logo
إخلاء غزة مرة أخرى.. هل هو تكتيك عسكري أم تمهيد لاجتياح شامل؟

إخلاء غزة مرة أخرى.. هل هو تكتيك عسكري أم تمهيد لاجتياح شامل؟

خبر صحمنذ 20 ساعات

في صباح يوم الأحد، طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي من سكان بعض المناطق في شمال قطاع غزة 'إخلاء منازلهم فورًا'، وسط تحذيرات من تصاعد القتال وتوسع رقعته خلال الساعات المقبلة، مما يعيد إلى الأذهان مشاهد الاجتياح البري الأول.
إخلاء غزة مرة أخرى.. هل هو تكتيك عسكري أم تمهيد لاجتياح شامل؟
ممكن يعجبك: إيران تؤكد عدم تعرض منشآت النفط لأضرار واستمرار تزويد الوقود
وبينما اعتبرت إسرائيل هذه الخطوة 'تحذيرًا إنسانيًا'، تثار تساؤلات حول ما إذا كان الإخلاء مقدمة لعملية عسكرية برية واسعة أم مجرد مناورة تكتيكية في ظل الضغوط السياسية.
مواضيع مشابهة: تحذير إسرائيل لمواطنيها من السفر لسيناء يثير قلق الخبراء حول الضغط على مصر
تحذيرات رسمية وإخلاء فوري
من جانبه، نشر المتحدث العسكري الإسرائيلي بيانًا باللغة العربية دعا فيه سكان المناطق شمالي القطاع إلى 'التوجه جنوبًا نحو المنطقة الإنسانية'، محذرًا من أن 'العمليات العسكرية ستشتد'، ومتّهمًا حركة حماس بتعريض حياة المدنيين للخطر عبر استخدامهم كدروع بشرية.
وجاء في البيان بوضوح: 'جيش الدفاع الإسرائيلي يعمل في هذه المناطق، وسيشتد الهجوم ويتسع نطاقه بهدف تدمير البنية التحتية للإرهاب'، وأكد أن من يعود إلى مناطق القتال يعرّض حياته 'لخطر جسيم'
تكتيك عسكري أم خدعة؟
ورغم أن الجيش لم يعلن رسميًا بدء عملية برية جديدة، إلا أن دعوة الإخلاء بهذا الشكل أعادت إلى الأذهان تجربة الاجتياح السابق لرفح ومناطق الجنوب، والذي سبقه سيناريو مشابه من الإخلاءات والتحذيرات.
ويرى مراقبون أن هذه الدعوة قد تحمل أبعادًا نفسية أو سياسية تهدف إلى زعزعة التماسك المجتمعي داخل غزة، خصوصًا مع تصاعد الضغط الدولي لوقف القتال واحتمال استئناف المفاوضات.
ترامب يطالب باتفاق شامل في غزة
وفي هذا السياق، كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوته إلى التوصل إلى 'اتفاق شامل في غزة'، مشيرًا في منشور على منصة 'تروث سوشيال' إلى أن وقف إطلاق النار قد يتم خلال أسبوع.
لكن على النقيض، نفت مصادر إسرائيلية رسمية وجود أي تقدم حقيقي على مسار المفاوضات، وأكدت أنه لم يتم إرسال أي وفد إلى القاهرة أو الدوحة، مما يقلل من احتمالية التوصل إلى اتفاق قريب، على الأقل في الأفق المنظور.
طلب الإخلاء هذه المرة لا يأتي فقط في إطار العمليات التكتيكية، بل يرتبط أيضًا بتوقيت سياسي حرج، إذ تحاول إسرائيل الضغط عسكريًا قبل أي صفقة تبادل محتملة، في ظل شعور بالفشل في تحقيق الحسم العسكري منذ بدء الحرب.
تدور الأسئلة الآن حول ما إذا كان الإخلاء تمهيدًا لاجتياح، أم إذا كانت إسرائيل تملك القدرة السياسية والعسكرية على إدارة جولة جديدة من التوغل وسط ضغوط داخلية وخارجية خانقة.
في ظل غياب مؤشرات واضحة على اتفاق وشيك، واستمرار العمليات الميدانية، فإن دعوة الجيش للإخلاء قد تكون تمهيدًا لمرحلة جديدة من التصعيد، ورغم أنها قد تحمل طابعًا إنسانيًا في ظاهرها، إلا أن توقيتها، بالتزامن مع الجمود الدبلوماسي، يجعل منها مؤشرًا خطيرًا على تحوّل استراتيجي محتمل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأخبار العالمية : ترامب: اليابان تمارس معنا تجارة سيارات "غير عادلة" وعليها شراء المزيد من النفط
الأخبار العالمية : ترامب: اليابان تمارس معنا تجارة سيارات "غير عادلة" وعليها شراء المزيد من النفط

نافذة على العالم

timeمنذ 28 دقائق

  • نافذة على العالم

الأخبار العالمية : ترامب: اليابان تمارس معنا تجارة سيارات "غير عادلة" وعليها شراء المزيد من النفط

الاثنين 30 يونيو 2025 08:30 صباحاً نافذة على العالم - قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب في مقابلة بُثّت، إن اليابان تُمارس تجارة سيارات "غير عادلة" مع الولايات المتحدة، ويجب أن تزيد وارداتها من موارد الطاقة الأمريكية وغيرها من السلع للمساعدة في خفض العجز التجاري الأمريكى. وتسعى طوكيو جاهدة لإيجاد سبل لإقناع واشنطن بإعفاء شركات صناعة السيارات اليابانية من الرسوم الجمركية المفروضة على صناعة السيارات والتي تبلغ 25% لما تلحقه من ضرر على قطاع التصنيع بالبلاد، وتواجه اليابان أيضاً رسوماً جمركية متبادلة بنسبة 24% اعتباراً من التاسع من يوليو ما لم تتمكن من التفاوض على اتفاق. وذكر ترامب في المقابلة التي أجرتها معه قناة Fox News: "لا يشترون سياراتنا، ومع ذلك نستورد الملايين والملايين من سياراتهم إلى الولايات المتحدة. هذا ليس عدلاً، وقد شرحت ذلك لليابان، وهم يتفهمون الأمر". وأضاف: "لدينا عجز كبير مع اليابان، وهم يتفهمون ذلك أيضاً. الآن لدينا النفط. يمكنهم أخذ كميات كبيرة من النفط، ويمكنهم أخذ الكثير من الأشياء الأخرى". وشكّل قطاع السيارات حوالي 28% من إجمالي قيمة البضائع التي صدّرتها اليابان إلى الولايات المتحدة العام الماضي، والبالغة 21 تريليون ين (145 مليار دولار).

نتنياهو يغير الأولويات من الحرب إلى التفاوض تحت مراقبة واشنطن
نتنياهو يغير الأولويات من الحرب إلى التفاوض تحت مراقبة واشنطن

خبر صح

timeمنذ 33 دقائق

  • خبر صح

نتنياهو يغير الأولويات من الحرب إلى التفاوض تحت مراقبة واشنطن

في تطور مثير منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، أن الأولوية القصوى لحكومته أصبحت إنقاذ الرهائن، متفوقًا بذلك على هدف هزيمة حركة حماس للمرة الأولى منذ انطلاق الصراع. نتنياهو يغير الأولويات من الحرب إلى التفاوض تحت مراقبة واشنطن ممكن يعجبك: صور الأقمار الصناعية تكشف حجم الكورات الجسيمة في المنشآت النووية الإيرانية إنقاذ الرهائن وخلال زيارة لمقر تابع لجهاز الأمن العام (شاباك) في جنوب إسرائيل، صرح نتنياهو: 'هناك الآن العديد من الفرص، أولاً وقبل كل شيء إنقاذ الرهائن، بالطبع، سيتعين علينا أيضًا معالجة ملف غزة وهزيمة حماس، لكنني أعتقد أننا سننجح في تحقيق الهدفين' ورأى منتدى عائلات الرهائن أن هذا التصريح يُعتبر 'تحولاً إيجابيًا' في خطاب نتنياهو، مرحبًا بتحديد إعادة الرهائن كهدف مركزي للحكومة، في ظل الانتقادات المتكررة التي اتهمت نتنياهو بإهمال هذا الملف كما لاحظ المراقبون استخدام نتنياهو لمصطلح 'إنقاذ الرهائن' بدلاً من 'إطلاق سراحهم'، ما اعتُبر إشارة مقصودة لتجنب الحديث المباشر عن 'صفقة تبادل' أو مفاوضات سياسية، ورغم عدم وجود أي تأكيد حول نية تنفيذ عملية عسكرية لإنقاذهم، فإن التصريحات فُسّرت ضمن موجة تفاؤل متزايدة بشأن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار. وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن نتنياهو يرى فرصة جديدة لتحقيق تقدم في ملف الرهائن بعد الصراع الأخير مع إيران، حيث قد تشعر حماس بمزيد من العزلة في ظل تراجع دعم طهران وحزب الله، مما قد يمهد الطريق للتفاوض. ترامب يواصل الدفع نحو الحل من جانبه، استمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الدفع نحو الحل، حيث نشر منشورًا صريحًا على منصته 'تروث سوشيال' قال فيه: 'أبرموا صفقة في غزة، وأعيدوا الرهائن'، مُكررًا ثقته في إمكانية التوصل إلى اتفاق خلال أيام لكن رغم هذه الأجواء التفاؤلية، أفادت مصادر دبلوماسية وميدانية للصحيفة العبرية بعدم وجود تقدم ملموس في المحادثات حتى الآن، وأكد مسؤولون إسرائيليون بارزون أن المفاوضات 'جارية باستمرار'، لكن دون نتائج ملموسة. اقرأ كمان: خورخي إيفان أوسبينا.. التعرف على أول سفير لكولومبيا في فلسطين كما شهد اجتماع مجلس الوزراء الأمني الأحد مناقشات مكثفة حول الموقف، حيث أُبلغ الوزراء أن حماس ما زالت تتمسك بضرورة إنهاء الحرب كشرط مسبق لأي اتفاق، وانتهى الاجتماع دون قرار حاسم، مع تحديد جلسات إضافية تُعقد الإثنين لمتابعة التطورات. ويُعتقد أن تصريحات نتنياهو قد تكون أيضًا محاولة لتهيئة الرأي العام الإسرائيلي نحو نهاية تفاوضية للحرب، وسط ضغوط متزايدة من واشنطن، وتقديرات بأن موافقة إسرائيل على اتفاق مع حماس باتت أقرب من أي وقت مضى.

الرهائن في المقدمة.. هل بدأ نتنياهو العد التنازلي لنهاية حرب غزة؟
الرهائن في المقدمة.. هل بدأ نتنياهو العد التنازلي لنهاية حرب غزة؟

خبر صح

timeمنذ 33 دقائق

  • خبر صح

الرهائن في المقدمة.. هل بدأ نتنياهو العد التنازلي لنهاية حرب غزة؟

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن إنقاذ الرهائن أصبح أولوية قصوى للحكومة الإسرائيلية، متقدماً بذلك على هدف هزيمة حركة حماس في قطاع غزة، في خطوة اعتبرها المراقبون استجابة لضغوط داخلية وخارجية متزايدة. الرهائن في المقدمة.. هل بدأ نتنياهو العد التنازلي لنهاية حرب غزة؟ ممكن يعجبك: السودان يواجه خطر الكوليرا والقصف والصحة العالمية تحذر من كارثة صحية شاملة وخلال زيارته لمنشأة تابعة لجهاز الأمن العام (الشاباك) في جنوب البلاد، قال نتنياهو: 'هناك الآن العديد من الفرص، أولاً وقبل كل شيء إنقاذ الرهائن، بالطبع يجب علينا أيضاً حل قضية غزة وهزيمة حماس، لكنني أعتقد أننا سنحقق كلا الهدفين' ترحيب حذر من عائلات الرهائن ووصف منتدى عائلات الرهائن تصريحات نتنياهو بـ'التحول الإيجابي'، مشيداً بإعلانه الصريح أن عودة الرهائن باتت هدفاً مركزياً للحكومة، لكن في الوقت نفسه، لاحظ محللون أن نتنياهو استخدم مصطلح 'إنقاذ' بدلاً من 'إطلاق سراح'، متجنباً الإشارة إلى 'صفقة' تبادل، ما يوحي بعدم الرغبة في كشف نوايا تفاوضية مباشرة. تغير في لهجة نتنياهو كما أشار تحليل صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إلى أن لهجة نتنياهو تعكس تصاعداً في الزخم المحيط بإمكانية التوصل إلى اتفاق، دون أن تكون هناك إشارات ملموسة إلى عملية عسكرية وشيكة. في خضم التوتر الإقليمي المتزايد بين إسرائيل وإيران، أعاد نتنياهو التذكير بملف الرهائن، معتبراً، وفق تسريبات إعلامية، أن عزلة حماس عن إيران وحزب الله تفتح نافذة أمام التفاوض. كما انضم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الأصوات المطالبة بإنهاء الأزمة، حيث كتب على منصة 'تروث سوشيال': 'أبرموا صفقة في غزة، وأعيدوا الرهائن!'، وكان قد صرح الأسبوع الماضي بأنه يتوقع وقفاً لإطلاق النار 'في غضون أيام' مقال له علاقة: إيران تستعد لشن أكبر هجوم صاروخي تاريخي على إسرائيل في ظل تصاعد التوترات صمت حماس رغم التصريحات العلنية المتفائلة، نقلت يديعوت أحرونوت عن مسؤولين مشاركين في المحادثات أن 'التقدم الحقيقي لا يزال محدوداً'، حتى اللحظة، لم تُصدر حركة حماس أي تعليق رسمي بشأن الموقف الإسرائيلي أو الإطار المقترح الذي قدمه مبعوث الإدارة الأمريكية، ستيف ويتكوف. لكن.. هل يمهد نتنياهو لإنهاء الحرب؟ يرى بعض المحللين أن تصريحات نتنياهو الأخيرة تتماشى مع المقترح الأمريكي، وربما تمهد الرأي العام الإسرائيلي لفكرة إنهاء الحرب عبر تسوية تفاوضية، خصوصاً في ظل الضغوط المستمرة من واشنطن. وفي اجتماع لمجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، الأحد، تم إبلاغ الوزراء بأن حماس لا تزال متمسكة بإنهاء الحرب كشرط أساسي لأي اتفاق، في وقت لم يُتخذ فيه أي قرار حاسم، وسط توقعات بمزيد من النقاشات خلال الأسبوع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store