logo
لماذا تخشى إسرائيل نجاح الصفقة مع حماس؟

لماذا تخشى إسرائيل نجاح الصفقة مع حماس؟

بيروت نيوزمنذ 12 ساعات

ذكر موقع 'عربي 21″، أنّ النقاش الاسرائيلي حول إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس، وما يعنيه من اتخاذ قرارات صعبة ودراماتيكية، وما تسميه تنازلات، يشتدّ وسط معارضة لا يخفيها تيار الفاشيين داخل الحكومة، بزعم أن الصفقة ستُعيد تل أبيب لنقطة البداية الإشكالية قبل طوفان الأقصى.
وقال البروفيسور عيزرا غات أستاذ الأمن القومي في جامعة تل أبيب ومستشار معهد دراسات الأمن القومي، إنّه 'بعد انتهاء الحملة على إيران بإنجازات كبيرة، عادت مسألة استمرار الحرب في غزة لمركز الجدل العام، وارتبطت ارتباطاً وثيقاً بمسألة الرهائن المتبقين لدى حماس، ويرى كثيرون أن انتهاء حرب إيران يشكل فرصة مناسبة لإنهاء نظيرتها ضد حماس في غزة أيضاً'.
وأضاف في مقال نشرته القناة 12 الإسرائيليّة، أن 'اختلافات الرأي والتقييمات بشأن المستقبل بعد إبرام هذه الصفقة في غزة، تظل مفتوحة دائما، على الأقل جزئيا، وهي اختلافات مشروعة، ومن الضروري ألا نخدع أنفسنا في تقييماتنا للخيارات المتاحة على الطاولة في ما يتصل بالصفقات المقترحة لإنهاء حرب غزة، لأن الخطاب الذي انتشر من هوامش الحكومة الحالية إلى مركزها تسبب في أضرار جسيمة للدولة في الرأي العام العالمي، بما في ذلك بين أصدقاء إسرائيل، وحتى على الساحة الداخلية'.
وأوضح أن 'التحالف اليميني والشكوك المبررة بشأن دوافعه الأيديولوجية والشخصية الانتهازية تسبب أضرارا جسيمة، وهو ما يترتب عليه آثار على النقاش حول الحرب، وشروط نهايتها'.
وشرح قائلا إن 'سقوط إيران، واستمرار الضغوط العسكرية الإسرائيلية في غزة، يزيدان من فرصة إنهاء الحرب، رغم القناعة السائدة بأنه لا أمل في استمرار الحرب حتى قتل آخر حمساوي، هذا الهدف يستحيل تحقيقه، ولذلك فإن الهدف هو إضعاف حماس أكثر، والتخلص من أكبر قدر من هيكلها القيادي، وتفكيكها بشكل أكبر، إلى المستوى الذي يسمح لها بكسر سيطرتها الفعلية على القطاع، رغم الافتراض بأنه إذا انسحب الاحتلال من غزة، فيتوقع أن تستعيد الحركة سيطرتها بسرعة'.
وأوضح أن 'التسوية المقترحة في غزة تشبه التسوية التي توصلنا إليها مع حزب الله في لبنان، رغم أن ما فشلنا في تحقيقه عسكرياً خلال عام ونصف لم يعد ممكنا تحقيقه على الأرجح، رغم أن نتائج عملية 'عربا غدعون' قد تمهد الطريق بالفعل لدخول حكومة غير حماس للقطاع، ستضطر حتماً للحصول على دعم 'الحِراب' الإسرائيلية، كما هو الحال في الضفة الغربية، رغم أن أي نهاية أخرى للحرب ستؤدي لتعافي حماس، وعودتها للسيطرة على القطاع'.
وأوضح أنه 'بالنسبة للصفقة، فلا يمكن دفع 'أي ثمن' لاستعادة المختطفين، لأنهم أعظم رصيد لدى حماس، وضمانة وجودها حالياً، وهي تنوي استغلال هذه الميزة على أكمل وجه، وجمع أقصى ما يمكن لهم، رغم أن مقابل استعادتهم يتمثل بإطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين جماعياً، ولا يخفى على أحد مشاهد خروجهم في مئات الحافلات المحتفلة على الرأي العام الفلسطيني والعربي في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، الذي 'ثَمِلَ' بنجاح السابع من أكتوبر، ونيران الجهاديين، مما سيعزز صفوف حماس في غزة بشكل كبير'.
وحذر أنه 'إذا عادت حماس، نتيجة للاتفاق، لموقع السيطرة في غزة، وأعادت بناء صفوفها، وجددّت ردعها الصاروخي، وليس بالضرورة التهديد بهجوم واسع النطاق، فهذا يعني أننا عدنا للنقطة عينها، ولذلك لا يجب السماح بعودتها للسيطرة على غزة، واستعادة نفوذها، وإلا ستجد إسرائيل نفسها أمام معضلات صعبة، سياسية وعسكرية، لا يجوز التغاضي عنها، ومن غير الواضح لأي مدى سيسمح لنا النظام الدولي بحرية العمل العسكري في غزة'. (عربي 21)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صباح "النهار"- اتفاق أمني محتمل بين تل أبيب ودمشق وترامب يحمي نتنياهو... هل تهدّد "قنبلة" الاغتراب الحكومة اللبنانية؟
صباح "النهار"- اتفاق أمني محتمل بين تل أبيب ودمشق وترامب يحمي نتنياهو... هل تهدّد "قنبلة" الاغتراب الحكومة اللبنانية؟

النهار

timeمنذ 2 ساعات

  • النهار

صباح "النهار"- اتفاق أمني محتمل بين تل أبيب ودمشق وترامب يحمي نتنياهو... هل تهدّد "قنبلة" الاغتراب الحكومة اللبنانية؟

إليكم أبرز الأخبار اليوم الثلاثاء 1 تموز/يوليو 2025 مانشيت "النهار": الاشتباك الاغترابي يخترق "الأولويات السيادية"... مواجهة نيابية على وقع اجتماع اللجنة الرئاسية على رغم أن الجلسة التشريعية لمجلس النواب أمس، خرجت بحصيلة مثمرة من المشاريع ذات الطابع الحيوي في مجالات مطلبية مالية وتربوية وقضائية واجتماعية، فإن ذلك لم يجمّل الثغرة الكبيرة التي شابت الجلسة مع فتح الباب واسعاً أمام معركة سياسية – نيابية تنذر بمضاعفات لن تكون قصيرة الأمد، ولن تحسم بسرعة، ناتجة عن الاشتباك الانتخابي حول اقتراع المغتربين. ذلك أنه قبل 11 شهراً من موعد الانتخابات النيابية في أيار 2026 يمكن اعتبار الاشتباك السياسي والنيابي الذي شهدته الجلسة النيابية البارحة، طليعة معركة قانون الانتخاب كلاً، ولو أنها بدأت حول مسألة انتخاب المغتربين. للمزيد اضغط هنا "مباحثات تمهيدية" لاتفاق أمني محتمل بين تل أبيب ودمشق... وترامب ينهي عقوبات سوريا بأمر تنفيذي أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب وقّع أمراً تنفيذياً برفع العقوبات الأميركية عن سوريا، مضيفاً أن بعض العقوبات على الرئيس السابق بشار الأسد وأفراد آخرين ستبقى سارية. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحافيين في إفادة إن العقوبات باقية على شركاء الأسد، ومنتهكي حقوق الإنسان، وتجار المخدرات، والأشخاص المرتبطين بأنشطة الأسلحة الكيماوية، وتنظيم "داعش" والتنظيمات التابعة له، ووكلاء إيران. للمزيد اضغط هنا خزائن ممتلئة صادرها الإسرائيليون في جنوب لبنان تردد أن خزائن حديد ممتلئة أموالاً ومجوهرات وسبائك ذهب لم يتمكن أصحابها من تهريبها خلال الحرب الأخيرة في مدينة بنت جبيل صادرها الإسرائيليون بعدما كانوا وضعوا أصحابها تحت المراقبة. للمزيد اضغط هنا ضغط في إسرائيل لإنجاز صفقة أسرى... وقرارات حاسمة خلال أيام يعقد مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغّر (الكابينت) يوم الخميس اجتماعاً حاسماً لاتخاذ قرارات نهائية بشأن مستقبل العمليات العسكرية في قطاع غزة، في ظل تزايد الضغوط السياسية والأمنية للتوصّل إلى اتفاق موقت لوقف إطلاق النار قد يؤدي إلى إطلاق سراح أسرى لدى حركة "حماس". للمزيد اضغط هنا تحشيد سوري على الحدود استعداداً لعمل عسكري ضد "حزب الله"؟ تتناقض المعلومات حول تحشيد سوري على الحدود مع لبنان بمقاتلين أجانب استعداداً لعمل عسكري ضد "حزب الله" تحديداً، وبين من يؤكد أنها إجراءات روتينية لضبط الحدود يستفيد منها الحزب لتخويف اللبنانيين وإيجاد ذريعة لعدم التنازل عن السلاح في ظل خطر وجودي. للمزيد اضغط هنا هدّد قراصنة إنترنت مرتبطون بإيران بالكشف عن المزيد من رسائل البريد الإلكتروني المسروقة من دائرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد توزيع دفعة سابقة على وسائل الإعلام قبل الانتخابات الأميركية العام الماضي. للمزيد اضغط هنا اخترنا لكم من مقالات اليوم: كتب جورج عيسى: يريد قتل 35000 جندي روسي شهرياً... من هو 'مَديار'؟ من متطوع في شباط/فبراير 2022، إلى قائد لقوات الأنظمة الأوكرانية غير المأهولة في حزيران/يونيو 2025. لا شكّ في أنّ قلّة فقط حظيت بترقية سريعة في صفوف الجيش الأوكراني، كما فعل روبرت بروفدي، واسمه الحركي "مَديار". (أو "مَغيار" لأنه من الأقلية المجرية في غرب أوكرانيا). للمزيد اضغط هنا وكتب جهاد الزين: من هزيمة 1967 إلى هزيمة خامنئي أعوام 23-24-25 المشهدان لا يحتملان الالتباس: هزيمة ساحقة لمصر عبدالناصر عام 1967 وهزيمة ماحقة لإيران الخمينية أعوام 2023 و24 و25، من رأسها في طهران إلى فروعها في لبنان وسوريا واليمن.ارتدادات الهزيمة الثانية كما الأولى عنت ويجب أن تعني أنها هزيمة التخلف ضد التقدم وهزيمة الاستبداد ضد الديموقراطية، لكن الهزيمة الثانية هي هزيمة الفكر الغيبي بصورة خاصة.لن تخرج المنطقة من هول هذه الهزيمة دون تغيير ونقد وإعادة نظر تطال كل شيء. للمزيد اضغط هنا الخامنئي. وكتب رضوان عقيل: البرلمان لم يفكك "قنبلة" الاغتراب... فهل تهدّد الحكومة؟ كان من المتوقع أن يسيطر قانون الانتخاب على الجلسة التشريعية ومحاولة نواب من جهات عدة إلغاء المقاعد النيابية الـ6 للمغتريين وعدم سير الرئيس نبيه بري بالعريضة التي وقعها هؤلاء، في مشهد يؤكد قبل موعد الانتخابات المقبلة أنها في صدارة أجندات الأفرقاء التي تتوجه إليها كل العيون في الداخل والخارج، وتشريح المقاعد الـ128. للمزيد اضغط هنا وكتب سميح صعب: غزة مفتاح السيناريوات الأميركية للسلام الإقليمي... وترامب يحمي نتنياهو من تداعيات هدنة محتملة بعد أسبوع على الهدنة بين إيران وإسرائيل، ينصب اهتمام الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على ترجمة الواقع الجديد الناجم عن الحرب الإسرائيلية التي استمرت 12 يوماً معطوفة على الضربات الأميركية للمنشآت النووية الإيرانية، إلى مشروع إقليمي واسع. للمزيد اضغط هنا عندما يتحدث الرئيس الأميركي عن غزة يضعها أيضاً في مندرجات إقليمية أوسع تتصل بإيران. (أ ف ب)

من فوردو إلى خان يونس: أي سيناريوهات مقبلة لنتنياهو؟
من فوردو إلى خان يونس: أي سيناريوهات مقبلة لنتنياهو؟

الميادين

timeمنذ 3 ساعات

  • الميادين

من فوردو إلى خان يونس: أي سيناريوهات مقبلة لنتنياهو؟

في مشهد نادر في السياسة الإسرائيلية، تبارى الكتّاب والمحلّلون، بل حتى بعض المعارضين، في كيل المديح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إثر قراره مهاجمة إيران وجرّ الولايات المتحدة للمشاركة في قصف منشأة "فوردو" النووية. لحظة عُدّت "تاريخية"، إذ أصبح نتنياهو أول رئيس وزراء إسرائيلي يقنع الإدارة الأميركية بأن تقاتل نيابة عن "إسرائيل" ضد طهران. لكن، لم تكد تمر 24 ساعة على هذه الاحتفائية، حتى جاءت صفعة خان يونس: سبعة قتلى من ضباط وجنود الوحدات الهندسية في "الجيش" الإسرائيلي، سقطوا في عملية واحدة في قلب الجنوب الفلسطيني. صفعة أعادت السؤال المركزي الذي حاول نتنياهو طمسه خلال 12 يومًا من الحرب على إيران: "وماذا عن غزة؟" السؤال يطفو مجددًا فوق سطح أجندة الإعلام والجمهور الإسرائيلي: ما الاستراتيجية الحقيقية لـ"إسرائيل" في غزة؟ هل غزة ما زالت الجبهة العالقة، التي تُفشل كل خطاب نصر خارجي؟ أمام نتنياهو ثلاثة سيناريوهات محتملة: أن يتمسّك نتنياهو بالحكم حتى نهاية مدته، مُوظّفًا نتائج الحرب على إيران كذريعة لعدم زعزعة استقرار الحكومة وسط "تعقيدات أمنية خطيرة". إلا أن هذا المسار يُبقيه رهينة بيد شركائه المتطرفين – الحريديم والصهيونية الدينية – ويُعرّضه للابتزاز السياسي على مدار الوقت. بل إن مرور الزمن قد لا يكون في مصلحته؛ فنتائج الحرب على إيران، التي تبدو اليوم إنجازًا، قد تتآكل شعبيًا مع تراكم التكاليف وانكشاف حقيقة تأثير تلك الضربات على المشروع النووي الإيراني، وتردّي الاقتصاد الإسرائيلي. الخيار الثاني أن يُراهن نتنياهو على تسريع خطة "عربات جدعون" لاحتلال 75% من غزة، وتصفية الوجود العسكري لحركة حماس، أملاً في صناعة صورة نصر تُستثمر انتخابيًا. لكن هذا السيناريو اصطدم – وما زال – بوقائع ميدانية مريرة: "إسرائيل" عجزت عن تحقيق هذا الحسم خلال 20 شهرًا، فهل تنجح في أشهر قليلة؟ هل "الجيش" مستعد فعلاً لإدارة حكم عسكري مباشر طويل الأمد في غزة؟ كيف ستتعامل عوائل الأسرى مع قرار يُعرّض حياة أبنائهم للخطر؟ وماذا عن موقف جنود الاحتياط الذين استُنزفوا نفسيًا وجسديًا، ويخشون من خدمة دائمة؟ اليوم 12:24 اليوم 12:18 كل تلك العوائق سيجدها نتنياهو حاضرة أمامه بقوة في صناديق الانتخابات المقبلة. السيناريو الأوفر حظًا لمصلحة نتنياهو سياسيًا هو الذهاب إلى انتخابات مبكرة في أواخر 2025، ليس فقط مستندًا إلى ما يعدّه "نصرًا استراتيجيًا" في إيران، بل بعد صفقة شاملة تُنهي الحرب على غزة وتُخرج حماس من الحكم، من دون الحاجة إلى احتلال بري شامل. هذه الصفقة، التي كانت مستبعدة في مراحل سابقة، باتت أكثر واقعية الآن، مع قناعة قيادة حماس بصعوبة إدارة القطاع في المرحلة المقبلة، وضغط شعبي وإنساني متصاعد في غزة، واستعداد إقليمي للمساهمة في ترتيبات جديدة. هذا السيناريو يمنح نتنياهو رافعتين داخليتين (الإنجاز العسكري في إيران، والصفقة السياسية في غزة)، ورافعتين خارجيتين تتمثلان في: 1. رغبة ترامب في إنهاء الحروب العالقة، وتقديم نفسه مرة أخرى كرئيس "صانع للسلام"، خصوصًا في ملف غزة الذي يُثقل كاهل حلفاء واشنطن العرب. 2. سعي ترامب الحثيث لإنجاز تطبيع سعودي–إسرائيلي، وهو ما يستحيل تحققه من دون تهدئة نهائية في غزة، وهي ورقة بات يدركها نتنياهو جيدًا، ويستثمرها لترويج نفسه كـ"المُنجز الوحيد الممكن" لهذا التطبيع. نتنياهو يعرف أن البيت الأبيض لا يريد فقط وقف إطلاق نار في غزة، بل إنهاء الحرب بالكامل، كجزء من التهيئة لمعادلة إقليمية أوسع. وهنا، يُسوّق نفسه كالشخصية الوحيدة القادرة على تسويق هذه الصفقة للداخل الإسرائيلي، وفي الوقت ذاته، كـ"حاجز سياسي" يمنع تحوّل هذه الصفقة إلى مسار يقود نحو إقامة دولة فلسطينية. في الدعاية الانتخابية القادمة، سيُقدّم نتنياهو نفسه كالآتي: "أنا الوحيد القادر على إنهاء حرب غزة بدعم أميركي–سعودي من دون دفع الثمن السياسي المتمثل بقيام دولة فلسطينية". "علاقتي الخاصة مع ترامب والإدارة الأميركية تضمن لإسرائيل الأمن، والتطبيع، والتمسك بالرؤية الأمنية من دون الانزلاق في التسوية الدائمة". وهكذا، تتحوّل الصفقة إلى مشروع إقليمي–انتخابي متكامل: تهدئة في غزة، تطبيع مع السعودية، انتخابات مبكرة، وإعادة تشكيل اليمين الإسرائيلي تحت قيادة نتنياهو، لا على هامشه. من يظن أن الحرب على إيران منحت "إسرائيل" مفتاح الحسم في غزة، يتجاهل أن غزة لم تعد فقط جبهة قتال، بل أصبحت منصة مركزية لإعادة تشكيل النظام السياسي في "إسرائيل"، والنظام الإقليمي في الشرق الأوسط. نتنياهو يفهم لحظة التحوّل جيدًا: ما يعدّه "نصر إيران" يمنحه الغطاء العسكري والسياسي. "صفقة غزة" تفتح له باب الانتخابات المبكرة. "دعم ترامب" يضمن إخراج حماس وتهدئة الجبهة. "رغبة أميركا في التطبيع مع السعودية" تمنحه ورقة ضغط إقليمية على الخصوم والوسطاء. وفي النهاية، يُقدّم نفسه كـ"المانع الأخير" لأي مشروع لتصفية الهوية اليهودية للدولة عبر إقامة دولة فلسطينية. إذا نجح في تمرير هذه المعادلة، فسيجد معارضوه، في الداخل والخارج، أنفسهم بلا أدوات. أما هو، فسيعود إلى المشهد باعتباره أكثر من مجرد رئيس وزراء: رجل الدولة الذي غيّر قواعد اللعبة، وأعاد رسم خرائط السياسة والتطبيع، والأهم... جعل الإسرائيليين ينسون هزيمة السابع من أكتوبر.

"يديعوت أحرونوت": ثمن المماطلة ثقيل.. 31 جندياً قُتلوا منذ الصفقة الأخيرة
"يديعوت أحرونوت": ثمن المماطلة ثقيل.. 31 جندياً قُتلوا منذ الصفقة الأخيرة

الميادين

timeمنذ 4 ساعات

  • الميادين

"يديعوت أحرونوت": ثمن المماطلة ثقيل.. 31 جندياً قُتلوا منذ الصفقة الأخيرة

وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، ارتفاع عدد القتلى من جنود الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزّة بأنّه جاء "ثمن مماطلة ثقيل". وقالت الصحيفة إنّه منذ استئناف "الجيش" الإسرائيلي الحرب على قطاع غزّة، في 18 آذار/مارس الماضي، قُتل 31 جندياً من "الجيش" الإسرائيلي في القطاع. اليوم 10:16 اليوم 09:01 كذلك، أضافت أنّه "سقط 436 جندياً في غزّة، قُتلوا منذ الاجتياح البري للقطاع في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأصيب 2.743 آخرون". فيما بلغ عدد المصابين منذ بداية الحرب 6 آلاف و29 ضابطاً وجندياً. وادعت الصحيفة، أنّه قتل ما لا يقل عن 41 من الأسرى الإسرائيليين، الذين جرى أسرهم أحياء، إما من جراء القصف أو رصاص "الجيش" الإسرائيلي، أو على يد حركة "حماس"، وفق الصحيفة. وأقرت "القناة 13" الإسرائيلية بفشل عملية "عربات جدعون" في تحقيق أيٍ من أهدافها المعلنة في قطاع غزّة. وقالت إنّ رئيس الحكومة وقائد الأركان أعلنا عن العملية وقالا إنها "ستحسم موضوع حماس"، إلا أن النتيجة "جاءت مغايرة تماماً، متسائلة ما الذي تم تحقيقه فعلاً غير موت عدد كبير من جنودنا وتدمير مساحات واسعة من قطاع غزة؟"

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store