
مانوج بهارجافا .. التسويق الذكي بعيدا عن شهرة العوالم الرقمية
تشكلت مسيرة الرجل عبر متوالية من المنعطفات غير العادية، التي صنعت قصة واحد من أكثر رواد الأعمال إثارة، وحتى إلهاما في العصر الحديث، فقد خاطب المشاركين في مهرجان الرواد في فينيا متحدثا عن نفسه، قائلا: "إذا كنت لا تستطيع تحمل السقوط على وجهك عدة مرات، فاختر مهنة مختلفة".
تنقل مانوج في حياته بين عوالم مختلفة، وأحيانا متضاربة، فبعد 14 عاما في الهند رحل بمعية والديه إلى أمريكا حيث أظهر موهبة استثنائية في الرياضيات، أهلته للحصول على منحة في مدرسة هيل الخاصة بالنخبة.
بعد موسم جامعي واحد في جامعة برينستون، قرر الشاب مغادرها للعودة إلى الهند حيث كان يسعى وراء أثر قديس هندي كان مفتونا بتجربته في الحياة. عاش هناك تجربة روحية، متنقلا بين الأديرة، لنحو 12 عاما، قبل الرجوع إلى الولايات المتحدة للاشتغال في شركة تصنيع حقن البلاستيك في ملكية والديه.
قرر بعد ذلك دخول عالم الأعمال بإطلاق أولى مشاريعه الشخصية، فقام بتأسيس شركة، تلتها أخرى في قطاع مختلف. لكن إقلاع الرجل كنجم في السوق الأمريكية كان عام 2003 مع مشروب الطاقة "Hour Energy5" الذي نجح في كسر سقف التوقعات.
استطاع مانوج ابتكار منتج استهلاكي في سوق مشبعة، ما جعله عرضة للسخرية من ماركات مشهورة، مثل "ريد بول" و"مونستر" التي يسعى إلى منافستها. لكن الرجل أثبت أن قواعد السوق قابلة للكسر، فهي مستعدة دوما لاستيعاب الأفكار الجديدة والخلاقة.
كانت فكرته بسيطة لكن عبقرية، بعدما لاحظ إقبال العمال على مشروبات الطاقة غير الصحية، للبقاء مستيقظين خلال نوبات عملهم، فقرر صناعة مشروب بديل. اهتدى لابتكار مشروب صحي من مزيج العناصر الغذائية والفيتامينات والكافيين، دون اللجوء إلى مواقع السوشل ميديا لتسويق المنتج.
كانت النتيجة زجاجة 60 مليلتر بشعار "دون سكر أو هبوط للطاقة.. طاقة تدوم 5 ساعات" التي أطلقها عام 2004 دون خبرة تسويقية. عدا خطة ذكية تقوم بوضع الزجاجات عند صناديق الدفع في محطات الوقود، ودفع 5 دولارات للبائعين قصد توصية الزبائن بالمشروب.
بهذه الأفكار البسيطة في التركيب والتسويق، انفجرت مبيعات المشروب عام 2008 إلى مليار دولار سنويا، دون رياضيين أو رياضات متطرفة مثل ريد بول، ودون مستثمرين خارجين وبلا ديون، فبهارجافا هو المالك لـ 90 % من الشركة.
سئل مانوج ذات مرة عن السر وراء النجاح السريع لمشروب "Hour Energy5"، فكان رده مثيرا "الناس لا يريد مشروبا، بل تأثيرا"، وأضاف فكرة ذكية في التسويق حين قال: "نتعمد أن يكون الطعم غير لذيذ حتى لا يرتشفه الناس ببطء".
تعكس سيرة الرجل في مجال ريادة الأعمال الأثر العميق لتجاربه السابقة عليه، وتحديدا تجربة الراهب، ففي إحدى ملتقيات رواد الأعمال تحدث عن أساسيات الرفاهية، قائلا: "إذا كان لديك الكهرباء والماء والصحة، وإذا لم تكن كسولا فستكسب لقمة العيش".
قناعة جعلت مانوج يتعهد عام 2015 بتخصيص 99 % من صافي ثروته لتمويل وتطوير اختراعات جديدة، قصد مساعدة الفئات الأقل حظا على تلبية احتياجاتهم الأساسية. وسبق له أن أسس عام 2009 مؤسسة هانز؛ التي تحول لأكبر مؤسسة للوقف الخيري في الهند.
سيرة ملياردير فريد أعطته التجارب منظورا أخر للحياة، جعله يقود سيادة عمرها 5 سنوات، ويعمل في نفس المكتب، ويعيش في نفس المنزل المتواضع. مع الإصرار على البقاء بعيدا عن الأضواء، "ليس لدي هذه الهواية في أن أكون مشهورا. لا أعتقد أنه سيء للآخرين... البعض بحبون أن يكونوا مشهورين، ليست لدي هذه الهواية".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 11 ساعات
- الرجل
ميسي كما لم تره من قبل.. الدوري الأمريكي يُطلِق تجربة مشاهدة استثنائية
كشفت رابطة الدوري الأمريكي للمحترفين عن مبادرة جديدة تُسلّط الضوء على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، لاعب نادي إنتر ميامي، عبر تجربة مشاهدة فريدة من نوعها تحمل اسم "كاميرا ميسي". هذه المبادرة التي أُعلن عنها رسميًا تأتي ثمرة تعاون بين الرابطة ومنصتي "آبل تي في" و"تيك توك"، وتهدف إلى توفير تغطية حصرية لتحرّكات ميسي خلال المباريات عبر بث مباشر مخصص يركّز عليه فقط، متيحًا للمشاهدين متابعة ردود أفعاله وانفعالاته لحظة بلحظة. ومن المقرر أن يبدأ تفعيل "كاميرا ميسي" في الثاني من أغسطس المقبل، خلال مباراة إنتر ميامي ضد نادي نيكاكسا المكسيكي، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة كأس الدوريات. ومن المنتظر أن تُستخدم هذه الكاميرا في ثلاث مباريات أخرى خلال الموسم الحالي، لم يُعلن بعد عن تفاصيلها. 🚨Breaking: Starting August 2, Lionel Messi will have a dedicated live camera tracking his every move during matches — exclusively on TikTok 🐐🔥 — Inter Miami News Hub (@Intermiamicfhub) July 24, 2025 المبادرة لا تقتصر فقط على التصوير الخارجي، بل تشمل كذلك تثبيت كاميرا خاصة على قميص ميسي، ما يمنح الجماهير منظورًا مباشرًا لما يراه ويتحرك نحوه أثناء اللعب، في تجربة بصرية غير مسبوقة تُعرض عبر تيك توك وآبل تي في. وقد علّقت صحيفة ماركا الإسبانية على هذه الخطوة بالإشارة إلى أن ميسي، الذي لطالما استقطب الجماهير من مختلف القارات، بات اليوم موضع تركيز بصري مكثّف، إذ أن كل لمسة وكل تمريرة له تحظى بمتابعة عالمية دقيقة، مضيفة: "من لا يستطيع الذهاب إلى الملعب لمشاهدته، سيجد اليوم أداة مبتكرة تضعه في قلب الحدث أينما كان". واعتبر سيث بايكن، أحد مسؤولي الإعلام في رابطة الدوري الأمريكي، أن هذه الخطوة تمثل قفزة نوعية في طريقة التفاعل مع نجوم اللعبة، حيث قال: "نمنح الجماهير فرصة لمعايشة المباريات من منظور مختلف، ونسعى من خلال هذا التعاون إلى تلبية تطلعات الجيل الجديد من المتابعين". ويُتوقع أن تسهم هذه التجربة في زيادة التفاعل الجماهيري عالميًا مع مباريات إنتر ميامي، لا سيّما بعد أن أصبح ميسي أحد أبرز العوامل الجاذبة تجاريًا وإعلاميًا للدوري الأمريكي منذ انتقاله إليه.


الرجل
منذ 16 ساعات
- الرجل
ماثيو لورانس يُحيي صوت روبن ويليامز بتقنية الذكاء الاصطناعي
أعرب الممثل الأمريكي ماثيو لورانس (Matthew Lawrence) عن رغبته العميقة في إعادة إحياء صوت الممثل الراحل روبن ويليامز (Robin Williams) باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك بعد أكثر من عقد على رحيله. اقرأ أيضًا: كاظم الساهر يظهر بإطلالة جديدة خلال جولته الفنية العالمية لورانس البالغ من العمر 45 عامًا، الذي شارك ويليامز البطولة في الفيلم الكوميدي الشهير "Mrs. Doubtfire" عام 1993، وصف صوت ويليامز بأنه "أيقوني لجيل كامل"، موضحًا أن الفكرة راودته بعد مشاهدته إعلانًا قديمًا ظهر فيه ويليامز بصوت مُحوسَب بطريقة بدت معاصرة ومواكبة لتقنيات اليوم. وأشار إلى أن ذلك الإعلان كان بمثابة "تمهيد غير متوقع" لما يمكن أن يحدث الآن من مزج بين الفن والذكاء الاصطناعي. هل تعيد التقنية النجم روبن ويليامز إلى الحياة؟ وأضاف في تصريح مفاجئ خلال مقابلة أجراها مع مجلة Entertainment Weekly على هامش فعاليات كوميك-كون في سان دييغو : "من الواضح أن هذا المشروع لن يتم إلا بموافقة واحترام من عائلته، لكنني أتمنى أن أقدّم شيئًا مميزًا بصوته، فقد ظل محفورًا في أذهان الجميع، ولا يزال صداه حاضرًا حتى اليوم". النجم روبن ويليامز ومن الأفكار التي طرحها لورانس، استخدام صوت ويليامز لتوجيه إرشادات القيادة عبر الهاتف الذكي، مشيرًا إلى أن "سماع صوته خلال القيادة سيكون أمرًا رائعًا فعلًا"، بحسب تعبيره. ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها لورانس عن أثر ويليامز في حياته؛ ففي أبريل الماضي، كشف في مقابلة مع مجلة PEOPLE عن الدور الكبير الذي لعبه ويليامز في توجيهه خلال طفولته، مشيرًا إلى أن النجم الراحل كان يعامله باحترام بالغ، رغم أنه لم يتجاوز الثانية عشرة حينها. وقال: "لقد منحني نظرة نادرة إلى حياته كفنان وإنسان، وبقي جزءًا من حياتي حتى بعد انتهاء التصوير". يُذكر أن روبن ويليامز تُوفي في أغسطس 2014 منتحرًا عن عمر ناهز 63 عامًا، بعد مسيرة حافلة بالنجاحات والأدوار التي ترسّخت في الذاكرة الجماعية، بدءًا من "Dead Poets Society" و"Good Will Hunting" وصولًا إلى "Aladdin" و"Mrs. Doubtfire"، مما يجعل فكرة عودة صوته بشكل رقمي تثير الكثير من الحنين والتساؤلات الأخلاقية في آن معًا.


الرجل
منذ 20 ساعات
- الرجل
دريك يتلقّى هدية فاخرة من PARTYNEXTDOOR بتوقيع Maison Raksha
في مشهد يجمع بين الصداقة والرمزية والإبداع، تلقّى النجم الكندي العالمي دريك (Drake) مؤسس علامة OVO هدية استثنائية من مواطنه وصديقه المقرب PARTYNEXTDOOR، تمثلت في قلادة مصممة حسب الطلب من دار المجوهرات الراقية Maison Raksha، وتحمل اسم "0M0". هذه القطعة المذهلة، التي تحمل تصميمًا فنيًا معقّدًا ومحمّلة بالرموز، لا تُعد مجرد عمل فاخر من المجوهرات، بل تُجسد اتحادًا بصريًا وثقافيًا بين اثنين من أهم رموز المشهد الموسيقي في تورونتو، وتُعد تجسيدًا ملموسًا للعلاقة العميقة بين علامتي OVO التي أسسها دريك، و0M0 التي يُعرف بها PARTYNEXTDOOR. تفاصيل هدية PARTYNEXTDOOR لدريك كُلّف صانع المجوهرات الكندي Maison Raksha بتصميم هذا العمل الفريد، الذي تطلّب دقة حرفية عالية ومراعاة لرمزية التصميم. تتصدّر القلادة حروف "0M0"، وقد رُصّعت بما يقارب 25 قيراطًا من الألماس المقطوع بأسلوبي باغيت وكاريه، ما يُضفي طابعًا هندسيًا متقنًا. وتحيط الحروف أحجار تورمالين خضراء بيضاوية الشكل، تُضفي لمسة لونية ناعمة على خلفية لامعة من الذهب الأبيض. في قلب الحرف الأوسط "M"، يظهر حرف "V"، في إشارة إلى "اتحاد القوى"، وهو المفهوم الذي يتمحور حوله التعاون بين OVO و0M0. وتُعلّق القلادة على سلسلة ضخمة بوزن 100 قيراط، مصمّمة على شكل روابط دائرية بالكامل (360 درجة)، ما يمنح القطعة حضورًا قويًا على مستوى الشكل والمحتوى. الجانب الخلفي للقلادة لا يقل إبداعًا، إذ يكشف عن بومة مصنوعة من الذهب عيار 22 قيراطًا، تستقر داخل ما يُعرف بصريًا بـ"تجويف شجرة" مرصّع بالألماس، في تباين لوني واضح مع قاعدة من الذهب الأبيض عيار 14 قيراطًا. والبومة هي رمز علامة OVO، مما يعزّز من ارتباط التصميم بعالم دريك الإبداعي. استُلهمت فكرة هذه القطعة من مفهوم AMO (Autonomous Money Organization)، الذي يُعد أحد أبرز مشاريع أوليفر الخطيب (Oliver El-Khatib)، الشريك المؤسس لعلامة OVO. هذا المفهوم يرمز إلى الاستقلال الإبداعي والمالي، ويُمثل جزءًا من الفلسفة التي تقوم عليها مشاريع درايك وشركائه، وهو ما أضفى على السلسلة بعدًا فكريًا إضافيًا. بذلك، تحوّلت الهدية إلى تعبير ملموس عن الاحترام المتبادل والتكامل الفني بين دريك وPARTYNEXTDOOR، وعكست كذلك تطور فكرة المجوهرات من مجرد زينة إلى وسيلة للتوثيق الرمزي والموقف الثقافي. إنها قطعة تجمع بين الحرفة الدقيقة، والهوية البصرية، والانتماء إلى مشهد موسيقي يُعيد صياغة مفاهيم الفخامة والارتباط الشخصي.