
إيران: لا مفاوضات دون محاسبة المعتدين ولا التزامات في ظل صمت الوكالة الذرية
وأدانت الخارجية بشدة المواقف الفرنسية والألمانية الأخيرة، ووصفتها بأنها "غير مقبولة وتفتقر إلى الحد الأدنى من التوازن"، مؤكدة أن تلك التصريحات تمثل تبريرا غير مباشر لـ"العدوان العسكري على منشآتنا النووية".
وأضافت الوزارة أن الهجوم الأخير ألحق "ضربة جادة بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية"، مشيرة إلى أن تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية كان "منذرا واستخدم كأحد ذرائع تنفيذ هذا العدوان".
وفي لهجة تصعيدية تجاه الوكالة الذرية، طالبت طهران مديرها رافائيل جروسي بـ"الالتزام بحدود مهامه التقنية وتجنب التأثر بمواقف بعض الدول"، مؤكدة أن الوكالة لم تتجاوب مع المطالب الإيرانية، وتصر على الصمت حيال "الاعتداءات على منشآتنا النووية".
وحذرت الخارجية من أن استمرار هذا الصمت "يمنع إمكانية التزام إيران بأي تفاهمات نووية مستقبلية"، كما أكدت أن "التهديد بفرض عقوبات جديدة ليس أمرا جديدا، وقد أثبتنا سابقا أننا لن نخضع للمطالب المفرطة".
وفي ما يخص التغيرات في السياسة الأميركية، قالت الخارجية إن "التحولات المتكررة في مواقف واشنطن أصبحت نمطا لا يمكن الوثوق به"، رافضة الاعتماد على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن رفع العقوبات أو تصدير النفط الإيراني.
وطالبت إيران باعتراف دولي بأن "إسرائيل هي من بدأ بالعدوان"، مشددة على ضرورة محاسبة كل من تل أبيب وواشنطن على ما وصفته بـ"الانتهاكات الصريحة للقانون الدولي".
كما وصفت الخارجية الإيرانية اعتراف باريس بمشاركتها في ردع الهجمات الإيرانية ضد إسرائيل بأنه "إقرار رسمي بدورها في العدوان ضدنا"، متسائلة: "كيف يتوقع منا ضمان أمن المفتشين الدوليين في الوقت الذي تتعرض فيه منشآتنا لهجمات قبل أيام؟".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 18 دقائق
- الديار
تهديدات بنشر رسائل بريد لمساعدي ترامب وأميركا تتهم إيران
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب هدد قراصنة إنترنت يعتقد أنهم مرتبطون بإيران بالكشف عن المزيد من رسائل البريد الإلكتروني المسروقة من دائرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد توزيع دفعة سابقة على وسائل الإعلام قبل الانتخابات الأميركية العام الماضي. وفي دردشة عبر الإنترنت مع وكالة رويترز يومي الأحد والاثنين، قال القراصنة، الذين استخدموا اسما مستعارا هو روبرت، إن لديهم ما يقرب من 100 غيغابايت من رسائل البريد الإلكتروني من حسابات كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، ومحامية ترامب ليندسي هاليجان، وروجر ستون مستشار ترامب، ونجمة الأفلام الإباحية التي تحولت إلى خصم لترامب بعد مقاضاته ستورمي دانيالز. وأثار القراصنة إمكانية بيع المواد، لكنهم أحجموا عن تقديم تفاصيل عن خططهم. ولم يصف القراصنة محتوى رسائل البريد الإلكتروني. اتهام إيران وظهرت مجموعة القرصنة تلك في الأشهر الأخيرة من الحملة الرئاسية لترامب العام الماضي، عندما زعمت أن أفرادها اخترقوا حسابات البريد الإلكتروني للعديد من حلفاء ترامب، بما في ذلك وايلز. ووزع القراصنة رسائل البريد الإلكتروني على الصحفيين. وتحققت رويترز في وقت سابق من بعض المواد المسربة، بما في ذلك رسالة بريد إلكتروني بدا أنها توثق ترتيبا ماليا بين ترامب ومحامين يمثلون المرشح الرئاسي السابق روبرت كينيدي جونيور الذي يشغل حاليا منصب وزير الصحة في حكومة ترامب. وشملت المواد الأخرى اتصالات حملة ترامب الانتخابية حول مرشحين جمهوريين ومناقشة مفاوضات التسوية مع دانيالز. ورغم أن الوثائق المسربة حظيت ببعض التغطية الإعلامية العام الماضي، فإنها لم تغير بشكل جوهري في السباق الرئاسي الذي فاز به ترامب. وزعمت وزارة العدل الأميركية في لائحة اتهام صادرة في أيلول الماضي أن الحرس الثوري الإيراني أدار عملية القرصنة التي قامت بها مجموعة روبرت. وفي المحادثة مع رويترز، أحجم القراصنة عن الرد على هذا الادعاء. وبعد انتخاب ترامب، قالت مجموعة المتسللين لرويترز إنها لا تخطط لنشر المزيد من التسريبات. وفي أيار الماضي، قالت المجموعة لرويترز إنها اعتزلت نشاطها لكنها استأنفت اتصالاتها بعد الحرب التي دامت 12 يوما الشهر الماضي بين "إسرائيل" وإيران، والتي بلغت ذروتها بقصف أميركي للمواقع النووية الإيرانية. وفي رسائل هذا الأسبوع، قالت المجموعة إنها تنظم عملية بيع رسائل البريد الإلكتروني المسروقة. بدوره، قال الباحث في معهد "أميركان إنتربرايز" فريدريك كاجان، الذي كتب عن التجسس الإلكتروني الإيراني، إن طهران عانت من أضرار جسيمة في الصراع، ومن المرجح أن جواسيسها يحاولون الانتقام بطرق لا تستدعي المزيد من الإجراءات الأميركية أو الإسرائيلية، وفق وصفه. وتابع "التفسير المفترض هو أن الجميع قد أُمروا باستخدام كل ما يستطيعون من وسائل غير متماثلة لا تؤدي على الأرجح إلى استئناف النشاط العسكري الإسرائيلي الأميركي الكبير… ومن غير المرجح أن يؤدي تسريب المزيد من رسائل البريد الإلكتروني إلى ذلك".


الديار
منذ 23 دقائق
- الديار
كوبا تدين تشديد العقوبات الأميركية ضدها
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب دانت كوبا المذكرة الأميركية الجديدة التي تنص على تشديد العقوبات والإجراءات الاقتصادية ضدها، مؤكّدةً أنّها "سياسة إجرامية تنتهك حقوق الشعب الكوبي وتعيق تنمية البلاد". وقال وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز باريا، في منشور عبر منصة "إكس": "المذكرة الرئاسية التي أعلنتها واشنطن اليوم تعكس تصعيداً في العدوان والحصار الاقتصادي، وتشكل العقبة الكبرى أمام تطورنا"، مضيفاً أنّها "تنتهك حقوق أمة بأكملها". وتنص المذكرة، بحسب بيان رسمي نشر على موقع البيت الأبيض، على استعادة النهج المتشدد تجاه كوبا والذي اتبعته إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في ولايتها الأولى، مع إلغاء خطوات التقارب التي اتخذتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن. وتتضمن الوثيقة حظراً تاماً على المعاملات المالية المباشرة وغير المباشرة مع الشركات التابعة للمؤسسة العسكرية الكوبية، وعلى رأسها مجموعة "GAESA"، مع استثناءات محدودة فقط في الحالات التي تخدم الأهداف السياسية الأميركية، أو تقدم دعماً مباشراً للشعب الكوبي. كما شددت المذكرة القيود المفروضة على السفر إلى كوبا، بما يشمل حظر السياحة من الولايات المتحدة، وفرض تدقيقات إلزامية واحتفاظ بالسجلات المالية المرتبطة بالسفر لمدة خمس سنوات على الأقل. وأكد ترامب أيضاً التخلي عن السياسات السابقة التي كانت تهدف إلى تشجيع الهجرة من كوبا، بدعوى "منع الهجرة غير الشرعية والخطيرة". وأكّدت الإدارة الأميركية، ضمن الوثيقة، التزامها باستمرار الحصار المفروض على كوبا، ورفض أي تحركات لرفعه داخل الأمم المتحدة أو الهيئات الدولية الأخرى، مشددةً على دعم "كوبا الحرة" وتعزيز الحريات الفردية، بما في ذلك حرية الصحافة، وتوسيع الوصول إلى الإنترنت، ودعم القطاع الخاص المستقل. وتضمنت المذكرة أيضاً نية واشنطن إجراء مراجعة شاملة لحالات انتهاك حقوق الإنسان في كوبا، من بينها الاعتقالات غير القانونية وسوء معاملة السجناء، بالإضافة إلى إعداد قائمة بأشخاص مطلوبين للقضاء الأميركي تقول واشنطن إنّهم محميون من قبل السلطات الكوبية.


الشرق الجزائرية
منذ 35 دقائق
- الشرق الجزائرية
إدارة ترامب: حدود إسرائيل الحالية 'مجرد أوهام' وخرائط الشرق الأوسط فشلت منذ مئة عام
قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الحدود الحديثة لـ'إسرائيل' رُسمت على أسس 'وهمية'، منتقدًا مفهوم الدولة القومية في الشرق الأوسط، ومشيدًا بنموذج الحكم في الإمبراطورية العثمانية، ومتهمًا القوى الغربية بـ'تشويه' المنطقة عبر اتفاقيات سايكس- بيكو ومشاريع التقسيم. وجاءت هذه التصريحات خلال إفادة إعلامية غير مسجلة (خلف الكواليس) عَقبت توقيع ترامب أمرًا تنفيذيًا برفع العقوبات عن سوريا، في إطار جهود الإدارة الأميركية لإطلاق مسار ديبلوماسي بين الحكومة السورية الجديدة والاحتلال الإسرائيلي، بحسب ما نقلت صحيفة 'ذا هيل' الأمريكية. وقال المسؤول: 'الخطوط التي رُسمت في أعوام 1948 و1967 و1974، كلها مجرّد أوهام، إذ رُسمت استنادًا إلى حقائق وقتية'، مؤكدًا أن إدارة ترامب لم تكن تسعى لتحديد الحدود، بل لخلق ثقة متبادلة في منطقة طالما مزّقتها الصراعات الحدودية. وتعود التواريخ التي أشار إليها المسؤول، وفقاً لصحيفة 'ذا هيل' القريبة من الكونغرس، إلى محطات فاصلة في تاريخ الحروب الإسرائيلية: نكبة 1948، حرب عام 1967 التي احتلت فيها إسرائيل الجولان السوري، وحرب 1973. وقد جاءت تصريحات المسؤول ردًا على سؤال حول اعتراف إدارة ترامب بسيادة إسرائيل على أراضٍ احتلتها بالقوة. ورغم أن الاحتلال الإسرائيلي يرفض إعادة الجولان إلى سوريا، بل وسّع من وجوده هناك بعد سقوط نظام بشار الأسد، فقد أكد المسؤول أن 'الخط الفاصل لا يهمّ بقدر ما يهمّ من يقف على جانبيه'، مضيفًا: 'إذا لم تكن هناك ثقة بين الطرفين، فلن ينجح أي اتفاق سلام مهما كانت خطوطه'. وأضاف المسؤول: 'ما نحتاج إليه هو اتفاق على غرار اتفاقية سيناء بين إسرائيل ومصر. لقد حان الوقت للتخلي عن الأفكار التي فشلت على مدى قرن، والتفكير في حلول جديدة'. ورفض المسؤول الإفصاح عن رؤية إدارة ترامب لحدود إسرائيل، قائلًا: 'لا يهمنا الخط الأزرق أو الأحمر أو الأخضر، ولا اتفاقيات 1967 أو 1974 أو 1979، كلها تفاصيل بلا نهاية. ما نريده هو أن يجتمع المتصارعون ويتفاهموا، وسنساعد إذا استطعنا'. كما هاجم المسؤول مفهوم الدولة القومية، مشيرًا إلى أن 'الإمبراطورية العثمانية لم تكن تتشكل من دول قومية، بل سمحت لكل منطقة بإدارة شؤونها ضمن نظام قضائي مركزي'، مضيفًا أن 'الدول القومية لم تثبت نجاحها، والمستقبل قد يتطلب نموذجًا جديدًا'. وفي السياق السوري، أعرب المسؤول عن عدم ثقة إسرائيل في الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، الذي تصنّفه الولايات المتحدة كإرهابي رغم أنه أطاح بنظام الأسد. وقد واصلت إسرائيل تنفيذ ضربات عسكرية في سوريا، لا سيما في دمشق، بحجة مواجهة تهديدات أمنية. وختم المسؤول تصريحاته بالقول: 'الرئيس ترامب يسعى ببساطة إلى وقف الأعمال العدائية، وتحقيق السلام والرخاء، وخلق أمل حقيقي لهذه الشعوب للبدء بحوار جديد'.