logo
مخاوف من ضربات إسرائيليّة جديدة... حقيقة أم مُبالغة؟

مخاوف من ضربات إسرائيليّة جديدة... حقيقة أم مُبالغة؟

يستعدّ لبنان لتسليم الجواب على ورقة توم باراك، خلال الزيارة المُرتقبة للموفد الأميركيّ إلى بيروت غدا. ومن المؤكّد أنّ الجواب اللبنانيّ لن يحسم موضوع سلاح "حزب الله"، بانتظار أنّ تُبادر واشنطن إلى الضغط على إسرائيل، من أجل الإنسحاب من المواقع المُحتلّة في الجنوب، كيّ يبدأ "الحزب" بتسليم سلاحه على مراحل، إنطلاقاً من حصوله على ضمانات غربيّة، بتوقّف الإعتداءات الإسرائيليّة والإغتيالات، وصولاً إلى تراجع الجيش الإسرائيليّ إلى الأراضي الفلسطينيّة.
وما يجري حاليّاً بين لبنان وإسرائيل بمثابة مُفاوضات، وتعمد تل أبيب بين فترة وأخرى إلى شنّ غارات عنيفة مُفاجئة على بلدات جنوبيّة، بينما لا تزال الضاحيّة الجنوبيّة والبقاع وغيرها من المناطق من ضمن بنك أهدافها. والغاية من هذه الخروقات والإعتداءات التي يُمكن أنّ تزداد في الأيّام المُقبلة، هي مُمارسة الضغوط على "حزب الله" من أجل تسليم سلاحه فوراً.
فبحسب مصادر معنيّة بالشأن العسكريّ، فإنّ "الضربات الإسرائيليّة قائمة كلّ يوم، وقد تشتدّ وتيرتها بعد تسلّم باراك الردّ اللبنانيّ على الورقة الأميركيّة، ونقل مضمونه إلى تل أبيب، التي قد تعمد إلى شنّ غارات جديدة، من أجل دفع "حزب الله" إلى التنازل، وعدم وضع الشروط".
بالنسبة إلى إسرائيل، فإنّ وجودها في التلال الخمس اللبنانيّة في الجنوب، الهدف منه حماية أمنها كما تزعم، وفعلت الأمر عينه في سوريا، من خلال توسّعها في الجولان، وتوغلّها في مُحيط دمشق وغيرها من المناطق السوريّة. لذا، تقول المصادر، إنّ "تل أبيب تُريد المُحافظة على مكاسبها الجغرافيّة والعسكريّة، من خلال منطق القوّة المُتمثّل بالغارات وإثارة الخوف والتهجير، وزيادة الضغوطات على خصومها، وعدم الرضوخ للدبلوماسيّة".
وتُوضح المصادر أيضاً لـ"لبنان 24"، أنّ "إسرائيل انتهت من الحرب مع إيران، وتقود الولايات المتّحدة الآن المُفاوضات مع النظام الإيرانيّ، من أجل التوصّل إلى اتّفاق نوويّ يُرضي كلّ من واشنطن وتل أبيب، بينما تتقدّم المُحادثات مع حركة "حماس"، من أجل إنهاء النزاع في غزة". وتلفت المصادر إلى أنّ "الجيش الإسرائيليّ يختتم شيئاً فشيئاً المعارك في الجبهات التي فتحها سابقاً، وهو يجدّ نفسه متفرّغاً من جديد في لبنان، من أجل التعامل مع ملف سلاح "حزب الله".
وبينما تعمل الإدارة الأميركيّة عبر موفدها توم باراك على مُعالجة مشكلة السلاح غير الشرعيّ في لبنان، بالأطر الدبلوماسيّة، فإنّ الخيار العسكريّ لا يزال قائماً، وخصوصاً من قبل إسرائيل. فقد غامرت حكومة بنيامين نتنياهو وذهبت بعيداً من خلال فتح جبهة مع إيران، وهي لن تتوانى عن إستئناف الحرب في لبنان، للقضاء على ترسانة "الحزب" الصاروخيّة، إنّ رأت أنّ المُفاوضات بطيئة، وأنّ "حزب الله" يُماطل.
وتُذكّر المصادر المطلعة على الشؤون العسكريّة، أنّ "المُحادثات تُخاض تحت النار، لتحصيل المكاسب والإسراع في التوصّل إلى اتّفاق، ما يعني أنّ خيار العدوّ الإسرائيليّ بزيادة وتيرة قصفه للأراضي اللبنانيّة حقيقيّ وغير مبالغ فيه، علماً أنّ إسرائيل لا تحترم الإتّفاقيات الموقّعة، وليس لديها من خطوط حمراء في التعامل مع خصومها".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"حزام ناري" إسرائيلي من الجنوب إلى البقاع تزامنا مع وصول برّاك
"حزام ناري" إسرائيلي من الجنوب إلى البقاع تزامنا مع وصول برّاك

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 32 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

"حزام ناري" إسرائيلي من الجنوب إلى البقاع تزامنا مع وصول برّاك

إستبق العدو الاسرائيلي زيارة الموفد الأميركي توماس برّاك المقررة اليوم بحزام نازي متنقل بين الجنوب والبقاع. وشنت طائرة حربية إسرائيلية شنّت 3 غارات استهدفت جرود بلدتي بوداي وفلاوي في السلسلة الغربية. وفي الجنوب سجلت غارات متتالية استهدفت مجرى نهر الليطاني في أطراف بلدة أرزي - القاسمية، والوادي الفاصل بين أرزي والزرارية، ما أدى إلى إصابة مسعفَين اثنين من فريق الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية خلال تفقدهم موقع الغارات. كما طالت غارتان محيط بلدة بصليا في إقليم التفاح. وشهدت المناطق الحدودية اللبنانية توغلات إسرائيلية جديدة، حيث قام الجيش الإسرائيلي بتوغل في بلدة كفركلا وتجريف طريق ترابية قرب الجدار عند بوابة فاطمة، بالإضافة إلى توغل آخر في منطقة خلة وردة في عيتا الشعب. وكتبت" نداء الوطن": الجيش الإسرائيلي استبق وصول برّاك إلى بيروت، بموجة غارات وصفها بالـ "استثنائية" على أهداف نوعية شملت بنى تحتية لـ حزب الله" جنوبًا وبقاعًا، ما اعتـُبر مؤشرًا على رفض تل أبيب المسبق لمضمون الردّ اللبناني وتمهيدًا لضربات أعنف وأوسع نطاقًا. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرافات اسرائيلية تتوغل في كفركلا وتجرف منازل مدمرة
جرافات اسرائيلية تتوغل في كفركلا وتجرف منازل مدمرة

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 32 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

جرافات اسرائيلية تتوغل في كفركلا وتجرف منازل مدمرة

انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... اجتازت جرافتان للجيش الاسرائيلي الجدار الفاصل والخط الازرق في بلدة كفركلا بالقرب من محطة شلهوب قبالة بوابة فاطمة، وتوغلت بإتجاه البلدة لمسافة حوالي 400 متر وتقوم حاليا بأعمال تجريف. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

الحوثيون للإسرائيليين: لن تناموا بهدوء
الحوثيون للإسرائيليين: لن تناموا بهدوء

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 32 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

الحوثيون للإسرائيليين: لن تناموا بهدوء

قال نائب رئيس الهيئة الإعلامية لأنصارالله نصر الدين عامر، إن على "الصهاينة التوجه إلى الملاجئ فمن يعتدي على غزة وعلينا لن ينام بهدوء"، في تعليق على هجوم صاروخي يمني استهدف إسرائيل. وتابع في منشور على "أكس" إن على "الصهاينة التوجه إلى الملاجئ وترك النوم فمن يعتدي على غزة وعلى اليمن لا يجب أن ينام بكل هدوء، غزة ليست وحدها واليمن لا ينام على ضيم.. العدوان الصهيوني لم ولن يستطيع إيقاف الضربات اليمنية على عمقه ولن تمر سفينة واحدة من منطقة عمليات قواتنا المسلحة.. لن تتوقف عمليات اسناد غزة إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عنها بإذن الله". وقال: "بفضل الله مشاهد توثق وصول الصاروخ إلى هدفه من دون اعتراض وسط فشل كامل للدفاعات الجوية الصهيونية والأمريكية.. اليمن بفضل الله يتقدم في الدفاع والهجوم والقادم مختلف بإذن الله إذا لم يتوقف العدوان على غزة". وجاء الهجوم الصاروخي للحوثيين على إسرائيل ردا على غارات إسرائيلية استهدفت موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف ومحطة الكهرباء المركزية رأس الكثيب في اليمن. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة لأنصار الله العميد يحيى سريع إن "القوات الجوية اليمنية تتصدى في هذه الأثناء للعدوان الصهيوني على بلدنا". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store