logo
"خطة إسرائيل لرفح ستكون جريمة، والقانون الدولي لا يحمي غزة" – مقال رأي في الغارديان

"خطة إسرائيل لرفح ستكون جريمة، والقانون الدولي لا يحمي غزة" – مقال رأي في الغارديان

شفق نيوزمنذ 15 ساعات
في جولة الصحف البريطانية السبت، نطالع مقالاً يتحدث عن أن معظم الإسرائيليين لا يحترمون إنسانية الفلسطينيين ولا يبالون بالقانون الدولي، ومقالاً آخر يتحدث عن الفوضى والفساد والطرق الجديدة في تهريب المهاجرين من ليبيا إلى أوروبا، وأخيراً مقالاً عن فائدة الطقوس والممارسات المنتظمة وتأثيرها الإيجابي على حياتنا كأفراد ومجتمعات.
ونبدأ جولتنا من الغارديان، مع مقال يسلط الضوء على مدى "وقاحة" السياسة الإسرائيلية التي تشكل "جرائم حرب" على مدار الواحد والعشرين شهراً من الحرب في غزة، دون الاكتراث للقانون الدولي.
في هذا المقال، يشير المحامي الفلسطيني رجاء شحادة، إلى خطة إسرائيل بنقل الفلسطينيين "قسراً" إلى مخيم في أنقاض رفح، لا يُسمح لهم بمغادرته بعدها، فيما وصفه الكاتب بـ"معسكر اعتقال".
ويعرّف المحامي معسكرات الاعتقال بأنها مراكز احتجاز لأعضاء جماعة وطنية أو سجناء سياسيين أو أقليات؛ لأسباب أمنية أو عقابية، وعادة ما يكون ذلك بأمر عسكري.
ونقل الكاتب عن مايكل سفارد، المحامي الإسرائيلي في مجال حقوق الإنسان، قوله إن وزير الدفاع الإسرائيلي "وضع خطة تنفيذية لجريمة ضد الإنسانية"، هذا بالإضافة إلى قتل وإصابة الآلاف وهم يحاولون الحصول على الطعام.
ويرى شحادة، وهو مؤسس منظمة (الحق) لحقوق الإنسان "أن معظم الإسرائيليين لا يعترفون بإنسانية الفلسطينيين، بدليل أنهم لا يظهرون أي ندم على ما يرتكبه جيشهم باسمهم".
وأرجع المقال "بذرة نزع الإنسانية" من معظم الإسرائيليين، إلى حرب 1948 حين "حُرِم الفلسطينيون بعنف من أراضيهم وممتلكاتهم فيما سُمي بالنكبة، بدعوى أن الأرض وهبها الله للشعب اليهودي".
ومنذ ذلك الحين، أصبح الإسرائيليون قادرين على استخدام منازل العرب وأراضيهم وبساتينهم "دون أي شعور بالذنب". لذا فإنه على الرغم من أن هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول كانت شرارة اندلاع الحرب الحالية، إلا أن إسرائيل، بحسب المقال، "دأبت على إهانة الشعب الفلسطيني وسلب ممتلكاته بشكل ممنهج لعقود".
ويندد المقال بعدم قدرة القانون الدولي على اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه السابق، بناء على مذكرات التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية، بل الأكثر من هذا أن الغرب يواصل تقديم الدعم العسكري والسياسي لإسرائيل.
ويقول المحامي الفلسطيني إن القانون الدولي لم يكن يوماً "خَلاص فلسطين"، وذلك منذ فشل تطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948، الذي منح اللاجئين الفلسطينيين حق العودة إلى ديارهم التي باتت اليوم في دولة إسرائيل.
فرغم محاولات الفلسطينيين على مر السنين اللجوء إلى القانون الدولي إلا أنه يفتقر إلى وسائل إنفاذ فعّالة، ناهيك عن "مصالح الأقوياء"، على حد قول شحادة.
ويعوّل الكاتب على "صمود" الفلسطينيين الذين ما زالوا متمسكين بأرضهم التي أُجبروا على تركها "كما كانوا في تلك الأيام الدموية الأولى"، خاتماً مقاله بأن محاولة إسرائيل إيقاف الحياة في غزة التي يمتد وجود الفلسطينيين فيها لأربعة آلاف عام، "محكوم عليها بالفشل".
EPA
ننتقل إلى صحيفة "التايمز"، ومقال عن أزمة المهاجرين في أوروبا يرصد تحولات في التحالفات والسياسات بالوكالة وازدهار التهريب في ليبيا، بما أدى إلى زيادة أعداد اللاجئين الذين يصلون إلى أوروبا.
في المقال، يرصد توم كينغتون، وجود قوارب أنيقة وقوية على ميناء جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، مقارنة بزوارق مطاطية ضعيفة كانت تُشاهد بكثرة في طريقها من ليبيا إلى أوروبا.
وأوضح المقال أن هذه القوارب الجديدة مزودة بمحركين خارجيين بقوة 250 حصاناً، ما يسمح لها بالسير بسرعة أكبر بكثير، بما يقلص زمن رحلة المهاجرين إلى 7 ساعات فقط بعد أن كانت تستغرق أطول من يوم.
وزيادة كفاءة الرحلة من حيث السرعة، انعكست بالتبعية على زيادة تكلفة تهريب المهاجر التي كانت تبلغ 800 دولار منذ سنوات، لتصبح 2000 دولار للفرد الواحد. ومع هذا، فقد زاد عدد المهاجرين الضعف بالمقارنة بالعام الماضي، ليصل 28 ألف مهاجر هذا العام، مقابل 15 ألفاً في 2024.
ويسلط المقال الضوء على "ازدهار" المتاجرين بالبشر هذا العام، مع تفاقم الفوضى والفساد في غرب ليبيا، لاسيما بعد مقتل عبد الغني الككلي، رئيس جهاز دعم الاستقرار، المجموعة المسلحة البارزة التي تتبع المجلس الرئاسي الليبي.
هذا الأمر، سمح بإطلاق سراح سجناء سابقين، بحسب المقال، الذين حجزوا رحلات بحرية على الفور. ومع ذلك، فإن المهاجرين الذين تعترضهم ليبيا في البحر، "غالباً ما يُعادون إلى سجون وحشية ويتعرضون للضرب والاغتصاب، ثم يُسلمون إلى المتاجرين الذين يتقاضون منهم رسوماً مقابل عبور آخر".
كما يُزعم أن مسؤولين إيطاليين دبروا إطلاق سراح زعيم ميليشيا ليبي متهم بتعذيب المهاجرين بعد احتجازه في إيطاليا في يناير/كانون الثاني، بموجب مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.
أما في شرق ليبيا الذي يديره الآن القائد العسكري خليفة حفتر، فقد ارتفعت أعداد المهاجرين إلى جزيرة كريت اليونانية هذا الشهر، ليبلغ نحو 500 مهاجر يومياً على متن زوارق صغيرة وزوارق صيد سريعة، ما رفع إجمالي عددهم هذا العام إلى نحو 8000 مهاجر.
ونقل المقال عن محللين أن حفتر يستخدم المهاجرين كسلاح ضد اليونان، في محاولة لنيل الاعتراف به رسمياً، لاسيما بعد محاولات تركيا إقناع ليبيا بالتصديق على اتفاقية تُقسّم مساحة من البحر المتوسط بين البلدين للتنقيب عن النفط والغاز، ما أثار حفيظة اليونان نظراً لتداخل المنطقة مع الجزر اليونانية.
لذا، عندما أعلنت اليونان عن حقوق جديدة للتنقيب عن الطاقة حول جزيرة كريت الشهر الماضي، أبدت بنغازي احتجاجها، بحسب المقال، الذي أشار إلى أن حفتر تعمد زيادة المهاجرين من شرق ليبيا للضغط على أثينا.
الطقوس تضيف شكلاً ومعنى لحياتنا
ونختتم جولتنا بصحيفة الفاينانشال تايمز، ومقال لإنوما أوكورو، صاحبة عمود في قسم "الحياة والفنون" بالصحيفة البريطانية.
في هذا المقال، ترصد أوكورو كيف أن الممارسات الأسبوعية والطقوس هي وسيلة لتعزيز رفاهية الأفراد والمجتمعات، لاسيما في الأوقات التي يشعر فيها العالم بالفوضى والتوتر وعدم اليقين.
وتقول إننا غالباً ما نفكر في الطقوس على أنها متربطة بالممارسات الدينية أو في احتفالات محددة كأعياد الميلاد أو الجنازات، لكنها ترى أن الطقوس دعوة لاكتشاف ما نعتبره مقدساً في حياتنا اليومية، وللانخراط في أنشطة تشهد على ذلك.
وتؤكد الكاتبة على الفرق بين مصطلحي "الروتين" و"الطقوس"؛ فالروتين من وجهة نظرها قد يتحول إلى طقس "عندما نمارسه مع إدراك أن كل ما نقوم به هو لتعزيز الشعور بالرفاهية لأنفسنا وللآخرين".
وتضرب مثالاً باحتساء الشاي مثلاً، فهذه الممارسة لو حدثت بوعي، فإنها تُذكر من يشرب الشاي بنعمة الماء، ونعمة الأرض في توفير ما يُصبح أوراق الشاي.
وعلى الرغم من عدم سهولة الانخراط في هذا النوع من التأمل مع تركيزنا على متطلبات الحياة اليومية، إلا أن كاتبة المقال ترى أن أحد أهداف هذه الطقوس هو أن تكرارها يُدرب أجسادنا وعقولنا وأرواحنا على الانخراط في الحياة بطريقة معينة. فكلما مارست شيئاً ما، زاد تأثيره عليك.
وضربت مثالاً آخر بصديق كان يقضي ساعة الغداء في أحد متاحف مدينته مرة أو مرتين أسبوعياً، وكان يختار لوحة يقضي الوقت كله في النظر إليها، مخبراً كاتبة المقال بأن هذه الممارسة علمته المزيد عن النظر والتأمل. وتعلق أوكورو بأن الفن يعلمنا إطالة مدى انتباهنا لأشياء تتجاوز العمل الفني.
واستعانت أوكورو في مقالها بتأمل عدد من اللوحات التي جسدت طقساً ما في ذهن الفنان الذي رسمها، من بينها لوحة "غرس الأشجار" للفنان الألباني إيدي هيلا، في تصوير سريالي لرجال ونساء يبدون وكأنهم يتمايلون أو يرقصون وهم يغرسون الأشجار معاً.
وتعلق بأن الفنان اختار رسم هذا المشهد الجماعي في طقوس تُعبّر عن الإيمان بمستقبلٍ مُشرق، وتُحيي الحياة حتى في الأوقات الصعبة، متسائلة في نهاية مقالها عن الممارسات اليومية أو الأسبوعية التي تُعيننا كأفرادٍ ومجتمعات، في ظل كل ما يحدث في عالمنا سياسياً وبيئياً.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الكلدانيين في كركوك والمدرسه الاثوريه
الكلدانيين في كركوك والمدرسه الاثوريه

موقع كتابات

timeمنذ 2 ساعات

  • موقع كتابات

الكلدانيين في كركوك والمدرسه الاثوريه

الي كل المغتربين والدكتور نزار ملاخا المحترم ابن كركوك البار الذي هاجر من كركوك للظروف والفوضي التي صاحبت الاحتلال وكان من ابرز المهنيين في شركة نفط الشمال وكان قدوة للعاملين معه وترك اثرا طيبا وله مكانه في كل قلوب كركوك سلوكا وخلقا كريمة فاضلة وهو الان يكتب ويورخ ومن اشهر الكتاب في مواقع التواصل الاجتماعي وفي المجلات العالمية ويعتمد عليه في ارشيف السريان مصدر مهم للتوثيق تحية لكل اخوتنا المسيحين الذين تهجروا مرغمين من كركوك والموصل وبغداد والعراق بعد ان كانوا يشكلون ثقلا كبيرا وتحيه الي الدكتور موفق نيسكوا الذي يبذل جهودا كبيره عن الكلد والاشوريين وله باع طويل واياد ملاخا الذي كتب عن موطنه في القلعه ونزار بطرس وصائب مدير الغذائية وصباح نعمة كوركيس وابو مراد وام مراد وابو ثاير وفوزي الفنان وعنان واخوة وابناء صباح صيدلية العراق ومن كان لهم الفضل في مهنة الصيدله وصيدلية العراق الاولي والشاهد الحي الي الان منذ الثلاثنيات وعصمت يوسف الله ويردي الصيدلاني واولاد عبد الجبار الشقشقي واديب عبد الجبار المهندس وفريال عبدالله وفايق الخياط وغيرهم كثيرين لم تسعفنا الذاكرة ايام نادي الذهب الاسود والنادي الوطني الاثوري وايام احتفالات راس السنة فعلا تركوا فراغا من الصعب تعويضه حيث ان الابناء تكيفوا بالبلدان التي يعيشون بها والاباء اكل من منهم الزمن وقلوبهم في العرااق واجسادهم في بلدان لايحسون بالدفئ بها ولكن مع العمل وقساوة الزمن والايام بعد ان كان عددهم اكثر 300 الف لايتحاوز حاليا اكثر من 200 عائله وتحية الي راعي الكنيسة الدكتور يوسف توما راعي الكنيسة الابرشية في كركو ك والسليمانيه الذي كان فاتحة خير بعلاقات حميدة مع مكونات كركوك بحكمته وثقافته وهو يحمل رسالة التعايش بين الاديان بتواضعه وعلاقته المتميزه مع الحديديين بحكم الجوار وكان مشاركا في المناسبات وتحية الي اخوي الاعلامي ابو دريد المشهور بكنيته الاداري والمشرف علي الشوؤن الاداريىة صاحب اكبر علاقات اجتماعية مع اطياف كركوك والقريب من قلبي الصديق الوفي حفظهم الله الصوره جانيت يوؤيل اثوريه من كركوك كانت طويله وتبتسم دائما تشبه جاكلين كندي ماأدري وينها اعتقد بعدها؟بعض السادة ذكر ان المكان في الماس قرب مخزن رستم , اذن البناية الظاهرة هي ثانوية الجمهورية …. وهاي المدرسة صغيرة وتحولت الى روضة انستاس الكرملي … و حاليا تم بناء بناية تابعه للكنيسة المجاورة منها … ودليل اخر بجانب المدرسة او الروضة سابقا … كان يوجد محل بيع مثلجات وشربت لصاحبه – ابو آشور ( دوني ) … من ارشيف الاستاذ نجاة كرونجي للصور صورة للروضة …. لا معلومة عندي حول الاسماء ( الصورة عام 1970 ) ست جوليت معلمة في هذه الروضة .***المدرسه الاشوريه الاصليه كانت بجانب بيت النفطجي ١٩٢٨ وسنه ٤٨ بنيت في محله الماس بنايه جديده كانت تدرس عربي اشوري انكليزي وهذه الباص كانت توصل التلاميذ والسائق كان اسمه ارميناك كان يسكن في سوق القوريه وهذه المدرسه آممت سنه ٧٤ من قبل الحكومه وسميت انستاس الكرملي صاحب اشهر مجلة في الثلاثنيات مجلة لسان العرب ولديه موسوعات عن العراق ون اللغة العربية وكان له مجلس ثقافي يتواجد فيه اللغويين والشعراء وهو الخبير اللغوي ولازالت كتبه عن اللغة العربية تدرس في الكليات .والواقف مع الأطفال اسمه اخشيرش يوشيا ابو سركون موظف كان في شركة نفط الشمال النقليات يسكن الفرع المقابل لحديقة ام الربيعي خلف دائرة المنتوجات القديمة

الفريق الركن عبدالغني الأسدي.. ‏ إن استبعدتكم مفوضية الانتخابات من سجلاتها، فمكانكم في قلوب أهل الموصل
الفريق الركن عبدالغني الأسدي.. ‏ إن استبعدتكم مفوضية الانتخابات من سجلاتها، فمكانكم في قلوب أهل الموصل

موقع كتابات

timeمنذ 2 ساعات

  • موقع كتابات

الفريق الركن عبدالغني الأسدي.. ‏ إن استبعدتكم مفوضية الانتخابات من سجلاتها، فمكانكم في قلوب أهل الموصل

في زمن نعيش فيه بعيدًا عن عملة نادرة تُدعى الوفاء، وبعيدًا عن زمن الأبطال والشجعان من الرجال المخلصين الذين باتوا من القلائل، يبقى اسمك أيها الفريق الركن عبدالغني الأسدي محفورًا في ذاكرة كل إخوانك في مدينة الموصل، وتبقى محبتك في قلوب أهلها، لا تزحزحها القرارات السياسية ولا تُنقص من قدركم الكبير القوائم الانتخابية. فمهما حاولت مفوضية الانتخابات أن تُقصي اسمًا كهذا من سجلات الترشيح، فإنها لن تقدر أن تمحوه من قلوب الملايين الذين يكنون له كل المودة والاحترام، ولا تستطيع قوانين المساءلة والعدالة أن تمحو ذلك الاسم والعنوان الكبير من صفحات المجد والبطولة التي كتبها بنفسه خلال أحلك وأصعب الظروف. ‏لقد كان الفريق عبد الغني الأسدي، رجل المعارك الصامت، كما أطلقت على اسم كتابي الجديد الذي سيرى النور قريبًا إن شاء الله، والذي يتحدث عن سيرة مقاتل عراقي حقق النصر مرتين، إحداهما في ساحة المعارك والأخرى بمحبة الناس له. لم يكن مجرد قائد عسكري، بل كان رمزًا للبطولة والتضحية هو ومن معه من المقاتلين الأشاوس في معركة الوجود حين دُكّت أسوار الموصل الحدباء في وجه الإرهاب، فكان أول القادة الذين لبّوا نداء الوطن، وساهموا بدمهم وجهدهم في تحرير المدينة. ‏منذ اللحظة الأولى عرفه أهل الموصل كأب حنون وأخ كبير، لا كقائد يفرض أوامره من وراء المتاريس العسكرية أو قائد يتغطرس برتبته على غيره. فالمقاتل معه، جنديًا كان أو ضابطًا، هو أخ له وصديق خارج الوحدة العسكرية. كان يُشارك الجندي طعامه ويأكل معه، ويستمع لمناشدات الأهالي وكأنهم أهله وأقرباؤه. ولذا، لم يكن غريبًا أن تحيط به الجماهير حين يمر بعيدًا عن حراسة البنادق وأصحاب البدلات المرقطة لأنه يعرف جيدًا أن أهله لا يمكن أن يفكروا بخذلانه. ‏أيها القائد البطل، لقد نقشت اسمك على جدران الوفاء قبل أن يُكتب على لافتات الحملات الانتخابية. قد تكون هناك أسباب إدارية أو قانونية وراء قرار مفوضية الانتخابات باستبعادك من الترشيح، ونحن لا نخوض هنا في التفاصيل ولا نسأل عن الأسباب، لأن هذا القرار لا يُقلل من قدرك شيئًا، ولا ينقص من رصيدك الشعبي الجماهيري. فنعرفك جيدًا أيها الأسد، لم تنتظر يومًا من الأيام كرسيًّا أو منصبًا ولا تحب ألقاب السياسة رغم أنك الأجدر بها، ونعرف جيدًا أنك سوف تبقى جنديًا للوطن مرفوع الرأس بالزي العسكري أو إن ارتديت الزي المدني… ‏واليوم، حينما سمعنا بهذا القرار ورغم امتعاضنا الشديد منه فإننا نقولها وبكل صراحة إن استبعادكم من القوائم الانتخابية لأسباب إدارية فإن قلوب أهل الموصل تحبكم أكثر لأنكم راعي الإنسانية. وإن غابت عنكم أصوات المفوضية، فهتاف الجماهير باسمكم لن يغيب. فأنتم في القلب، وفي الذاكرة، واسمكم في كل حيٍّ وشارعٍ من شوارع الموصل الأبية. ‏ختامًا سيدي وأخي الفاضل، قد تحرمكم السياسة من ورقة الترشح، لكنها لن تحرمكم من شرف الانتماء الشعبي. ويكفيكم أنكم نلتم وسام 'محبة الموصل'، وهو الوسام الذي لا يمنحه إلا المخلصون لأرضها، الصادقون في ولائهم، الشجعان في زمن الخذلان. تقبل تحياتي باسم كل العراقيين الشرفاء الذين اهتزت مشاعرهم الصادقة عند سماع هذا الخبر…

بيان نهويض الحوت المناضلة والمؤرخة التي لن ننساها!معن بشور
بيان نهويض الحوت المناضلة والمؤرخة التي لن ننساها!معن بشور

ساحة التحرير

timeمنذ 4 ساعات

  • ساحة التحرير

بيان نهويض الحوت المناضلة والمؤرخة التي لن ننساها!معن بشور

بيان نهويض الحوت المناضلة والمؤرخة التي لن ننساها معن بشور برحيل الكاتبة والمؤرخة والمناضلة بيان نويهض الحوت ابنة المؤرخ والمناضل اللبناني – الفلسطيني الراحل عجاج نويهض، وزوجة المناضل الكبير الراحل شفيق الحوت الفلسطيني – اللبناني الذي كان رمزاً من رموز النضال الفلسطيني المعاصر وقائدا في منظمة التحرير الفلسطينية.. ولدت بيان نويهض الحوت في القدس في بيت مناضل فلسطيني كبير هو لبناني المولد وقائداً في الحركة الوطنية الفلسطينية المناضلة ضد المشروع الصهيوني، ثم ارتبطت بشفيق الحوت الفلسطيني الذي لم ينحصر دوره في السياسة الفلسطينية والعربية فحسب ، بل ساهم بوضوح في الفكر القومي العوبي ، فجمعت الدكتورة بيان بين الفكر والنضال، بين فلسطين ولبنان، بين البحث التاريخي الرصين وبين الالتزام الوطني والقومي السليم، فشهدت لها ولقدراتها الفكرية والنضالية معظم منابر العمل الوطني والقومي ومنتدياته ومرتمراته حيث كان لمداخلاتها وكلماتها الأثر البارز في تأصيل الفكر القومي العربي ، وفي تأريخ الحركة الوطنية الفلسطينية ، ناهيك عن مواقع قيادية احتلتها في العديد من المؤسسات القومية وفي مقدمها الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي- الاسلامي وقد كانت من أوائل المؤسسين فيهما. اما ارتباطها بقضية فلسطين لم يكتف بدورها النضالي والثقافي والفكري المميّز بل تميّز بكتاب موسوعي توثيقي عن ملحمة صبرا وشاتيلا عام 1982 التي تعتبر من أبشع المجازر التي ارتكبها الصهاينة وعملاؤهم بحق أبناء امتنا من فلسطينيين ولبنانيين وسوريين ومصريين إثر احتلال بيروت عام 1982. كان ذلك الكتاب الموسوعي هو ثمرة جهد بحثي وفكري ومعلوماتي قل نظيره واعتمد على شهادات من ذوي ضحايا، ومن متطوعين في الدفاع المدني، ومن كل من اطلع على جانب من تلك المجزرة التي دخلت لائحة جرائم العصر. كان كتاب بيان نويهض الحوت عن مجزرة صبرا وشاتيلا إحدى الموسوعات التوثيقية النادرة في محنة الشعب الفلسطيني ، وكان سيستخدم كوثيقة في محاكمة مرتكبي تلك المجزرة في محاكمة كان يفترض ان تنعقد في بلجيكا ، ولكن تدخلات عالية المستوى كانت وراء ارجاء تلك المحاكمة,., تمهيدا لالغائها كانت بيان نويهض الحوت المناضلة، المؤرخة، الاستاذة الجامعية، الانسانة الخلوقة، المرأة العطوفة على كل مظلوم، علماً من أعلام فلسطين ولبنان والامة كلها، كما كانت نموذجاً للكفاءة التوثيقية في كل ما تكتبه، لذلك من الصعب الحديث عن فلسطين ولبنان دون ذكرها ، عن النضال والتضحية من اجل فلسطين والامة دون الاشارة الى دورها، وعن الكتابة والتوثيق دون الوقوف امام عطائها. رحم الله بيان نويهض الحوت ورحم والدها المناضل الكبير عجاج نويهض، وزوجها المناضل الكبير شفيق الحوت. والعزاء لعائلتها الكريمة وقادريها الكثر 12/7/2025

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store