logo
دريان يكرّم الشرع: أتينا إليكم كما يأتي الشقيق إلى شقيقه!

دريان يكرّم الشرع: أتينا إليكم كما يأتي الشقيق إلى شقيقه!

تيار اورغمنذ 11 ساعات
تُوّجت زيارة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان إلى دمشق بلقاء الرئيس السوري أحمد الشرع في قصر الشعب، في زيارة رسمية هي الأولى منذ توليه سدة الإفتاء عام 2014.
وفي كلمته أمام الرئيس الشرع، قال المفتي دريان: "يقول المولى عز وجل: ﴿إنما المؤمنون إخوة﴾. جئنا إليكم للتهنئة بعد طول غياب وغربة. لقد غُيّبنا كما غُيّب وغُرّب عشرة ملايين من الشعب السوري. نأتي اليوم لنتشارك في إصلاح الحاضر وصنع مستقبل زاهر".
وأضاف: "سوريا الشقيقة مقبلة على انتخابات حرة بقيادتكم، افتقدتها لعقود. أمل الحاضر استعادة الدولة ومعناها، وأمل المستقبل أن تعود سوريا قوية، قبلة للعرب وركنًا في نهضتهم الجديدة. حاولوا كسر إرادة السوريين بالمذابح والتهجير، فصمدتم وانتصرتم بالشجاعة والمسؤولية. أنتم اليوم تصنعون الجديد لدمشق والشام والعرب".
وتابع: "نقدّر سعيكم لإزالة المشكلات بالحكمة، رغم الألغام والمقابر والمخدرات التي خلفها المتآمرون، وآخرها تفجير الكنيسة بدمشق. السوري لا يهزمه التطرف ولا الإرهاب. كنا في لبنان نضرب المثل بتماسك السوريين، وأنتم اليوم تستعيدون هذا الميراث، لتعود سوريا نموذجًا في النبل والمروءة".
وأكد دريان أن السوريين في بلاد الاغتراب صنعوا الإضافة أينما حلّوا، "وما دام الاستقرار متاحًا في عهدكم، فإننا واثقون بقدرتهم على إعادة إعمار وطنهم سريعًا".
وأضاف مخاطبًا الشرع: "جئناكم كما يأتي الشقيق إلى شقيقه. الدم لا يصير ماء. (زر غبًا تزدد حبًا). لن نغيب عنكم بعد الآن، وسنقصدكم في كل ملمة وفرحة. في لبنان عهد جديد وحكومة واعدة، واللبنانيون يعلّقون الآمال على بيانها الوزاري وقسم رئيسها، والطريق واضح: التعاون الصادق مع العمق العربي، والالتزام باتفاق الطائف الذي رعته المملكة العربية السعودية ولا تزال تواكب لبنان ومؤسساته".
ولفت دريان إلى أن "الشهور القليلة الماضية وضعت سوريا في موقع عربي ودولي غير مسبوق، بفضل نهج جديد يُعيد للبلدين استقرارهما. والأمل أن ننسى معًا آلام الماضي، ونبني مستقبلًا مشتركًا".
وتابع: "لنا كلبنانيين وعرب آمال كبرى بالشام: بالاستقرار، والتنمية، والحكم العادل، والعلاقة الأخوية مع لبنان، بعيدًا عن المشكلات والحساسيات المفتعلة. الشام رمز لا يُنسى، ضيّعوا علينا الكثير من وهجها، لكننا نستعيده بقيادتكم".
وختم دريان قائلاً: "بقيادتكم، لن نسمح بتفويت الحاضر ولا المستقبل. نتحدث إليكم بالقلب والعقل، ونسأل الله لسوريا ولكم الأمن والتوفيق لأداء الأمانة كما يقتضيها ديننا وعروبتنا".
وفي ختام اللقاء، قدّم المفتي دريان إلى الرئيس السوري أحمد الشرع وسام دار الفتوى المذهّب، تكريمًا لمواقفه الإسلامية والعربية وجهوده في خدمة سوريا.
يُذكر أن وسام دار الفتوى المذهّب كان قد منح للمرة الأولى إلى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون خلال شهر رمضان، واليوم يُمنح للمرة الثانية إلى الشرع.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أبناء الهرمل يحيون ذكرى العاشر من محرّم في مسيرة عاشورائية حاشدة
أبناء الهرمل يحيون ذكرى العاشر من محرّم في مسيرة عاشورائية حاشدة

المنار

timeمنذ 35 دقائق

  • المنار

أبناء الهرمل يحيون ذكرى العاشر من محرّم في مسيرة عاشورائية حاشدة

شارك الآلاف من أبناء مدينة الهرمل في المسيرة العاشورائية الحاشدة التي نظمها حزب الله، إحياءً لذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) في عاشوراء، تحت شعار: 'ما تركتك يا حسين'. انطلقت المسيرة عقب تلاوة المصرع الحسيني، وتقدّمتها الفرقة الموسيقية وفرق كشافة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) من حملة الأعلام وصور القادة، إلى جانب الفرق المنظّمة من الهيئات النسائية، و'جنود الحوراء' (عليها السلام)، وجمعية القرآن الكريم، ثمّ تبعتها مواكب اللطم التي صدحت بنداءات الولاء والتلبية. تقدّمت المسيرة الرجالية الحاشدة شخصيات رسمية وشعبية، على رأسهم عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة، وفعاليات اجتماعية ودينية من المنطقة. أما المسيرة النسائية، فقد تلتها مباشرة، وسارت في خطٍّ موازٍ يعكس الحضور الحسيني العابر لكل الفئات والأجيال. وشقّت المسيرة طريقها باتجاه ساحة السرايا، حيث ردّدت الحشود شعارات الولاء، وتعالت اللطميات الحسينية، في مشهد يختصر الحضور الإيماني والالتزام بالمبادئ الكربلائية. وفي ختام المسيرة، جرى التأكيد على أن المقاومة التي صمدت وحررت وصنعت المعادلات الإقليمية، لا تزال هي نفسها، بثباتها وقوّتها ومجاهديها وارتكازها إلى الله، وبتجذرها في نهج الإمام الحسين (عليه السلام). وأكّد النائب حمادة أن 'من كان مع الحسين، فهو المنتصر فوزًا عظيمًا'. وكما في كل عام، جدّد أبناء الهرمل العهد مع إمامهم الحسين (عليه السلام)، متمسكين بشعارهم الخالد: 'ما تركتك يا حسين'. المصدر: موقع المنار

'أنصار السنة' يتبنّى حريق الساحل: التخريب البيئي كسلاح موازٍ للتفجيرات
'أنصار السنة' يتبنّى حريق الساحل: التخريب البيئي كسلاح موازٍ للتفجيرات

IM Lebanon

timeمنذ 37 دقائق

  • IM Lebanon

'أنصار السنة' يتبنّى حريق الساحل: التخريب البيئي كسلاح موازٍ للتفجيرات

قد يكون أبناء الساحل السوري تمكنوا من تفادي 'حريق أمني' بعدم استجابتهم إلى دعوة التظاهر احتجاجاً على تصاعد عمليات القتل والخطف، والتي وُجّهت إليهم من جهة خارج البلاد، من دون أيّ تنسيق مع أهالي المنطقة ووجهائها. لكنهم لم يجدوا وسيلة لإخماد حرائق الطبيعة التي التهمت جبالاً وغابات وقرى بأكملها خلال أربعة أيام. وما زاد من صدمة السكان هو تبنّي فصيل 'سرايا أنصار السنة' إشعال حريق قَسْطَل معاف، الذي يُعتبر الأخطر من بين عشرين حريقاً تقريباً، ضربت المنطقة في ظروف مناخية غير ملائمة تماماً، وفقاً لرأي خبراء. وقال التنظيم، في بيان نشرته مؤسسة 'دابق' الإعلامية المشكّلة حديثاً لتكون ذراعاً جديدة للفصيل، إلى جانب مؤسسة 'العاديات'، التي تتعرض لضغوط كبيرة بسبب تكرار حذف معرفاتها عن منصّة 'تلغرام'، إنه 'بعون الله تعالى، أحرق مجاهدو سرايا أنصار السنة غابات القسطل بريف اللاذقية يوم 8 محرم، مما أدى إلى تمدد الحرائق إلى مناطق أخرى، ونزوح النصيرية من منازلهم، وتعريض عدد منهم للاختناق، وللّه الحمد'. وبالتزامن مع البيان، جدّدت معرفات 'سرايا أنصار السنة' على 'تلغرام' نشر فتوى تُبيح تخريب الاقتصاد وإحراق ممتلكات 'المشركين والكفار'. وعلى الرغم من أن هذه الفتوى صدرت عن 'المفتي العام' للتنظيم أبو الفتح الشامي في شهر نيسان الماضي، فقد أعاد التنظيم نشرها الاحد، تأكيداً على 'شرعية' إحراق غابات القسطل. ويعكس هذا التبنّي تصعيداً خطيراً في أساليب التنظيم، إذ يستخدم التخريب البيئيّ كسلاح ضمن عملياته ذات الطابع الطائفي، وهو ما يثير المخاوف من استمرار هذه الاستهدافات، ويُنذر بتهديد متواصل للسلم الأهلي، وفق ما ورد في تقرير لـ'المرصد السوري لحقوق الإنسان'. والجدير بالذكر أن 'سرايا أنصار السنة' سبق له أن تبنّى التفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق الشهر الماضي. وأعاد تبنّي التنظيم لحريق قسطل معاف الجدل بشأن خلفياته، ولا سيما في ظلّ التركيبة السكانية المتنوّعة في المنطقة المستهدفة، حيث يشكّل التركمان السنّة نسبة كبيرة من سكان العديد من القرى التي طالتها النيران؛ وهو ما يتناقض مع الغاية المعلنة في بيان التنظيم، أي تهجير 'النصيريين' من قراهم، مما أثار العديد من علامات الاستفهام حيال طبيعة التنظيم وأهدافه الحقيقية. وكانت وزارة الداخلية السورية قد وصفت 'سرايا أنصار السنة' بعد تبنّيه تفجير الكنيسة بأنه 'تنظيم وهمي'، لكنها أشارت في الوقت ذاته إلى أنه قد يكون أحد التنظيمات التي تعمل لصالح تنظيم 'داعش'، الذي حمّلته المسؤولية المباشرة عن التفجير. وشكّك الدكتور سامر عثمان، المختص بهندسة الغابات، في اندلاع حريق قسطل معاف لأسباب طبيعية بحتة، مرجّحاً أن يكون ناتجاً عن 'عامل بشري'، ولا سيما في مرحلة الاشتعال الأولى. واستند في ذلك إلى دراسة أعدها كجزء من مشروع تخرّجه، ونشر تفاصيلها على 'فايسبوك'. وخلصت الدراسة إلى أن اشتعال الحرائق في هذا النوع من النظم البيئية يتطلب توافر مجموعة من الشروط المناخية والبيئية، في مقدّمها مرور فترة لا تقلّ عن أربعة أشهر من الجفاف والانحباس الحراري، حتى تصل المنطقة إلى ما يُعرف علمياً بـ'مؤشر الخطورة الحرج' (Critical Fire Danger Index)، الذي يُمكّن الحرائق من الانتشار الذاتي والواسع النطاق. وأكّد عثمان أنه، في ظل المعطيات المناخية الحالية، لا يمكن تصنيف الظروف الراهنة ضمن فئة 'الخطر الحرج'، سواء من حيث درجات الحرارة أو الرطوبة النسبية أو مدة الجفاف؛ وبالتالي فإن اشتعال الحريق بهذه الحدّة، وفي هذا التوقيت، بعيداً عن الذروة الحرارية الموسمية، لا يمكن تفسيره إلا بتدخل بشريّ مباشر أو غير مباشر. في غضون ذلك، لم تنجح جهود فرق الإطفاء والدفاع الوطني، إلى جانب متطوعين مدنيين، في تطويق الحرائق واحتوائها، مما دفع إلى طلب تدخل مروحيات الجيش السوري، وإنشاء غرفة عمليات مشتركة للتعامل مع الحرائق. كذلك، انضمّت كل من تركيا والأردن إلى جهود الإطفاء. فقد أرسلت تركيا طائرتين مروحيتين و11 آلية إطفاء، بينها 8 سيارات و3 ملاحق لتزويد المياه، لتعزيز قدرات الإطفاء في المناطق المتضررة. أما الأردن، فأعلن استعداده لإرسال فريق بري متخصص والتدخل بطيران الإطفاء اعتباراً من صباح الأحد، بعد تنسيق مباشر مع وزارة الخارجية السورية، وفق ما أعلنه وزير الكوارث السوري رائد الصالح.

قرى وبلدات البقاع الأوسط تُحيي العاشر من محرم: حضورٌ حاشد ومسيراتٌ تعبّر عن الوفاء لنهج كربلاء
قرى وبلدات البقاع الأوسط تُحيي العاشر من محرم: حضورٌ حاشد ومسيراتٌ تعبّر عن الوفاء لنهج كربلاء

المنار

timeمنذ ساعة واحدة

  • المنار

قرى وبلدات البقاع الأوسط تُحيي العاشر من محرم: حضورٌ حاشد ومسيراتٌ تعبّر عن الوفاء لنهج كربلاء

أحيت قرى وبلدات البقاع الأوسط يوم وليلة العاشر من محرّم بمجالس عزاء، ومسيرات راجلة، ومضائف حسينية، في مشهدٍ اختصر حب الإمام الحسين (عليه السلام) وعبّر عن حضورٍ عاشورائي متجذر في وجدان أهل الوفاء. ففي مشهد يفيض بالإيمان والتضحية، لبّى أهالي القرى والبلدات النداء الحسيني، يتقدّمهم أهالي الشهداء الذين جادوا بأبنائهم في سبيل النهج الحسيني المقاوم. جابت المواكب الراجلة الشوارع والساحات، تتردّد فيها الهتافات الحسينية، وتُذرف فيها الدموع من قلوبٍ لا تنكسر. عند مقام سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي (رضوان الله عليه)، تجمّعت المسيرات الآتية من سرعين والنبي شيت، وسط حضور كثيف لأهالي البلدات وعوائل الشهداء. وفي ساحة رياق، التقت المواكب الحسينية المنطلقة من علي النهري ورياق وحارة الفيكاني، وارتفعت صرخات 'يا حسين' في مواكب اللطم التي عمّت المكان. وفي بيت شاما، وتمنين، وكرك نوح، وحزرتا وغيرها من البلدات، رفعت الرايات الحسينية والقبضات، وعلت هتافات 'هيهات منّا الذلة' و'لبيك يا حسين'، في تأكيد متجدد على التمسك بنهج الإمام الحسين (عليه السلام). إلى جانب المسيرات، انتشرت المضائف الحسينية على مفارق الطرق وأمام الحسينيات، تقدّم المياه والطعام للزوار والعابرين حبًا بالإمام الحسين (عليه السلام) وآل بيته الأطهار. وفي مشهد مهيب عشية العاشر، انطلقت مئات المواكب الراجلة من مختلف بلدات البقاع الأوسط نحو مدينة بعلبك، سيرًا على الأقدام باتجاه مقام السيدة خولة (عليها السلام)، حيث اصطفت المضائف على طول الطريق الدولي، تحمل لوحات العزاء، وتقدّم خدمات الضيافة والمواساة، وتواكب المشاركين بالدعاء والدعم، في تأكيد على تجذّر العهد والولاء لنهج كربلاء. المصدر: موقع المنار

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store