البناء: نتنياهو يردّ على الحصار العالمي بمسرحية المساعدات… والمقاومة تناشد مصر
لبنان يودع زياد الرحباني اليوم… وأهل المقاومة ينعون من أحبهم وأحب سيدهم
وطنية – كتبت صحيفة 'البناء': لم يصمد التهويل الأميركي الإسرائيلي بفتح أبواب جحيم مفتوح على غزة بالفعل وإعلان الانسحاب من التفاوض في تصعيد الضغط على المقاومة لتقديم التنازلات، بل نجح الحصار العالمي الذي يطوق حكومة كيان الاحتلال ويحملها مسؤولية حرب الإبادة والتجويع ضد السكان العزل في غزة، بدفع بنيامين نتنياهو إلى مناورة الإعلان عن فتح ممرات إنسانية وإدخال المزيد من المساعدات لسكان غزة، بينما وجد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي بشر أول أمس حركة حماس بالموت، إلى تغيير خطابه والتحدّث عن موت الأطفال وهياكلهم العظمية الظاهرة من نتائج حرب التجويع التي تنفذها حكومة الاحتلال وتغطيها واشنطن، بينما ذهب مبعوث ترامب ستيف ويتكوف لنشر التفاؤل باستئناف مسار التفاوض الذي سبق وأعلن إقفاله، أما المقاومة التي تواصل عمليّاتها النوعيّة بوجه جيش الاحتلال المترنّح في غزة عجزاً وفشلاً، فقد ناشدت مصر التدخل لمنع المجاعة التي تقتل الأطفال في غزة، وقد دخلت أشدّ مراحلها قسوة وألماً.
في المنطقة اهتمام بما يجري على جبهة التفاوض مع إيران، التي أكدت أن لا اتفاق إلا بشرطين تخصيب اليورانيوم ورفع العقوبات، بينما جولة التفاوض الأولى التي جمعت إيران مع كل من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا ووصفها الجانبان الإيراني والأوروبي بالبناءة مرشحة للتكرار في اسطنبول، فيما المؤشرات إلى بدء الاتصالات بين واشنطن وطهران للتداول بفرص استئناف التفاوض دون تحديد مكان أو موعد لجولة مرتقبة، بعدما تقرر في طهران فتح الطريق لعودة جزئية للعلاقة التقنية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية دون عودة المفتشين، بانتظار تبلور رؤية مشتركة لدور الوكالة بعد الانتقادات الإيرانية القاسية التي وجهت إليها حول دورها في الحرب على إيران.
في لبنان يشيع اليوم الفنان الراحل زياد الرحباني، الذي شكل رحيله حدثاً شغل اللبنانيين عن متابعة تصريحات المبعوث الرئاسي الأميركي توماس باراك الذي كان يوزع التهديدات المبطنة للبنان استجابة للمطالب الإسرائيلية بعدما غادر لبنان متعهدا بالسعي للحصول على موعد «إسرائيل» لوقف إطلاق النار فعلي وبدء الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة ليأتي به إلى لبنان طلباً للحصول على موعد خطوة مقابلة من المقاومة، وأراد تعويض فشله بالحديث عن عدم الاكتفاء بالمزيد من الكلام من الجانب اللبناني بينما المطلوب من لبنان أفعال، متجاهلاً أن لبنان هو الذي قدم أفعالاً في جنوب الليطاني بنما لم ينفذ الإسرائيلي فعلاً أي بند من بنود التزاماته واكتفى الجانب الأميركي بالكلام، وزياد الرحباني الذي شغل اللبنانيين أمس ويشغلهم وداعه اليوم رافق اللبنانيين ورافقوه لنصف قرن، وتحوّل إلى أيقونة العذاب والوجع والتعب والقهر بمثل ما تحوّل إلى أيقونة التغيير الحقيقي والثورة الحقيقية والمقاومة الحقيقية، وفي بيئة المقاومة حسرة على خسارة زياد الذي أحب المقاومة وسيدها وأهلها، وأحبه أهل المقاومة كما أحبّه سيدها..
وصلت رسائل دولية إلى لبنان تفيد بأنه مقبلٌ على تصعيد في شهر آب ما لم تتجه السلطة اللبنانية مجتمعة إلى اتخاذ إجراءات لمواكبة الأجندة الدولية. وفي هذا الوقت، أشارت المعلومات إلى أن تواصلًا سعوديًا – أميركيًا – فرنسيًا حصل بعد زيارة المبعوث الأميركي توم براك لبنان وتمّ التوافق فيه على رفض ما اعتبروه شراء الوقت وشدّدوا على ضرورة أن يذهب لبنان إلى تطبيق ورقة الموفد الأميركي.
وأشار باراك، في منشورٍ له على منصة «إكس»، إلى أنّ «مصداقية الحكومة اللّبنانيّة تستند على قدرتها في التوفيق بين المبادئ والتطبيق. وكما قال قادتها مرارًا، من الضروري أنّ تحتكر الدولة وحدها السلاح».
وقال: «ما دام حزب الله لا يزال يحتفظ بالسلاح، فلن تكون الكلمات كافية. يجب على الحكومة وحزب الله أن يلتزما بالكامل ويتخذا خطوات عملية الآن، كي لا يُحكم على الشعب اللبنانيّ بالبقاء في حالة الجمود والتعثّر».
وفي المقابل، أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون أنه يتفهّم توق الناس لتنفيذ خطاب القسم خلال فترة قصيرة، مضيفاً: أنا إسمي يوسف وليس مار يوسف وليست هناك عصا سحرية لتحقيق كل المتطلبات.
وكان رئيس الحكومة نواف سلام أطلع رئيس مجلس النواب نبيه بري على نتائج زيارته الرسمية إلى باريس ولقائه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وما تخلّلها من تأكيد فرنسي بخصوص دعم لبنان في مختلف المجالات، فضلاً عن تأكيد العمل على التجديد لقوات اليونيفيل في إطار الحفاظ على الاستقرار في الجنوب.
ومن عين التينة، ورداً على سؤال صحافي، عن صحة الحديث عن منطقة عازلة في الجنوب، تطالب بها فرنسا والولايات المتحدة، قال سلام: «ما سمعت هالشي أنا».
وزار الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الرئيس سلام مساء أمس حيث جرى البحث في آخر المستجدات السياسية ونتائج زيارة سلام إلى باريس.
وشدّد النائب حسن عز الدين على أن «موقفنا واضح بعدم التخلّي عن قوتنا وقدراتنا التي تجعلنا دائمًا نحافظ على كرامتنا وعلى وطننا وأرضنا وثرواتنا»، لافتاً إلى أنه «علينا كقوى سياسية في لبنان – بدلاً من الرهان على الأميركي – أن نعمل جميعًا لتقوية الموقف اللبناني الموحّد وتصليبه في ما يتعلق بالمواجهة مع هذا العدو، لأن لبنان الذي عمل على موقف موحّد، وأبلغه إلى المبعوث الأميركي باراك، يجب أن يواصل تحصين هذا الموقف والوقوف خلفه، وعلى جميع القوى التي تنادي بالسيادة، أن تدعم هذا الموقف وأن تقف خلف الدولة، وبالتالي نقف كلبنانيين جميعًا بتوحدنا وتفاهمنا وبوفاقنا الوطني، بالحد الأدنى لمواجهة هذا العدو، وتفويت الفرصة عليه والبقاء ثابتين بأرضنا».
وفي إطار ما يحصل في السويداء، قال الرئيس السّابق لـ«الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط إنَّ الأمور «تدهورت في السويداء جنوب سورية، عندما حاول البعض الدخول بالمجهول ونادى بحكم محليّ». وفي حديث تلفزيوني أكد جنبلاط أنَّ الأمور هادئة اليوم في السويداء، مشيراً إلى أنه لا بد من إيجاد حلّ من أجل سورية موحدة، وأضاف: «بعض فصائل السويداء ارتكبت جرائم بحق أهلنا من العشائر.. تجب معالجة الأمور والدخول في مصالحة».
وأشار جنبلاط إلى أنَّ «الشيخ حكمت الهجري حاول الاستفراد بالقرار في السويداء»، لافتاً إلى أنَّ «الهجري طلب تدخل «إسرائيل» المباشر بالسويداء»، وأضاف: «أما الشيخ موفق طريف، فقد طالب بالتهدئة كي لا ينتقل الخلاف بين العشائر والدروز إلى «إسرائيل»».
وداخلياً، رأى جنبلاط أن على حزب الله أن يقتنع بأن احتفاظه بسلاح ثقيل سيجلب الويلات على لبنان، كما أنني لا أؤمن بإمكانية تجريد السلاح بالقوة، وهنا لا بدّ من دعم دولي للجيش.
التقى المعاون السياسيّ للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل، رئيس الحزب الديمقراطي طلال أرسلان في دارته في خلدة، حيث بحث الطرفان آخر المستجدات السياسية والأمنية التي تمر بها المنطقة ولبنان وسورية.
وتوقف الطرفان عند الأحداث الأليمة التي حصلت في محافظة السويداء حيث أكدا حق كل المكونات السورية في أن تكون محمية في بلادها وشريكة في الحكم وإدارة البلد.
كما استنكرا الأعمال الإجراميّة الشنيعة والقتل المروّع في السويداء وجوارها الذي يغذي روح الفتنة والتناحر في المنطقة ولا يخدم إلا المخطط الصهيوني العدواني.
كذلك استنكر الطرفان الاعتداءات الإسرائيلية الإجرامية اليومية على لبنان أرضاً وشعباً ومنشآتٍ، مطالبين الدولة اللبنانية بجميع أركانها القيام بكل ما يلزم داخلياً وخارجياً لوضع حد لهذه الأفعال الإجرامية.
وأدان الطرفان العدوان الصهيوني الغادر بحق الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة والضفة، وسياسة التجويع القاتل، في أبشع مجزرة تُرتكب في هذا القرن بهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه.
إلى ذلك يعقد مجلس النواب هذا الأسبوع جلسة عامة تشريعية في إطار إقرار المجلس للقوانين الإصلاحية المالية والقضائية من خلال إدراج قانونين بارزين على جدول الأعمال: قانون هيكلة وتنظيم المصارف، وقانون استقلالية القضاء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر صح
منذ 17 دقائق
- خبر صح
تمرد عسكري في الجيش الإسرائيلي نتيجة حرب نتنياهو المستمرة في غزة
كشفت صحيفة 'التليجراف' البريطانية عن تململ واضح داخل أروقة الجيش الإسرائيلي على أعلى المستويات، حيث تزايد الاعتراض على استمرار الحرب في غزة، وسط خشية من احتمالية تمرد عسكري قد يزعزع الاستقرار الداخلي. تمرد عسكري في الجيش الإسرائيلي نتيجة حرب نتنياهو المستمرة في غزة | تقرير ممكن يعجبك: الاتحاد الأوروبي يندد بشدة بهجمات إسرائيل على غزة ويدعو لوقف مذبحة المدنيين الحرب الأبدية كما تحدثت مصادر من داخل الجيش عن 'الحرب الأبدية' التي يصر عليها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والتي ساهمت في انخفاض كبير بأعداد المجندين، بينما ترى أصوات عسكرية أن استمرار المعركة لم يعد له 'ضرورة'. شهادات من الداخل وكشف نقيب في لواء ناحال 933، والذي عوقب بالسجن 25 يوماً بعد رفضه إكمال خدمته العسكرية في غزة، عن تحول عدد كبير من كبار الضباط العاملين والمتقاعدين ضد سياسات نتنياهو الحربية، وقال النقيب 'رون فينر' إن الحكومة تسعى لإطالة أمد الصراع دون رغبة في إنهائه، مشيراً إلى أن هذا النهج أدى إلى تآكل الثقة داخل المؤسسة العسكرية. شوف كمان: صواريخ اللحظة الأخيرة تثير الفوضى قبل بدء الهدنة بين إيران وإسرائيل مصلحة سياسية تطيل أمد الحرب ويرى الجنرال عساف أوريون، رئيس التخطيط الاستراتيجي السابق في الجيش الإسرائيلي، أن العمليات العسكرية في غزة لم تعد لها ضرورة عسكرية واضحة، على عكس الحملات ضد إيران وحزب الله في لبنان، مؤكداً أن الحرب في غزة تجاوزت ذروتها، وأشار إلى أن استمرارها يعود لأسباب سياسية تتمثل في أن 'القطار الاستراتيجي اختطف بسبب دوافع خفية'، وأن التكاليف أصبحت تفوق الفوائد بشكل متزايد. أزمة التجنيد ومع دخول الحرب عامها الثاني، تواجه إسرائيل أزمة حقيقية في أعداد المجندين، حيث بدأت ظاهرة الرفض والتخلف عن التجنيد تتصاعد بشكل ملحوظ، وأوضح النقيب فينر أن الشباب الإسرائيليين يتجاهلون دعوات التجنيد أو يختلقون أعذاراً طبية أو عائلية، متأثرين بصورة المعاناة الإنسانية في غزة. تقدر مصادر أن معدل الحضور في الجيش لا يتجاوز 60%، مع تصاعد ما يسمى بـ'الرفض الرمادي'؛ وهو رفض مبطن عبر تبريرات مختلفة، أما الرفض السياسي الصريح فهو لا يزال نادراً لكنه في تزايد، ويعكسه تزايد الرسائل العلنية من جنود الاحتياط التي تنتقد سياسة نتنياهو. ضغوط على الجيش من داخل صفوفه كما رُصدت محاولات محمومة من ضباط الجيش عبر وسائل التواصل الاجتماعي لاستقطاب جنود الاحتياط، نظراً لضعف الصفوف ونقص القوة البشرية، كما أن قضية تجنيد اليهود المتشددين لا تزال عالقة، مع توقعات بأن نتنياهو سيتراجع عن وعوده بإجبارهم على الخدمة العسكرية، مما يضيف مزيداً من التعقيدات للنقص الحاد في الصفوف.


تحيا مصر
منذ ساعة واحدة
- تحيا مصر
غزة جائعة.. الأونروا تطالب بفتح المعابر ووزراء إسرائيل ينقسمون بين دعم ورفض المساعدات
في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، أطلقت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( في المقابل، شهدت الحكومة الإسرائيلية انقساماً داخلياً حاداً بين مؤيدين لتلك الخطوات باعتبارها استراتيجية ضد حماس، ومعارضين يرون فيها استسلاماً وإفلاساً أخلاقياً، في وقت أعلنت فيه تل أبيب عن هدنة إنسانية مؤقتة لتسهيل دخول المساعدات وإلقائها جواً على غزة. الأونروا: إدخال 600 شاحنة يومياً ضرورة عاجلة أكدت الأونروا، في بيان رسمي، أن السبيل الوحيد لتفادي مجاعة أوسع في قطاع غزة يتمثل في فتح جميع المعابر والسماح بإدخال ما لا يقل عن 500 إلى 600 شاحنة مساعدات يومياً. وشددت الوكالة الأممية على أن الوضع الإنساني المتدهور يستوجب وقف إطلاق نار طويل الأمد، يضمن تدفقاً مستمراً وآمناً للإمدادات الغذائية والطبية، ويخفف من معاناة أكثر من مليوني فلسطيني يواجهون شبح الجوع. سموتريتش: المساعدات خطوة استراتيجية ضد حماس في رسالة وجهها إلى نواب حزبه، وصف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش السماح بإدخال المساعدات إلى غزة بأنها خطوة استراتيجية جيدة تهدف إلى القضاء على حماس. وأضاف: "الهدنات الإنسانية ليست موضع نقاش سياسي الآن، سنُحاسب على نتيجة الحرب وإخضاع حماس". ورغم استبعاده من الاجتماع الحكومي الذي ناقش قرار الهدنة، أكد سموتريتش أنه لن ينسحب من الحكومة، موضحاً أن التوقيت لا يسمح بالتفكير في حسابات سياسية ضيقة. بن غفير: قرار الإفلاس الأخلاقي ورفض علني للهدنة في المقابل، شن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير هجوماً حاداً على قرار إدخال المساعدات، واصفاً إياه عبر منصة X (تويتر سابقاً) بأنه إفلاس أخلاقي. وأكد أنه لم يُدعَ لحضور الاجتماع الحكومي الأخير، معبّراً عن رفضه الشديد للهدنة، مشيراً إلى أن حماس تستغل المساعدات والممرات الإنسانية لتقوية مواقعها العسكرية. وكان بن غفير قد اقترح على سموتريتش تشكيل كتلة مانعة داخل الائتلاف الحاكم لعرقلة أي صفقة محتملة لتبادل المحتجزين ووقف القتال، إلا أن الأخير رفض الفكرة، معتبراً أنها بالغة الخطورة، مما زاد من الانقسام داخل المعسكر اليميني الإسرائيلي. هدنة إنسانية وإلقاء جوي للمساعدات وسط هذا الجدل، أعلنت إسرائيل هدنة إنسانية مؤقتة في قطاع غزة، مع السماح بإدخال المساعدات وإلقاء جزء منها جواً للمناطق المحاصرة. وتأتي هذه الخطوة تحت ضغط دولي متزايد، وتحذيرات أممية من أن سكان القطاع يعيشون تحت وطأة تجويع ممنهج نتيجة الحصار المتواصل منذ أكتوبر 2023.


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
الأخبار العالمية : %29 لفلسطين مقابل 15% للاحتلال.. استطلاع تايمز: البريطانيون متعاطفون مع غزة
الاثنين 28 يوليو 2025 11:50 صباحاً نافذة على العالم - أظهر أحدث استطلاع رأي أجرته صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية حول موقف البريطانيين تجاه إسرائيل والهجرة والجغرافيا السياسية تعاطفًا متزايدًا مع فلسطين. وأظهر الاستطلاع أن 21% من البريطانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا يرون أن إسرائيل لا تملك الحق في الوجود. وكشفت دراسة تناولت مواقف البريطانيين تجاه الهجرة وإسرائيل ومكانة المملكة المتحدة كقوة عالمية أن الدعم البريطاني لفلسطين بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق منذ 7 أكتوبر، لا سيما بين الفئة العمرية الأصغر سنًا، الذين كانوا أيضًا أكثر ميلًا للاعتراف بالآراء المعادية لمجازر إسرائيل من الفئات العمرية الأكبر سنًا. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "مور إن كومون" البحثية، والتي استطلعت آراء أكثر من 2000 بريطاني حول مجموعة متنوعة من القضايا الوطنية والعالمية، بما في ذلك المواقف تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتداعياته في المملكة المتحدة، أن أكثر الكلمات استخدامًا من قبل البريطانيين لوصف العالم في عام 2025 هي "فوضوي" و"خطير". وقال 10% من البريطانيين إن لديهم رأيًا سلبيًا تجاه اليهود. في حين تباين دعم إسرائيل باختلاف الأعمار، كان من المرجح بشكل خاص أن يُعرب أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا عن تعاطفهم مع فلسطين (45%). بشكل عام، قال 29% من المشاركين إنهم يتعاطفون أكثر مع الجانب الفلسطيني، مقارنةً بـ 27% لم يتعاطفوا مع أيٍّ منهما، و16% أيدوا كلا الجانبين بالتساوي، و15% انحازوا إلى إسرائيل، و14% لم يعرفوا. عند سؤالهم عما إذا كان الرد العسكري الإسرائيلي على غزة متناسبًا مع هجوم حماس في 7 أكتوبر ، قال ما يقرب من نصف المشاركين إنه كان غير متناسب. ورأى 28% أنه كان متناسبًا، بينما قال 24% إنهم لا يعرفون. أظهر الاستطلاع أيضًا أنه في حين أن نصف البريطانيين لا يعتقدون أن حماس تُمثل رأي الفلسطينيين العاديين، فإن عدد من يعتقدون ذلك (16%) قد زاد بمقدار ثلاث نقاط منذ أكتوبر 2023. وقال العديد من المشاركين إن تعليق المملكة المتحدة لتراخيص الأسلحة لإسرائيل العام الماضي لم يكن كافيًا، حيث أعرب 41% عن تأييدهم لدعوة الأسبوع الماضي التي وجهها ما يقرب من 60 عضوًا في البرلمان والنبلاء لفرض حظر شامل على الأسلحة. وقال 23% إنه يجب تصدير الأسلحة لأغراض دفاعية فقط، بينما قال 14% إنه يجب تصدير الأسلحة لأغراض هجومية ودفاعية. وقال أكثر من نصف المشاركين إنهم لا يعتقدون أن السلام سيحل في الشرق الأوسط خلال حياتهم، بينما اعتقد ربع الناخبين أنه سيحل. بينما قال خُمس الفئة العمرية الأصغر سنًا (21%) إن إسرائيل ليس لها الحق في الوجود، قال 67% إجمالًا إن لإسرائيل الحق في الوجود. وتناول الاستطلاع الممارسة الشائعة المتمثلة في مشاركة الآراء حول إسرائيل وفلسطين على وسائل التواصل الاجتماعي، ووجد أن 34% قالوا إن لديهم نظرة سلبية تجاه الأشخاص الذين ينشرون دعمًا لإسرائيل. في المقابل، كان لدى 22% نظرة سلبية تجاه الأشخاص الذين ينشرون دعمًا لغزة على وسائل التواصل الاجتماعي. وفيما يتعلق بالحظر الأخير لمجموعة "فلسطين أكشن" الاحتجاجية، وافق 41% على الحظر، بينما رأى 29% أنه خطأ. وكان أولئك الذين أعربوا عن تعاطفهم مع الجانب الفلسطيني من الصراع أكثر عرضة للاعتراض على الحظر (63%). وتناول الاستطلاع أيضًا فرقة "بوب فيلان" لموسيقى الراب والبانك، التي تم إيقافها من قِبل وكيل أعمالها ومهرجانات موسيقية أخرى بعد هتافها "الموت لجيش الاحتلال الإسرائيلي" خلال حفلها في جلاستونبري الشهر الماضي. ووفقًا للاستطلاع، قال 57% من المشاركين إن عقوبة الفرقة كانت مبررة.