logo
تقرير: إيران ضربت 5 منشآت عسكرية إسرائيلة خلال الحرب

تقرير: إيران ضربت 5 منشآت عسكرية إسرائيلة خلال الحرب

الأمناء منذ 8 ساعات
قالت صحيفة "التلغراف" البريطانية، إن إيران ضربت 5 منشآت عسكرية إسرائيلة بشكل مباشر خلال الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوما، وذلك وفقا بيانات رادار اطلعت عليها.
وقد تمت مشاركة البيانات الجديدة مع "التلغراف" من قبل أكاديميين أميركيين في جامعة ولاية أوريغون، الذين يتخصصون في استخدام بيانات الرادار عبر الأقمار الصناعية للكشف عن أضرار القنابل في مناطق الحرب.
وتشير البيانات إلى أن 5 منشآت عسكرية لم يتم الإبلاغ عنها سابقا تعرضت لضربات بستة صواريخ إيرانية في شمال وجنوب ووسط إسرائيل، بما في ذلك قاعدة جوية رئيسية ومركز لجمع المعلومات الاستخبارية وقاعدة لوجستية.
ويظهر تحليل البيانات الذي أجرته "التلغراف" أن أنظمة الدفاع الأميركية والإسرائيلية مجتمعة حققت أداء جيدا بشكل عام، ولكنها سمحت بمرور نحو 16 بالمئة من الصواريخ بحلول اليوم السابع من الحرب.
ويتوافق هذا بشكل عام مع تقدير سابق للجيش الإسرائيلي لنظام الدفاع والذي حدد معدل النجاح بـ "87 بالمائة".
قوانين الرقابة تمنع الإبلاغ عن الضربات
ولم تعلن السلطات الإسرائيلية عن هذه الضربات، ولا يمكن الإبلاغ عنها من داخل البلاد بسبب قوانين الرقابة العسكرية الصارمة.
ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق لـ"التلغراف" على معدلات اعتراض الصواريخ أو الأضرار التي لحقت بالقواعد.
وأوضح متحدث باسم القوات المسلحة: "ما يمكننا قوله هو أن جميع الوحدات ذات الصلة حافظت على استمرارية عملها طوال العملية".
وتضاف هذه الضربات على المنشآت العسكرية إلى 36 ضربة أخرى معروف أنها اخترقت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، مما تسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية السكنية والصناعية.
وتشير تحليلات صحيفة "التلغراف" إلى أنه في حين تم اعتراض الغالبية العظمى من الصواريخ الإيرانية، فإن النسبة التي نجحت في الوصول إلى أهدافها ارتفعت بشكل مطرد في الأيام الثمانية الأولى من الحرب التي استمرت 12 يوما.
ويقول الخبراء إن أسباب ذلك ليست واضحة، ولكنها قد تشمل تقنين مخزون محدود من الصواريخ الاعتراضية على الجانب الإسرائيلي وتحسين تكتيكات إطلاق النار والاستخدام المحتمل لصواريخ أكثر تطوراً من قبل إيران.
منظومات الدفاع
وعلى الرغم من أن القبة الحديدية هي نظام الدفاع الجوي الأكثر شهرة في إسرائيل، إلا أنها مصممة في الواقع للحماية من المقذوفات قصيرة المدى مثل قذائف الهاون، وهي جزء واحد فقط من نظام الدفاع الجوي "المتعدد الطبقات" الذي تستخدمه البلاد.
وفي الطبقة الوسطى، يقف نظام الدفاع الجوي "مقلاع داود"، المحسّن لاعتراض الطائرات المسيرة والصواريخ التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر. وفي الطبقة العليا، يقع نظام "حيتس"، الذي يشتبك مع الصواريخ الباليستية بعيدة المدى قبل أن تعود إلى الغلاف الجوي.
وقد كانت الأنظمة الإسرائيلية مدعومة طوال الحرب بمنظومتين أميركيتين للدفاع الصاروخي من طراز "ثاد" وصواريخ اعتراضية من السفن أطلقت من أصول أميركية في البحر الأحمر.
وتشير التقديرات إلى أن الولايات المتحدة أطلقت ما لا يقل عن 36 صاروخا اعتراضيا من طراز ثاد خلال الحرب بتكلفة بلغت نحو 12 مليون دولار لكل صاروخ.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الصراع الإيراني - الإسرائيلي.. وقف مؤقت أم عودة وشيكة
الصراع الإيراني - الإسرائيلي.. وقف مؤقت أم عودة وشيكة

سعورس

timeمنذ ساعة واحدة

  • سعورس

الصراع الإيراني - الإسرائيلي.. وقف مؤقت أم عودة وشيكة

في خضم هذا الصراع نجحت الدول الخليجية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية في إدارة هذه الأزمة التي كادت أن تعصف بالمنطقة كلها، عبر الدبلوماسية والتدخل غير المباشر والاتصالات المستمرة لاحتواء الأزمة ورفضها أن تكون طرفاً في هذا الصراع الذي سيضر بالمنطقة كلها، إذ تبنت السعودية نهجًا مغايرًا، داعيةً إلى الاستقرار عبر الحوار، انطلاقاً من رؤيتها أن الحلول العسكرية قد تُشعل المزيد من الفوضى، وتُعطي الأولوية للتحالفات الإقليمية، وهو ما يتناقض بالمناسبة مع استراتيجية إسرائيل العسكرية تحت قيادة نتنياهو، التي تربط الأمن القومي بالبقاء السياسي وسط تحديات داخلية. «توقفت الحرب الإيرانية الإسرائيلية، وليس مستغرباً أن يعلن كل طرف انتصاره بها، ولكل منهما سرديته التي يقدمها لأنصاره أو للداخل لديه عمومًا، غير أن هذا التوقف باعتقادي لا يعدو توقفاً هشّاً، فسرعان ما ستجد إسرائيل المبرر من جديد لاستئناف هذه الحرب» التصعيد العسكري: توازن القوى المتغير ولا شك أن تكلفة هذه الجولة المنتهية من الصراع كانت كبيرة على الطرفين، فقد قُدرت خسائر الاقتصاد الإسرائيلي اليومية بنحو 500 مليون دولار وفقاً لمعهد تل أبيب الاقتصادي، بينما تحملت إيران ضغوطًا كبيرة جراء العقوبات، وكان استمرار التصعيد يُنذر بحرب إقليمية مكلفة، مما جعل خفض التوتر ضرورة ملحة لتجنب الدمار الاقتصادي والبشري. الأبعاد الإقليمية والعالمية لقد حظي الهجوم على إيران في إسرائيل بدعم شعبي واسع نسبته 82 % من اليهود، بحسب استطلاع معهد القدس ، غير أن القلق من التكاليف الاقتصادية هيمن على 70 % من مواطنيها، خاصة العرب، بينما في الولايات المتحدة ، أعاقت الانقسامات السياسية وجود استجابة موحدة تجاه هذه الحرب، إذ عارض 56 % من الأميركيين بحسب استطلاع CNN العمل العسكري ضد إيران ، مع مقاومة قوية من الديمقراطيين (88 %)، بينما دعمه الجمهوريون بنسبة (82 %)، وهذا التباين أضعف التنسيق بين الحلفاء، مما فاقم عدم اليقين الإقليمي. «في خضم هذا الصراع نجحت الدول الخليجية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية في إدارة هذه الأزمة التي كادت أن تعصف بالمنطقة كلها، عبر الدبلوماسية والتدخل غير المباشر والاتصالات المستمرة لاحتواء الأزمة ورفضها أن تكون طرفاً في هذا الصراع» وبالمجمل، فكل أطراف هذه الحرب سواء الإسرائيليين أو الأميركيين أو الإيرانيين كانوا بحاجة إلى توقف ولو مؤقتاً لإعادة ترتيب الأوراق، وهو ما سمح لهذا التوقف أن يتم وإن كان توقفاً هشاً طُبخ على عجل وربما لن يصمد طويلاً باعتقادي، فمن جانبها، رضيت إيران بالانسحاب من المعركة فيما يشبه الهزيمة، بعدما كانت الطرف المعتدى عليه أولاً وتم قصف منشآتها الحيوية واغتيال كبار قادتها وعلمائها كما استباحت إسرائيل والولايات المتحدة فضاءها وضرب منشآتها النووية ورغم ذلك وافقت على وقف الحرب، بعدما أدركت أن استمرار هذه الحرب الثنائية وفي هذه الظروف هو انتحار لها وستنتهي الحرب حتماً بتدميرها ولها في أفغانستان والعراق وليبيا عظة وعبرة، كما أنها في الحقيقة لم تكن تملك أية أوراق ضغط كما يعتقد البعض، فميليشياتها بالمنطقة باتت بأضعف حالاتها والتهديد بإغلاق مضيق هرمز كان سيجلب عليها عداوة الغرب وربما العالم بأكمله بمن فيهم الصين وروسيا أقرب حلفائها واللذان تبين حين جدّ الجد أن لهما حساباتهما الخاصة الأكثر أولوية من نصرة حليفتهما. ولا ننسى ما كشفت عنه هذه الحرب القصيرة من استباحة إيران واختراقها أمنياً واستخبارياً بشكل لم يكن يُتصور، مما نتج عنه تنفيذ عشرات عمليات الهجوم والاغتيالات بدقة متناهية ومن داخل الأراضي الإيرانية وهو ما استتبعه ملاحقات والقبض على أشخاص بتهم التجسس مثلما أشارت مجلة نيوزويك إلى أن إيران أعدمت الأربعاء الماضي 3 أشخاص بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، ما يرفع عدد عمليات الإعدام المرتبطة بالتجسس خلال هذه الحرب إلى ست حالات، فضلاً عن اعتقال أكثر من 700 شخص عقب وقف إطلاق النار، وقد وصف رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنياع الإنجازات التي تحققت بأنها تفوق الخيال، مؤكداً بحسب " واشنطن بوست" أن الجهاز نفذ عمليات معقدة شملت اغتيالات لقادة عسكريين وعلماء نوويين، وتفجيرات في منشآت نووية، وأخرى لتصنيع الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية وأن الجهاز كان يدير مئات العملاء داخل الأراضي الإيرانية خلال ذروة العمليات، ولعل هذا الاختراق الداخلي المهول كان أقسى على النظام الإيراني من ضربات الطيران الإسرائيلي. أما إسرائيل فقد بدأت هذه الحرب راغبةً في فرض معادلة جديدة، من خلال السيطرة بالقوة، وإسقاط النظام الإيراني ، وتدمير برنامجه النووي والصاروخي، غير أنها اصطدمت بالواقع المتمثل في عدم قدرتها وحدها على الحسم وضرورة جرّ أميركا للدخول في المعركة في ظل استنزاف مواردها المتزايد جراء الحرب وتململ الداخل الإسرائيلي مع تصاعد الهجمات الصاروخية الإيرانية ووقوع خسائر أكبر من أن يتم إخفاؤها، ولولا الأمر الأميركي لنتنياهو بالتوقف وقبول وقف الحرب لما توقف نتنياهو الذي يعلم أن مستقبله السياسي على المحك، فضلاً عن إدراكه أن التوقف بهذا الوضع ودون الحسم الكامل يعني انهيار مصداقية الردع الإسرائيلي كقوة لا تُهزم، ودخول المنطقة في سباق تسلح بعدما رأوا نجابة الصواريخ الإيرانية وعدم قدرة إسرائيل على منعها أو القضاء عليها. أما الطرف الثالث والمتمثل في الولايات المتحدة فقد عانى ترمب معضلة كبيرة نظراً لهجومه دومًا على الرؤساء السابقين لما جروه على بلدهم جراء خوض حروب بالنيابة عن غيرهم، ثم ها هو يضطر لأخذ القرار الأصعب خلال فترة رئاسته الحالية، كونه لا يريد التدخل عسكرياً غير أنه لا يقدر على الامتناع، فإذا تدخل عسكريا فقد تتوسع الحرب وتوابعها من زعزعة أمن الطاقة واستقرار المنطقة وتعريض جنوده وقواعده لخطر الاستهداف فيخسر مناصريه الرافضين للاشتراك بالحرب، وإذا لم يتدخل فسيبدو عاجزاً عن دعم إسرائيل ويخسر اللوبي الإسرائيلي، فكان الحل الأمثل لديه متمثلاً في ضربة خاطفة يبدو أنه تم التوافق عليها من مختلف الأطراف بضرب المفاعلات النووية الإيرانية بعد تفريغها وإعطاء إيران فرصة رد فعل رمزي يحفظ ماء وجهها ثم يخرج هو ليعلن شخصياً وقف الحرب، بما يرضي الجميع الذين سيكون بإمكان كل منهم الخروج بعدها لإعلان النصر لمؤيديه وتقديم روايته للأحداث. ولما كان ترمب شخصية مهووسة بالإعلام والظهور واستعراض القوة، فقد مثّل تشكيك العديد من وسائل الإعلام الأميركية على رأسها CNN ونيويورك تايمز وول ستريت جورنال وواشنطن بوست بروايته بشأن تدمير المنشآت النووية الإيرانية وإنقاذه إسرائيل وانتهاء الخطر النووي الإيراني حرجاً كبيراً لمصداقيته، بعدما نشرت تقريراً استخباريًا أميركياً مسربًا عن أن أضرار هذه الضربات كانت محدودة، ولعل هذا تحديداً ما جعل ترمب يجن جنونه ويصف وسائل الإعلام المكذبة له ب"الحثالة"، ويسارع بإخراج وزير دفاعه ورئيس الأركان الأميركي في مؤتمر لتأكيد تصريحاته، غير أن نتنياهو واللوبي الصهيوني بأميركا وفقاً لمحللين لم يفوتوا هذه الفرصة خاصة وأن قرار وقف الحرب لم يكن يوافق الرغبة الإسرائيلية، لذا فهناك الآن حملات إعلامية تقلل من أهمية فاعلية الضربة الأميركية وضغط سياسي من اللوبي الصهيوني لتحريض ترمب على استكمال ما بدأه. والحاصل الآن أننا نشهد توقفاً هشاً للصراع الإيراني الإسرائيلي الأميركي قد ينهار في أية لحظة طال وقتها أو قصر، والأطراف الثلاثة بالتأكيد تعلم ذلك، ولعل ما يفعله كل طرف الآن هو الاستعداد للجولة القادمة وترميم خسائر الجولة السابقة والوقوف على نقاط الضعف والقوة التي كشفت عنها الجولة الأولى، خاصة الجانب الإسرائيلي الذي لن يهدأ دون أن يحقق هدفه في إسقاط هذا النظام أو القضاء على التهديد النووي والصاروخي، ولعل هذا يتوافق وما يتحدث عنه المحللون الإسرائيليون صراحةً، يقول راز تسيمت من معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي إن الضربات الإسرائيلية والأميركية داخل إيران وإن وفرت استجابة مؤقتة للتحدي الإيراني ، إلا أنها لا تشكل حلاً شاملاً للتهديدات الصادرة عن إيران وأن الحل طويل الأمد للتحدي الإيراني المهدد للأمن القومي الإسرائيلي هو تغيير النظام في طهران ومنعها من الوصول إلى السلاح النووي وتفكيك المحور الموالي لها وتقييد مشروعها الصاروخي. النهج السعودي.. مسار دبلوماسي مستقبلي وعلى الرغم من هذه الغيوم التي تظلل المنطقة بأسرها وتزعزع الاستقرار وتثير قلق المتابعين من انغماس المنطقة في سباق تسلح يتحرك قادة المنطقة لفرض حلول سياسية تكون قابلة للتطبيق مدركين أن مستقبل الشرق الأوسط يعتمد على إعطاء الأولوية للدبلوماسية على الصراع، لذا يقدم النهج السعودي نموذجًا يُركز على التعاون الإقليمي لتخفيف التوترات، ومن ذلك معالجة الأزمات الإنسانية، مثل محنة غزة ، كونها حاسمة للحد من الاحتكاك الإقليمي، وهنا يجب على إسرائيل إعادة تقييم اعتمادها على القوة، فيما ينبغي على إيران الانخراط في مفاوضات بحسن نية لإعادة اندماجها عالميًا، وأن يدرك الطرفان أن وقفة جماعية للأعمال العدائية قد تُمهد الطريق للحوار، مما يُعزز نظامًا شرق أوسطي جديداً قائماً على الاحترام المتبادل. إن العالم العربي الآن أمام مواجهة حاسمة لخطابات العداء والفوضى، وما يجب عليه هو الوحدة فيما بينهم والتركيز على نقاط القوة الداخلية والعدالة والحوكمة، وكما يُحذر المثل: "عندما تتغير الدول، احمِ رأسك" لذا فالحذر الاستراتيجي ضروري في خضم هذه التحولات الجذرية بما في ذلك تأمين الغذاء والماء والطاقة. وختاماً، يُشكل الصراع الإيراني - الإسرائيلي لحظة حاسمة للشرق الأوسط، حيث تتصارع رؤى الأمن والاستقرار ورؤى فرض السيطرة والقوة، فبينما تعتمد إسرائيل والولايات المتحدة على القوة، يُقدم النهج الدبلوماسي السعودي نموذجًا للتعايش، ويُعلمنا التاريخ أن الحروب تُعقّد الصراعات بدلًا من حلها، ومن خلال إعطاء الأولوية للحوار ومعالجة الأزمات الإنسانية وبناء مجتمعات عادلة يمكن للمنطقة كسر دائرة العنف وصياغة نظام إقليمي جديد قائم على التعاون والاحترام المتبادل، فالخيار الآن بين الصراع المدمر أو التعايش البنّاء، والقرار بيد القوى الإقليمية. *أستاذ زائر بكلية الزراعة وعلوم الحياة، قسم الهندسة الزراعية والنظم البيولوجية بجامعة أريزونا، توسان، أريزونا، الولايات المتحدة. ومستشار في كلية العلوم الزراعية والغذائية في الجامعة الأميركية في بيروت بلبنان. د. تركي فيصل الرشيد

الحرب في السودان.. تحولها إلى مدن أشباح
الحرب في السودان.. تحولها إلى مدن أشباح

سعورس

timeمنذ ساعة واحدة

  • سعورس

الحرب في السودان.. تحولها إلى مدن أشباح

وتقدر السلطات أن هناك حاجة إلى مئات المليارات من الدولارات لإعادة الإعمار غير أن الفرص تتضاءل أمام تحقيق ذلك على المدى القصير نظرا لاستمرار القتال وهجمات الطائرات المسيرة على محطات الطاقة والسدود ومستودعات الوقود. وفي عالم صار أكثر عزوفا عن تقديم المساعدات الخارجية، خفضت الولايات المتحدة ، أكبر المانحين، مساعداتها. يخوض الجيش السوداني حربا مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية منذ أبريل 2023 أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الألوف من الناس ونزوح نحو 13 مليونا في ما وصفته منظمات الإغاثة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم. ويضطر سكان العاصمة الخرطوم إلى تحمل انقطاع الكهرباء والمياه غير النظيفة والمستشفيات المكتظة لأسابيع طويلة. وتعرض مطار الخرطوم أيضا للهجوم وتجثم على مدارجه بقايا طائرات محترقة. تعرضت معظم المباني الرئيسة في وسط الخرطوم لأضرار بالغة وصارت الأحياء، التي كانت ذات يوم راقية، مدن أشباح تنتشر في شوارعها سيارات مدمرة وقذائف لم تنفجر بعد. وقال طارق أحمد (56 عاما) إن الخرطوم لم تعد صالحة للسكن بعد أن دمرتها الحرب، وعبر عن شعوره بأنه مشرد رغم عودة الجيش للسيطرة على الوضع. وعاد أحمد إلى منزله في العاصمة لفترة قصيرة حيث وجده منهوبا ثم غادره مرة أخرى، بعد أن طرد الجيش في الآونة الأخيرة قوات الدعم السريع من الخرطوم. ويمكن رؤية إحدى تداعيات انهيار البنية التحتية في تفشي وباء الكوليرا السريع الذي أودى بحياة 172 من أصل 2729 مصابا خلال الأسبوع الماضي وحده، معظمهم في الخرطوم. ودمرت الحرب أنحاء أخرى من وسط وغرب السودان، ومنها منطقة دارفور، غير أن الأضرار الواسعة التي لحقت بالخرطوم ألقت بظلالها على باقي أنحاء البلاد بعد أن كانت العاصمة ذات يوم مركزا لتقديم الخدمات. وتقدر السلطات السودانية احتياجات إعادة الإعمار بما يصل إلى 300 مليار دولار للخرطوم و700 مليار دولار لبقية السودان. وتعكف الأمم المتحدة حاليا على إعداد تقديراتها الخاصة. وقال وزير الطاقة والنفط محي الدين نعيم لرويترز إن إنتاج السودان من النفط انخفض إلى ما يزيد على النصف ليصل إلى 24 ألف برميل يوميا وتوقفت قدراته التكريرية بعد أن تعرضت مصفاة الجيلي الرئيسة لتكرير النفط لأضرار بقيمة ثلاثة مليارات دولار خلال المعارك. وأضاف أن السودان، بدون قدرة على التكرير، يصدر كل نفطه الخام ويعتمد على الواردات في حين يبذل جهودا مضنية من أجل الحفاظ على خطوط الأنابيب التي يحتاجها جنوب السودان لصادراته. وقال نعيم إن جميع محطات الكهرباء في الخرطوم تعرضت للتدمير. وأعلنت شركة كهرباء السودان في الآونة الأخيرة خطة لزيادة الإمدادات من مصر إلى شمال السودان. وكانت قد ذكرت في وقت سابق من العام أن الهجمات المتكررة بالطائرات المسيرة على المحطات في محيط الخرطوم تستنزف قدرتها على الحفاظ على استمرار عمل الشبكة. نحاس منهوب استعادت القوات الحكومية السيطرة على الخرطوم في وقت سابق من العام الجاري. ومع عودة السكان إلى منازلهم، وجدوا أنها قد تعرضت للنهب. ومن الأمور الملحوظة التي جرى رصدها هي وجود ثقوب عميقة في الجدران والطرق استخرج منها الناهبون الأسلاك النحاسية الثمينة. وفي شارع النيل بالسودان، الذي كان في يوم ما أكثر شوارع البلاد ازدحاما، يوجد شق في الأرض عمقه متر وطوله أربعة كيلومترات خال من الأسلاك الكهربائية فيما تظهر آثار حروق. وذكر الطيب سعد الدين المتحدث باسم ولاية الخرطوم أن محطتي المياه الرئيستين في الخرطوم توقفتا عن العمل في بداية الحرب إذ نهب جنود قوات الدعم السريع الآلات واستخدموا زيت الوقود لتشغيل المركبات. وبات من بقى في الخرطوم يلجأون إلى الشرب من مياه النيل أو الآبار القديمة، مما يعرضهم للأمراض المنقولة عبر المياه. كما أن عدد المستشفيات المجهزة لاستقبال المرضى قليل. وقال هيثم محمد إبراهيم وزير الصحة إن المستشفيات تشهد أعمال تخريب ترتكبها فصائل مسلحة وإن المعدات الطبية تعرضت للنهب والتدمير، مضيفا أن خسائر النظام الصحي تقدر بنحو 11 مليار دولار. وقال لوكا ريندا، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات لتفادي مزيد من حالات الطوارئ الإنسانية مثل تفشي الكوليرا، وذلك في وقت يتطلع فيه حوالي مليونين أو ثلاثة ملايين للعودة إلى الخرطوم. لكن استمرار الحرب ومحدودية الميزانية يعرقلان وضع خطة شاملة لإعادة الإعمار. وذكر ريندا "ما يمكننا فعله... بالقدرات المتاحة لدينا فعليا هو النظر في إعادة تأهيل البنية التحتية على نطاق صغير"، مثل مضخات المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية والمستشفيات والمدارس. وأضاف أن بهذه الطريقة، قد تُتيح الحرب فرصة لإلغاء مركزية الخدمات بعيدا عن الخرطوم ، والسعي إلى مصادر طاقة أكثر استدامة. تدمير حقول النفط

ترمب يقترح خفض الدعم المقدم لشركات «ماسك»
ترمب يقترح خفض الدعم المقدم لشركات «ماسك»

سعورس

timeمنذ 2 ساعات

  • سعورس

ترمب يقترح خفض الدعم المقدم لشركات «ماسك»

اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء أن تدرس إدارة الكفاءة الحكومية خفض الدعم الذي تتلقاه شركات إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لتسلا من أجل توفير أموال الحكومة الاتحادية، وجاءت تصريحات ترمب بعدما انتقد ماسك مجددا مشروع قانون ترمب الشامل لخفض الضرائب والإنفاق. وكتب ترمب على منصة تروث سوشيال "ربما يحصل إيلون على دعم أكثر من أي إنسان في التاريخ، وبفارق كبير، وبدون الدعم، ربما كان سيضطر إيلون إلى وقف أعماله والعودة إلى موطنه في جنوب إفريقيا". وأضاف "لا مزيد من إطلاق الصواريخ، أو الأقمار الصناعية، أو إنتاج السيارات الكهربائية، وستوفر بلادنا ثروة طائلة. ربما ينبغي علينا جعل إدارة الكفاءة الحكومية تلقي نظرة فاحصة وجادة حول هذا الأمر؟ إنها أموال طائلة يمكن توفيرها!". وردا على ترمب، قال ماسك على منصة إكس التي يملكها "أقول حرفيا أوقفوا كل شيء. الآن". وكان ترمب قد هدد في وقت سابق بخفض الدعم الحكومي والعقود التي يحصل عليها ماسك عندما اندلعت بينهما مشاجرة على وسائل التواصل الاجتماعي في أوائل يونيو بشأن مشروع القانون. كما تسبب خلافه مع ترمب في تقلبات لأسهم تسلا، إذ خسرت أسهم شركة السيارات الكهربائية نحو 150 مليار دولار من قيمتها السوقية في الخامس من يونيو، وهو أكبر انخفاض يومي في تاريخ الشركة، على الرغم من تعافيها بعد ذلك. وانخفضت أسهم تسلا المدرجة في فرانكفورت خمسة بالمئة اليوم. وبعد أسابيع من الصمت النسبي عقب خلافه مع ترمب بشأن التشريع، عاد ماسك إلى الانخراط في النقاش يوم السبت عندما كان مجلس الشيوخ يناقش حزمة التشريعات، ووصفها بأنها "مجنونة ومدمرة تماما" في منشور على منصة إكس. وصعد ماسك انتقاداته الاثنين قائلا إن المشرعين الذين دعوا لخفض الإنفاق في حملاتهم الانتخابية لكنهم أيدوا مشروع القانون "يجب أن يخجلوا من أنفسهم!" وأضاف "سيخسرون الانتخابات التمهيدية العام المقبل، حتى إن كان ذلك آخر شيء أفعله في حياتي". ودعا ماسك مرة أخرى إلى إنشاء حزب سياسي جديد، قائلا إن الإنفاق الضخم لمشروع القانون يشير إلى "أننا نعيش في بلد الحزب الواحد.. حزب الخنزير!!" وقد تسبب انتقاد ماسك لمشروع القانون في حدوث تحول جذري في علاقته مع ترمب، بعدما أنفق الملياردير ما يقرب من 300 مليون دولار على حملة إعادة انتخاب ترمب وقيادته إدارة كفاءة الحكومة المثيرة للجدل، وهي مبادرة لخفض تكاليف الحكومة الاتحادية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store