
بوتين ربما يهزأ بواشنطن بشأن كييف، لكنَّ ترامب لن يفعل شيئا
نبدأ جولتنا في الصحف البريطانية من الإندبندنت، ومقال بعنوان "بوتين ربما يسخر من ترامب بشأن أوكرانيا، لكن الرئيس الأمريكي لن يفعل شيئاً حيال ذلك"؛ حيث يسلط المقال الضوء على مطالبات قادة الدول الأوروبية للولايات المتحدة بإعادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا قبل فوات الأوان.
في هذا المقال، يلفت سام كيلي، محرر الشؤون العالمية بالإندبندنت، النظر إلى ما يراه القادة الأوروبيون تجاهلاً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكون نظيره الروسي "يهزأ" من واشنطن فيما يتعلق بكييف.
وأشار المقال إلى تصريح لوزير خارجية بولندا ينتقد فيه جهود ترامب غير المثمرة لتأمين وقف إطلاق النار، قائلاً: "سيد ترامب، بوتين يهزأ بجهودك السلمية".
وتكمن خطورة اللحظة بعد أن أعلنت أوكرانيا أنها تعرضت لأكبر هجوم جوي ليلي منذ اندلاع الحرب الشاملة، بأسراب من 500 طائرة مُسيرة وصاروخ، بهدف القضاء على دفاعاتها الجوية المنهكة أصلاً.
وقد صعدت موسكو "تدريجياً" جهودها ضد كييف، بحسب المقال، مع تركيز الولايات المتحدة مؤخراً على هجماتها ضد إيران دعماً لإسرائيل؛ مضيفاً أن الرئيس الأوكراني، حذر مذ أسابيع من أن بلاده تواجه نقصاً حاداً في الأسلحة الدفاعية.
ومن هنا، فإن إعلان الولايات المتحدة تعليق الأسلحة الموعودة، كصواريخ باتريوت للدفاع الجوي، "سيُرسّخ حتماً الاعتقاد الراسخ بأن ترامب قد انحاز إلى جانب بوتين، وأن الولايات المتحدة لم تعد حليفاً حقيقياً في الدفاع عن أوروبا" بحسب كيلي.
أوكرانيا تحذر من أن وقف شحنات الأسلحة الأمريكية لها "سيشجع روسيا على مواصلة الحرب"
وكان المسؤولون في البنتاغون قد أشاروا إلى أن هذا التعليق "توقف مؤقت" كجزء من مراجعة الإمدادات الأمريكية في جميع أنحاء العالم، "لكن الولايات المتحدة لم تُعلن عن توقف الإمدادات لأي دولة أخرى".
وسلط كيلي الضوء على إسرائيل باعتبارها "أكبر متلقٍّ للمساعدات العسكرية الأمريكية بلا منازع"، والتي شهدت مؤخراً زيادةً في إمدادات القنابل والصواريخ، "حتى في ظل اتهامات الأمم المتحدة لها بالتطهير العرقي، واتهامات المحكمة الجنائية الدولية لرئيس وزرائها بارتكاب جرائم حرب".
وينتقد الكاتب عدم توجيه ترامب أي تهديد بعقوبات على الرئيس الروسي أو محاولة الضغط عليه، على الرغم من أنه عبر عن إحباطه من بوتين، الذي أبدى عدم اهتمامه بوقف إطلاق النار في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
بل إن روسيا تواصل "هجومها الشرس"، قائلة إنها بسطت سيطرتها الكاملة على مقاطعة لوهانسك، في الوقت الذي يطالب فيه بوتين بالاحتفاظ بمقاطعات لوهانسك، والقرم، وخيرسون، ودونيتسك، وزابوريجيا على الأقل، كشرط مسبق لأي وقف لإطلاق النار.
في المقابل، تواجه كييف، بحسب كيلي، انقطاع المعلومات الاستخباراتية الأمريكية خلال الهجمات الروسية المضادة لاستعادة كورسك، كما تواجه تعليق المساعدات العسكرية، وعدم تلقيها أي وعود جديدة بالدعم، ناهيك عن "إجبارها" على إبرام صفقة معادن تُقايض فيها الأسلحة الأمريكية المستقبلية بأرباح التعدين.
وأضاف المقال أن واشنطن تصر على أنه في أي اتفاق سلام طويل الأمد، تُمنع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف الناتو، ولن تحصل على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة للدفاع عن حدودها المستقبلية.
ونتيجة لذلك، يحاول أعضاء الناتو الأوروبيون والكنديون "ملء الفراغ الأمريكي المتزايد" فيما يتعلق بالإمدادات العسكرية، في ظل امتناع ترامب عن تزويد أوكرانيا بالأسلحة الضرورية في وقت هي في أمس الحاجة إليها.
بعد إنستغرام "فقدتُ عالمي بأسره"
وننتقل إلى صحيفة "أوبزيرفر"، ومقال لأوليفيا أوفندن، عن صعوبة الانفصال عن شخصيتها "الافتراضية" على مواقع التواصل بعد طلاقها، حيث لم تكن ترغب في إعلان الأمر أو حتى محو ذكرياتها السابقة.
وبعد انسحابها التدريجي من عالم "إنستغرام"، شعرت أوليفيا بأنها "فقدت عالمها بأسره"، من أصدقاء ومطاعم وأماكن تسوق للملابس، ناهيك عن اختفاء الكثير من أصدقائها القُدامى في الواقع الحقيقي، لا الافتراضي.
وتصف الكاتبة هذه اللحظة بأنها أصعب من محاولة الجسم التأقلم عن تناول السكر أو التبغ، فكانت تشعر بالعزلة وفقدان المتعة بعيداً عن الإنترنت بشكل لم تكن تتخيله من قبل.
وتقول "كان لدي شعور دائم بأنني قد أضعت نفسي أيضاً، كما لو أنني تركت نسختي الكاملة الملونة على الإنترنت".
وتشرح حقيقة الأمر بأن منشوراتها على إنستغرام كانت "وسيلةً لحفظ أفضل لحظات كل عام"، لكنها بعد فترة، أصبحت هذه الصور هي ذكرياتها "الوحيدة" التي خزنها عقلها كبديل لفوضى الحياة الطبيعية، وكان تصفحها يجعلها ترى حياتها "كما أرادتها أن تبدو".
واستعانت الكاتبة بما قالته طبيبة نفسية متخصصة في الإدمان، عن أن وسائل التواصل ما هي إلا "مخدرات رقمية" تشبه إدمان الكحول والمخدرات.
وتستفيض الكاتبة بأن الطبيبة النفسية لاحظت لدى من يقلعون عن وسائل التواصل آثار انسحاب لا تتوقف عند الشعور العاطفي كالقلق والانفعال والأرق والاكتئاب، بل تتخطاها إلى الأعراض الجسدية كالغثيان، والصداع، والتعرق البارد، وانعدام الاستقرار بشكل لاإرادي.
وتشرح الطبيبة أن ذلك يعود إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تعرضنا لجرعات مستمرة من الدوبامين؛ بحيث يكون المرء في حاجة مستمرة إلى المزيد من المكافآت وتجربة أي نوع من المتعة.
"ففي سعينا وراء هذه النشوة، اعتدنا رؤية أنفسنا كما قد يرانا الغرباء، وتحليل تجاربنا عن بُعد؛ وتقييم قدرتها على التأثير" بحسب الكاتبة التي ترى أنها بعد 18 شهراً من الانقطاع، لا يزال جزء منها يتطلع إلى صورة لها على مواقع التواصل مع رابط المقالة التي تقرأها الآن.
ومع مرور الوقت، أدركت أوليفيا أنها لم تكن وحيدة لأنها تفتقد تواصل إنستغرام، بل لأن حياتها الواقعية كانت "أكثر قتامة" في ظل انشغال الجميع على الإنترنت.
وتسلط الكاتبة الضوء على ضرورة وجود ما يملأ فراغ حياتنا حال قرارنا الانفصال عن مواقع التواصل، مستعينة برأي كاتب في هذا المضمار، يقول إن "المنصات تلبي حاجة إنسانية عميقة، وإذا أزلناها ولم نُغير شيئاً آخر، فستبقى هذه الاحتياجات دون إشباع"، مضيفاً "علينا أن نعيد البناء من الصفر".
ويرى هذا الكاتب الذي استعانت به أوليفيا أن العزلة التي نشعر بها في غياب العالم الافتراضي، "أساسية" لمنح أدمغتنا استراحة من معالجة المعلومات، ولفهم أنفسنا وما نواجهه في العالم.
أما الكاتبة ذاتها، فقد توصلت أخيراً إلى أن ترك وسائل التواصل الاجتماعي يعني تقبّل الملل وعدم الراحة، وأن ذاتك الحقيقية ليست تلك الموجودة على الإنترنت.
تشات جي بي تي .. آخر الرومانسيين العظماء
ونختتم جولتنا بصحيفة الفاينانشال تايمز، ومقال لجو إليسون، تتحدث فيه عن استخدام "تشات جي بي تي" في كتابة رسائل الانفصال بين الأحباء والأزواج.
وأشارت الكاتبة إلى صديقة لها كانت شاهدة على رسالة يكتبها شخص يجلس بجوارها في مترو الأنفاق، باستخدام روبوت الدردشة، الذي اقترح عليه أن يكتب لحبيبته السابقة بالنص "لقد تعلمت الكثير منك" بدلاً من أن يعبر عن أن وقتهما معاً كان مضيعة للوقت كما هو معتاد في حالات كهذه.
وكانت دهشة صديقة الكاتبة لكون الجالس إلى جوارها كان يبحث مع "تشات جي بي تي" فكرة استخدام نبرة إنسانية "أكثر تعاطفاً"، وقد استجاب الروبوت لطلبه وصقل رسالة نصية ليتمكن من إرسالها إلى حبيبته التي ينفصل عنها.
ويشير المقال إلى أن عدد مستخدمي تشات جي بي تي بحسب الشركة المصنعة يصل إلى 400 مليون مستخدم أسبوعياً، 45 في المئة منهم دون سن الـ 25 عاماً.
وعلى الرغم من تعدد استخدام الروبوت في أمور أخرى كتلخيص أطروحة علمية أو تنظيم اجتماعات أو إخراج نصوص أفلام، إلا أن انبهار الكاتبة ينبع من استخدامه في الأمور العاطفية.
ففي عصر الهاتف المحمول، تحولت رسائل الانفصال التي كانت تحمل الكثير من الشجن والعواطف، إلى رسائل مقتضبة. لكن، مع تشات جي بي تي، ربما ندخل الآن حقبة جديدة من رسائل الانفصال بأسلوب أدبي.
وتقول أوليفيا إن هذه التقنية ربما جاءت "لإنقاذنا، ولإعادة تثقيفنا وإصلاح قلوبنا المتحجرة". فعلى الرغم من أن تلك التقنية ليست مساوية للإبداع البشري الذي يفكر نقدياً ويقدم تفسيرات منطقية، إلا أن معدل الذكاء العاطفي لديها أعلى من "شخص أحمق في مترو الأنفاق يحاول التخلص من شعوره بالذنب".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الصحافة المستقلة
منذ 5 ساعات
- وكالة الصحافة المستقلة
ايلون ماسك يعلن عن تأسيس 'حزب أمريكا' في تصعيد للخلاف مع ترامب
المستقلة/- اتخذ الخلاف بين الرئيس الجمهوري دونالد ترامب وممول حملته الرئيسي إيلون ماسك منعطفًا حادًا يوم السبت عندما أعلن الملياردير عن تشكيل حزب سياسي جديد، قائلاً إن مشروع قانون الضرائب 'الضخم والجميل' الذي اقترحه ترامب سيؤدي إلى إفلاس أمريكا. بعد يوم من سؤاله متابعيه على منصة X عما إذا كان ينبغي إنشاء حزب سياسي أمريكي جديد، أعلن ماسك في منشور يوم السبت أن 'اليوم، تم تشكيل حزب أمريكا ليعيد لكم حريتكم'. وكتب: 'بمعدل ضعفين إلى واحد، تريدون حزبًا سياسيًا جديدًا وستحصلون عليه!'. يأتي إعلان ماسك بعد أن وقّع ترامب يوم الجمعة مشروع قانونه 'الكبير والجميل' لخفض الضرائب والإنفاق، والذي عارضه ماسك بشدة. أنفق ماسك، الذي أصبح أغنى رجل في العالم بفضل شركته للسيارات 'تسلا' وشركته للأقمار الصناعية 'سبيس إكس'، مئات الملايين على إعادة انتخاب ترامب، وقاد وزارة كفاءة الحكومة منذ بداية الولاية الثانية للرئيس، والتي كانت تهدف إلى خفض الإنفاق الحكومي. وظهرت أول علامة على استياء المستثمرين من إعلان ماسك في وقت لاحق من اليوم. وقال الرئيس التنفيذي لشركة 'أزوريا بارتنرز' الاستثمارية، جيمس فيشباك، في منشور على منصة 'X'. يطلب فيشباك من مجلس إدارة تيسلا توضيح طموحات ماسك السياسية، وقال إن الحزب الجديد يُقوّض ثقة المساهمين بأنه سيُركز أكثر على الشركة بعد تركه الخدمة الحكومية في مايو. صرح ماسك سابقًا بأنه سيُنشئ حزبًا سياسيًا جديدًا وسيُنفق الأموال لإزاحة المُشرّعين الذين أيدوا مشروع القانون. هدّد ترامب في وقت سابق من هذا الأسبوع بقطع مليارات الدولارات من الدعم الذي تتلقاه شركات ماسك من الحكومة الفيدرالية. أعرب الجمهوريون عن قلقهم من أن الخلاف المُتقطّع بين ماسك وترامب قد يُضرّ بفرصهم في الحفاظ على أغلبيتهم في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس لعام 2026. وعندما سُئل ماسك عن السبب الذي دفعه للانتقال من مساندة ترامب إلى مهاجمته، قال: 'زيادة العجز من تريليوني دولار مُبالغ فيها أصلًا في عهد بايدن إلى 2.5 تريليون دولار. هذا سيؤدي إلى إفلاس البلاد'. لم يصدر أي تعليق فوري من ترامب أو البيت الأبيض على إعلان ماسك. أدى الخلاف مع ترامب إلى عدة انخفاضات حادة في سعر سهم تيسلا. ارتفع السهم بشدة بعد إعادة انتخاب ترامب في نوفمبر، ووصل إلى أعلى مستوى له عند أكثر من 488 دولارًا في ديسمبر، قبل أن يفقد أكثر من نصف قيمته في أبريل، ووصل الأسبوع الماضي عند 315.35 دولارًا. على الرغم من ثروة ماسك الطائلة، فإن كسر الاحتكار الجمهوري الديمقراطي سيكون مهمة شاقة، نظرًا لهيمنته على الحياة السياسية الأمريكية لأكثر من 160 عامًا، في حين أن معدلات تأييد ترامب في استطلاعات الرأي في ولايته الثانية ظلت ثابتة بشكل عام فوق 40٪، على الرغم من سياساته المثيرة للانقسام في كثير من الأحيان.


ساحة التحرير
منذ 6 ساعات
- ساحة التحرير
هيروشيما ترامب الإيرانية الناعمة هل تقنعه باعلان اعتذار امريكي عن توحش اب 1945 في طريقه الى جائزة نوبل؟جورج جبور
هيروشيما ترامب الإيرانية الناعمة هل تقنعه باعلان اعتذار امريكي عن توحش اب 1945 في طريقه الى جائزة نوبل؟ ا.د. جورج جبور* بدعوة من وزارة الخارجية اليابانية كانت لي في تلك الجزيرة الضيقة سلسلة نشاطات ثقافية وزيارات سياحية على مدى اسبوعين. الابرز الابرز كانت زيارة نصب ضحايا هيروشيما. قبل 26 عاما كان ثمة ما يزال كثير من الضحايا الذين يعانون من الاثار . هم هناك في الموقع يحدثون الزائرين. بعضهم يبكي وتشعر بالرغبة في البكاء معه. ثم تتيقظ الى عنفوان الانسان فيك فتعاهد نفسك ومن حولك ان تسعى من أجل اعتذار تقدمه امريكا احتراما للانسان. ايقظ المشهد النائم تصريح الرئيس ترامب عن هيروشيماه الإيرانية.. وما تزال التصريحات والتسريبات تتوالى عن حقيقة ما جرى في اشتباك الايام التي اقتربت من اسبوعين بين قوتين تملكان سلاحا ذرياً وبين قوة تصرح انها لا تنوي تصنيع سلاح ذري، بناء على عقيدة اخلاقية. يود الرئيس ترامب ان يرسم لنفسه صورة صانع سلام لم لا؟ من حقه ان يحاول من حقنا ان نتساءل : كيف يصنع سلاما من يمنخ ارضا سورية محتلة الى قوة احتلال؟ من حقه ان يحاول مجددا في ولايته الثانية . لكنني الان في هيروشيما . أقل من خمسة اسابيع تفصلنا عن ذكرى اهم مقتلة في التاريخ. تحيي بلدية هيروشيما ذكرى المقتلة. تدعو سفراء الدول. ياتون. الا السفير الامريكي. هكذا كان الحال. لعله تغير ما لم يتغير في تعامل امريكا مع هيروشيما هو الرقص الامريكي المستمر لتقديم اعتذار. هل اشارة ترامب الى هيروشيما في معرض حديثه عن عدوانه على إيران ، هل تحمل معنى ادانة للتوحش الامريكي في 6 و 9 اب 1945؟ لا اظن الا ان ترامب سياسي غير عادي . قد يكون قد وضع الاعتذار المطلوب في قائمة ما يمكن ان يفعله لكي يفوز بجائزة نوبل للسلم. ان اعتذر ساشكره. لكنني ساقول له:' لا يكفي!'. لا يكفي ان تعتذر لتنال الجائزة. تنالها ان اخضعت البرنامج الذري الاسرائيلي للرقابة الدولية. ولا انكر على البعض حقه في ان يقول: ولكن ذلك أيضا لا يكفي!. *الكاتب: معاهد ضحايا هيروشيما، 1999, بالسعي من أجل اعتذار. (اخبار سوريا الوطن-١) دمشق. مساء 6 تموز 2025


شفق نيوز
منذ 6 ساعات
- شفق نيوز
بوتين للدول الغربية: دعم أوكرانيا سيزيد من أزماتكم
شفق نيوز - موسكو أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأحد، استمرار سياسات الغرب المعادية لروسيا، وبين أن دعم العاصمة الأوكرانية كييف سيفاقم مشاكل وأزمات الدول الغربية. وقال بوتين، في كلمته أمام قمة "بريكس"، تابعتها وكالة شفق نيوز، إن "الغرب يواجه مشاكل أكثر وأشد وطأة بكثير من روسيا، لكنه يفضل إنفاق أمواله على دعم كييف، بدلا من تطوير أنظمتها الاجتماعية"، مبيناً أن "الطائرات الروسية المسيرة التي وفرتها الجبهة الشعبية لعموم روسيا وحدها أحرقت معدات للعدو تزيد قيمتها عن ملياري دولار". وأضاف: "فليسمع دافعو الضرائب في الدول الغربية هذه الأرقام، وليفكروا في السؤال: أين تنفق حكوماتهم أموال شعوبهم، بدلا من تطوير أنظمتهم الصحية (وثمة مشاكل كثيرة هناك، ونحن نعلم ذلك جيدا)، وأنظمة الإسكان والمرافق إياها، ورفع الأجور"، على حد تعبيره. وأشار بوتين، إلى موضوع تشغيل المهاجرين الذين ينتقلون بأعداد كبيرة إلى أوروبا كأحد هذه المجالات. وتابع: "لدينا أيضا مثل هذه المشاكل، لكن المشاكل لديهم أكثر حدة بكثير، وكلما استمروا في السياسة العدائية التي ينتهجونها تجاه روسيا حتى الآن، سيكون الوضع أسوأ".