
دورة صيفية لموسم أصيلة الثقافي الـ46: صباغة على الجداريات وورشات تكوينية
تعرف هذه الورشة مشاركة 17 فنانة وفناناً من إسبانيا، وفرنسا، وليتوانيا، ورومانيا، وسوريا والمغرب. كما ستشهد تنظيم ورشة للجداريات الخاصة بالأطفال، ومشغلاً للتعبير الأدبي وكتابة الطفل، مع تنظيم معرض للمنشورات الصادرة عن مؤسسة منتدى أصيلة، فضلاً عن برمجة ورشات تكوينية في مجالي المسرح والتنمية الذاتية لفائدة الشباب والأطفال والأمهات، بشراكة مع جمعية "زيلي آرت"، وذلك بفضاء "دار الصباح للتضامن"، فيما سيحتضن معهد البحرين للموسيقى الشرقية (فضاء طامة غيلانة) ورشة في التربية الموسيقية لفائدة الأطفال، يشرف على تأطيرها موسيقيون محترفون.
وكانت مؤسسة منتدى أصيلة قد أعلنت، خلال جمعها العام الاستثنائي، في 22 آذار/مارس الماضي، أن موسم أصيلة الـ46 سينظم على ثلاث دورات: ربيعية، وصيفية وخريفية. ونظمت المؤسسة، ما بين 6 و20 نيسان/أبريل الماضي، الدورة الربيعية التي خصصت للفنون التشكيلية، وعرفت تنظيم ورشات فنية في فن الحفر والليتوغرافيا والصباغة، بمشاركة 22 فنانة وفناناً من المغرب، والبحرين، وإسبانيا، وسوريا، ورومانيا، وبلجيكا وبريطانيا، وذلك في مشاغل الفنون بقصر الثقافة. كما استقبل مشغل مواهب الموسم (مرسم الطفل) مجموعات من الأطفال الذين استفادوا من حصص تعبيرية وإبداعية تحت إشراف أطر متخصصة، بمشاركة الفنانين المشاركين في مشاغل الفنون.
واحتضنت مكتبة الأمير بندر بن سلطان، خلال هذه الدورة، ورشات مشغل التعبير الأدبي وكتابة الطفل، استفاد منها أزيد من 100 طفل وطفلة، تتراوح أعمارهم بين 8 و16 سنة، خصصت لموضوع "أدب الرحلة"، توّج بإنتاج مجموعة من النصوص السردية والشعرية أبدعتها المواهب الصاعدة، تحت إشراف أطر تربوية متخصصة في أدب الطفل؛ وهي إبداعات ستعمل مؤسسة منتدى أصيلة على نشرها لاحقا في إصدار خاص.
ونظمت مؤسسة منتدى أصيلة، يوم 20 نيسان/أبريل الماضي، رحلة ثقافية إلى المعرض الدولي للنشر والكتاب، استفاد منها أطفال المشغل، وتميزت بحضور الندوة التكريمية للراحل محمد بن عيسى التي جرى تنظيمها بالمناسبة.
كما تم خلال هذه الدورة الربيعية افتتاح معرض "تشكيليات فصول أصيلة 24"، الذي يحتضنه رواق المعارض بمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية خلال الفترة الممتدة من 12 نيسان/أبريل إلى 7 أيلول/سبتمبر 2025. ويضم هذا المعرض المجموعة الفنية الخاصة بمؤسسة منتدى أصيلة، التي أُبدعت خلال مختلف مشاغل الفنون المنظمة على مدار سنة 2024، وتشمل أعمالًا لفنانين من الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، وبريطانيا، ومصر، وفرنسا، والسنغال، وإسبانيا، وسوريا والمغرب، بالإضافة إلى أعمال الأطفال المنجزة ضمن فقرة "مواهب الموسم".
من جداريات موسم أصيلة الـ45.
ويحرص القائمون على هذا الحدث الثقافي والفني المتميز على التجديد النوعي والكمي، ضمن خيار الاستمرارية والمحافظة على الهوية الفكرية التي طبعت الموسم منذ انطلاقه، كظاهرة هادفة غير مسبوقة في المجال الثقافي غير الحكومي بالمغرب، ما أكسب الموسم مصداقية متجددة، فصار موعداً ثقافياً دولياً بامتياز، تقصده النخب السياسية والثقافية المغربية والأجنبية؛ خصوصاً من دول الجنوب والمنطقة العربية، على أساس أنه من الواحات الفكرية القليلة في العالم وعالم الجنوب، التي يجري فيها نقاش خصب بين الفاعلين ومنتجي الأفكار بخصوص قضايا وإشكاليات لها اتصال في صميم الراهن الثقافي والمعيشي العام.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 2 أيام
- الديار
موسم أصيلة الثقافي الدولي يواصل مشروعه
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب اختتمت فعاليات الدورة الصيفية من "موسم أصيلة الثقافي الدولي" الـ46، والتي نُظّمت بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل في المغرب وجماعة "أصيلة". وتحولت المدينة القديمة إلى معرض مفتوح بفضل ورشة الرسم على الجداريات، التي أشرف عليها الفنان، عبد القادر المليحي، بمشاركة فنانين من المغرب وخارجه، من بينهم أوفيديو باتيستا (رومانيا)، غزافيي موسات (فرنسا)، خالد الساعي (سوريا)، وأوسرين بودويفيت (ليتوانيا). كما شارك فنانون مغاربة مثل لمياء بلول، ومصطفى بلقاضي، وصفوة السليكي. من جهتها، أشرفت الفنانة كوثر الشريكي على ورشة جداريات الأطفال التي شارك فيها أكثر من 40 طفلاً، بينما قاد طارق فيطح عملاً فنياً بقصر الثقافة. وشهد الموسم تنظيم ورشات أدبية وفنية وموسيقية في مختلف فضاءات المدينة، منها "دار الصباح للتضامن" و"فضاء طامة غيلانة"، بمشاركة فنانين من المغرب ودول عربية. كما أقيم أيضاً معرض "تشكيليات فصول أصيلة 24" في مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية، ويستمر حتى 7 أيلول المقبل، ويضم أعمالاً لفنانين من الإمارات، والبحرين، وبريطانيا، ومصر، وفرنسا، والسنغال، وإسبانيا، وسوريا، والمغرب. وينظم الموسم على 3 دورات ربيعية وصيفية أما الدورة الخريفية فتقام خلال الفترة من 26 أيلول إلى 12 تشرين الأول المقبل. الأمين العام لــ "مؤسسة منتدى أصيلة"، حاتم البطيوي، أكد أن الراحل، محمد بن عيسى، وضع برنامج الدورة الصيفية قبل وفاته، وأن المؤسسة "حريصة على مواصلة المشروع الثقافي الذي بدأ عام 1978، وخاصة تجربة الجداريات التي كانت الأساس لإطلاق موسم أصيلة". وأضاف في تصريحات صحافية أن "تقسيم الموسم إلى 3 دورات يهدف لتنشيط المدينة على مدار العام وتحقيق طفرة ثقافية وسياحية مستدامة".


الديار
٠٢-٠٧-٢٠٢٥
- الديار
البوقري يشكر المهرجان الدولي للسينما بالدار البيضاء على تكريمه
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يتقدم الدكتور أحمد البوقري من جانب "المهرجان الدولي للسينما بالدار البيضاء"، بالشكر الجزيل على الدعوة الكريمه " للتكريم " خلال الدورة 13 من المهرجان والتي ستنعقد ما بين 05 و09 نوفمبر 2025، بمدينة الدار البيضاء بالمملكة المغربية تحدت شعار "دور السينما في التطور التاريخي للقضية الوطنية المغربية". حيث سيتم خلال حفلة التكريم القاء خطاب بعدة لغات وتوشيح معاليه بلقب " سفير القضايا الإنسانية العالمية " نظير المجهودات المتواصلة في الدفاع عن حقوق الإنسان والمواقف النبيلة القضايا الإنسانية العدالة على الصعيد العالمي. ويذكر أن الدور الدولي للسينما بالدار البيضاء سيحتفل هذه السنة بذكرى مرور نصف قرن عن المسيرة الخضراء المظفرة و هي مناسبة ستشهد احتفالات غير مسبوقة بالمملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. والقي الضوء أيضا غلى أنه سيشهد المهرجان مشاركة أسماء وازنة في عالم الفن والسياسة والاعلام والقانون والدبلوماسية من المغرب وخارجه من دول العالم .


النهار
٢٧-٠٦-٢٠٢٥
- النهار
الطاهر بن جلون يرسم سكينة الروح في عالم مضطرب
يكشف الكاتب الطاهر بن جلون في المغرب عن إحدى مواهبه غير المعروفة: الرسم. من خلال لوحاته الملوّنة والزاهية، يسعى أحد أكثر الروائيين الناطقين بالفرنسية انتشاراً في العالم للتعبير عن السكينة في عالم مضطرب 'تسيء فيه القوى العظمى للسلام'. حتى 30 حزيران/يونيو، يعرض متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر في الرباط، على جدران زرقاء، نحو أربعين لوحة أكريليك للكاتب الفرنسي المغربي الحائز جائزة "غونكور" عام 1987 عن روايته "La nuit Sacrée" (الليلة المقدسة). يقول الطاهر بن جلون لوكالة "فرانس برس" إنّه يقيم 'معارض فنية منذ نحو خمسة عشر عاماً'، لكنه يشارك للمرة الأولى في هذا المتحف 'المهم جدّاً' في المغرب، والذي نُظّمت فيه معارض لفنانين من أمثال بيكاسو وفان غوخ ومونيه. ويرى الكاتب السبعيني أنّ هذا المعرض هو بمثابة 'تتويج' لمسيرته. تعكس لوحاته طباعه، 'طباع رجل سلام'، على قوله. ويضيف: 'لقد ناضلت طوال حياتي من أجل السلام، في كتاباتي، ومقالاتي، ومعاركي. وفي الوقت الحالي، تسيء القوى العظمى للسلام'. ومع ذلك، يؤكد أنّ لوحاته 'لا تهدف إلى إيصال رسائل سياسية مطلقاً'، كما أنّها 'ليست مرتبطة بأيّ ايديولوجيا أو سياسة أو جانب اجتماعي'. ويتابع: 'إنّه فن بالمعنى البسيط والمباشر والصادق'. 'إشارة' على عكس رواياته ومقالاته التي تُعدّ 'التزاماً شخصياً تجاه المشاكل التي يواجهها العالم، سواء مسألة فلسطين، أو أطفال الشوارع، أو وضع المرأة، أو الهجرة، أو العنصرية'، لا تحمل لوحاته أيّ مؤشرات إلى هذه القضايا. يقول المهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف في المغرب وصاحب فكرة المعرض الذي افتُتح في أوائل نيسان/أبريل، إنّ 'كتابات الطاهر بن جلون أخذتني في رحلة'، ولوحاته تُشعر بـ'الفرح والسعادة'. ويقول بن جلون الذي غالباً ما تُصوّر لوحاته أبواباً، وهي رمز 'للحرية والروحانية'، 'إنّ الرسم يرضي الآخرين ويجعلهم يشعرون بالسعادة'. تتضمّن بعض لوحاته نصوصاً. ويقول الفنان الذي بدأ الرسم عام 2012 بتشجيع من صديق، وأقام معرضه الأول بعد عام، إنّ ذلك يشكل 'إشارة إلى الشعر الذي أكتبه'. يستعد الطاهر بن جلون الذي سبق أن عرض لوحاته في فرنسا وإيطاليا، لإقامة معرض كبير في زيورخ خلال تشرين الاول/أكتوبر. وفي كانون الثاني/يناير 2026، سيعرض نوافذ زجاجية مُلوّنة مصنوعة من لوحاته في الدار البيضاء.