
الوطني علي عامر مدربا لمنتخب الشباب
أعلن الاتحاد البحريني لكرة القدم عن تعيين الكابتن علي عامر مدربا لمنتخب الشباب تحت 20 عاما، وذلك استعدادا للمشاركات القادمة التي تنتظر المنتخب على المستويين الخليجي والآسيوي.
وضم الجهاز الفني إلى جانب المدرب الوطني علي عامر، كلا من وليد عبدالرحمن مدربا مساعدا، وصدام سميحي مدربا للياقة البدنية، ووليد خالد مدربا لحراس المرمى، إضافة إلى علي شهاب كمحلل فني، وعبدالله الفردان مديرا للمنتخب.
وجاء اختيار المدرب علي عامر لقيادة المنتخب نظير خبرته الكبيرة في العمل مع الفئات السنية ونجاحاته السابقة في تطوير اللاعبين الشباب.
ويأمل الاتحاد البحريني لكرة القدم أن تسهم هذه التشكيلة من الكفاءات الوطنية في تجهيز المنتخب بأفضل صورة ممكنة، استعدادا للمشاركات التي تنتظر 'أحمر الشباب'، والتي تشكل محطة مهمة في مسيرة إعداد جيل جديد من المواهب الكروية البحرينية.
ومن المؤمل أن يشارك المنتخب في بطولة كأس الخليج للشباب التي تستضيفها مدينة الطائف في المملكة العربية السعودية بالفترة من 28 أغسطس إلى 9 سبتمبر المقبلين، إلى جانب تصفيات كأس آسيا للشباب المقررة في العام المقبل.
تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 16 ساعات
- البلاد البحرينية
الزعبي: الـ 'VAR' ليس مجرد أداة إلكترونية.. بل جزء من مشروع تطوير شامل للكرة البحرينية
فرضت تقنية الفيديو نفسها كواقع على عالم المستديرة، وتحولت من فكرة مثيرة للجدل إلى عنصر حاسم في رسم ملامح العدالة داخل المستطيل الأخضر. وبينما كانت بعض الدوريات تستعد لخطواتها التطويرية التالية، كانت تقنية الفيديو الـ'VAR' الخطوة التطويرية التالية لكرة القدم البحرينية. مع بداية موسم 2024 - 2025، خاضت الكرة البحرينية أولى تجاربها الرسمية مع التقنية، وسط شكوك وتساؤلات: هل ملاعبنا جاهزة؟ هل حكامنا مدربون بما يكفي؟ كيف ستُدار التقنية في بيئة لم تختبر من قبل؟. بالرغم من ذلك، مضى الاتحاد البحريني لكرة القدم قدما في المشروع، مدفوعًا برغبة جادة في توفير معالجة مستدامة للأخطاء وزيادة الثقة في القرارات التحكيمية. لم يكن الطريق مفروشًا بالورود؛ تحديات البنية التحتية، صعوبة المواءمة مع المعايير الدولية، وضغوط الأندية والجماهير، كلها كانت حاضرة. لكن في المقابل، كان هناك تصميم على إنجاح التجربة، مهما كانت العقبات. فمن أين بدأت حكاية الـ'VAR'، بعد موسم استثنائي دخلت فيه الكرة البحرينية عصر الفيديو؟. من الجدل إلى الدقة، ومن المأزق إلى التحول، نرصد التحديات، ونكشف كواليس القرار، ونستعرض كيف تحولت الشكوك إلى إنجاز، بعد موسم أول أثبت أن الحلم يمكن أن يُدار بكفاءة. من توجيه قيادي إلى واقع ملموس لم تكن فكرة تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد 'VAR' في الملاعب البحرينية مجرد اقتراح عابر، بل كانت وليدة رؤية قيادية طموحة سعت إلى تطوير كرة القدم المحلية والارتقاء بها إلى مصاف الدوريات العالمية. يكشف راشد الزعبي، الأمين العام للاتحاد البحريني لكرة القدم، عن منطلق هذه المبادرة، مؤكدًا أن 'اتحاد الكرة بادر في العمل على تنفيذ توجيهات سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية'. هذا التوجيه، بحسب الزعبي، كان بمثابة الشرارة الأولى التي دفعت الإدارة التنفيذية للاتحاد نحو 'بحث خيارات التعاقد مع الشركات المشغلة للتقنية'. وفي منتصف عام 2023، بدأت خطوات تطبيق الـ'VAR' تتحول إلى واقع ملموس. كانت الحاجة ملحّة لإيقاف مسلسل الأخطاء التحكيمية المؤثرة في المباريات وإحقاق الحق، ولكن الرؤية كانت أعمق من ذلك. يوضح الزعبي أن البداية كانت من رغبة في أن تكون التقنية 'جزءًا من مشروع تطوير متكامل لكرة القدم البحرينية، لا مجرد أداة حكم إلكتروني'. هذا المنظور الشامل أضفى على المشروع بُعدًا استراتيجيًا يهدف إلى الارتقاء باللعبة ككل. ولبلوغ مرحلة التطبيق الفعلي، يذكر الزعبي أن التقنية عبرت ثلاث مراحل أساسية: 'انطلاقًا من البحث عن الشركات المزودة للخدمة واختيار الشركة الأفضل، ثم التجهيز الفني والتقني من كاميرات، شبكة إنترنت وغرفة المحاكاة، وصولاً إلى مرحلة تأهيل الكوادر البشرية'. هذه المراحل المتتالية عكست منهجية عمل دقيقة ومنظمة، سعيًا لضمان تطبيق ناجح وشامل. وعن عملية اختيار الشركة المشغلة، التي كانت إحدى الركائز الأساسية للمشروع، يتحدث الزعبي عن تلقي عروض من '5 شركات عالمية' متخصصة في تشغيل التقنية. وبعد 'دراسة مستفيضة للعروض المختلفة وسلسلة من المفاوضات'، استقر الاتحاد على خيار التعاقد مع شركة HAWK-EYE البريطانية. هذا الاختيار لم يكن عشوائيًا، فالشركة تعد من كبرى الشركات المشغلة لتقنية الـ'VAR' و'ذاتها المعتمدة من الاتحاد الدولي (FIFA)، وهذا يؤكد حرص الاتحاد على تبني أفضل المعايير والممارسات العالمية. ويشير الزعبي إلى أن 'الاتفاقية اشتملت على خطة عمل متكاملة، بالإضافة إلى تدريب الحكام الذي تم خلال الفترة التي تسبق الموسم بالتنسيق مع الاتحادين السعودي والعماني لكرة القدم'. هذا التعاون الإقليمي في تدريب الكوادر البشرية يعكس التزام الاتحاد بتأهيل قضاة الملاعب بأفضل السبل المتاحة. ويختتم الزعبي بتسليط الضوء على النموذج التشغيلي للمشروع، حيث 'يقوم المشروع على شراكة بين الهيئة العامة للرياضة بصفتها القيادة والممول، وتلفزيون البحرين بصفته الناقل الرسمي للرياضة، والاتحاد البحريني المشغل للتقنية'. هذه الشراكة ثلاثية الأبعاد كانت المحرك الأساسي لتحويل فكرة الـ 'VAR' إلى واقع ملموس يخدم كرة القدم البحرينية. تجهيزات دقيقة وتكلفة محسوبة مرّ تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد 'VAR' في رحلة معقدة من التجهيزات اللوجستية والفنية الدقيقة، تطلبت تنسيقًا عاليًا وجهودًا مكثفة لضمان سلاسة العمل. من البنية التحتية للملاعب إلى تدريب الكوادر البشرية، ومن تأمين الكاميرات عالية الدقة إلى رصد التكلفة التشغيلية، مرت هذه التجربة بمراحل مفصلية أسهمت في نجاحها الأول. وفقاً للاتحاد البحريني لكرة القدم فإن التكلفة الإجمالية للمشروع بلغت 275 ألفًا و615 دينارًا. وتشمل هذه التكلفة تركيب وتشغيل 9 كاميرات لمدة 4 سنوات، بما يعكس التزام اتحاد الكرة بتوفير أحدث التقنيات لضمان العدالة والنزاهة في الملاعب. من جانبه، تحدث مدير المشروع عبدالرحمن عبدالقادر عن مرحلة التجهيزات التي استغرقت نحو 5 شهور من أبريل 2024 وحتى سبتمبر من العام ذاته، والتي شملت تركيب معدات جديدة في الملاعب المخصصة للدوري الممتاز وكأس جلالة الملك، مسلطا الضوء على الجانب العملي لهذه التجهيزات: 'بدأ العمل بالتنسيق مع الهيئة العامة للرياضة لتنفيذ البنية التحتية في الملاعب المعتمدة للمشروع، ثم تم الانتقال إلى العمل مع المقاول المنفذ من قبل الهيئة وبالتنسيق مع الفنيين من شركة هوكاي لبدء تنفيذ العمل'، تلاه 'مباراة تجريبية لفحص التقنية واعتمادها من قبل الفيفا، وهو مطلب رئيس لمنح رخصة إقامة المباريات'. هذه الخطوات المتسلسلة تؤكد على التخطيط المحكم والرغبة في الالتزام بأعلى المعايير الدولية. وأشار عبدالقادر إلى ما اعترضهم من تحديات بسبب تأخر بعض المعدات، حيث تم التنسيق مع الاتحاد السعودي لاستخدام بدائل لحين وصول النظام الكامل. وفي موازاة التجهيزات الفنية، كانت هناك جبهة أخرى لا تقل أهمية، وهي تأهيل الطاقم البشري، إذ يشير عبدالقادر إلى أنه تم اختيار 40 حكمًا للعمل على تقنية الفيديو، ما بين حكام رئيسيين في غرفة الـ 'VAR' ومساعدين الـ 'AVAR'، وجميعهم تم تدريبهم نظريًا وعمليًا بالتنسيق مع الشركة المنفذة، وبإشراف لجنة الحكام. ولم يكن الاختيار عشوائيًا، بل جاء بناءً على تقييم دقيق لقدرات الحكام واستعدادهم للتأقلم مع متطلبات التكنولوجيا الجديدة، التي تختلف في جوهرها عن التحكيم التقليدي من حيث آلية اتخاذ القرار، وسرعة الاستجابة، والقدرة على قراءة اللقطات المتعددة. أما عن معايير اختيار الملاعب وتجهيزها، فيوضح عبدالرحمن أنها 'تعتمد دائمًا وبشكل أساسي على أن تكون في مكان قريب من عربة النقل التلفزيوني لسهولة التوصيلات والتنسيق بينهم أثناء المباراة، وأن تكون بعيدة عن غرف اللاعبين حسب معايير الاتحاد الدولي، كذلك أن تكون استادات معتمدة للمباريات الدولية'. من جهته، يؤكد الأمين العام لاتحاد الكرة راشد الزعبي على هذا الجهد المتواصل، مشيرًا إلى التعاون الوثيق مع الجهات المعنية: 'كنا على تواصل مستمر مع الهيئة العامة للرياضة بخصوص تشغيل التقنية التي تطلبت عددًا من الإجراءات في ملاعب المباريات، حيث أبدت الهيئة تعاونا كبيرا بما ضمن سلاسة العمل وتشغيل التقنية على أكمل وجه'. مضيفا، هذا التنسيق لم يكن مجرد إجراء شكلي، بل كان حجر الزاوية في بناء منظومة تقنية متكاملة. مكتسبات تتجاوز التوقعات مع إسدال الستار على الموسم الأول لتطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد 'VAR' في الملاعب البحرينية، تتجلى بوضوح النتائج الإيجابية والمكاسب المتعددة التي تحققت على مستويات مختلفة، مؤكدة أن هذه الخطوة لم تكن مجرد إضافة تقنية، بل دفعة قوية نحو تعزيز العدالة وتطوير المنظومة الكروية بأكملها. وتتجاوز المكتسبات مجرد القرارات التحكيمية لتشمل بناء القدرات المحلية، وهو ما يوضحه عبدالرحمن عبدالقادر، مدير مشروع تقنية الفيديو، في معرض حديثه عن 'مخرجات المشروع تقنيًا'، إذ يشير إلى إنجاز مهم: 'أصبح لدينا فريق فني متخصص في تقنية الفيديو وعددهم 7'. هذا الفريق يمثل ركيزة أساسية لاستدامة التقنية وتقديم الدعم الفني اللازم، ويؤكد على أن المشروع لم يكن مجرد استيراد للتقنية، بل بناء للخبرات المحلية. ويضيف عبدالقادر إنجازًا آخر تحقق خلال المشروع، وهو اعتماد مجدي الدوسري كـ 'VIO' من قبل الاتحاد الآسيوي، هذا الاعتماد القاري يعزز من مكانة الكوادر البحرينية ويفتح لها آفاقًا أوسع. لكن التقنية لم تخدم الدوري البحريني فقط، بل تجاوزت حدود المسابقات المحلية. ويقول عبدالقادر في هذا الصدد: 'الاتحاد الآسيوي استفاد من البنية الفنية التي جُهزت في الاستاد الوطني لتشغيل التقنية في تصفيات كأس العالم، حتى قبل انطلاق الموسم الكروي المحلي.' هذا الأمر يعكس جودة العمل الفني ويعزز من مكانة البحرين كمركز رياضي إقليمي قادر على استيعاب وتنظيم الأحداث الكروية الكبيرة. ولعل الإنجاز الأكثر وضوحًا جاء على مستوى التحكيم الخارجي، حيث أكد رئيس لجنة الحكام بالاتحاد البحريني لكرة القدم، علي السماهيجي، أن تطبيق تقنية الفيديو أزال أحد أكبر العوائق التي كانت تحول دون ظهور الحكام البحرينيين في البطولات الآسيوية، قائلًا: 'عدم امتلاك الحكام سابقًا لشهادة الـ 'VAR'، كان سببًا رئيسيًا في غيابهم عن المشاركات الخارجية، لكن بعد حصولهم على الرخصة، بدأوا يتألقون في الملاعب القارية'. ومن بين أبرز المشاركات التي أشار إليها السماهيجي، تألق طاقم التحكيم البحريني في نهائي دوري أبطال آسيا 2، حيث نالوا إشادة واسعة من المراقبين على أدائهم الاحترافي، والذي يُعد ثمرة مباشرة لتطبيق التقنية وتكامل التدريب العملي مع بيئة عمل حقيقية داخل الدوري المحلي. التحوّل شمل أيضًا العنصر النسائي، حيث كانت الحكم مريم من أبرز الأسماء التي أثبتت حضورها هذا الموسم، إذ يُشير السماهيجي إلى أنها تتمتع بفكر كروي مميز، رغم خبرتها التحكيمية التي لا تتجاوز أربع سنوات، حيث 'أظهرت قدرة متميزة في استيعاب تقنية الفيديو وقراءة الحالات التحكيمية لتصبح واحدة من الوجوه الواعدة والمتميزة في الساحة التحكيمية'. هذا الدعم يعكس التزام الاتحاد بتعزيز التنوع في الكوادر التحكيمية والاستثمار في المواهب الشابة، بغض النظر عن الجنس. إن هذه النتائج الإيجابية والمكتسبات المتعددة، من دقة القرارات وتعزيز العدالة إلى بناء الكفاءات وتأهيل الملاعب، ترسم صورة مشرقة لمستقبل الـ'VAR'، في البحرين، وتؤكد على أن الاستثمار في التقنية والبنية التحتية والكوادر البشرية هو الطريق الأمثل للارتقاء بكرة القدم إلى مستويات أعلى. ويقول الأمين العام للاتحاد البحريني لكرة القدم، راشد الزعبي: 'المؤشرات كانت إيجابية من حيث سرعة التكيف والاستجابة من قبل الطواقم التحكيمية، إذ حققنا نسبة عالية من الدقة في القرارات الحاسمة، وهي نتائج نعتز بها ونعتبرها مرتكزًا للتطوير في المواسم المقبلة'. هذا التكيف السريع يشير إلى جاهزية الكوادر البحرينية لاستيعاب التقنيات الحديثة وتطبيقها بفاعلية. المكاسب لم تقتصر على الجانب الفني للتحكيم فحسب، بل امتدت لتشمل الصورة العامة للدوري واللعبة في البحرين. ويوضح الزعبي: 'من الناحية التنظيمية، ساعدتنا التقنية في تعزيز مبدأ العدالة وتقليل الجدل التحكيمي، مما انعكس إيجابًا على صورة الدوري'. وأسهمت التقنية، من الناحية التنظيمية، في تقليص الجدل الدائر عقب القرارات التحكيمية المثيرة للجدل، ما انعكس مباشرة على تحسين صورة الدوري البحريني أمام الجماهير ووسائل الإعلام. وفيما يتعلق بالجوانب الفنية، أشار الزعبي إلى تطوّر لافت في أداء الحكام: 'ازدادت ثقة الأندية في القرارات التحكيمية، وتقلّصت المساحات الرمادية التي كانت تثير الشكوك أو تحتمل التأويل، وهو ما ساعدنا في تعزيز مبدأ العدالة'. معلقاً: في المجمل العام، نحن راضون عن العمل في الموسم الأول، وسنسعى للبناء على مكتسباته، وتلافي أي نواقص أو أخطاء حدثت، فذلك وارد بشكل كبير في بدايات تشغيل التقنية التي تتطلب متابعة مستمرة وعمل متواصل على مختلف المستويات سواء جاهزية الكاميرات والبث، أو الأمور المتعلقة بالجانب التقني، هذا الرضا لا يعني التوقف، بل هو نقطة انطلاق لمزيد من التحسين. أصداء من الميدان.. الـ"VAR" تزرع الثقة وتواجه التحديات الحضور اللافت لتقنية حكم الفيديو المساعد 'VAR' في موسمها الأول، قوبل بحزمة من الملاحظات الداعمة للمشروع بين أهل اللعبة، والطامحة إلى الارتقاء بهذه التجربة بما يعزز من العدالة التحكيمية، التي تنعكس بدورها على نجاح المنظومة الكروية في مملكة البحرين. في هذا السياق، يرى الحكم الدولي السابق والمقيم الآسيوي جاسم محمود أن التجربة الأولى كانت 'جيدة'، لكنه يربط نجاح التقنية بعوامل مساعدة، من أبرزها جودة النقل التلفزيوني وعدد زوايا التصوير المتاحة، موضحًا أن 'كلما زادت الزوايا، زادت معها دقة القرارات وسرعتها'. هذا الرأي يتقاطع جزئيًا مع تقييم نواف شكرالله، المستشار الفني للجنة الحكام باتحاد الكرة، الذي ركّز على جانب مختلف، يتمثل في الالتزام الصارم ببروتوكول التقنية، معتبرًا أن الانضباط في التطبيق خلال موسم واحد يُعد إنجازًا مهمًا في مرحلة التأسيس، مستندًا إلى التدريب على يد محاضرين دوليين. أما الحكم الدولي السابق ياسر تلفت، فقد أشار إلى أن بعض الحالات أُديرت بشكل مثالي، بينما لا تزال أخرى محل مراجعة وتقييم. وفيما يتعلق بدور الحكام، شدد على أهمية تبادل الأدوار بين حكم الساحة والفيديو، معتبرًا أن هذا التنوع يعزز من تكامل الأداء التحكيمي. وعلى جبهة المدربين، فالانطباعات تميل للاعتراف بأثر التقنية الإيجابي في الملاعب البحرينية. إذ يرى هشام الماحوزي، مدرب المالكية، أن التقنية ساهمت في تقليل الاحتجاجات داخل الملعب، مع تأكيده على ضرورة تطوير جودة الكاميرات لتقليل الجدل في الحالات المثيرة للشك. هذا المطلب يتكرر في رأي راشد الدوسري، مساعد مدرب المحرق، الذي أشار إلى أن التقنية دعمت قرارات الحكام، لكنه في الوقت ذاته لفت إلى أن توقف اللعب من أجل مراجعة اللقطات قد يؤثر على النسق الفني للمباريات، وهو ما يتطلب حلولًا تنظيمية مستقبلية. أما من منظور إداري، فيؤكد محمد عباس، مدير الكرة بنادي الشباب، أن التقنية ساعدت على تقليل الأخطاء التحكيمية ومنحت الحكام أداة دعم إضافية، رغم أن الطريق ما زال بحاجة إلى تحسينات تقنية وتنظيمية. في المجمل، تشير هذه الآراء إلى قناعة مبدئية بجدوى التقنية وأثرها الإيجابي، لكن مع إدراك واضح بأن التطبيق ما زال في بدايته، وأن مواصلة التطوير في أدوات التصوير والبروتوكولات المعتمدة يبقى خطوة ضرورية نحو عدالة أكبر وجودة أعلى في قادم المواسم. تحديات البنية التحتية في مواجهة التطوير رغبة التطوير لم تكن مجرد طموح، بل كانت حاضرة وبقوة لدى مهندسي المشروع، بما يعكس إرادة وعزم جاد نحو المضي قدماً في تحقيق الاستفادة المثلى من هذه التقنية؛ لضمان استمرار فعاليتها ورفع كفاءة أدائها. إن إدراك التحديات تمثل بداية الطريق نحو اتخاذ قرارات تصنع الفارق وتحقق الأهداف. من هذا المنطلق، يضع الزعبي يده على أبرز هذه التحديات، وفي مقدمتها 'البنية التحتية للملاعب، التي تتطلب عددًا من المعايير التي يشترطها الاتحاد الدولي، والتجهيزات التقنية المرتبطة بالبث وجودة الإشارة'. هذه المعوقات تتعلق بجوهر بيئة العمل التي تستضيف التقنية، فبدون بنية تحتية قوية ومرافق مجهزة بأحدث التقنيات، سيظل هناك سقف لمدى التطور الممكن. ويضيف الزعبي نقطة جوهرية تتعلق بالتوسع: 'لا نية لتوسيع إطار ذلك، خصوصًا أن ملاعب الدرجة الثانية غير مهيأة لتطبيق التقنية'. هذا يؤكد أن تحدي البنية التحتية ليس مقتصرًا على ملاعب الدوري الممتاز فحسب، بل يمتد ليشمل كافة المستويات، مما يقيد نطاق تطبيق التقنية حاليًا. وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن الطموح نحو التطوير مستمر وبقوة. يكشف عبدالقادر، عن خطة استراتيجية واضحة: 'رفعنا ملف خطة استراتيجية تشمل عدة محاور للتطوير تخدم رؤية الاتحاد في تطوير المنظومة التقنية'. ويحدد عبدالقادر بعض الجوانب الرئيسية لهذه الخطة: 'سوف نعمل على تحسين عدد مداخل الكاميرات بعدد أكبر وهناك جانب آخر وهو إضافة عدسات عالية الدقة في التصوير التلفزيوني للمشاهدين وهو أحد الأهداف من الملف التطويري والذي سيشمل بحول الله إنشاء غرفة VAR في نادي المحرق بحيث يستفاد منها كمركز تدريب للتقنية'. هذه التطلعات تعكس سعيًا حثيثًا نحو تعزيز الدقة البصرية وتوفير بيئة تدريبية متطورة، مما يسهم في صقل مهارات الكوادر البشرية وزيادة كفاءة عمل التقنية. من جانبه، يؤشر مقيم الحكام جاسم محمود على نقاط فنية دقيقة تحتاج إلى تطوير، انطلاقاً من فكرة أن كل تحسين صغير ينعكس على القرار التحكيمي بدقة أكبر، أبرزها: 'زيادة عدد الكاميرات، وتحسين تقنيات تحديد التسلل، وتوزيع الزوايا بشكل أدق'. هذه الآمال من قبل خبير تحكيمي تؤكد أن تحسين جودة الـ 'VAR' يتوقف بشكل كبير على تعزيز التجهيزات التقنية وتوفير زوايا رؤية أكثر شمولية، وخاصة في حالات التسلل المعقدة التي تتطلب دقة متناهية. رغم أن التقنية باتت واقعًا لا يمكن الاستغناء عنه، إلا أن طبيعتها الديناميكية تفرض تحديثًا مستمرًا، سواء في العدّة أو المهارات البشرية. وبين محدودية البنية ووفرة الطموحات، تبدو خارطة تطوير الـ 'VAR' في البحرين مرسومة بخطى ثابتة نحو تجربة أكثر نضجًا في المواسم القادمة. استدامة التطور والارتقاء بالكرة البحرينية لقد خطت مملكة البحرين خطوة بالغة الأهمية نحو الارتقاء بكرة القدم المحلية إلى مصاف العالمية، تمثلت في تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد الـ 'VAR' في مسابقاتها الكروية. هذه التقنية، التي باتت اليوم جزءًا لا يتجزأ في عالم المستديرة، لم تكن مجرد خيارًا تجميليًا، بل قرارًا استراتيجيًا يعكس الطموح في تعزيز العدالة ودقة القرارات داخل الملاعب، لكن ما يراه المشاهد والمتابع من قرارات أكثر دقة وعدالة على أرض الملعب، هو في الواقع غيض من فيض 'معركة' كبيرة دارت رحاها خلف الكواليس. إن تطبيق هذه التقنية في المملكة لم يأتِ من فراغ؛ فقد كان نتاج تخطيط دقيق، وتجهيزات لوجستية وفنية مكثفة، وعمليات تدريب مكثفة للكوادر التحكيمية والفنية، بالإضافة إلى تحديات التركيب والتشغيل. هذه الجهود التي شكلت حجر الأساس، غالبًا ما تبقى بعيدة عن أعين الجماهير، وهي ما مكن التقنية من تحقيق نتائج مشجعة في موسمها الأول. ولضمان استدامة وفاعلية هذه التقنية في المواسم القادمة، يظل التحدي الأكبر يكمن في أهمية مواكبة التحديثات والتحسينات التقنية المستمرة. فالعالم يتطور، وكرة القدم لا تتوقف، والتقنيات كذلك. إن الاستثمار المستمر في البنية التحتية، وتحديث الكاميرات، وصقل مهارات الحكام والفنيين، سيكون مفتاحًا لترسيخ مكانة الـ 'VAR' كعنصر أساسي في كرة القدم البحرينية، ودفعها نحو المزيد من التطور والاحترافية.


البلاد البحرينية
منذ 2 أيام
- البلاد البحرينية
منتخب السيدات يغادر للمشاركة بتصفيات آسيا
تغادر اليوم بعثة منتخبنا الوطني لكرة القدم للسيدات متجهة إلى ميانمار، استعدادًا للمشاركة في تصفيات كأس آسيا للسيدات 2026، حيث يتطلع 'أحمر السيدات' إلى تحقيق إنجاز تاريخي بالتأهل إلى النهائيات القارية للمرة الأولى في تاريخه. ويشارك منتخبنا في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات ميانمار، بنغلاديش، وتركمانستان، وتُقام مباريات المجموعة في الفترة من 25 يونيو وحتى 6 يوليو المقبل في العاصمة يانغون. ويستهل منتخبنا مشواره في التصفيات يوم 29 يونيو بمواجهة منتخب بنغلاديش على ستاد ثوونا، ثم يخوض مباراته الثانية ضد تركمانستان يوم 2 يوليو، ويختتم مبارياته بلقاء صاحب الأرض ميانمار يوم 5 يوليو. ويأمل 'نواعم الأحمر' في خطف صدارة المجموعة، حيث يتأهل إلى النهائيات القارية أبطال المجموعات الثماني فقط، وذلك من أصل مجموعتين تضمان 5 فرق، إلى جانب 6 مجموعات مكونة من 4 فرق. ويحظى المنتخب بدعم فني وإداري متكامل، وسط تحضيرات مكثفة أقيمت محليًا، إلى جانب معسكر خارجي في دولة الإمارات، وخوض مباريات تجريبية في المملكة العربية السعودية، بهدف رفع جهوزية اللاعبات وتحقيق نتائج إيجابية تُترجم الطموحات على أرض الواقع. وأكد المدرب الوطني محمد عدنان، المدير الفني لمنتخب السيدات، أن الفريق يدخل التصفيات الآسيوية بمعنويات عالية وطموحات كبيرة، مشيرًا إلى أن المرحلة الماضية من الإعداد شهدت تركيزًا كبيرًا على الجوانب الفنية والبدنية، إلى جانب تعزيز الانسجام بين اللاعبات. وقال عدنان: 'خضنا فترة إعداد إيجابية شملت تدريبات مكثفة محليًا، بالإضافة إلى معسكر خارجي في دولة الإمارات، ومباريات ودية مفيدة في السعودية، كانت فرصة مهمة لتجربة العديد من الخطط التكتيكية ورفع مستوى اللياقة'. وأضاف: 'نمتلك مجموعة شابة وطموحة من اللاعبات، وهدفنا هو الظهور بصورة مشرّفة والمنافسة بقوة على صدارة المجموعة. ندرك صعوبة المهمة، لكننا مؤمنون بقدراتنا وسنقاتل من أجل تحقيق حلم التأهل التاريخي'.


البلاد البحرينية
١٩-٠٦-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
11 سبتمبر انطلاق دوري ناصر بن حمد
أعلن الاتحاد البحريني لكرة القدم عن انطلاق الموسم الكروي الجديد 2025/2026 في الأول من سبتمبر 2025، على أن يُختتم في الحادي والثلاثين من مايو 2026، حيث ستنطلق مختلف البطولات المحلية وفق جدول زمني محدد يشمل جميع المسابقات الرسمية. ويفتتح الموسم بمباراة كأس السوبر بين ناديي الخالدية والأهلي، والمقررة في الثلاثين من أغسطس 2025، بينما تنطلق منافسات دوري ناصر بن حمد الممتاز في الحادي عشر من سبتمبر 2025، وهو الموعد المنتظر من جماهير الكرة البحرينية. أما دوري الدرجة الثانية، فسيبدأ في الخامس عشر من أكتوبر 2025، في حين ستنطلق بطولة كأس الملك المعظم في العاشر من يناير 2026، تليها بطولة كأس خالد بن حمد التي تنطلق في الحادي والعشرين من الشهر ذاته. كما يشهد الموسم مباراة كأس سوبر أخرى ستجمع بين فريقي الخالدية والمحرق يوم الخامس عشر من ديسمبر 2025، في مواجهة منتظرة بين بطل الدوري وبطل الكأس. أما مسابقات الفئات السنية، فستنطلق في الأول من سبتمبر 2025 بالتزامن مع بداية الموسم الرياضي، ضمن خطة الاتحاد لتطوير قاعدة اللعبة. وأكد الاتحاد أن هذه المواعيد قابلة للتغيير بحسب جاهزية الملاعب وتوفرها من قبل الجهات المختصة، مع التأكيد على التنسيق الدائم لضمان سير الموسم بأفضل صورة تنظيمية ممكنة.