رئيس البرازيل يقترح إنشاء عملة تجارية بديلة للدولار خلال قمة بريكس
واقترح رئيس البرازيل لولا دا سيلفا، خلال اجتماع مجموعة بريكس، مناقشة إنشاء عملة تجارية بديلة للدولار، واستراتيجيات تمويل جديدة لدول الجنوب العالمي، وشدد على ضرورة تعزيز هذه المبادرات لمنع تكرار أوجه عدم المساواة الهيكلية والاقتصادية التي ميزت القرن العشرين في القرن الحادي والعشرين.وحث لولا البنك على العمل كمنصة لتعزيز نموذج تنمية أكثر إنصافا في مواجهة تصاعد الحمائية والأحادية وأزمة المناخ، التي تؤثر بشكل خاص على الاقتصادات الناشئة. وصرح قائلاً: "بنكنا ليس مجرد أداة مالية للدول النامية؛ بل هو دليل على إمكانية بناء هيكل مالي جديد".نحو استقلال مالي لدول البريكسوفي السياق نفسه، أكد وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، أن أولوية المجموعة تتمثل في بناء هيكل مالي مستقل يسمح لدول البريكس بالانفصال عن الهياكل الغربية. واقترح على وجه الخصوص تعزيز استخدام العملات الوطنية والأصول الرقمية لتقليل الاعتماد على نظام سويفت.وصرح سيلوانوف قائلاً: "إن وجود نظام مستقل قائم على الأدوات الرقمية هو مفتاح التطور التجاري لدول البريكس"، وفي هذا السياق، دعا أيضًا إلى إنشاء شبكة دفع عابرة للحدود مصممة للالتفاف على القيود التي تفرضها القوى الغربية.من شأن هذا النظام أن يعزز التجارة بين دول المجموعة، بما في ذلك في نهاية المطاف استخدام العملات المشفرة مثل بيتكوين، مع مراعاة الأطر التنظيمية لكل دولة.ورفض قادة مجموعة بريكس الحمائية التجارية، لكنهم تجنبوا الصدام المباشر مع دونالد ترامب، الذي كان حاضرًا دائما في الاجتماع.واختُتم الاجتماع الأول من القمة التي استمرت يومين ببيان ختامي من 126 مادة تناول الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتصاعد العنف في الشرق الأوسط، والإصلاح "العاجل" للأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.في المناقشات الاقتصادية، كان هناك دعم قوي للتعددية ورفض للتدابير الحمائية، بما في ذلك التعريفات الجمركية "العشوائية" والتدابير غير الجمركية.وصرح قادة مجموعة البريكس في البيان الذي أصدروه في القمة: "إن انتشار التدابير المقيدة للتجارة، سواء في شكل زيادات عشوائية في التعريفات الجمركية والتدابير غير الجمركية، أو في شكل حمائية تحت ذريعة الأهداف البيئية، يهدد بتقليص التجارة العالمية بشكل أكبر".لم يُذكر ترامبمع ذلك، لم يُشر البيان إلى ترامب أو الولايات المتحدة، وذلك قبل ثلاثة أيام فقط من انتهاء مهلة 9 يوليو التي منحها قطب الأعمال الأمريكي لتطبيق الرسوم الجمركية، بعد التوصل إلى اتفاقيات مع المملكة المتحدة والصين وفيتنام، بالتزامن مع مفاوضات مع أكثر من اثني عشر شريكا، بما في ذلك الهند.وجاء في الوثيقة: "نعرب عن قلقنا البالغ إزاء تزايد الإجراءات الجمركية وغير الجمركية أحادية الجانب التي تُشوه التجارة".وصرح البروفيسور باولو بوربا، منسق مجموعة دراسة البريكس في جامعة ساو باولو، لوكالة الأنباء الإسبانية (EFE) بأنه "من المستحسن تجنب المواجهة المباشرة مع ترامب"، الذي سبق أن هدد المجموعة بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% إذا تجرأت على تحدي هيمنة الدولار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ 6 دقائق
- فيتو
الرئيس السوري يصل الإمارات في زيارته الرسمية الثانية
وصل الرئيس السوري أحمد الشرع في زيارة رسمية إلى الإمارات هي الثانية من نوعها منذ تنصيبه. أحمد الشرع في زيارة رسمية إلى الإمارات يشار إلى أن آخر تواصل رسمي سوري إماراتي كان خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس الشرع مع الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، بمناسبة عيد الأضحى المبارك. رئيس الإمارات يستقبل أحمد الشرع في أبو ظبي يذكر أنه في 11 مايو الماضي، تبادل الشرع خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الإماراتي وجهات النظر حول آخر المستجدات الإقليمية، وبحثا آفاق تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. وفي أبريل الماضي، أكد رئيس الإمارات خلال استقباله أحمد الشرع في أبو ظبي، دعم الإمارات لكل ما يحقق تطلعات الشعب السوري. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


البورصة
منذ 6 دقائق
- البورصة
سعر الدولار يُغلق مرتفعًا في البنوك اليوم الإثنين 7 يوليو 2025
اختتم سعر الدولار مقابل الجنيه تعاملات البنوك العاملة في مصر، اليوم الإثنين 7 يوليو 2025، على ارتفاع، مع ترقّب قرار البنك المركزي المصري بشأن أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل، المقرر عقده في العاشر من الشهر الجاري. سجّل أعلى سعر للعملة الأمريكية في البنوك المصرية خلال تعاملات اليوم الإثنين، 49.63 جنيهًا للشراء، و49.73 جنيهًا للبيع، في عدة بنوك منها، البنك الأهلي المتحد، ومصرف أبوظبي الإسلامي. وسجّل ثاني أعلى سعر 49.62 جنيهًا للشراء، و49.72 جنيهًا للبيع، في عدة بنوك منها، إتش إس بي سي، وبنك الإسكندرية. فيما سجّل أدنى سعر للعملة الأمريكية مقابل الجنيه عند 49.27 جنيهًا للشراء، و49.37 جنيهًا للبيع، في بنك التنمية الصناعية. وسجّل متوسط سعر العملة الأمريكية أمام الجنيه المصري، 49.61 جنيهًا للشراء، و49.71 جنيهًا للبيع، في عدة بنوك منها: بنك القاهرة، البنك الأهلي المصري، والبنك التجاري الدولي، وبنك فيصل. ارتفع سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري، في البنك المركزي المصري، اليوم الإثنين 7 يوليو 2025. دولار أمريكى 49.60 49.74 يورو 58.16 58.33 جنيــه إسترليـنى 67.45 67.66 دولار كنـدى 36.29 36.40 كرون دانمركى 7.79 7.81 كرون نرويجى 4.89 4.90 كرون ســويدى 5.20 5.22 فرنك سويسرى 62.20 62.38 100 ين يابانى 34.09 34.19 ريـــال سعـــودى 13.22 13.26 دينــار كويتى 162.37 163.09 درهم اماراتى 13.50 13.54 دولار اســـترالى 32.21 32.31 دينــار البحــرين 131.53 131.99 ريـــال عمـــانى 128.79 129.24 ريـــال قطــــرى 13.60 13.65 دينـار اردنـى 69.86 70.25 يوان صينى 6.91 6.93 جدول اجتماعات السياسة النقدية لعام 2025 بحسب المعلومات المتوفرة، من المقرّر أن تعقد لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي المصري الاجتماعات المتبقية لعام 2025 في المواعيد التالية: 10 يوليو 28 أغسطس 2 أكتوبر 20 نوفمبر 25 ديسمبر : البنوكالتعويمالجنيهالدولارتعويم الجنيهسعر الصرف


الدستور
منذ 16 دقائق
- الدستور
اقتصاديون يعددون مكاسب مصر من "بريكس 2025": تقوية الجنيه وتنويع التمويل وتعزيز الشراكات
مثلت مشاركة مصر في قمة «بريكس 2025» المنعقدة بمدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل نقطة انطلاق مهمة نحو تغيير قواعد اللعبة الاقتصادية بالنسبة للقاهرة، في ظل رغبة واضحة لدى الدولة في تنويع مصادر تمويلها، وتقليل الاعتماد على الدولار، والانخراط في نظام عالمي متعدد الأقطاب أكثر عدالة وتوازنا. تتزامن مشاركة مصر في القمة مع إعلان الحكومة السماح باستخدام اليوان الصيني في جميع المعاملات التجارية والتسجيلات داخل مصر، وهي خطوة وصفتها الخبيرة الاقتصادية الدكتورة نرمين طاحون بأنها «تحول تاريخي» في مسار السياسة النقدية المصرية. اليوان الصيني يدعم استقرار الجنيه ويقلل ضغط الدولار وفي هذا الصدد، أكدت الدكتورة نرمين طاحون، الخبيرة الاقتصادية، في تصريحات خاصة لـ 'الدستور' أن السماح بالتعامل باليوان يعزز استقلال القرار الاقتصادي المصري، ويفتح الطريق أمام مرونة أكبر في التجارة مع الصين، أحد الشركاء التجاريين الأهم لمصر، قائلة: "هذا القرار يرفع عبئًا كبيرًا عن الاحتياطي النقدي للدولة ويقلل من الضغوط على الدولار، وبالتالي يسهم في استقرار أسعار الصرف والسيطرة على معدلات التضخم، ما ينعكس إيجابيًا على حياة المواطن المصري." وأضافت طاحون أن هذه الخطوة تتسق تمامًا مع انضمام مصر إلى مجموعة «بريكس»، خاصة أن دول التجمع تميل إلى تبني نظم تبادل بالعملات المحلية لتقليص سيطرة الدولار، مشيرة إلى أن هذا التنويع ينعكس على الاحتياطي النقدي المصري مستقبلا ليصبح أكثر تنوعًا وأقل عرضة للصدمات الخارجية. وأوضحت أن مكاسب مصر من قمة بريكس لا تقتصر على الاقتصاد فقط، بل تمتد إلى أبعاد استراتيجية تتعلق بإعادة رسم خريطة العلاقات الدولية، قائلة: 'العالم يتغير بسرعة، ومصر نجحت بانضمامها لبريكس أن تحجز مقعدًا في هذا النظام الجديد متعدد الأقطاب، وهو أمر بالغ الأهمية لاقتصادها ومستقبلها السياسي'. وأضافت أن على الحكومة البناء على هذه المكاسب من خلال تطوير بيئة الأعمال، وتحفيز التصدير، وتحقيق الاستقرار النقدي، لتتحول شراكة بريكس إلى رافعة حقيقية للتنمية المستدامة في مصر لعقود قادمة. تمويل ميسر من بنك التنمية الجديد لمشروعات البنية التحتية وفي السياق نفسه، أوضح الدكتور علي الإدريسي، خبير الاقتصاد الدولي، أن قمة بريكس تمثل فرصة مهمة جدًا لمصر لإعادة هيكلة أولوياتها الاقتصادية مشيرا الي ان انضمام مصر رسميا إلى تجمع بريكس يتيح لها الدخول في منظومة مالية وتجارية جديدة، ويمنحها فرصة التفاوض على خطوط ائتمان بعملات بديلة للدولار، مثل اليوان والروبل والروبية، مما يدعم استقرار الجنيه المصري ويخفف الضغط عن النقد الأجنبي. وأشار الإدريسي في تصريحات خاصة لـ 'الدستور' إلى أن مصر تستطيع من خلال عضويتها في بنك التنمية الجديد التابع لبريكس الحصول على تمويلات ميسرة لمشروعات البنية التحتية والطاقة والنقل، وهي مشروعات ذات أولوية قصوى حاليًا، مضيفًا أن التمويلات المتاحة عبر بنك التنمية الجديد قد تكون أكثر مرونة وأقل شروطًا من المؤسسات المالية التقليدية. وأوضح أن تفعيل التعامل بالعملات المحلية مع دول البريكس سيساعد في خفض فاتورة الاستيراد، وبالتالي تقليص العجز التجاري بشكل تدريجي، خاصة في السلع الاستراتيجية مثل القمح والحبوب والطاقة، مشيرًا إلى أن دول بريكس تمثل ثلث إنتاج الحبوب عالميًا، ما يفتح الباب أمام تأمين احتياجات مصر بأسعار تنافسية وبآليات سداد مرنة. تسهيل التبادل التجاري مع أسواق ضخمة وخفض عجز الميزان التجاري من جهته، شدد الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، على أن قمة بريكس تمثل لمصر «نافذة ذهبية» لزيادة حجم تجارتها الخارجية وتنويع شركائها التجاريين، لافتًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر ودول بريكس تجاوز 50 مليار دولار مؤخرًا بزيادة قاربت 20%، ما يعكس جدوى التوجه نحو هذه الشراكات الجديدة. وأضاف غراب أن مصر يمكنها عبر قنوات بريكس التوسع في تصدير منتجاتها إلى أسواق جديدة واعدة، مستفيدة من انخفاض الحواجز الجمركية والتسهيلات التصديرية، ما يدعم الصناعة المصرية ويزيد من قدرتها التنافسية. وتابع: "قمة بريكس هذا العام تحمل بعدًا خاصًا لمصر، لأنها تتيح لها التفاوض على مشروعات نقل تكنولوجي واستثمارات نوعية في مجالات استراتيجية مثل الطاقة المتجددة والصناعات التحويلية، وهذه ميزة كبيرة تضاف لمكاسب مصر من العضوية." وفيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة، أوضح غراب أن عضوية مصر في بريكس قد تدعم تحقيق الهدف الثامن للتنمية المستدامة المتعلق بالنمو الاقتصادي والعمل اللائق، من خلال رفع قدرات الإنتاج المحلي وزيادة فرص التوظيف، إضافةً إلى الهدف التاسع الخاص بالصناعة والابتكار والبنية التحتية عبر جذب استثمارات بريكس الضخمة في مشروعات النقل والطاقة والبنية الرقمية. فرص استثمارية جديدة في التكنولوجيا والطاقة والزراعة وفي السياق، أكد احمد معطي، الخبير الاقتصادي، أن قمة بريكس تفتح أمام مصر أبوابا واسعة للاستثمار والتجارة، مشيرا إلى أن زيادة التعاون مع اقتصادات قوية ضمن المجموعة ستجلب تدفقات استثمارية جديدة، خصوصًا مع تيسير إجراءات التحويل بالعملات المحلية، وهو ما سيدعم الجنيه المصري ويمنحه هامش استقرار أكبر. وأوضح معطي في تصريحات خاصة لـ 'الدستور' أن بنك التنمية الجديد يعد من أبرز مكاسب مصر بعد الانضمام لبريكس، حيث سيتيح لها الحصول على تمويلات بأسعار فائدة أقل وفترات سداد أطول، دون قيود سياسية أو شروط معقدة كتلك التي تفرضها المؤسسات المالية الغربية، مؤكدًا أن ذلك قد يغير خريطة تمويل المشروعات التنموية في مصر خلال السنوات المقبلة. وأشار إلى أن مصر يمكن أن توظف موقعها الجغرافي كبوابة للقارة الأفريقية لتعزيز دورها داخل بريكس، خصوصًا مع طموح المجموعة لتوسيع أسواقها في أفريقيا، بما يجعل من القاهرة مركزًا لوجستيًا وتجاريا إقليميًا بامتياز. تعزيز الدور الإقليمي لمصر في النظام الاقتصادي متعدد الأقطاب وأكد الدكتور محمد باغة استاذ التمويل والاستثمار بجامعة قناة السويس أن مشاركة مصر في بريكس تعزز من حضورها السياسي والدبلوماسي على الساحة الدولية، موضحين أن هذه المشاركة تمثل ورقة قوة في ملفات السياسة الخارجية، وتدعم قدرة مصر على لعب أدوار إقليمية أوسع في الشرق الأوسط وأفريقيا. ولفت 'باغة' في تصريحات خاصة لـ 'الدستور' إلى أن استقرار الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية في مصر،يمثل فرصة ذهبية للترويج السياحي داخل دول بريكس، ما قد ينعكس على زيادة تدفقات النقد الأجنبي ويحفز إنفاق السائحين، بما يعزز موارد الدولة من العملات الأجنبية. وأضاف أن مصر يمكن لها الاستفادة من الهدف السابع عشر الخاص بالشراكات من أجل التنمية، إذ توفر دول بريكس فرصة تعاون واسع النطاق في مواجهة التحديات العالمية، خصوصًا في قضايا الغذاء والطاقة وتغير المناخ. وبحسب دراسة صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن التعاون مع بريكس سيسهم في تأمين احتياجات مصر من السلع الاستراتيجية، موضحة أن الصين وروسيا والهند من أكبر منتجي القمح والحبوب عالميًا، ما يعطي لمصر ميزة تفاوضية في اتفاقيات تبادل السلع بالعملات المحلية دون الحاجة لتكديس احتياطيات ضخمة من الدولار.