logo
حرب أم مشروع انقلاب؟ قراءة فيما وراء دخان المعركة

حرب أم مشروع انقلاب؟ قراءة فيما وراء دخان المعركة

الأسبوعمنذ 9 ساعات

محمد سعد عبد اللطيف كاتب وباحث في الجيوسياسية
بقلم - محمد سعد عبد اللطيف
«في الحروب لا تنتصر الحقيقة، بل تنتصر الرواية التي تصمد أطول في ساحة الوعي».
من دفتر ملاحظات كاتب في زمن التحولات.
حين سكت صوت المدافع وأُعلن وقف إطلاق النار، لم تهدأ الأسئلة، بل بدأت، وبينما انشغلت بعض الصالونات السياسية والمنصات الإعلامية في تكرار المعزوفة القديمة: «من ربح ومن خسر.. .؟»، كان المشهد الحقيقي يتشكل في الظلال، بعيدًا عن الشاشات والتعليقات السطحية، في العمق، كانت هناك حرب أخرى، أشد خطورة من تبادل الضربات: حرب على الوعي، وصراع على طبيعة ما جرى، ومن الذي خطط، ومن الذي أفشل.
السؤال الجوهري لم يكن عن النتيجة، بل عن النوايا: هل كانت هذه حربًا تقليدية، أم مشروعًا انقلابيًا مكتمل الأركان أُجهض في لحظاته الأولى؟ الرد الإيراني، السريع والدقيق، لم يأتِ من فراغ، بدا واضحًا أن طهران كانت تستعد منذ وقت طويل لمثل هذا السيناريو، وتملك «خطة طوارئ» كاملة تشمل نقل القيادة، وتفعيل منظومات كشف وتفكيك خلايا تجسس نائمة، بعض أفرادها داخل المؤسسات العليا، وقد أشارت تقارير مسرّبة إلى كشف أكثر من 700 عنصر في شبكة تجسس منظمة، وتوقعات بأن العدد قد يصل إلى الضعف، وهو ما يؤكد أن ما جرى لم يكن مجرد رد على قصف، بل إحباط لانقلاب ناعم ــ صلب ــ مخطط له بدقة.
ما يدعو للتأمل، أن بعض التحليلات العربية ــ للأسف ــ تعاملت مع الحدث بعقلية «المسرحية»، مدفوعة بتاريخ طويل من التلاعب بعقول الجماهير، ثقافة الشك الدائم، التي ترى في كل مواجهة كبرى «صفقة بين الأطراف»، ساهمت في تعميق الفجوة بين الواقع والتحليل، وكأن العقل العربي قد فقد القدرة على التمييز بين المعركة الحقيقية والاستعراض الدعائي، ربما تعود هذه الذهنية إلى تجارب مؤلمة من التضليل، لكنها باتت تُستخدم اليوم كوسيلة للهروب من مسؤولية الفهم، وتحولت إلى استقالة جماعية من التفكير النقدي.
وهنا، تسلل إلى ذهني سؤال لم يفارقني، عندما شاهدت القواعد الأمريكية تتعرض لضربات مباشرة من الجانب الإيراني: هل كانت الولايات المتحدة تبحث عن ذريعة.. .؟ هل كانت تخطط لتكرار سيناريو أزمة كوبا، عبر افتعال مذبحة صغيرة لجنودها أو ضرب منشآت تابعة لها، لتُقدمها للعالم كتبرير أخلاقي لتدخل شامل وإسقاط النظام.. .. ؟ لم يكن هذا السيناريو غريبًا على من يقرأ عقل المؤسسة الأمريكية، فالسوابق كثيرة، والذاكرة الاستراتيجية مليئة بحالات مشابهة، لكن يبدو أن الرد الإيراني كان أسرع من التوقع، وأقوى من أن يُحوّل إلى سبب للحرب الشاملة، بل ربما كسر ميزان المبادرة لدى الطرف الآخر، وأغلق نافذة الذريعة قبل أن تُفتح.
وفي خضم تلك الأحداث، كان واضحًا أن المشروع لم يكن إيرانيًا فحسب، العراق كان على القائمة التالية، وربما لبنان وبعض الدول الخليجية وتركيا، ضمن خطة متدرجة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط بملامح جديدة، الرئيس التركي نفسه لمح إلى «سايكس ـ بيكو جديدة» تلوح في الأفق، لم يكن مجرد تحليل سياسي، بل إشارة مباشرة إلى معلومات استخباراتية تؤكد أن ما يحدث أكبر من مجرد تصعيد بين عدوين تقليديين.
أما الرواية الأمريكية الرسمية، فقد تصدعت سريعًا، صحف أمريكية مرموقة، ومراكز أبحاث مستقلة، كشفت أن المواقع المستهدفة لم تكن مأهولة، وأن «الضربة الكبرى» التي هلل لها الخطاب السياسي، كانت أشبه بفقاعة إعلامية أكثر منها عملية عسكرية نوعية، لكن البعد الإعلامي لم يكن تفصيلًا ثانويًا، الولايات المتحدة خاضت حربًا إعلامية موازية، تهدف لتشكيل وعي عالمي مؤيد، بينما كانت وسائل إعلامها الاستقصائية ــ مثل «سي إن إن» و«نيويورك تايمز» ــ تقوّض هذه السردية من الداخل، مدفوعة بحرية صحفية لا تزال، رغم كل شيء، تصر على كشف ما يُخفى.
وفي هذه الحرب النفسية المركبة، حاولت واشنطن بناء صورة المنتصر، بينما كانت طهران تمارس سياسة ضبط النفس المدروس، وتلعب أوراقها بالتدريج، وتفرض إيقاعها على الأرض وفي الإعلام على حد سواء. وهو ما أربك إسرائيل، التي وجدت نفسها في لحظة ما تطلب التدخل الأمريكي لوقف استنزاف غير متوقع.
بالتوازي، ساد القلق في عواصم عربية وإقليمية، خاصة الخليجية، من أن تكون الأحداث تمهيدًا لفوضى عابرة للحدود.فإسقاط النظام الإيراني، إن حدث، لن يكون نصرًا لأحد، بل بداية لفصل من الفوضى والفراغ، لا يعرف أحد من سيملأه، لذا بدا الترقب حذرًا، والمواقف الرسمية مشوبة ببرود متعمد، يُخفي خشية حقيقية من أن تمتد النيران.
وفي إسرائيل، لم يُخفِ نتنياهو أن الهدف كان إسقاط النظام، وليس مجرد توجيه ضربة تكتيكية. وقد دعا علنًا الإيرانيين إلى الثورة، لكنها دعوة سقطت في فراغ، بعدما أظهرت المعارضة الإيرانية، رغم خلافها مع النظام، تماسكًا وطنيًا غير مسبوق في رفض التدخل الأجنبي.
في المحصلة، فإن السؤال عن «من ربح ومن خسر؟» ليس فقط سطحيًا، بل خطيرا أيضًا، لأنه يختزل تعقيد المشهد في ثنائية لا تُنتج فهمًا، القضية ليست في عدد الصواريخ، بل في من قرأ النية مبكرًا، وفكك الشبكات، وأفشل الخطة، وفرض معادلة جديدة، لا تُقاس بالدمار بل بالبقاء في موقع الفعل. الإجابة واضحة لمن يقرأ تحت الدخان، لا فوقه، أما بقية التفاصيل، فستتكفل بها الأيام، والتسريبات القادمة من العقول التي لا تنام.. .!!

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد مطالبة ترامب بجائزة نوبل للسلام.. العالم يتساءل: «هل يستحقها من يهدد بالحرب»؟
بعد مطالبة ترامب بجائزة نوبل للسلام.. العالم يتساءل: «هل يستحقها من يهدد بالحرب»؟

أخبار اليوم المصرية

timeمنذ ساعة واحدة

  • أخبار اليوم المصرية

بعد مطالبة ترامب بجائزة نوبل للسلام.. العالم يتساءل: «هل يستحقها من يهدد بالحرب»؟

رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صوته مطالبًا ب جائزة نوبل للسلام في ذات الوقت الذي تتصاعد فيه ألسنة اللهب في الشرق الأوسط بسبب تصريحاته النارية، وقصفه وتهديده الأخير لإيران، ليقف العالم مذهولًا أمام سؤال يتردد هنا وهناك حول.. «هل يمنح العالم وسام السلام لرئيس يتقن صناعة الأزمات؟، وهل يُكافأ من يُهدد بالحرب على طاولات الجوائز العالمية؟؟»... ترامب يهاجم ويطلب جائزة سلام بعد يومين فقط من إصدار أوامره بإسقاط قنابل خارقة للتحصينات على أهداف منشآت إيرانية، خرج ترامب إلى الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، ليُطلق قنبلة من نوعٍ آخر، قنبلة.. لفظية، مُوجهًا انتقادات قاسية لكل من إيران وإسرائيل بسبب تبادل الهجمات بينهما رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي زعم أنه فرضه شخصيًا، وقال للصحفيين ساخرًا: "أنا غير سعيد بما فعلته إسرائيل وإيران". ووفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أسلوب ترامب الصاخب بات "عدوى سياسية" داخل الولايات المتحدة. فقد امتلأت جلسات الاستماع في الكونجرس مؤخرًا بألفاظ نابية من نواب جمهوريين وديمقراطيين على السواء، مقتدين برئيس يُجاهر علنًا بأن التحقيقات ضده "هراء". اقرأ أيضًا| تداعيات الضربة الأمريكية لإيران.. هل أشعل قرار ترامب فتيل الحرب النووية؟ جائزة نوبل على أنقاض إيران؟ لم تمنع الضربة الأمريكية على إيران، ترامب من مواصلة حملته لنيل جائزة نوبل للسلام ، الحلم الذي يطارده منذ فوز باراك أوباما بها عام 2009، بينما يقودون حلفاؤه الجمهوريون حملة ترشيح مكثفة، بدءًا من تشارلي كيرك، إلى السيناتور كاتي بريت التي قالت: "لاشك إن ترامب سوف ينال جائزة نوبل للسلام". واللافت أن أحد النواب الجمهوريين كتب للجنة نوبل يرشّح ترامب تقديرًا لـ"دوره التاريخي" في إنهاء الحرب بين إسرائيل و إيران ، رغم أن التصعيد لم ينتهِ بعد. آنذاك. ورغم ترشيحات باكستان وأوكرانيا لترامب في الأسابيع الأخيرة، سحب الطرفان دعمهما سريعًا، حيث أعلن النائب الأوكراني، عن أنه "فقد ثقته بترامب كصانع سلام"، فيما أدانت باكستان "تصعيد العنف غير المسبوق" بعد ضرب إيران ، لكن باكستان خرجت ورشحت ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام. "اعترافًا بتدخله الدبلوماسي الحاسم وقيادته المحورية".. #باكستان تُرشح #ترمب لنيل جائزة #نوبل للسلام، والرئيس الأميركي ينسب إلى نفسه الفضل في حل نزاعات دولية عديدة @AnaAlarabytv — التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 21, 2025 الإطراء طريقه المفضل للقلوب.. وللناتو يعلم المقرّبون من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقطة ضعفه، وهي «الإطراء»، فبدلاً من الدبلوماسية المعقدة، لجأ العديد من المسؤولين، من وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت، إلى تمجيده بأوصاف ملحمية، حتى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» مارك روته بعث له برسالة نصيّة قائلاً لترامب: "إنك حققت ما لم يحققه أحد منذ عقود". وفي لقائهما بلاهاي، قال روته إن ترامب يتحدث "بلغة الأب الحازم"، وهو الوصف الذي رد عليه ترامب مازحًا: "أعتقد أنه يحبني". خلال خطاب ناري، أبدى ترامب رغبته في تغيير اسم وزارة الدفاع الأمريكية، إلى "وزارة الحرب"، قائلاً إن الاسم الحالي مجرد "مظهر سياسي صحيح"، وجاء هذا بعد أن أظهرت استطلاعات غالوب تراجع شعبيته إلى 40%، قبيل هجومه على إيران. ثم خرج ليقول عن تلك الغارة: "أنا ونتنياهو مررنا على الجحيم مع بعضنا البعض"، ولم يكتفِ بذلك، بل طالب بإلغاء محاكمة نتنياهو فورًا، وهدد بالتدخل في القضاء الإسرائيلي. حرب على الجميع.. «من إيران إلى الكونجرس» رغم الانشغال بجبهة إيران، وجد ترامب وقتًا لمهاجمة خصومه في الداخل الأمريكي، وهم: ألكسندريا أوكاسيو كورتيز حيث وصفها بأنها "غبية"، وقال عن النائبة كروكيت إنها بـ "معدل ذكاء منخفض جدًا"، وفي خضم كل هذا، لم ينس أن يذكّر الجميع بتفوقه في "الاختبار الإدراكي". ووسط جدلٍ متصاعد حول نتائج الهجوم الأمريكي على إيران، واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأكيده أن منشآت التخصيب النووي الإيرانية "دُمرت بالكامل"، مدعيًا ذلك في أكثر من مناسبة خلال الأيام الثلاثة الماضية. ورغم أن فريقه كرر الرواية ذاتها – حيث قال نائبه جي دي فانس: "لقد قضينا على البرنامج النووي الإيراني"، وصرّحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت: "تم تدمير المواقع بالكامل" – إلا أن الحقائق على الأرض تحكي قصة مغايرة تمامًا. حيث تشير التقديرات الأولية من وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية إلى أن الضربات الجوية، رغم قوتها، فشلت في تدمير المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، وبدلاً من القضاء عليه، فإنها قد تؤخّر تطوير السلاح النووي الإيراني لأشهر فقط، ما يتفق مع تحذيرات خبراء عسكريين كانوا أكدوا سابقًا أن الحسم يتطلب تدخلاً بريًا وليس مجرد غارات جوية. اقرأ أيضًا| بعد الضربة الأمريكية لإيران.. هل تبدأ الأخيرة في تحويل اليورانيوم إلى سلاح نووي؟ ترامب يقارن قصف إيران بهيروشيما رغم المعطيات الاستخباراتية الأمريكية الدقيقة، كرر ترامب مزاعمه حول "إبادة" البرنامج الإيراني خلال مؤتمر صحفي بحلف الناتو، مؤكدًا أن المواقع "تم تفجيرها بالكامل"، ومُشبّهًا العملية بالقصف الذري لهيروشيما وناجازاكي، أما وسائل الإعلام التي نشرت التقييمات الاستخباراتية – ومنها CNN ونيويورك تايمز – فوصمها ترامب وحلفاؤه بأوصاف مثل "حثالة" و"مريضة"، متهمًا إياها بتقليل شأن "بطولة" طياري قاذفات بي-2. فيما عقد وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث مؤتمرًا صحفيًا الخميس خصصه لانتقاد الصحفيين، وقال غاضبًا: "نجاح ترامب في إيران أعظم من يوم إنزال النورماندي"، واصفًا العملية بأنها "الأعقد والأكثر سرية في تاريخ أمريكا العسكري". وعندما طرحت جينيفر جريفين من فوكس نيوز سؤالًا محوريًا عن ما إذا تم نقل يورانيوم عالي التخصيب خلال الهجوم، رفض هيجسيث الإجابة، وهاجمها قائلًا: "أنتِ الأسوأ... دائمًا تُحرّفين الحقائق". وفي ذات السياق، أثار الهجوم الأمريكي على إيران قلق الأجهزة الأمنية، حيث حذّرت وزارة الأمن الداخلي من تصاعد التهديدات داخل الولايات المتحدة، وأعاد مكتب التحقيقات الفيدرالي توزيع موظفي مكافحة الإرهاب، بعد أن كانوا نُقلوا مؤقتًا لملف الهجرة، وعندما سُئل ترامب عن إمكانية وجود "خلايا إيرانية نائمة" داخل الولايات المتحدة، رد ساخرًا: "بايدن سمح بدخولهم... دول خلايا خارقة"، قبل أن يستخف بخطورة الموقف متحدثًا عن "عواصف رعدية قوية". وكما يُكرّر ترامب عبارة "قضينا على النووي الإيراني"، يكرر هو وحلفاؤه وعدهم بعدم خفض ميزانية الرعاية الصحية "ميديكيد"، رغم أن مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي أقره مجلس النواب يخالف ذلك تمامًا، فقد صرح رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون: "لن نخفض ميديكيد"، وأيده وزير الصحة الأمريكي، روبرت إف. كينيدي الابن، فيما قال ترامب: "ميديكيد كما هو، لم يتغير". لكن الواقع، بحسب تقرير مكتب الميزانية في الكونجرس ( وهي جهة محايدة)، يُشير إلى خفض بقيمة 793 مليار دولار في إنفاق ميديكيد (أكبر مصدر لتمويل الخدمات الطبية والمتعلقة بالصحة للأشخاص ذوي الدخل المنخفض في الولايات المتحدة) على مدى عشر سنوات، ما يعني فقدان 10.3 مليون أمريكي لتغطيتهم الصحية، ومع غياب التمديد لاعتمادات "أوباما كير"، قد يصل العدد إلى 16 مليون شخص سيفقدون التأمين الصحي. وبين حملات القصف، والشتائم السياسية، يضع ترامب، العالم أمام مفارقة محيرة، «هل تُكافئ أوسلو من يفتح جبهات مشتعلة بوسام السلام؟». 🇺🇲 🔴غير عادي ترامب يعلن الآن ترشيحه لجائزة نوبل للسلام (قدمها عضو في الكونجرس) لتوسطه في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. — الصين بالعربية (@mog_china) June 24, 2025

أخبار السياسة : العامة للاستعلامات: الإعلام الدولى يشيد بقدرة اقتصاد مصر على تجاوز الاضطرابات الإقليمية
أخبار السياسة : العامة للاستعلامات: الإعلام الدولى يشيد بقدرة اقتصاد مصر على تجاوز الاضطرابات الإقليمية

نافذة على العالم

timeمنذ 2 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار السياسة : العامة للاستعلامات: الإعلام الدولى يشيد بقدرة اقتصاد مصر على تجاوز الاضطرابات الإقليمية

السبت 28 يونيو 2025 02:30 مساءً نافذة على العالم - أكد تقرير إحصائي شامل، أصدرته الهيئة العامة للاستعلامات، عن "صورة مصر في وسائل الاعلام الدولية"، أن الاعلام الدولي تابع بشكل متواصل شئون مصر الاقتصادية خلال شهر مايو 2025. وصرح الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، بأن وسائل الإعلام العالمية خاصة المتخصصة في مجال الاقتصاد أشادت بقدرة الاقتصاد المصري على مواجهة وتجاوز الآثار الاقتصادية والتجارية السلبية الناجمة عن التصعيد الإقليمي العسكري في الأسابيع الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بفضل مرونة الاقتصاد المصري وتنوع قطاعاته إضافة إلى ما تم انجازه في المرحلة الجديدة من مراحل الإصلاح الاقتصادي والتي قال عنها صندوق النقد الدولي إن نتائجها قد فاقت التوقعات. وأضاف رئيس هيئة الاستعلامات أن وسائل الإعلام الدولية نشرت خلال شهر مايو الماضي (266) مادة صحفية عن الاقتصاد المصري، توزعت، حسب النطاق الجغرافي الذي تنتمي إليه هذه الوسائل، إلى(27) مادة نشرها الإعلام الأمريكي و(56) مادة نشرها الإعلام الأوروبي، و(35) مادة نشرها الإعلام الأسيوي، و(139) مادة نشرها الإعلام العربي. وبلغ عدد وسائل الإعلام الدولية التي تناولت الاقتصاد المصري خلال تلك الفترة (68) وسيلة إعلامية، منها: (9) وسائل إعلامية أمريكية، و (21) وسيلة إعلامية أوروبية، و (18) وسيلة إعلامية أسيوية، و(17) وسيلة إعلامية عربية. %98 مواد إيجابية وموضوعية وأوضح رئيس "هيئة الاستعلامات" أن توجهات الإعلام الدولي في تناول قضايا الاقتصاد المصري خلال شهر مايو 2025، كانت متوازنة وموضوعية حيث بلغ عدد المواد ذات الاتجاه الإيجابي (23) مادة من إجمالي المواد المنشورة عن الاقتصاد المصري خلال تلك الفترة، و أن وسائل الإعلام الدولية نشرت (237) مادة اتسمت بالاتجاه الموضوعي ، عن الاقتصاد المصري خلال تلك الفترة، بنسبة 89%، و في الاتجاه السلبي، نشرت وسائل الإعلام الدولية 6 مواد فقط، بنسبة 2% من إجمالي المواد المنشورة خلال مايو 2025. وتضمنت الموضوعات التي حظيت بتناول ايجابي من جانب الاعلام الدولي : ( الاعلان عن اكتشافات جديدة للغاز والزيت، هبوط الدولار إلى أدنى مستوى منذ 6 أشهر، ارتفاع احتياطات النقد الأجنبي إلى 49 مليار دولار بنهاية العام المالي المقبل، صندوق النقد الدولي يشيد بالتقدم الملموس في برنامج الإصلاح الاقتصادي، اقتراب مصر من حلمها الكبير في محطة الضبعة النووية ، و تحويلات المصريين بالخارج تقفز إلى 32.6 مليار دولار. تراجع عجز الموازنة العامة في مصر.) تقارير عالمية إيجابية: نشرت شبكة 'CNN' الامريكية بالعربية في 14/5/2025، تقريراً بعنوان، "مصر تعلن عن اكتشافات جديدة للغاز والزيت.. وخبير يعلق"، حيث أعلنت مصر عن اكتشافات جديدة للغاز والزيت في الصحراء الغربية وخليج السويس من شأنها إضافة 3380 برميل زيت و30 مليون قدم مكعب غاز يوميًا للإنتاج المحلي. وجاءت هذه الاكتشافات بعد سداد الحكومة جزء من مستحقات شركات النفط الأجنبية، لتشجيعها على زيادة حجم استثماراتها لتسريع وتيرة تنمية الحقول القائمة لزيادة الإنتاجية واكتشاف أخرى جديدة، بما سيسهم في توفير جانب من الفاتورة الاستيرادية من الوقود والمنتجات البترولية على مدار الفترة المقبلة. نشر موقع شبكة "سي إن إن الامريكية "، في 20/5/2025، تقريرًا بعنوان " هبوط الدولار إلى أدنى مستوى منذ 6 أشهر.. خبراء يكشفون الأسباب"، حيث هبط سعر الدولار أمام الجنيه لأدنى مستوى 50 جنيهًا، وذلك للمرة الأولى خلال عام 2025، وسجّل متوسط أسعار السوق 49.84 جنيه للشراء، و49.94 جنيه للبيع، وفق بيانات البنك المركزي ، ورجّح خبراء أسباب هذا الانخفاض إلى زيادة تدفقات النقد الأجنبي للبلاد من عوائد السياحة وتحويلات المصريين المقيمين بالخارج. مع انخفاض الطلب على العملة الأجنبي، بسبب تراجع طلبات الاستيراد نتيجة عوامل موسمية، إضافة إلى تراجع سعر الدولار عالميًا نتيجة زيادة الاستثمار في اليورو، بسبب توقعات غير متفائلة بأداء العملة الأمريكية. نشرت وكاله روسيا اليوم الروسية وصحيفة الوطن الكويتية وموقع العربية السعودي بتاريخ 18/5/2025بعنوان " صندوق النقد الدولي: مصر تحقق تقدما ملموسا في برنامج الإصلاح الاقتصادي" حيث أكد نائب مدير صندوق النقد الدولي نايجل كلارك إن مصر أحرزت تقدما ملموسا وواضحا فيما يتعلق ببرنامجها الإصلاح الاقتصادي الكلي، مؤكدا أنه "أمر جلي للعيان". وقال كلارك، في تصريحات خلال مؤتمر صحفي في القاهرة عقب اجتماع مع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إن "البرنامج المصري نتج عنه انخفاض قوي في معدلات التضخم والبطالة، فيما قفزت مستويات احتياطيات النقد الأجنبي إلى جانب إتاحة ووفرة العملات الأجنبية، ولم تعد هذه مشكلة كما كان من قبل". وأشار إلى أن هناك زيادة مطردة في معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي، فيما يمضي الاقتصاد المصري على طريقه نحو الاستقرار، مؤكدا أن هذه النتائج الإيجابية المهمة التي أحرزها برنامج الاصلاح الاقتصادي المصري جاءت بفضل القرارات والتحركات الجريئة التي قادتها الحكومة المصرية. نشر موقع مجلة "نيوزويك" الأمريكية في 2/5/2025، تقريراً بعنوان "رسوم ترامب الجمركية قد تُنعش أجود أنواع القطن في العالم " حيث أشار التقرير إلى أن مصر، المعروفة منذ فترة طويلة بقطنها الممتاز، قد تكتسب أرضية في السوق العالمية نتيجة لحرب التعريفات الجمركية التي شنها الرئيس دونالد ترامب مع الصين. حيث يمكن أن توفر التعريفات الجمركية الأمريكية الجديدة على المنسوجات الصينية، شريان حياة ضروري للغاية لقطن مصر طويل التيلة القديم، على الرغم من فرض التعريفات الجمركية أيضًا على مصر ومنتجي القطن الآخرين، إلا أنها أقل من تلك المفروضة على الصين. نشرت مجلة "فوربس" الإقتصادية الأمريكية ووكالة رويترز وموقع "صندوق النقد الدولى"،و موقع "الشرق" السعودي و موقع "سكاي نيوز عربية" الإماراتي بيانا فى27/5/2025، بعنوان "صندوق النقد الدولي يُنهي مهمة مراجعة في مصر "، حيث قام فريق من خبراء صندوق النقد الدولي، بزيارة القاهرة واجرى مناقشات مثمرة حول السياسات الاقتصادية والمالية التي يمكن أن تدعم إتمام المراجعة الخامسة في إطار برنامج "تسهيل الصندوق الممدد"، وأضاف الصندوق : أحرزت مصر تقدمًا ملموسًا نحو استقرار الاقتصاد الكلي. ومن المتوقع أن يستمر النمو في التحسن، وقد رفعنا توقعاتنا للسنة المالية 2024/2025 إلى 3.8%، في ضوء النتائج التي فاقت التوقعات في النصف الأول من العام.

الأخبار العالمية : حاكم كاليفورنيا يقاضي فوكس نيوز ويطالب بـ787 مليون دولار..وترامب كلمة السر
الأخبار العالمية : حاكم كاليفورنيا يقاضي فوكس نيوز ويطالب بـ787 مليون دولار..وترامب كلمة السر

نافذة على العالم

timeمنذ 2 ساعات

  • نافذة على العالم

الأخبار العالمية : حاكم كاليفورنيا يقاضي فوكس نيوز ويطالب بـ787 مليون دولار..وترامب كلمة السر

السبت 28 يونيو 2025 02:30 مساءً نافذة على العالم - رفع حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، دعوى قضائية على فوكس نيوز أمس الجمعة، متهمًا الشبكة بتشويه سمعته في تغطيتها لمكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس دونالد ترامب هذا الشهر. وتسعى الدعوى، المرفوعة في ولاية ديلاوير، حيث مقر فوكس نيوز، إلى الحصول على تعويضات لا تقل عن 787 مليون دولار، بالإضافة إلى أمر قضائي يمنع فوكس من بث أو نشر مقاطع تزعم خطأً أن نيوسوم كذب بشأن مكالمته مع ترامب. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن نيوسوم تبنى نهجًا عدائيًا متزايدًا مع الرئيس منذ أن أرسل ترامب قوات عسكرية إلى لوس أنجلوس هذا الشهر وسط حملة إدارته على الهجرة. ويسير الحاكم، وهو ديمقراطي، على خطى الرئيس بمقاضاة وسيلة إعلامية بسبب تغطيتها. كما أرسل محامو نيوسوم رسالة إلى قناة فوكس نيوز يطالبون فيها بسحب رسمي للتصريحات واعتذار على الهواء من جيسي واترز، مقدم البرنامج الذي زعم في برنامجه أن نيوسوم كذب بشأن المكالمة مع الرئيس. وتنص الرسالة على أنه في حال استيفاء هذه الشروط، سيتراجع نيوسوم عن الدعوى. وتعكس التعويضات العقابية التي طالب بها نيوسوم المبلغ الذي وافقت فوكس نيوز على دفعه في عام 2023 لتسوية دعوى قضائية رفعتها شركة دومينيون فوتينج سيستمز، والتي اتهمت الشبكة بنشر مؤامرات انتخابية كاذبة أضرت بالشركة. وقال نيوسوم في بيان: "إذا أرادت فوكس نيوز الكذب على الشعب الأمريكي نيابة عن دونالد ترامب، فعليها أن تواجه عواقب - تمامًا كما حدث في قضية دومينيون". "أعتقد أن الشعب الأمريكي يجب أن يكون قادرًا على الوثوق بالمعلومات التي يتلقاها من مؤسسة إخبارية كبرى".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store