
احتجاجات واعتقالات بسبب رسم كاريكاتيري مسيء للنبي محمد في تركيا
ساخرة، موجة غضب في البلاد، تضمنت احتجاجات ميدانية وإغلاقاً للطرقات في مدينة إسطنبول واعتقال عدد من العاملين في المجلة، بينهم رسام كاريكاتير اعتبر مسيئاً للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.
وشهد مقر مجلة 'ليمان' التركية، مساء الاثنين، احتجاج عدد كبير من الأشخاص الذين أغضبهم رسم الكاريكاتير الذي يظهر رجلين يتصافحان، يعرف الأول نفسه بأنه محمد والآخر بأنه موسى، بينما تنهال القذائف أسفلهما.
وهتف المحتجون الغاضبون ضد المجلة والعاملين فيها، وأدوا صلاة العشاء أمام المبنى، بينما منعتهم قوات الأمن التي طوقت المكان من الوصول إليه، قبل أن تعلن وزارة الداخلية وولاية إسطنبول توقيف الرسام ومسؤولي المجلة، بمن فيهم رئيس تحريرها.
ونشر وزير الداخلية التركية، علي يرلي كايا، مقاطع فيديو على حسابه الرسمي في 'إكس'، تظهر رجال الأمن وهم يعتقلون مسؤولي المجلة ويقيدون أيديهم.
وأدان عدد كبير من وزراء الحكومة والسياسيين الأتراك نشر الكاريكاتير، بينما بدأت النيابة العامة متابعة القضية استعداداً لمحاكمة الموقوفين من فريق مجلة 'ليمان'.
وفي السياق ذاته، أغلقت السلطات المحلية عدداً من الطرقات ومحطات الميترو وحافلات النقل في منطقة ميدان تقسيم الشهير وشارع الاستقلال الذي يتفرع منه، طوال اليوم الثلاثاء، حيث يقع مقر المجلة بالقرب من المنطقة.
ومع ذلك، نظم محتجون كثر، تجمعاً غاضباً قرب مسجد 'تقسيم' الذي يطل على الميدان، اليوم الثلاثاء.
وقالت ولاية إسطنبول في بيان، إن مبنى المجلة خالٍ من الموظفين، وحثت المحتجين على الهدوء وانتظار المحاكمة.
وأصدرت مجلة 'ليمان' بياناً عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، قالت فيه، إن الرسم لا يمثل النبي محمد، وإنه اسم للشخص الظاهر في الكاريكاتير بوصفه اسماً شائعاً لعشرات ملايين المسلمين.
وقالت وسائل إعلام تركية، اليوم الثلاثاء، إن الاتهامات في القضية، وجهت إلى ستة أشخاص في المجلة، بينهم الرسام 'دوغان بيهليفان'، وتتعلق بالإساءة العلنية للقيم الدينية وتحريض الجمهور على الكراهية والعداء.
Tags:
احتجاجات
النبي
تركيا
رسم ساخر

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 4 ساعات
- الدستور
4 أيام إجازة رسمية مدفوعة.. جدول الإجازات الرسمية المتبقية في مصر 2025
يواصل الموظفون والطلاب البحث عن مواعيد الإجازات الرسمية المتبقية في العام، وذلك للاستفادة منها في الاسترخاء بعيدًا عن ضغوط العمل والدراسة، أو للقيام بالمهام المؤجلة. وفيما يلي، نعرض لكم جدول الإجازات الرسمية التي ستستمتع بها في النصف الثاني من العام، مع تواريخها المحددة. الإجازات الرسمية المتبقية في 2025 تأتي الإجازات الرسمية المتبقية في عام 2025 وفقًا للمواعيد التي أعلنها رئاسة مجلس الوزراء، وتتمثل هذه الإجازات في الأيام التالية: إجازة 30 يونيو مع بداية النصف الثاني من العام، يأتي يوم 30 يونيو الذي يعد من أهم المناسبات الوطنية في مصر، ولكن بما أن 30 يونيو 2025 يوافق يوم الإثنين، فإن إجازة 30 يونيو ستُمنح في يوم الخميس 3 يوليو 2025، مع العلم أن هذا اليوم سيكون إجازة رسمية مدفوعة الأجر لجميع موظفي القطاعين الحكومي والخاص. إجازة ذكرى ثورة 23 يوليو في يوم الأربعاء 23 يوليو 2025، تحل ذكرى ثورة 23 يوليو لعام 1952، وهي مناسبة هامة في تاريخ مصر الحديث، حيث يحتفل الشعب المصري بذكرى قيام الثورة التي غيرت مسار التاريخ المصري، وتعد هذه الإجازة يوما رسميا مدفوع الأجر. إجازة المولد النبوي الشريف تأتي إجازة المولد النبوي الشريف هذا العام يوم الخميس 4 سبتمبر 2025، وهي إجازة دينية تُعد من أعظم وأهم المناسبات الدينية في مصر والعالم العربي، حيث يحتفل المصريون بذكرى ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتُعتبر هذه الإجازة من الأعياد ذات الطابع الديني الذي يلتزم فيه الجميع بالمظاهر الدينية. إجازة نصر أكتوبر 1973 وتختتم الإجازات الرسمية في عام 2025 بمناسبة عيد القوات المسلحة في ذكرى نصر أكتوبر 1973، والذي يوافق يوم الإثنين 6 أكتوبر 2025، وهذه الإجازة تعد إجازة رسمية مدفوعة الأجر، وهي مناسبة للاحتفال بالانتصار الكبير الذي حققته القوات المصرية في حرب أكتوبر 1973، وتعتبر من أعظم الانتصارات في التاريخ العسكري المصري. الإجازات الرسمية المتبقية بإجمالي 4 أيام مدفوعة الأجر، ستكون هذه الإجازات فرصة للموظفين والطلاب للاستمتاع بالراحة والاحتفال بالمناسبات الوطنية والدينية. حيث يظل يوم 3 يوليو، 23 يوليو، 4 سبتمبر، و6 أكتوبر محط أنظار الكثيرين. هذه الإجازات ستمنح الجميع فرصة للاستراحة وتجديد النشاط، سواء كانت لمتابعة الأنشطة الشخصية أو قضاء وقت مع الأسرة، بعيدًا عن الضغوط اليومية.


أخبارك
منذ 5 ساعات
- أخبارك
أردوغان: الرسم للنبيين محمد وموسى "استفزاز حقير"
ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء، برسم كاريكاتوري نشر في مجلة "ليمان" التركية الساخرة وبدا أنه يصور أنبياء، ووصفه بأنه "استفزاز حقير"، قائلا إن السلطات ستتابع عن كثب الإجراءات القانونية. وأضاف في تصريحات بثها التلفزيون: "لن نسمح لأي أحد بالنيل من قيمنا المقدسة، مهما كان الأمر". وأضاف "أولئك الذين يظهرون عدم الاحترام لنبينا والأنبياء الآخرين سيحاسبون أمام القانون". تأتي تصريحات أردوغان بعد يوم من اعتقال السلطات التركية 4 من رسامي الكاريكاتور بسبب هذا الرسم، الذي بدا وكأنه يظهر النبيين موسى ومحمد يتصافحان في السماء بينما تحلق صواريخ في مشهد يشبه الحرب. وكان وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا قد نشر مقطع فيديو على منصة إكس يظهر فيه ضباط شرطة وهم يعتقلون رسام الكاريكاتير دوجان بيليفان ويسحبونه على درج أحد المباني ويداه مكبلتان خلف ظهره. وأطلقت النيابة العامة في إسطنبول تحقيقا بشأن "رسم كاريكاتوري مسيء للقيم الدينية" والذي نشرته المجلة الساخرة ، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "الأناضول" التركية. وفي إطار التحقيق الذي بدأ أمس الاثنين، أوقفت السلطات 4 عاملين في المجلة، بينهم رئيس شؤون التحرير، وذلك بتهمة "الإساءة العلنية للقيم الدينية". وأوضحت "الأناضول" أن جهود السلطات التركية لتوقيف مالك المجلة ومدير تحريرها، بعدما تبين أنهما خارج تركيا، فيما تجري ملاحقة مدير المؤسسة داخل البلاد. وجاء تحقيق النيابة العامة، إثر ردود فعل رسمية وشعبية ساخطة على نشر المجلة للرسم الكاريكاتوري "المسيء للقيم الدينية". وقد اعتذرت مجلة ليمان في بيانها على إكس" للقراء الذين شعروا بالإساءة، وقالت إن الكاريكاتير قد أسيء فهمه. وأوضحت أن بيليفان سعى إلى تسليط الضوء على "معاناة رجل مسلم قتل في الهجمات الإسرائيلية"، وأنه لم يكن هناك أي نية لإهانة الإسلام أو نبيه. حثت ليمان السلطات القضائية على التحرك ضد ما وصفته بحملة تشويه، وطالبت قوات الأمن بحماية حرية التعبير. وأضاف في تصريحات بثها التلفزيون: "لن نسمح لأي أحد بالنيل من قيمنا المقدسة، مهما كان الأمر". وأضاف "أولئك الذين يظهرون عدم الاحترام لنبينا والأنبياء الآخرين سيحاسبون أمام القانون". تأتي تصريحات أردوغان بعد يوم من اعتقال السلطات التركية 4 من رسامي الكاريكاتور بسبب هذا الرسم، الذي بدا وكأنه يظهر النبيين موسى ومحمد يتصافحان في السماء بينما تحلق صواريخ في مشهد يشبه الحرب. وكان وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا قد نشر مقطع فيديو على منصة إكس يظهر فيه ضباط شرطة وهم يعتقلون رسام الكاريكاتير دوجان بيليفان ويسحبونه على درج أحد المباني ويداه مكبلتان خلف ظهره. وأطلقت النيابة العامة في إسطنبول تحقيقا بشأن "رسم كاريكاتوري مسيء للقيم الدينية" والذي نشرته المجلة الساخرة ، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "الأناضول" التركية. وفي إطار التحقيق الذي بدأ أمس الاثنين، أوقفت السلطات 4 عاملين في المجلة، بينهم رئيس شؤون التحرير، وذلك بتهمة "الإساءة العلنية للقيم الدينية". وأوضحت "الأناضول" أن جهود السلطات التركية لتوقيف مالك المجلة ومدير تحريرها، بعدما تبين أنهما خارج تركيا، فيما تجري ملاحقة مدير المؤسسة داخل البلاد. وجاء تحقيق النيابة العامة، إثر ردود فعل رسمية وشعبية ساخطة على نشر المجلة للرسم الكاريكاتوري "المسيء للقيم الدينية". وقد اعتذرت مجلة ليمان في بيانها على إكس" للقراء الذين شعروا بالإساءة، وقالت إن الكاريكاتير قد أسيء فهمه. وأوضحت أن بيليفان سعى إلى تسليط الضوء على "معاناة رجل مسلم قتل في الهجمات الإسرائيلية"، وأنه لم يكن هناك أي نية لإهانة الإسلام أو نبيه. حثت ليمان السلطات القضائية على التحرك ضد ما وصفته بحملة تشويه، وطالبت قوات الأمن بحماية حرية التعبير. 0 && $index < 5)" class="dfp-ad-tablet-ldb2 text_align_center" data-css-after-slot-render="mB20 ">


تحيا مصر
منذ 6 ساعات
- تحيا مصر
رسوم مسيئة للنبي محمد ﷺ. تشعل الغضب في شوارع إسطنبول.. القصة الكاملة
مساء أمس الاثنين ، اشتعلت شوارع إسطنبول بأحداث صاخبة بعد نشر رسم كاريكاتيري في مجلة "ليمان" التركية الساخرة، اعتبره كثيرون مسيئًا للنبي محمد ﷺ. وسرعان ما تحوّلت الاحتجاجات الغاضبة التي خرجت في وسط المدينة إلى مواجهات مباشرة مع قوات الأمن، التي ردّت باستخدام الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. قصة الرسم المسئ جذور الأزمة تعود إلى رسم أبيض وأسود يُظهر مشهدًا لقصف، وفي سماء اللوحة يظهر رجلان بجناحين يتصافحان، يقول أحدهما: "السلام عليكم، أنا محمد"، فيجيبه الآخر: "وعليكم السلام، أنا موسى". وقد فسّر العديد من النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي هذا العمل الفني بأنه يجسّد النبي محمد ﷺ، الأمر الذي أثار حفيظة قطاعات واسعة من المسلمين في تركيا وخارجها. اعتقال رئيس التحرير والرسام بناءً على أوامر من المدعي العام في إسطنبول، أصدرت السلطات مذكرات توقيف بحق أربعة من العاملين في المجلة، من بينهم رسام الكاريكاتور، ورئيس التحرير، ومدير المجلة، ومصمم الغرافيك. وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، لم يتأخر في الإعلان عن هذه الإجراءات، بل نشر مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي توثق لحظات اعتقال المشتبه بهم من منازلهم، بعضهم وهم حفاة في مشهد بدا مقصودًا لإظهار الحزم. وقال يرلي كايا عبر منصة "إكس": "لقد تم القبض على المدعو د.ب، الذي رسم هذا الرسم الكاريكاتيري المنحط واحتجازه"، مؤكداً أن المتهمين "سيُقدَّمون إلى العدالة". وترافق هذا التصعيد مع بيان لمكتب الادعاء العام أعلن فيه عن فتح تحقيق رسمي في "نشر محتوى يسيء صراحة إلى القيم الدينية". 300 متظاهر يتصادمون مع قوات الأمن تطور الموقف ميدانيًا حين تجمّع العشرات أمام حانة في إسطنبول يُعرف أنها من أماكن التردد المعتادة لطاقم مجلة "ليمان". وتحوّل هذا الاحتشاد سريعًا إلى صدامات مع قوات الأمن، التي قدّرت أعداد المتظاهرين بنحو 250 إلى 300 شخص. وتداولت وسائل إعلام محلية ودولية مشاهد للاشتباكات، وسط حالة من الغضب الشعبي المختلط بالتأويلات الدينية والسياسية. رئيس التحرير يفسر الرسم المتداول على طريقته رئيس تحرير المجلة، تونجاي أكغون، دافع عن محتوى الرسم قائلاً إن التفسير المتداول له خاطئ تمامًا، مؤكدًا أن الاسم "محمد" في الرسم يعود إلى شخصية خيالية لرجل مسلم قُتل في قصف إسرائيلي، وليس تمثيلًا للنبي. وأضاف: "هناك أكثر من 200 مليون مسلم حول العالم يحملون اسم محمد، ولا علاقة لهذا الرسم بالنبي محمد. ما كنا لنخاطر بمثل هذا الفعل أبدًا". المجلة نفسها حاولت الدفاع عن موقفها، ونشرت عبر حساباتها الرسمية بيانًا أكدت فيه أن الرسم فُسّر "بخبث"، مشيرة إلى أن هدفه كان تسليط الضوء على معاناة المسلمين المضطهدين، لا السخرية من الدين. وقالت: "لا يوجد في الرسم تمثيل للنبي محمد. نأسف إذا ما تسبب سوء الفهم في إيذاء مشاعر البعض، لكننا نرفض هذه الوصمة". هجوم حكومي على المجلة من جهته، أدان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، ما وصفه بـ"الهجوم اللاأخلاقي والمستفز على نبينا صلى الله عليه وسلم"، مؤكدًا أن "مرتكبي جريمة الكراهية هذه سيحاسبون أمام العدالة"، ومشدّدًا على التزام الحكومة بمكافحة ما أسماه بـ"العقليات التي تحاول إثارة العداء للإسلام والمسلمين". تصريحات مماثلة صدرت عن وزير العدل التركي، يلماظ تونج، الذي أكد فتح تحقيق رسمي بتهمة "إهانة القيم الدينية علنًا"، مشيرًا إلى أن "أي تمثيل بصري للنبي لا يقوّض قيمنا الدينية فحسب، بل يهدد السلم الاجتماعي". فيما شدّد محافظ إسطنبول داود غول على رفضه لما وصفه بـ"العقلية التي تسعى إلى استفزاز المجتمع من خلال مهاجمة القيم المقدسة"، مؤكدًا أن السلطات "لن تصمت أمام أي عمل حقير يستهدف عقيدة الأمة". ولا تعد هذه الحادثة الأولى التي تُستهدف فيها مجلة "ليمان"، التي تأسست عام 1991، إذ لطالما كانت عرضة لهجوم المحافظين في تركيا، خصوصًا بعد دعمها العلني لمجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية المثيرة للجدل، التي كانت بدورها ضحية هجوم إرهابي عام 2015 عقب نشرها لرسوم كاريكاتورية للنبي محمد ﷺ. الأحداث الأخيرة في إسطنبول تعيدنا إلى الأزمات التي اندلعت في دول عدة خلال السنوات الماضية، كان محورها الرئيسي نشر رسوم كاريكاتورية تُصوّر النبي محمد ﷺ، وأثارت موجات متكررة من الغضب والاحتجاج في العالم الإسلامي، وتسببت في توترات دبلوماسية وسياسية عابرة للحدود. الدنمارك.. بداية الشرارة في عام 2005، نشرت صحيفة "يولاندس بوستن" الدنماركية 12 رسمًا كاريكاتوريًا للنبي محمد، في إطار ما قالت إنه نقاش حول حرية التعبير، و أثارت هذه الرسوم حينها غضبًا واسعًا في العالم الإسلامي، وتبعها موجة احتجاجات عنيفة في عدد من الدول، طالت السفارات الدنماركية، وتسببت في مقاطعة اقتصادية واسعة للمنتجات الدنماركية. واعتُبر ذلك الحدث نقطة تحوّل في العلاقة بين الغرب والعالم الإسلامي حول حدود السخرية من الرموز الدينية. فرنسا.. شارلي إيبدو في يناير 2015، شهدت العاصمة الفرنسية باريس هجومًا داميًا على مكاتب صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة، التي كانت قد أعادت نشر الرسوم الدنماركية، وأتبعتها برسوم جديدة استفزت مشاعر المسلمين. أسفر الهجوم عن مقتل 12 شخصًا، بينهم أشهر رسامي الصحيفة. الهجوم تبنّاه متطرفون ينتمون لتنظيم "القاعدة"، واعتبروه ردًّا على "الإساءة للنبي". و كررت الصحيفة لاحقًا نشر رسوم مشابهة، في مناسبات مرتبطة بمحاكمات المتهمين أو الذكرى السنوية للهجوم، معتبرة ذلك "تحديًا لرقابة المتطرفين"، ما أجّج مشاعر الغضب مجددًا في أنحاء عديدة من العالم الإسلامي. وردًا على ذلك، خرجت مظاهرات ضخمة في العديد من العواصم، وقُتل أستاذ فرنسي، صامويل باتي، في أكتوبر 2020 بعد عرضه رسومًا من "شارلي إيبدو" في درس عن حرية التعبير، مما أعاد النقاش إلى نقطة الصفر. الرد الإيراني في سياق ردودها الصارمة على ما تعتبره إساءة للنبي محمد ﷺ، أقدمت السلطات الإيرانية في مايو 2023 على تنفيذ حكم الإعدام بحق شخصين أدينا بنشر محتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي اعتُبر "مسيئًا للمقدسات الإسلامية"، وعلى رأسها النبي محمد. وذكرت وكالة القضاء الإيرانية "ميزان" أن المتهمين، وهما يوسف مهرداد وصدر الله فاضلي زاره، أدينا بتهم "ازدراء الدين الإسلامي، وإهانة النبي، وتشكيل مجموعات معادية للإسلام على الإنترنت". وقد أثار الحكم موجة انتقادات من منظمات حقوقية دولية، التي اعتبرت أن الإعدام "عقوبة قاسية وغير متناسبة مع حرية التعبير"، فيما دافعت إيران عن قرارها باعتباره "تطبيقًا صارمًا لأحكام الشريعة" ضد من "يتجاوزون الخطوط الحمراء العقائدية في المجتمع الإسلامي".