logo
تحريك ترامب لغواصات نووية بالقرب من روسيا.. حسابات الردع والاحتواء

تحريك ترامب لغواصات نووية بالقرب من روسيا.. حسابات الردع والاحتواء

الميادينمنذ 15 ساعات
في خطوة أثارت الكثير من الجدل والسخرية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أصدر أوامر بتحريك غوّاصتين نوويتين أميركيتين بالقرب من المياه الإقليمية الروسية، ردّاً على ما اعتبره سلسلة منشورات عدائية صدرت عن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف.
وبينما انقسمت الآراء حول ما إذا كان ترامب أراد من هذه الخطوة توجيه تهديد فعلي لروسيا، أم أنه أراد لها أن تكون مجرّد استعراض إعلامي، فإنّ هذه الخطوة تثير تساؤلات جوهرية حول التوجّهات الجيوسياسية الأميركية في ظل التوتر المتصاعد مع القوى الأوراسية، وعلى رأسها روسيا والصين، خصوصاً في ظلّ استمرار تأثير التيار المحافظ الجديد على السياسة الخارجية الأميركية حتى في ظل ترامب.
منذ نهاية الحرب الباردة، اعتمدت الولايات المتحدة استراتيجية تقوم على تطويق واحتواء القوى الكبرى في أوراسيا، وعلى رأسها الاتحاد السوفياتي ومن بعده روسيا الاتحادية، بناء على المقاربة النكلوساكسونية التي تعتبر أنّ العمق الأوراسي الذي تمثّله روسيا يمثّل منطق التهديدات الجيوسياسية التي يمكن أن تتحدّى الهيمنة الإنكلوساكسونية على العالم والتي كانت قد انطلقت منذ القرن الثامن عشر مع بريطانيا لتنتقل الريادة إلى الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية. وفي هذا السياق، تأتي خطوة ترامب بتحريك غوّاصات نووية أقرب إلى السواحل الروسية كجزء من عرض عضلات نووي يذكّر بأسلوب "الدبلوماسية النووية" الذي مارسته واشنطن في أزمات سابقة، كأزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.
لكنّ هذه الخطوة، رغم طابعها الانفعالي الذي ترافق مع إطلاق شتائم عابرة للقارات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تتضمّن رمزية استراتيجية ذات أبعاد متشعّبة. فهي تعكس تصميم الولايات المتحدة، وخصوصاً تيار المحافظين الجدد فيها على عدم السماح لروسيا باستعادة نفوذها أو تعزيز دورها العالمي.
اليوم 10:15
1 اب 09:32
لا يمكن فهم دوافع مثل هذه التصرّفات من دون النظر في الخلفيّة الأيديولوجية التي تغذّي السياسة الخارجية الأميركية منذ مطلع القرن الحادي والعشرين، أي صعود تيار المحافظين الجدد. هذا التيار الذي صعد في الولايات المتحدة منذ أواخر ستينيات القرن الماضي، والذي وصل إلى ذروة نفوذه خلال إدارة الرئيس جورج بوش الابن (2001 – 2009)، وامتد نفوذه عبر العهود الرئاسية المتعاقبة وصولاً إلى الولاية الثانية للرئيس ترامب، يرى في روسيا والصين تهديداً مزدوجاً للهيمنة الأميركية في العالم.
من هذا المنطلق، ليس مستغرباً أن يتمّ استغلال أيّ حدث، حتى لو كان ناجماً عن احتكاك على وسائل التواصل الاجتماعي، للمبالغة بما يعتبره المحافظون الجدد التهديد الروسي، وتعزيز سردية مفادها أنّ موسكو تسعى لتقويض الاستقرار العالمي عبر "الابتزاز النووي"، وهو ما يوجب ردّاً أميركياً قوياً واستباقياً، على حدّ ما يزعم هؤلاء. من هنا فإن المحافظين الجدد الذين كانوا يحاولون تصوير مدفيديف، على أنه يمثّل التيار الليبرالي داخل الدولة الروسية في مقابل تصوير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أنه من الصقور، قلبوا اليوم الصورة وباتوا يصوّرونه في الإعلام على أنه يمثّل الصوت الراديكالي المتطرّف داخل الإدارة الروسية يتطرّف في مواقفه المعادية للغرب. وقد استغلّ هؤلاء تصريحات لمدفيديف رداً على تصاعد التهديدات الغربية لروسيا لوّح فيها باعتماد نظام "اليد الميتة" الروسي الذي يضمن الردّ النووي التلقائي في حال دُمّرت القيادة السياسية الروسية، وذلك رداً على التهديدات الأميركية والغربية المتصاعدة للأمن القومي الروسي. وقد وجدت جهود المحافظين الجدد بشيطنة روسيا وخصوصاً مدفيديف صدى في أوساط النخبة الأميركية المحافظة التي لطالما دعت لاعتماد سياسات أكثر عدوانية تجاه موسكو.
يبدو أنّ المحافظين الجدد استطاعوا تطويع ترامب الذي شكّل في السابق تحدّياً لهم في إطار الشعارات التي أطلقها والتي وعد فيها بضرب الدولة العميقة في الولايات المتحدة والتي يشكّل المحافظون الجدد أحد أعمدتها. وقد تجلّى هذا في إفشال مساعيه لإنهاء الحرب الأوكرانية التي تشنّها واشنطن ومعها الغرب بالوكالة ضد روسيا. ويبدو أنّ الرئيس الأميركي الجديد بات أسيراً لسياساتهم التي بات يقولبها بطابعه الشخصي الذي يغلب عليه عنصر العشوائية التي لا يمكن توقّعها. والجدير ذكره أنّ ترامب سبق واتخذ خطوة مماثلة في ولايته الأولى في العام 2017 حين أرسل غوّاصتين نوويتين بالقرب من شواطئ كوريا الشمالية قبل أن يفاجئ العالم بلقاءاته الحميمة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون.
من هنا فإنّ كثيرين احتاروا ما إذا كانت خطوة ترامب بتحريك غوّاصتين بالقرب من الحدود الروسية تشكّل رسالة تهديد للقيادة الروسية، أو أنها تشكّل مناورة منه للالتفاف على أركان الدولة العميقة في الولايات المتحدة للتمهيد لمرحلة تفاوضية لاحقة مع روسيا، وربما حتى لإنهاء الحرب في أوكرانيا من موقع قوة. فترامب لطالما صرّح بأنّ الحرب في أوكرانيا ما كانت لتحدث لو كان هو من يتولّى السلطة في البيت الأبيض، علماً أنه يعتمد استراتيجية يحاول من خلالها تقديم نفسه بصفته الزعيم القادر على فرض السلام من خلال الردع والقوة.
قد يكون هذا هو السبب في الهدوء الذي قابل به الروس خطوة ترامب التصعيدية إذ إنّ الكرملين ووزارة الدفاع الروسية لم تتكبّدا حتى عناء إصدار أيّ بيان أو تعليق رسمي، في مؤشّر على أنّ موسكو لا ترى في تصريحات ترامب تهديداً حقيقياً. حتى أنّ الصحف الروسية سخرت من تصريحاته، ووصفتها بأنها ناجمة عن نوبة غضب وأنها خطوة جوفاء لا تشكّل تهديداً عسكرياً جدياً. والجدير ذكره أن هذا يعكس ثقة روسية بأنّ الولايات المتحدة، حتى في أكثر لحظات تصعيدها اللفظي، ما زالت محكومة باعتبارات الردع النووي المتبادل. كما أنّ موسكو تدرك جيداً أنّ تصريحات ترامب غالباً ما تُستخدم للتأثير الإعلامي والسياسي أكثر من كونها تشكّل سياسة خارجية ممنهجة.
لكن ما يثير القلق في هذا المشهد هو انزلاق التهديدات النووية والقضايا المرتبطة بالردع النووي إلى مستوى من التهريج الإعلامي، إذ ينظر إلى تصريحات الزعماء على وسائل التواصل الاجتماعي كعوامل مؤثّرة وحاسمة في تحريك القوات النووية. وهذا بحدّ ذاته يعدّ تطوّراً خطيراً في العلاقات الدولية في بنية النظام العالمي، حيث لم يعد اتخاذ قرارات استراتيجية يرتكز على مؤسسات وخطط مدروسة، بل على ردود فعل شخصية وانفعالية، كما في حالة ترامب.
فلقد بات تبادل التغريدات أو المنشورات بين قادة الدول النووية من شأنه أن يؤدي إلى تحريك غوّاصات نووية، فإنّ العالم يدخل بذلك مرحلة جديدة من الهشاشة الاستراتيجية، تتصاعد فيها احتمالات الانزلاق إلى صدام نووي مدمّر.
وفي عالم تزداد فيه الخطوط الفاصلة بين الجد والهزل، والخطاب الإعلامي والسلوك العسكري، تبدو الحاجة ماسّة إلى إعادة ضبط العلاقة بين أدوات القوة والتواصل السياسي، قبل أن يتحوّل الجدل بين القادة على وسائل التواصل الاجتماعي إلى كارثة نووية يمكن أن تفني العالم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قبل انتهاء المهلة الأميركية لروسيا... محادثة "مثمرة" بين زيلينسكي وترامب
قبل انتهاء المهلة الأميركية لروسيا... محادثة "مثمرة" بين زيلينسكي وترامب

النهار

timeمنذ 3 ساعات

  • النهار

قبل انتهاء المهلة الأميركية لروسيا... محادثة "مثمرة" بين زيلينسكي وترامب

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الثلاثاء إنه أجرى محادثة "مثمرة" مع نظيره الأميركي دونالد ترامب تناولت إنهاء الحرب والعقوبات على روسيا ووضع اللمسات الأخيرة على صفقة طائرات مسيرة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا. وعبر ترامب عن إحباطه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الأسابيع القليلة الماضية وأمهله حتى الثامن من آب/ أغسطس لإحلال السلام في أوكرانيا أو مواجهة عقوبات أشد. وقال زيلينسكي في منشور على إكس: "الرئيس ترامب على علم تام بالضربات الروسية على كييف وغيرها من المدن والمناطق"، في إشارة إلى الهجمات الروسية المكثفة بطائرات مسيرة وصواريخ. وكان ترامب هدد بفرض عقوبات جديدة على روسيا ورسوم جمركية 100 بالمئة على الدول التي تشتري نفطها، لكن مصادر مقربة من الكرملين قالت إن من غير المرجح أن يرضخ بوتين للإنذار. وقال زيلينسكي إن أوكرانيا مستعدة أيضا لإبرام صفقة مع الولايات المتحدة بشأن شراء طائرات مسيرة أوكرانية من شأنها أن تكون "واحدة من أقوى الاتفاقيات". وقال في وقت سابق إن الصفقة تبلغ قيمتها حوالي 30 مليار دولار. وتسعى أوكرانيا بشكل متزايد للحصول على تمويل واستثمارات من شركائها الأجانب لتعزيز صناعة الأسلحة المحلية. وقال زيلينسكي إن شركاء كييف الأوروبيين تعهدوا حتى الآن بشراء أسلحة أميركية لأوكرانيا بأكثر من مليار دولار في إطار خطة جديدة.

جماعات خضراء تقاضي إدارة ترامب بسبب إزالة صفحات الويب المتعلقة بالمناخ
جماعات خضراء تقاضي إدارة ترامب بسبب إزالة صفحات الويب المتعلقة بالمناخ

صدى البلد

timeمنذ 3 ساعات

  • صدى البلد

جماعات خضراء تقاضي إدارة ترامب بسبب إزالة صفحات الويب المتعلقة بالمناخ

رفعت جماعات بيئية دعوى قضائية ضد إدارة ترامب بسبب إزالة صفحات حكومية على الإنترنت تحتوي على بيانات فيدرالية متعلقة بالمناخ والعدالة البيئية، ووصفت هذه الجماعات الخطوة بأنها 'تعادل السرقة'. في الأسابيع الأولى من ولايتها الثانية، قامت إدارة ترامب بسحب المواقع الإلكترونية الفيدرالية التي تتعقب التحولات في المناخ ، والتلوث، وتأثيرات الطقس المتطرفة على المجتمعات ذات الدخل المنخفض، وتحديد أجزاء البنية التحتية المعرضة بشدة للكوارث المناخية. وقالت جريتشن جولدمان، رئيسة اتحاد العلماء المعنيين، وهي منظمة غير ربحية تُعنى بالدفاع عن العلوم، وهي جهة مدعية في الدعوى القضائية: 'للجمهور الحق في الوصول إلى مجموعات البيانات هذه الممولة من دافعي الضرائب'. وأضافت: 'بدءاً من المعلومات الحيوية للمجتمعات حول تعرضها للتلوث الضار، ووصولاً إلى البيانات التي تُساعد الحكومات المحلية على بناء قدرتها على الصمود في مواجهة الظواهر الجوية المتطرفة، يستحق الجمهور الوصول إلى مجموعات البيانات الفيدرالية'. وأضافت جولدمان أن 'إزالة مجموعات البيانات الحكومية بمثابة سرقة'. وتم رفع الدعوى القضائية في محكمة مقاطعة واشنطن العاصمة يوم الاثنين، ضد الوكالات الفيدرالية من قبل اتحاد العلماء المعنيين، ونادي سييرا، وجماعات مشروع سلامة البيئة المناخية؛ وجماعة الدفاع عن المستهلك Public Citizen؛ وجماعة مكافحة التلوث California Communities Against Toxics. يُحدد التقرير ستة مواقع حكومية رئيسية أُزيلت، ويدعو إلى استعادتها، وتشمل هذه المواقع أداة فحص من عهد بايدن، صُممت لتحديد المجتمعات المحرومة التي ستستفيد من الاستثمارات الفيدرالية في المناخ والطاقة النظيفة، وأداة رسم خرائط تابعة لوكالة حماية البيئة (EPA) تُسمى EJScreen، والتي أظهرت تفاوت أعباء التلوث إلى جانب المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية. تُسلّط الدعوى القضائية الضوء أيضاً على خريطة وزارة الطاقة لموارد الطاقة المتاحة في المجتمعات منخفضة الدخل، وخريطة تفاعلية لمجتمع النقل العادل التابع لوزارة النقل، تُبيّن انعدام أمن النقل ومخاطر المناخ والضعف الاقتصادي. وتُسلّط الدعوى الضوء أيضاً على أداة أخرى، لم تعد تُستخدم الآن، وهي مؤشر المخاطر المستقبلية للوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، والذي كان مُصمّماً لمساعدة المدن والولايات والشركات على الاستعداد لتفاقم الأحوال الجوية المتطرفة. وقال بن جيلوس، المدير التنفيذي لنادي سييرا: 'ببساطة، هذه البيانات والأدوات تنقذ الأرواح، والجهود المبذولة لحذفها أو إلغاء نشرها أو إزالتها بأي شكل من الأشكال تعرض قدرة الناس على تنفس الهواء النظيف وشرب المياه النظيفة والعيش حياة آمنة وصحية للخطر'. وفي الشهر الماضي، رفعت مجموعات أيضاً دعوى قضائية ضد إدارة ترامب بسبب إزالة وزارة الزراعة الأمريكية لبيانات المناخ. وتأتي الدعوى القضائية في الوقت الذي يقوم فيه المسؤولون الفيدراليون أيضاً بطرد أعداد كبيرة من الموظفين الفيدراليين العاملين في المبادرات المتعلقة بالمناخ والبيئة والعدالة، وتنفيذ عمليات تراجع شاملة عن السياسات واللوائح الخضراء. وقال جيلوس: 'إن إزالة هذه المواقع الإلكترونية والبيانات الهامة التي تحتويها هو هجوم مباشر آخر على المجتمعات التي تعاني بالفعل تحت وطأة الهواء والماء القاتلين'. ورفضت وكالة حماية البيئة، إحدى الوكالات المذكورة في الدعوى، التعليق على الدعوى.

الكرملين: ضغوط ترامب على الهند لوقف شراء النفط الروسي غير قانونية
الكرملين: ضغوط ترامب على الهند لوقف شراء النفط الروسي غير قانونية

صدى البلد

timeمنذ 4 ساعات

  • صدى البلد

الكرملين: ضغوط ترامب على الهند لوقف شراء النفط الروسي غير قانونية

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن الكرملين، قالت إن روسيا لن تفرض أي قيود على نشر صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، وهناك تصريحات عديدة تشكل تهديدات. وجاء أيضًا أن ضغوط ترامب على الهند لوقف شراء النفط الروسي غير قانونية، وللدول الحق في اختيار شركائها التجاريين. وكثف الجيش الروسي هجماته الجوية والبرية في شرق أوكرانيا، معلناً تدمير مراكز قيادة ومرافق حيوية تابعة للقوات الأوكرانية، من بينها مطارات عسكرية ومستودعات للوقود، مستخدماً صواريخ "كينجال" الفرط صوتية والطائرات المسيرة بعيدة المدى. وأفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أن قوات المظليين من فرقة "تولا" نجحت في تدمير مركز قيادة أوكراني في مقاطعة سومي، بعد رصد تمركز كثيف لقوات المشاة الأوكرانية في إحدى الغابات القريبة من الحدود. وذكرت الوزارة في بيان ، أن راجمات صواريخ "جراد" الروسية نفذت ضربات دقيقة أسفرت عن "تحييد عدد كبير من الجنود الأوكرانيين وتدمير مركز القيادة والمراقبة بالكامل"، إلى جانب مستودع ذخيرة ميداني في المنطقة. هجمات منسقة على المطارات والبنية التحتية وفي ضربة أخرى وصفت بـ"الجماعية"، أعلنت موسكو أمس الإثنين عن استهداف منشآت حساسة داخل المطارات العسكرية الأوكرانية ومؤسسات تابعة للمجمع الصناعي العسكري، مؤكدة أن جميع الأهداف المحددة "تمت إصابتها بدقة". وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن هذه الهجمات تهدف إلى "شل القدرة الجوية الأوكرانية وتعطيل خطوط الإمداد والتنسيق العسكري"، في إطار ما تصفه موسكو بـ"تحسين المواقع وتعزيز السيطرة على جبهات الشرق". استهداف لوجستي في دنيبروبيتروفسك وفي تطور لافت، أعلن سيرجي ليبيديف، منسق المجموعات الموالية لروسيا في نيكولايف، عن تنفيذ هجوم صاروخي على مستودعات وقود ومواد تشحيم في مقاطعة دنيبروبيتروفسك، ما أدى إلى شلل في العمليات اللوجستية للقوات الأوكرانية هناك. وأضاف ليبيديف في تصريح لوكالة "سبوتنيك": "الهجوم دمر محطة سكة حديد حيوية، ما أدى إلى مقتل 32 جندياً أوكرانياً وإصابة نحو 100 آخرين، وتعطلت حركة نقل الذخائر والمعدات الثقيلة عبر تقاطع سينيلنيكوفو".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store