logo
هل طوفان الأقصى ورطة؟

هل طوفان الأقصى ورطة؟

يمرسمنذ 19 ساعات

وأن نتائج ال(7) من أكتوبر كانت لصالح كيان الإحتلال الخبيث، بينما جلبت الويل والخراب والدمار على هذه الأمة وفي مقدمتها حماس.
يروج العدو لهذه النظرية - ومن خلفه مأجوريه، وفريق كبير من قادة الفكر والسياسة والإعلام، وبعض أقلام حسيني النوايا فاقدي الوعي والبصيرة - بهدف ضرب روح الجهاد والمقاومة، ولتحطيم المعنويات، وزراعة اليأس والعجز والإحباط في أي عمل جهادي وثوري قادم، وزعزعة الثقة ونزعها في حركات الجهاد والمقاومة، ولتعزيز روح الهزيمة والخضوع والاستسلام في أبناء أمتنا والأجيال القادمة.
هذه النظرية خطيرة جدا، وجزء من مخطط الحرب والعدوان الناعم، وشبهة كبيرة يجب التصدي لها وتفنيدها وتبيين زيفها وحقيقتها وأهدافها.
لقد وقع المسلمون يوم «أحد» في مثل هذه النظرية، واستشعروا -حينها- المأزق والورطة، وشعروا بالندم والخيبة، واتهموا رسول الله في قيادته وحكمته، وحسن تدبيره وتخطيطه، وقد رد عليهم القرآن الكريم في ذلك، وبين الأسباب الحقيقية لحصول ما حصل، فقال سبحانه وتعالى: «أَوَلَمَّآ أَصَٰبَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَٰذَا ۖ قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ ۗ إِنَّ 0للَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ قَدِيرٌ، وَما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ» آل عمران: (165- 166) ...الخ الآيات المباركة.
ومعنى هذا أن أي نتائج كارثية تحصل لا ترجع لسبب الجهاد أو القيادة أبدا، وإنما سببها هو الناس أنفسهم، فالمتخاذلون والمنظرون هم سبب كل مصيبة وفتنة وكارثة وبلية تحصل، ولو وقف المسلمون -ولو 5% منهم- بصدق وجد وإخلاص، وقاموا بمسؤوليتهم، وأدوا واجبهم في هذه المعركة لما حصل شيء من هذا أبدا، ولكانت النتائج كلها لصالحهم.
أما الجهاد في سبيل الله فما هو إلا خير للأمة في كل شؤونها، ونتائج طوفان الأقصى ستصب حتما في صالح الأمة المسؤولة المجاهدة، والعبرة في النتائج بالخواتيم ومستقبل الأيام، لا بالقتل والتدمير والتهجير، فالإجرام عمره إجرام، ولا يسمى نصرا في كل الأعراف والمقاييس.
وعلى العكس من هذا تماما، فلو تأخر طوفان الأقصى -وقد تأخر- ولكن لو تأخر أكثر لكانت النتائج أدهى وأطم وأخطر وأعظم على كل هذه الأمة، وعلى مستقبل أجيالها، وحتى على أبنائها الذين لم يولدوا بعد.
أما المجاهدون الأحرار فعليهم أن لا ييأسوا ويحبطوا ويستسلموا مهما كانت النتائج، ومهما استمر أمد الحرب، وأن لا يضعفوا، ولا يهنوا ولا يحزنوا أبدا، وكما قال عز وجل: «وَلَا تَهِنُواْ فِى 0بْتِغَآءِ 0لْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ 0للَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ 0للَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا» (النساء:104).

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أيمن الجميل : استجابة القائد الرئيس السيسي لثورة 30 يونيو أنقذت مصر والمصريين من مصير مظلم.. وتحية واجبة لشهدائنا فى الجيش والشرطة
أيمن الجميل : استجابة القائد الرئيس السيسي لثورة 30 يونيو أنقذت مصر والمصريين من مصير مظلم.. وتحية واجبة لشهدائنا فى الجيش والشرطة

الجمهورية

timeمنذ 20 دقائق

  • الجمهورية

أيمن الجميل : استجابة القائد الرئيس السيسي لثورة 30 يونيو أنقذت مصر والمصريين من مصير مظلم.. وتحية واجبة لشهدائنا فى الجيش والشرطة

وأضاف رجل الأعمال أيمن الجميل إن الشعب المصرى بوعيه وإدراكه انتفض بالملايين ضد المتطرفين وخرج ضدهم فى ثورة مجيدة ، رغم التهديدات بالقتل والترويع وإسالة بحور من الدماء وتدمير المنشآت العامة والخاصة ، واستجابة القائد عبد الفتاح السيسي كانت طوق الإنقاذ لمصر ولملايين المصريين الذين خرجوا فى الشوارع لأنهم يؤمنون بوطنهم ويقدسونه ويقدمون أرواحهم دفاعا عنه وعن استقلاله، لا تخيفهم التهديدات ولا تؤثر فيهم الشائعات والحروب النفسية ولا محاولات دفعهم إلى تدمير بلدهم بأيديهم كما رأينا فى تجارب عديدة ومريرة من حولنا وأكد رجل الأعمال أيمن الجميل أننا ونحن نحتفل اليوم بالذكرى الثانية عشرة ل ثورة 30 يونيو لابد وأن نتذكر تضحيات الشهداء من الجيش والشرطة وأن نوجه لهم التحية ، فلولا تضحياتهم الغالية بأرواحهم فى سبيل الوطن لما كنا الآن ننعم بالحياة أو بالاستقرار والأمن أو حتى العيش فى ظل وطن يجمعنا ونبنى على أرضه مستقبلا لأبنائنا وأحفادنا وتابع رجل الأعمال أيمن الجميل أن ثورة 30 يونيو التى بدأها الشعب المصرى واستجاب لها القائد الرئيس عبد الفتاح السيسي هى بالفعل ملحمة وطنية سطرها أبنا مصر ، وكما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي فى كلمته إن ثورة 30 يونيو توحدت فيها الإرادة وعلت منها كلمة الشعب وقررت الجماهير استعادة مصر وهويتها وتاريخها، ومصيرها، لتقف في وجه الإرهاب والمؤامرات، وتكسر موجات الفوضى، وتحبط محاولات الابتزاز والاختطاف، وتعيد الدولة إلى مسارها الصحيح، وندعو الله أن يحفظ مصر وشعبها وقائدها الرئيس عبد الفتاح السيسي حتى يصل بها إلى آفاق الازدهار

كلمة عابرة ترامب يدرك أهمية الإخوان
كلمة عابرة ترامب يدرك أهمية الإخوان

بوابة الأهرام

timeمنذ 28 دقائق

  • بوابة الأهرام

كلمة عابرة ترامب يدرك أهمية الإخوان

من أهم الوعود الانتخابية لترامب، الخاصة بإقليمنا، التى تجاهلها تماما وكأنها لم تكن، برغم أنه كان قد أكَّد إلزام نفسه بها أمام ناخبيه عدة مرات فى حملته الأولى التى فاز فيها ضد هيلارى كلينتون، بتعهده اتخاذ قرار باعتبار جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا. ولكن هذا لم يحدث طوال فترة حكمه الأولى من 2017 إلى 2021، بل إنه تناسى الموضوع منذ أن دخل البيت الأبيض ولم يقدم مبررا لتصرفه للرأى العام! وكان من ضمن ما توصل إليه البعض فى تفسير تغاضيه عن وعده، أن الأجهزة السيادية فى أمريكا بصَّرته، كرئيس جديد، بما لم يكن على علم به قبل توليه السلطة، عن أهمية الإخوان فى المخططات الأمريكية، وأنهم لا يزالون مُدْرَجِين على قائمة المتعاونين المفيدين لأمريكا، وأنه لا تزال لهم مهام أخرى مهمة فى الخطط المستقبلية الموضوعة والمتوقعة التى قد تستجد. والمُلاحَظ أن ترامب لم يعد يتحدث عن الإخوان بعد هذا، حتى إنها لم ترد فى وعوده بحملته الثانية التى تنافس فيها مع كامالا هاريس، ولم يُشِرْ إليها منذ تسلمه السلطة مجددا فى يناير الماضى! وبالتوازى مع هذا، تطابق الإخوان مع الاستراتيجية الأمريكية، فوصلوا هم أو حلقات حليفة لهم إلى السلطة فى دولة عربية، ويشعلون صراعات داخلية انقسامية فى دولة عربية أخرى، ويعيقون دولة ثالثة عن اتخاذ قرارات تسيير أعمالها! والغريب أيضا أن الإخوان حتى الآن لا يزالون يعتمدون خطهم التضليلى منذ عقود بأكاذيبهم عن أنهم الوحيدون الذين يتصدون بكل قوتهم للمخططات الأمريكية، وباتهام خصومهم بالعمالة لأمريكا وبالتشكيك فى كل قرار يتخذونه بأنه يسير وفق الأوامر الأمريكية! الجديد الآن بداية ظهور دعوات فى بعض الصحف الأمريكية تطالب ترامب بحظر عمل الإخوان، ويتساءلون عن كيف له أن يدين حركة حماس كجماعة إرهابية، ولا يرى روابطها الفكرية والعضوية بجماعة الإخوان المسلمين التى يجب أن تُصَنَّف كمنظمة إرهابية. ويُدَلِّلون على ذلك بتعاليم المؤسس حسن البنا الذى يرى وجوب وحدة كل الحركات الإسلامية ضد أعداء الإسلام والمسلمين. وأشاروا كذلك إلى التصريحات المعادية لأمريكا الصادرة من ممثلين للإخوان فى أثناء مواجهة أمريكا وإيران.

رمضان عبد المعز: مهما يمكرون بمصر ربنا حافظها من كيد الكائدين
رمضان عبد المعز: مهما يمكرون بمصر ربنا حافظها من كيد الكائدين

24 القاهرة

timeمنذ 30 دقائق

  • 24 القاهرة

رمضان عبد المعز: مهما يمكرون بمصر ربنا حافظها من كيد الكائدين

قال الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، إن قول الله تعالى: "ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا"، يُعد من أعظم ما يُرسّخ في قلوب المؤمنين الثقة بالله والطمأنينة بمعيته، حتى في أشد المواقف وأصعب الأوقات، مشيرًا إلى أن هذه الآية الكريمة نزلت في سياق الهجرة النبوية الشريفة حين اختبأ النبي ﷺ وأبو بكر الصديق رضي الله عنه في غار ثور. الشيخ رمضان عبدالمعز: مهما يمكرون بمصر ربنا حافظها من كيد الكائدين وقال عبدالمعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين: "ده مش مجرد حكاية تاريخية، ده درس بيتكرر في حياتنا. سيدنا النبي بيقول لصاحبه لا تحزن ليه؟ علشان إن الله معنا.. يعني مش رأي أو تحليل أو إحساس، دي حقيقة إيمانية ثابتة. فلما تسمع إن الله معك، تبقى قلقان ليه؟". وتابع: "تجي تقول لي أصل الضغوط الخارجية، أصل التهديدات، أصل الأعداء… طيب ما ربنا قال: إن الله معنا. يبقى مفيش حاجة اسمها 'أصل'، لأن الأصل هو الله، والمعية الإلهية تكفي وتغني". وأردف: "خليني أتكلم بأريحية مع الناس… والله يا جماعة، إحنا في مصر – رغم كل اللي مر بينا – ربنا حفظ بلدنا من مكائد الحاسدين وحقد الحاقدين ومكر الماكرين، الحمد لله، ودي مش أول مرّة ولا آخر مرّة، في كل مرّة كنا نقول: ربنا كبير، وربنا بيحفظ، وربنا معنا". وأشار الشيخ رمضان عبدالمعز إلى أن هذه المعية ليست كلامًا معنويًا فقط، بل حقيقة يراها المؤمن الصادق في المواقف، حين تتعقد الأسباب وتنقطع السُبل وتشتد الأزمات. وأضاف: "يمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين، ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله. والله رغم العواصف اللي مرت علينا في السنوات الأخيرة، إلا إننا قوم ربنا أكرمنا، وحفظنا، وسترنا، ونجانا، لأننا دعوناه بصدق، وتمسّكنا بأن الله معنا". رمضان عبد المعز: جبل الطور من أعظم الجبال عند الله قال الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، إن من أعظم صور المعية الإلهية التي بثّت الطمأنينة في قلوب الأنبياء وأتباعهم، هي قول الله تعالى في كتابه الكريم: "لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى". وأكد الشيخ عبدالمعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين، أن هذه الآية الكريمة نزلت في لحظة دقيقة ومهيبة في حياة نبي الله موسى عليه السلام، حين أُمر بمواجهة الطاغية فرعون، مضيفًا: "شوفوا الجمال والرحمة.. ربنا بنفسه بيقول لنبيين كريمين: لا تخافا، أنا معكما، أسمع كلامكما، وأرى حالكما". وتابع الشيخ رمضان عبدالمعز قائلًا: "الآية دي اتقالت لسيدنا موسى عليه السلام، وكان وقتها راجع من مدين بعد ما قضى عشر سنين هناك في عمل وزواج، ورجع بأهله، وأثناء رحلته في جنوب سيناء، عند جبل الطور، شاف نارًا من بعيد، وقال لأهله: امكثوا إني آنست نارًا، لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى". وأشار إلى أن اللقاء المقدّس وقع هناك، حيث ناداه ربه سبحانه وتعالى: "يا موسى، إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى". وشرح قائلًا: "جبل الطور ده اللي عندنا في جنوب سيناء، أقل جبال الأرض طولًا، لكنه أعظمها قدرًا عند الله، لأن الله أقسم به: والطور وكتاب مسطور، وهو موضع مبارك اختاره الله للقاء نبيه وتكليفه بالرسالة". وأضاف الشيخ عبدالمعز أن المعية الإلهية في الآية الكريمة ليست فقط بالسمع والبصر، بل هي معية رعاية ونصر وتثبيت، مشيرًا إلى أن هذه الآية تعطينا جميعًا رسالة طمأنينة، فقال: "اللي بيخاف من المجهول، واللي داخل موقف صعب، واللي شايل هم أو رايح لخطوة كبيرة في حياته، يفتكر إن ربنا قال لنبيه: لا تخافا إنني معكما… فكيف بك أنت، إذا كنت على طاعة؟". وتابع: "هذه الرسالة القرآنية الخالدة، التي قيلت عند الوادي المقدس طوى، لا تزال تتردد في قلوب المؤمنين، بأن من كان الله معه، فلا خوف عليه، وأن معية الله هي الحصن الحقيقي في زمن الأزمات والمواجهات".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store