
Tunisie Telegraph أحمد الشرع حضر اجتماعًا مباشرًا مع مسؤولين إسرائيليين في العاصمة الأذربيجانية
وأوضح المصدر، الذي وُصف بالمقرّب من الرئيس الشرع، أن اللقاء كان جزءًا من سلسلة من اجتماعين أو ثلاثة عُقدت بين الطرفين، بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، إلى جانب أحمد الدالاتي، منسق الحكومة السورية للاجتماعات الأمنية مع إسرائيل.
ويضم الوفد الإسرائيلي مبعوثًا خاصًا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى جانب مسؤولين أمنيين وعسكريين رفيعي المستوى.
ووفق المصدر ذاته، تهدف الاجتماعات إلى بحث اتفاقية أمنية محتملة بين سوريا وإسرائيل، تتناول ملفات الوجود الإيراني في سوريا ولبنان، أسلحة 'حزب الله'، الفصائل الفلسطينية، المخيمات في لبنان، ومستقبل اللاجئين الفلسطينيين من غزة، بالإضافة إلى إمكانية فتح مكتب تنسيق إسرائيلي في دمشق دون طابع دبلوماسي.
وأشار المصدر إلى أن اختيار أذربيجان كموقع للمفاوضات 'يحمل رسالة سياسية موجهة إلى إيران'، في ظل تصاعد التوتر بين طهران ودمشق خلال الأسابيع الماضية.
نفي رسمي سوري
في السياق نفسه، أفادت قناة 'كان' الإسرائيلية بأن اجتماعًا مباشرًا عُقد بالفعل السبت بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين في باكو، ناقش خلاله الطرفان المطلب السوري بانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب سوريا، وسلسلة من 'التنسيقات' بين الجانبين.
وذكرت القناة أن لقاءً مرتقبًا سيجمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الإسرائيلي جدعون ساعر يوم الإثنين في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، دون تأكيد بشأن اجتماع ثنائي منفصل.
ورغم هذه التطورات، كانت صحيفة 'الوطن' السورية قد نقلت عن مصادر رسمية نفيها القاطع لمشاركة الرئيس الشرع في أي لقاء مع وفود إسرائيلية، مؤكدة أن ما يجري في أذربيجان يندرج ضمن 'إستراتيجية تهدئة، لا تطبيع'، وأن الحديث عن اتفاق سلام 'سابق لأوانه'.
في المقابل، أفاد مصدر دبلوماسي مطّلع في دمشق بأن اللقاءات تدور حول 'الوجود العسكري الإسرائيلي المستحدث في جنوب سوريا'، في إشارة إلى توغل الجيش الإسرائيلي بعد سقوط نظام بشار الأسد قبل أكثر من سبعة أشهر.
الهدف احتواء التصعيد
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد صرح، في مايو الماضي، أن حكومته 'تُجري محادثات غير مباشرة مع إسرائيل عبر وسطاء' بهدف 'منع فقدان السيطرة واحتواء التصعيد'، وهي تصريحات دعمتها تقارير إسرائيلية، من بينها قناة 12 وصحيفة 'هآرتس'، التي تحدثت عن لقاءات مباشرة عُقد بعضها في باكو، بحضور مسؤولين أتراك.
وتُطرح أذربيجان اليوم كمنصة دبلوماسية مرنة تجمع بين علاقات قوية بإسرائيل وتنسيق سياسي مع تركيا، ما يمنحها دورًا محوريًا في أي مفاوضات غير معلنة تخص الملف السوري.
وخلال الأشهر الماضية، التقى الرئيس الشرع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في الرياض، الذي أعلن رفع العقوبات الأمريكية عن دمشق، كما أبدى الشرع، في مؤتمر مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، انفتاحه على 'مبادرات إقليمية تعيد الاستقرار إلى المنطقة'.
(وكالات)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

تورس
منذ 2 ساعات
- تورس
عاجل/ "إنتقاما من ترامب": أوروبا تستعد لفرض رسوم على هذه المنتجات الأمريكية
وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال، أن الاتحاد الأوروبي يعد قائمة جديدة بمنتجات أمريكية، من طائرات إلى مشروبات كحولية والبن وأجهزة الطبية، لفرض رسوم جمركية 'انتقامية' عليها، حال عدم التوصل إلى اتفاق تجاري بحلول الموعد النهائي الذي حدّده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأول من أوت المقبل. وبحسب الصحيفة، كشف مسؤولو الاتحاد الأوروبي عن القائمة بعد أن أثار تهديد ترامب الأخير بفرض رسوم جمركية خلال عطلة نهاية الأسبوع جدلا واسعا. القائمة تشمل واردات صناعية بقيمة 77 مليار دولار تقريبا، بما في ذلك الطائرات والآلات ومنتجات السيارات والمواد الكيميائية والبلاستيكية والأجهزة الطبية كما تشمل منتجات زراعية وغذائية بقيمة 7 مليارات دولار تقريبا، مثل الفواكه والخضراوات والنبيذ و"المشروبات الروحية". ويناقش المسؤولون الأوروبيون ما إذا كانوا سيتخذون إجراءات إضافية قد تفرض رسوما أو قيودا أخرى على الخدمات الأمريكية ، وليس فقط على السلع المادية، وفقا للصحيفة. ويذكرؤ أنّ ترامب كان قد وجّه رسالة إلى الاتحاد هدّد منخلالها بفرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 30 % على الواردات الأوروبية اعتبارا من أول أوت.


تونس تليغراف
منذ 5 ساعات
- تونس تليغراف
Tunisie Telegraph آن غيغان : الشراكة الفرنسية التونسية متجذرة وقائمة على الندية واحترام الاستقلالية
احتضنت دار الكاملة بالمرسى مساء أمس الاثنين 14 جويلية 2025 احتفالات العيد الوطني الفرنسي، في أجواء رسمية وثقافية حضرتها شخصيات سياسية ودبلوماسية تونسية وأجنبية. وألقت سفيرة فرنسا بتونس Anne Guéguen كلمة أكدت فيها تمسك بلادها بمبادئ الجمهورية المتمثلة في الحرية والعدالة والأخوة، وشددت على أنها تشكل الأساس الأخلاقي والإنساني الذي يجمع فرنسا بشركائها وفي مقدمتهم تونس. وقالت السفيرة في كلمتها: 'نحتفل اليوم بهذه المبادئ التي تتماهى مع ميثاق الأمم المتحدة، رغم الانتهاكات المتزايدة التي يشهدها النظام الدولي، والتي تؤكد ضرورة التمسك بالدبلوماسية والقانون بدل منطق القوة والحرب.' وفي معرض حديثها عن الوضع العالمي، شددت السفيرة على أن فرنسا، كما الاتحاد الأوروبي، تتجه نحو تعزيز شراكاتها ودعم استقلاليتها الصناعية، مؤكدة أن أوروبا ليست ضعيفة بل قوية بثقافة الحوار والالتزام بسيادة القانون، رغم التحديات الجيوسياسية التي تواجهها. كما تطرقت السفيرة إلى الحرب في أوكرانيا، مشددة على دعم فرنسا المتواصل للشعب الأوكراني 'طالما كان ذلك ضروريًا للدفاع عن سيادته وسلامة أراضيه'. وفي موقف لافت، عبرت السفيرة عن تعاطفها العميق مع التونسيين إزاء ما يحدث في غزة، قائلة: 'أنا مصدومة تمامًا مثلكم. الفظائع يجب أن تتوقف حالًا. لا مبرر لاستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، ولا مبرر لمنع دخول المساعدات. نحن نطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وتدفق إنساني كبير للمساعدات، وإطلاق سراح الرهائن، ونعارض بشدة أي تهجير قسري للفلسطينيين'. وأكدت أن 'السلام والأمن للجميع هو ما تسعى إليه فرنسا'. كما سلطت السفيرة الضوء على القضايا البيئية والطاقية والتحولات الرقمية، مؤكدة أهمية التعاون التونسي الفرنسي في هذه المجالات، معلنة عن احتضان تونس للمنتدى المتوسطي للذكاء الاصطناعي في نوفمبر المقبل، ومرحبة بمشاركة وزير تونسي في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيط في مدينة نيس. وفي ما يتعلق بالتعاون الثنائي، أكدت السفيرة أن الشراكة الفرنسية التونسية متجذرة وقائمة على الندية واحترام الاستقلالية، مذكرة بأن فرنسا هي الشريك التجاري الأول والمستثمر الأجنبي الأهم في تونس، في حين أن تونس تمثل المستثمر الأفريقي الأول في فرنسا. وأضافت: 'نحن نحتاج إلى بعضنا البعض، والتعاون بيننا مفيد للطرفين ومستقبلنا مشترك لا محالة'. وفي ختام كلمتها، استشهدت السفيرة بكلمات الشاعر الطاهر بكري: 'الجمال فعل حضاري، لا صراع أسلحة… لا أريد أن أكون غير مبال بمعاناة الإنسان. أريد أن أغمس قلمي في حبر كريم وأخوي، لا في سكرة الدم'. وختمت السفيرة تحيتها للجمهور بـ: 'تحيا الصداقة الفرنسية-التونسية! تحيا تونس وتحيا فرنسا!'


الصحراء
منذ 2 أيام
- الصحراء
السلاح زينة الرجال... ولكن؟
مع التقاليد البروسية الألمانية، تكرّس مبدأ حصرية استخدام العنف ووسائله بيد الدولة، وأن هذا المبدأ من أجلى صور وجود الدولة الحقيقية. لكن بالنظر إلى تقاليد الشعوب، بما فيها الأوروبية، سابقاً، فإن حمل السلاح وامتلاكه، يُعدان من مظاهر الاستقلال والقوّة، قبل قيام الدولة الحديثة «الحقيقية» التي تملك أجهزة الشرطة وإنفاذ القانون، كما تملك الجيوش والقوات المسلّحة المتنّوعة، لصون البلاد والدفاع عنها. من لديه «شغف» السلاح والجندية والعمل العسكري أو الأمني، فلينخرط في هذه الأوعية، ليصير شغفهُ هذا مصبوباً في قنوات شرعية تُفضي كلها إلى «نهر» الدولة الكبير. لكن حمل السلاح، في عصرنا الحالي، التبس بقضايا قومية ثورية، مثل «حزب العمّال الكردستاني»، أو قضايا أصولية ثورية، مثل «القاعدة» وأشباهها، و«حزب الله» اللبناني، وأشباهه. «حزب العمّال الكردستاني»، وبعد نحو نصف قرن (47 عاماً) ألقى سلاحه، وقام بعض مقاتليه ومقاتلاته، بحرق أسلحتهم، في خطوة رمزية، عند كهف «جاسنة» الموقع التاريخي الرمزي الأثير في الذاكرة الكردية، في عمق جبالهم، وتقرّر الاحتفاظ بهذه الأسلحة الكردية «النضالية» في متحفٍ خاص عند هذا الكهف السياحي الرمزي التاريخي قرب مدينة السليمانية الكردية. إردوغان، الرئيس التركي، احتفل بهذه المناسبة، وقال ضمن كلامه: «حاربنا الإرهاب، وتقرّبنا من الإخوة الأكراد وأريناهم أنَّنا نريد مصلحة البلاد ومصلحتهم». حسب دعوى إردوغان، فإنَّ هناك طرقاً أخرى، سياسية، يمكن بها ضمان مصالح الأكراد وحقوقهم، غير السلاح، نأملُ ذلك. في لبنان، حيث يُمثل سلاح «حزب الله»، عُقدة العُقَد، فإنَّ السجال الملتهب دائم الاشتعال، والمندوب الأميركي، ذو الأصل الزحلاوي اللبناني، ابن برّاك، يضيّق على أصحاب القرار في لبنان، لحمل الحزب الموالي لإيران على نزع سلاحه الثقيل والنوعي، وترك السلاح الخفيف والمتوسط «يصطفلوا» مع بقية اللبنانيين فيه! نائب «حزب الله»، علي عمّار، صاحب المزاج الحارّ، قال إنَّ «السلاح زينة الرجال»، يعني لن نلقي السلاح، هكذا زعم. مقولة «السلاح زينة الرجال» مشهورة في مشرقنا العربي، وعند قواعد «حزب الله»، وجمهرة من شيعة لبنان، فإنَّ المقولة انتقلت من مناخها الريفي إلى أفقٍ ديني، واكتسبت زخماً «قدسياً» حين نُقلت عن «الإمام» موسى الصدر. دعوات تسليم السلاح للدولة في لبنان، ليست حديثة، وهي في لُبّ اتفاق الطائف، وحديثاً قال الزعيم الدرزي الاشتراكي، وليد جنبلاط، إنّه سلّم سلاح الحزب للدولة، منذ أسابيع. ونصح: «إذا كان هناك من حزب لبناني أو غير لبناني يمتلك السلاح، أتمنّى أن يُسلّمه للدولة بالشكل المناسب والطريقة المناسبة». تسليم السلاح ليس مجّرد طلب أميركي إسرائيلي، بل هو شرطٌ تأسيسيّ لقيامة لبنان، الدولة، وكل دولة في العالم الحديث هذا. السلاح زينة الرجال، حين يكون الرجال في الجيش الوطني والشرطة الوطنية، خارجها يصير زينة من ينتفع منه ويخيف به الآخرين. «العدل واستيعاب الجميع»، أفضل سلاح... هو ما يجب أن يفعله الحكم الرشيد، حتى لا يكون السلاح خارج الدولة مُغرياً. نقلا عن الشرق الأوسط