logo
ترسيخ الهوية الوطنية والقيم الأخلاقية

ترسيخ الهوية الوطنية والقيم الأخلاقية

الدستورمنذ يوم واحد
الهوية الوطنية الأردنية والقيم الأخلاقية هما حجر الاساس في بناء الوطن وتنميته بصورة مميزة وحضارية وان تمسكنا بهويتنا وقيمنا الإنسانية والأخلاقية الاصلية نحافظ على اردننا الغالي قويا عزيزا آمنا، مصلحتنا الوطنية تدعو الجميع الى الالتقاء على محبة الوطن والعمل بكل الطاقات والامكانيات من اجل نهضته ورفعته والوصول به الى مصاف الدول المتقدمة ونحن نمتلك طاقات بشرية مؤهلة ومدربة ومتعلمة ومواطنا واعيا ومنتميا وقيادة هاشمية حكيمة.القيم الوطنية هي مجموعة من المبادئ التي تحدد سلوكيات ابناء المجتمع وتتمثل في الكثير من السلوكيات الايجابية التي تتمثل في محبة الوطن والاخلاص له والمحافظة عليه والسعي نحو البناء والإصلاح والاخلاق الحميدة وهذه القيم الوطنية تصقلها الاخلاق الدينية التي تدعو الى الاخلاق والقيم الحميدة، لأنها سمات المجتمعات المتطورة الحضارية فأينما وجدت الاخلاق كانت الحضارة والتقدم والتطور والسلوك الانساني المتحضر.منظومة القيم الاخلاقية والإنسانية والتي تتمثل في التربية الاخلاقية التي تعتبر الاساس المتين لاستدامة الشعوب ولها دور بارز في بناء الشخصية الوطنية للشباب المعتز بدينة وهويته العربية الاصيلة وقيمها النبيلة وارثها الحضاري المميز، ولذلك تضافرت النصوص الشرعية في الحث على حسن الاخلاق والتأكيد عليها والتمسك بها لان الاخلاق اساس بناء الامم والشعوب وقال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم» انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق» وقال الله سبحانه وتعالى في مدح الرسول الكريم « وإنك لعلى خلق عظيم».فإذا كان بناء المجتمع والقيم الوطنية لا تقوم إلا في بيئة وطنية مبينة على التسامح والمحبة ونبل الأخلاق والعدالة والمساواة وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة فان الجامعات والمؤسسات التربوية لها دور هام ومحوري في تجسيد هذه المبادي من خلال تطوير المناهج الدراسية وتعزيز مفهوم المواطنة الصالحة والانتماء الحقيقي للوطن، وايضا الانشطة المنهجية واللامنهجية التي تعزز قيم الاخلاق النبيلة وتجذرها لدى الطلبة، فالمعيار الحقيقي للمواطنة هو الانتماء للوطن الذي يجعله حصينا في مواجهة الإخطار والتحديات، ويكون الانتماء بالعمل الصادق الدؤوب في خدمة الوطن والتضحية في سبيله، ويتجسد ذلك الانتماء سلوكا وممارسة بالعديد من المعايير وفي مقدمتها تعزيز الهوية الوطنية والتمسك بالدستور والحفاظ على سيادة الوطن واستقلاله واحترام سيادة القانون.الهوية الوطنية لن تكتمل بدون القيم الأخلاقية فهي التي تعزز الانتماء وتوجه المواطن ان يكون إيجابيا ومخلصا لوطنه وقيادته مشاركا في بناء الوطن ونهضته مقدرا ومحترما لغيره وهي مسؤولية مشتركة تبدأ بالأسرة والمدرسة وتنتهي بالدولة والمجتمع بأكمله.ولترسيخ هويتنا الوطنية ضرورة الالتفاف حول قيادتنا الهاشمية الحكيمة وجيشنا العربي الباسل واجهزتنا الأمنية الرائدة ونثمن عاليا ما قامت به مؤسسات الدولة المعنية من جهود لترسيخ الهوية الوطنية الجامعة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دولة أم شركة مساهمة عامة!
دولة أم شركة مساهمة عامة!

عمون

timeمنذ 9 دقائق

  • عمون

دولة أم شركة مساهمة عامة!

مسارات دول كثيرة وخاصة دول الإقليم او عالمنا العربي التي اخذت بعض الدول إلى الفوضى او التفكيك او تعدد السلطات والبنادق والرايات كان مدخلها ان تتعدد الجهات التي تحمل السلاح وتصدر التعليمات وتتقاسم مع الدولة القرار، وليس هناك من دولة دخلت هذا النفق ولم تسترجع سيادتها على السلاح والقرار إلى فقدت صفة الدولة وتحولت إلى شكل دون مضمون وأصبح كل جزء من هذه الدولة يبحث عن الأمان بسلاحه او بطائفته او قبائله او ميليشياته. والاخطر في تلك التجارب المأساوية عندما تفقد الدولة قرار الحرب والسلم وتضطر إلى تحمل نتائج حسابات كل ميليشيا او مجموعة مسلحة خاصة إذا ركبت هذه المجموعات موجة الدين او العروبة والدفاع عن القضايا الكبرى. واي مجموعة سياسية او دينية او عرقية او طائفية تحمل السلاح ستحتاج إلى رعاية من جهة خارجية، رعاية وحماية سياسية وتمويل لتأمين السلاح ورواتب المقاتلين وكل مستلزمات وجود قوة عسكرية، وسيطبق القانون الكبير "من يدفع يملك امر المقاتلين ومن يقودهم" وتصبح تلك القوة العسكرية او الميليشيات أداة للدولة التي تمول وتحمي. الأمثلة حولنا كثيرة منذ عشرات السنين، والدولة الحقيقية هي التي تقطع الطريق أمام اي محاولة لتعدد البنادق والرايات واخذ الدولة إلى أن تكون ساحة لمن يمول بغض النظر عن الغطاء الوطني او الديني او العروبي لهذه الميليشيات.. نحن في الاردن نمتلك ذاكرة من المحاولات التي استهدفت الدولة والحكم وهوية البلد، محاولات كانت ترفع شعارات لا يختلف عليها اثنان لكن الفعل كان يصل بنا إلى أن تتحول الدولة إلى شركة مساهمة عامة في قرارها السياسي والعسكري مع دول وتنظيمات ممن يمولون تلك التنظيمات او الخلايا، لكن الاردن بفضل الله وحزم قيادته وقوة مؤسساته كان يغلق الأبواب ويواجه بناء تنظيمات مهما كان عنوانها لأنهم في النهاية يريدون الاردن دولة لهم ويردون أن يكون ساحة لمشاريع الممولين. تجارب الأشقاء في الدول التي أصبحت الميليشيات شريكة في حكمها وقرارها واضحة للعيان، وحتى محاولات التخلص من تلك الأوضاع تحتاج احيانا حروبا وربما لن تستطيع. "الرأي"

تهنئة لــــ العميد الدكتور جمعة الحمايدة
تهنئة لــــ العميد الدكتور جمعة الحمايدة

السوسنة

timeمنذ 37 دقائق

  • السوسنة

تهنئة لــــ العميد الدكتور جمعة الحمايدة

السوسنة - يتقدم الدكتور هشام عاطف الحمايدة بأسمى آيات التهنئة والتبريك إلى عطوفة الدكتور العميد جمعة الحمايدة "أبو الأصيل"، بمناسبة توليه منصب قائد أمن إقليم الشمال، سائلاً المولى عز وجل أن يوفقه ويسدد خطاه في خدمة الوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة. وأكد الدكتور هشام أن هذه الثقة الغالية تأتي تتويجاً لمسيرة حافلة بالعطاء والانضباط والعمل الدؤوب الذي تميز به عطوفة الدكتور جمعة، مشيداً بكفاءته الأمنية والإدارية وحرصه الدائم على ترسيخ سيادة القانون وتعزيز الأمن والاستقرار. داعياً الله أن تكون هذه المسؤولية خطوة مباركة في خدمة الوطن والمواطن، وأن يكتب له التوفيق والسداد في أداء مهامه الجديدة.

المجلس القضائي ينعى شقيق القاضي صالح سلمان الطراونة
المجلس القضائي ينعى شقيق القاضي صالح سلمان الطراونة

عمون

timeمنذ 38 دقائق

  • عمون

المجلس القضائي ينعى شقيق القاضي صالح سلمان الطراونة

بسم الله الرحمن الرحيم، { وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون }، صدق الله العظيم. عمون - ينعى رئيس المجلس القضائي رئيس محكمة التمييز، واعضاء المجلس وقضاة محكمة التمييز وكافة قضاة المحاكم النظامية والنيابة العامة بمزيد من الحزن والأسى المرحوم " احمد سلمان الطراونة" شقيق زميلهم قاضي محكمة بداية عمان صالح سلمان الطراونة . سائلين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وحسن العزاء . إنا لله وإنا إليه راجعون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store