logo
تصعيد مستمر

تصعيد مستمر

جريدة الوطنمنذ 2 أيام
عملية طوفان الأَقصَى، كما سمتها فصائل المقاومة الفلسطينية، أو هجوم السابع من أكتوبر، جاءت ردا على الانتهاكات الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى، واعتداء المستوطنين الإسرائيليين على المواطنين الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية المحتلة، وقد أصدرت حركة حماس وثيقة رسمية أوضحت فيها أن العملية كانت خطوة ضرورية واستجابة طبيعية، لمواجهة ما يُحاك من مخططات إسرائيلية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والسيطرة على الأرض وتهويدها، وحسم السيادة على المسجد الأقصى والمقدسات، وإنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة.
يالأمس اقتحم عشرات المستعمرين مجددا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال، وبالأمس أيضا أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة، قبل أن تعتقل 17 مواطنا، حيث تشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين يوميا حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، يصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الشباب الفلسطينيين، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
هذا الإمعان في القتل والتنكيل واستمرار الاقتحامات خاصة للمسجد الأقصى استفزاز يومي، من المؤسف أن العالم لا يتوقف عتده مليا، وكأن ما يحدث من قتل وتنكيل واعتقالات هو جزء طبيعي من وقائع الحياة في الأراضي المحتلة.
إن ما لم تدركه إسرائيل ومن يقفون وراءها، هو أن المقاومة ستستمر طالما لم يتم التوصل لحل عادل وشامل، وما نراه لا يدفع على أي تفاؤل للأسف الشديد.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ويتكوف يتحدث عن بقاء نقطة خلافية واحدة بين حماس وإسرائيل
ويتكوف يتحدث عن بقاء نقطة خلافية واحدة بين حماس وإسرائيل

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

ويتكوف يتحدث عن بقاء نقطة خلافية واحدة بين حماس وإسرائيل

قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن المفاوضات جارية لتقريب وجهات النظر، وإن القضايا الخلافية بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تم تقليصها من 4 إلى واحدة. وأضاف ويتكوف أنه يأمل التوصل إلى اتفاق بشأن غزة بنهاية هذا الأسبوع، وقال إنهم يعملون على تقليص الخلافات في مفاوضات غزة "ومع الوقت سيتحقق ذلك"، مؤكدا أنهم يسعون إلى "سلام دائم في غزة وحل النزاع بصورة حقيقية". ويأتي ذلك في وقت أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّه سيلتقي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مجددا الثلاثاء لمناقشة وقف القتال في قطاع غزة. وقال ترامب لصحفيين "إنّ نتنياهو آت إلى البيت الأبيض في وقت لاحق. سنناقش، غزة بشكل شبه حصري. علينا أن نحلّ هذه المسألة". وأضاف ترامب "إنّها مأساة، وهو يريد حلّها، وأنا أريد حلّها، وأعتقد أنّ الطرف الآخر يريد ذلك"، مشيرا إلى أن "الوضع في غزة مأساوي". وكان ترامب قد استقبل نتنياهو -المطلوب للجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة- على مأدبة عشاء في البيت الأبيض بواشنطن الليلة الماضية، خلال زيارة نتنياهو الثالثة إلى واشنطن منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض. وفي معرض أجوبته عن أسئلة الصحفيين، نفى الرئيس الأميركي وجود عراقيل أمام التوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا أن الأمور تسير بشكل جيد. كما أكد أمام نتنياهو أن حماس تريد التفاوض والتوصل إلى وقف لإطلاق النار. عقيدة نتنياهو من جهته، قال نتنياهو إنه سيلتقي الرئيس الأميركي في واشنطن مجددا، معربا عن أمله في الوصول إلى صفقة، زاعما بأنه يتابع المفاوضات بشكل شخصي لكن لا يمكنه تحديد موعد لنهايتها. وأضاف أن إسرائيل وافقت على مقترح ويتكوف، مشيرا إلى أن هناك فرصا للسلام يعتزم هو وترامب تحقيقها وأنهما يعملان على ذلك، وأنه وترامب يؤمنان بعقيدة السلام من خلال القوة، على حد تعبيره. ولفت إلى أنه لم يكن هناك قط هذا المستوى من التنسيق والتعاون والثقة بين أميركا وإسرائيل كما هو الحال حاليا بفضل الرئيس ترامب، على حد قوله. وقال نتنياهو أيضا إن غزة يجب أن يكون لها مستقبل مختلف وإنه لا يزال عليهم إكمال المهمة بإطلاق سراح جميع الأسرى والقضاء التام على قدرات حماس العسكرية والحكومية، حسب زعمه. وعبّر عن استعداده لإنهاء الحرب بشرط ألا تشكل حماس ما اعتبره تهديدا لإسرائيل، وقال إن "النتيجة النهائية ستكون إطلاق سراح جميع رهائننا واستسلام حماس، وغزة لن تشكل تهديدا". في الأثناء، قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن اللقاء المرتقب الليلة بين ترامب ونتنياهو لا يزال قيد التنسيق النهائي، كما قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن نتنياهو سيلتقي ترامب مجددا الليلة على خلفية إحراز تقدم في المفاوضات. ورقة إطار عامة وعلى صعيد محادثات الدوحة، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، إنّ المباحثات متواصلة في الدوحة بهدف التوصل إلى هدنة، لكن من المبكر إعطاء أي انطباعات. وأكد أنّ الوسطاء يسعون إلى جسر الهوة وإيجاد إطار تفاوضي بين الجانبين. وأشار الأنصاري إلى أن ما يجري الحديث عنه هو ورقة إطار عامة، وأن المحادثات المفصلة لم تبدأ بعد، موضحا أنه ليست هناك جداول زمنية للمفاوضات لكنها مستمرة حتى الوصول إلى نتائج إيجابية. كما أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية أنّ الخطة التي تحدث عنها مسؤولون إسرائيليون والمتعلقة بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة لا تناقش في المحادثات الجارية في الدوحة. وجدد التأكيد على رفض دولة قطر لأي عملية تهجير للفلسطينيين خارج أراضيهم، مطالبا المجتمع الدولي بدعم هذا التوجه. وفي وقت لاحق، قالت الخارجية القطرية إن رئيس الوزراء وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بحث مع وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي التطورات بغزة والأراضي الفلسطينية المحتلة. وأضافت أنهما شددا على استمرار الوساطة لوقف إطلاق النار بغزة، كما شددا على إطلاق سراح الأسرى ودخول المساعدات لغزة. من ناحية أخرى، رجح مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى، الثلاثاء، أن تتولى تل أبيب حكم غزة مدة من الوقت، مجددا رفض حكومته عودة السلطة الفلسطينية لإدارة القطاع. ويمكن لهذا الموقف أن يعقد إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي تُجرى بشأنه مفاوضات غير مباشرة في الدوحة حاليا. ونقلت وسائل إعلام عبرية، بينها موقع "والا"، عن المسؤول الذي يرافق نتنياهو في زيارته إلى واشنطن "لا بد من وجود نظام حكم في غزة يُسيّر الحياة. ربما سنبقى هناك مدة من الزمن". ومبررا إمكانية تولي تل أبيب حكم غزة لبعض الوقت، قال المسؤول مدعيا "إذا لم نكن هناك في المرحلة الأولى، فلا يمكننا التأكد من قدرتنا على نقل السلطة إلى طرف آخر"، دون أن يسميه. وتابع بأن "نظام الحكم في غزة سيديره فلسطينيون. لكن السلطة الفلسطينية لن تدير القطاع"، مضيفا أن "قوة أخرى ستتولى السيطرة على المنطقة، وتمنع استخدام السلاح"، دون مزيد من التفاصيل. ويأتي ذلك في ظل حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلّفت الإبادة الإسرائيلية، بدعم أميركي، أكثر من 194 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

خبير عسكري: المقاتل الفلسطيني بات أكثر جرأة وعملية بيت حانون سابقة
خبير عسكري: المقاتل الفلسطيني بات أكثر جرأة وعملية بيت حانون سابقة

الجزيرة

timeمنذ 5 ساعات

  • الجزيرة

خبير عسكري: المقاتل الفلسطيني بات أكثر جرأة وعملية بيت حانون سابقة

لا تزال العملية النوعية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في بيت حانون (شمالي قطاع غزة) تثير كثيرا من التحليلات والتعليقات، التي تجمع في معظمها على أن المقاتل الفلسطيني بات أكثر جرأة في تنفيذ عملياته، ورغم الحصار وإمكاناته المتواضعة ينجح في تكبيد جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر ثقيلة في الأرواح والمعدات. ونفذت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- كمينا مركبا في منطقة بيت حانون أدى إلى مقتل وجرح نحو 20 جنديا إسرائيليا، في هجوم يُعد من أعنف وأدق الضربات منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول 2023. وخلص جيش الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أجراه إلى أن منطقة كمين بيت حانون تعرضت سابقا لعشرات الضربات الجوية والمدفعية، وأن سرية من كتيبة "نتساح يهودا" مرت فوق حقل ألغام مخفى جيدا رغم وجود تمهيد من سرية مدرعات، كما أكد أن العبوة الأولى أصابت السرية، والثانية انفجرت بقوة الإنقاذ، ثم توالت العبوات وإطلاق النار. ووصف الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي -في تحليله للمشهد العسكري في غزة- عملية بيت حانون بأنها سابقة، كونها نفذت ليلا وجرت في منطقة دمرها جيش الاحتلال الإسرائيلي تدميرا كاملا، وتعد قريبة من السياج الحدودي. وبيت حانون هي من المناطق الأولى التي دخلها جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد بدء الهجوم البري على قطاع غزة عام 2023، وسيطر عليها ودمرها في محاولة منه للقضاء على المقاومة وإنهاء ما يسميه خطر الأنفاق، ورغم ذلك، فإن مقاتلي المقاومة تمكنوا من التسلسل ودخول المنطقة وتنفيذ عمليات نوعية فيها ضد جيش الاحتلال. وما يميز عملية بيت حانون أن المقاتلين راعوا احتمالات تقدم الجيش الإسرائيلي من أكثر من محور، ولذلك لم يستهدفوا تعزيزاته من محور واحد، بل من محاور متعددة، ويشير العقيد الفلاحي إلى أن جيش الاحتلال أطلق قبل يومين عملية عسكرية في بيت حانون بزعم وجود بنى تحتية للمقاومة. ويوضح أن مزاعم الاحتلال بوجود مقاتلين في بيت حانون هي رواية روجها جيش الاحتلال منذ بداية عدوانه على قطاع غزة، وذلك لتبرير جرائمه على سكان القطاع وتبرير خسائره في المنطقة. انهيار كبير ومن جهة أخرى، ينفي العقيد الفلاحي مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه يسيطر على معظم المناطق في قطاع غزة، ويقول إن الأمر لو كان ذلك لما استطاع المقاتل الفلسطيني أن يتسلل ويقوم بعمليات أكثر جرأة، رغم القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي. ويؤكد الفلاحي أن جيش الاحتلال يعاني انهيارا كبيرا ومستوى متدنيا من الأداء القتالي، وهناك آلاف الجنود يعانون حالة نفسية سيئة، إضافة إلى نقص في العتاد وفي المقدرات وفي القوة البشرية، وهو ما أقر به إسحاق بريك، وهو قائد الفيلق الجنوبي والكليات العسكرية الإسرائيلية سابقا، بقوله في وقت سابق إن الجيش الإسرائيلي يعاني مشكلة حقيقية بشأن جاهزيته للقتال. وكان أبو عبيدة ، الناطق باسم كتائب القسام، قد توعد -اليوم الثلاثاء- جيش الاحتلال الإسرائيلي بتكبيده خسائر يومية في غزة، وقال -في منشور عبر قناته على تلغرام- إن معركة الاستنزاف التي يخوضها مقاتلو القسام ضد جيش الاحتلال من شمال القطاع إلى جنوبه ستكبده كل يوم خسائر إضافية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store