

اليمن الآن

timeمنذ 13 ساعات

  • اليمن الآن

اعلان سار للموظفين بشأن الرواتب

العربي نيوز: العربي نيوز: صدر اعلان سار لعشرات الملايين من اليمنيين المطحونين بتداعيات الحرب المتواصلة للسنة العاشرة في اليمن، والتطورات المتسارعة جراء تصاعد المواجهة بين جماعة الحوثي الانقلابية وكيان الاحتلال الاسرائيلي، على خلفية استئناف الكيان الاسرائيلي عدوانه وحصاره المتواصلين على قطاع غزة، منذ (18 مارس) الفائت. ونقلت وكالة الانباء "سبأ" التابعة لسلطات الحوثيين بصنعاء، عن بيان مشترك لوزراتي المالية والخدمة المدنية في حكومة جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي، غير المعترف بها، "البدء بإصدار تعزيزات مرتبات شهر مايو ٢٠٢٥م لوحدات الخدمة العامة المشمولة بقائمة الصرف الشهرية، وفقاً لقانون الآلية الاستثنائية لتوفير مرتبات موظفي الدولة". مضيفا: إن "الآلية الاستثنائية لتوفير مرتبات الموظفين وتسديد صغار المودعين تمثل حلولا استثنائية مؤقتة". وشدد على أن "ذلك لا يعفي الدول المشاركة في العدوان على بلادنا من دفع المرتبات والتعويضات لكل موظفي الخدمة العامة المتضررين من دول العدوان التي تسيطر على إيرادات النفط والغاز والتي كانت تغطي فاتورة المرتبات". شاهد .. الحوثيون يعلنون صرف راتب شهر مايو يأتي هذا بعدما أعلنت جماعة الحوثي الانقلابية، الاثنين (20 يناير) رسميا، ما سمته "تدشين برنامج توفير مرتبات نحو مليون من موظفي الدولة بمناطق سيطرتها وبرنامج تسديد الدين العام المحلي لصغار المودعين تحت شعار: قادرون معا". بموجب قانون اقره مجلس النواب في صنعاء، حدد مصادر تمويل صرف الجماعة للرواتب. شاهد .. الحوثيون يدشنون الية صرف الرواتب وكشف تسريب لنص "قانون" أقره مجلس النواب بصنعاء، الثلاثاء (17 ديسمبر)، باسم "الآلية الاستثنائية والمؤقتة لدعم فاتورة مرتبات موظفي الدولة" عن مصادر تمويل الحوثيين انتظام صرف رواتب الموظفين بمناطقهم، اعتبارا من يناير 2025م، وبواقع راتب كامل لقطاعات ونصف راتب لمن يتسلمون حوافز شهرية. تفاصيل: انكشاف مصدر تمويل الحوثيين الرواتب استبقت اجراءات حكومة الحوثي والمؤتمر الشعبي، غير المعترف بها، أولى جولات الملف الاقتصادي المزمعة في الرياض حسب تسريبات سياسية، بعد اقرار مجلس القيادة الرئاسي بكامل اعضائه الغاء خيار الحرب والمضي بتنفيذ "خارطة الطريق للسلام" بدءا بالملف الاقتصادي والرواتب، التزاما بتعاهده للتحالف. تفاصيل: الشرعية تقر خارطة السلام والرواتب وتتابع هذه التطورات في وقت تواجه الحكومة الشرعية ازمة مالية حادة، نجم عنها عجزها عن دفع رواتب الموظفين في عدن والمحافظات المحرر قبل أن تتدخل السعودية مجددا لإنقاذ الموقف، ويعلن رئيس الحكومة احمد بن مبارك السبت (28 ديسمبر) ان السعودية قدمت دعما ماليا عاجلا لحل ازمة عجز الحكومة عن دفع الرواتب. تفاصيل: رسميا .. انفراج كبير بملف الرواتب (اعلان) جاء الدعم السعودي، عقب ايام على تحذير شبكة أنظمة الإنذار المبكّر بالمجاعة "فيوز نت" التابعة للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، من مخاطر تأخر دفع الرواتب واستنفاد البنك المركزي اليمني احتياطاته من النقد الاجنبي، في زيادة التوترات بالعديد من محافظات الحكومة، وحدوث مجاعة. شاهد.. تحذيرات دولية من عواقب وخيمة لتأخير الرواتب وترجع ازمة دفع الرواتب بالمناطق المحررة الى منتصف العام، بأنباء صادمة وغير سارة بالمرة، بشأن عجز الحكومة عن صرف رواتب الموظفين، خلال الاشهر المقبلة، بفعل ما وصفته مصادر حكومية "ازمة مالية حادة". وهو ما أكده رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، في اجتماع موسع، الاربعاء (8 مايو) . شاهد .. العليمي يتحدث عن ازمة دفع الرواتب برزت الازمة المالية الحادة، مع تصاعد شكوى قطاع واسع من قرابة 700 ألف موظف وموظفة في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، تأخر صرف رواتب ديسمبر 2023م يناير فبراير 2024م، وعدم انتظام مواعيد صرف مرتباتهم، بينما يشكو منتسبو قوات الامن والجيش من تراكم المرتبات المتأخرة، تفاصيل: توجيه رئاسي عاجل لابن مبارك بشأن الرواتب وأدت ازمة تأخر صرف رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين في المناطق المحررة، الى تدخل السعودية، مطلع فبراير الفائت، عبر "إطلاق الدفعة الثانية من منحة دعم الموازنة العامة للدولة والبالغة 250 مليون دولار أمريكي". حسب ما اعلنه مسؤول بالبنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن. تفاصيل: انفراج كبير بشأن رواتب الموظفين (اعلان) كما اعلنت السعودية، منتصف يونيو 2024م، تقديم دعم مالي كبير، لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، لحل ازمة دفع رواتب الموظفين وانهيار العملة اليمنية المتسارع وتجاوزه حينها سقف 1800 ريال يمني مقابل الدولار، (اليوم تخطى 2500 ريال للدولار) وتبعات ذلك على اسعار السلع والخدمات. تفاصيل: السعودية تدعم البنك المركزي بهذا المبلغ ومطلع مارس 2025م، صدر اعلان غير مسبوق من الولايات المتحدة الامريكية، يدين تأخر الحكومة الشرعية في حل اشكالية صرف رواتب موظفي الدولة في اليمن بمختلف قطاعات الخدمة العامة المدنية والعسكرية، المتوقفة والمتأخرة، جراء التداعيات الاقتصادية للحرب المتواصلة في اليمن للسنة العاشرة على التوالي. تفاصيل: اعلان دولي بشأن رواتب الموظفين باليمن جاء هذا الاعلان الدولي، بعدما امتنعت وزارة الخدمة المدنية والتأمينات ووزارة المالية في الحكومة اليمنية المعترف بها بالعاصمة المؤقتة عدن، عن صرف مرتبات الموظفين النازحين من صنعاء، منذ ثمانية أشهر، بدعوى "تفاقم عجزها المالي" رغم تواصل احتجاجات الموظفين النازحين في عدن. تفاصيل: سار .. صرف 6 رواتب قبل رمضان يشار إلى أن استئناف تصدير النفط والغاز وصرف مرتبات جميع موظفي الدولة في عموم الجمهورية وانتظام مواعيد صرفها، يتصدر جولات المفاوضات المباشرة وغير المباشرة المتواصلة منذ سبتمبر 2022م، بين التحالف بقيادة السعودية ومجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي الانقلابية، بوساطة عمانية ورعاية اممية.

تورط قيادات عفاش بتصفية حنتوش (وثائق)
تورط قيادات عفاش بتصفية حنتوش (وثائق)

اليمن الآن

timeمنذ 13 ساعات

  • اليمن الآن

تورط قيادات عفاش بتصفية حنتوش (وثائق)

العربي نيوز: تكشفت على نحو قاطع خيوط تأمر قيادات حزب الرئيس الاسبق علي عفاش، في تصفية امام مسجد السلفية في محافظة ريمة، الشيخ الشهيد صالح احمد حنتوش، وتسربت وثائق تؤكد تحريض مشايخ وقيادات المؤتمر الشعبي العام في ريمة على الشيخ حنتوش ومحاصرة منزله وتفجير الموجهات المسلحة التي انتهت باستشهاده مساء الثلاثاء (1 يوليو)، وحفيد شقيقه. أكدت هذا وثائق رسمية، تتضمن رسائل حررها رئيس فرع المؤتمر الشعبي في ريمة، وقيادات الحزب من مشايخ ووجهاء في المحافظة، تحرض سلطات جماعة الحوثي الانقلابية ضد الشيخ الشهيد صالح احمد حنتوش، بوصفه يتأمر مع التحالف ومتمردا ويتحدى قوات الحوثيين ويرفض التعاطي مع الاتهامات الموجهة اليه والاستجابة لأوامر امن أمن ريمة تسليم نفسه لها. ونشر فواز السمعي في تدوينة ، وثيقة، معلقا: "صدرت التوجيهات بمهاجمة الشيخ صالح حنتوش بعد أوامر من فارس الحباري منتحل منصب محافظة ريمة وتحريض مباشر من الشيخ محمد عبده مراد منتحل منصب وكيل المحافظة ورئيس حزب المؤتمر بالمحافظة ولا زال قيادات كثيرة من حزب المؤتمر يواصلون خدمة المليشيات السلالية ومساعدتهم لاخضاع المناطق والمشائخ". أكد هذا، أبو وليد الصلاحي، بقوله في تدوينة : "الشيخ محمد عبده مراد وكيل محافظة ريمة ورئيس فرع المؤتمر الشعبي العام والشيخ غيلان حسن عضو مجلس الشورى والشيخ منصور المنتصر، كلهم وقفوا ضد الشهيد صالح حنتوش بحجة إنه من جماعة عبدالله صعتر وله عدة صور معه في مأرب وأن طلابه دائما ما يحملون السلاح الشخصي ... وبعضهم يرتادون زيارة مأرب". وأفادت مصادر محلية متطابقة في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، أن "الشهيد صالح حنتوش ظل يزاول دوره كمعلم تربوي وداعية ومفقه في الدين، عبر ملازمته مسجد المديرية". وقالت: "ظل الشهيد حنتوش يتصدى بين الحين والاخر بالكلمة لممارسات مليشيا الحوثي واجراءاتها التعسفية، وكانت تصله مطالبات الجماعة بالكف عبر وساطات من وجهاء المديرية". مضيفة: "لكن مشايخ المؤتمر الشعبي خانوا الشيخ حنتوش، وأوصلوا وشايات بأنه يجند ويسلح مقاتلين لاسقاط الحوثيين في ريمة". وأردفت: "تلقت مليشيا الحوثي بلاغات بأن الشيخ حنتوش يجند مسلحين في مركزه لتعليم القران الكريم ومن ثم ارسالهم إلى مأرب، بتمويل من المملكة العربية السعودية، عبر شقيقه الشيخ سعد حنتوش المقيم في المملكة، منذ الانقلاب الحوثي". وتابعت: "اصدرت سلطات الحوثيين امر استدعاء للشيخ صالح حنتوش، يتضمن اتهامات بممارسته انشطة تحريضية لزعزعة امن واستقرار المحافظة وتجنيد مسلحين لاثارة الفوضى والتمرد، فرد عليها الشيخ بالانكار ورفض الذهاب إلى ادارة امن المحافظة التابعة للحوثيين، وابلغ رده هذا، الوسطاء ومنهم رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في المحافظة، وغيرهم". مشيرة إلى أن "الشيخ الشهيد صالح حنتوش تفاجأ يوم الثلاثاء (1 يوليو)، بتحريك سلطات الحوثيين حملة امنية لالقاء القبض عليه، فقرر الدفاع عن نفسه وأهله الذين رفضوا التخلي عنه، وباشر الحملة التي حاصرت منزله بالنيران موقعا قتلى وجرحى في صفوفهم، ما دفع الحوثيين لارسال تعزيزات مسلحة كبيرة، تصدى الشيخ حنتوش لنيرانها حتى ارتقى شهيدا، وحفيد اخيه". وأصدرت ادارة امن محافظة ريمة، التابعة لجماعة الحوثي، بيانا مساء الاربعاء (2 يوليو)، زعم أن الشيخ صالح حنتوش "قتل خلال مواجهته المسلحة مع حملة امنية" ارسلت لضبطه بعد "رفضه استقبال وساطة من مشايخ ووجهاء السلفية" و"توجيه انذارات عدة له عبر وساطات دعته للتوقف عن أنشطته التخريبية، واخرها منعه خطيب المسجد من أداء خطبة الجمعة". مضيفة في البيان : أن الشيخ الشهيد صالح حنتوش "كان يمارس أنشطة تحريضية تستهدف أمن واستقرار المحافظة، وعمَّد إلى الدعوة للفوضى والتمرد، ورفض مواقف الدولة والشعب اليمني الداعمة للقضية الفلسطينية، كما تبنّى مواقف موالية للعدوان الأمريكي الصهيوني على بلادنا، وسعى إلى إحباط الأنشطة الشعبية والرسمية المؤيّدة للمقاومة الفلسطينية". حد زعمها. وتابعت سرد ما يؤكد تلقيها وشايات: "وكان يتلقى اموالا شهرية من قوى العدوان (التحالف)، مقابل تنفيذ مهام مشبوهة، منها استقطاب ضعاف النفوس وتجنيدهم وتسليحهم كمرتزقة،.. وسبق أن وجّهت له إنذارات عدة عبر وساطات من مشايخ ووجهاء المحافظة، ودعته للتوقف عن أنشطته التخريبية، إلا أنه قابل تلك المساعي بالرفض والتعنت فتم تكليف حملة أمنية لضبطه". زاعمة أن الشيخ حنتوش "بادر بإطلاق النار فور وصول الحملة الأمنية إلى موقعه،.. وجرى التواصل مع مشايخ ووجهاء مديرية السلفية للتوسط واحتواء الموقف، إلا أنه رفض استقبالهم، وتمادى في الاعتداء على الحملة الامنية ونتج عن ذلك استشهاد ثلاثة من رجال الأمن وإصابة سبعة آخرين،.. وانتهت المواجهة بمصرعه وإصابة أحد أفراد عصابته، والقبض على بقية العناصر". واختتمت ادارة امن ريمة التابعة للحوثيين، متوعدة بأنها "ماضية في أداء واجبها الوطني، ولن تتهاون مع كل من يسعى لزعزعة أمن واستقرار المحافظة أو تهديد سلامة المواطنين" حسب تعبيرها. وأشادت بعناصر الخيانة من مشايخ ووجهاء مديرية السلفية ومحافظة ريمة، في حزب المؤتمر الشعبي، على ما سمته "الدور الإيجابي والتعاون الصادق الذي أبدوه ومساندتهم". في المقابل، اثار مقتل الشيخ الشهيد صالح حنتوش موجة استنكار وادانة واسعة، فأدان حزب التجمع اليمني للإصلاح، في بيان صادر عن أمانته العامة، مساء الاربعاء (2 يولو) "الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها الحوثيون بحق الشيخ صالح حنتوس في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، والتي أسفرت عن استشهاده وحفيد أخيه، وإصابة زوجته، وترويع الأطفال والنساء". وقال بيان الإصلاح: إن "إرسال حملة عسكرية مدججة لاغتيال شيخ مسنٍّ لا يحمل إلا كتاب الله، يكشف الطبيعة الدموية لهذه الجماعة المتطرفة". مضيفا: إن ما حدث في ريمة "يؤكد خوف الجماعة من الشعب ويعكس هشاشتها أمام أي صوت حر". وأردف: إن "الوفاء لدماء الشيخ حنتوس ومثله من الشهداء يحتم التكاتف والعمل الجاد لاستعادة الدولة وانهاء الانقلاب". مؤكدا أن "دماء الشيخ حنتوس وأمثاله ستكون وقوداً لنضال اليمنيين في سبيل الحرية والكرامة والخلاص من المليشيا الكهنوتية". وطالب "مجلس القيادة الرئاسي بتحمل مسؤوليته التاريخية في تسريع معركة التحرير"، داعيا "المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف واضح تجاه الإرهاب الحوثي، وتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، ومحاسبة قادتها وتجفيف منابع دعمها". يشار إلى أن جماعة الحوثي، تعيش منذ بدء ما تسميه "عمليات اسناد الفلسطينيين ودعم المقاومة في غزة"، وانطلاق الحملة العسكرية الامريكية عليها، منتصف مارس 2025م، وموجات رد الكيان الاسرائيلي على هجماتها؛ حالة استنفار امني وعسكري واسعة، خشية تمكن اجهزة الاستخبارات الامريكية والاسرائيلية من تصفية قيادات الجماعة، وتكرار سيناريو "حزب الله" في جنوب لبنان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store