
تحقيق للشيوخ الأميركي: انهيار أمني وإخفاقات لا تغتفر وراء محاولة اغتيال ترامب
خلص تحقيق لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي إلى إخفاقات "لا تغتفر" في محاولة اغتيال الرئيس دونالد ترامب خلال تجمّع انتخابي قبل عام.
وحمل التقرير جهازَ الخدمة السرية المسؤولية عن هذه الإخفاقات، داعيا إلى إجراءات تأديبية أكثر جدية.
وأشارت اللجنة في تقريرها -الذي نشرته لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ- إلى أن "ما حدث لا يغتفر والتدابير المتّخذة على أثر الإخفاق حتى الآن لا تعكس مدى خطورة الوضع".
وقد أعطت الواقعة زخما لحملة ترامب للعودة إلى البيت الأبيض، إذ استخدمت -لجذب الناخبين- صورة له وهو مصاب رافعا قبضته قبيل إخراجه من الموقع.
ولم يعطِ التقرير أي معلومات جديدة حول دافع المسلّح الذي لم يتّضح بعد، لكنه اتّهم جهاز الخدمة السرية بـ"سلسلة إخفاقات كان يمكن تجنّبها كادت أن تكلّف الرئيس ترامب حياته".
وقال الجمهوري راند بول رئيس اللجنة إن "جهاز الخدمة السرية أخفق في التحرّك بعد معلومات استخبارية موثوق بها، وأخفق في التنسيق مع سلطات إنفاذ القانون المحلية".
انهيار أمني
وتابع بول "رغم تلك الإخفاقات، لم يُفصل أي شخص" مضيفا "كان هناك انهيار أمني على كل المستويات" لافتا إلى أن ذلك كان "مدفوعا بلامبالاة بيروقراطية وغياب البروتوكولات الواضحة وبرفض صادم للتحرك ردا على تهديدات مباشرة".
وأشار إلى "وجوب محاسبة الأفراد والحرص على تطبيق كامل للإصلاحات لكي لا يتكرر ذلك".
وتحدث جهاز الخدمة السرية عن أخطاء على المستويين التواصلي والتقني، مشيرا إلى أخطاء بشرية، وقال إن إصلاحات يجري تطبيقها لا سيما على مستوى التنسيق بين مختلف جهات إنفاذ القانون وإنشاء قسم مخصص للمراقبة الجوية.
وقد اتُّخذت إجراءات تأديبية بحق 6 موظفين لم تكشف أسماؤهم، وفقا لهذا الجهاز.
واقتصرت التدابير العقابية على الوقف عن العمل بدون أجر بين 10 و42 يوما، ونُقل الأفراد الستة إلى مناصب محدودة المسؤوليات أو غير عملانية.
وفي حديثه عن محاولة الاغتيال، في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال ترامب "لقد ارتُكبت أخطاء" لكنه أعرب عن رضاه عن التحقيق.
وفي مقابلة -على شاشة قناة فوكس نيوز- قال الرئيس الأميركي إن قنّاص الجهاز الحكومي "تمكّن من إرداء (مطلق النار) من مسافة بعيدة بطلقة واحدة. ولو لم يفعل ذلك لكان الوضع أسوأ".
أمر لا ينسى
وفي توصيفه للأحداث قال ترامب "إنه أمر لا ينسى".
وتابع "لم أكن أعلم بالضبط ما كان يحدث. لقد تعرضت لـ(محاولة) اغتيال. لا شك في ذلك. ولحسن الحظ، انحنيت بسرعة. كان الناس يصرخون".
وقدمت مديرة جهاز الخدمة السرية كيمبرلي تشيتل استقالتها من المنصب بعد 10 أيام من محاولة الاغتيال، في ظل تدقيق صارم بشأن دور الجهاز.
وقال مدير جهاز الخدمة السرية الحالي شون كوران -في بيان- إن الجهاز تسلم التقرير وسيواصل التعاون مع اللجنة.
وأضاف كوران "في أعقاب تلك الأحداث، أجرى الجهاز مراجعة شاملة لعملياته، وبدأ في تنفيذ إصلاحات جوهرية لمعالجة الإخفاقات التي وقعت في ذلك اليوم".
يُذكر أنه في 13 تموز 2024، أطلق مسلّح النار على المرشح الجمهوري للرئاسة آنذاك ترامب خلال تجمع انتخابي في مدينة باتلر بولاية بنسلفانيا، مما أسفر عن إصابته في أذنه.
وقُتل شخص، وأصيب آخران -إضافة إلى ترامب- قبل أن يردي قناص الجهاز الحكومي المسلّح توماس كروكس البالغ 20 عاما.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
الجميل: لم آت لأحاسب الحكومة وملاحظاتنا نقولها ضمن 'الجدران المغلقة'
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أكد رئيس حزب 'الكتائب' النائب سامي الجميل إصراره على وضع الشراكة الوطنية أولوية، والانتقال بلبنان إلى مكان آخر. وقال الجميل، من جلسة مساءلة الحكومة في مجلس النواب: 'حالة الحرب سائدة في لبنان فكيف لنا أن نجذب الاستثمارات ولم نفرض سيادتنا، فكيف لنا أن نجلب المساعدات؟'. وأضاف: لا دولة بوجود السلاح ولا مصارحة بوجود السلاح ولا إصلاح سياسيًّا بوجود السلاح خارج إطار الدولة. ولا يمكننا أن نتحاور وبعض الأطراف تملك سلاحًا وأداة للترهيب. وتابع الجميل: كنا في بداية انطلاقة الحكومة والعهد متأملون أن تكون على أسس سليمة وننتقل من المزايدات الى منطق البناء ومد اليد نحو الآخر والتعاون لبناء دولة حضارية ومتطورة، لم يكن امرًا بسيطًا ما قلناه المرة الماضية خصوصًا بعد المعاناة والاضطهاد والمأساة التي مررنا بها والدموع والدماء التي نزفت وكنا مصرين ان نضع لبنان والشراكة الوطنية أولا وأسس لفتح صفحة جديدة والانتقال بلبنان الى مكان آخر. وأردف: لم آت لأحاسب الحكومة ونحن ملتزمون بالتضامن الوزاري ونحن لم نأت لنقول 'ما خلونا ولا ما فرجونا' بل إن كان لدينا ما نقوله نقوله لدولة الرئيس سلام ولفخامة الرئيس وصحيح لدينا ملاحظات، ونقولها ضمن الجدران المغلقة لأن هدفنا التحسين.


الميادين
منذ 2 ساعات
- الميادين
"طهران تايمز": بيبي يستنجد بترامب بسبب كابوس الصواريخ الإيرانية
صحيفة "طهران تايمز" الإيرانية تنشر مقالاً يتناول تصريحات بنيامين نتنياهو خلال زيارته للولايات المتحدة، وتفكيك دلالاتها، ولا سيما في ما يتعلق بمطلبه الجديد بشأن الصواريخ الإيرانية. أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية: اتسمت زيارة بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة، التي استمرت خمسة أيام، بسلسلة من التصريحات المثيرة للدهشة. من إعلانه ترشيح دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام، إلى ادعائه برغبته في "مستقبل أفضل" للفلسطينيين بعد مقتل أكثر من 60 ألفاً منهم بدم بارد، أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بتصريحات غريبة بات يتوقعها المراقبون. ولكن، هناك تصريح يجب أن نأخذه على محمل الجد، لأنه يحتوي على رسائل أساسية مهمة يمكن أن تنبئ بالخير والشر بالنسبة لعدو "إسرائيل" الأكبر، إيران. في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، حاول نتنياهو تبرير الحرب غير القانونية وغير المبررة التي شنّها على إيران في 13 حزيران/يونيو، والتي استمرت 12 يوماً وأسفرت عن مقتل أكثر من ألف إيراني وإلحاق أضرار ببنيتها التحتية النووية والعسكرية والمدنية. وقال نتنياهو للمحاور الأميركي إنّ إيران الآن "في ورطة كبيرة". كان الهدف المعلن للحرب تفكيك البرنامج النووي الإيراني، بينما كانت الأجندة الخفية هي إطاحة الحكومة الإيرانية. ومع ذلك، تشير المعلومات الاستخبارية والتحليلات إلى عدم تحقيق أيٍّ من الهدفين: لم تُدمَّر المواقع النووية الإيرانية، ورغم اغتيال مسؤولين عسكريين بارزين في بداية الصراع، لا تزال الحكومة الإيرانية في السلطة، بشعبية أكبر مما كانت عليه قبل اندلاع الحرب. ما كسبه نتنياهو في المقابل هو التدمير غير المتوقع لما لا يقل عن 50 ألف مبنى في "إسرائيل"، وإلحاق أضرار بمنشآت عسكرية وطاقية حيوية، وتآكل واسع النطاق لصورة "إسرائيل" كملاذ آمن منيع. هذه العواقب غير المتوقعة كانت السبب وراء طرحه مطلباً جديداً وصادماً في مقابلته. قال نتنياهو إنه لن "يوافق" على اتفاق مع إيران إلا إذا حدّت طهران من مدى صواريخها البالستية إلى 300 ميل، أي ما يعادل نحو 480 كيلومتراً. في حين أنّه ليس من حق نتنياهو (أو أي زعيم إسرائيلي) أن يُملي شروط صفقة محتملة بين إيران والولايات المتحدة (اللتين كانتا منخرطتين في مفاوضات نووية غير مباشرة قبل أن تُنهيها الحرب)، فإن مطلبه - وهو جديد حتى بالنسبة له، نظراً لتركيزه المعتاد على البرنامج النووي الإيراني - يُعادل اعترافاً بأن إيران ألحقت أضراراً جسيمة بـ "إسرائيل" خلال الحرب. اليوم 13:30 اليوم 11:09 يسعى نتنياهو إلى القضاء على القدرات الصاروخية الإيرانية، بهدف استئناف الحرب التي أُجبر في النهاية على إنهائها، على الرغم من أهدافه الأولية، كما قال ماشاء الله شمس الواعظين، الصحافي الإيراني البارز والمحلل السياسي المقرب من الفصائل الإصلاحية في البلاد، المعسكر الذي ينتمي إليه الرئيس مسعود بزشكيان. قال: "إسرائيل تريد أن تكون قادرة على مهاجمة إيران من دون مواجهة أي عواقب، تماماً كما تفعل حالياً تجاه سوريا. لن توافق إيران أبداً على مثل هذه المطالب، خاصةً بعد أن أدركت أنّ سبيلها الوحيد لصد العدوان هو الحفاظ على قدرتها على الرد عليه". تمتلك إيران ترسانة ضخمة ومتطورة من الصواريخ البالستية وصواريخ كروز قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى. قبل سنوات، أمر آية الله السيد علي خامنئي، قائد الثورة الإسلامية، بتحديد مدى هذه الصواريخ بـ 2000 كيلومتر، في خطوة يعتقد البعض أنها تهدف إلى التأكيد أنّ إيران لا تشكل تهديداً للغرب. ومع ذلك، فإنّ هذا المدى كافٍ للرد على هجمات "إسرائيل"، القوة الوحيدة في غرب آسيا المنخرطة بنشاط في شنّ حروب على دول المنطقة. يبلغ متوسط المسافة التي يقطعها الصاروخ من إيران إلى الأراضي المحتلة نحو 1568 كيلومتراً. لا تُقيّد الاتفاقيات والمواثيق الدولية قانونياً مدى الصواريخ البالستية التي تُطوّرها أي دولة. وأوضح شمس الواعظين: "بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، يحق لإيران تطوير القدرات اللازمة للدفاع عن نفسها. ونظراً لرغبة إسرائيل الواضحة في إيذاء إيران، يجب على البلاد أن تكون مستعدة للضرب في أي لحظة". صرّح وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، يوم الإثنين، بأنّ بلاده لا تعتقد أنّ وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ بين إيران و"إسرائيل" في 24 حزيران/يونيو سيصمد. وأضاف: "لا نثق بوقف إطلاق النار إطلاقاً. الإسرائيليون يدبّرون المؤامرات. نتعامل مع هذا الأمر ببساطة كوقت للاستعداد والتخطيط لسيناريوهات متعددة للجولة المقبلة". أشاد اللواء عبد الرحيم موسوي، رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، يوم الإثنين أيضاً بالقوات الجو _ فضائية الإيرانية لهجماتها الصاروخية المضادة عالية الفعالية التي نفذتها ضد "إسرائيل" الشهر الماضي. وجاءت تصريحاته خلال زيارة لمنشأة جو _ فضائية تابعة للحرس الثوري الإيراني، مضيفاً أنّ أي خطأ متكرر سيُقابَل "برد أقوى". وقال شمس الواعظين: "لدى إيران العديد من الأوراق المهمة التي لم تلعبها بعد. والصواريخ ضرورة لا يمكن إنكارها لإنجاح هذه الخطط". نقلته إلى العربية: بتول دياب.


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
يعقوبيان: لا تزدهر الدولة وهي تحتوي على سلاح 'ميليشيات'
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب اعتبرت النائبة بولا يعقوبيان أن 'ما فعلته الحكومة يبقى خجولًا جدًا مقابل ما تستطيع فعله وأمل الناس يكمن في ما يمكن أن تفعله ضد فساد السلطة'. وقالت يعقوبيان، من جلسة مساءلة الحكومة، في مجلس النواب: بعد كل ما حصل لنا من ويلات لم نلحظ أي تجاوب فعلي من حزب الله في موضوع حصر السلاح. وأضافت: 'ليس من دولة في العالم ازدهرت وهي تحتوي على سلاح ميليشيات'، هذه المرة لا ندخل بالمجهول بل بالمعلوم والمطلوب من الحكومة جدول وسقف زمنيّ لتسليم السلاح وهذا أهم قرار أمام الحكومة.