logo
سعود محمد الدرمكي: «نبض الحروف» امتداد لمدرسة والدي الشعرية

سعود محمد الدرمكي: «نبض الحروف» امتداد لمدرسة والدي الشعرية

الإمارات اليوممنذ 18 ساعات
عبر ديوانه الأول «نبض الحروف»، يطرح الشاعر الإماراتي، سعود محمد سلطان الدرمكي، نفسه على الساحة الثقافية بوصفه ممثلاً لجيل جديد من الشعراء الذين يواصلون حمل راية الشعر النبطي، مع الحفاظ على التقاليد الراسخة، وفي الوقت نفسه استيعاب المتغيرات الثقافية والاجتماعية، إذ يأتي العمل تتويجاً لمساجلات ومشاركات له في مناسبات شعرية داخل الدولة وخارجها.
وأوضح الدرمكي لـ«الإمارات اليوم» أن ديوانه الجديد، الذي صدر منذ أيام، هو امتداد لمدرسة والده الشاعر الراحل، محمد بن سلطان الدرمكي، الذي يُعد من أعلام الشعر الشعبي في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن والده كان له تأثير كبير في شخصيته وكذلك في شعره.
وأضاف: «تأثري الكبير بوالدي - سواء كشاعر أو على المستوى الإنساني - أمر طبيعي لأنني كنت قريباً منه ورافقته لفترات طويلة في سفرياته لبلدان مختلفة مثل فرنسا والمغرب، كما كنت إلى جانبه في مجلسه الذي كان يتردد عليه شعراء كبار، كما تشرفت بالجلوس إلى الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، خلال زيارته للوالد، كل ذلك ساهم في تكوين شخصيتي وذائقتي الشعرية، وكان من الطبيعي أن أنتمي للمدرسة الشعرية التي تميز بها الوالد، رحمه الله».
وأوضح الدرمكي أن هذا التأثر ظهر بوضوح في استلهام المورث الشعبي في قصائده، والتمسك بالمفردات التراثية المرتبطة بالوطن والهوية الوطنية، والحرص على الأوزان التراثية مثل الردح والونة وغيرهما، بالإضافة إلى اعتزازه بالمساجلات الشعرية، وهي تقليد متوارث في الشعر العربي، وقدم مساجلات مع العديد من الشعراء مثل الشيخ صقر بن ناصر بن حميد النعيمي، الملقب بـ«الصقر»، وكذلك مع الشاعر الكبير عوض بن راشد بالسبع الكتبي الذي كان رفيق والد الشاعر، وكانت بينهما قصيدة أرسلها الشاعر عوض ورد عليها الشاعر محمد بن سلطان الدرمكي، وكذلك الشاعر أحمد بن سعيد المجعلي من سلطنة عمان الشقيقة.
ولفت إلى أن والده كان يقدم له العديد من النصائح خلال وجوده معه دائماً، ومن أبرز هذه النصائح أن يواصل تعليمه، وأن يتمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة، علاوة على احترام الكبار وتقديرهم، والحرص على التواصل مع الناس والحفاظ على العلاقات الاجتماعية الطيبة.
وعن اختياره توقيت إصدار ديوانه، ذكر الدرمكي أن لديه العديد من القصائد التي كتبها خلال السنوات الماضية، ومع تراكم هذا المنتج جاءت فكرة إصدار الديوان لتقديمه للجمهور، وكخطوة لتوثيق جزء من هذه القصائد، وذلك بتشجيع من الباحث فهد المعمري الذي تولى إعداد وتنفيذ الكتاب، لافتاً إلى أن الديوان هو بداية وخطوة أولى في مسيرة يأمل أن تتواصل من خلال مزيد من الإنتاج الشعري. وتوقع أن تصدر طبعة ثانية من «نبض الحروف» منقحة ومزيدة، وستضم قصائد إضافية لم تنشر في الطبعة الأولى.
توثيق الذاكرة
يضم ديوان «نبض الحروف» باقة من القصائد النبطية المُستلهَمة من الموروث الشعبي، تنوعت موضوعاتها بين الوصف والغزل والمدح والتأمل، ويحتفي بالمفردة التراثية والوزن الشعري الأصيل، ويأتي هذا العمل بوصفه محاولة فنية لتوثيق عناصر من الذاكرة الشعرية المحلية، حيث نشأ سعود الدرمكي في كنف والده، الشاعر الراحل محمد بن سلطان الدرمكي، الذي يُعد من أعلام الشعر الشعبي في الإمارات، ورافقه في المجالس والمناسبات الأدبية، واستقى من تجربته الشعرية الكثير، ما رسّخ لديه أسس النظم وأوزان البحور، وأسهم في تشكيل هويته الشعرية الخاصة.
سعود الدرمكي:
• «الديوان» بداية وخطوة أولى في مسيرة آمل أن تتواصل بمزيد من الإنتاج الشعري.
• تأثري بأبي ظهر بوضوح في استلهامي الموروث، والتمسك بالمفردات المرتبطة بالوطن.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نائب رئيس الوزراء المولدوفي يزور جامع الشيخ زايد الكبير
نائب رئيس الوزراء المولدوفي يزور جامع الشيخ زايد الكبير

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الخليج

نائب رئيس الوزراء المولدوفي يزور جامع الشيخ زايد الكبير

زار ميهاي بوبشوي، نائب رئيس الوزراء، وزير خارجية جمهورية مولدوفا، جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، يرافقه أناتولي فانغيلي، سفير جمهورية مولدوفا لدى الدولة، والوفد المرافق. وتجول والوفد المرافق، يصطحبهم الدكتور يوسف العبيدلي، المدير العام لمركز جامع الشيخ زايد الكبير، في قاعات الجامع وأروقته الخارجية، حيث تعرفوا إلى رسالته الحضارية الداعية للتعايش والتسامح والانفتاح على الآخر، المنبثقة من مآثر وقيم الوالد المؤسس، والدور للمركز في التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة، وتعزيز التواصل الحضاري بين الثقافات وشعوب العالم. مقتنيات فريدة وقدمت شيماء الكندي، أخصائية الجولات الثقافية، للضيوف، شرحاً مفصلاً عن جماليات الجامع وبدائع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه، وما يحويه من مقتنيات فريدة، وأروع ما جادت به الحضارة الإسلامية على مر العصور، من فنون وتصاميم هندسية، التقت على اختلافها وتنوعها في تصميم الجامع، لتعكس جمال انسجام الثقافات وتناغمها في عمل إبداعي واحد. وزار بوبشوي، والوفد المرافق ضريح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مستذكرين إرثه ونهجه الحكيم، الذي أرسى دعائم ثقافة التسامح والتعايش والسلام بين مختلف شعوب العالم. ثم تلقى ضيف الجامع هدية وهي نسخة من كتاب «جامع الشيخ زايد الكبير.. دفق السلام»، الذي يضيء على الفن المعماري الفريد للجامع، ويصطحب القراء في رحلة مصورة للتعرف إلى جماليات الفن الهندسي المعماري للجامع، بمجموعة من الصور الفائزة بجائزة «فضاءات من نور». (وام)

صدور العدد الثامن من مجلة «الدراسات العربية»
صدور العدد الثامن من مجلة «الدراسات العربية»

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الخليج

صدور العدد الثامن من مجلة «الدراسات العربية»

أصدر مركز أبوظبي للغة العربية، العدد الثامن من مجلة «الدراسات العربية»، التي تُعنى بالعربية أدباً وثقافة، وتتناول موضوعات مختلفة تاريخية ونقدية ومراجعاتٍ للكتب. وتستكمل المجلة نصف السنوية، والتي تصدر ورقياً وإلكترونياً بالتعاون مع مؤسسة «بريل»، في هذا الإصدار عامها الرابع. وضمّ العدد خمس مقالات متنوّعة في مجالات الأدب والعلوم الإنسانية، من شعر، ونثر، وتاريخ، وفلسفة، قدّمها باحثون تتنوّع خلفياتهم العلمية وتتعدد جنسياتهم. وأُلحِقت بها ثلاث مراجعات لكتب صدرت مؤخراً. ويتناول المقال الأول للدكتور تامر محمد عبدالعزيز، الأستاذ المساعد في جامعة المنيا المصرية، وعنوانه «بين بنية الحُلم ونسقيّة القصيدة: مقاربة إدراكيّة في شعر محمود درويش»، العلاقة بين البنية المتفكّكة، والنسق الشعري التصوّري، في قصيدتين للشاعر محمود درويش، هما «في القدس» و«جدارية». ويقدم المقال الثاني للدكتور أحمد شعير، الأستاذ الزائر في جامعة دبلن، وعضو هيئة التدريس في جامعة دمنهور، وعنوانه «أنبياء بني إسرائيل بين الذاكرة الشعبية والتاريخ». ويسلط المقال الثالث للدكتور محمد هُمام، أستاذ البلاغة وتحليل الخطاب في جامعة ابن زهر- المغرب، وعنوانه «الآخر في فكر أبي حيّان التوحيدي: اليونان فلسفةً وفلاسفةً نموذجاً»، الضوء على فكر التوحيدي وأدبه، راصداً نزعته إلى التوليف بين الثقافة العربية الأصيلة واليونانية الوافدة. في حين يقدّم المقال الرابع للدكتور رشاد حسنوف، الباحث الزائر في جامعة السلطان قابوس، دراسة مقارنة في الأدب الحديث، تحمل عنوان «الرؤية الرومنطيقيّة بين جبران خليل جبران وحسين جاويد: دراسة مقارنة»، ويتناول المقال أعمال الكاتبين اللبناني جبران خليل جبران، والأذربيجانيّ حسين جاويد، لفهم مواقفهما من الواقع، ويؤطّر الأبعاد الرومنطيقيّة لدى كل منهما. ويحمل المقال الخامس، وهو للدكتور عمّار علي حسن، الروائي والناقد والباحث في الاجتماع السياسي، عنوان «الحياة قصص: السرد المبثوث في العيش الإنساني»، ويتتبع فيه مظاهر القصّ والسرد في التجارب الإنسانية عبر التاريخ، في مجالات الصحافة، والطب، والقضاء، والسياسة.

«تطوير» ترتقي بقدرات المنتسبين الفنية
«تطوير» ترتقي بقدرات المنتسبين الفنية

صحيفة الخليج

timeمنذ 4 ساعات

  • صحيفة الخليج

«تطوير» ترتقي بقدرات المنتسبين الفنية

تستعد مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات (تطوير) التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، لإطلاق برنامجها «بالفن نرتقي». البرنامج يُسلّط الضوء على جوانب فنية متنوعة، أبرزها الرسم التصويري التشكيلي كأداة لتأمل الواقع وإعادة صياغته من منظور مميز. ومن جانب آخر، يمنح البرنامج المنتسبين مساحة إبداعية واسعة لترجمة أفكارهم، والإبحار في الخيال، إلى جانب اكتساب مهارات جديدة وصقل حسهم الفني. ويشجع البرنامج المنتسبين على التعبير عن آرائهم ومشاعرهم، والتفاعل مع القضايا المختلفة من خلال الألوان والأشكال. ويهدف البرنامج إلى تنمية مجموعة من المهارات المتنوعة مثل الرسم التصويري، وفهم العناصر التشكيلية، إلى جانب تطوير التفكير النقدي والقدرة على تحليل الأعمال الفنية، والتعرف إلى مدارس فنية مختلفة ومتعددة. يُقام البرنامج كل سبت بإشراف الخبير الفني مهند عرابي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store