
"نافس" يفتح باب التسجيل للمواطنين في برنامج "تطوير كوادر القطاع الصحي" لخريف 2025
ودعا المواطنين المستهدفين الذين لديهم الرغبة بالانضمام إلى القطاع الصحي، إلى الإسراع بالتسجيل في البرنامج، والاستفادة من المزايا التي يوفرها من حيث المنح الدراسية الممولة بالكامل والمكافآت المالية المرتبطة بالمعدل التراكمي والتي تصرف نهاية كل فصل دراسي.
ويمكن للمواطنين الراغبين بالانضمام إلى البرنامج ضمن التخصصات المطروحة، تسجيل طلباتهم من خلال روابط التسجيل المتاحة في منصة "نافس" أو عبر المواقع الإلكترونية لمؤسسات التعليم العالي التي تتمثل في كليات التقنية العليا، وجامعة الشارقة، وجامعة الخليج الطبية، وكلية فاطمة للعلوم الصحية، وجامعة دبي الطبية، وكلية ليوا، وجامعة أبوظبي، وجامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية، وجامعة العين، وجامعة عجمان، وجامعة الفجيرة.
وفي هذ الإطار قال خليل الخوري، وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين لعمليات سوق العمل والتوطين، أن "برنامج تطوير كوادر القطاع الصحي" يعكس توجيهات القيادة الرشيدة، وحرصها على تمكين الكوادر الاماراتية في القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها قطاع الرعاية الصحية، مؤكدا أهمية البرنامج في ربط مخرجات التعليم بسوق العمل، ما يسهم في بناء قاعدة وطنية متخصصة تواكب تطلعات الدولة في تطوير منظومة صحية متقدمة ومستدامة.
من جانبه، قال غنام المزروعي، الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإمارتية "يُعدّ برنامج "تطوير كوادر القطاع الصحي" ركيزة أساسية في جهود تمكين الكفاءات الوطنية وتأهيلها للانخراط الفاعل في أحد أكثر القطاعات أهمية وحيوية، وهو القطاع الصحي. ويعكس الإقبال المتزايد على البرنامج وعي المواطنين بأهمية هذه الفرصة النوعية، التي تضمن لهم مساراً مهنياً مستقراً، وتفتح أمامهم المجال للإسهام في تطوير منظومة الرعاية الصحية.
وتتراوح البرامج المطروحة بين البرامج الأكاديمية والتخصصية، وتشمل برامج البكالوريوس تخصصات في علوم المختبرات الطبية، والخدمات الطبية الطارئة، والتمريض، وعلوم التصوير التشخيصي الطبي، والعلاج الطبيعي، والصيدلة، وتقنية التخدير، والقبالة، بينما تشمل برامج الدبلوم، دبلوم فنّي الصيدلة، ودبلوم فني متقدم في الطوارئ الطبية، ودبلوم مساعد طب الأسنان، ودبلوم فني مختبر ودبلوم مساعد الرعاية الصحية.
واستفاد من برنامج "تطوير كوادر القطاع الصحي" منذ اطلاقه في العام 2022 أكثر من 3 الاف مواطن حيث يعد هذا البرنامج أحد النماذج الرائدة التي تجمع بين التأهيل الأكاديمي والدعم المهني، كما يجسّد التعاون البنّاء بين وزارة الموارد البشرية والتوطين، وبرنامج نافس والقطاع الصحي الخاص وذلك في ضوء مواصلة تمكين الكوادر الإماراتية الراغبة بالانضمام الى القطاع الصحي الخاص لا سيما من خلال 'عقد عمل مواطن دارس"، الذي يشكل أداة فعّالة لضمان الأمان الوظيفي والاستقرار المهني للطالب منذ الانطلاق في رحلته التعليمية، وحتى انخراطه الفعلي في بيئة العمل".
يذكر أنه يوجد حالياً 758 طالباً في مختلف الجامعات ممن لديهم "عقد عمل مواطن دارس"، ما يعني أنهم ضمنوا طريقهم إلى سوق العمل، حيث يتيح هذا النوع من العقود للطلبة الإماراتيين المسجلين في التخصصات الصحية فرصة التوظيف المبكر لدى منشآت القطاع الصحي الخاص.
ويتم إبرام هذا النوع من العقود مع المنشأة بعد اجتياز المقابلات الشخصية، ما يضمن للطالب دخلاً شهرياً لا يقل عن 4 آلاف درهم، إضافة إلى تسجيله في أحد صناديق المعاشات المعتمدة بالدولة، ودفع الاشتراكات التقاعدية بانتظام، ويستمر هذا العقد حتى بعد التخرج، ليتحول الطالب تلقائياً إلى موظف دائم في المنشأة المتعاقد معها وفي مجال تخصصه، خاضعاً لقانون تنظيم علاقات العمل، ما يعزز من استقرار المسار المهني للخريجين ويكرّس دورهم في دعم منظومة الرعاية الصحية في دولة الإمارات.
ويدعم برنامج "نافس" 13برنامجاً أكاديمياً، منها 8 برامج بكالوريوس و5 برامج دبلوم، وتعتمد مدة الدراسة على نوع المسار وسياسة كل مؤسسة تعليمية، حيث يتراوح معدل سنوات الدراسة التقريبي لبرامج البكالوريوس بين 4 سنوات و4 سنوات ونصف، بينما تبلغ مدة دراسة برامج الدبلوم التخصصية سنتين
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الإمارات اليوم
منذ 3 ساعات
- الإمارات اليوم
«الصحة»: 5 إجراءات وقائية للحماية من موجات الغبار خلال الصيف
حددت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، 5 إجراءات وقائية تهدف إلى حماية الأفراد من آثار موجات الغبار، والتي تُعد من الظواهر الشائعة خلال فصل الصيف، مؤكدة على أهمية الالتزام بها حفاظاً على الصحة العامة. وأوضحت الوزارة أنه عندما يصبح الهواء محملاً بالغبار، يُنصح بالبقاء في المنزل حتى يتحسن الطقس، مع التأكيد على أهمية إغلاق الأبواب والنوافذ بإحكام لمنع دخول الغبار إلى الداخل، كما أوصت بارتداء الكمامة، نظراً لدورها في تنقية الهواء وحماية الرئتين من الجزيئات المتطايرة، بالإضافة إلى ارتداء النظارات الشمسية عند الخروج لحماية العينين من الغبار وتقليل تهيج العين. وأضافت أنه في حالات الربو والحساسية يعد بخاخ الطوارئ (البخاخ الإسعافي) أداة ضرورية أثناء هبوب الرياح، داعية مرضى الربو والحساسية ضرورة التأكد من حمل البخاخ دائماً واستخدامه عند ظهور أعراض مثل ضيق التنفس أو السعال.


خليج تايمز
منذ 5 ساعات
- خليج تايمز
من العيادة إلى التشريع... طبيب إماراتي يقود مبادرة لحماية المواليد في رحلة حياتهم الأولى
عندما حصل الدكتور تيسير أتراك على جائزة أبوظبي في عام 2011 من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، لم تكن مجرد تكريم رمزي، بل كانت نقطة انطلاق لتعزيز جهوده في حماية الأطفال. واليوم، يشارك الدكتور أتراك، طبيب الأطفال والمدافع عن سلامة الأطفال، في إعداد سياسة جديدة قيد التطوير، تهدف إلى إلزام جميع مستشفيات الدولة بعدم السماح بخروج المواليد الجدد دون وضعهم في مقاعد الأمان المخصصة للأطفال داخل السيارة ، وهي ممارسة متبعة منذ عقود في الولايات المتحدة. وقال الدكتور أتراك في لقاء مع خليج تايمز خلال مؤتمر صحفي خاص بمناسبة الذكرى العشرين لإطلاق جائزة أبوظبي: "في أمريكا، لا يُسمح للمستشفى بإخراج طفل حديث الولادة إلا بعد أن يتم التأكد من تثبيته بطريقة آمنة في مقعد مخصص في السيارة. أريد أن أرى ذلك يحدث هنا في الإمارات. إنها الرحلة الأولى للطفل من المستشفى إلى البيت – ويجب أن تكون أيضًا الرحلة الأكثر أمانًا". بناء سياسة طموحة لحماية الأطفال هذه ليست أول مبادرة يقودها الدكتور أتراك، لكنها من بين أكثر المبادرات طموحًا في مسيرته التطوعية التي تمتد لأكثر من 15 عامًا، ركز خلالها على توعية المجتمع بأهمية سلامة الأطفال. يقول: "منذ أن حصلت على الجائزة، بدأت الجهات الحكومية تتواصل معي، وهو ما منح عملي مصداقية وأعطاه أبعادًا أوسع لم أتصورها". من الطب إلى التوعية الميدانية تلقى الدكتور تيسير تدريبه في الولايات المتحدة، قبل أن ينتقل إلى أبوظبي في عام 2008. واستثمر سنوات عمله، ليس فقط في العيادة، بل خارجها أيضًا حيث نظم ورش عمل ودورات توعية تطوعية للآباء والأمهات، والمربيات، وسائقي الحافلات المدرسية، وذلك دون مقابل. "بدأت العمل بتمويل شخصي. كنت أشاهد أطفالًا يفقدون حياتهم بسبب إصابات يمكن ببساطة منعها. لم أتمكن من البقاء صامتًا"، يقول الدكتور أطرش. يشير إلى أنه بعد عرض بيانات الحالات الواقعية – وبعضها لحالات فقد فيها الأطفال حياتهم لأنهم لم يكونوا مثبتين بمقاعد خاصة – أصبحت العديد من المستشفيات أكثر استعدادًا لدعم هذه السياسة. ومن بين إنجازاته المبكرة، حملة إدخال تدريبات الإنعاش القلبي "CPR" للآباء والأمهات قبل مغادرة المستشفى ، والتي واجهت في البداية شكوكًا حول اهتمام الجمهور بها. "بعد عام فقط، أصبح الأهالي يطلبونها بأنفسهم"، يقول. "وفي عدّة حالات، ساهموا فعليًا في إنقاذ حياة أطفالهم". نتائج ملموسة ودعم متوسع يقول الدكتور أتراك إن نتائج الحملات المشترك بها كانت واضحة: "عملنا كفريق – مستشفيات، وجهات حكومية، وأفراد – والبيانات أظهرت انخفاضًا واضحًا في عدد الإصابات والوفيات بعد تلك الحملات". تكريم آخر لأيقونة العطاء المجتمعي وفي نفس الحدث، قابلت خليج تايمز أيضًا زَعفرانة أحمد خميس ، المتطوعة المخضرمة وأم لـ11 طفلًا، من بينهم فتاتان بطلات في الألعاب الأولمبية الخاصة. تُلقب بـ"أم أصحاب الهمم"، وبدأت التطوع سنة 2007 مع نادي أبوظبي لأصحاب الهمم، بعد أن لاحظت بأن بعض الفتيات يذهبن إلى التدريب دون إشراف أو مرافقة مناسبة. تقول زعفرانة: "ذهبت إلى مدير النادي وقلت له 'دعني أساعد'. فأعطوني حافلة صغيرة، وكنت أقود عبر أبوظبي لجمع الفتيات من منازلهن وتوصيلهن إلى المراكز الرياضية، ثم إعادتهم إلى المنزل، أحيانًا حتى الساعة العاشرة مساءً". تلقت زعفرانة جائزة أبوظبي في عام 2021 ، وكانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لها. "لم أكن أعلم أنني مرشحة. عندما أبلغوني بأنني سأستلم الجائزة من الشيخ محمد شخصيًا، بكيت من شدة الفرح". تقول: "الجائزة أعطتني طاقة للاستمرار. أنا أحبهم، بناتي وغيرهن من الأطفال، أراهم جميعًا بنفس القلب. الجائزة ذكّرتني أن ما أقوم به له قيمة". جائزة أبوظبي: 20 عاماً من تكريم الصامتين تم إطلاق النسخة الـ12 من جائزة أبوظبي في 22 يوليو 2025، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بالتزامن مع عام "العام المجتمعي" في الدولة، وهي تحتفل بمرور 20 عامًا على تكريم أفراد نذروا حياتهم لخدمة مجتمع الإمارات. منذ تأسيس الجائزة عام 2005، تم تكريم 100 فائز من 18 جنسية مختلفة ، وقد تنوعت مساهماتهم بين مجالات الصحة والتعليم وحماية البيئة والتراث، ودعم أصحاب الهمم. قالت مهرة الشامسي ، عضو لجنة تنظيم الجائزة: "ترشيح واحد يمكن أن يشعل شرارة من العطاء. هؤلاء الأفراد يذكروننا أن حتى أبسط الأفعال يمكن أن تصنع فرقًا يدوم إلى الأبد". ما زال باب الترشيحات مفتوحًا عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للجائزة، وتشمل النسخة الحالية حملة توعية مجتمعية متنقلة بعنوان: "الخير في حركة" ، وهي مبادرة تهدف إلى إيصال رسالة الجائزة إلى مختلف مناطق الدولة وتحفيز الناس على الترشيح والمشاركة.


خليج تايمز
منذ 5 ساعات
- خليج تايمز
عقب وفاة هنديتين في الشارقة: لا تصمتي أمام العنف..الدعم متاح والأمل موجود
في أعقاب الوفيات المأساوية التي وقعت مؤخرًا في الشارقة ، دعا خبراء وعاملون اجتماعيون إلى ضرورة رفع الوعي بشكل عاجل حول التأثير النفسي للعنف الأسري والحاجة الملحّة لتقديم الدعم النفسي في الوقت المناسب. تتعلق أولى هذه الحوادث بسيدة هندية شابة وابنتها الرضيعة، في قضية يجري التحقيق فيها على أنها انتحار محتمل مرتبط بإساءة طويلة الأمد. وبعد تسعة أيام فقط، تم العثور على امرأة هندية أخرى تُدعى "أتوليا شيخار" وتبلغ من العمر 30 عامًا، متوفاة في شقتها بالقرب من حديقة الرولة في الشارقة. وقد أثارت هذه الحوادث نقاشات صعبة ولكن ضرورية حول المعاناة الخفية التي تواجهها العديد من النساء في صمت، غالبًا دون أن تُتاح لهن فرص الحصول على المساعدة، أو حتى دون علم بوجودها. "الألم الصامت قد يؤدي لعواقب لا تُحتمل" قال عبد الله كامامبلام، وهو عامل اجتماعي مقيم في الشارقة، إن هذه الحالات تُعد تذكيرًا مؤلمًا لـ"كيف أن المعاناة الصامتة يمكن أن تؤدي إلى عواقب لا يمكن تصوّرها". وأضاف: "نحث الناس على التواصل مع صديق موثوق، أو أحد أفراد العائلة، أو مختص نفسي قبل فوات الأوان. إذا كان أي شخص يتعرض لأي نوع من الإساءة، فعليه أن يعلم أنه ليس وحده ، وأن هناك دعمًا متاحًا له". الضرر النفسي الخفي للعنف الأسري تحدثت صحيفة "خليج تايمز" مع خبراء صحة نفسية أشاروا إلى أن العنف المنزلي، خاصة عند استمراره لفترات طويلة، يؤثر بعمق على الصحة النفسية للضحايا. فحين يكون الضحية معزولًا عن أسرته أو شبكة دعمه - إما بسبب البُعد الجغرافي أو الوصمة الاجتماعية - فإن التأثير قد يكون مدمراً. قالت الدكتورة بينو ماري تشاكو ، أخصائية الطب النفسي في مستشفى ميدور بأبوظبي: "العنف الأسري المستمر يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب الشديد ومشاعر العجز. كما يُقلل من تقدير المرأة لذاتها، ويزيد من خطر الانتحار، ويؤدي إلى حالة تُعرف بـ'اللاعجز المكتسب'، حيث تشعر الضحية بأنها غير قادرة على الهروب أو طلب المساعدة". العبء النفسي للعيش بعيدًا عن الأهل وأضافت الدكتورة كارولين يافي ، مستشارة نفسية ومتخصصة في العلاج السلوكي المعرفي في عيادة "ميدكير كامالي"، أن العيش في بلاد أجنبية بعيدًا عن نظام دعم مألوف يزيد من حدة الألم العاطفي. "مع مرور الوقت، قد تعاني الضحايا من القلق، واضطراب ما بعد الصدمة وضياع تدريجي للثقة بالنفس". كيف يؤثر العنف على الأطفال؟ عندما يكون الأطفال جزءًا من الحالة، يُصبح العبء النفسي على الوالد/الوالدة أكبر، والأثر يمتد إلى الجيل القادم. قالت الدكتورة بينو: "مُشاهدة العنف قد يُسبب الاكتئاب والقلق للأطفال، وقد يؤدي ذلك مستقبلاً إلى اضطرابات في الشخصية. وغالبًا ما يكون الوالدان في صراع بين حماية أطفالهم والخوف من العواقب القانونية أو العاطفية إذا قرروا المغادرة". وأشار الخبراء إلى أن العديد من الضحايا يترددون في التصرف بسبب الخوف من قضايا الحضانة، أو الوصمة الاجتماعية، أو التعقيدات القانونية. قالت يافي: "يشعر الضحايا بأنهم محاصرون، لكن كل خطوة صغيرة نحو الأمان تُحدث فرقًا كبيرًا لكل من الوالد والطفل". لماذا يصمت الضحايا؟ من أكثر الأسئلة إلحاحًا بعد مثل هذه الحوادث: لماذا يصمت الضحايا؟ العوامل الثقافية، والخوف من الحكم عليهم، والنُظم الاجتماعية المتجذرة تُثبّط من عزيمة الناجيات على الكلام. قالت الدكتورة بينو: "الشعور بالخجل، والخوف من ألا يصدقهم أحد، أو القلق من فقدان حضانة أطفالهم غالبًا ما يجعل النساء صامتات. وحتى بعض الأهل قد ينصحون بناتهم بالبقاء وتحمل العيش من أجل الأسرة". وأضافت يافي: "الصمت لا يعني القبول — في غالب الأحيان، يعني البقاء والاستمرار على قيد الحياة. كثير من الضحايا يُقنَعون بأنهم يبالغون أو يفتقرون للواقعية. من الضروري أن تبني المجتمعات أماكن آمنة وخالية من الأحكام لتمكين الأفراد من التحدث وطلب المساعدة". كيف يمكننا التعرف على العلامات؟ شدد الخبراء على أهمية دور الأصدقاء، وزملاء العمل، والجيران في اكتشاف الإشارات المبكرة. أوضحت د. بينو: "التغيرات المفاجئة في المزاج، الحديث عن اليأس، الأداء الضعيف في العمل، أو الانسحاب الاجتماعي من أبرز الإشارات الخطرة. الانتباه والتدخل بلُطف قد يُنقذ الأرواح". وأوصت يافي بتقديم الدعم بلغة بسيطة لكن فعالة مثل: "لا تبدين على طبيعتك مؤخرًا. إذا أردتِ الحديث، فأنا هنا لكِ..." وأكدت: "لا تضغط. فقط كن حاضرًا ومتواجدًا باستمرار". بدوره، شدد العامل الاجتماعي عبد الله كامامبلام على ضرورة تطبيع الحوار حول العنف والأسرة والصحة النفسية ، وقال: "يجب أن نشجع الضحايا على اللجوء إلى المساعدة المهنية عبر الاستشاريين أو الخطوط الساخنة. الدعم المبكر يمكن فعلاً أن ينقذ الأرواح". رسالة إلى من يعانون في صمت قالت د. يافي برسالة إنسانية موجهة إلى من يعيشون في ألم صامت: "إلى أي شخص يعاني في صمت، أنت لست وحدك. ألمك حقيقي، وهناك دوماً طريق للخلاص، حتى لو كان غير مرئي الآن. كل خطوة تُحدِث فرقًا. الشفاء ممكن. والحرية ممكنة. وأنت تستحق أن تشعر بالأمان والاحترام." وأضافت: "تعرف على علامات الخطر. تحدث في وقت مبكر. وتذكّر دائمًا أن المساعدة موجودة". واختتم عبد الله كامامبلام بالدعوة إلى التواصل مع مستشارين متخصصين أو مراكز دعم محلية، مؤكدًا أن "هناك العديد من مجموعات الدعم والمستشفيات التي تقدم خدمات استشارية بشكل سري وآمن".