
الأردن يتقدم 10 مراتب في مؤشر "التحول الفعال للطاقة"
الغد-رهام زيدان
تقدم الأردن عشر مراتب في مؤشر تعزيز التحول الفعّال للطاقة لعام 2025 الصادر حديثا عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
ووفقا لنتائج المؤشر، قفز الأردن إلى المرتبة 63 من بين 118 دولة في تصنيف العام الحالي، مقارنة بالمرتبة 73 من بين 120 دولة في تصنيف العام الماضي، محققا 54.5 نقطة من أصل 100، مقارنة مع 53.5 نقطة في عام 2024.
ويعتمد التصنيف السنوي، الصادر عن المنتدى، على مؤشري تحسّن أداء نظام الطاقة، وجاهزية التحول، ويتفرع من كل منهما عدد من المؤشرات الفرعية.
وقد حقق الأردن في مؤشر أداء النظام 58.9 نقطة، وفي مؤشر الجاهزية للتحول 47.9 نقطة.
وفي مقارنة أداء الأردن بمحيطه الإقليمي، أشار التقرير إلى أن الأردن يحتل مرتبة متوسطة ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان، وهي منطقة تُظهر بعض التحسّن في مؤشرات العدالة والالتزام السياسي، لكنها ما تزال تعاني من الاعتماد على الوقود الأحفوري وضعف مرونة الشبكات الكهربائية.
وأشار التقرير إلى أبرز نقاط القوة والتحديات في أداء الأردن بحسب المؤشرات الفرعية؛ حيث تضمنت نقاط القوة أداء مقبولا نسبيا في مجال أمن الطاقة مقارنة بدول تقع في نفس الشريحة، إلى جانب تحقيق بعض التقدم في مجالات الاستثمار في الطاقة النظيفة، وتطوير البنية التحتية للهيدروجين، استنادا إلى مؤشرات إقليمية داعمة.
أما أبرز التحديات، فتمثلت في انخفاض جاهزية التحول، بما يشمل ضعف التمويل والاستثمار، وقصور البنية التحتية الحديثة، إلى جانب الحاجة لتعزيز رأس المال البشري والابتكار.
وعلى المستوى العالمي، أشار التقرير إلى أن عام 2024 شهد بروز هشاشات كامنة في سلاسل توريد الطاقة والأسواق، بالتزامن مع تسجيل طلب قياسي على الطاقة. فقد أدت النزاعات إلى اضطراب تدفقات التجارة، في حين أدى الطلب المتزايد على الكهرباء، بما في ذلك الناتج عن مراكز البيانات المدفوعة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى رفع الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 2.2 %، وهو أعلى معدل نمو يُسجّل منذ سنوات.
ورغم التوسع المستمر في مصادر الطاقة المتجددة وتحسّن كفاءة استخدام الطاقة، وصلت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بالطاقة إلى مستوى قياسي بلغ 37.8 مليار طن. كما ارتفعت الاستثمارات في الطاقة النظيفة إلى أكثر من تريليوني دولار – أي ضعف مستويات عام 2020 – لكنها ما تزال دون المستوى المطلوب، البالغ 5.6 تريليون دولار سنويا حتى عام 2030.
وبلغ معدل النمو السنوي للاستثمار في هذا المجال 11 %، منخفضا من مستوى تراوح بين 24 % و29 % سنويا في السنوات الثلاث السابقة.
وسجّل مؤشر التحول في الطاقة لعام 2025 زيادة سنوية قدرها 1.1 % في متوسط النتائج العالمية – أي أكثر من ضعف المتوسط المسجّل خلال السنوات الثلاث الماضية. ويعتمد المؤشر على ثلاثة أبعاد لأداء النظام، تشمل: الأمن، والعدالة، والاستدامة، إلى جانب خمسة أبعاد تمكينية تقيس جاهزية التحول.
وقد تحسن أداء النظام بنسبة
1.2 % على أساس سنوي، إلا أن التحسّن كان متفاوتا بين الأبعاد الثلاثة، فقد سجلت العدالة (الإنصاف في الحصول على الطاقة) أقوى معدلات الانتعاش، واقتربت من مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19، بدعم من انخفاض أسعار الطاقة، وتنفيذ إصلاحات هيكلية للدعم.
وواصلت الاستدامة مسارها التصاعدي نتيجة التوسع في استخدام الطاقة النظيفة. أما الأمن، فبقي دون تحسّن ملموس، متأثرا بالاعتماد المرتفع على الواردات، وضعف تنوع مصادر الطاقة، وقلة مرونة أنظمة الكهرباء في العديد من الدول.
أما بخصوص جاهزية التحول، والتي تشمل مجالات مثل الأطر التنظيمية، والبنية التحتية، والتعليم، والابتكار، والقدرة على الاستثمار، فقد تباطأ نموها إلى 0.8 % سنويا، وهو ما يقل كثيرا عن متوسط نموها خلال العقد الماضي.
وعلى الصعيد العام، شهدت 65 % من الدول تحسنا في نتائجها على مؤشر التحول لعام 2025، غير أن 28 % فقط منها سجلت تقدما متوازيا في مجالات الأمن، والعدالة، والاستدامة، ما يشير إلى تباين كبير في مسارات التحول. واحتفظت السويد، وفنلندا، والدنمارك بالمراكز الثلاثة الأولى عالميا، بفضل بنيتها التحتية القوية، وتنوع أنظمتها منخفضة الكربون، واستقرار سياساتها على المدى الطويل.
وبلغ تصنيف الصين أعلى مستوياته بوصولها إلى المرتبة 12 عالميا، مدفوعة بقدراتها العالية على الابتكار، وحجم استثماراتها الضخم في الطاقة النظيفة. أما الولايات المتحدة، فجاءت في المرتبة 17، بفضل أدائها القوي في جانب الأمن وتحسّنها في مجال الاستدامة. كما تقدّمت الهند في مجالات كفاءة الطاقة والقدرة على الاستثمار.
وحدد التقرير خمس أولويات لبناء أنظمة طاقة أكثر مرونة، أولها اعتماد أطر سياساتية مستقرة وقابلة للتكيّف لجذب رؤوس الأموال طويلة الأجل وتعزيز التعاون، إلى جانب تحديث البنية التحتية للطاقة – وخاصة الشبكات الكهربائية، ومنظومات التخزين، والربط الإقليمي.
كما شملت هذه الأولويات الاستثمار في تطوير الكفاءات البشرية لتعزيز الابتكار والقدرة على التنفيذ، وتسريع تسويق التكنولوجيا النظيفة، خصوصا في القطاعات صعبة الخفض، بالإضافة إلى تعزيز تدفقات رؤوس الأموال إلى الاقتصادات النامية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جفرا نيوز
منذ ساعة واحدة
- جفرا نيوز
"فوربس" تنشر اللائحة السنوية لأغنى 50 امرأة في العالم
جفرا نيوز - نشرت مجلة "فوربس" اللائحة السنوية لأغنى 50 امرأة عصامية في العالم، وتشمل القائمة رائدات أعمال من مختلف القطاعات أبرزها الصناعة والتكنولوجيا. وتتصدر قائمة أغنى السيدات العصاميات في العالم السيدة رافاييلا أبونتيه ديامانت، تنتمي لقطب الشحن البحري السويسرية، بثروة تقدر بـ38.8 مليار دولار. وفي المرتبة الثانية، تأتي الأمريكية ديان هندريكس وتقدر ثروتها الصافية بـ 22.3 مليار دولار، المؤسسة المشاركة لشركة "ABC Supply"، إحدى أكبر موزعي الأسقف والواجهات وغيرها. وهي واحدة من 18 أمريكية ضمن قائمة أفضل 50 شخصية، من بينهن سيدات بارزات مثل أوبرا وينفري وشيريل ساندبرج. وأوضحت المجلة أن أصغر السيدات سنا هي الأسترالية ميلاني بيركنز، التي شاركت في تأسيس شركة برمجيات التصميم "كانفا" عام 2013، إذ تبلغ من العمر 38 عاما، وتليها الروسية تاتيانا كيم 49 عاما، وهي المؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة "وايلدبيريز" الروسية. وانضمت تاتيانا كيم، مؤسسة شركة "وايلدبيريز" الروسية، إلى قائمة فوربس لأغنى 50 امرأة عصامية في العالم اللاتي حققن النجاح والثروة بجهودهن الذاتية، واحتلت كيم، بثروة قدرها 4.6 مليار دولار، المركز الثامن عشر. وبلغ الحد الأدنى لدخول قائمة أغنى النساء العصاميات هذا العام 2.1 مليار دولار. وتضم القائمة 18 أمريكية و18 صينية، وينتمي ما يقرب من نصف المشاركات 24 في التصنيف إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، و20 من أمريكا الشمالية، والست الباقيات من أوروبا. ولم يتضمن التصنيف أي ممثلات من إفريقيا أو أمريكا الجنوبية، فيما تعمل 14 من المشاركات في التصنيف في قطاع التكنولوجيا، الذي يعد "الطريق الأكثر شيوعا للثراء"، وفقا لمجلة "فوربس".

السوسنة
منذ 2 ساعات
- السوسنة
عشرات ملايين الدولارات تكلفة زواج القرن ـ صور
السوسنة - أفادت تقارير بأن تكلفة حفل زفاف مؤسس شركة "أمازون الملياردير جيف بيزوس على مقدمة البرامج التلفزيونية لورين سانشيز وصلت إلى نحو 56 مليون دولاروأقام الملياردير جيف بيزوس «زواج القرن» كما أطلقت عليه وسائل الإعلام في جزيرة صغيرة ساحرة قرب البندقية، ليتحول إلى حدث فاخر مثير للجدل جمع بين نخبة المشاهير وأثرياء العالم في أجواء احتفالية لافتة.يذكر أن صافي ثروة بيزوس بحسب فوربس، يقدر بنحو 237 مليار دولار، ما يجعله رابع أغنى شخص في العالم خلف مارك زوكربيرغ (253.1 مليار دولار)، ولاري إليسون (253.4 مليار دولار)، وإيلون ماسك (409.8 مليار دولار).وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن بيزوس وسانشيز عينا شركة «لانزا آند باوسينا»، وهي مجموعة مقرها لندن للتخطيط لحفل زفاف جورج وأمل كلوني عام 2014 في البندقية.وصرح ممثل عن المجموعة للصحيفة بأن مبادئ المجموعة وتعليمات بيزوس تدعو إلى «تقليل أي إزعاج للمدينة واحترام سكانها ومؤسساتها وتوظيف السكان المحليين بشكل كبير في تنظيم الفعاليات».وقد لقي حفل زفاف عام 2014 استحسانا عاما، إذ أشاد السكان المحليون بكلوني لاهتمامه واحترامه للبندقية.من جانبها قدرت وزارة السياحة الإيطالية النفقات المباشرة لبيزوس وزوجته المستقبلية بمبلغ 28.4 مليون يورو لهذه الحفلة التي استحوذت على اهتمام وسائل الإعلام الإيطالية. وأفادت الوزارة بأنها تتوقع أن تولد «الضجة الإعلامية» في شأن الحفلة 895 مليون يورو للمدينة.ووسط اهتمام إعلامي كبيرٍ وصل ملياردير «أمازون» البالغ من العمر 61 عاما وعروسه البالغة من العمر 55 عاما إلى المدينة العائمة لحضور حفل زفاف استمر ثلاثة أيام.وشهد الاحتفال حضور عدد من أفراد عائلات مالكة ونجوم وشخصيات مؤثرة منهم إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر.ومن بين الحضور المؤسس المشارك لشركة «مايكروسوفت» بيل غيتس ورئيس مجلس إدارة ومؤسس شركة IAC للإنترنت والإعلام باري ديلر وكذلك المستثمر مايكل كيفز ومؤسس «دولتشي آند غابانا» الملياردير دومينيكو دولتشي.وشهدت البندقية حضور عدد كبير من أفراد عائلة كاردشيان بمن فيهم سيدة الأعمال المليارديرة كيم كاردشيان، وكلوي كاردشيان، وكيندال وكايلي جينر، ووالدتهما كريس جينر التي وصلت برفقة شريكها كوري غامبل.وشوهد بعض نجوم الصف الأول في البندقية بمن فيهم ليوناردو دي كابريو وفيتوريا سيريتي وسيدني سويني وأورلاندو بلوم.وصوِر نجم دوري كرة القدم الأمريكية توم برادي وهو يستقل تاكسيا مائيا خارج مطار ماركو بولو في البندقية.


أخبارنا
منذ 2 ساعات
- أخبارنا
"أمانة عمان" تقر اتفاقيات تعاون لتعزيز التنمية والابتكار
أخبارنا : أقر مجلس أمانة عمان الكبرى، اليوم الأحد، عددا من مذكرات التفاهم واتفاقيات تعاون وشراكة مزمع إبرامها، بهدف دعم جهود التنمية الحضرية المستدامة، وتعزيز الابتكار، وتطوير القدرات المؤسسية، وتوسيع مجالات التعاون المحلي والإقليمي. وبحسب بيان صادر عن "الأمانة"، وافق المجلس خلال جلسته التي عقدت برئاسة أمين عمان، الدكتور يوسف الشواربة، على مذكرة تفاهم مع المعهد العربي لإنماء المدن، لتنفيذ مشروع "التخضير التشاركي للأحياء" في منطقة تلاع العلي، بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وبقيمة تقديرية تبلغ 165 ألف دولار، يشمل إنشاء حديقة عامة وتنفيذ تدخلات تكتيكية في الحي. كما أقر المجلس مذكرة تفاهم ثانية مع المعهد ذاته، تهدف إلى تبادل المعرفة والخبرات، وتنفيذ برامج مشتركة في مجالات تنمية المدن، وبناء القدرات المؤسسية، وتعزيز الشراكات الإقليمية. وفي إطار التعاون العربي، صادق المجلس على مذكرة تفاهم مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية – جامعة الدول العربية، تتعلق بتعزيز التعاون في مجالات الريادة والابتكار، والتحول الرقمي، والحوكمة. وفي قطاع التعليم، وافق المجلس على اتفاقيتي تعاون مع جامعة الحسين التقنية؛ تتعلق الأولى بتدريب الطلبة ضمن مشروع المدينة الذكية، فيما تقضي الثانية بإقرار اتفاقية سابقة مع الجامعة، تهدف إلى تطوير نماذج عمل حكومية مبتكرة، تسهم في رفع كفاءة الخدمات العامة، وجعل العاصمة عمان نموذجا إقليميا في الابتكار المؤسسي. وكان أمين عمان قد هنأ، في مستهل الجلسة، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، بمناسبة عيد ميلاده الميمون، متمنيا لسموه دوام الصحة والعافية. --(بترا)