
دواء جديد يمنع السمنة ويقي الكبد رغم تناول الدهون والسكريات
وطوّر هذا المركب فريق علمي دولي من جامعات تكساس وبنسلفانيا وكورنيل، ويعمل عبر تقليل دخول المغنيسيوم إلى الميتوكوندريا، ما يحافظ على كفاءة إنتاج الطاقة داخل الخلايا، ويمنع الخمول الأيضي الذي عادة ما يؤدي إلى تراكم الدهون.
وصرّح البروفيسور ماديش مونيسوامي، قائد الدراسة من جامعة تكساس، أن CPACC يمنح الأمل في الوقاية من مضاعفات خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية وسرطان الكبد، مضيفًا أن الفئران التي خضعت للعلاج ظلت نحيفة وبصحة جيدة رغم النظام الغذائي الغني بالسعرات.
وتقوّض هذه النتائج المفهوم التقليدي حول المغنيسيوم، حيث تبيّن أن زيادته داخل الميتوكوندريا تُبطئ حرق الطاقة، ما دفع الباحثين لتطوير المركب الجديد الذي يعاكس هذه الآلية، وفق ما نقله اليوم موقع RT عن موقع SciTechDaily.
وبحسب الدراسة، فإن جامعة تكساس قدمت طلبًا للحصول على براءة اختراع للمركب، ويأمل الباحثون في مواصلة الاختبارات على البشر مستقبلًا. ورغم الحاجة إلى مزيد من الدراسات، إلا أن هذا الابتكار يمثّل خطوة واعدة نحو حلول طبية فعالة لمشكلة السمنة التي تؤرق العالم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 5 ساعات
- الشرق السعودية
دراسة: السمنة طويلة الأمد تسرع الشيخوخة البيولوجية عند الشباب
كشفت دراسة حديثة ومفصلة أن السمنة طويلة الأمد مرتبطة بظهور علامات الشيخوخة الجزيئية في سن الشباب. وقالت الدراسة المنشورة في دورية الجمعية الطبية الأمريكية إن السمنة تؤدي إلى تدهور فسيولوجي مبكر للغاية؛ وفي وقت أبكر مما كان يُعتقد بكثير. وتقدم الدراسة، التي أجريت على مجموعة من الشباب في تشيلي تتراوح أعمارهم بين 28 و 31 عاماً، دليلاً قاطعاً على أن السمنة ليست مجرد عامل خطر للأمراض المزمنة، بل هي محفز للشيخوخة البيولوجية المتسارعة نفسها. وتُعد السمنة عامل خطر رئيسي لمعظم الأمراض المزمنة غير المعدية، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، وأمراض الجهاز العضلي الهيكلي. وتظهر الأبحاث المكثفة أن السمنة تقلل من العمر الصحي ومتوسط العمر المتوقع من خلال زيادة خطر هذه الأمراض، والتي تُعد الشيخوخة عامل الخطر الرئيسي لها. وتشير الدراسة إلى أن العواقب النموذجية للشيخوخة، مثل فقدان الكتلة العضلية، وتصلب الشرايين، ومقاومة الأنسولين، وتدهور وظيفة المناعة التكيفية، تتسارع جميعها بسبب السمنة. ويقول الباحثون إن ما يثير الانتباه أن هذه المشكلات الصحية أصبحت تُلاحظ بشكل متزايد لدى الشباب، مما قد يشير إلى علامات مبكرة للشيخوخة المتسارعة. السمنة وتقصير العمر وقد خلصت مجموعتان بحثيتان حديثتان إلى أن التغيرات الفسيولوجية المرضية المرتبطة بالسمنة تشبه تلك التي تُرى في الشيخوخة أو تُسهم فيها، مما يدعم الفرضية القائلة بأن السمنة قد تُسرّع التدهور التدريجي في السلامة الفسيولوجية الذي يحدث عادةً في الكائنات الحية المتقدمة في العمر. على الرغم من أن العلاقة بين السمنة وتقصير العمر وزيادة خطر الأمراض المزمنة المبكرة راسخة، إلا أن فهم المسارات والآليات الجزيئية المحددة التي تربط بينهما لا يزال محدوداً، لكن الدراسة تُظهر أن كلتا الظاهرتين تتشاركان العديد من السمات الفسيولوجية مثل الالتهاب الجهازي، واختلال توازن ميكروبيوم الأمعاء، وضعف استشعار المغذيات، وضعف الاتصال بين الخلايا، بالإضافة إلى شيخوخة الخلايا. ومع توقع أن يُعاني حوالي مليار شخص من السمنة بحلول عام 2030، يقترب العالم من مستقبل قد يكون فيه السكان عالمياً أكبر فسيولوجياً مما تشير إليه البيانات الاجتماعية والديموغرافية الحالية، مما يُعرض جهود الشيخوخة الصحية والوظيفية والناجحة للخطر. وللتحقق من فرضية أن السمنة تُسرّع الشيخوخة، اعتمد الباحثون على مجموعة مواليد "دراسة سانتياجو الطولية" في تشيلي، وهي أقدم مجموعة مواليد في البلاد، بدأت في سبتمبر 1992 لدراسة تأثيرات التغذية على صحة الأطفال. وفي عمر 28 إلى 31 عاماً، كان متوسط مؤشر كتلة الجسم في هذه المجموعة 29، و39% منهم يعانون من السمنة، دون فروق بين الجنسين. وأظهرت الفحوصات السريرية لهؤلاء الشباب علامات مقلقة تشير إلى تسارع في التدهور الصحي لا يتناسب مع أعمارهم الزمنية. فقد تبين أنهم يواجهون مخاطر قلبية وعائية مرتفعة، مثل ارتفاع مستويات الدهون في الدم، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة سرعة موجة النبض، وهي مؤشرات غالباً ما ترتبط بكبار السن أو بمن يعانون من أمراض مزمنة. فرضية السمنة المزمنة كما كشفت النتائج عن تزايد مقلق في معدلات الإصابة بمتلازمة الأيض ومرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي حيث ارتفعت النسبة من 15% إلى 24% في عمر 23 عاماً، لتصل إلى ما بين 38% و55% في عمر 29 عاماً. والأكثر إثارة للقلق أن 13.7% من المشاركين كانوا قد بدأوا بالفعل باستخدام أدوية للتحكم في مستويات الجلوكوز أو ضغط الدم أو الكوليسترول بحلول عمر 28 إلى 31 عاماً. ويقول الباحثون إن هذه المؤشرات، مجتمعة، تدل على أن التعرض المزمن للسمنة قد عجّل من وتيرة الشيخوخة البيولوجية لديهم، متجاوزاً ما يُعتبر طبيعياً أو متوقعاً من الناحية الفسيولوجية في هذه المرحلة العمرية. كشفت النتائج عن فروق جوهرية بين المجموعات الثلاث، أبرزها تسارع واضح في مؤشرات الشيخوخة البيولوجية لدى المشاركين الذين عانوا من السمنة طويلة الأمد لتقييم فرضية تأثير السمنة المزمنة على تسارع الشيخوخة البيولوجية، جمع الباحثون عينات دم من 205 مشاركين تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات وفقاً لمسار مؤشر كتلة الجسم لديهم عبر مراحل الحياة؛ المجموعة الأولى (89 مشاركاً) حافظوا على مؤشر كتلة جسم صحي باستمرار، والمجموعة الثانية (43 مشاركاً) عانوا من السمنة المستمرة منذ مرحلة المراهقة، بينما ضمت المجموعة الثالثة (73 مشاركاً) أفراداً عانوا من السمنة منذ الطفولة المبكرة. وركزت الدراسة على قياس مؤشرين رئيسيين للشيخوخة: العمر الوراثي الذي يعتمد على أنماط ما يسمى بميثلة الحمض النووي لتقدير العمر البيولوجي؛ وطول التيلومير، وهي الأغطية الواقية في نهايات الكروموسومات، حيث يُعد قصرها مؤشراً على الشيخوخة الخلوية. بالإضافة إلى ذلك، تم تحليل نتائج ثانوية تضمنت عوامل النمو، والميوكينات المرتبطة بالشيخوخة، وهي بروتينات تلعب أدواراً محورية في الالتهاب والتواصل الخلوي. كما خضع المشاركون لتقييم دقيق للملامح القلبية الأيضية لديهم، بهدف رسم صورة شاملة لتأثيرات السمنة المزمنة على الجسم مع التقدم في العمر. حقائق حول السمنة- منظمة الصحة العالمية في عام 2022، كان هناك شخص واحد متعايش مع السمنة من كل 8 أشخاص في العالم. زادت معدلات السمنة لدى البالغين في جميع أنحاء العالم إلى أكثر من الضعف منذ عام 1990، كما تضاعفت معدلاتها بين المراهقين بمقدار 4 مرات. في عام 2022، كان هناك 2,5 مليار شخص بالغ (بعمر 18 عاماً فما فوق) يعانون من زيادة الوزن، منهم 890 مليون شخص من المتعايشين مع السمنة. في عام 2022، كانت هناك نسبة 43٪ من البالغين بعمر 18 عاماً فما فوق يعانون من زيادة الوزن ونسبة 16٪ منهم متعايشون مع السمنة. في عام 2024، كان هناك 35 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من زيادة الوزن. في عام 2022، كان هناك أكثر من 390 مليون طفل ومراهق تتراوح أعمارهم بين 5 أعوام و19 عاماً يعانون من زيادة الوزن، منهم 160 مليون طفل ومراهق من المتعايشين مع السمنة. وكشفت النتائج عن فروق جوهرية بين المجموعات الثلاث، أبرزها تسارع واضح في مؤشرات الشيخوخة البيولوجية لدى المشاركين الذين عانوا من السمنة طويلة الأمد (المجموعتين 2 و3)، مقارنة بمن حافظوا على وزن صحي (المجموعة 1). اضطرابات أيضية وأظهرت المجموعتان المصابتان بالسمنة أعماراً وراثية تفوق أعمارهما الزمنية بمعدل يتراوح بين 4.4 و4.7 سنوات، أي بزيادة تصل إلى 16.4%، وبلغ الفارق في بعض الحالات نحو 48٪، كما تآكلت التيلوميرات لديهم بشكل أكبر، وهو ما يعكس شيخوخة خلوية متسارعة. وكذلك، سجلوا مستويات مرتفعة من علامات الالتهاب الجهازي ما يعكس وجود "التهاب شيخوخي" مزمن. وترافقت هذه المؤشرات مع اضطرابات أيضية وفسيولوجية بارزة، مثل زيادة محيط الخصر، وارتفاع ضغط الدم الانقباضي، ومستويات أعلى من الأنسولين ومقاومة الأنسولين، وارتفاع مؤشرات متلازمة الأيض، ومخاطر الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي. كما ظهرت اختلالات في عوامل النمو ومؤشرات على إجهاد الميتوكوندريا وضعف استشعار المغذيات. ويقول الباحثون إن تأثيرات الشيخوخة البيولوجية كانت متشابهة بين من بدأت لديهم السمنة في الطفولة المبكرة ومن بدأت في المراهقة، مما يشير إلى أن العامل الأهم ليس توقيت الإصابة بالسمنة، بل استمرارها لفترة طويلة دون انقطاع. وتُقدم هذه الدراسة الشاملة، التي جمعت بين الأوبئة والطب وعلم الشيخوخة، أدلة قوية على أن السمنة طويلة الأمد مرتبطة بالتدهور الفسيولوجي المبكر وعلامات الشيخوخة الجزيئية في الشباب؛ كما تُبرز السمنة كنموذج للشيخوخة المتسارعة، مما يفتح آفاقاً جديدة للبحث في التدخلات المضادة للشيخوخة. ومع ذلك، تواجه الدراسة بعض القيود. فقد ركزت على مجموعة سكانية محددة في تشيلي، وقد لا تنطبق النتائج مباشرة على جميع المجموعات العرقية. كما أن الدراسات الرصدية لا تُثبت بالضرورة علاقة سببية. لكن وجود الأفراد الذين يعانون من السمنة دون أمراض قلبية أيضية، والذين أظهروا أعمارًا وراثية متسارعة، يدعم فكرة أن السمنة قد تُطلق علامات الشيخوخة بشكل مستقل، مما يؤدي لاحقًا إلى الخلل الوظيفي الأيضي. تُشكل هذه النتائج تحديًا بحثياً كبيراً لتحديد مدى سرعة تطور الخلل الوظيفي القلبي الأيضي إلى أمراض فعلية في الأفراد الذين يعانون من الشيخوخة المتسارعة بسبب السمنة. ويقول الباحثون إنه ونظراً لأن ظاهرة الشيخوخة المبكرة هذه مرتبطة بالتغيرات الوراثية الجينية في أفراد في سن الإنجاب، فإن الأبحاث المستقبلية يجب أن تبحث في إمكانية وراثة هذه الظاهرة.


الشرق الأوسط
منذ 20 ساعات
- الشرق الأوسط
ممارسة الرياضة ليست التصرف الصائب لخسارة الوزن... وحلٌّ وحيد يجدي نفعاً
هناك جدلٌ مستمرٌّ حول تأثير النشاط البدني أو التمارين الرياضية على فقدان الوزن والحفاظ عليه. ويهمّ هذا السؤال بشكلٍ خاصّ الذين فقدوا وزنهم بعد نظام علاجي قياسيّ باستخدام أدوية فقدان الوزن الجديدة. ويحتاج الأطباء إلى معرفة كيفية مساعدة مرضاهم على تجنّب استعادة الوزن المفقود بعد إيقاف العلاج الدوائي. وهل ينبغي التركيز على التمارين الرياضية، أم التركيز على تقييد السعرات الحرارية؟ وعادةً ما يجد المرضى صعوبةً في الحفاظ على كلا النهجين على المدى الطويل، لذا يُفضّل الأطباء اقتراح الخيار الأكثر فاعلية، وفق ما ذكره موقع «سيكولوجي توداي». وفي مراجعةٍ لـ32 تجربةً عشوائيةً مُحكمةً، شملت 4774 مشاركاً يعانون من السمنة، كان متوسط فقدان الوزن لدى أولئك الذين مارسوا روتيناً رياضياً منتظماً، ضئيلاً، مُقارنةً بالمجموعة الضابطة التي لم تمارس الرياضة (نحو كيلوغرامين فقط). وخلص الباحثون إلى أن تأثير التمارين الرياضية كان متواضعاً من ناحية فقدان الوزن. وتشير الأدلة الحالية إلى أنه على الرغم من أهمية التمارين الرياضية لصحة القلب والأوعية الدموية والعظام، فإنها ليست وسيلة فعّالة لتحقيق خسارة ملحوظة في الوزن. ثبت أن زيادة النشاط لا تؤدي بالضرورة إلى زيادة استهلاك السعرات الحرارية اليومية أو فقدان الوزن. ولهذا السبب، يفقد معظم ممارسي الرياضة وزناً أقل مما هو متوقع لأي جهد يُبذل. لماذا؟ لقد طوّرت أجسامنا آليات تعويضية معقدة لموازنة «الطاقة اللازمة لانقباض العضلات» أثناء التمرين مع «الطاقة المتاحة للعمليات البيولوجية الحيوية الأخرى». بالإضافة إلى ذلك، تطورت العضلات لتكون فعّالة بحيث لا تُهدر كثيراً من السعرات الحرارية القيّمة. وقد أظهرت الدراسات أن أجسامنا تحتفظ أثناء ممارسة الرياضة بما لا يقل عن ربع السعرات الحرارية التي قد نتوقع إنفاقها. باختصار، طوّرت أجسامنا آليات لحمايتنا من إهدار كثير من الطاقة التي قد تكون مهمة لاحقاً لبقائنا. وللأسف، بسبب هذه الآليات أصبح البشر المعاصرون الذين يستهلكون كثيراً من السعرات الحرارية يومياً، يفشلون باستمرار في حرق السعرات الحرارية الزائدة عن طريق الحركة. وتطورت الكيمياء الحيوية لدى البشر لتمنعهم من إهدار الطاقة أثناء ممارسة التمارين الرياضية. ووفق بحث حديث حلّل بيانات 1754 بالغاً، فإن «مزيداً من الحركة يحرق طاقةً أكبر»، لكن كشفت البيانات أيضاً نتيجةٍ مفاجئة، فمع ممارسة كل شخصٍ للرياضة، لم يحرق مجموع السعرات الحرارية المُتوقعة للمجهود البدني. فقد أحرق معظم المشاركين نحو 72 في المائة فقط من السعرات الحرارية المُتوقعة بالنظر إلى مستوى نشاطهم. التمارين الرياضية ليست الحل؛ بل إن نظامك الغذائي هو الأهم. وتُطلق دهون الجسم كميات كبيرة من البروتينات الالتهابية في الدم. وأجرى باحثون مؤخراً تحقيقاً لمعرفة ما إذا كان النظام الغذائي أو التمارين الرياضية أكثر فاعلية في خفض مستويات البروتينات الالتهابية لدى النساء ذوات الوزن الزائد أو السمنة. وبعد 12 شهراً، خلص العلماء إلى أن أكبر خسارة للوزن وأهم انخفاض في مستوى البروتينات الالتهابية جاءا من اتباع نظام غذائي صحي فقط، وليس من ممارسة الرياضة. وبالتالي، إذا كنت ترغب في تقوية جهاز القلب والأوعية الدموية وتعزيز صحة عظامك، فابحث عن تمرين تستمتع به، والتزم به. أما إذا كنت ترغب في إنقاص وزنك، فإن الأدلة تشير بشكل قاطع إلى أن تقييد السعرات الحرارية هو التدخل الغذائي الوحيد الصحيح والمثبت علمياً، الذي سيحقق هدفك.


صحيفة سبق
منذ 2 أيام
- صحيفة سبق
علاج ثوري لألم الركبة بدون جراحة.. تحفيز داخل الأذن يُخفف أعراض هشاشة العظام
أظهرت دراسة جديدة أن تطبيق التحفيز الكهربائي غير الجراحي للعصب المبهم داخل الأذن آمن وفعّال في تخفيف ألم الركبة الناتج عن هشاشة العظام. ويفتح هذا المجال أمام علاجات مبتكرة تُحسّن جودة الحياة، وفقًا لما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Osteoarthritis and Cartilage Open. يُعد العصب المبهم عنصرًا أساسيًا في الجهاز العصبي الباراسمبثاوي، الذي ينتج استجابة "الراحة والهضم" المهدئة، على عكس استجابة الجهاز العصبي الودي "القتال أو الهروب". ويعمل كطريق سريع يربط الدماغ بأعضاء مثل القلب والرئتين والجهاز الهضمي، ويلعب دورًا في تنظيم إشارات الألم. في دراسة جديدة أجرتها جامعة تكساس (UTEP)، أجرى باحثون اختبارًا تجريبيًا يُعد الأول من نوعه لتقييم فعالية تحفيز العصب المبهم غير الجراحي عبر الأذن في علاج ألم الركبة الناتج عن هشاشة العظام. قال الباحث الرئيسي الدكتور كوساكو أوياجي، الأستاذ المساعد في العلاج الطبيعي وعلوم الحركة في كلية العلوم الصحية بجامعة تكساس، إنه بصفته معالجًا فيزيائيًا رأى العديد من المرضى الذين يعانون من آلام الركبة الناتجة عن هشاشة العظام، مما حفّزه على مواصلة البحث لتحسين جودة حياتهم. وأكد أن التجارب "أظهرت نتائج وإمكانات واعدة". واستخدم الباحثون تقنية تحفيز العصب المبهم عبر الجلد (tVNS)، والتي تعتمد على تمرير تيار كهربائي خفيف عادة من خلال الجلد خلف الأذن. ويُعد هذا النوع من التحفيز تدخلاً آمنًا وغير جراحي، وثبت أنه يُحسّن وظيفة الجهاز العصبي اللاودي، ويمكن إجراؤه باستخدام جهاز يُوضع على الأذن ويرسل نبضات كهربائية إلى الفرع الأذني من العصب المبهم. وقال الدكتور أوياجي إن الأدلة الحالية تشير إلى أن الأشخاص الذين يعانون من آلام الركبة المرتبطة بهشاشة العظام قد يعانون من خلل في التوازن بين النشاط الودي واللاودي في الجسم، وهو ما قد يسبب الألم، مضيفًا أن "تحفيز العصب المبهم قد يساهم في تصحيح هذا الخلل". وأشار الباحثون إلى أن أكثر من ثلث المشاركين تجاوزوا الحد الأدنى المهم سريريًا لتحسّن الألم، دون تسجيل أي آثار جانبية كبيرة. واعتبروا أن هذا التحسّن قد يكون ناتجًا عن تحسّن في وظيفة الجهاز العصبي اللاودي أو آليات الألم المركزية، خاصة أنه لم يتم تطبيق أي تدخل موضعي على الركبة. واختتم الباحثون بالإشارة إلى أن هذه البيانات الأولية تُظهر إشارات مشجعة حول سلامة وفعالية تحفيز العصب المبهم عبر الجلد لعلاج أعراض هشاشة العظام في الركبة، ما يعزّز الحاجة لإجراء دراسة أوسع تشمل جلسات متعددة ومجموعة ضابطة وتحكّمًا دقيقًا في عوامل الالتباس المحتملة، بهدف تطوير هذا التحفيز كخيار علاجي آمن وفعّال لتخفيف الألم.