
"أتينا إليكم كما يأتي الشقيق إلى شقيقه"... دريان يكرّم الشرع
وفي كلمته أمام الرئيس الشرع، قال المفتي دريان: "يقول المولى عز وجل: ﴿إنما المؤمنون إخوة﴾. جئنا إليكم للتهنئة بعد طول غياب وغربة. لقد غُيّبنا كما غُيّب وغُرّب عشرة ملايين من الشعب السوري. نأتي اليوم لنتشارك في إصلاح الحاضر وصنع مستقبل زاهر".
وأضاف: "سوريا الشقيقة مقبلة على انتخابات حرة بقيادتكم، افتقدتها لعقود. أمل الحاضر استعادة الدولة ومعناها، وأمل المستقبل أن تعود سوريا قوية، قبلة للعرب وركنًا في نهضتهم الجديدة. حاولوا كسر إرادة السوريين بالمذابح والتهجير، فصمدتم وانتصرتم بالشجاعة والمسؤولية. أنتم اليوم تصنعون الجديد لدمشق والشام والعرب".
وتابع: "نقدّر سعيكم لإزالة المشكلات بالحكمة، رغم الألغام والمقابر والمخدرات التي خلفها المتآمرون، وآخرها تفجير الكنيسة بدمشق. السوري لا يهزمه التطرف ولا الإرهاب. كنا في لبنان نضرب المثل بتماسك السوريين، وأنتم اليوم تستعيدون هذا الميراث، لتعود سوريا نموذجًا في النبل والمروءة".
وأكد دريان أن السوريين في بلاد الاغتراب صنعوا الإضافة أينما حلّوا، "وما دام الاستقرار متاحًا في عهدكم، فإننا واثقون بقدرتهم على إعادة إعمار وطنهم سريعًا".
وأضاف مخاطبًا الشرع: "جئناكم كما يأتي الشقيق إلى شقيقه. الدم لا يصير ماء. (زر غبًا تزدد حبًا). لن نغيب عنكم بعد الآن، وسنقصدكم في كل ملمة وفرحة. في لبنان عهد جديد وحكومة واعدة، واللبنانيون يعلّقون الآمال على بيانها الوزاري وقسم رئيسها، والطريق واضح: التعاون الصادق مع العمق العربي، والالتزام باتفاق الطائف الذي رعته المملكة العربية السعودية ولا تزال تواكب لبنان ومؤسساته".
وقال: "لقد عانينا كما عانيتم، وبخاصة في بيروت وشمال لبنان، والأمل فيكم كبير. المطلوب اليوم علاقات من نوع جديد بين بلدينا، قائمة على الشراكة والتكامل، وعلى مواجهة الأعباء معًا، وصنع الصداقات، وتوطيد العلاقات الأخوية".
ولفت دريان إلى أن "الشهور القليلة الماضية وضعت سوريا في موقع عربي ودولي غير مسبوق، بفضل نهج جديد يُعيد للبلدين استقرارهما. والأمل أن ننسى معًا آلام الماضي، ونبني مستقبلًا مشتركًا".
وتابع: "لنا كلبنانيين وعرب آمال كبرى بالشام: بالاستقرار، والتنمية، والحكم العادل، والعلاقة الأخوية مع لبنان، بعيدًا عن المشكلات والحساسيات المفتعلة. الشام رمز لا يُنسى، ضيّعوا علينا الكثير من وهجها، لكننا نستعيده بقيادتكم".
وختم دريان قائلاً: "بقيادتكم، لن نسمح بتفويت الحاضر ولا المستقبل. نتحدث إليكم بالقلب والعقل، ونسأل الله لسوريا ولكم الأمن والتوفيق لأداء الأمانة كما يقتضيها ديننا وعروبتنا".
وفي ختام اللقاء، قدّم المفتي دريان إلى الرئيس السوري أحمد الشرع وسام دار الفتوى المذهّب، تكريمًا لمواقفه الإسلامية والعربية وجهوده في خدمة سوريا.
يُذكر أن وسام دار الفتوى المذهّب كان قد منح للمرة الأولى إلى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون خلال شهر رمضان، واليوم يُمنح للمرة الثانية إلى الشرع.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنار
منذ 19 دقائق
- المنار
فصائل المقاومة الفلسطينية: أبو شباب وعصابته دمهم مهدور
وصفت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية ياسرَ أبو شباب بأنه 'خائن مأجور' وقالت إن دمه وكل من كان في صفه 'مهدور' من كافة الفصائل. وذكرت الغرفة المشتركة في بيان اليوم الأحد إن 'الخائن المأجور ياسر أبو شباب وعصابته ثلة خارجة عن صف وطننا وهم منزوعو الهوية الفلسطينية بالكامل' وتوعدت بأن الفصائل 'لن ترحم الخائن أبو شباب وعصابته ومن سلك مسلكهم بمعاونة الاحتلال'. وأضاف بيان الفصائل الفلسطينية أن 'مصير الخونة مزابل التاريخ فضلا عن وصمة العار أمام الله وشعبهم'. وأشادت بمواقف العشائر والعائلات في غزة، وقالت 'نقدر عاليا مواقف عشائرنا وعائلاتنا التي لن تضرها خيانة ثلة مارقة. شعبنا على قدر كبير من الوعي ويميز بين العملاء المأجورين ومن يعمل لخدمته'. وكانت المحكمة الثورية التابعة لهيئة القضاء العسكري بوزارة الداخلية في غزة قد أمهلت أبو شباب 10 أيام، بدءاً من الأربعاء الثاني من يوليو/تموز 2025، لتسليم نفسه للجهات المختصة لمحاكمته أمام الجهات القضائية. وقالت المحكمة، في بيان لها، إن القرار يأتي طبقاً لأحكام قانون العقوبات الفلسطيني رقم 16 لسنة 1960، وقانون الإجراءات الثوري لسنة 1979. ووجهت 3 تهم لأبو شباب تتمثل في الخيانة والتخابر مع جهات معادية) وتشكيل عصابة مسلحة والعصيان المسلح. وشددت المحكمة الثورية على أنه إذا لم يستجب أبو شباب ولم يسلم نفسه، فإنه يعتبر فارا من وجه العدالة ويحاكم غيابيا. وطالبت كل من يعلم بمحل وجوده أن يخبر عنه، وإلا يعتبر متسترا على مجرم فارّ من وجه العدالة. وتلاحق الجهات الأمنية في غزة أبو شباب (من مواليد 27 فبراير/شباط 1990) منذ نهاية العام الماضي لتشكيله عصابة مسلحة تتعاون مع العدو، وتحتمي داخل المناطق الشرقية لمحافظة رفح التي يسيطر عليها جيش الاحتلال. وارتكبت عصابة أبو شباب جرائم قتل بحق المواطنين، واستهداف عناصر المقاومة الفلسطينية بتوجيه من الاحتلال، وسرقة المساعدات فور دخولها إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم الذي يقع جنوب شرق مدينة رفح. يُشار إلى أن جيش العدو اتخذ من تشكيل عصابات مسلحة مدعومة منه، محاولة لضرب الأمن والاستقرار في القطاع، واستخدامها لتنفيذ أجندته في تجويع أكثر من مليوني فلسطيني. المصدر: مواقع إخبارية


OTV
منذ 20 دقائق
- OTV
المفتي دريان: نحن في لبنان مع خيارات الشعب السوري
Post Views: 73 تحدث المفتي عبد اللطيف دريان عن زيارته لسوريا ولقائه الرئيس السوري أحمد الشرع فقال: 'ذهبنا إلى دمشق لأنّها بوابة العبور إلى عمقنا العربي وذهبنا إلى الإدارة الجديدة لنقول لهم سدد الله خطاكم في خدمة سوريا ونحن في لبنان مع خيارات الشعب السوري'. وأضاف دريان :نريد أطيب العلاقات مع سوريا وهي تُبنى بين دولة ودولة وهذا ما يقوم به الشرع والرئيس عون ولمست من الشرع محبة كبيرة للبنان وإرادة وتصميم على أن تكون العلاقات في أمتن روابطها. وتابع :'مساجدنا في كلّ المناطق منارات للإيمان والعلم وهكذا يجب أن تكون وتبقى وأملي كبير أن نبعد السياسة عن أماكن العبادة'.


المردة
منذ 24 دقائق
- المردة
البطريرك الراعي: جميعنا مدعوّون إلى استعادة معنى 'الإرسال' الوطنيّ
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد الأول، في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان، يعاونه المطران الياس نصار، الخوري نافذ صعيب، الوكيل البطريركي في الديمان الخوري طوني الآغا ،آمين الديوان الخوري خليل عرب والأب هادي ضو. وبعد تلاوة الانجيل المقدس ألقى الراعي عظة قال فيها : 'ما أحوجنا اليوم في وطننا لبنان إلى العودة إلى روح هذا الإنجيل. أرسل الربّ تلاميذه لا ليبسطوا نفوذًا بل ليقدّموا خدمة، لا ليجمعوا حولهم الجموع بل ليذهبوا نحو المهمّشين والجرحى والمتألّمين. الوطن رسالة، واللبنانيّ مرسل في وطنه، لا ليعتزل بل ليشارك، لا ليحتمي في خصوصيّته، بل ليبني مع الآخرين مستقبلًا مشتركًا. ولكن كم من المسؤولين نسوا أنّ المسؤوليّة رسالة خدمة وتضحية لا صفقةٌ. إنّ ما يضعف وطننا اليوم ليس الفقر فقط، ولا الأزمة الإقتصاديّة، بل انعدام الإحساس بالرسالة. عندما تفقد السياسة روح الخدمة تتحوّل إلى صراع المصالح. وعندما ينكمش المواطن في قلقه، وييأس من قدرة التغيير، تتوقّف الرسالة. جميعنا مدعوّون اليوم إلى استعادة معنى 'الإرسال' الوطنيّ: أن نخرج من منطق الراحة إلى مجال المبادرة. أن نلتقي الآخر، لا أن نحاربه. أن نخدم بعضنا بعضًا، لا أن نستغلّ بعضنا بعضًا. أن نعود إلى القيم التي بُني عليها لبنان أي المحبّة، الكرامة، العيش المشترك، الإنفتاح، الإبداع. لبنان لا يقوم إلّا إذا حمل أبناؤه مسؤوليّاتهم بروح رساليّة. لبنان يتطلّب أن نكون رسلًا في السياسة، في الإقتصاد، في التربية، في القضاء، في كلّ مجال يخدم الخير العام. أن يحمل كلّ صاحب سلطة رسالته كأمانة لا كإمتياز. أن يرى كلّ مواطن في وطنه رسالة يجب أن تصان، لا غنيمة تقتسم'. وختم الراعي: 'فلنصلِّ، ملتمسين من الله، بشفاعة سيّدة قنّوبين، أن يبعث فينا روح الرسالة، ويفتح عيوننا على حاجات إخوتنا، ويفتح آذاننا لسماع أنين الناس، ويفتح أيدينا للعطاء، وقلوبنا للمصالحة والبذل والمحبّة. له المجد والتسبيح والشكر الآن وإلى الأبد، آمين'.