
فرنسا تقدم "نداء نيويورك" بختام مؤتمر حل الدولتين وهذه أبرز نقاطه
فرنسا
، أمس الثلاثاء، مع نهاية اجتماعات اليوم الثاني من
المؤتمر الدولي لحل الدولتين
في نيويورك، الذي يُعقد بموجب قرار تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 3 ديسمبر/كانون الأول 2024 تحت عنوان "تسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية"، بياناً منفصلاً عن البيان الختامي للمؤتمر تحت عنوان "نداء نيويورك"، لم يوقع عليه إلا عدد من الدول الغربية، واللافت أن النداء أو البيان الفرنسي المنفصل لا يقدم أي جديد يُذكر عما جاء في البيان الختامي للمؤتمر إلا خلطه بين اللاسامية ومحاربة
إسرائيل
، حيث وصف عمليات السابع من أكتوبر بأنها "إرهابية ولاسامية".
وكان نحو 20 دولة وجهة تبنت
البيان الختامي
للمؤتمر، ومن المتوقع أن تنضم العديد من الدول للبيان الختامي خلال الأسابيع القادمة، ويحدد البيان الخطوط العريضة للمضي قدماً ودعوة الدول المعنية للانضمام إلى البيان، قبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة رفيعة المستوى، في سبتمبر/أيلول القادم، حيث سيُعقد القسم الثاني من المؤتمر على مستوى قادة الدول.
"نداء نيويورك"
وكان لافتاً أن فرنسا، التي تترأس المؤتمر مع السعودية، وزعت بياناً منفصلاً عن البيان الختامي للمؤتمر باسم "نداء نيويورك"، وقع عليه كل من وزراء خارجية: فرنسا وأندورا وأستراليا وكندا وفنلندا وآيسلاند وإيرلندا ولكسمبورغ ومالطا ونيوزيلاند والنرويج والبرتغال وسان مارينو وسلوفينيا وإسبانيا، ومن أهم ما جاء فيه: "إدانة الهجمات الشنيعة واللاسامية الإرهابية في السابع من أكتوبر 2023". بالإضافة لمطالبته بوقف إطلاق نار فوري، كما طالب حركة حماس بإطلاق سراح جميع المحتجزين بشكل فوري وغير مشروط، مع إعادة رفات المتوفين، بالإضافة إلى ضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل غير مشروط.
ونص "نداء نيويورك" على تأكيد التزام الدول الموقعة "الثابت لرؤية حل الدولتين، حيث تعيش دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل وفلسطين، جنباً إلى جنب بسلام وحدود آمنة ومعترف بها بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وفي هذا السياق تؤكد على ضرورة توحيد غزة مع الضفة تحت حكم السلطة الفلسطينية". ومن اللافت أن بعض الدول الموقعة لم تعلن رسمياً نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
كما رحب البيان أو النداء "بالالتزام الذي قطعه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في العاشر من يونيو/ حزيران، والذي أدان فيه عمليات السابع من أكتوبر الإرهابية وطالب بإطلاق سراح الرهائن (المحتجزين) وتسليم حماس سلاحها، والتزم بوقف دفع التعويضات (لأهالي الشهداء والأسرى) وبتعديلات على الكتب المدرسية وعقد انتخابات تشريعية ورئاسية (فقط الأطراف الفلسطينية التي تلتزم بأوسلو بحسب الجانب الفرنسي خلال مؤتمر صحفي) وقبول مبدأ دولة فلسطينية منزوعة السلاح".
ودعا "نداء نيويورك" الدول التي لم تعترف أو تعبر بعد عن رغبتها بالاعتراف بالانضمام إلى النداء، كما ناشد الدول التي لم تطبع علاقتها بعد مع إسرائيل بأن تعبر عن رغبتها بالقيام بذلك وأن تعبر عن رغبتها بنقاش دمج إسرائيل في المنطقة. كما نص النداء على أن الدول الموقعة تعبر عن "تصميمها للعمل على بنية لليوم التالي في غزة تضمن إعادة إعمار غزة ونزع سلاح حماس واستثنائها من الحوكمة الفلسطينية".
أخبار
التحديثات الحية
دول مشاركة بمؤتمر "حل الدولتين" تدعم وقف حرب غزة وقيام دولة فلسطينية
اعتراف بريطاني محتمل بالدولة الفلسطينية
أما الحدث الآخر البارز، فهو إعلان وزير خارجية بريطانيا،
ديفيد لامي
، في مداخلته أمام الجمعية العامة، أمس الثلاثاء، عن نية بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة رفيعة المستوى في سبتمبر القادم وسط حديثه عن شروط معينة. وقال لامي: "إن رفض حكومة (بنيامين) نتانياهو لحل الدولتين خطأ. وهو خطأ أخلاقي وخطأ استراتيجي. فهو يضر بمصالح الشعب الإسرائيلي، حيث يسد الطريق الوحيد نحو إحلال سلام عادل ودائم". وأوضح "ولهذا السبب نحن عاقدون العزم على حماية نجاح حل الدولتين. ومن ثم، وحيث أن يد التاريخ تقع على كتفنا، فإن حكومة صاحب الجلالة تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر هنا في نيويورك. سوف نفعل ذلك ما لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية الإجراءات اللازمة لإنهاء الوضع المروِّع في غزة، وتوقف حملتها العسكرية، وتلتزم بسلام طويل الأجل ومستدام قائم على حل الدولتين". وأضاف لامي: "كما تبقى مطالبنا لحماس قاطعة وراسخة. قبل أن تجتمع الجمعية العامة للأمم المتحدة، سوف نقيِّم ما سيُحرزه الطرفان من تقدم في اتخاذ هذه الخطوات. ولن يكون لأي جانب حق رفض هذا الاعتراف من خلال أفعاله أو تقاعسه عن الأفعال".
وتحدث الدبلوماسي البريطاني عن الدمار في غزة ووصفه بالمؤلم، وأضاف: "أطفال غزة في حالة مجاعة، والمساعدات الشحيحة التي تُدخلها إسرائيل روّعت العالم. إنها ازدراء بالقيم التي ينادي بها ميثاق الأمم المتحدة"، مطالباً بوقف إطلاق النار فوراً ووضع خطة لجعله يدوم.
من جهته تحدث وزير العلاقات الدولية والتعاون لجنوب أفريقيا، رولاند فيلامولا، في بداية مداخلته، الثلاثاء، عن المأساة التي تشهدها غزة والإبادة الجماعية التي تعيشها تحت أنظار العالم، مشدداً على ضرورة وقفها. كما أكد على ضرورة أن تكون هناك افعال ملموسة لتطبيق حل الدولتين، مشيراً إلى الرابط بين نضال شعب جنوب أفريقيا تحت نظام الفصل العنصري "الأبارتهايد" وبين النضال الفلسطيني، وفي حين نالت جنوب أفريقيا حريتها ما زالت فلسطين تحت الاحتلال. وأشار إلى اعتماد الكنيسيت الإسرائيلي لعريضة تدعو إلى تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية مما يشير إلى نيتها ضم هذه الأراضي. وقال إن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى القضاء على حل الدولتين ويسمح باستمرار انتهاك القانون الدولي.
تقارير عربية
التحديثات الحية
مؤتمر حل الدولتين: اجترار لأوسلو وشيطنة "حماس" واستعجال التطبيع
وركز الكثير من المتحدثين في اليوم الثاني، كما في اليوم الأول، بمن فيهم ممثلين عن روسيا والصين واليابان وتركيا وعشرات الدول الأخرى، على الانتهاكات الإسرائيلية مطالبين بوقف الحرب والتجويع. ووصفت تركيا إسرائيل بأنها "تصدر زعزعة الاستقرار من خلال حروب لا تنتهي"، كما وصفت الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة "بالوصمة على جبين النظام الدولي". وشددت العديد من الدول على أن الأولوية الملحة هي وقف إطلاق النار وعلى ضرورة الضغط على إسرائيل للقيام بذلك ومن بين الخطوات للضغط هو الاعتراف بدولة فلسطين وحظر الأسلحة والضغط تجارياً-.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 2 ساعات
- القدس العربي
حماس: مزاعم ترامب بسرقتنا للمساعدات 'اتهامات باطلة بلا دليل'
غزة: فندت حركة حماس، الجمعة، المزاعم الأمريكية والإسرائيلية التي تتهمها بسرقة المساعدات الإنسانية الشحيحة الواصلة إلى قطاع غزة. الرشق: تحقيق داخلي لوكالة التنمية الأمريكية (USAID) أكّد عدم وجود أي تقارير أو معطيات تشير إلى سرقة المساعدات من قبل حماس ودعت حماس واشنطن لتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية والكف عن دعم إسرائيل وتوفير الغطاء لجرائمها بحق الفلسطينيين. جاء ذلك في بيان صدر عن القيادي في الحركة عزت الرشق، تعقيبا على تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، زعم خلالها أن الحركة 'تسرق' المساعدات. وفي وقت سابق الجمعة، اتهم ترامب في حديثه لموقع 'أكسيوس' الإخباري، حركة حماس بـ'سرقة' المساعدات التي تدخل إلى غزة، معربا عن 'قلقه' إزاء التقارير التي تتحدث عن المجاعة بالقطاع. ووفق الموقع الإخباري، أفاد ترامب باستمرار العمل على خطة لتقديم مساعدات إلى غزة الذي يعاني من كارثة إنسانية تسببت بها إسرائيل، دون ذكر تفاصيل عنها. وتعقيبا على ذلك قال الرشق: 'نستنكر بشدّة ترديد الرئيس الأمريكي ترامب للمزاعم والأكاذيب الإسرائيلية باتهام حركة حماس بسرقة وبيع المساعدات الإنسانية في غزة'. وتابع: 'اتهامات ترامب باطلة ولا تستند إلى أي دليل، وهي تبرّئ المجرم وتحمل الضحية المسؤولية'. وأوضح الرشق أن 'تقارير وشهادات منظمات دولية بما فيها الأمم المتحدة سبق وفندت هذه الادعاءات، كما فنّدها مؤخرا تحقيق داخلي لوكالة التنمية الأمريكية (USAID)، الذي أكّد عدم وجود أي تقارير أو معطيات تشير إلى سرقة المساعدات من قبل حماس'. الرشق: اتهامات ترامب باطلة ولا تستند إلى أي دليل، وهي تبرّئ المجرم وتحمل الضحية المسؤولية وأكد أن 'ما يجري في غزة من تجويع ممنهج وإبادة هو نتيجة مباشرة لسياسة الاحتلال المدعومة أمريكيا، والتي تستخدم الغذاء والدواء كسلاح حرب ضد أكثر من مليوني إنسان'. وطالب الرشق الإدارة الأمريكية بـ'تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، وإدانة حرب التجويع والحصار الجائر الذي تفرضه إسرائيل على شعبنا في غزة، ووقف تقديم الغطاء والدعم لهذه الجريمة'. كما دعاها إلى ضرورة 'دعم جهود إدخال المساعدات بشكل آمن وكامل إلى جميع الفلسطينيين دون قيود أو شروط، مع التأكيد على توزيعها عبر الأمم المتحدة، وليس من خلال ما يُسمّى بمؤسسة غزة الإنسانية، التي تعمل كمصائد لقتل الجوعى والمحتاجين للمساعدات'، وفق قوله. والجمعة، زار المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مركزا لتوزيع المساعدات الإنسانية يتبع لما يعرف بـ'مؤسسة غزة الإنسانية' في مدينة رفح جنوبي القطاع، بهدف نقل صورة واضحة لترامب عن الوضع الإنساني بغزة، وفق صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية الخاصة. وجاءت هذه الزيارة وسط تفاقم أزمة المجاعة وسوء التغذية في غزة، والتي أدت منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى الجمعة، إلى وفاة 162 فلسطينيا، بينهم 92 طفلا، وفق أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة بالقطاع. ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات 'كارثية'. ورغم 'سماح' إسرائيل منذ الأحد، بدخول عشرات الشاحنات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يحتاج إلى أكثر من 600 شاحنة يوميا كحد أدنى منقذ للحياة، فإنها سهلت عمليات سرقتها ووفرت الحماية لذلك، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة. وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين. (الأناضول)


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
الخارجية الأميركية عن انتقاد أعضاء كونغرس لـ"غزة الإنسانية": تنقذ حياة الفلسطينيين
ردت وزارة الخارجية الأميركية على رسالة 92 عضواً بالكونغرس التي طالبوا فيها بالتحقيق في هيكل ملكية مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) وآلية عملها في القطاع الفلسطيني، ومصادر تمويلها، بقولها إنها تشاطرهم القلق بشأن سلامة المدنيين في غزة وأنها تدين جميع الإجراءات التي تعوق توزيع الغذاء، وتبذل الجهود لتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية في القطاع، وأنها "مع ذلك تحمل حركة حماس مسؤولية الأزمة الإنسانية الحالية"، ووصفت الوزارة المؤسسة بأنها مشروع "لإنقاذ الحياة" و"حل إبداعي". ولم تجب وزارة الخارجية عن أي سؤال من الـ16 سؤالاً التي وجهها أعضاء الكونغرس الأميركي، مطالبينها بالتحقيق فيها والإجابة عنها، والتي شملت مطالب إيضاح الحساب الذي صرفت منه وزارة الخارجية الأموال التي قدمتها للمؤسسة وآليات الرقابة وفقاً للقانون الإنساني الأميركي والدولي، وآليات الإبلاغ، ومدى التزام مؤسسة غزة الإنسانية وشركات الأمن الخاصة التي تتعاون معها بالمعايير الأميركية للمنظمات الإنسانية، إضافة إلى توضيح تفاصيل اعتراضات الخبراء الأميركيين على التمويل ولماذا تم تجاهلها، وكذا الخطط لمعالجة المخاوف بشأن عسكرة مواقع المساعدات الأمنية، وتفاصيل العقود المبرمة بين المؤسسة والشركات الأمنية المتعاقدة معها. وقالت الخارجية الأميركية رداً على مطالب أعضاء الكونغرس "... يجب أن نكون واضحين، حيث يتحمل إرهابيو حماس المسؤولية كاملة عن الأزمة الإنسانية الحالية والتي استهدفت المدنيين وأغرقت المنطقة كلها في الفوضى. وتواصل تعريض حياة الفلسطينيين للخطر باستمرار سيطرتها السياسية على القطاع والحضور بين المدنيين وسرقة المساعدات واستخدام العنف لتعطيل عمليات التسليم". تقارير دولية التحديثات الحية 92 عضواً في الكونغرس يطالبون بفتح تحقيق بشأن "مؤسسة غزة الإنسانية" قامت إسرائيل على مدار الأشهر الماضية، بمنع دخول الطعام والدواء إلى غزة وتجويع أكثر من مليونَي شخص، في إطار مخطط إسرائيلي كان يتم الإعداد له على مدار عامي 2024 و2025 يستهدف تحكمها في المساعدات الإنسانية ومراقبة من يحصلون عليها والتي انتهت بتأسيس مؤسسة غزة الإنسانية، وقتل الجيش الإسرائيلي على مدار الأسابيع الماضية أكثر من 1000 شخص مدني في طريقهم إلى مراكز المساعدات الإنسانية المدعومة أميركياً وإسرائيلياً، كما قتل الاحتلال على مدار العامين الماضيين عشرات الآلاف من الأطفال والنساء ودمر المستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس. وبينما تكرر إسرائيل والولايات المتحدة هذه المزاعم، نفت مراجعات الحكومة الأميركية والمؤسسات الأممية استيلاء حماس على المساعدات، كما أن الجهات الرسمية في إسرائيل كشفت مؤخراً أنه ليس لديها ما يثبت أن الحركة الفلسطينية استولت على المساعدات الإنسانية. زعمت وزارة الخارجية في ردها الذي أرسلته إلى 92 عضواً بالكونغرس، أن مؤسسة غزة الِإنسانية نشأت استجابة للظروف الصعبة وأنها "قامت بتكييف عملياتها في منطقة حرب بما في ذلك سهولة الوصول إلى الطرق وضغط الحشود وسلامة المدنيين"، وأكدت وزارة الخارجية التزامها بحلول مبتكرة تقدم المساعدات بشكل آمن للمدنيين الفلسطينيين، وأنها "قدمت دعماً بـ30 مليون دولار لدعم جهود GHF المستمرة وأنها تشجع الشركاء الدوليين على تقديم الدعم المادي لعمل المؤسسة المنقذ للحياة". اعتبرت الخارجية أن مؤسسة غزة الإنسانية لديها "سجل جيد في منع وقوع المساعدات في أيدي حماس أو اللصوص (على حد تعبيرها)، وقالت "هذا بالغ الأهمية لأن جميع الشحنات غير التابعة لها تفقد أو يتم اعتراضها قبل وصولها إلى مستحقيها"، وأضافت أنها تدعم المساءلة والشفافية وأنها تتوقع من السلطات الإسرائيلية معالجة أي ادعاءات وأنها "تدرس أن إسرائيل تجري تحقيقات في الحوادث الأمنية التي تم الإبلاغ عنها"، وأن تركيزها على "وصول المساعدات بطريقة آمنة وفعالة من دون المساس بالاستقرار الإقليمي الأوسع أو تمكين منظمات مصنفة إرهابية". كان أعضاء الكونغرس في رسالتهم التي وجهوها إلى وزير الخارجية ماركو ربيو، قد عبّروا عن قلقهم من انتشار العنف في مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ"غزة الإنسانية"، واستشهاد ما لا يقل عن 1000 شخص أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، منتقدين عدم استخدام الأساليب التقليدية المستندة إلى المبادئ الإنسانية المتفق عليها دولياً في توزيع المساعدات. وبحسب الأعضاء فإن "خطر العنف وطول فترات الانتظار ومحدودية توفير المساعدات يجبر مئات الآلاف على الاختيار بين المخاطرة بحياتهم أو البقاء بلا طعام"، ولفتوا إلى استقالة المدير التنفيذي الأول للمؤسسة وجندي البحرية السابق جيك وود، وإشارته إلى عدم التزامها بالمبادئ الإنسانية. وطلب أعضاء الكونغرس، من وزير الخارجية ضرورة الكشف عن مصادر تمويل مؤسسة غزة الإنسانية بالكامل، مشيرين إلى تقارير عن تلقيها تمويلاً من إسرائيل رغم نفي المؤسسة العلني، كما لفتوا إلى حل الحكومة السويسرية فرعها في سويسرا، وقالوا في الرسالة "لم تنشر المؤسسة قائمة داعميها، وسجلت في ديلاوير في فبراير/شباط 2025، وصرحت علناً أنها تلقت ما لا يقل عن 119 مليون دولار من جهات مانحة أخرى، كما أفادت تقارير أن الحكومة الإسرائيلية ساهمت في تمويلها بـ280 مليوناً". وأشار المشرعون الأميركيون إلى الخلل المتعلق بنظام وتكاليف تشغيل المؤسسة مقارنة بالمنظمات الإنسانية الأخرى، موضحين أنها تدير "4 مواقع لتوزيع المساعدات وتتعاقد مع شركتي سيف ريتش سوليوشنز SRS ويو جيه سوليوشنز UGS لتوفير الخدمات اللوجستية والأمن مع نماذج تسعير باهظة"، مؤكدين أن المجموعات المذكورة "لا تملك خبرة سابقة في المجال الإنساني، بما في ذلك الرئيس التنفيذي للمؤسسة جوني مور الحليف المقرب من الرئيس دونالد ترامب (..) مراكز التوزيع تعمل بطاقة استيعابية منخفضة وتكاليف باهظة تتجاوز كثيراً تكاليف تشغيل المنظمات الإنسانية ذات الخبرة".


العربي الجديد
منذ 6 ساعات
- العربي الجديد
كتائب القسام تنشر فيديو لأسير إسرائيلي تظهر عليه علامات المجاعة
نشرت كتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس ، الجمعة، فيديو لأسير إسرائيلي محتجز لديها ظهر وهو يعاني من فقدان شديد في الوزن، وذلك نتيجة استمرار سياسة التجويع الإسرائيلية للقطاع المتزامنة مع حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ نحو 22 شهراً. وقالت القسام في مقطع الفيديو، نشرته على صفحتها بمنصة "تليغرام"، إن هذا الأسير (لم تسمّه) كان "ينتظر أن يخرج بصفقة (تبادل أسرى)". وفي المقطع، ظهر الأسير الإسرائيلي وهو يجلس على سرير في غرفة ضيقة بينما تظهر عليه علامات المجاعة وسوء التغذية، حيث برزت أضلاعه بشكل حاد نتيجة النقص الشديد في الوزن، في مشهد يعكس جانباً من سياسة التجويع التي تواصل إسرائيل تنفيذها بغزة. كتائب #القسام تنشر... قررت حكومة الاحتلال تجويعهم.. ממשלת הכיבוש החליטה הרכבתם The occupying government has decided to starve them #sonarmediacenter — Sonar Media Center (@SonarCenter) August 1, 2025 وتضمن المقطع مشاهد سابقة لهذا الأسير، وهو يجلس في سيارة برفقة أسير آخر، يشاهدان مراسم الإفراج عن زملائهم خلال اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الأخير الذي سرى في يناير/ كانون الثاني الماضي، وتهربت منه إسرائيل في مارس/ آذار الماضي. وباللغات الثلاث العربية والإنجليزية والعبرية، قالت "القسام" في مقطع الفيديو إن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها "يأكلون مما نأكل، ويشربون مما نشرب". وأرفقت مقطع الفيديو بمشاهد لأطفال من غزة تظهر عليهم علامات سوء التغذية نتيجة مواصلة إسرائيل سياسة التجويع. تقارير عربية التحديثات الحية أبو عبيدة: لا نضمن العودة للصفقات الجزئية إذا واصل الاحتلال التعنّت وتقدّر تل أبيب وجود 50 أسيراً إسرائيلياً بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة العديد منهم. وتشير عدة استطلاعات للرأي إلى أن معظم الإسرائيليين يؤيدون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وإعادة الأسرى، منها ما ذكره موقع والاه الإخباري العبري في 25 يونيو/ حزيران الماضي، أن 67 بالمائة من الإسرائيليين يؤيدون ذلك. وفي ظل تعثر المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، بفعل الموقف الإسرائيلي، أعلنت حركة حماس، أمس الخميس، استعدادها الفوري للانخراط في جولة جديدة من المفاوضات، شرط إنهاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وإيصال المساعدات الغذائية إلى مستحقّيها من دون قيد أو شرط. وقالت الحركة، في بيان نشرته في قناتها الرسمية على تليغرام، إن حرب التجويع التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بلغت "حداً لا يُحتمل"، وتشكل الخطر الأكبر على حياة أكثر من مليوني فلسطيني، محذّرة من استمرار هذه "المجزرة الجماعية" بحق السكان المدنيين. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل - بدعم أميركي - إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة أكثر من 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين. (الأناضول، العربي الجديد)