
صحة وطب : دراسة جديدة تكشف: فحص الدم لمرض السكر قد يتنبأ بتطور مرض الزهايمر
الأحد 29 يونيو 2025 02:30 مساءً
نافذة على العالم - تاريخيًا كان من الصعب جدًا على الأطباء التنبؤ بسرعة تدهور القدرات الإدراكية لدى مرضى الزهايمر، خاصةً أن هذا المرض التنكسي العصبي يؤثر على الأشخاص بشكل مختلف بناءً على عوامل متعددة.
لكن بحثًا جديدًا كشف عن أن فحص دم محددًا قد يساعد الأطباء على الحصول على إجابات أكثر، ما قد يساعدهم نظريًا على الاستجابة بشكل أسرع للعلاج المناسب وتزويد المرضى بمزيد من المعلومات.
دراسة جديدة
وفقا لتقرير موقع "womenshealthmag"، يقيس هذا الاختبار مقاومة الأنسولين، وهي حالة لا تستجيب فيها خلايا الجسم بشكل صحيح للأنسولين، وهو هرمون يساعد على نقل سكر الدم إلى الخلايا للحصول على الطاقة، وقد وجدت أحدث دراسة صلة بين مقاومة الأنسولين وتطور مرض الزهايمر، ما يساعد الأطباء والمرضى على جمع المزيد من المعلومات حول ما قد يخبئه المستقبل.
ماذا وجدت الدراسة؟
قدّمت الدراسة في مؤتمر الأكاديمية الأوروبية لعلم الأعصاب لعام 2025 ، وحللت السجلات الصحية لـ 315 شخصًا غير مصابين بالسكر، ويعانون من اختلالات إدراكية، من بين هؤلاء، تأكدت إصابة 200 منهم بمرض الزهايمر.
خضع جميع المرضى لفحص مقاومة الأنسولين باستخدام مؤشر الدهون الثلاثية-الجلوكوز (TyG)، وهو طريقة لقياس مقاومة الأنسولين، تعتمد على مستويات الدهون الثلاثية الصائمة (نوع من الدهون في الدم) وسكر الدم، وذلك في بداية الدراسة وبعد ثلاث سنوات.
واكتشف الباحثون أن المرضى في مجموعة الضعف الإدراكي الخفيف، ممن لديهم مستويات أعلى من مؤشر TyG، تدهورت صحتهم الإدراكية بشكل أسرع بكثير من أولئك الذين كانت مستوياتهم أقل على هذا المؤشر، وفي النهاية، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من مؤشر TyG كانوا أكثر عرضة للإصابة بتدهور إدراكي سريع بما يصل إلى أربع مرات مقارنةً بمن كانت مستوياتهم أقل على هذا المقياس.
ماذا يفعل هذا الاختبار الدموي الجديد؟
بدايةً، هذا النوع من فحوصات الدم ليس جديدًا في الواقع، ووفقا للباحثين يتم استكشاف طرقًا جديدة لاستخدامه، ويستخدم مؤشر TyG بالفعل للكشف عن مقاومة الأنسولين لدى الأشخاص، لذا من الناحية الفنية، يمكنك إجراء هذا الاختبار إذا رأى طبيبك أنه مناسب طبيًا، فقط اعلم أنه يُستخدم عادةً في سياق مرض السكر أو عندما يشتبه طبيبك في إصابتك به.
مدى دقة الاختبار؟
يبدو أن الاختبار دقيقٌ جدًا في التنبؤ بالتدهور العقلي السريع، فقد وجد الباحثون أن الأشخاص ذوي مستوى TyG المرتفع ينتهي بهم الأمر إلى فقدان أكثر من 2.5 نقطة في اختبار الحالة العقلية المصغر سنويًا، وهو اختبار موحد يُستخدم لتقييم الوظيفة الإدراكية لدى كبار السن.
كيف تلعب مقاومة الأنسولين دورًا في سرعة تدهور حالتك؟
في مرض الزهايمر، يُعتقد أن مقاومة الأنسولين تؤثر على كيفية استخدام الدماغ للجلوكوز (سكر الدم)، ويُعتقد أيضًا أنها تُعزز تراكم الأميلويد، أو رواسب البروتينات، في الدماغ المرتبطة بمرض الزهايمر، إضافةً إلى ذلك، يمكن أن تُعطل مقاومة الأنسولين الحاجز الدموي الدماغي وتُفاقم الالتهاب في الدماغ، وترتبط جميع هذه العوامل بأمراض عصبية تنكسية مثل مرض الزهايمر.
يقول أميت ساشديف، المدير الطبي في قسم الأعصاب بجامعة ولاية ميشيجان، إن "مقاومة الأنسولين غالبًا ما تعكس سمات الصحة العامة"، مشيرًا إلى أن زيادة وزن الجسم تُسهم بشكل رئيسي في مقاومة الأنسولين، ويضيف: "إذا لم تكن الصحة العامة للجسم مثالية، فلن يحصل الدماغ على الدعم الكافي، وقد يصبح أقل مرونة".
لكن العلاقة بين مقاومة الأنسولين ومرض الزهايمر لا تزال قيد البحث، كما يقول كليفورد سيجيل، طبيب أعصاب في مركز بروفيدنس سانت جون الصحي في سانتا مونيكا، كاليفورنيا، لذا، فبينما يبدو جليًا أن لها دورًا ، يصعب تحديد دورها تحديدًا فيما يتعلق بصحة الدماغ.
كيف يمكن اجراء تلك الاختبارات؟
يمكن لطبيبك أن يطلب منك إجراء أحد هذه الفحوصات. ومع ذلك، يقول أطباء الأعصاب إن هناك خيارات أفضل حاليًا إذا كنت قلقًا بشأن تطور مرض الزهايمر وتبحث عن إجابات.
بعض الاختبارات الأكثر دقة لمرض الزهايمر هي مستويات الأميلويد وتاو في المصل، وفقًا للدكتور ساشديف. "الاختبارات التي تساعد على التنبؤ بمخاطر العلاجات المضادة للأميلويد المستخدمة في مرض الزهايمر هي النمط الجيني APO-E، هذه الدراسات مفيدة اليوم في فهم خطر الإصابة بالخرف، ونوعه، ومخاطر العلاج."
يقول الدكتور سيجيل إن الأطباء "حذرون للغاية" بشأن استخدام فحوصات الدم مثل اختبار TyG لتحديد ما إذا كان الشخص معرضًا لخطر الإصابة بالخرف أصلًا.
ويضيف: "لا يزال هناك عدد كبير جدًا من النتائج الإيجابية الخاطئة لدى المرضى الذين يخضعون لفحوصات دم مختلفة يتم تسويقها لتحديد ما إذا كانوا معرضين لخطر الإصابة بالخرف"، ومع ذلك، فإن هذه الدراسة تحديدًا تستكشف هذا الاختبار لمعرفة مدى سرعة تطور حالة الشخص الذي يعاني بالفعل من تدهور إدراكي، ولا يزال هذا الاستخدام قيد البحث.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 7 ساعات
- مصرس
ماذا يحدث للجسم عند تناول ماء الكمون مع الملح الاسود؟
ماء الكمون مع الملح الأسود من المشروبات الغنية بكمية كبيرة من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم بشكل دوري مما يحمي الجسم بشكل كبير ويقلل من فرص الإصابة ببعض الأمراض. يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي تأثير تناول ماء الكمون مع الملح الأسود على صحة الجسم وفقًا لما ذكره موقع "times of india".فوائد تناول ماء الكمون مع الملح الأسود1- تحسين الهضميساعد تناول ماء الكمون مع الملح الأسود يوميًا على تعزيز عملية الهضم بشكل كبير وتخفيف الانتفاخ وآلام البطن والغازات وعسر الهضم؛ لاحتواء هذا المزيج على مركبات متعددة تعطي نتائج فعالة للجهاز الهضمي.اقرأ أيضًا: 5 مواد غذائية طبيعية لتحسين الهضم- موجودة في المطبخ2- تنظيم مستويات السكر في الدميعمل مزيج الكمون مع الملح الأسود على تحسين حساسية الأنسولين وتقليل مستويات السكر في الدم خاصة لمرضى السكري من النوع الثاني؛ لأنه يحتوي على العديد من الخصائص الهضمية.قد يهمك: طرق لتنظيم معدلات سكر الدم قبل الإصابة به؟3- دعم صحة القلبيساهم تناول ماء الكمون مع الملح الأسود يوميًا في تنظيم مستويات ضغط الدم وخفض مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية مما يساعد في دعم صحة القلب بشكل كبير وتقليل فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.قد يهمك أيضًا: 5 خضراوات خضراء لتعزيز صحة القلب4- فقدان الوزنعادة ما يلجأ الأشخاص إلى تناول ماء الكمون مع الملح الأسود يوميًا بهدف تعزيز التمثيل الغذائي وتقليل نسبة الدهون في الجسم مما قد يساعد في فقدان الوزن بشكل ملحوظ خاصة عند الانتظام على تناوله.اقرأ أيضًا: فقدان الوزن واستعادته- ما تأثيره على الصحة؟


نافذة على العالم
منذ 9 ساعات
- نافذة على العالم
صحة وطب : هل تناول المانجو يرفع سكر الدم.. دراسة توضح
الاثنين 30 يونيو 2025 05:50 مساءً نافذة على العالم - تُعد المانجو من أكثر الفواكه المحبوبة في العالم، ووفقًا لدراسة جديدة، يمكن للمانجو أن تدعم توازن سكر الدم وحساسية الأنسولين، لذا، إذا كنت تبحث عن فاكهة تُحسّن صحة الأيض ومعدل حرق الدهون، فإن إضافة المانجو إلى نظامك الغذائي قد يكون خطوةً رائعةً ومغذيةً، بحسب موقع "تايمز ناو". وجدت الدراسة أن تناول المانجو يوميًا مفيد للصحة العامة، وقال الباحثون: "تشير دراستنا إلى أن إضافة المانجو الطازج إلى النظام الغذائي يمكن أن يكون طريقة بسيطة وممتعة للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة لتحسين وظيفة الأنسولين وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني". كيف تمت الدراسة؟ شملت الدراسة حوالي 50 رجلاً يعانون من زيادة الوزن والسمنة، تتراوح أعمارهم بين 20 و60 عامًا، ويعانون من التهاب خفيف. قسّم العلماء الرجال إلى مجموعتين: تناولت المجموعة الأولى كوبين من المانجو يوميًا لمدة شهر، بينما تناولت المجموعة الثانية كمية مماثلة من المثلجات بنكهة المانجو، كما خضعوا لاختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم قبل بدء التجربة وبعد انتهائها. ومع انتهاء التجربة، لاحظ الباحثون العديد من التحسنات في علامات الصحة الأيضية لدى الرجال الذين تناولوا المانجو الطازجة: -انخفاض تركيزات الأنسولين الصائم -تحسين مقاومة الأنسولين -إدارة أفضل لتركيز الجلوكوز قال الخبراء إنه حتى بعد استهلاك كميات مماثلة من السعرات الحرارية، ظل تكوين الجسم ووزن المانجو ثابتين، لكن من تناولوا المثلجات الإيطالية اكتسبوا وزنًا ملحوظًا. التحسن في حساسية الأنسولين في مجموعة المانجو. إن تناول كميات أقل من السكر في المانجو، دون حدوث تغييرات في وزن الجسم، أمر جدير بالملاحظة، كما أنه يدحض المفاهيم الخاطئة حول محتوى السكر الطبيعي في المانجو وتأثيره على السمنة والسكري. واستنتج العلماء أن تناول المانجو لا يؤدي إلى زيادة الوزن، وقالوا إنه على الرغم من أن الآلية الدقيقة لا تزال مجهولة، إلا أن دور مضادات الأكسدة المُحسّنة الناتجة عن تناول المانجو قد يكون العامل الوسيط في التحكم بمستوى السكر في الدم. كيف تنظم المانجو مستويات السكر في الدم؟ المانجو فاكهة حلوة المذاق بطبيعتها، ولطالما ساد الاعتقاد بأن ارتفاع نسبة السكر فيها يؤدي إلى زيادة الوزن لدى من يعانون من مقاومة الأنسولين. لا داعي للأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين لتوخي الحذر عند اختيار المانجو كفاكهة لتناولها بانتظام. وبحسب الباحثين، فإن الألياف ومضادات الأكسدة والبوليفينول ومركب يعرف باسم مانجيفيرين- والتي توجد جميعها في المانجو - يمكن أن تساعد في خفض ارتفاع نسبة السكر فى الدم وتحسين استجابة الخلايا للأنسولين. تساعد الألياف على إبطاء عملية الهضم وتقليل الامتصاص السريع للسكر في الخلايا، مما يُساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم. كما أن المانجو غنية بفيتاميني أ و سي، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، وهي جميعها عناصر مهمة لصحة الأيض بشكل عام. ما هي كمية المانجو التي يجب أن تأكلها يوميًا؟ وبحسب الخبراء، بالنسبة لأولئك المعرضين لخطر ارتفاع مستويات السكر في الدم، فمن الأفضل إقران المانجو أو تناولها بالتناوب مع مجموعة متنوعة من الفواكه والخضراوات الموسمية الأخرى والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة لخلق التوازن.


24 القاهرة
منذ 10 ساعات
- 24 القاهرة
فشل علاج تجريبي جديد في تحسين الإدراك لدى مرضى الزهايمر المبكر
أعلنت شركة الأدوية الأميركية إيه بي إم يوم الاثنين أن عقارها التجريبي لعلاج الزهايمر، المعروف باسم XPro، لم يحقق النتائج المرجوة في تحسين الوظائف الإدراكية لدى المرضى في المراحل المبكرة من المرض، وذلك في دراسة سريرية من المرحلة المتوسطة، وهو ما تسبب في هبوط حاد لأسهم الشركة بنسبة تقترب من 63% خلال تعاملات ما قبل السوق، وذلك وفقًا لرويترز. فشل علاج تجريبي جديد في تحسين الإدراك لدى مرضى الزهايمر المبكر الدواء XPro صُمم ليعمل على كبح الإشارات الالتهابية المرتبطة ببروتين يُعرف بـ عامل نخر الورم، من دون أن يؤثر سلبًا على الجهاز المناعي، وشملت التجربة السريرية 208 مرضى يعانون من الزهايمر الخفيف أو من ضعف إدراكي بسيط، وهو ما يُعتبر علامة أولى على تطور المرض. وتم توزيع المشاركين بشكل عشوائي لتلقي جرعة أسبوعية تحت الجلد من XPro أو دواء وهمي لمدة 24 أسبوعًا. وكان الهدف الأساسي من الدراسة هو قياس تأثير الدواء على المقياس المركب للوظائف الإدراكية في الزهايمر المبكر EMACC، الذي يجمع بين مجموعة من الاختبارات النفسية العصبية المعتمدة لقياس التغيرات المعرفية بدقة لدى مرضى المراحل المبكرة. وزير الصحة: علاج السودانيين في مصر واجب إنساني.. وندمجهم في المستشفيات كالمصريين الصحة العالمية: مركز علاج السودانيين من القصور الكلوي بمصر نقلة نوعية.. ويعكس التزامًا إنسانيًا حقيقيًا ورغم فشل الدواء في تحقيق نتائج إيجابية على المستوى العام للمشاركين، إلا أن الشركة أشارت إلى وجود مؤشرات إيجابية لدى مجموعة فرعية مكوّنة من 100 مريض ظهرت لديهم علامات التهابية. في هذه المجموعة، أظهر XPro تحسنًا في المؤشرات المعرفية والسلوكية والبيولوجية. من جهة أخرى، أكدت الشركة أن العقار كان آمنًا بشكل عام، وكان تهيج موقع الحقن هو أكثر الأعراض الجانبية شيوعًا.