
مسؤول بارز يروي تفاصيل عمليات نهب واسعة تحت مسمى الحارس القضائي
وأوضح وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني أن المليشيا الحوثية استغلت ما يسمى بالحارس القضائي لانتزاع ممتلكات وأموال المواطنين، ووصف ذلك بأنه 'نهب منظم' تجاوزت قيمته حتى الآن 3 مليارات دولار أمريكي، استخدمته الجماعة كمصدر رئيسي لتمويل أنشطتها الإرهابية داخل اليمن وخارجه.
ووفقاً للإرياني، لم تكتفِ المليشيا بالاستيلاء على العقارات، بل استحوذت أيضاً على أرصدة مالية، وأراض زراعية، وأسهم شركات، وممتلكات تجارية وسكنية تعود لأكثر من 1200 شخصية وجهة مستهدفة، من بينها سياسيون وبرلمانيون ورجال أعمال وإعلاميون، إلى جانب أفراد من عائلاتهم.
وأكد أن الحوثيين حاولوا منح هذه الممارسات طابعاً قانونياً من خلال إصدار أوامر قضائية شكلية فرضت 'الحراسة القضائية' على ممتلكات خصومهم، ما مكّنهم من السيطرة على الأصول وتسييلها لاحقاً لصالح شبكتهم الاقتصادية.
وأشار إلى أن هذه الأصول، التي تتضمن أيضاً مقرات طبية وتعليمية، تم تحويلها إلى موارد تمول الحرب، إما عن طريق بيعها في مزادات مغلقة، أو تأجيرها، أو الاستفادة من أرباحها المباشرة، كما تم تحويل بعض العقارات إلى مواقع عسكرية تابعة للمليشيا.
وكشف الإرياني أن تقارير حقوقية، منها ما صدر عن 'منظمة سام للحقوق والحريات'، وثقت استيلاء مليشيا الحوثي على ما لا يقل عن 38 شركة كبرى في صنعاء تعمل في مجالات مختلفة من التجارة والتعليم والصحة، تم الاستحواذ عليها كلياً ودمجها في المنظومة المالية الخاصة بالجماعة.
وتحدث الوزير عن التداعيات الكارثية لهذه السياسات على الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن مصادرة الشركات وإغلاقها أدى إلى فقدان عشرات الآلاف من اليمنيين لوظائفهم، وفاقم من معاناتهم في ظل تدهور الوضع المعيشي.
وأكد أن ما يجري يمثل جريمة 'إثراء غير مشروع' ويستوجب موقفاً دولياً حازماً، داعياً المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على القيادات الحوثية المتورطة، وملاحقة الأموال المنهوبة في الخارج تمهيداً لاستعادتها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 26 دقائق
- اليمن الآن
مركز حقوقي يطالب أمريكا بإنقاذ موظفي سفارتها اليمنيين العالقين في مصر
طالب المركز الأمريكي للعدالة، الأربعاء، وزارة الخارجية الأمريكية بالتدخل العاجل لإنقاذ أكثر من 110 عائلات يمنية من موظفي السفارة الأمريكية السابقين في صنعاء، العالقين في مصر منذ سنوات. وقال المركز -في رسالة وجهها إلى الوزارة- إن الموظفين المحليين الذين خدموا الحكومة الأمريكية في اليمن قبل إغلاق السفارة عام 2015، فرّوا إلى القاهرة هربًا من انتهاكات جماعة الحوثي، المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب. وحسب البيان فإن الموظفين يعيشون اليوم أوضاعًا مأساوية، أدت إلى وفاة أربعة أرباب أسر، في ظل غياب تام للدعم، حيث يفتقرون إلى الرعاية الصحية والتعليم والدخل، ويواجهون خطر الترحيل بسبب عدم قدرتهم على تجديد إقاماتهم. وذكر أن العائلات تعيش على وجبة واحدة يوميًا، وتعجز عن دفع الإيجار الشهري البالغ نحو 200 دولار، فيما بات تجديد الإقامة – الذي يتطلب 150 دولارًا للفرد كل ستة أشهر – شبه مستحيل، ما حرم الأطفال من التعليم ومنعهم من دخول المستشفيات. ووفق البيان فإن الأسر اضطرت إلى بيع ما تبقى لديها من ممتلكات، وتعيش في أحياء مكتظة تفتقر إلى الأمان، وتعرض عدد منها للسرقة والابتزاز، في حين توقفت بعض الجهات الخيرية عن تقديم المساعدات بسبب طول أمد الأزمة دون حلول. وطالب المركز باتخاذ إجراءات فورية تشمل: "تسريع إجراءات إعادة التوطين، أو منح تأشيرات خاصة مثل برنامج الهجرة ( SIV ) أو إحالات برنامج ( P-2 )، وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية، مع ضمان تواصل مستمر وشفاف مع العائلات المتضررة".


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
غارات جوية استهدفت مخازن النقود في صعدة والخسائر بالمليارات"ضربة قاصمة للحوثيين"
كشفت مصدر صحفي، عن تكبد مليشيا الحوثي الإرهابية، خسائر مالية ضخمة، جراء قصف منشآت تخزين النقود، في محافظة صعدة، معقلها الرئيس (شمالي البلاد). ونقل الصحفي فارس الحميري، عن مصدر خاص، قوله إن مليشيا الحوثي تكبدت خسائر بمليارات الريالات، نتيجة غارات أمريكية استهدفت نهاية مارس الماضي منشآت تخزين - كان يخزن فيها الحوثيون مبالغ مالية كبيرة - في محافظة صعدة، معقل الجماعة شمالي اليمن. وكانت مليشيا الحوثي، قد أقدمت قبل سنوات، على نهب أربعة مليار دولار، من الاحتياطي النقدي للبنك المركزي اليمني في صنعاء، وفق التقارير الرسمية للحكومة اليمنية، ونقلتها إلى مخازن خاصة في محافظة صعدة، كما تجني المليشيات مليارات الريالات، من العملة المحلية، من إيرادات مناطق سيطرتها، إلى جانب الجبايات اليومية والموسمية المفروضة على المواطنين.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
المركز الأمريكي للعدالة يطالب واشنطن بإنقاذ عائلات موظفي سفارتها العالقين في القاهرة
المركز الأمريكي للعدالة يطالب واشنطن بإنقاذ عائلات موظفي سفارتها العالقين في القاهرة المجهر - متابعة خاصة الأربعاء 23/يوليو/2025 - الساعة: 2:11 م طالب المركز الأمريكي للعدالة، وزارة الخارجية الأمريكية، بالتدخل العاجل لإنقاذ أكثر من 110 عائلات من موظفي السفارة الأمريكية السابقين في اليمن، العالقين حاليًا في العاصمة المصرية القاهرة، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة تتفاقم يومًا بعد آخر. وقال المركز في بيان، إن العائلات العالقة تضم موظفين محليين كانوا يعملون في سفارة الولايات المتحدة بصنعاء قبل إغلاقها عام 2015، مشيرًا إلى أن كثيرًا منهم تعرضوا بعد الإغلاق لانتهاكات جسيمة من قبل جماعة الحوثي، من بينها الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، ما دفعهم لاحقًا إلى الفرار نحو مصر بحثًا عن الأمان. وأوضح أن هذه العائلات تعاني حاليًا من الفقر المدقع، وانعدام سبل العيش، والعجز عن دفع رسوم الإقامة المرتفعة، ما يحرمها من الرعاية الصحية والتعليم، ويعرضها لخطر الاعتقال أو الترحيل. وأشار المركز إلى أن الظروف القاسية تسببت في وفاة أربعة أرباب أسر خلال الأشهر الماضية نتيجة غياب الرعاية الصحية وتدهور الحالة النفسية والمعيشية، ما ترك عائلاتهم دون معيل أو مصدر دخل. ووفق البيان، فإن كثيرًا من العائلات لم تعد قادرة على تأمين أكثر من وجبة واحدة في اليوم، في حين تشكل الإيجارات عبئًا ماليًا شهريًا يصل إلى 200 دولار للأسرة، إضافة إلى رسوم الإقامة التي تصل إلى 150 دولارًا للفرد، ما يزيد من هشاشة أوضاعهم القانونية ويحرم أطفالهم من التعليم. وانتقد المركز ما وصفه بـ"غياب الدعم الرسمي" من الحكومة الأمريكية ومنظمات الإغاثة، لافتًا إلى أن بعض العائلات اضطرت لبيع ممتلكاتها الشخصية من أجل البقاء، فيما أوقفت بعض الجهات المانحة مساعداتها بسبب طول أمد الأزمة دون حلول. وقالت رئيسة المركز، لطيفة جامل، إن "التخلي عن موظفين خدموا الولايات المتحدة في بيئة عدائية يمثل تقصيرًا لا يُبرر أخلاقيًا ولا استراتيجيًا"، مطالبة الخارجية الأمريكية بالتحرك العاجل لوضع حد لمعاناة العائلات المتضررة. ودعا المركز إلى اتخاذ إجراءات فورية، بينها تسريع منح تأشيرات الهجرة الخاصة أو إحالات "برنامج بي 2"، إضافة إلى تقديم مساعدات إنسانية بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة، وضمان تواصل مباشر ومنتظم مع الأسر لبناء الثقة واستعادة الشعور بالأمان. يُذكر أن العائلات المذكورة تم إجلاؤها من اليمن بالتنسيق بين وزارة الخارجية الأمريكية ومنظمة الهجرة الدولية، على أساس وعود بنقلها إلى الولايات المتحدة خلال تسعة أشهر، غير أن 110 عائلات لا تزال عالقة في القاهرة حتى اليوم دون أي مساعدة. تابع المجهر نت على X #موظفو السفارة الأمريكية #عالقون في القاهرة #الخارجية الأمريكية #انتهاكات جسيمة #جماعة الحوثي #معاناة أسر الموظفين #مساعدات إنسانية