
حرب غزة ومساعي «الهدنة الثالثة».. كل ما تريد معرفته
وبعد قرابة 21 شهرا من القتال المدمر في الأراضي الفلسطينية، وفي أعقاب التوصل إلى حل سريع أنهى حربا استمرت 12 يوما بين إسرائيل وإيران، أحيَت دعوات ترامب الأمل في التوصل إلى هدنة ثالثة في حرب غزة.
لكن في ظل استمرار العوائق المألوفة أمام الهدنة، واجتماع حاسم مرتقب بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تبقى احتمالات التوصل إلى اتفاق معلقة، وفق محللين.
ما الذي يعوق رد حماس؟
فشلت الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق في جولات عدة من المفاوضات غير المباشرة، وتمحور الخلاف الرئيسي حول إرساء وقف إطلاق نار دائم في غزة.
وقالت حركة حماس في بيان الأربعاء، إنها تجري مشاورات وطنية لمناقشة ما وصلها من مقترحات الوسطاء من أجل "الوصول لاتفاق يضمن إنهاء العدوان وتحقيق الانسحاب وإغاثة شعبنا بشكل عاجل في قطاع غزة".
وقال خبير شؤون الشرق الأوسط في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية هيو لوفات، إن موقف حماس قد يكون أكثر مرونة إذا تبنّت "فهما عمليا بأن هذا هو أفضل ما يمكنها الحصول عليه في المستقبل المنظور".
وشرح لوفات، لوكالة فرانس برس، أنه لا تزال هناك "ثغرات كبيرة للغاية" في مطالب حماس، بما فيها مسار إنهاء الحرب بشكل دائم، وإعادة فتح غزة أمام المساعدات الإنسانية، وانسحاب إسرائيل،.
وأضاف أن هذه ستكون أهم النقاط المحدِّدة لما إذا كان سيتم تطبيق هدنة الستين يوما.
وقال أندرياس كريغ، محلل شؤون الشرق الأوسط في "كينغز كولدج لندن"، إن "انعدام ثقة حماس العميق في نوايا إسرائيل، بالنظر إلى اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة التي انهارت تحت وطأة الغارات المتجددة، يعني أن حماس ستحتاج إلى ضمانات قاطعة قبل الموافقة".
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، اتفقت حماس وإسرائيل على اتفاق هدنة انهارت في مارس/ آذار المنقضي، في ظل فشل الطرفين في الاتفاق على الخطوات التالية، ومع استئناف تل أبيب لهجماتها الجوية والبرية.
ما هي مطالب إسرائيل؟
تعهد بنيامين نتنياهو الأربعاء بالقضاء على حماس "حتى الجذور"، في تأكيد متجدّد على هدف بلاده من الحرب المتمثل في القضاء على الحركة الفلسطينية، بعد هجومها غير المسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أشعل فتيل الحرب في قطاع غزة.
ودأبت إسرائيل على الدعوة إلى تفكيك الجناح العسكري لحماس، وإعادة باقي من احتجزوا في العام 2023، وسعت إلى إيجاد سبيل لاستئناف الحرب خلال الهدنتين السابقتين.
ودعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الأربعاء إلى تكثيف الهجوم على غزة.
وقال بن غفير في مقابلة تلفزيونية: "دعونا نُنه المهمة في غزة. يجب أن نُسقط حماس، ونحتل قطاع غزة، ونشجع على نقل" الفلسطينيين إلى خارج القطاع.
وأشار كريغ إلى وجود "عوامل داخلية" قد تسمح لنتنياهو "بتقديم تنازلات" رغم أصوات اليمين المتطرف في ائتلافه التي تُطالب باستمرار الحرب.
وقال كريغ إنه يُنظر إلى نتنياهو على أنه "انتصر" في الحرب ضد إيران، وإن "شعبيته تتزايد مجددا في إسرائيل، وهناك ضغط متزايد من القيادة العسكرية لإيجاد مخرج في غزة".
ومن جهته، أوضح لوفات أن السؤال المحوري هو ما إذا حدث "تحوّل في حسابات نتنياهو السياسية.. التي كانت حتى الآن ترى في استمرار الحرب في غزة والحفاظ على ائتلافه اليميني أكثر ما يخدم مصلحته السياسية".
ما مدى ثقل الضغط الأمريكي؟
من المقرر أن يستضيف الرئيس الأمريكي رئيس الوزراء الإسرائيلي بالبيت الأبيض في 7 يوليو/تموز الجاري. وتعهد ترامب الثلاثاء بأن يكون "حازما" مع نتنياهو بغية التوصل إلى هدنة في غزة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعرب ترامب عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة "خلال الأسبوع المقبل".
ورأى لوفات أنه "من الواضح تماما أن ترامب والأمريكيين هم من يملكون المفتاح".
والأسبوع الماضي، اتفقت إسرائيل وإيران على وقف لإطلاق النار بوساطة أمريكية قطرية، بعد أن قصفت واشنطن منشآت نووية في إيران.
وقال لوفات، في إشارة إلى وقف إطلاق النار مع طهران، "رأينا عندما يفرض ترامب موقفه.. هو قادر على استغلال علاقته مع نتنياهو ودعمه لإسرائيل متى يشاء".
وأشار كريغ إلى أن واشنطن تتمتّع بـ"أدوات القوة والأمن" التي تتيح لها التأثير على إسرائيل، سواء من خلال المساعدات، او التزويد بأسلحة، أو سحب الغطاء الدبلوماسي الدولي عنها.
وأضاف "لن تفعل إسرائيل إلا ما تراه يخدم مصالحها الجوهرية. وبدون ضغط أمريكي متواصل ومدروس بعناية... يبقى التوصل إلى اتفاق دائم أمرا مستبعدا".
aXA6IDE2MS4xMjMuMjIyLjE0NiA=
جزيرة ام اند امز
PT

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 43 دقائق
- سكاي نيوز عربية
ترامب: سنعرف رد حماس خلال 24 ساعة
رجح الرئيس الاميركي دونالد ترامب معرفة رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة، بينما تجنب الحديث عن أي دور للولايات المتحدة في السيطرة على القطاع في موقف يناقض طروحاته السابقة.


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
ترامب يحول البيت الأبيض إلى «حلبة قتال»
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يخطط لاستضافة نزال للفنون القتالية المختلطة في البيت الأبيض العام المقبل ضمن الاحتفال بالذكرى 250 لإعلان استقلال البلاد. يُعرف ترامب في عالم الفنون القتالية المختلطة باسم «الرئيس المقاتل»، ويعد ترامب رئيس المنظمة المسؤولة عن البطولة دانا وايت صديقا مقربا ويعتبر مشجعي هذه الرياضة جزءا من قاعدته السياسية. وكشف ترامب عن تلك الخطط خلال خطاب تناول موضوعات كثيرة في ولاية أيوا، تمهيدا لاحتفالات يوم الاستقلال الذي يحل اليوم الجمعة. وقال ترامب «سنرى نزالا للفنون القتالية المختلطة على أرض البيت الأبيض». وأضاف «سيكون هناك نحو 20 ألف إلى 25 ألف شخص في إطار المئتين والخمسين»، في إشارة إلى ذكرى استقلال الولايات المتحدة. ويحضر ترامب نزالات تلك البطولة بانتظام، وآخر مرة شاهد فيها نزالا كانت في نيوجيرزي بيونيو حزيران. ولم تستجب شركة (يو.إف.سي) المسؤولة عن البطولة ولا شركتها الأم (تي.كيه.أو) بعد لطلبات للتعليق.

سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
بدء إخطار شركاء أميركا التجاريين برسوم جمركية أحادية
وأوضح ترامب أن ما بين 10 إلى 12 دولة ستتلقى هذه الإخطارات في البداية، مع دفعات إضافية تُرسل خلال الأيام التالية. وصرّح للصحفيين: "أعتقد أنه بحلول التاسع من يوليو ستكون كل الدول قد أُبلغت بالكامل". وتشمل الرسوم المرتقبة نسباً تتراوح بين 10 و70 بالمئة، وفقاً لطبيعة كل شريك تجاري، وهي أعلى من المعدلات التي تم الكشف عنها خلال إعلان "يوم التحرير" في أبريل، والتي كانت بين 10 و50 بالمئة. وزارة الخزانة: 100 دولة ستُفرض عليها 10 بالمئة من جهته، قال وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت ، إن نحو 100 دولة ستواجه تلقائياً رسوماً جمركية بنسبة 10 بالمئة في حال عدم التوصل إلى اتفاق قبل الموعد النهائي، مشيراً إلى أن هذه الرسوم تُعد المستوى الأدنى في النظام الجمركي الجديد. وأوضح بيسنت في مقابلة مع شبكة CNBC أن "الرئيس هو من سيقرر إن كانت الدول تتفاوض بحسن نية، وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإننا سنفرض ما يحدده". وأكد أن الرسوم سيتم تطبيقها بشكل أحادي من قبل واشنطن ، وأن الدول ستبدأ بتحمّلها فور دخولها حيز التنفيذ في أغسطس، مضيفاً: "الأموال ستبدأ بالتدفق إلى الخزانة الأميركية في الأول من أغسطس". اتفاقات محدودة وسط تصعيد مرتقب حتى الآن، توصلت إدارة ترامب إلى اتفاقات جزئية مع كل من بريطانيا و فيتنام ، إضافة إلى هدنة مؤقتة مع الصين خفّفت من حدة الرسوم المتبادلة. غير أن شركاء تجاريين كبار مثل الاتحاد الأوروبي ، اليابان ، كوريا الجنوبية ، و الهند لا يزالون في طور التفاوض، وسط تحذيرات أميركية من أن عدم الالتزام سيعني فرض رسوم بين 30 إلى 70 بالمئة، وفق ما يراه البيت الأبيض مناسباً لكل حالة. وكان ترامب قد صرّح أن بعض الدول "ستدفع 30 أو 35 أو أي نسبة نحددها"، في إشارة إلى اليابان التي وصفها بأنها "شريك صعب في التفاوض". تصعيد جمركي قد يغيّر خريطة التجارة العالمية بدأت هذه السياسة الجمركية الجديدة في أبريل عندما أعلن ترامب عن رسوم "متبادلة" بقيمة 10 بالمئة كقاعدة عامة، وأمهل الدول 90 يوماً للتفاوض على اتفاقات ثنائية. ومع اقتراب المهلة من نهايتها، يُستخدم الإخطار الرسمي بالرسوم كأداة ضغط لإنهاء الترتيبات بسرعة. ويخشى المستثمرون من أن تؤدي هذه الإجراءات إلى تصعيد جديد في الحرب التجارية العالمية، خاصة إذا فشلت عدة اقتصادات في التوصل إلى اتفاقات في الأيام القليلة المقبلة.