
"رواية مثقوبة".. كمائن غزة تُربك ناطقي الجيش وتُسقط سردية النصر الزائف
تواصل المقاومة، عبر تكتيك "الاستنزاف القاتل"، إحكام سيطرتها على المشهد الميداني في قطاع غزة، من خلال تنفيذ سلسلة من الكمائن النوعية التي طالت قوات الاحتلال في أحياء التفاح، خانيونس، وجباليا.
وفي أحدث التطورات، قُتل 3 جنود إسرائيليين وأصيب 3 آخرون بجروح خطيرة في سلسلة عمليات نفذتها المقاومة ، اليوم الإثنين، في مناطق متفرقة من قطاع غزة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
وذكرت المصادر أن العمليات تزامنت في كل من خان يونس، وجباليا، وحي التفاح، وحي الشجاعية، حيث استهدفت المقاومة القوات الإسرائيلية بعبوات ناسفة وقذائف مضادة للدروع.
وبحسب التقارير العبرية، فإن إحدى العمليات أسفرت عن تدمير دبابة "ميركافا"، ومقتل من فيها بعد استهدافها بقذيفة مضادة للدروع، بينما تعرضت قوة هندسية إسرائيلية شمالي جباليا لكمين أدى إلى احتراق آلية عسكرية بالكامل وفقدان أحد الجنود، قبل العثور عليه لاحقًا.
وفي السياق ذاته، فعّل جيش الاحتلال "بروتوكول هانيبال"، وهو الإجراء الذي يُتّخذ خشية وقوع جندي إسرائيلي أسيرًا، في ظل تصاعد محاولات المقاومة لأسر جنود كما وثقته كتائب القسام مؤخرًا في تسجيل مصور من عبسان الكبيرة شرق خان يونس.
هذا وعلقت وسائل إعلام إسرائيلية بالقول إن "الجيش بات عاجزًا عن مواجهة المسلحين الذين يلاحقون قواته"، مشيرة إلى أن الجيش يعمد إلى إصدار بيانات جاهزة مسبقًا للإعلان عن "تحييد مسلحين" دون تفاصيل دقيقة عن خسائره الميدانية المتصاعدة.
ووفق المختص بالشأن العسكري رامي أبو زبيدة، فإن العمليات الأخيرة تُظهر بوضوح قدرة المقاومة على ضرب تجمعات الجنود داخل مناطق يُفترض أنها تحت السيطرة الإسرائيلية، مما يعكس فشلًا استخباريًا كبيرًا، ويؤكد أن المبادرة لا تزال بيد المقاومة فوق الأرض وتحتها.
وأشار أبو زبيدة، في تحليله، إلى أن أبرز هذه الكمائن استهدفت وحدات الهندسة الإسرائيلية، وتحديدًا في جباليا، ما يعكس فهم المقاومة لأهمية هذا السلاح في دعم عمليات الاحتلال من حيث التجريف والتفجير وتفكيك الأنفاق. ضرب هذه الوحدات يُعتبر ضربة مباشرة للعمود الفقري للعمل الميداني الإسرائيلي، ويُربك مسار التقدم وفتح المحاور.
وفي موازاة النجاحات الميدانية، يقول إن المقاومة تخوض معركة لا تقل أهمية في الوعي والإعلام، حيث أظهرت واقعة قناة "حدشوت بزمان" العبرية – والتي أقرّت بإعادة نشر نبأ قديم على أنه حدث جديد – فشل المنظومة الإعلامية العسكرية الإسرائيلية في الحفاظ على سردية متماسكة.
وأكد أن تكرار نشر أخبار قديمة حول "اغتيالات نوعية" أو "ضرب بنى تحتية" يُستخدم عمدًا لحجب آثار الكمائن التي تسفر عن قتلى وجرحى في صفوف الجنود، ولتضليل الجمهور الإسرائيلي وامتصاص صدمة الخسائر.
وبينما تستمر المقاومة في تنفيذ ضربات دقيقة، تؤكد معطيات الميدان – من صور الإخلاء الجوي إلى بيانات النعي العسكري – أن الاحتلال يعاني من استنزاف مزدوج: ميدانيًا بفعل الكمائن، وإعلاميًا بفقدان الثقة داخليًا في بياناته.
ويختم أبو زبيدة بالقول: "الاحتلال لا يُقاتل فقط في الأنفاق والممرات الملغّمة، بل يُقاتل أيضًا في معركة وعي مرهقة.. والميدان لا يكذب، ومنابر الكذب لا تصنع نصرًا".
المصدر / فلسطين أون لاين

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ 6 ساعات
- فلسطين أون لاين
"سرايا القدس" تكشف تفاصيل محاولة أسر جندي شرق خانيونس
غزة/ فلسطين أون لاين كشف قائد ميداني في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تفاصيل عملية عسكرية نوعية نفذتها وحدات المقاومة يوم الثلاثاء الماضي في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس. وأوضح القائد، في تصريحات صحفية، أن العملية استهدفت ناقلة جند إسرائيلية كانت تتحرك ضمن آليات الاحتلال في تلك المنطقة، في محاولة لاحتجاز عدد من الجنود الإسرائيليين. وبحسب ما أفاد به القائد، فقد بدأت العملية بتحضير دقيق وميداني استمر عدة أيام، حيث تم زرع عبوات ناسفة من نوع "برق الصدمية" بشكل مسبق على مسار الناقلة المستهدفة، ما أدى إلى تدميرها بالكامل واندلاع النيران فيها بشكل هائل. وفي اللحظات التالية للتفجير، قام مجاهدو سرايا القدس بالانقضاض فوراً نحو ناقلة الجند المدمرة، وبدأوا الاشتباك المباشر مع طاقمها من مسافة قريبة جداً، في محاولة لأسر جنود الاحتلال. وتمكن المقاومون من سحل أحد الجنود المستهدفين في محاولة لجذبه خارج الناقلة، إلا أن تدخل قوات الاحتلال المرافقة والآليات العسكرية القريبة سرعان ما أعاقت تقدم المقاومين، حيث شنت هذه القوات هجومًا مكثفًا عبر القذائف والأسلحة الرشاشة على مسرح العملية. وأدى هذا التدخل العسكري السريع إلى تعطيل محاولة الأسر، ما أسفر عن مقتل الجندي الذي كان هدف الأسر وإصابة أخرى في صفوف الاحتلال، كما استشهد خلال العملية عدد من مجاهدي سرايا القدس الذين خاضوا المعركة ببسالة وشجاعة فائقة، مؤكدين على مستوى عالٍ من التضحية والفداء في سبيل الدفاع عن أرضهم وشعبهم.


فلسطين أون لاين
منذ 8 ساعات
- فلسطين أون لاين
'كرتونة مساعدات' تكشف عميلًا زرع الموت بين الأنقاض بغزّة.. فما القصة؟
متابعة/ فلسطين أون لاين كشفت مصادر أمنية في قطاع غزة عن نجاح وحدة أمن المقاومة في اعتقال عميل ميداني خطير تورّط في تنفيذ مهام تجسسية لصالح الاحتلال الإسرائيلي، داخل المناطق المدمّرة جراء العدوان المستمر على القطاع. ووفق التحقيقات الأولية، فإن العميل، الذي يُدعى (م.ط)، قام بزرع أجهزة تنصت وتجسس في مواقع مدنية وحيوية سبق أن استهدفها الاحتلال، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء، بينهم أطفال ونساء. وأظهرت التحقيقات أن العميل كان يتلقى تعليماته مباشرة من ضابط في جهاز المخابرات الإسرائيلي، ويُطلب منه مغادرة المواقع فور إرسال الإحداثيات، تمهيدًا لقصفها. كما بيّنت المصادر أن العميل كان يتسلّم معدات التجسس مموهة ضمن كراتين "مساعدات" يرسلها الاحتلال إلى جنوب القطاع، حيث يتم اللقاء مع مشغّله الإسرائيلي. وقد تم تدريبه على تركيب هذه الأجهزة داخل الأبنية المدمّرة أو بالقرب من مواقع المقاومة، في تكتيك يعكس انحدار الأساليب الاستخباراتية التي تستهدف المدنيين وتمدّ الاحتلال بمعلومات استخدمها في ارتكاب مجازر. وأكدت الجهات الأمنية أن التحقيق لا يزال جاريًا، على أن يتم في وقت لاحق نشر اعترافات تفصيلية عن طبيعة المهام التي كُلّف بها هذا العميل، والنتائج الدامية التي ترتبت على نشاطه التجسسي. وفي تطور موازٍ، كشفت المصادر الأمنية عن تحركات مشبوهة لشركة أميركية تُدعى GHF تعمل تحت غطاء "المساعدات الإنسانية"، بينما تُستخدم فعليًا في نشاطات استخباراتية ميدانية، بتنسيق مع جهات محلية وأفراد ينتمون لما يُعرف بـ"عصابة أبو شباب". وأفادت التحقيقات أن الشركة تورطت في تجنيد عملاء، تنفيذ اعتقالات ميدانية، واغتيالات، إضافة إلى استخدام تقديم "المساعدات" كوسيلة لجمع معلومات أمنية من المواطنين، واستدراج شخصيات فاعلة في المجتمع المحلي لاستقاء معلومات حساسة. وأكدت الأجهزة الأمنية امتلاكها وثائق دامغة تُثبت استغلال الشركة لواجهة العمل الإنساني في تنفيذ أجندات استخباراتية، موضحة أن القرار قد اتُخذ بـحظر نشاط الشركة بالكامل داخل قطاع غزة، واعتبار أي تعاون معها مخالفة أمنية جسيمة تستوجب المحاسبة. يأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والذي خلّف حتى الآن أكثر من 197 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى جانب آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين. ويُتهم الاحتلال بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، وسط دعم أميركي وغياب فعّال للردع الدولي. المصدر / وكالات


فلسطين أون لاين
منذ 16 ساعات
- فلسطين أون لاين
الاحتلال يعترف بمقتل 3 جنود في معارك شمال غزَّة.. قُتلوا داخل "أفضل دبابة في العالم من ناحية الحماية!"
أعلن جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، مقتل ثلاثة من جنوده وإصابة رابع، في معارك شمال قطاع غزة. وقال جيش الاحتلال، أمس الاثنين، إن القتلى الثلاثة يخدمون جميعا في سلاح المدرعات، ضمن كتيبة 52 التابعة لفرقة "آثار الحديد" (401). وأشار إلى أنهم قتلوا في معركة بشمال قطاع غزة، دون تقديم تفاصيل إضافية عن ظروف الحادثة. وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنَّ الجنود قتلوا إثر تفجير دبابتهم في بلدة جباليا شمال قطاع غزة، مضيفةً أنه "يرجح أن يكون انفجار الدبابة ناجم عن إطلاق صاروخ مضاد للدروع، ولا تزال هناك سيناريوهات أخرى محتملة لأسباب الانفجار قيد التحقيق". وقال المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" العبرية، آفي أشكنازي، إنَّ الجنود الثلاثة الذين أعلن الجيش عن مقتلهم في جباليا يوم أمس قتلوا داخل دبابة "ميركافا مارك 4" التي تعتبر "أفضل وأقوى دبابة في العالم من ناحية الحماية". وأضاف، "الجيش لم يعرف حتى صباح اليوم هل استهدفت الدبابة بصاروخ مضاد للدروع أم أن عبوة ناسفة انفجرت تحتها". وبحسب التقارير العبرية، فإن إحدى العمليات أسفرت عن تدمير دبابة "ميركافا"، ومقتل من فيها بعد استهدافها بقذيفة مضادة للدروع، بينما تعرضت قوة هندسية إسرائيلية شمالي جباليا لكمين أدى إلى احتراق آلية عسكرية بالكامل وفقدان أحد الجنود، قبل العثور عليه لاحقًا. وفي السياق ذاته، فعّل جيش الاحتلال "بروتوكول هانيبال"، وهو الإجراء الذي يُتّخذ خشية وقوع جندي إسرائيلي أسيرًا، في ظل تصاعد محاولات المقاومة لأسر جنود كما وثقته كتائب القسام مؤخرًا في تسجيل مصور من عبسان الكبيرة شرق خان يونس. وفي وقت لاحق، أعلنت كتائب عز الدين القسام مسؤوليتها عن استهداف ناقلة جند إسرائيلية قرب مفترق "شارع 5" مع السطر الغربي شمال خان يونس، وأكدت رصدها لتدخل مروحي لإخلاء القتلى والجرحى من الموقع. وعلقت وسائل إعلام إسرائيلية بالقول إن "الجيش بات عاجزًا عن مواجهة المسلحين الذين يلاحقون قواته"، مشيرة إلى أن الجيش يعمد إلى إصدار بيانات جاهزة مسبقًا للإعلان عن "تحييد مسلحين" دون تفاصيل دقيقة عن خسائره الميدانية المتصاعدة. ومنذ استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة في 18 مارس/آذار الماضي، كثّفت المقاومة الفلسطينية من عملياتها النوعية، عبر تنفيذ سلسلة من الكمائن المحكمة التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال، مستخدمة تكتيكات تعتمد على المفاجأة والتفجير المتسلسل وكمائن إطلاق النار داخل مناطق مدمّرة وصعبة الرصد. وبمقتل الجنود الثلاثة، ارتفعت الحصيلة المعلنة لقتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 893 ضابطا وجنديا، من بينهم 449 قُتلوا منذ الاجتياح البري للقطاع في 27 من الشهر ذاته. فيما ارتفعت حصيلة المصابين في صفوف الجيش منذ بداية الحرب إلى 6 آلاف و99 ضابطا وجنديا، ألفين و800 منهم منذ الاجتياح البري لغزة، وفق معطيات جيش الاحتلال المنشورة على موقعه. المصدر / فلسطين أون لاين