
فاجعة على مذبح "مار الياس"... الرواية الكاملة للأحد الأسود الدمشقي: بالفيديو هذا هو الانتحاري!
"سبوت شوت"
في حادثة دامية ، هزّ تفجير عنيف كنيسة "مار إلياس" الواقعة في قلب العاصمة السورية دمشق، وأسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا، بينهم مدنيون ورجال أمن، وسط أجواء من الذهول والغضب الشعبي، فيما دوّت الأسئلة الكبرى: من يقف وراء هذا الهجوم؟ ولماذا الآن؟
لمزيد من التفاصيل تابعوا التقرير!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 4 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
انفجار مار إلياس، أي كنيسة؟ أي دور؟
في ضواحي دمشق، حيث يتقاطع عبق التاريخ مع وجع الحاضر، دوّى انفجار كنيسة مار إلياس، أحد أقدم الصروح المسيحية في المنطقة، مثيرًا صدمة عميقة لدى المسيحيين، كما لدى كثير من المسلمين في سائر المشرق. لم يكن الانفجار مجرد عمل عنفي جديد في سجل الصراعات القائمة هناك، انما شكّــل نقطة انعطاف تُجبرنا على إعادة النظر في موقع المسيحيين، ودور الكنيسة، وصمت رجالها، وتواطؤ بعضهم أو تخاذلهم في لحظة باتت تتطلب موقفًا أكثر جذرية ووضوحاً. لطالما لعبت الكنيسة في المشرق دوراً يتجاوز الإطار الديني، إذ كانت ملاذًا للمستضعفين ومنبرًا للسلام والحوار. لكن في السنوات الأخيرة، انكفأت القيادات الكنسية في غالبيتها إلى الأطر الطقسية، وانحصر صوتها وانحسر إلى حدود عظات المناسبات، بينما كانت الأرض تهتز تحت أقدام رعيتها. معظم البطاركة والمطارنة، الذين يُفترض أن يكونوا صوت المسيحيين أمام السلطة والمجتمع، غابوا في لحظة يتطلب فيها الحضور لا الغياب، والمواجهة لا المجاملة. على مدى قرون، عاش المسيحيون جنبًا إلى جنب مع المسلمين، في مزيج ثقافي وإنساني فريد. غير أن غياب الخطاب الكنسي "الجريء"، خصوصًا في مواجهة التيارات التكفيرية أو السياسات الإقصائية، جعل من المسيحيين طرفًا ضعيفًا في معادلة مشوشة بل متوترة. من هنا، صار ضرورياً أن تُعيد الكنيسة صياغة خطابها الإسلامي–المسيحي، من منطلق الشراكة الفعلية لا المجاملة الشكلية، عبر خطاب حقيقي للمواطنة والكرامة المتساوية. الانفجار لا يمكن أن يمرّ بلا محاسبة داخلية. على رجال الدين أن يُسألوا: أين كنتم حين احترقت الكنائس؟ أين كانت كلماتكم حين خُطف الكهنة والرهبان؟ لماذا لم يُــــرفع الصوت عاليًا حين هُجّرت العائلات المسيحية من مناطقها؟ الصمت لم يكن خيارًا "نبيلاً"، بل ربما تواطؤاً غير معلن، يدفع المسيحيون اليوم ثمنه من دمهم ووجودهم. في هذا السياق القاتم، يبرز موقف بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، يوحنا العاشر، الذي أدان الانفجار بلهجة واضحة، داعيًا إلى حماية المسيحيين لا كمجموعة أقلوية، بل كمكون أصيل في النسيج الوطني السوري. موقفه يفتح الباب أمام إعادة رسم دور الكنسية، بشكلٍ أقرب إلى الدفاع الحقيقي عن ناسها وكل الناس. الانفجار يطرح علامات استفهام خطيرة حول دور النظام، ومكانة شخصيات غامضة فيه، حين يتردد أن التوتر والارتجاج لا يزال يهزّ الفالق السوري بعد سقوط النظام السابق، من هنا تأتي الأسئلة الباحثة في قلب الأمثلة؛ من المستفيد من ضرب ما تبقى من وجود مسيحي فاعل في سوريا؟ ماذا ومن وراء هكذا انفجار؟ هل هو بداية أم عابر وكفى؟ الإجابات في عالم التكهنات لكن الأيام كفيلة فيها، إلا أن خارطة طريق كنسية لما بعد الانفجار أصبحت مطلباً، بل حاجة ملحة قد يصلح أن تتضمن التالي. أولها ضرورة عقد مجمع كنسي استثنائي للطوائف كافة لمساءلة الذات وتقييم الأداء، وإطلاق اليد لقيادات مدنية مغطاة كنسياً تكون أكثر جرأة وأكثر استقلالية. وثانيها إطلاق خطاب جديد يتناول الحقوق لا المخاوف، وثالثها دعم المبادرات الشبابية والمدنية لتعزيز حضور المسيحيين خارج الجدران التقليدية، ومحرراً من القضبان غير المرئية. أما رابعها، وقد يصح أن يكون أولها، فتشكيل لجنة تحقيق مستقلة مدعومة دولياً، تطالب بكشف المسؤولين عن الانفجار ومحاسبتهم علناً. وخامسها تعزيز الحوار المسيحي–الإسلامي بعيدًا عن المجاملات، وبمشاركة فعلية من النخب والأبناء من تحت إلى فوق. الانفجار الذي طال كنيسة مار إلياس لا يجب أن يمر كسواه، وصرخة البطريرك يوحنا، لا يجوز أن تكون في بريّة الشام، بل أن تتردد اصداؤها في الشارع السوري كما اللبناني والمشرقي، وتُسقَط عملياً وعملانياً على واقع جديد.. بغية صناعة مستقبل جديد! ملحم رياشي -نداء الوطن انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


ليبانون ديبايت
منذ 7 ساعات
- ليبانون ديبايت
اتصال مع "متهم لبناني" بتفجير كنيسة دمشق يقلب موازين "التحقيقات": أسرار خطيرة الى العلن!
"سبوت شوت" مع انتشار خبر توقيف ثلاثة شبان لبنانيين من بلدة عرسال على خلفية التفجير، بتهمة "تسهيل مهمة الانتحاري" عبر تزويده بمعدات لوجستية، تمكن "سبوت شوت" من إجراء اتصال حصري مع أحد الأسماء التي تم تداولها، وهو شخص من ال "سلطان".

المركزية
منذ 17 ساعات
- المركزية
المطران بو نجم: لكي نعيش السلام في لبنان والعالم ينبغي أن نكون صانعي سلام
ترأّس راعي أبرشيّة أنطلياس المارونيّة المطران أنطوان بو نجم، يعاونه لفيفٌ من الكهنة في دير مار الياس - أنطلياس، قدّاس ختام تساعيّة مع مريم من أجل لبنان، التي نظّمتها جمعيّة أصدقاء مريم ملكة السلام للسنة الخامسة والعشرين على التوالي، لمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لظهورات لعذراء مريم ملكة السلام في مدوغوريه، وعلى نيّة السلام في لبنان والشرق الأوسط والعالم، وشارك فيه حشد من المؤمنين وخدمته جوقة أصدقاء مريم ملكة السلام بقيادة غبريال صاصي. العظة بعد تلاوة الإنجيل المقدّس، ألقى المطران بو نجم عظة تمحورت حول بناء السلام الذي ينطلق من داخل الإنسان ليغمر العالم، وقال: " كلمتي لكم في ختام تساعيّة الصلاة من أجل السلام في لبنان وسوريا والمنطقة والعالم، أنّه قبل توجّهي للاحتفال بهذه الذبيحة كنت أستمع إلى كلام البطرك اليازجي في وداع الشهداء الذين قضَوا في تفجير كنيسة مار إلياس - الدويلعة في دمشق، وجميعنا حزينٌ بسبب هذه الجريمة التي استهدفت مؤمنين عُزَّل كانوا يصلّون في الكنيسة، فما كانت جريمتهم التي استوجبت القتل؟". أضاف: "نحن أحيَينا تساعيّة الصلاة هذه من أجل السلام في عالمنا الذي يتوق إلى السلام ويبحث عن السلام، فمن يعطينا هذا السلام؟ إنّ أوّل كلمةٍ نطق بها البابا لاون الرابع عشر عندما أطلّ من على شرفة الفاتيكان بُعَيد انتخابه في 8 أيار كانت "السلام معكم، وسلام المسيح هو سلام القائم من الموت"؛ إنّه سلامٌ مجرّد من السلاح، سلام يجرّد من السلاح، متواضع، مثابر، سلام يأتي من الله الذي يحبّنا دون شرط". وقال المطران بو نجم: "كلام يسوع في الإنجيل عمّا قليل لن ترَوني، وعمّا قليل سترَونني"، هو الوقت الذي مات فيه وقام من الموت، وهذه القيامة التي اختبرناها جميعًا في حياتنا أعطتنا الفرح، أعطتنا القوّة، أعطتنا الحبّ للرسالة". أضاف: "أحبّائي، نحن لن نكون قادرين على البقاء في هذا الشرق إن كنّا لا نستثمر إيماننا، فلنسأل أنفسنا: ما الذي يجعلنا نبقى في لبنان ولا نغادره؟ هل بسبب انعدام فرص قدرتنا على المغادرة؟ أم أنا باقٍ هنا لأنّي أحمل رسالة؟ كثيرون لا يغادرون لأنّهم لا يملكون المال الكافي، لذا أصبح بقاؤهم ثقيلاً، وبتنا على حد قول البابا فرنسيس، كورقة النعوة: حزن ويأس وامتعاض من الحياة. لذلك من الضروريّ أن نجدّد إيماننا بالربّ وعوض التفكير بالرحيل علينا الإصرار على البقاء، كي نقدّم شهادةً لمحبّة ربّنا، فمن سيبشّر بمحبّة الله للإنسان في هذا الشرق إن نحن تخلّينا عنه وعن دورنا؟ ومن سيزرع السلام في هذا الشرق سوى أشخاصٍ ملتزمين أمثالكم؟ من سيغيّر وجه الأرض غيرنا؟ فهل نترك الساحة ونرحل وهو قال لنا "لا تخافوا أنا غلبت العالم"؟" وتابع: "لم يضعنا يسوع صدفةً هنا. بل لأنّنا ذوي رسالةٍ ونفهم رسالتنا على ضوء ما قاله اسطفانوس أوّل الشهداء، الذي واجه الاضطهاد والقتل بشجاعةٍ متابعًا تبشيره، ومردّدًا الكلمات نفسها التي قالها الربّ يسوع على الصليب: "إغفر لهم يا أبتِ لأنّهم لا يدرون ماذا يفعلون"، والبعض يعتبر أنّ ارتداد بولس الذي كان يتابع المشهد، حصل في تلك اللحظة وقبل أن يهوي عن صهوة حصانه، على طريق دمشق". وأردف: "المطلوب منّا كي نجد السلام المنشود هو رحلة حجٍّ إلى داخلنا، كما فعل ابراهيم عندما حقّق طلب الله الذي أشار إليه أن يترك كلّ شيءٍ ويمضي إلى حيث الله يريد؛ وكما أشار علينا البابا فرنسيس في سنة يوبيل الرجاء هذه، علينا أن نقوم بحجٍّ إلى داخلنا، غير معتمدين على ضماناتنا البشريّة، إذ ينبغي على كلّ مسيحيٍّ أن يحذو حذو ابراهيم ويحجّ إلى أرضٍ جديدة، وضمانتنا الوحيدة إيماننا بالربّ، فالأرض التي نحن نتوق إليها هي علاقتنا مع الله". وقال: "جميعنا يصلّي فلماذا في أحيانٍ كثيرة صلاتنا لا تعطي ثمرًا؟ لأنّ الإله الذي نرفع إليه صلاتنا في الكنيسة هو غير الإله الذي نعبده خارجها، ونحن نفهم كلّ هذا على ضوء ذاك النازف على الطريق في مَثَل "السامري الصالح" الذي لم يلقَ الرحمة من لاوي أو كاهن، بل من إنسانٍ علماني غير مؤمن بالله، فأيّ صلاةٍ يرفعها من يدّعي الإيمان بالله إن لم يترجمها عمل رحمةٍ مع الإنسان؟ قبل أن أكون مؤمنًا عليّ أن أكون إنسانًا، والكتاب الذي تقرأ فيه داخل الكنيسة عليك أن تقرأ فيه عندما تخرج منها، لأنّ صلاتنا ليست غطاء لخطايانا، فنحن لا نستطيع أن نغشّ الله كما ظنّ الفرّيسيّون أنّهم فاعلون". وتابع: "نسأل أنفسنا في قدّاس السلام هذا: كيف سنجد السلام؟ إنّ السلام الذي نطلبه من رؤساء العالم يبدأ أوّلاً في بيتنا، في عائلتنا، ومن ثمّ في محيطنا وجيرتنا، ورعيّتنا؛ نصلّي مسبحتنا من أجل السلام في الكنيسة ثم نمضي لنبني السلام حيثما وُجِدنا، وما نصلّيه في الكنيسة نعيشه حيثما حللنا، وإلّا نكون قبورًا مكلّسة على غرار الفرّيسيّين. رسالتنا نقل ما نعيشه داخل كنيستنا، السلام والخشوع والتقوى، إلى خارجها، وواجبنا كملتزمين أن نقدّم شهادةً للعالم لأن عيونه علينا، والويل لنا إن وقعت على يدَيْنا الشكوك وإن لم نعطِ شهادةً حقيقيّة". وختم المطران بو نجم: "دعونا الليلة نجدّد إيماننا بالربّ، طالبين منه النعمة بشفاعة مريم العذراء، التي منذ لحظة حملها بيسوع حملت السلام إلى آليصابات. وهذا هو المطلوب من كلّ واحدٍ منّا، أن نحمل يسوع في المناولة إلى العالم، وعلينا أن نتخطّى كلّ ما يعيقنا، باذلين مجهودًا كبيرًا، لحمل السلام المتواضع، المثابر، متحلّين بالصبر، غير مُدينين للآخرين، وغير مكفّرين لهم، أصحاب قلبٍ واسع والسلام يغمر حياتنا، فلكي نعيش السلام في لبنان والعالم ينبغي أن نكون صانعي سلام". وتُوِّج الإحتفال الذي استُهِلّ بتلاوة المسبحة الورديّة بتطوافٍ بالقربان الأقدس في شوارع البلدة، وبإنشاد الجوقة التراتيل في أجواءٍ من الفرح والإبتهاج.