logo
برلمان تونس يتحرك بعد وفاة طفلة غرقاً

برلمان تونس يتحرك بعد وفاة طفلة غرقاً

IM Lebanonمنذ 2 أيام
يستعدّ البرلمان التونسي لمناقشة مشروع قانون يهدف لحماية المصطافين وضمان سلامتهم في الشواطئ، وذلك بعد أيام من حادثة وفاة طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات غرقا في البحر، بعدما قذفتها الأمواج في غفلة من والديها، عندما كانت بصدد السباحة على متن عوّامة مطاطية.
وينص المشروع الذي تقدم به 26 نائبا ونشره الموقع الإلكتروني للبرلمان، على فرض عقوبات مالية بقيمة 500 دينار (نحو 170 دولارا) على كل ولي أو مرافق يترك طفلا دون سن 15 عاما يسبح دون رقابة، مع إمكانية تحميله المسؤولية الجزائية في حال وقوع حادث.
ويحظر مشروع القانون كذلك، الأفعال والسلوكيات التي تشكل تهديدا لسلامة المصطافين وتعرّضهم للخطر في الشواطئ، مثل القيادة المتهوّرة للدراجات المائية أو الزوارق البحرية داخل مناطق السباحة، وتلويث البحر والشاطئ بمواد مضرة بالصحة أو بالبيئة، إلى جانب بث إشاعات كاذبة حول وجود أخطار بالبحر بهدف إرباك المصطافين.
السباحة في الأودية.. وغرامات مالية
أيضا يحظر المشروع السباحة في الأودية والسدود والبحيرات أو أي مجرى مائي غير معد للسباحة إلا بترخيص، وفي صورة مخالفة ذلك فإن المعني بالأمر معرض لغرامة مالية قدرها 10 آلاف دينار ( نحو 3400 دولار).
وبحسب أصحاب مشروع القانون، فإن هذا التحرّك جاء بعد ارتفاع حوادث الغرق والإصابات بسبب غياب تنظيم قانوني لمراقبة السباحة وضمان السلامة في الشواطئ، ونقص المعدات وفرق الإنقاذ، وكذلك بسبب انتشار ممارسات وسلوكيات خطيرة تهدد سلامة المصطافين.
ويأمل النواب المبادرون أن يصادق البرلمان على هذا القانون، حتى يصبح نافذا بداية من الموسم الصيفي القادم.
حادثة هزت الرأي العام في تونس
وهزّت حادثة وفاة طفلة 3 سنوات غرقا، الرأي العام في تونس، وأثارت جدلا بشأن ظروف السلامة والرقابة على الشواطئ والترتيبات الوقائية، كما أثارت مخاوف وهلع المصطافين من السباحة، بعد تحذيرات متكرّرة من وجود تيارات بحرية ساحبة في البحر الأبيض المتوسط.
ومنذ بداية هذا الأسبوع، تراجع عدد المصطافين، حيث بدت الشواطئ خالية مقارنة بنفس الفترة في المواسم الماضية، بسبب تسجيل عدّة حوادث غرق، وموجة تخويف على مواقع التواصل الاجتماعي، تحذر من خطر السباحة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تداعيات ضرب الرافعة الاغترابية
تداعيات ضرب الرافعة الاغترابية

النهار

timeمنذ 2 ساعات

  • النهار

تداعيات ضرب الرافعة الاغترابية

الاغتراب الذي جعل من الفكرة اللبنانية حقيقة، شكل عماد الكيان اللبناني منذ نشأته كدولة مستقلة. المغتربون دعموا مجتمعاتنا وعائلاتنا منذ أواخر القرن التاسع عشر. علّموا الأقرباء. أنشأوا البُنى التحتية Kubursi, 2006)). بُعيد الاستقلال، لم تكن دولتنا الناشئة تمتلك قاعدة إنتاجية قوية وقطاعات صناعيًة قادرًة على توليد فرص العمل والدخل في شكل كاف، فجاء الاعتماد على تحويلات المغتربين رافعة اقتصادية واجتماعية، مما حافظ على استقرار النقد والتوازن الاجتماعي في ظل هشاشة المؤسسات وضعف الإنتاج. يقال في بلدتي إنّ الاغتراب جناح وعز. فدوما بصيغتها الحالية صنعها مغتربو أميركا الذين سطّروا معالم حياتها. زرعوها في الحلم الأميركي بالتزامن مع الثورة العربية الكبرى. فكان التحرر الذي قوّض الإقطاع، وازدهرت الجمعيات. هجرة دعّمت النخب السياسية أيضا بمشاريعها وأموالها. مكّنت زعامات من ترسيخ نفوذها بتمويل الخدمات والمشاريع التنموية، ما أعاد إنتاج بنية السلطة الحالية إلى حين ثورة 2019 وانتخابات 2022. الاغتراب يشكل آلية موازية لعمل الدولة، ضمن بقاءها وعدم سقوطها في الأزمات. لكنّ تحويلاتهم الضرورية رسّخت بنية استهلاكية. لم نستثمرها لتطوير القطاعات الإنتاجية، فصرنا رهنا بتدفقات خارجية هشّة (قبرصي،2006). تحويلات 2023 وحدها بحسب البنك الدولي بلغت قرابة 6.7 مليارات دولار شكّلت 35% من ناتجنا المحلي، وهي نسبة من الأعلى عالميًا. تحويلات تدعم الليرة برفدنا بالعملات الصعبة، وبتغطية بعض من عجزنا التجاري المزمن. أموالهم بدل ضائع من السياسات الاقتصادية المفقودة أو غير الفعالة. نشكر الله على وجودهم سندا، وشبكة "أمان" و"تواصل" أملا بالتغيير وتفاعلا مع دول القرار. خسروا أموالهم في المصارف وأبقوا إيمانهم بالبلد. يشكلون أصولا غير مادية في تقييم ملاءة عائلات. فجارنا حين تقدم لطلب زوجته احتسبت ملاءته وفقا لتحويلات إخوته من أميركا أيضا. لا يمكن حصر تمثيل الانتشار بستة نواب، لا نعرف كيف سيتوزعون وأين سيقيمون وممن سيتألفون، وكيف سيتابعون أعمالهم من دون فقدان التواصل مع ناخبيهم. من المعيب تقويض المغتربين لمجرد أنهم ما عادوا أداة إعادة إنتاج النظام، بل تغييره. لإقصائهم تداعيات اقتصادية وسياسية ووجودية. نأمل ضمهم إلى البلد أكثر وتفعيل مشاركتهم في اللعبة. فمن المعيب تقويض مخزون استراتيجيّ لضمان ربح ظرفي في الانتخابات.

ثروة ترامب تتخطى 10 مليارات دولار… العملات الرقمية في الصدارة
ثروة ترامب تتخطى 10 مليارات دولار… العملات الرقمية في الصدارة

ليبانون ديبايت

timeمنذ 2 ساعات

  • ليبانون ديبايت

ثروة ترامب تتخطى 10 مليارات دولار… العملات الرقمية في الصدارة

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، بعد تحليل للتقارير المالية الرسمية والبيانات العامة، أن ثروة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاوزت عتبة الـ10 مليارات دولار، مع تركّز الجزء الأكبر منها في استثمارات مرتبطة بالعملات الرقمية. وبحسب التقرير، فإن القسم الأضخم من هذه الثروة يعود إلى استثمارات في عملة $TRUMP، التي أُطلقت قبيل تنصيبه هذا العام، وتُقيَّم حالياً بنحو 6.9 مليار دولار، رغم أنها غير قابلة للتداول في الأسواق العامة. كما حقق ترامب ما لا يقل عن 320 مليون دولار من رسوم تداول متعلقة بهذه العملة، إلى جانب امتلاكه كميات كبيرة من عملات "World Liberty"، التي قد تصل قيمتها إلى مئات ملايين الدولارات. وتُقدّر قيمة أسهم شركة "ترامب ميديا" المالكة لمنصة "Truth Social" بحوالى ملياري دولار، فيما تساهم استثماراته العقارية بأكثر من 1.3 مليار دولار في إجمالي ثروته. ويأتي هذا الكشف في وقت تتصاعد فيه النقاشات حول تأثير الثروات الرقمية على المشهد السياسي والاقتصادي الأميركي، لا سيما مع تزايد حضور العملات المشفّرة في استراتيجيات كبار المستثمرين وصنّاع القرار.

لماذا تخلت مصر عن 'سو-35' الروسية؟ تقارير تكشف عيوب الطائرة
لماذا تخلت مصر عن 'سو-35' الروسية؟ تقارير تكشف عيوب الطائرة

دفاع العرب

timeمنذ 3 ساعات

  • دفاع العرب

لماذا تخلت مصر عن 'سو-35' الروسية؟ تقارير تكشف عيوب الطائرة

كشفت تقارير غربية أن مصر ألغت رسميًا صفقة مقاتلات 'سو-35' الروسية بعد تقييم فني شامل أظهر عيوبًا حرجة في قدرات الطائرة، أبرزها الرادار القديم، ونظام الحرب الإلكترونية الضعيف، ومحركات تُنتج بصمة حرارية عالية، مما لا يلبي متطلبات القوات الجوية المصرية لمواجهة التهديدات الحديثة. وبحسب مسؤول عسكري مصري رفيع، فإن التقييم الفني جاء ليعزز قرارًا سابقًا اتخذته القاهرة عام 2020 تحت وطأة ضغوط أمريكية فرضتها واشنطن بموجب قانون مكافحة أعداء أمريكا بالعقوبات (CAATSA)، خشية تعاظم النفوذ الروسي في المنطقة. وبالفعل، أعادت روسيا توجيه الطائرات إلى إيران، في خطوة وثقتها مصادر مفتوحة وصحيفة 'موسكو تايمز'. الصفقة، التي وُقّعت عام 2018 بقيمة تقارب ملياري دولار لشراء 24 مقاتلة 'سو-35″، كانت تُعد انتصارًا كبيرًا لموسكو في الشرق الأوسط، غير أن مواطن الضعف المكتشفة قلبت الموازين، خصوصًا أن الطائرة تعتمد على رادار 'إيربيس-إي' بتقنية PESA القديمة، وتفتقر إلى قدرات استشعار متقدمة تتماشى مع متطلبات العمليات المستقلة، التي تُعد أولوية لدى سلاح الجو المصري. مصر التي تضع الاكتفاء الذاتي في العمليات الجوية كأولوية، وجدت أن 'سو-35' تتطلب دعمًا مستمرًا من طائرات 'أواكس' لتحقيق الفاعلية، على عكس مقاتلات مثل 'رافال' الفرنسية المزودة بأنظمة 'سبكترا' المتقدمة، أو 'جيه-10 سي' الصينية التي تستخدم رادار AESA وتتميز بتكلفة تشغيل منخفضة. في ظل هذه التحولات، تشير المؤشرات إلى إعادة رسم خارطة التسلّح المصرية، مع تعزيز التعاون مع فرنسا واستكشاف خيارات جديدة مثل المقاتلة الصينية 'جيه-10 سي'، والطائرات غير المأهولة من طراز 'بيرقدار' التركية و'وينغ لونغ II' الصينية، ما يعكس تراجعًا تدريجيًا في نفوذ روسيا في سوق السلاح الإقليمي، خاصة مع الضغوط التي تواجهها موسكو جراء الحرب في أوكرانيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store