logo
كيف تحول عقار بوب ديلان القديم إلى فرصة استثمارية نادرة؟

كيف تحول عقار بوب ديلان القديم إلى فرصة استثمارية نادرة؟

الرجلمنذ 5 أيام
في سوق العقارات التاريخية بنيويورك، ظهر عقار بوب ديلان الأول للبيع بسعر 8.25 مليون دولار، وهو المبنى الذي احتضن شقة المغني الشهير في بداياته، عندما كان مغنيًا غير معروف.
يقع العقار في 161 شارع ويست فورث في حي غرينيتش فيليدج، وهو مبنى مكوّن من أربعة طوابق، بمساحة 4597 قدمًا مربعًا، وقد جرى تجديده بالكامل ليصبح من أبرز العقارات المعروضة للبيع حاليًا.
ووفقًا لموقع New York Post، يتولى فريق Avison Young بقيادة براندون بولاكوف وديفيد شالوم وريان ماكغيل تسويق العقار نيابة عن البائع Icon Realty Management.
ويجذب المبنى اهتمامًا عالميًا مع صدور الفيلم الروائي المرشح للأوسكار "A Complete Unknown"، الذي تناول حياة ديلان المبكرة، رغم أن المشاهد لم تُصور في المبنى الأصلي بسبب التصوير في نيوجيرسي، إلا أن الشقة التي استلهم منها العمل الفني بقيت محورًا بارزًا.
تفاصيل شقة بوب ديلان في غرينيتش فيليدج
استقر بوب ديلان في شقة رقم 3R في الطابق الثالث من هذا المبنى بين عامي 1961 و1964، وكان يدفع إيجارًا شهريًا قدره 60 دولارًا فقط، ما يعادل نحو 626 دولارًا حاليًا، كما ورد في مذكراته "Chronicles: Volume One".
وتتكوّن الشقة من غرفتين صغيرتين، مطبخ صغير، وغرفة معيشة بها مدفأة ونوافذ تطل على سلال الحريق والساحات الصغيرة، وقد عاشت معه هناك صديقته آنذاك سوز روتولو، التي غيرت السينما اسمها إلى "سيلفي روسو" في الفيلم.
كيف تحول عقار بوب ديلان القديم إلى فرصة استثمارية نادرة - William Miller/Icon Realty Management
المبنى الذي بني عام 1910، تم تسجيله كجزء من حي غرينيتش فيليدج التاريخي عام 1969، وقد استحوذت شركة Icon Realty Management عليه عام 2015 مقابل 6 ملايين دولار، وجددته إلى معايير الشقق الفندقية الفاخرة عام 2020، حيث يضم الآن خمس وحدات سكنية واثنين من المحلات التجارية.
أسعار الإيجار والبنية المعمارية لعقار بوب ديلان
تتضمن الوحدات السكنية في المبنى شقة فاخرة بثلاث غرف نوم وحمامين، بالإضافة إلى أربع شقق بغرفة نوم واحدة وحمام، جميعها مزودة بأرضيات من خشب البلوط المبيض، وأجهزة منزلية من الفولاذ المقاوم للصدأ، مع أسطح رخامية وتفاصيل معمارية مميزة مثل الجدران الطوبية المكشوفة، فضلاً عن وجود غسالات ومجففات داخل كل وحدة، كما يحتوي المبنى على تراس خارجي خاص مخصص لأحد السكان.
وتتراوح إيجارات هذه الشقق بين 4800 دولار لأقل وحدة بغرفة نوم واحدة، و8950 دولارًا لشقة الثلاث غرف، في حين تدفع متاجر "Cherry Boxxx" و"Hamlet's Vintage" حوالي 8750 دولارًا شهريًا لكل منهما.
ويخضع المبنى لضوابط ضريبية ضمن الفئة 2B، التي تحد من ارتفاع قيمة التقييم السنوي بنسبة لا تزيد عن 8%، أو 30% خلال فترة خمس سنوات.
وقال براندون بولاكوف: "يحمل هذا العقار عنوانًا أيقونيًا يتيح وصولًا مباشرًا إلى أسواق السكن والتجزئة الحيوية في المدينة، ويعكس إرث بوب ديلان الثقافي وروح حي غرينيتش فيليدج الفني. بفضل موقعه المميز وحالته كعقار حر السوق وأهميته الثقافية المتجددة، يُعد فرصة استثمارية نادرة وقوية".
يُذكر أن منزل بوب ديلان السابق في مينيسوتا مملوك حاليًا لأحد معجبيه، فيما لم يتمكن الصحفيون من التواصل مع ديلان لمعرفة موقفه من شراء هذا العقار.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دعاوى قضائية وصفقات تسوية.. كيف يدير ترمب حربه مع الإعلام الأميركي؟
دعاوى قضائية وصفقات تسوية.. كيف يدير ترمب حربه مع الإعلام الأميركي؟

الشرق السعودية

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق السعودية

دعاوى قضائية وصفقات تسوية.. كيف يدير ترمب حربه مع الإعلام الأميركي؟

تشهد الساحة الإعلامية الأميركية تصعيداً كبيراً في الخلاف المتجدد بين الرئيس دونالد ترمب وبعض وسائل الإعلام، وذلك على خلفية تسوية أثارت جدلاً بين شبكة CBS وترمب بخصوص برنامج "60 دقيقة". الإعلامي الساخر ستيفن كولبير، مقدم برنامج The Late Show على شبكة CBS، لم يتردد في توجيه انتقادات علنية لشبكته، واصفاً التسوية المبرمة مع ترمب بأنها "رشوة كبيرة" تهدف إلى تحسين صورته بعد المقابلة التي أثارت جدلاً واسعاً. وبعد 3 أيام فقط من هذه التصريحات، أعلنت شبكة CBS عدم تجديد عقد برنامج كولبير بعد انتهاء موسمه الحالي في مايو 2026. وبررت الشبكة القرار بـ"أسباب مالية"، الأمر الذي أثار تساؤلات وشكوكاً بشأن الدوافع الحقيقية والتوقيت وراء هذا القرار. في ليلة 17 يوليو، وقف ستيفن كولبير أمام جمهوره في مسرح "إد سوليفان" بمدينة نيويورك ليزف إليهم خبراً صادماً، قال بصوت هادئ بعد أن علم قبل يوم واحد فقط "إنها نهاية برنامجThe Late Show. لن أُستبدل. كل هذا سيزول". لحظة صمت تبعتها صيحات استهجان من الجمهور، ليرد عليهم كولبير بحزن "نعم، أشارككم مشاعركم". وقبل 3 أيام فقط من هذا الإعلان، عاد كولبير من إجازته بشارب صغير وابتسامة ساخرة، وقال لجمهوره "الليلة، سيداتي وسادتي، يأتيكم شاربي بقلبٍ مُثقل". ثم وجّه نقداً لاذعاً لشركته الأم "باراماونت"، التي دفعت 16 مليون دولار لترمب لتسوية دعوى مرتبطة بحلقة من برنامج "60 دقيقة"، قائلاً: "بصفتي موظفاً فخوراً دائماً بهذه الشبكة، أشعر بالإهانة، ولا أعلم إن كان أي شيء سيُعيد ثقتي بهذه الشركة يوماً ما. ولكن، بمحاولة بسيطة، أعتقد أن 16 مليون دولار ستكون كافية". ثم أضاف كولبير بسخرية: "أعتقد أن هذا النوع من التسوية المالية مع مسؤول حكومي في منصبه له اسم فني في الدوائر القانونية.. إنه رشوة كبيرة". وبعد 3 أيام من هذه التصريحات، حلق كولبير شاربه، وودّع الجمهور بإعلانه انتهاء البرنامج، الذي تولى تقديمه منذ عام 2015. وأثار توقيت القرار موجة من الشكوك، إذ تساءل كثيرون إن كان انتقاده "التسوية" هو السبب في إنهاء البرنامج. واعتبر السيناتور الديمقراطي آدم شيف في منشور على منصة "إكس"، أن "الجمهور يستحق أن يعرف الحقيقة"، حيث أوقفت "CBS" و"باراماونت" البرنامج لأسباب سياسية. أما جون ستيوارت، صديق كولبير ومعلمه السابق، فقد هاجم القرار خلال برنامجه The Daily Show، معتبراً إلغاء البرنامج "استسلاماً لترمب". العداء القديم يتجدد بقوة منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير 2025، كثّف ترمب المواجهة مع وسائل الإعلام، محولاً عدائه القديم إلى سياسة رسمية، وبدأت إدارته بسلسلة إجراءات عقابية ضد مؤسسات إعلامية بارزة، حيث منعت وكالة "أسوشيتد برس" من تغطية فعاليات رسمية، وقطعت التمويل عن "بوليتيكو"، وأعادت توزيع مكاتب الصحافيين داخل البنتاجون لإقصاء مؤسسات مثل NBC وCNN لصالح منصات محافظة مثل Daily Caller وNewsmax. كما دفع ترمب الكونجرس، لإلغاء التمويل الفيدرالي بالكامل لمحطتي PBS وNPR، وهو ما اعتبرته رئيسة معهد السياسات العامة في جامعة بويزي، ستيفاني مارتن، هدفاً طالما سعى إليه المحافظون، من خلال اقتطاع بقيمة 1.1 مليار دولار من أموال مؤسسة البث العام CPB، التي تمولهما من الميزانية الفيدرالية. وقالت مارتن وهي أيضاً خبيرة في الإعلام والاتصال السياسي لـ"الشرق"، إن "ترمب يتعامل مع الإعلام كخصم وأداة في آن، وإن تشكيكه المستمر في وسائل الإعلام التقليدية يُعزز ولاء قاعدته ويقوّض تأثير التغطيات السلبية، ما يسمح بصعود إعلام بديل موال له". ومنذ دخوله معترك السياسة، شكّل ترمب علاقة عدائية مع وسائل الإعلام، واعتبرها خصماً له. وفي ولايته الأولى، هاجم CNN، ووصفها بـ"الكاذبة"، وسحب ترخيص أحد مراسليها، ثم حاول الضغط على شركات إعلامية كبرى عبر تهديدات بمراجعة تراخيصها أو تعطيل صفقاتها. لكن في ولايته الثانية، تحولت العداوة من مجرد خطاب تصعيدي إلى سياسة رسمية، على حد قول مارتن. مؤخراً، رفع ترمب دعوى تشهير ضد صحيفة "وول ستريت جورنال" وطالب بتعويض لا يقل عن 20 مليار دولار، بعد نشر تقرير عن مجموعة رسائل أُهديت إلى جيفري إبستين بمناسبة عيد ميلاده الخمسين عام 2003 وزعمت الصحيفة أن إحداها تحمل اسم ترمب مع رسمة غير لائقة. وأرجعت مارتن تصاعد عدائية ترمب تجاه الإعلام في ولايته الجديدة إلى القيود التي كانت تحد من سلطته في الفترة الأولى وأصبحت اليوم أضعف. وأوضحت أن المحكمة العليا أصبحت تميل لمنحه سلطات أوسع، والكونجرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون، يساعده في استخدام البيروقراطية لمعاقبة الإعلام، سواء عبر مراجعة التراخيص أو خفض الميزانيات. من جانبها، أوضحت أستاذة دراسات الاتصال والإعلام في الجامعة الأميركية بواشنطن، باتريشيا أوفديرهايد، أن الإعلام المستقل يُعدّ جزءاً أساسياً من الديمقراطية، "فهو يقيّد السلطة المطلقة، ويوفّر نقداً للمؤسسات القوية، ويطرح القضايا بشكل مستقل بوصفها قضايا راهنة وهامة. لهذا يستهدفه ترمب". وأضافت أوفديرهايد لـ"الشرق": "القوى السلطوية التي تدعم إدارة ترمب الثانية وتوجّهها، وإن لم تكن منسّقة فيما بينها دائماً، بات لديها وقت أطول للتنظيم والتخطيط، وهذا يفسر كونها أكثر عدائية من الأولى". تسوية CBS التسوية، التي انتقدها كولبير واعتبرها كثيرون سبباً في الإطاحة به تعود إلى تعديل في مقابلة برنامج "60 دقيقة" على شبكة CBS، أثناء الخريف الماضي مع المرشحة الرئاسية، حينها، كامالا هاريس، حيث اتهم ترمب البرنامج بأنه أظهر هاريس بشكل أقوى مما كانت عليه فعلياً من خلال حذف أجزاء من المقابلة، مما أضر به سياسياً، خاصة في أجواء انتخابية حساسة. ورفع ترمب دعوى قضائية ضد الشركة الأم "باراماونت جلوبال"، التي وافقت لاحقاً على تسوية بقيمة 16 مليون دولار تُخصص إما لمكتبته الرئاسية أو لأغراض خيرية. وبخلاف وصفه التسوية بـ"الرشوة"، قال كولبير إن "باراماونت" كانت تعلم أن بإمكانها مقاومة الدعوى لأنها، بحسب كلماتها، "بلا أساس على الإطلاق". وهو نفس ما أكده بعض خبراء السياسة والإعلام، إذ اعتبر الباحث في العلوم السياسية ومساعد التدريس بمعهد الإعلام والمجتمع والاتصال أندرياس كراكسبرجر، لافتاً إلى أن دعوى ترمب لم تكن رابحة منذ البداية، ووُصفت بأنها "ضعيفة للغاية من الناحية القانونية". وأشار إلى تسوية مماثلة بين شبكة ABC وترمب، حين دفعوا له 15 مليون دولار بعد دعوى تشهير ضد جورج ستيبانوبولوس على خلفية اتهام ترمب باغتصاب الكاتبة جين كارول. ووصف كراكسبرجر في حديث لـ"الشرق"، هذه التسويات بأنها "استسلام للضغوط السياسية" التي يمارسها ترمب، ومحاولة من الشركات لـ"الحفاظ على المصالح التجارية والطاعة الاستباقية". واعتبر أن المؤسسات قدمت تنازلات "تجنباً لصراعات مكلفة". وأضاف أنه "رغم خصوصية كل حالة، اتبعت تلك الشركات نهج التهدئة على أساس أن ترمب ظاهرة مؤقتة، لكن هذا أضر بسمعتها، كما ظهر في تغييرات داخل بعض المؤسسات". ورغم عدم وجود ما يثبت بشكل مباشر ضغط البيت الأبيض على شركات الإعلام لقبول تسويات مع ترمب، فإن التوقيت والمبالغ المدفوعة "يقول الكثير"، كما أكدت مدير مركز الدراسات العالمية في جامعة ولاية بنسلفانيا، صوفيا مكلنن لـ"الشرق". ورأت مكلنن أن توقيت تسوية CBS مع ترمب، ثم إلغاء برنامج كولبير بعد انتقادها، ثم صفقة اندماج باراماونت مع "سكاي دانس" بأكثر من 8 مليار دولار خلال 10 أيام فقط، "يثير الشكوك" بأن كل ذلك جزء من صفقة سياسية تهدف إلى إرضاء إدارة ترمب، خاصة أن باراماونت تحتاج موافقة لجنة الاتصالات الفيدرالية FCC، برئاسة بريندان كار، المعيّن من قبل ترمب. بدورها، لفتت ستيفاني مارتن إلى أن ديزني، المالكة لـABC، تعتمد على قرارات تنظيمية تتعلق بمكافحة الاحتكار وترددات البث، ولهذا رأت إدارة الشركة أن التسوية مع ترمب أفضل من الدخول في صراع قد يؤدي إلى "تنظيم عدائي" أو تأخير الموافقات. أما أستاذة دراسات الإعلام باتريشيا أوفديرهايد، ذكرت أن خضوع شبكات إعلامية كبرى لترمب، يعود إلى مزيج من الضغوط القضائية والسياسية والاقتصادية. وقالت إن ترمب لطالما استخدم الدعاوى القضائية كأداة ترهيب لا كوسيلة قانونية، مستفيداً من جهاز قضائي أضعفته تعييناته بين 2016 و2020، ومن دعم عام من المحكمة العليا التي تجعله قادراً "على تجاهل قرارات المحاكم الدنيا بثقة". وأضافت أوفديرهايد أنه خلال السنوات الماضية، شهدت الولايات المتحدة موجة من اندماج وسائل الإعلام داخل تكتلات اقتصادية ضخمة، بدعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وحوّل هذا الدمج الصحافة إلى نشاط تجاري خاضع لمنطق الربح، لا لمنطق الرقابة أو خدمة الديمقراطية. وأشارت إلى أن الصحافة الجادة والمستقلة باتت عبئاً مالياً وسياسياً، خاصة في بيئة فقدت فيها مؤسسات مثل الكونجرس والجهاز القضائي قدرتها على محاسبة الرئيس، "لذلك، أصبحت معاداة ترمب مكلفة جداً، وفضّلت كثير من المؤسسات الإعلامية الكبرى تجنّب الصدام معه حفاظاً على مصالحها التجارية، على غرار ABC المملوكة لشركة ديزني، وهي شركة ضخمة تدير أنشطة تجارية كثيرة، ما يجعلها حذرة في مواقفها السياسية. قرار مالي؟ برّرت شبكة CBS في بيانها عن إلغاء برنامج The Late Show أن "هذا قرار مالي بحت، لا علاقة له بأي شكل من الأشكال بأداء العرض أو محتواه". وقد يبدو هذا التبرير صحيحاً على نحو ما، حيث أكد كراكسبرجر، ذلك أيضاً، وقال: "مع تغير المشهد الإعلامي، تغير نموذج أعمال الكوميديا الليلية أيضاً، ولم تعد معظم البرامج الليلية مربحة". وحين بدأ كولبير البرنامج عام 2015 خلفاً لديفيد ليترمان، لم يحقق نجاحاً يُذكر، لكن صعود ترمب عام 2016 غيّر كل شيء، حيث عارضه كولبير بشدة، واستخدم برنامجه منصة للسخرية منه، فارتفعت شعبيته وتجاوز منافسيه منذ 2017. ورغم تراجع الإقبال العام على البرامج الليلية، أظهرت تقييمات شركة "نيلسن" للأبحاث أن برنامج كولبير لا يزال يتفوق على منافسيه، مع 2.42 مليون مشاهد مع ارتفاع في نسب المشاهدة مقارنة بالربع السابق. ومع ذلك، رأى البعض أن هذا الرقم يعكس الخسارة وليس النجاح، وزعمت CBS و"بارامونت" أن البرنامج بوضعه الحالي "لم يعد يستحق". واعترضت مكلنن التي تركز أحد مجالات بحثها على السخرية السياسية ووسائل التواصل الاجتماعي، وقالت إن تقييم قوة البرنامج لا يجب أن يتم بمعزل عن السوق وتنوع المنافسة، مشيرةً إلى تجربة باسم يوسف، وهو مقدم برامج مصري اشتهر بعد احتجاجات 2011 ببرنامج "البرنامج، وأضافت أنه عندما كان يعرض برنامجه في مصر قبل سنوات، حظي بحوالي 30 مليون مشاهد، لافتةً إلى أن ضخامة الرقم يعود بالأساس إلى غياب المنافسة في مجال السخرية السياسية باللغة العربية، حيث كان "سمكة كبيرة في بحر صغير"، وفق تعبيرها. وتابعت: "بينما في أميركا، ورغم انتشار برامج السخرية، نادراً ما تتجاوز أي منها حاجز الـ3 ملايين مشاهد، حتى في أوج نجاح جون ستيوارت". الكوميديا السياسية في عام 1969، أوقفت قناة CBS برنامج The Smothers Brothers Comedy Hour الكوميدي الساخر، الذي أثار حينها غضب الرئيس ليندون جونسون ثم ريتشارد نيكسون، ما أدى إلى ضغط سياسي مباشر على الشبكة. ورغم تبرير الإلغاء لأسباب رقابية، فإن مكلنن أكدت أن السبب الحقيقي هو انتقاد البرنامج لهياكل السلطة السائدة، قائلة: "مثل ستيفن كولبير، كان لدى الأخوان سمذرز تاريخ في رفض تجنب المواضيع الحساسة، حيث بثوا بانتظام مقاطع مناهضة لحرب فيتنام ومؤيدة للحقوق المدنية في وقت كانت فيه هذه المواد نادرة على شبكات التلفزيون". وكانت البرامج الكوميدية هدفاً باستمرار للأنظمة الحاكمة. وقالت مكللن إن الكوميديا السياسية فعالة بشكل خاص في انتقاد إساءة استخدام السلطة، موضحةً أن سبب انزعاج المسؤولين من رسامي الكاريكاتير أو الكوميدي هو أن السخرية التي يستخدمونها "ليست مجرد تصحيح للرواية الزائفة التي يروجها الحاكم، بل إنها تفعل ذلك بأسلوب قد يكون مُذلاً". وتابعت: "أحد الأمثلة المهمة هو ما فعله كولبير مع ترمب، حيث جعله أضحوكة وأهانه. ونحن نعلم أن ترمب لا يحتمل فكرة أن يضحك عليه أحد". كراكسبرجر، الباحث في مجال الفكاهة والكوميديا السياسية، أوضح أن جمهور السخرية السياسية عادة ما يكون أكثر اهتماماً بالشؤون العامة، وأكثر اطلاعاً، وأقل ميلاً للابتعاد عن الأخبار بسبب التوتر أو الإحباط. وتحدث كراكسبرجر عن أهمية برامج السهرة التي تتناول السياسة بطريقة كوميدية، قائلاً إنها تقوم بـ3 وظائف أساسية هي إخبار الجمهور، وتسليته بالسخرية، والتعبير عن رأي المقدم. وربما ما يميز هذه البرامج عن الصحافة التقليدية هو امتلاكها حرية أكبر في التعبير من خلال الكوميديا، ما يجعلها نوعاً من صحافة الرأي المسلية، التي تجمع المعلومات من مصادر موثوقة وتقدمها في سياق فكاهي. ولفت كراكسبرجر إلى أن هذه الميزات تمنح الجمهور شعوراً إيجابياً وتفتح أمامه زاوية جديدة لفهم الأحداث، "كما أن هذه البرامج تعمل كبوابة للمهتمين بالترفيه كي يدخلوا عالم الأخبار الجادة، ويتعمقوا لاحقاً في المواضيع المطروحة". ومنذ أن تولى ستيفن كولبير برنامج The Late Show عام 2015، ومع صعود ترمب سياسياً، أصبح البرنامج منصة للكوميديا السياسية الصريحة. واستند كولبير إلى خلفيته في The Daily Show و"تقرير كولبير" ليطور أسلوباً يمزج بين الفكاهة والتعليق السياسي الجاد، وهو ما تبناه أيضاً مقدمو برامج آخرون مثل سيث مايرز وتريفور نواه، بينما بقي جيمي فالون بعيداً عن السياسة، ولم ينخرط جيمي كيميل إلا في السنوات الأخيرة. وقال كراكسبرجر إن برنامج كولبير، أصبح، تدريجياً، يُنظر إليه كواحد من أبرز مؤسسات الكوميديا السياسية في أميركا، "ومع ذلك، هو الآن أول برنامج من هذا النوع يُلغى بالكامل". "نفس المصير" على منصته "تروث سوشيال"، عبّر ترمب عن فرحته بإلغاء برنامج كولبير، قائلاً إنه "سعيد للغاية" بطرده، وأضاف أن جيمي كيميل "التالي"، ثم فالون، واصفاً إياهم بأنهم "بلا موهبة"، معبّراً عن أمله في أنه لعب دوراً في إقصائهم. ورأى كراكسبرجر أن تصريحات ترمب "المبهجة" تكشف أبعاداً سياسية للقرار، مرجّحاً أن شبكة CBS كانت ستتصرف بطريقة مختلفة في ظل إدارة أخرى، سواء بمحاولة تقليل التكاليف أو تقديم مبررات أكثر شمولاً. وأكد أن الحديث عن دوافع سياسية، حتى لو لم تكن حقيقية، يخدم مصلحة CBS وشركتها الأم. ومع ذكر ترمب لمقدمي البرامج الليلية جيمي فالون وجيمي كيميل بالاسم. حذّر كراكسبرجر من أنهم قد يواجهون نفس مصير كولبير، قائلاً إنها جميعاً عُرضة للخطر، حيث تقدم توجهات اقتصادية وسياسية مماثلة. ورغم وجود بعض عوامل الحماية، الذي ذكرها كراكسبرجر، مثل الطابع الترفيهي الخالص لفالون، ودور كيميل داخل شبكة ABC المملوكة لديزني، قال كراكسبرجر إنهم بالإضافة إلى سيث مايرز وبقية برامج "ديلي" الليلية المتأخرة تبقى من بقايا حقبة آيلة للزوال، "وإذا رأت الشبكات أن إلغاءها يفيدها سياسياً أو اقتصادياً، فلن تتردد". ترمب ضد نيكسون وحرية الإعلام عندما عاد ترمب إلى البيت الأبيض، سارع رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية المعيّن من قبله، بريندان كار، إلى إحياء شكاوى ترمب المتعلقة بتغطية شبكات ABC وCBS وNBC للانتخابات، في تحرك ذكّر المنتج التلفزيوني المخضرم توم بيتاج بحملة ريتشارد نيكسون على الصحافة بعد إعادة انتخابه. وفي حديث لـ"الشرق"، قال بيتاج الذي عمل منتجاً في أخبار التلفزيون الشبكي لمدة 45 عاماً، في 5 شبكات كبرى من بينها CBS وABC، إن "حرية الصحافة نجت من تلك المرحلة، وستنجو من هذه أيضاً". وفي عهد نيكسون كانت الولايات المتحدة تخوض حرباً في فيتنام، وكانت الإدارة تُصر على أنها تنتصر فيها، لكن بيتاج أكد أن الصحافة كانت تنقل الحقيقة، ما دفع إدارة نيكسون إلى مهاجمتها واستهداف صحافيين بالترهيب". وأضاف أن نيكسون هدد بسحب تراخيص الذين شككوا في سياساته، "وترمب يفعل الشيء نفسه الآن". وأشار إلى أن الحكومة الفيدرالية لطالما سيطرت على تنظيم ترددات البث، وبالتالي على محطات الشبكات، قائلاً: "لقد استخدم ترمب تلك السلطة السياسية ليفوز بمعركة لم يكن ليفوز بها في المحكمة. إنها سلطة حقيقية منحها الكونجرس للرؤساء من قبل، تُمكّنه من التأثير على شركات تساوي مليارات الدولارات". كما استخدم ترمب سلطته تلك بـ"عدائية كبرى"، حتى أن سجل حرية الصحافة في الولايات المتحدة تراجع إلى أدنى مستوياته، ووصفته منظمة "مراسلون بلا حدود" بأنه "تحت الحصار" في ولايته الثانية. ورأت أستاذة الإعلام ستيفاني مارتن أن تعامل ترمب مع الإعلام يشير إلى انكماش خطير في حرية التعبير، رغم بقاء التعديل الأول للدستور حامياً لها، ورغم الطبيعة التجارية المجزأة للإعلام الأميركي التي "تصعّب السيطرة الكاملة". لكن ترمب، بحسب مارتن، ضيّق المساحة المتاحة للتعبير من خلال سحب اعتماد صحافيين، والضغط المالي والإداري، والتأثير على البرامج والتسويات، ما أدى إلى انتشار الرقابة الذاتية داخل المؤسسات الإعلامية والكوميدية. وحذّرت مارتن من أن هذه الحالة قد تستمر لما بعد ولاية ترمب، خاصة إذا أيدت المحاكم إجراءاته. وتابعت: "قد يقتيد بنهج ترمب رؤساء المستقبل من أي من الحزبين، إذ يشير التاريخ إلى أنه بمجرد تآكل قاعدة ديمقراطية، تصبح إعادة بنائها أصعب من الدفاع عنها في المقام الأول. لذلك، نعم، تتجاوز المخاطر بكثير دورة أخبار عام 2025".

مزاد في لندن يعرض "جرادة تجميلية" من العصر الفرعوني
مزاد في لندن يعرض "جرادة تجميلية" من العصر الفرعوني

الرجل

timeمنذ 13 ساعات

  • الرجل

مزاد في لندن يعرض "جرادة تجميلية" من العصر الفرعوني

طرحت دار Apollo Auctions "أبولو للمزادات" اليوم في لندن قطعة أثرية فرعونية فريدة على شكل جرادة، يعود تاريخها إلى حوالي عام 1350 قبل الميلاد، للبيع العلني، رغم تصاعد الاتهامات بأنها سُرقت من مقبرة توت عنخ آمون الشهيرة. وتقدَّر قيمة القطعة، وهي وعاء تجميلي مصنوع من العاج والخشب، بما يتراوح بين 400 و670 ألف دولار، إلا أن خبراء آثار مصريين ودوليين عبّروا عن شكوكهم القوية بشأن أصلها، مرجّحين أنها جزء من مقتنيات المقبرة الملكية التي اكتشفها هوارد كارتر عام 1922. لماذا رفضت "سوذبيز" و"كريستيز" عرض الجرادة الفرعونية؟ بحسب ما كشفه تقرير لمجلة "Apollo"، فإن القطعة كانت قد رُفضت سابقًا من دورتي مزادات "سوذبيز" و"كريستيز" بسبب تعقيدات تتعلق بمصدرها. وتشير السجلات إلى أن كارتر باعها بشكل سري لتاجر الآثار المصري موريس نحمان، الذي بدوره نقلها إلى نيويورك حيث تداولها عدد من جامعي التحف، حتى وصلت لاحقًا إلى ورثة الشيخ سعود آل ثاني. المصدر: © Apollo Auctions ويبلغ طول "الجرادة التجميلية" نحو تسعة سنتيمترات، وهي بحالة حفظ نادرة لقطعة من تلك الحقبة، مع أضرار طفيفة فقط في أجنحتها ذات النقوش الشطرنجية. الاشتباه بارتباط القطعة بمقبرة توت ظهر لأول مرة في عام 1978، عندما أشار توماس هوفينغ، المدير السابق لمتحف المتروبوليتان، إلى علاقتها المباشرة بالمقبرة في كتابه "توت عنخ آمون: القصة التي لم تُروَ". وفي وقت لاحق، أعرب عالم المصريات الألماني كريستيان لوبن عن قناعته الكاملة بوجود علاقة، في تصريح لصحيفة "نيويورك تايمز". كما طالبت الباحثة كريستينا ريغز من جامعة درم، دار المزادات بالتشاور مع السلطات المصرية قبل إتمام البيع. في المقابل، نفت "أبولو للمزادات" هذه المزاعم، مؤكدة أن القطعة تعود بالفعل إلى حقبة توت عنخ آمون، لكنها لا تظهر في أي سجل رسمي من سجلات التنقيب، ولم تُصنّف ضمن الآثار المسروقة في أي قاعدة بيانات عالمية. وأوضحت أن القطعة خرجت من مصر في ثلاثينيات القرن الماضي، قبل صدور اتفاقية اليونسكو لعام 1970 وقانون حماية الآثار المصري عام 1983. وأضافت الدار في بيانها: "لم يتم تقديم أي مطالبة رسمية من الجانب المصري خلال أكثر من 80 عامًا من وجود القطعة في التداول العلني، ولم تُسجّل كمسروقة. اخترنا عرضها للبيع لما تحمله من أهمية ثقافية وتاريخية، ونأمل أن تنضم إلى مجموعة عامة تُتيح عرضها للجمهور بطريقة مسؤولة".

هاتف "إسكوبار".. نهاية أغرب قصة احتيال بصناعة الهواتف الذكية
هاتف "إسكوبار".. نهاية أغرب قصة احتيال بصناعة الهواتف الذكية

العربية

timeمنذ 19 ساعات

  • العربية

هاتف "إسكوبار".. نهاية أغرب قصة احتيال بصناعة الهواتف الذكية

في تطور مثير لقضية أثارت الجدل لسنوات، اعترف الرئيس التنفيذي لشركة إسكوبار إنك، أولوف كيروس غوستافسون، بالذنب في قضية احتيال وغسل أموال بقيمة 1.3 مليون دولار، تعود إلى ما يُعرف إعلاميًا بـ"هاتف إسكوبار". وغوستافسون، البالغ من العمر 32 عامًا، يواجه الآن عقوبة قد تصل إلى 20 عامًا في السجن الفيدرالي بتهم الاحتيال، إضافة إلى 10 سنوات أخرى بتهم غسل الأموال، وذلك بحسب بيان رسمي صادر عن مكتب المدعي العام الأميركي في كاليفورنيا. كما طُلب منه دفع تعويضات مالية كاملة للضحايا، بحسب تقرير نشره موقع "androidheadlines" واطلعت عليه "العربية Business". هاتف من ذهب.. لكنه مزيّف في عام 2020، ظهر ما بدا أنه هاتف قابل للطي يحمل اسم "إسكوبار"، يُزعم أنه مستوحى من إمبراطور تجارة الممنوعات الكولومبي الشهير بابلو إسكوبار. لكن سرعان ما انكشفت الحقيقة، عندما نشر اليوتيوبر الشهير ماركيز براونلي (MKBHD) مقطع فيديو فضح فيه الخدعة، كاشفًا أن الهاتف ما هو إلا جهاز "غالاكسي فولد" من "سامسونغ" تم تغليفه بملصق ذهبي رخيص. الأكثر غرابة، أن الهاتف كان يُباع مقابل 400 دولار فقط، في وقت كانت "سامسونغ" تطرح جهازها الأصلي بسعر يقترب من 2000 دولار. خدعة "الملكية" وشحنات مزيفة وفقًا للتحقيقات، كانت الشركة ترسل عينات من الجهاز لبعض المؤثرين على مواقع التواصل لنشر الانطباعات الإيجابية، لكنها لم تكن تنوي إرسال الجهاز للمشترين الحقيقيين. وبدلاً من ذلك، كانوا يتلقون كتبًا ترويجية أو شهادات ملكية وهمية أو حتى مجلدات بلا فائدة. هذا التكتيك مكّن الشركة من إنشاء إثبات شحن زائف يُستخدم لاحقًا لرفض مطالبات الاسترداد من بطاقات الائتمان أو البنوك، مما أدى إلى تراكم آلاف الشكاوى. دور الإنترنت والضغط الجماهيري في عام 2024، نشر براونلي فيديو موسعًا سلّط فيه الضوء على الأبعاد الكاملة لعملية الاحتيال، ما دفع السلطات الأميركية، وعلى رأسها مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، إلى التحرك وفتح تحقيق رسمي انتهى بإدانة غوستافسون. بهذا الاعتراف، تُطوى واحدة من أبرز حيل الاحتيال التكنولوجي في العقد الأخير، حيث استغل المحتالون بريق العلامات الفاخرة والهواتف القابلة للطي لخداع المستهلكين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store