logo
كريم القاهرى وفاطمة العوا بضيافة معرض مكتبة الإسكندرية.. اليوم

كريم القاهرى وفاطمة العوا بضيافة معرض مكتبة الإسكندرية.. اليوم

الدستورمنذ 19 ساعات
ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، في نسخته العشرين، والتي تستمر حتي يوليو الجاري، يحل الكاتبين، فاطمة العوا، وكريم القاهري، في ضيافة المعرض اليوم الثلاثاء.
كريم القاهري وفاطمة العوا بضيافة معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب
ضمن مشاركتها في النسخة العشرين، لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، 2025، تنظم دار العين للنشر، حفل توقيع لعملين من الأعمال السردية الروائية الصادرة عنها هذا العام، وذلك في الخامسة من مساء اليوم، بجناح الدار في المعرض.
حيث تناقش الكاتبة، فاطمة العوا، روايتها، "الصعيدي"، والصادرة مطلع العام الجاري بالتزامن مع الدورة السادسة والخمسين، لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
في هذه الرواية ــ بحسب الناشر ــ تأخذُنا الروائيَّة "فاطمة العوَّا" في رحلة طويلة مع شخصية "الصعيدي" بين سوريا وإنجلترا مرورًا بتركيا ومصر وإيران؛ لاجتياز متاهة تشابُكيَّة غير تقليديَّة بين شخصيات الرواية.
وتفيضُ أحداث الرواية بشخصيَّاتٍ من جنسيَّاتٍ مختلفة، نتعرف إليها من خلال السطور وما بينها، ونرى الأدوار المختلفة لكُلٍّ منها في حياة البطل الرئيسي للرواية "الصعيدي" وكيف ربطت بينهم الحياة. وتتمكَّن "فاطمة العوَّا" من تشريح التفاصيل وتقدمها للقارئ كوجبةٍ مُشبِعة، في فنيَّات كتابة بديعة ترقَى إلى الحدث.
بين شوارع سوريا ولندن وإيران وصعيد مصر نعرف كيف تكون هشاشةُ الوجود الإنساني قادرةً على خلق الجمال والأمل رغم كل الظروف المحيطة والأحداث المؤسفة.
توقيع رواية "غيمة" في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب
أما الرواية الثانية المقرر عقد حفل توقيع لها مع قراء الإسكندرية، فهي رواية "غيمة"، للكاتب كريم القاهري، وذلك في الخامسة مساء اليوم أيضًا.
وتُعدُّ هذه الرواية ــ بحسب الناشر ــ سرديَّةً جديدةً في أدب الاعتراف والتطهُّر، حيث استغلَّ الرجل العجوز المستر خَلَف "الرَّاوِي العليم" وجودَ الجدار الضجَّة؛ فكتب الأوراق البيضاء والملوَّنة كي يحكي ويقصَّ ويعترفَ ويذرفَ الحقائق والأسرار.
نجح الكاتب في تدشين الحَيّ الذي سيذهب إليه القارئ ليرى الجدار والأوراق، ويعيش ويُخامر أهلَه وناسَه وأحوالَه وما جرى فيه من أحداثٍ ومقادير شِلَّة الخمسة وصغيرهم حسن، وإن كان الحَيُّ لا واقعَ له على الخريطة فإنه مسوغ تمامًا بالواقعيَّة، كما أن هذه الرواية تنتصر للفنون وتقدمها كوسيلة عُظمى وحتميَّة للتأثير والتعبير وإحداث الفارق.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مكتبة الإسكندرية تحتفي بالعمل الأول للكتاب الشباب في ندوة 'الرواية الأولى'
مكتبة الإسكندرية تحتفي بالعمل الأول للكتاب الشباب في ندوة 'الرواية الأولى'

النهار المصرية

timeمنذ 44 دقائق

  • النهار المصرية

مكتبة الإسكندرية تحتفي بالعمل الأول للكتاب الشباب في ندوة 'الرواية الأولى'

نظّمت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "الرواية الأولى"، للاحتفاء بعدد من الكتّاب الشباب الذين قدّموا أعمالهم الروائية الأولى مؤخرًا، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرضها الدولى للكتاب في دورته العشرين. شارك في الندوة كلٌ من الكاتبة الدكتورة فاطمة العوا، والكاتبة دينا الحمامي، والكاتب عبد الرحمن أبو المكارم، والكاتب كريم علي القاهري، فيما أدار اللقاء الكاتب الصحفي والناقد الأدبي مصطفى عبدالله. وشهدت الندوة حضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور محمد سليمان، القائم بأعمال نائب مدير مكتبة الإسكندرية، ورئيس قطاع التواصل الثقافي. في مستهل الندوة، عبّر الكاتب الصحفي مصطفى عبدالله عن تقديره للدكتور أحمد زايد والدكتور محمد سليمان، مشيدًا بدورهما الفاعل في دعم الشباب والانفتاح على أصواتهم الصاعدة. وأكد أن مكتبة الإسكندرية تقدم دعمًا واضحًا للأجيال الجديدة، في مشهدٍ وصفه بأنه غير مسبوق من حيث الإيمان بالطاقات الشابة والرهان على التجديد الثقافي. وعن موضوع الندوة أوضح "عبدالله" أن الرواية الأولى ليست مجرد تجربة، بل هي شهادة ميلاد أدبية تحمل ثقلًا وجوديًا وإنسانيًا، والانضمام إلى نادي الكتابة ليس قرارًا سهلاً، بل هو فعل يتطلب شجاعة وإيمانًا بالذات". وأشار إلى أن الرواية باتت تتصدر المشهد الأدبي العربي في الوقت الراهن، واصفًا إياها بأنها الوسيلة الأقدر على التعبير عن الهواجس المعاصرة. وتساءل: "إلى أي مدى تستجيب هذه الأعمال الأولى للمتغيرات الدولية والعربية والمحلية؟ وما الذي دفع كتّابها إلى كتابتها؟ وما جمالياتها؟". وأكد عبدالله أن الندوة لا تسعى لتقييم أو تصنيف، بل تهدف إلى استكشاف ذاكرة النص الأولى لدى كل مبدع، والوقوف على اللحظة الفارقة التي دفعت به إلى اختيار هذا الشكل الفني. وافتتحت الكاتبة الدكتورة فاطمة العوا، الحديث عن روايتها "الصعيدي" قائلة إنها أرادت أن ترصد رحلة إنسان ينتمي لمجتمع تقليدي وينضم إلى تنظيم داعش، ثم يبدأ رحلة فك الارتباط مع كل ما تَعلّقهُ به سابقًا. قالت: "أنا لا أبحث عن الإدانة، بل أحاول أن أفهم كيف يُولد الخوف ويصنع الهوية ويشوّه الرؤية". وأوضحت أن الرواية امتدت سرديًا بين سوريا وإنجلترا وتركيا وإيران، لكن جوهرها بدأ وانتهى في صعيد مصر، لأن التكوين النفسي للشخصية مرتبط بجذور المجتمع المصري ذاته. وأضافت: "أردت أن تُسائل الرواية أسئلة عميقة عن هشاشة الوجود، لا أن تكتفي بوصف الحدث السياسي أو الديني". وعن خلفيتها العلمية، قالت إنها تسعى دومًا لدمج التأمل الفلسفي بالكتابة، وتعتبر الأدب مساحة لفهم ما لا يقال في السياسة والدين بشكل مباشر، مشيرةً إلى أن روايتها هي محاولة لتفكيك المسارات النفسية والمجتمعية التي تُنتج ظاهرة التطرف. بدورها قالت الكاتبة دينا الحمامي في كلمتها إن روايتها الأولى "الفراودة: سيرة الفقد والإلهاء" خرجت من رحم فكرة قديمة عن الاعتقاد الشعبي والخرافة، مشيرةً إلى أن القرية التي دارت فيها الأحداث تعيش لعنة تشبه لعنة "ثِيبس" التي أنجبت أوديب. وأضافت: "تلك اللعنة لم تكن فقط حدثًا، بل كانت حجر أساس لكل ما تعانيه النساء في الفراودة: العنوسة، الفقد، الخوف، والتسلط". وأوضحت الحمامي أن الرواية تمزج بين الفانتازيا والواقع، وتعتمد على أصوات متعددة كي تُبرز الصراعات الداخلية لكل شخصية، خصوصًا النساء اللواتي يسكنّ في حالة انتظار مستمر لما لن يأتي. وأشارت إلى أن استخدام الأسطورة في الرواية ليس زينة فنية، بل وسيلة لفهم بنية القهر الاجتماعي، وأنها تعمدت إدخال رموز من الموروث لتشكيل هوية فنية خاصة بها، تتماشى مع سرد يراهن على اللغة والتحول الداخلي. فيما تحدث الكاتب عبد الرحمن أبو المكارم، عن روايته "أسفار عبد الرب" موضحا أن الرواية تطرح قضايا مثل الزواج بين الأديان، حرية الاعتقاد، والازدواجية الأخلاقية، من خلال سرد يجمع بين الفصحى والعامية، ويستعين برموز دينية مكثفة لا للإساءة بل للتعبير عن تصدعات الذات في مواجهة ما يُفرض عليها. وأشار إلى أنه يرى الرواية الأولى بوصفها اختبارًا حقيقيًا لقدرة الإنسان على التعبير، وأنه يطمح لأن تخلّف كتاباته أثرًا إنسانيًا واضحًا في نفوس الناس. ويضيف: "هدفي الأول أن تُغيّر الكتابة شيئًا من الواقع، وهدفي الثاني أن أكتب أعمالًا لا تُنسى، تبقى في ذاكرة الناس حتى بعد أن أغيب". من جانبه أوضح الكاتب كريم علي القاهري؛ أن روايته "غيمة" تنتمي إلى ما يسميه بـ"أدب الاعتراف والانهيار الرمزي"، وتحكي عن حيٍّ لا يحمل اسمًا لكنه يعكس المجتمع في صورته المختزلة. الرواية تنطلق من مطبعة تُزيف الكتب، ويعمل فيها الراوي، لتصبح الرمزية والتزوير معادلين سرديين لانهيار الحقيقة. ويضيف: "البطل الحقيقي هو الطفل الأعمى، غيمة، مجهول الأب، لكن محبة الجميع له تكشف هشاشة ما يحبونه، وحين يموت، لا ينهار الحيّ فقط، بل تنهار اللغة والمرايا التي نكتب بها أنفسنا دون أن ننتبه." ويرى القاهري، الذي يعمل مهندس تخطيط، أن الرواية ليست حكاية بل تجربة قائلاً: "الهندسة ساعدتني في رسم هيكل السرد… كل بيت، كل شخصية، كل انعطافة داخل الرواية لها موقعها وتوازنها." ويتابع: "أنا رأيت نفسي روائيًا منذ البداية، لأن السرد يحتاج إلى هندسة فكرية لا إلى التكرار. أبحث عن سردية جديدة ولغة خاصة بي، تتغير من نص إلى آخر." وفي تعليقه على الذكاء الاصطناعي، قال: "أنا أراه أداة بحث ممتازة، لكنه لا يملك الروح ولا الإحساس الذي يولّد الأدب… لا يمكنه أن يصمم وجعًا أو يكتب براءة، الكتابة تحتاج لمسًا إنسانيًا." ورواية "غيمة" هي العمل الأول للكاتب علي القاهري، وتحمل رؤيته الفنية التي تمزج بين البناء الصارم والانفعال الحيّ، بين الشك في الحقيقة والبحث عن المعنى، وبين حيٍّ يتهاوى وطفلٍ لا يرى لكنه يكشف كل شيء. جدير بالذكر أن فعاليات الدورة العشرين لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب تتواصل خلال الفترة من 7 إلى 21 يوليو الجارى، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحادى الناشرين المصريين والعرب، في مقر المكتبة على كورنيش الإسكندرية وبالتوازى في القاهرة في "بيت السنارى" بحى السيدة زينب، و"قصر خديجة" بحلوان. وتقدم 79 دار نشر مصرية وعربية أحدث إصداراتها بخصومات متميزة لرواد المعرض، وعلى هامش المعرض يتم تقديم 215 فعالية ثقافية، ما بين ندوات وأمسيات شعرية وورش متخصصة، بمشاركة قرابة 800 مفكر ومثقف وباحث ومتخصص في شتى مناحى الإبداع والعلوم الإنسانية والتطبيقية.

مكتبة الإسكندرية تحتفي بأولى خطوات الكُتّاب الشباب في ندوة "الرواية الأولى"
مكتبة الإسكندرية تحتفي بأولى خطوات الكُتّاب الشباب في ندوة "الرواية الأولى"

بوابة الأهرام

timeمنذ ساعة واحدة

  • بوابة الأهرام

مكتبة الإسكندرية تحتفي بأولى خطوات الكُتّاب الشباب في ندوة "الرواية الأولى"

مصطفى طاهر نظّمت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "الرواية الأولى"، للاحتفاء بعدد من الكتّاب الشباب الذين قدّموا أعمالهم الروائية الأولى مؤخرًا، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرضها الدولى للكتاب في دورته العشرين. موضوعات مقترحة - المشاركون شارك في الندوة كلٌ من الكاتبة الدكتورة فاطمة العوا، والكاتبة دينا الحمامي، والكاتب عبد الرحمن أبو المكارم، والكاتب كريم علي القاهري، فيما أدار اللقاء الكاتب الصحفي والناقد الأدبي مصطفى عبدالله. وشهدت الندوة حضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور محمد سليمان، القائم بأعمال نائب مدير مكتبة الإسكندرية، ورئيس قطاع التواصل الثقافي. في مستهل الندوة، عبّر الكاتب الصحفي مصطفى عبدالله عن تقديره للدكتور أحمد زايد والدكتور محمد سليمان، مشيدًا بدورهما الفاعل في دعم الشباب والانفتاح على أصواتهم الصاعدة. وأكد أن مكتبة الإسكندرية تقدم دعمًا واضحًا للأجيال الجديدة، في مشهدٍ وصفه بأنه غير مسبوق من حيث الإيمان بالطاقات الشابة والرهان على التجديد الثقافي. وعن موضوع الندوة أوضح "عبدالله" أن الرواية الأولى ليست مجرد تجربة، بل هي شهادة ميلاد أدبية تحمل ثقلًا وجوديًا وإنسانيًا، والانضمام إلى نادي الكتابة ليس قرارًا سهلاً، بل هو فعل يتطلب شجاعة وإيمانًا بالذات. وأشار إلى أن الرواية باتت تتصدر المشهد الأدبي العربي في الوقت الراهن، واصفًا إياها بأنها الوسيلة الأقدر على التعبير عن الهواجس المعاصرة. وتساءل: "إلى أي مدى تستجيب هذه الأعمال الأولى للمتغيرات الدولية والعربية والمحلية؟ وما الذي دفع كتّابها إلى كتابتها؟ وما جمالياتها؟". وأكد عبدالله أن الندوة لا تسعى لتقييم أو تصنيف، بل تهدف إلى استكشاف ذاكرة النص الأولى لدى كل مبدع، والوقوف على اللحظة الفارقة التي دفعت به إلى اختيار هذا الشكل الفني. وافتتحت الكاتبة الدكتورة فاطمة العوا، الحديث عن روايتها "الصعيدي" قائلة إنها أرادت أن ترصد رحلة إنسان ينتمي لمجتمع تقليدي وينضم إلى تنظيم داعش، ثم يبدأ رحلة فك الارتباط مع كل ما تَعلّقهُ به سابقًا. قالت: "أنا لا أبحث عن الإدانة، بل أحاول أن أفهم كيف يُولد الخوف ويصنع الهوية ويشوّه الرؤية". وأوضحت أن الرواية امتدت سرديًا بين سوريا وإنجلترا وتركيا وإيران، لكن جوهرها بدأ وانتهى في صعيد مصر، لأن التكوين النفسي للشخصية مرتبط بجذور المجتمع المصري ذاته. وأضافت: "أردت أن تُسأل الرواية أسئلة عميقة عن هشاشة الوجود، لا أن تكتفي بوصف الحدث السياسي أو الديني". وعن خلفيتها العلمية، قالت إنها تسعى دومًا لدمج التأمل الفلسفي بالكتابة، وتعتبر الأدب مساحة لفهم ما لا يقال في السياسة والدين بشكل مباشر، مشيرةً إلى أن روايتها هي محاولة لتفكيك المسارات النفسية والمجتمعية التي تُنتج ظاهرة التطرف. بدورها قالت الكاتبة دينا الحمامي في كلمتها إن روايتها الأولى "الفراودة: سيرة الفقد والإلهاء" خرجت من رحم فكرة قديمة عن الاعتقاد الشعبي والخرافة، مشيرةً إلى أن القرية التي دارت فيها الأحداث تعيش لعنة تشبه لعنة "ثِيبس" التي أنجبت أوديب. وأضافت: "تلك اللعنة لم تكن فقط حدثًا، بل كانت حجر أساس لكل ما تعانيه النساء في الفراودة: العنوسة، الفقد، الخوف، والتسلط". وأوضحت الحمامي أن الرواية تمزج بين الفانتازيا والواقع، وتعتمد على أصوات متعددة كي تُبرز الصراعات الداخلية لكل شخصية، خصوصًا النساء اللواتي يسكنّ في حالة انتظار مستمر لما لن يأتي. وأشارت إلى أن استخدام الأسطورة في الرواية ليس زينة فنية، بل وسيلة لفهم بنية القهر الاجتماعي، وأنها تعمدت إدخال رموز من الموروث لتشكيل هوية فنية خاصة بها، تتماشى مع سرد يراهن على اللغة والتحول الداخلي. فيما تحدث الكاتب عبد الرحمن أبو المكارم، عن روايته "أسفار عبد الرب" موضحا أن الرواية تطرح قضايا مثل الزواج بين الأديان، حرية الاعتقاد، والازدواجية الأخلاقية، من خلال سرد يجمع بين الفصحى والعامية، ويستعين برموز دينية مكثفة لا للإساءة بل للتعبير عن تصدعات الذات في مواجهة ما يُفرض عليها. وأشار إلى أنه يرى الرواية الأولى بوصفها اختبارًا حقيقيًا لقدرة الإنسان على التعبير، وأنه يطمح لأن تخلّف كتاباته أثرًا إنسانيًا واضحًا في نفوس الناس. ويضيف: "هدفي الأول أن تُغيّر الكتابة شيئًا من الواقع، وهدفي الثاني أن أكتب أعمالًا لا تُنسى، تبقى في ذاكرة الناس حتى بعد أن أغيب". من جانبه أوضح الكاتب كريم علي القاهري؛ أن روايته "غيمة" تنتمي إلى ما يسميه بـ"أدب الاعتراف والانهيار الرمزي"، وتحكي عن حيٍّ لا يحمل اسمًا لكنه يعكس المجتمع في صورته المختزلة. الرواية تنطلق من مطبعة تُزيف الكتب، ويعمل فيها الراوي، لتصبح الرمزية والتزوير معادلين سرديين لانهيار الحقيقة. ويضيف: "البطل الحقيقي هو الطفل الأعمى، غيمة، مجهول الأب، لكن محبة الجميع له تكشف هشاشة ما يحبونه، وحين يموت، لا ينهار الحيّ فقط، بل تنهار اللغة والمرايا التي نكتب بها أنفسنا دون أن ننتبه". ويرى القاهري، الذي يعمل مهندس تخطيط، أن الرواية ليست حكاية بل تجربة قائلاً: "الهندسة ساعدتني في رسم هيكل السرد… كل بيت، كل شخصية، كل انعطافة داخل الرواية لها موقعها وتوازنها". وتابع: "أنا رأيت نفسي روائيًا منذ البداية، لأن السرد يحتاج إلى هندسة فكرية لا إلى التكرار، أبحث عن سردية جديدة ولغة خاصة بي، تتغير من نص إلى آخر". وفي تعليقه على الذكاء الاصطناعي، قال: "أنا أراه أداة بحث ممتازة، لكنه لا يملك الروح ولا الإحساس الذي يولّد الأدب… لا يمكنه أن يصمم وجعًا أو يكتب براءة، الكتابة تحتاج لمسًا إنسانيًا". ورواية "غيمة" هي العمل الأول للكاتب علي القاهري، وتحمل رؤيته الفنية التي تمزج بين البناء الصارم والانفعال الحيّ، بين الشك في الحقيقة والبحث عن المعنى، وبين حيٍّ يتهاوى وطفلٍ لا يرى لكنه يكشف كل شيء. يذكر أن فعاليات الدورة العشرين لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب تتواصل خلال الفترة من 7 إلى 21 يوليو الجارى، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحادى الناشرين المصريين والعرب، في مقر المكتبة على كورنيش الإسكندرية وبالتوازى في القاهرة في "بيت السنارى" بحى السيدة زينب، و"قصر خديجة" بحلوان. وتقدم 79 دار نشر مصرية وعربية أحدث إصداراتها بخصومات متميزة لرواد المعرض، وعلى هامش المعرض يتم تقديم 215 فعالية ثقافية، ما بين ندوات وأمسيات شعرية وورش متخصصة، بمشاركة قرابة 800 مفكر ومثقف وباحث ومتخصص في شتى مناحى الإبداع والعلوم الإنسانية والتطبيقية.

مكتبة الإسكندرية تحتفي بأولى خطوات الكتاب الشباب في ندوة "الرواية الأولى"
مكتبة الإسكندرية تحتفي بأولى خطوات الكتاب الشباب في ندوة "الرواية الأولى"

الدستور

timeمنذ 2 ساعات

  • الدستور

مكتبة الإسكندرية تحتفي بأولى خطوات الكتاب الشباب في ندوة "الرواية الأولى"

نظّمت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "الرواية الأولى"، للاحتفاء بعدد من الكتّاب الشباب الذين قدّموا أعمالهم الروائية الأولى مؤخرًا، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرضها الدولى للكتاب في دورته العشرين. وشارك في الندوة كلٌ من الكاتبة الدكتورة فاطمة العوا، والكاتبة دينا الحمامي، والكاتب عبد الرحمن أبو المكارم، والكاتب كريم علي القاهري، فيما أدار اللقاء الكاتب الصحفي والناقد الأدبي مصطفى عبدالله. وشهدت الندوة حضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور محمد سليمان، القائم بأعمال نائب مدير مكتبة الإسكندرية، ورئيس قطاع التواصل الثقافي. وفي مستهل الندوة، عبّر الكاتب الصحفي مصطفى عبدالله عن تقديره للدكتور أحمد زايد والدكتور محمد سليمان، مشيدًا بدورهما الفاعل في دعم الشباب والانفتاح على أصواتهم الصاعدة. وأكد أن مكتبة الإسكندرية تقدم دعمًا واضحًا للأجيال الجديدة، في مشهدٍ وصفه بأنه غير مسبوق من حيث الإيمان بالطاقات الشابة والرهان على التجديد الثقافي. وعن موضوع الندوة أوضح "عبدالله" أن الرواية الأولى ليست مجرد تجربة، بل هي شهادة ميلاد أدبية تحمل ثقلًا وجوديًا وإنسانيًا، والانضمام إلى نادي الكتابة ليس قرارًا سهلًا، بل هو فعل يتطلب شجاعة وإيمانًا بالذات". وأشار إلى أن الرواية باتت تتصدر المشهد الأدبي العربي في الوقت الراهن، واصفًا إياها بأنها الوسيلة الأقدر على التعبير عن الهواجس المعاصرة. وتساءل: "إلى أي مدى تستجيب هذه الأعمال الأولى للمتغيرات الدولية والعربية والمحلية؟ وما الذي دفع كتّابها إلى كتابتها؟ وما جمالياتها؟". وأكد عبدالله أن الندوة لا تسعى لتقييم أو تصنيف، بل تهدف إلى استكشاف ذاكرة النص الأولى لدى كل مبدع، والوقوف على اللحظة الفارقة التي دفعت به إلى اختيار هذا الشكل الفني. وافتتحت الكاتبة الدكتورة فاطمة العوا، الحديث عن روايتها "الصعيدي" قائلة إنها أرادت أن ترصد رحلة إنسان ينتمي لمجتمع تقليدي وينضم إلى تنظيم داعش، ثم يبدأ رحلة فك الارتباط مع كل ما تَعلّقهُ به سابقًا. قالت: "أنا لا أبحث عن الإدانة، بل أحاول أن أفهم كيف يُولد الخوف ويصنع الهوية ويشوّه الرؤية". وأوضحت أن الرواية امتدت سرديًا بين سوريا وإنجلترا وتركيا وإيران، لكن جوهرها بدأ وانتهى في صعيد مصر، لأن التكوين النفسي للشخصية مرتبط بجذور المجتمع المصري ذاته. وأضافت: "أردت أن تُسائل الرواية أسئلة عميقة عن هشاشة الوجود، لا أن تكتفي بوصف الحدث السياسي أو الديني". وعن خلفيتها العلمية، قالت إنها تسعى دومًا لدمج التأمل الفلسفي بالكتابة، وتعتبر الأدب مساحة لفهم ما لا يقال في السياسة والدين بشكل مباشر، مشيرةً إلى أن روايتها هي محاولة لتفكيك المسارات النفسية والمجتمعية التي تُنتج ظاهرة التطرف. بدورها قالت الكاتبة دينا الحمامي في كلمتها إن روايتها الأولى "الفراودة: سيرة الفقد والإلهاء" خرجت من رحم فكرة قديمة عن الاعتقاد الشعبي والخرافة، مشيرةً إلى أن القرية التي دارت فيها الأحداث تعيش لعنة تشبه لعنة "ثِيبس" التي أنجبت أوديب. وأضافت: "تلك اللعنة لم تكن فقط حدثًا، بل كانت حجر أساس لكل ما تعانيه النساء في الفراودة: العنوسة، الفقد، الخوف، والتسلط". وأوضحت الحمامي أن الرواية تمزج بين الفانتازيا والواقع، وتعتمد على أصوات متعددة كي تُبرز الصراعات الداخلية لكل شخصية، خصوصًا النساء اللواتي يسكنّ في حالة انتظار مستمر لما لن يأتي. وأشارت إلى أن استخدام الأسطورة في الرواية ليس زينة فنية، بل وسيلة لفهم بنية القهر الاجتماعي، وأنها تعمدت إدخال رموز من الموروث لتشكيل هوية فنية خاصة بها، تتماشى مع سرد يراهن على اللغة والتحول الداخلي. فيما تحدث الكاتب عبد الرحمن أبو المكارم، عن روايته "أسفار عبد الرب"، موضحًا أن الرواية تطرح قضايا مثل الزواج بين الأديان، حرية الاعتقاد، والازدواجية الأخلاقية، من خلال سرد يجمع بين الفصحى والعامية، ويستعين برموز دينية مكثفة لا للإساءة بل للتعبير عن تصدعات الذات في مواجهة ما يُفرض عليها. وأشار إلى أنه يرى الرواية الأولى بوصفها اختبارًا حقيقيًا لقدرة الإنسان على التعبير، وأنه يطمح لأن تخلّف كتاباته أثرًا إنسانيًا واضحًا في نفوس الناس. ويضيف: "هدفي الأول أن تُغيّر الكتابة شيئًا من الواقع، وهدفي الثاني أن أكتب أعمالًا لا تُنسى، تبقى في ذاكرة الناس حتى بعد أن أغيب". من جانبه أوضح الكاتب كريم علي القاهري؛ أن روايته "غيمة" تنتمي إلى ما يسميه بـ"أدب الاعتراف والانهيار الرمزي"، وتحكي عن حيٍّ لا يحمل اسمًا لكنه يعكس المجتمع في صورته المختزلة. الرواية تنطلق من مطبعة تُزيف الكتب، ويعمل فيها الراوي، لتصبح الرمزية والتزوير معادلين سرديين لانهيار الحقيقة. ويضيف: "البطل الحقيقي هو الطفل الأعمى، غيمة، مجهول الأب، لكن محبة الجميع له تكشف هشاشة ما يحبونه، وحين يموت، لا ينهار الحيّ فقط، بل تنهار اللغة والمرايا التي نكتب بها أنفسنا دون أن ننتبه." ويرى القاهري، الذي يعمل مهندس تخطيط، أن الرواية ليست حكاية بل تجربة قائلًا: "الهندسة ساعدتني في رسم هيكل السرد… كل بيت، كل شخصية، كل انعطافة داخل الرواية لها موقعها وتوازنها." ويتابع: "أنا رأيت نفسي روائيًا منذ البداية، لأن السرد يحتاج إلى هندسة فكرية لا إلى التكرار. أبحث عن سردية جديدة ولغة خاصة بي، تتغير من نص إلى آخر." وفي تعليقه على الذكاء الاصطناعي، قال: "أنا أراه أداة بحث ممتازة، لكنه لا يملك الروح ولا الإحساس الذي يولّد الأدب… لا يمكنه أن يصمم وجعًا أو يكتب براءة، الكتابة تحتاج لمسًا إنسانيًا." ورواية "غيمة" هي العمل الأول للكاتب علي القاهري، وتحمل رؤيته الفنية التي تمزج بين البناء الصارم والانفعال الحيّ، بين الشك في الحقيقة والبحث عن المعنى، وبين حيٍّ يتهاوى وطفلٍ لا يرى لكنه يكشف كل شيء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store