
ثقافة : كان يتخيل نفسه على رأس جيشه.. الأيام الأخيرة فى حياة محمد علي باشا
نافذة على العالم - تمر اليوم ذكرى رحيل محمد علي باشا، مؤسس مصر الحديثة، والذي توفي يوم 2 أغسطس من سنة 1849، وقد كانت حياة الباشا سلسلة طويلة من الدراما، حتى نهايته كانت كذلك، وقد تحدث نوبار باشا في مذكراته عن هذه اللحظات.
قال نوبار باشا:
في أثناء اللامبالاة المهينة التي لازمت إبراهيم إلى قبره، كان أبوه كلما أفاق للحظات من غفلته الذهنية المستمرة يطوف شوارع القاهرة في حراسة مماليكه وسط جموع الناس التي كانت تنظر إليه باحترام ويرون فيه أحد المجاذيب ( ويعني الشخص الملهم من عند الله)، كانت الناس تقول إنه قبل رحيل إبراهيم بوقت كبير إلى القسطنطينية رأى محمد على رؤيا عن سفر ابنه وولايته وعودته ثم وفاته.
عندما أخبر بوفاة ابنه رد قائلاً : كنت أعرف .. لقد حبسني .. كان قاسيا معي كما كان مع الجميع .. لقد عاقبه الله وأماته ، لكنى أجد نفسي لكوني أباه من الواجب علي أن أترحم عليه وأدعو له الله، عاش محمد علي بعد هذه الكلمات لعدة أشهر تطارده دون هوادة فكرة أنه ما زال محبوساً.
كنت في سراية شبرا يوم 28 نوفمبر 1848 عندما أتى حفيده عباس ليقبل يده قبل السفر إلى القسطنطينية، فقال له محمد علي : لقد لعنت إبراهيم ؛ لأنه حبسني ولذا قبض الله روحه فلا تتصرف نحوي مثله إذا كنت تريد ألا ألعنك أنت أيضا. طمأنه عباس وقال له وهو يقبل يده مرة أخرى: أنت سيدنا وستظل كذلك دائما .
بدأت صحوة محمد علي تتلاشى شيئًا فشيئًا، وحكي لي أحد مماليكه أنه الآن يتخيل نفسه وهو على رأس جيشه وأحيانًا وهو يدحر جنود القيصر من أسوار القسطنطينية وأحيانا أخرى وهو يُجلس لويس على العرش.
ولم أكن في مصر عندما توفى في يوم (2) أغسطس (1849) لكن علمت أن مشاعر الحزن كانت عميقة ومن القلب حيث اصطحب سكان القاهرة جميعاً موكبه الجنائزي المهيب إلى مسجده الذي شيده في القلعة وحدد مكان قبره بنفسه .
ومع اختفاء محمد علي اختفت العبقرية التي كانت تسهر على مصر، بل إن مصر كانت هو وهو كان مصر. كانت قدرته على التأثير في الرجال رهيبة وكان السلطان محمود يعلم هذا، لذلك كان دائما يشعر بالقلق من تأثير قوة شخصيته وسيادته على مصر .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ 9 دقائق
- بوابة الأهرام
أمينة الفتوى: فقدان قلادة السيدة عائشة كانت سببًا في مشروعية التيمم
مصطفى الميري قالت زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من أسباب مشروعية التيمم قصة وقعت للسيدة عائشة رضي الله عنها أثناء إحدى الغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم، وهي قصة شهيرة بين الصحابة وتناقلتها كتب السيرة والسنن. موضوعات مقترحة وأوضحت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن السيدة عائشة رضي الله عنها فقدت قلادتها، وأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فقرر النبي – جبراً لخاطرها – أن يُوقف الركب كله للبحث عنها، وبالفعل توقّف الصحابة جميعًا وظلوا يبحثون عن القلادة حتى أدركهم الصباح، ولم يكن معهم ماء يتوضؤون به للصلاة. وتابعت السعيد: "في هذا الموقف جاء سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه يلوم ابنته عائشة، قائلاً إنها عطّلت الركب كله من أجل قلادتها، وكانت السيدة عائشة تجلس بجوار النبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان نائمًا وقتها، فما كان من النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن استيقظ على نزول آية التيمم، فجاء التشريع السماوي برخصة التيمم لمن لم يجد الماء، وبهذا فُرجت الكربة عن الصحابة، وتمكنوا من أداء الصلاة دون وضوء مائي". وأضافت بأن أحد الصحابة قال للسيدة عائشة: "ما أصابك من أمر تكرهينه إلا جعل الله لك فيه خيرًا للمسلمين".


الجمهورية
منذ 33 دقائق
- الجمهورية
منهج النبوة في الرفق والتيسير تأملات دعوية
نُسلط الضوء على المعالم الدعوية ل منهج النبوة في الرفق والتيسير، وهو ما تتناوله ال خطبة باستفاضة. تشير وزارة الأوقاف إلى أن اليسر واللين هما من أنجع الوسائل لتجاوز العقبات والمشكلات، وتحقيق النتائج الفاعلة، بخلاف الشدة والغلظة، التي لا تثمر إلا النفور والتعقيد. وفي هذا السياق، استشهدت ال خطبة بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها: "ما خُيّر النبي ﷺ بين أمرين إلا أخذ أيسرهما، ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله ﷺ لنفسه إلا أن تُنتهك حرمة الله، فينتقم لله بها" [متفق عليه]. وقد علّق الإمام ابن عبد البر على هذا الحديث مؤكدًا أن فيه دلالة على أن اليسر في الأمور أحب إلى الله ورسوله، وأنه على المسلم أن يجنح إلى اليسر ما لم يكن في ذلك إثم أو مخالفة، وأن يأخذ برخص الله ورسوله والعلماء، ما لم يكن فيها خطأ بيِّن. كما أوردت ال خطبة قول الحافظ ابن حجر في بيان تميز الإسلام باليسر عن غيره من الشرائع، حيث قال: "الإسلام يُسر بالنسبة إلى الأديان قبله؛ لأن الله رفع عن هذه الأمة الإصر الذي كان على من قبلهم، ومن أوضح الأمثلة: أن توبة من كان قبلنا كانت بقتل أنفسهم، وتوبة هذه الأمة بالإقلاع والندم والعزم على عدم العودة للذنب" [فتح الباري]. الرحمة والتيسير والاعتدال، في زمن تعالت فيه أصوات الغلو والشدة والتكفير.


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
محليات قطر : الخارجية الفلسطينية تحذر من استباحة الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية
محليات 58 03 أغسطس 2025 , 12:02م مقر وزارة الخارجية الفلسطينية -صورة ارشيفية- رام الله - قنا حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من خطورة استباحة الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وإقدام عناصر المستوطنين على استخدام الرصاص الحي أثناء هجماتهم على الفلسطينيين تحت حماية وإشراف جيش الاحتلال، وكذلك من خطورة المسيرات الاستفزازية في البلدة القديمة من القدس المحتلة بقيادة المتطرف بن غفير، الذي شارك صباح اليوم في الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك. وأضافت الوزارة، في بيان لها اليوم، أن اقتحام بن غفير يؤكد أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مخططات استعمارية عنصرية، يندرج في إطار سياسة حكومية رسمية تهدف لتصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، وإجهاض الحراك الدولي الرسمي والشعبي غير المسبوق، وطالبت بوقف جرائم الإبادة والتهجير والتجويع فورا، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين. وأشارت إلى أنها تتابع جرائم المستعمرين وما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على المستويات الدولية كافة، وتعمل على تعظيم الزخم الدولي المناصر للقضية الفلسطينية لتطبيق الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية والوقف الفوري لجرائم الإبادة والتهجير والتجويع والضم. وطالبت، الدول كافة، ومجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية في وقف استفراد الاحتلال بالشعب الفلسطيني، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات والعقوبات لحمايته، وحماية فرصة تمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير.