
شيماء ضحية حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية.. حكاية حلم لم يكتمل وفتاة اختارت الكرامة على الراحة
لم تنتظر أن تأتي الحياة إليها على طبق من ذهب، بل اختارت أن تبدأ السير وحدها في طريق مليء بالمشقة والعزيمة حيث أكملت دراستها بالمعهد الخاص بها لتقرر الالتحاق بكلية الهندسة جامعة
شيماء عبدالحميد
شيماء عبدالحميد، التي عُرفت بين أهلها وزملائها بهدوئها واجتهادها، قررت أن تخفف عن أسرتها أعباء المصاريف الجامعية فالإجازة الصيفية بالنسبة لها لم تكن فرصة للراحة، بل وسيلة لتحقيق هدفها حيث التحقت بالعمل في مزرعة عنب على الطريق الصحراوي، مقابل أجر يومي لا يتعدى 120 جنيهًا، مبلغ بسيط لكنه بالنسبة لها كان خطوة نحو تحقيق حلمها.
لكن الطريق الذي سلكته بشجاعة لم يكن آمنًا في صباح حزين، كانت في طريقها إلى العمل برفقة عدد من زميلاتها داخل سيارة ميكروباص، قبل أن يصطدم بهم الموت فجأة في صورة سيارة نقل مسرعة على الطريق الإقليمي حتي تحولت لحظة السعي إلى مأساة، وانطفأ نور شيماء قبل أن يكتمل المشوار.
خبر وفاتها خيّم بالحزن على القرية كلها، وذرف أهلها وزملاؤها دموعًا لا على رحيلها فقط، بل على حلم توقف في منتصف الطريق، وعلى فتاة علّمت الجميع أن الكرامة لا تُشترى، وأن السعي من أجل الهدف هو أنبل ما يمكن أن يقدّمه الإنسان في حياته.
شيماء لم تكن مجرد طالبة، بل كانت قصة نادرة لفتاة مصرية رفضت الاتكال، وآمنت بأن لكل حلم ثمن، وأن الحياة لا تُمنح بل تُنتزع بالكفاح.
رحلت شيماء، لكن قصتها ستبقى حية في ذاكرة كل من عرفها، وستظل تذكيرًا بأن النقاء والكرامة لا يموتان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عرب نت 5
منذ ساعة واحدة
- عرب نت 5
: حادث المنوفية المروع: فيديو يكشف التفاصيل الكاملة لملابسات الطريق الإقليمي
حادث الطريق الإقليميالسبت, 28 يونيو, 2025قال الزميل محمد فتحي مراسل "اليوم السابع" بمحافظة المنوفية إن ضحايا حادث الطريق الإقليمي أمام قرية مؤنسة التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية أسفر عن مصرع 18 فتاة من العاملات باليومية، تتراوح أعمارهن بين 13 و16 عاما، إثر تصادم مروع بين سيارة ميكروباص كانت تقلهن وأخرى نقل.إقرأ أيضاً..شاهد البطولة: إنقاذ مواطن من شرفة مشتعلة في فيصل بلحظات درامية (فيديو)تحذير الأرصاد: حرارة ورطوبة مرتفعة غدًا.. القاهرة 36 درجةقبل الانتخابات: 8 فئات محرومة من التصويت.. اكتشف من همهام من الأرصاد: درجات الحرارة المحسوسة تدخل النشرة اليومية.. والرطوبة خطر قادموكشف مراسل اليوم السابع بالمنوفية، خلال مداخلة هاتفية لتليفزيون اليوم السابع في تغطية لآخر تطورات الواقعة أن الحادث وقع في تمام الساعة العاشرة صباحا، عندما اصطدمت سيارة نقل بالميكروباص الذي كان يقل الفتيات إلى عملهن في إحدى المزارع، مبيناً أن سائق النقل كان نائما أثناء القيادة حسب ما كشفت مصادره، وفور وقوع الحادث فر هاربا قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية من ضبطه وإحالته للجهات المختصة بالتحقيق معه فى الحادث، كما تم سحب عينة منه للتأكد من تعاطيه أو عدم تعاطيه مواد مخدرة وقت وقوع الحادث.وأوضح فتحي أن الحادث في بدايته أسفر عن وفاة 10 فتيات في الحال، قبل أن ترتفع حصيلة الضحايا إلى 14 ثم 19 شخصاً ،لافتاً أن هناك حالة من الحزن تخيم على أهالي القرية التي يبلغ عدد سكانها 16 ألف نسمة، حيث تجمع معظم الأهالي أمام المقابر استعدادا لدفن الجثامين، وسط صدمة وذهول من الجميع. youm7 قد يعجبك أيضا...


مستقبل وطن
منذ ساعة واحدة
- مستقبل وطن
مصرع 3 من أسرة واحدة في انقلاب سيارة من أعلى كوبري قويسنا بالمنوفية
لقى 3 أشخاص من أسرة واحدة مصرعهم بقرية كفر الشيخ إبراهيم بمحافظة المنوفية، نتيجة انقلاب سيارة من أعلى كوبرى قويسنا العلوى، تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات. تلقى اللواء محمود الكمونى مدير أمن المنوفية، إخطارا من العميد نبيل مسلم مأمور مركز شرطة قويسنا، يفيد بمصرع 3 أشخاص من أسرة واحدة بقرية كفر الشيخ إبراهيم بمحافظة المنوفية، نتيجة انقلاب سيارة من أعلى كوبرى قويسنا العلوى، تم تحرير محضرا بالواقعة وأخطرت النيابة. وكانت قررت جهات التحقيق حبس السائق المتهم بالتسبب في مصرع 19 فتاة من قرية كفر السنابسة بمحافظة المنوفية لقين مصرعهن فى لحظة واحدة فى حادث مأساوى على الطريق الإقليمى 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعدما اصطدمت شاحنة نقل بالميكروباص الذى كان يقلهن، وإجراء تحليل المخدرات لبيان تعاطيه للمواد المخدرة من عدمه. ووقع الحادث الأليم صباح أمس الجمعة، حين اصطدمت سيارة نقل ثقيل (تريلا) محمّلة بالجاز بسيارة ميكروباص تقل مجموعة من الفتيات العاملات بنظام اليومية، جميعهن من قرية السنابسة التابعة لمركز منوف، جاءت الصدمة الكبرى بعد أن تبين أن جميع ركاب الميكروباص لقوا مصرعهم في الحال، ليصبحوا ضحايا حادث المنوفية في لحظة غدر من سائق غفل عن واجبه في القيادة، ليقلب فرح الأهل إلى مأتم جماعي. تفاصيل الحادث المروع على الطريق الإقليمي وفقًا للتحقيقات الأولية، تبيّن أن الحادث نجم عن غفوة سائق التريلا، ما أدى إلى انحرافه بالسيارة إلى الاتجاه المعاكس واصطدامه بقوة مدمرة بالميكروباص، أدى الاصطدام إلى تحطم كامل للميكروباص ومصرع جميع من كانوا داخله، وهرعت قوات الحماية المدنية والإسعاف إلى موقع الحادث، وتم نقل جثامين ضحايا حادث المنوفية إلى عدد من مستشفيات المحافظة، ومنها قويسنا، الباجور، أشمون، ومنوف.


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
أخبار العالم : شيماء.. حلم مهندسة لم يكتمل على الطريق الصحراوى
السبت 28 يونيو 2025 03:50 صباحاً نافذة على العالم - في صباح يوم صيفى هادئ، خرجت شيماء عبد الحميد، الطالبة بكلية الهندسة في جامعة المنوفية، من قريتها "كفر السنابسة" بمركز منوف، وهي تحمل الأمل و العمل معًا، فتاة لم يتجاوز عمرها 18 عامًا، كانت تعرف منذ وقت مبكر أن الطريق إلى تحقيق الحلم لا يُرسم بالكلام، بل بالكفاح. وأنهت عامها الدراسي الأول بنجاح، لكن إدراكها لصعوبة الأوضاع المادية جعلها تقرر عدم الاكتفاء بما توفره أسرتها، و اختارت العمل خلال العطلة الصيفية، وجهتها كانت مزرعة عنب على الطريق الصحراوي، حيث كانت تحصل على أجر يومي لا يتجاوز 120 جنيهًا. مبلغ زهيد، لكنه كان يمثل لها الكثير؛ كرامة، استقلالًا، و خطوة أقرب إلى حلمها بأن تصبح مهندسة. لم تكن شيماء وحدها في هذا الطريق، كانت برفقة فتيات أخريات، جمعتهن ظروف واحدة وآمال متشابهة. استقلّوا ميكروباصًا في طريقهم إلى العمل، ولكن الرحلة لم تكتمل. وعلى الطريق الإقليمي، وقع الحادث: اصطدمت سيارة نقل بالمركبة التي تقلهن، فكان الموت أسرع من الحلم، و رحلت شيماء قبل أن ترى ثمرة تعبها. الخبر كان صادمًا، ليس فقط لأهل قريتها الذين عرفوها بطيبتها و اجتهادها، بل أيضًا لكل من سمع قصتها. جنازتها تحولت إلى مشهد مهيب، اختلطت فيه دموع الفقد بالفخر. الفتاة التي فضّلت الكفاح على الراحة، و العمل على الاتكال، صارت رمزًا لصورة الشابة المصرية المكافحة. رحيل شيماء لم يكن مجرد حادث مروري، بل مأساة ألقت الضوء على واقع مئات الفتيات في القرى المصرية، اللاتي يحملن الحلم و يواجهن مشقات الحياة بأيدٍ ناعمة وقلوب قوية. شيماء لم تكن بطلة في فيلم، لكنها جسدت بطولة حقيقية، ضحّت لأجل حلمها، و ذهبت في صمت، تاركة خلفها درسًا أبديًا في الشرف و الاجتهاد.