
الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح: أسطورة الشجاعة والتضحية في وجه الإرهاب الحوثي
قبل 6 دقيقة
في زمنٍ عزّت فيه المواقف، وانهارت المبادئ تحت أقدام الوصاية والارتزاق، وقف الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح شامخًا، كجبلٍ لا تهزه العواصف، ولا تنال من صلابته نيران الخيانة ولا صفقات الخارج. رجلٌ تجاوز الثمانين، لكنه واجه الموت بعنفوان لا يُطأطئ، وبقلبٍ لم يعرف الخوف، وبرايةٍ لم تنكس يومًا.
لم يحتج لدرعٍ بشري، ولا لمنفذٍ آمن، ولا لمخارج طوارئ في فنادق الرياض أو مؤتمرات العار في أنقرة والدوحة. كان سلاحه إيمانه، وصخرات سنحان، وكبرياء الوطن الذي لم يُبع في مزادات الخنوع.
حين حاصرت ميليشيا الحوثي الإرهابية منزله، وانهالت القذائف على جدرانه، لم يختبئ خلف ستائر، ولم يفاوض من أجل حياة. قرر أن يُكمل المعركة لا عن نفسه فحسب، بل عن وطنٍ مختطف، وسيادةٍ منهوبة، وكرامةٍ داستها أقدام الكهنوت.
خرج من بين لهب البوازيك،ليحمي جيرانه و لإعادة التمركز، ليخوض فصل البطولة الأخير في حصن عفاش، حيث تُنصت الجبال لصوته، وتحفظ الصخور قسمه، ويكتب التاريخ مواقفه لا بالحبر، بل بالدم.
هذا لم يكن انسحابًا، بل كان نقلة اسطورية من ساحةٍ إلى أخرى. لم يلوِ عنقه لبوابات السفارات، ولم يمد يده لأسياد الفنادق،يكن هروبًا إلى الدوحة، ولا ارتحالًا إلى أنقرة، ولا لجوءًا إلى غرف الفنادق، حيث تُباع الأوطان في المزادات السياسية. بل كان انتقال قائدٍ يعرف أنّ الشهادة في ميدان القتال أشرف من الحياة تحت أقدام الغزاة أو أسيادهم.
وواجه الموت في الميدان كما يليق بالزعماء الحقيقيين.
رجلٌ في عقده الثامن يواجه مليشيا مدججة، يقاتل حتى الرمق الأخير، ويُوصي رفاقه بالنجاة لا ليُحمى بهم، بل ليكون هو حائط الصد الأخير.
يواجه مئات المقاتلين، تنهال عليه الرصاصات من كل اتجاه، لكنه يتمترس خلف الصخور، يقاتل حتى الرمق الأخير، ويدعو رفاقه للهرب، لا ليحتموا به، بل لينقذوا أنفسهم لأن موته سيكون كافيًا لإخماد المطاردة.
قالها بصوت قائدٍ يُقاتل لا لينجو، بل ليفتح للكرامة ممرًا نحو الخلود:
"اهربوا، فهم لو قتلوني سيتوقفون عن ملاحقتكم".
لم يقل "احموني"، بل آثر أن يكون هو درعهم، لا العكس.
أيّ عظمةٍ هذه؟ أيّ فخر؟ أيّ كرامة لا يدانيها شيء؟
كيف لا نستحضر المجد حين نذكره؟
كيف لا تقف له الأوطان إجلالًا؟
وكيف لا يخجل الجبناء من أنفسهم وهم يرونه يقاتل حتى يرتقي شهيدًا على تراب الوطن، بينما هم يتسكعون في صالات الفنادق يتحدثون عن السيادة وهم تحت أحذية الوصاية؟
أيّ كبرياء هذا الذي لا تدانيه جبال اليمن كلها؟..كيف لا تقف الأوطان إجلالًا حين يُذكر اسمه؟
كيف لا يخجل الجبناء ممن باعوا كل شيء، حين يرونه يشتري الوطن بروحه؟.
علي عبدالله صالح لم يمت، بل ارتقى شهيدًا في صفحات المجد.
سلامٌ عليه يوم وُلِد، ويوم حكم، ويوم قال كلمته الأخيرة في وجه خونة الداخل وأعداء الخارج:
"اليمن ليست لقمة سائغة. سأقاتل حتى آخر قطرة من دمي".
وسلامٌ عليه يوم استُشهِد، وسلامٌ عليه يوم يُبعث حيًّا، حاملاً سيفه كما عرفه الشعب، قائدًا لا يعرف الهزيمة، وزعيمًا لا يموت في القلوب.
التاريخ لا يُكتب بالبيانات الهزيلة، بل بدماء الشجعان.
وقد كتب الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح آخر سطوره التي لن تمحوها الأكاذيب، ولن تطمسها رياح النفاق، وهو واقف، عزيز، مرفوع الرأس، مقبوضٌ على بندقيته.
فطوبى لمن مات حرًّا واقفًا مرفوع الهامة، ولم يعش ذليلاً منبطحًا، عبدًا في قصور الذل.
وسيبقى اسمه منارة في زمنٍ امتلأ بالخونة، ودليلًا على أن:
هكذا يكون القائد.. هكذا تُصنع الأساطير.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 28 دقائق
- اليمن الآن
قيادي حوثي بارز يخالف الحوثي ويشيد بموقف السعوديه من القضية الفلسطينية..!
في موقف لافت، داخل معسكر الحوثيين، أثار عضو المجلس السياسي الأعلى التابع للجماعة، سلطان السامعي، جدلاً واسعًا بعد ظهوره في مقابلة تلفزيونية من العاصمة صنعاء، وهو يثني علنًا على دور السعودية في دعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، متجاهلًا تمامًا الخطاب الأخير لعبدالملك الحوثي الذي هاجم فيه المملكة بشدة. وقال السامعي، الذي يعد من أبرز القيادات المتحالفة مع الحوثيين، إن الجهود التي تبذلها السعودية لحشد الدعم الدولي من أجل الاعتراف بفلسطين تستحق التقدير، في إشارة مباشرة إلى مؤتمر 'حل الدولتين' الذي نظمته الرياض بالشراكة مع فرنسا في نيويورك الشهر الماضي، وأسفر عن إعلان عشرات الدول، من بينها بريطانيا، نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر القادم. وما إن انتشر الفيديو حتى سارع الذباب الإلكتروني والإعلام الحوثي إلى مهاجمة السامعي، واتهامه بشكل غير مباشر بالوقوف ضد 'غزة، في محاولة لتأليب الرأي العام الحوثي ضده، وهي تطور تكشف عمق الخلافات الداخلية داخل الجماعة. يأتي هذا التطور في وقت كانت فيه قيادة الحوثيين قد كثفت انتقاداتها العلنية للسعودية، وكان آخرها خطاب عبدالملك الحوثي الخميس الماضي، الذي هاجم فيه المملكة بسبب تقاربها مع الولايات المتحدة، ومحاولاتها الدفع باتجاه حل الدولتين.


اليمن الآن
منذ 28 دقائق
- اليمن الآن
وثائق تكشف نهب مافيا الحوثي في نقابة النقل بالحديدة- لأكثر من 7 مليار ريال سنوياً
تحت مسمى نقابة النقل بالحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين وبدون مسوغ قانوني يقوم مشرف حوثي ينتحل صفة رئيس نقابة النقل( نقل البضائع ) في الحديدة وعدد من اعوانه وأتباعه بجباية مبالغ مالية باهضة من سائقي شاحنات النقل الثقيل والمتوسط ومن الشركات والتجار والمستثمرين تتراوح بين 550 مليون ريال الى 600 مليون ريال شهريا وبما يزيد عن 7 مليارات ريال سنويا ومنذ نحو 14 عاما على تأسيس مسمى هذه النقابة التي تحتكر تنظيم نقل البضائع خلافا للنظام والقانون والتي نهبت جباياتها خلال هذه السنوات مايزيد على 98 مليار ريال دونما حسيب ولارقيب وبلا مسوغ قانوني - بل انها باحتكارها سوق نقل البضائع تسببت في ارتفاع أسعار النقل والتي يتحمل فاتورتها الملايين من الشعب اليمني. وتكشف وثائق وشكاوى ومحاضر ومذكرات صادرة عن وزارة النقل وفرعها بالحديدة وعن مكتب محافظ المحافظة الخاضعة لسيطرة الحوثي وعن مكتب التجارة والصناعة بالحديدة والغرفة التجارية الصناعية وجهات أخرى عن صراعات وخلافات حول عملية نقل البضائع والتي كشفت عن لوبي كبير يقف وراء رئيس نقابة نقل البضائع في الحديدة وعن رعاية وحماية احتكار النقابة للنقل في الحديدة لاسيما وان مدراء مكاتب تنفيذية وقيادات محلية في الحديدة قد تم اقصائهم من اعمالهم وتبديلهم ونقلهم إلى مناطق أخرى واحالة اخرين للتقاعد على خلفية مطالباتهم باخضاع نقل البضائع للتنافسية وعدم الاحتكار لمافيه الصالح العام ووفقا للقانون . ومن بين الوثائق المسربة تقرير لمدير عام فرع مكتب النقل بالحديدة في مايو 2022 م مرفوع لمحافظ الحديدة عن انشطة نقابات النقل والذي اتهم فيه نقابة النقل بمخالفة النظام والقانون وطالب بضبط رئيس النقابة ومعاونيه واتهمهم بجباية وجمع مئات الملايين من الريالات شهريا بلاحسيب وبلارقيب وان من وصفها الجهات المختصة لاتعلم أين تذهب تلك الأموال ...؟!!. وكشفت الوثيقة ( التقرير ) عن وقوف النقابة وراء ارتفاع أسعار النقل وتحميلها للمواطنين ولفت إلى النقاط المسلحة التابعة لرئيس النقابة المنتشرة في الحديدة والتي تتحمل الجبايات الباهضة وغير القانونية من السائقين والتجار وتتحكم في نقل البضائع من خلال احتكارها لإدارة النقل وتوجيهه ناهيك عن اساليب ابتزاز التجار والسائقين ومنع شركات تجارية واستثمارية من نقل بضائعها وترحيلها إلى المحافظات ولاسيما بضايع القمح والدقيق التي تعتبر القوت الضروري للمواطن. ورغم كل تلك الوثائق والتقارير والقرارات العديدة ورغم تقارير الجهات المختصة بمخالفات مايسمى نقابة النقل بالمحافظة وفسادها وجباياتها وماتلحقه من خسائر ومبالغ اضافية يتحملها المواطن - الا انه لم يتحرك ساكن وبات واضحا ان لوبي كبير وهوامير في صنعاء والحديدة يساندون ويشاركون رئيس نقابة النقل بالحديدة في نهب وجباية تلك المليارات بلاحسيب ولارقيب.


اليمن الآن
منذ 28 دقائق
- اليمن الآن
السلطات الأمنية بمحافظة الضالع تمنع دخول منتجات "هائل سعيد أنعم" (وثيقة)
أصدرت السلطات الأمنية في محافظة الضالع، جنوب اليمن، اليوم الاثنين، قرارًا يمنع دخول أو مرور أي شاحنات تجارية محملة بمنتجات مجموعة هائل سعيد أنعم التجارية إلى المحافظة، وذلك على خلفية رفض الشركة خفض أسعار منتجاتها بما يتناسب مع تراجع أسعار صرف العملات الأجنبية. وجاء القرار في تعميم صادر عن مدير عام شرطة المحافظة وقائد الحزام الأمني، العميد أحمد قائد صالح القبة، موجّه إلى قادة قطاعات الحزام الأمني والنقاط الأمنية، بناءً على ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماع مشترك ضم السلطة المحلية وقيادة الشرطة ومكتب الصناعة والتجارة بالمحافظة. وأوضح التعميم أن القرار اتخذ حمايةً للأمن الاقتصادي والمعيشي للمواطنين، في ظل التدهور المعيشي وارتفاع أسعار السلع الأساسية، مشيرًا إلى أن الشركة تواصل تسويق منتجاتها بأسعار مرتفعة رغم الانخفاض الكبير في سعر الصرف، ما يشكل مخالفة صريحة لمبادئ العدالة التجارية، ويسهم في تفاقم معاناة المواطنين. وأكدت قيادة الشرطة تلقيها شكاوى موثقة من مواطنين بشأن رفض الشركة مراجعة تسعيرتها أو الالتزام بالتوجيهات الرسمية، متهمة إياها باستغلال نفوذها التجاري لفرض أسعار لا تعكس الواقع الاقتصادي الراهن. وشدد التعميم على أن القرار إجراء مؤقت يهدف للضغط على الشركة للالتزام بالتسعيرة العادلة، محذرًا من اتخاذ إجراءات مماثلة ضد أي شركات أو جهات توريد أخرى يثبت امتناعها عن خفض الأسعار أو مخالفتها للتوجيهات.