
وكالة: "بن سلمان" نصح طهران باغتنام فرصة التفاوض مع ترامب لتجنّب الحرب مع إسرائيل
بران برس:
أفادت وكالة "رويترز"، السبت 31 مايو/أيار 2025م، بأن وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، حمل رسالة خلال زيارته إلى طهران في 17 أبريل/نيسان، دعا فيها المسؤولين الإيرانيين إلى اغتنام فرصة عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتفاوض بجدية على اتفاق نووي، لتجنّب خطر الحرب مع إسرائيل.
ونقلت الوكالة عن مصدرين خليجيين مقرّبين من دوائر الحكم، ومسؤولين إيرانيين، في تقرير لها قولهم، إن العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز، أوفد نجله خالد بن سلمان محمّلاً بالتحذير الموجّه إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، بعد أن أعربت المملكة عن قلقها من احتمال حدوث مزيد من الاضطرابات في المنطقة.
وأكدت المصادر أن الأمير خالد أبلغ المسؤولين الإيرانيين بأن إدارة ترامب تسعى إلى التوصل إلى اتفاق سريع، وأن "نافذة الدبلوماسية تقترب من الإغلاق"، داعياً إيران إلى اغتنام الفرصة قبل فوات الأوان.
وقال مصدران خليجيان للوكالة إن الوزير السعودي أوضح خلال اللقاء أن التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة أفضل من مواجهة خطر هجوم إسرائيلي في حال فشل المحادثات النووية.
كما نُقل عن دبلوماسي أجنبي كبير مطّلع على فحوى اللقاءات، أن الوزير السعودي شدّد على أن المنطقة، التي تشهد أصلاً توترات متصاعدة في غزة ولبنان، لا يمكنها تحمّل تصعيد إضافي قد يؤدي إلى انفجار أوسع.
وبحسب تقرير "رويترز"، عقد الأمير خالد بن سلمان خلال زيارته اجتماعاً مغلقاً في المجمع الرئاسي بطهران، حضره كل من الرئيس الإيراني مسعود پزشكيان، ورئيس أركان القوات المسلحة محمد باقري، ووزير الخارجية عباس عراقجي، حيث تم تسليم رسالة سرية من الملك سلمان لم تُكشف تفاصيلها للإعلام.
وأشارت المصادر إلى أن الرئيس الإيراني عبّر خلال اللقاء عن رغبة طهران في تخفيف الضغوط الاقتصادية ورفع العقوبات الغربية عبر التوصل إلى تسوية نووية، لكنه أعرب في الوقت نفسه عن مخاوف من "نهج ترامب غير المتوقع"، الذي يتراوح بين قبول تخصيب محدود لليورانيوم والمطالبة بتفكيك كامل للبرنامج النووي الإيراني.
ونقل مصدر إيراني عن پزشكيان تأكيده رغبة إيران في التوصل إلى اتفاق، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن بلاده "لن تتخلى عن برنامج التخصيب لمجرد أن ترامب يريد صفقة سياسية".
وأشارت الوكالة إلى أن السلطات الإيرانية لم ترد على طلب "رويترز" للتعليق قبيل نشر التقرير، إلا أنه عقب النشر، نقلت وكالة "فارس" شبه الرسمية عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، نفيه "نفياً قاطعاً" لما ورد في التقرير. كما امتنعت السلطات السعودية عن إصدار أي تعليق رسمي.
وفي 17 أبريل/نيسان 2025، وصل وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، والوفد المرافق له إلى العاصمة الإيرانية طهران، في زيارة رسمية بتوجيه من قيادة المملكة.
وخلال زيارته، التقى وزير الدفاع السعودي عدداً من المسؤولين الإيرانيين، والمرشد الإيراني علي خامنئي، وسلّمه رسالة سرية من الملك سلمان بن عبد العزيز، لم يُكشف عن مضمونها، بالرغم من تغطية وسائل الإعلام للزيارة.
وجاءت الزيارة بعد انطلاق المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران في مسقط، بمشاركة المبعوث الأمريكي الخاص ستيفن ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وهي محادثات لا تزال مستمرة.
وفي 12 أبريل/نيسان 2025، بدأت إيران والولايات المتحدة محادثات رفيعة المستوى في سلطنة عمان، بهدف إطلاق مفاوضات جديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي يشهد تقدماً سريعاً، فيما يهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعمل عسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اعتمدت سياسة "الضغوط القصوى" تجاه إيران، وفرضت عليها عقوبات جديدة، لكنها في المقابل أجرت مفاوضات مع المسؤولين الإيرانيين الساعين إلى رفع هذه العقوبات التي تخنق اقتصاد بلادهم.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، أعاد الرئيس الأمريكي ترامب فرض سياسة "الضغوط القصوى" التي اعتمدها خلال ولايته الأولى، والمتمثلة في فرض عقوبات على إيران، داعياً في الوقت نفسه إلى الحوار.
وخلال ولايته الأولى، سحب ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته القوى الكبرى مع إيران عام 2015، وأعاد فرض العقوبات عليها، ما دفع الجمهورية الإسلامية إلى التراجع تدريجياً عن التزاماتها.
وكان الرئيس الأمريكي، الذي يسعى إلى اتفاق جديد مع إيران، قد دعا طهران إلى التفاوض في مارس/آذار، ملوّحاً بعمل عسكري في حال فشل المسار الدبلوماسي. وبدأت الدولتان، اللتان تعاديان بعضهما البعض منذ أكثر من أربعة عقود، محادثات في 12 أبريل/نيسان بوساطة سلطنة عُمان، كما أُجريت مباحثات أيضاً يومي 19 و26 من الشهر ذاته.
إيران
المفاوضات النووية
خالد بن سلمان
ترامب

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 3 ساعات
- اليمن الآن
تسرب المياه إلى السفينة المستهدفة في البحر الأحمر و'رويترز' تكشف هويتها
يمن إيكو|تقرير: كشفت مصادر أمنية بحرية عن هوية سفينة الشحن التي تم الإبلاغ عن تعرضها لهجوم واسع، اليوم الأحد، في البحر الأحمر، وقالت البحرية البريطانية إن الماء بدأ بالتسرب إلى السفينة جراء الهجوم. ونشرت 'رويترز' تقريراً رصده موقع 'يمن إيكو'، نقلت فيه عن مصادر أمنية بحرية، قولها إن السفينة التي تعرضت لهجوم في البحر الأحمر، اليوم، تدعى (ماجيك سيز) التي ترفع العلم الليبيري والمملوكة لليونان. وأشارت المصادر إلى أن الماء بدأ بالتسرب إلى السفينة بسبب الهجوم. ونشرت هيئة التجارة البحرية البريطانية تحديثاً جديداً رصده موقع 'يمن إيكو'، نقلت فيه عن ضابط الأمن في السفينة تأكيده أن 'الماء دخل إلى السفينة والطاقم يستعد لتركها'. وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية قد أبلغت عن تعرض السفينة لإطلاق نار وقذائف من عدة زوارق صغيرة، على بعد 51 ميلاً بحرياً قبالة الحديدة، مشيرة إلى أن الطاقم الأمني المسلح على متن السفينة قام بالرد على الهجوم. ولاحقاً نقلت الهيئة عن مسؤول في الشركة الأمنية الخاصة بالسفينة قوله إنها تعرضت للهجوم بمقذوفات مجهولة أدت إلى اندلاع حريق على متنها. وقالت شركة 'أمبري' البريطانية للأمن البحري إن أربعة زوارق بحرية مسيرة استخدمت في الهجوم، واصطدم اثنان منها بالسفينة ما أدى إلى تضرر الحمولة، وفقاً لما نقلت رويترز. ووفقاً لبيانات بحرية اطلع عليها 'يمن إيكو'، فإن السفينة (ماجيك سيز) هي ناقلة بضائع سائبة، يبلغ طولها الإجمالي نحو 200 متر، وعرضها 32 متراً. وتظهر البيانات أن السفينة تدار من قبل شركة (ستيم شيبينغ) ومقرها في اليونان، وهي مملوكة لشركة (أوبتيمال إنترناشيونال شيبينغ) التي مقرها اليونان أيضاً. ولكن شركة 'أمبري' البريطانية للأمن البحري أكدت أن السفينة تطابق المعايير التي حددتها قوات صنعاء للسفن المستهدفة، ما يعني أنها مرتبطة بإسرائيل، سواء من حيث الملكية أو نشاط نقل البضائع. ولم تعلن قوات صنعاء عن تنفيذ أي عملية بحرية مؤخراً. ومنذ استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة في مارس الماضي أعادت قوات صنعاء فرض الحظر البحري الكامل على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي. ولكن فئات السفن الخاضعة للحظر بدت مرشحة للتوسع مجدداً بعد أن أعلنت قوات صنعاء في مايو الماضي عن بدء العمل على فرض حظر بحري شامل على ميناء حيفا، البوابة البحرية الرئيسية لإسرائيل، وذلك رداً على توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة. ووقتها أرسل مركز تنسيق العمليات الإنسانية التابع لحكومة صنعاء رسالة لقطاع الشحن جاء فيها أن 'انتهاك قرار الحظر (أي الدخول إلى ميناء حيفا) يؤدي إلى اعتبار الشركات المنتهكة كشركات داعمة للكيان الصهيوني الغاصب، ومن ثم فرض عقوبات، وفقاً للائحة عقوبات الداعمين للكيان الصهيوني، وبالتالي إدراجها وأساطيلها في قائمة هذه العقوبات، وستكون أساطيل تلك الشركات محظورة من عبور البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي والمحيط الهندي، فضلاً عن استهدافها في أي مكان تطاله القوات المسلحة اليمنية'. ووفقاً لذلك قد يكون الهجوم على 'ماجيك سيز' مرتبطاً بقرار الحظر على ميناء حيفا، خصوصاً وأن شركة 'أمبري' البريطانية أكدت ارتباط السفينة بملف أهداف قوات صنعاء، وهو ما يعني أن السفينة أو الشركة المالكة لها ربما انتهكت قرار حظر الدخول إلى ميناء حيفا. ولعدة أشهر لم يتم الإبلاغ عن أي هجمات على سفن شحن في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، وذلك لامتناع السفن الخاضعة لعقوبات قوات صنعاء عن عبور المنطقة.


26 سبتمبر نيت
منذ 7 ساعات
- 26 سبتمبر نيت
بلاغ عن واقعة على بعد 51 ميلا بحريا جنوب غربي الحديدة باليمن
26 سبتمبرنت:- أعلنت هيئة بحرية بريطانية اليوم الاحد عن واقعة بحرية جنوب غربي محافظة الحديدة باليمن. وقالت وكالة رويترز عن هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية "UKMTO": تلقينا تقريرًا عن حادثة على بُعد 51 ميلًا بحريًا جنوب غربي الحُديدة، في اليمن . وتأتي الحادثة مع استمرار العمليات اليمنية المساندة والداعمة للقضية الفلسطينية في فرض الحصار البحري على الكيان الصهيوني عبر البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي وصولا الى البحر الأبيض المتوسط.


26 سبتمبر نيت
منذ 14 ساعات
- 26 سبتمبر نيت
موقع إسرائيلي: القوات المسلحة اليمنية حققت أهدافها بنجاح
26 سبتمبرنت:متابعة عبد الله مطهر/ قال موقع الكاميرا الإسرائيلي إن القوات المسلحة اليمنية أطلقت عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة إلى إسرائيل وحققت أهدافها بنجاح.. حيث شنت ما يقرب 400 هجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة. وأكد الموقع أن وكالة رويترز برأت حركة المقاومة اليمنية أنصار الله من جماعة تابعة لإيران.. مشيرة إلى أنها جماعة غير إرهابية كما يعتقد البعض. وذكر أنه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت القوات المسلحة اليمنية، النار على إسرائيل وعلى سفن الشحن المرتبطة بها في البحر الأحمر، مما أدى إلى تعطيل حركة التجارة الى موانئ إسرائيل عبر البحر الاحمر. ووفقًا لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أطلقت القوات المسلحة اليمنية "حوالي 400" صاروخ وطائرة بدون طيار على إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأورد أن في 6 مايو/أيار 2025، أفادت اللجنة اليهودية الأمريكية أن القوات المسلحة اليمنية أطلقت نحو 60 صاروخًا باليستيًا و310 طائرات بدون طيار على إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023".