logo
ضرورة الانتباه

ضرورة الانتباه

عكاظمنذ يوم واحد
أقدمت إحدى السيدات على خلع زوجها بعد سنوات طوال، وحين سُئلت عن سبب خلع زوجها كانت إجابتها صادمة، قالت «ما صرت أحتاجه»، وأردفت لتأكيد عدم الاحتياج لزوجها بأن لديها الاستقلال المادي، وأنها قادرة على الخروج والدخول من غير وجع الرأس..
هذه المرأة كانت مسبباتها واهية، فهناك سيدات من زمن طويل يتمتعن بالاستقلال المادي، وقادرات على الخروج والدخول والسفر متى ما أردن، ولم يحدث منهن أن قمن بمسألة (الخلع). والمثال الذي بدأت به المقالة مثالٌ على من ليس لهن وفاء، أو من النوعيات اللاتي تم التغرير بهن للعيش في عوالم البهرجة الكاذبة، وهن نوعيات بحاجة إلى الدراسة الاجتماعية والنفسية، وهذه النوعية تضاف إلى حالات أخرى تسهم في تهشيم بنية الأسرة، وهذا التهشيم يستوجب الالتفات له قبل أن نجد أنفسنا في حالة فقر أسري. قبل شهر أو أقل كتبت مقالاً أوضحت فيه أننا كنا نرفع الأصوات سابقاً عن نسبة العنوسة المرتفعة، وغدونا الآن نقرأ عن عزوف الشباب من الارتباط الزوجي من أجل تكوين أسرة (وهي نواة أي مجتمع).. فهل سيأتي يوم نتباكى فيه من شح أفراد المجتمع؟
هذا السؤال واجهنا كرعب حتمي في ظل العنوسة أو عزوف الشباب والشابات عن الزواج.. يقول تقرير الهيئة العامة للإحصاء، إن نسبة الشباب والشابات الذين لم يسبق لهم الزواج في الفئة العمرية 15 - 34 سنة في السعودية بلغت 66.23%..
وقد فصّل التقرير في حالة الجنسين ليكشف أن نسبة 75.6% من الذكور لم يسبق لهم الزواج، بينما بلغت نسبة غير المتزوجات من الإناث في الفئة العمرية 25 - 34 سنة 43.1%.
هذه الأرقام والنسب جاءت وفق صحيفة سبق، وسواء كانت الأرقام تحمل الحقيقة أو أنها أرقام لم تفصّل في أسباب ذلك العزوف، فإن هذه المشكلة الاجتماعية تقرع جرس إنذار عما يمكن أن يصيب المجتمع من تدني نسبة الأسر السعودية، وفي هذا أخطار متلاحقة، ويستوجب هذا العزوف تصدي الجهات المعنية (الوزارات والهيئات والمراكز) والنهوض لمواجهة هذا الخطر الداهم، وتقديم الحلول مع تنفيذها مهما كانت (عويصة)، فإذا كان الشاب هو المعني بطلب الزواج وتكوين أسرة يمكن مساندته ماديّاً ومعنويّاً، وإذا كان النمط الاستهلاكي يمثل عقبة لدى الفتيات بما لا يستطيع الشاب تحقيقه لزوجة الغد، فلا بد من تدخّل أولياء الأمور في تهيئة بناتهم لتقبل أوضاع الشباب المادية، وإن لزم الأمر تهيئة الفتيات على المشاركة في بناء الأسرة ماديّاً، فالشاب بدخله يصعب عليه فتح بيت والإنفاق على كل الأمور المادية، هذا إذا كانت الفتاة راغبة في الزواج، فكيف إذا كانت نسبة الفتيات العازفات عن الزواج نسبة مرتفعة، فتصبح كل الخطوات المساندة للشاب ليس منها جدوى. إذاً كيف يمكن حل معضلة كلما سددنا فيها فرجة انفتحت فرج أخرى؟
والصخرة الكبيرة التي يجب إزالتها تتمثّل في أن الشاب والشابة ليس لديهما في بعضهما البعض ثقة، وهي النسبة المضمرة وغير المعلنة.
أعود للقول، إن بناء كيان الأسرة أخذ في التزعزع من جهات عدة، وعلى الجهات المعنية تدارك أسباب اهتزاز هذا البناء، ومع سرعة المعطيات المادية والتقنية علينا التنبّه لما هو أهم من أي شيء آخر، فالأسرة ومتانتها هي الداعم الأساس في نهضة ونمو المجتمع.
أخبار ذات صلة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السعودية تتبنَّى يوماً عالمياً للوقاية من الغرق
السعودية تتبنَّى يوماً عالمياً للوقاية من الغرق

الشرق الأوسط

timeمنذ 15 دقائق

  • الشرق الأوسط

السعودية تتبنَّى يوماً عالمياً للوقاية من الغرق

تبنَّى مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في جدة، الثلاثاء، «اليوم العالمي للوقاية من الغرق» بتاريخ 25 يوليو (تموز) من كل عام. وأكد فهد الجلاجل، وزير الصحة السعودي، أن هذا القرار يُجسِّد الدعم الكبير الذي يحظى به القطاع من القيادة، والتزام البلاد الراسخ بصحة الإنسان وسلامته، ما يُكرّس مكانتها الريادية في مجال الصحة العامة والوقائية، وذلك انسجاماً مع برنامج «تحول القطاع الصحي» المنبثق عن «رؤية المملكة 2030»، الرامية إلى بناء «مجتمع حيوي» ينعم أفراده بصحة عامرة. وأشاد الجلاجل بالدور البارز الذي اضطلعت به الجهات الصحية والوطنية في صياغة وتنفيذ «السياسة الوطنية للوقاية من الغرق»، التي انعكست آثارها في خفض معدلات الوفيات المرتبطة بالحوادث المائية بنسبة تجاوزت 17 في المائة لكل 100 ألف نسمة، ما أسهم في تفادي أعباء اقتصادية قُدّرت بنحو 800 مليون ريال، بحسب تقارير محلية ودولية معتمدة. جانب من جلسة مجلس الوزراء في جدة الثلاثاء (واس) وأوضح الوزير أن تبنّي السعودية لهذا اليوم يعكس التزامها بمبدأ «الصحة في كل السياسات»، ويُعد امتداداً لجهودها الشاملة في تعزيز السلامة المائية، والحد من مسببات الوفاة والإصابات التي يمكن تفاديها، مؤكداً أنها تصدرت قائمة منظمة الصحة العالمية لعام 2024 من حيث استيفاء أعلى معايير السلامة المائية والإنقاذ بين 140 دولة. وشدَّد على مضي المنظومة الصحية في تفعيل برامج التوعية الوقائية والتدخل السريع، وتوسيع نطاق التعاون مع الجهات ذات العلاقة لضمان تحقيق أعلى درجات الأمان في البيئات المائية، سواء في المنازل أو المنشآت السياحية أو السواحل والمسابح العامة، بما يضمن حماية الأرواح ورفع جودة الحياة. وأشار الجلاجل إلى مواصلة الوزارة العمل مع الشركاء في جميع القطاعات لتعزيز الوعي المجتمعي بالمخاطر المرتبطة بالغرق، وتطوير السياسات الوقائية، وصولاً إلى مجتمع واعٍ وآمن، ينعم أفراده ببيئة صحية مستدامة.

فتّش عن البلاستيك في طعامك ومنزلك.. جزيئات خفية وراء 356 ألف وفاة بأمراض القلب سنويًا
فتّش عن البلاستيك في طعامك ومنزلك.. جزيئات خفية وراء 356 ألف وفاة بأمراض القلب سنويًا

صحيفة سبق

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة سبق

فتّش عن البلاستيك في طعامك ومنزلك.. جزيئات خفية وراء 356 ألف وفاة بأمراض القلب سنويًا

كشفت دراسة حديثة أجراها مركز "لانغون الصحي" بجامعة نيويورك، عن ارتباط جزيئات بلاستيكية تُعرف باسم "فثالات" (DEHP) بمئات الآلاف من الوفيات السنوية الناتجة عن أمراض القلب، خاصة في مناطق آسيا والشرق الأوسط. وبحسب نتائج الدراسة، فإن التعرض اليومي للمواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع عبوات الطعام، الأجهزة الطبية، مستحضرات التجميل، والمنظفات، يمكن أن يسبب استجابة مناعية مفرطة في شرايين القلب، ما يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. وقدّر الباحثون أن هذه الجزيئات كانت مسؤولة عن أكثر من 356 ألف حالة وفاة حول العالم في عام 2018 فقط، من بينها أكثر من 267 ألف وفاة سُجلت في آسيا والشرق الأوسط. وتشكل هذه الوفيات نحو 13% من إجمالي وفيات أمراض القلب عالميًا، وفقًا لبيانات غطت أكثر من 200 دولة ومنطقة. وأفاد تقرير نشره موقع "ساينس دايلي" أن مادة "الفثالات" موجودة أيضًا في الأنابيب البلاستيكية والمبيدات الحشرية، وتم ربطها في دراسات سابقة بارتفاع مخاطر السمنة، والسكري، ومشاكل الخصوبة، وحتى السرطان. وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة، سارة هايمان، من كلية الطب بجامعة نيويورك: "تُظهر نتائجنا أن هذه المواد الكيميائية تمثل تهديدًا صحيًا عالميًا خطيرًا، ويجب اتخاذ تدابير وقائية حاسمة للحد من التعرض اليومي لها". يُذكر أن دراسة سابقة نُشرت عام 2021 كانت قد ربطت بين "الفثالات" وبين أكثر من 50 ألف وفاة مبكرة سنويًا في الولايات المتحدة وحدها، بسبب أمراض القلب لدى كبار السن، ما يعزز من أهمية إعادة تقييم استخدام هذه المواد في المنتجات اليومية.

وزير الصحة: تبنّي المملكة لليوم العالمي للوقاية من الغرق يعكس التزامها بصحة الإنسان وسلامته
وزير الصحة: تبنّي المملكة لليوم العالمي للوقاية من الغرق يعكس التزامها بصحة الإنسان وسلامته

صحيفة سبق

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة سبق

وزير الصحة: تبنّي المملكة لليوم العالمي للوقاية من الغرق يعكس التزامها بصحة الإنسان وسلامته

ثمَّن وزير الصحة فهد بن عبدالرحمن الجلاجل قرار مجلس الوزراء بتبنّي "اليوم العالمي للوقاية من الغرق" ليكون في الخامس والعشرين من يوليو من كل عام، مؤكدًا أن هذه الخطوة تجسِّد الدعم الكبير الذي يحظى به القطاع الصحي من القيادة الرشيدة – أيدها الله – وتعكس التزام المملكة الراسخ بصحة الإنسان وسلامته، بما يعزز مكانتها الريادية في مجال الصحة العامة والوقائية، انسجامًا مع مستهدفات برنامج "تحول القطاع الصحي" ضمن رؤية السعودية 2030. وأشاد الجلاجل بالدور الحيوي الذي لعبته الجهات الصحية والوطنية في صياغة وتنفيذ "السياسة الوطنية للوقاية من الغرق"، والتي أسهمت في خفض معدلات الوفيات الناتجة عن الحوادث المائية بنسبة تجاوزت 17% لكل 100 ألف نسمة، ما أدى إلى تفادي أعباء اقتصادية تُقدّر بنحو 800 مليون ريال، وفقًا لتقارير محلية ودولية معتمدة. وأوضح الوزير أن تبنّي المملكة لهذا اليوم العالمي يأتي في إطار التزامها بمبدأ "الصحة في كل السياسات"، ويُعد امتدادًا لجهودها المستمرة في تعزيز السلامة المائية، وتقليل مسببات الوفاة والإصابات القابلة للوقاية. كما أكد أن المملكة تصدرت قائمة منظمة الصحة العالمية لعام 2024 من حيث استيفاء أعلى معايير السلامة المائية والإنقاذ بين 140 دولة. وأكد الجلاجل أن المنظومة الصحية مستمرة في تفعيل برامج التوعية الوقائية والتدخل السريع، وتوسيع الشراكات مع مختلف الجهات لضمان أعلى درجات الأمان في البيئات المائية، سواء في المنازل أو المنشآت السياحية أو السواحل والمسابح العامة، بما يضمن حماية الأرواح ويدعم جودة الحياة. وفي ختام تصريحه، شدد وزير الصحة على أن الوزارة ستواصل جهودها مع جميع الشركاء في القطاعات المختلفة لتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر الغرق، وتطوير السياسات الوقائية، وصولًا إلى مجتمع أكثر وعيًا وسلامة، ينعم أفراده ببيئة صحية وآمنة ومستدامة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store