
رينارد: المكسيك استحقت الفوز... والأخطاء مسؤوليتي
وقال رينارد في المؤتمر الصحافي: «أبارك للمنتخب المكسيكي الفوز، يستحقون الفوز بالمباراة».
وأوضح رينارد أن المشاركة في البطولة كانت فرصة جيدة لاكتساب الخبرة، قائلاً: «لقد كانت فترة طويلة بالنسبة لنا لأن جميع أعضاء الفريق معاً لشهر. أعتقد أننا اكتسبنا خبرة كبيرة في هذه البطولة، لأنها كرة قدم مختلفة عن تلك الموجودة في آسيا»، مضيفاً: «حتى هذا المساء، كنا محظوظين لأن المكسيك لم تلعب بنسبة 100 في المائة، لذا كانت مباراة سهلة لهم. لسوء الحظ، لم نستجِب بشكل جيد لهذه المباراة، ولكنني آمل في أن نكتسب كثيراً من الخبرة. وبالطبع الأهم بالنسبة لنا هو التركيز على شهر أكتوبر (تشرين الأول) للحصول على التأهل لكأس العالم».
وعن الانتقادات التي طالت أرضية الملعب، قال رينارد: «أعتقد أن الملعب رائع، ربما يشتكي اللاعبون الآخرون لكنني لا أعرف. أما نحن، فلم نشتكِ. لا أعتقد أن هذا سبب لعبنا 4 كرات على قائم الركنية. ربما يكون هذا السبب، لكن بصراحة لعبنا في لاس فيغاس وكان ملعباً رائعاً، واليوم كانت الأجواء رائعة. تهانينا لجماهير المكسيك. ربما كان الفريق الأفضل في هذه المباراة، لذا كان كل شيء مثالياً من جانبي باستثناء النتيجة».
رينارد قال إنه مدرب وليس مسؤول إعلام ليغلق التدريبات (أ.ف.ب)
واعترف رينارد بوجود أخطاء تكتيكية في المباراة، قائلاً: «الضغط على دفاع الخصم كان الرسالة التكتيكية الرئيسية. ما لم نحسن فعله هجومياً هو القدرة على الاحتفاظ بالكرة»، مضيفاً: «في الشوط الثاني، كانت لدينا ركلة حرة، وسددناها ومررنا الكرة للخصم، واستقبلنا الهدف الأول. انتهى الأمر مجدداً، لكن هذا خطؤنا».
ومضى في حديثه: «المسؤولية تقع دائماً على المدرب، لأنها كانت مسؤوليتي. لم أتخذ قراراً صائباً في تلك الأوقات الصعبة، لكن هكذا هي كرة القدم. أحياناً يندم المرء على شيء، لكن الأوان قد فات الآن».
ورد رينارد على سؤال حول ما إذا كان يعدّ حديثه عن أحقية المكسيك بالفوز تقليلاً من شأن المنتخب السعودي، فقال: «هذا واقع. أحياناً يجب أن تكون واقعياً ولا تكذب على نفسك. هجومياً، كيف تريد الفوز بمباراة إذا مررت 4 تمريرات عرضية وذهبت إلى القائم؟ إنه خطأ المدرب، لذا أتحمل المسؤولية».
وأضاف في الجانب ذاته: «لا مشكلة لدي في تحمل المسؤولية، لكن فقط راقب وقدم تحليلاً جيداً. المكسيك لم يكُن الفريق الأفضل طوال الوقت، فقد ضغطنا كثيراً ولعبنا بسرعة كبيرة. لقد حافظوا على سيطرتهم، وأعتقد أنهم لم يعانوا ولو مرة واحدة عندما كنا في منطقة الجزاء، لكن هذا لم يكن كافياً للفوز بالمباراة».
واستمر في رده على السؤال: «إذن، ماذا تريد أن تقول؟ كنا جيدين لكن فريق المكسيك كان أفضل؟ لا، علينا أن نكون واقعيين مع أنفسنا. الفوز على المكسيك ليس كافياً، هذا كل شيء».
وأكد رينارد ثقته في تحسن المنتخب السعودي خلال الفترة المقبلة، قائلاً: «نعم، بالطبع الأمر سيكون مختلفاً. لدينا مزيد من اللاعبين، والكرة الآسيوية مختلفة تماماً. سنكون مستعدين لأكتوبر، وأنا متأكد من أن المنتخب السعودي سيصل إلى كأس العالم 2026».
المدرب الفرنسي أبدى ثقته بالتحسن قبل شهر أكتوبر وخوض الملحق (أ.ف.ب)
وفي رده على سؤال حول الفارق بين تجربته الأولى مع الأخضر والفترة الحالية بعد عودته من تدريب منتخب فرنسا للسيدات، أوضح رينارد الفروقات قائلاً: «الفرق أن في المرة الأولى كان كل شيء مثالياً، لأننا كنا جميعاً تقريباً نفوز بجميع المباريات. هناك فرق كبير، وبالطبع ليس لدينا نفس اللاعبين من التشكيلة الأساسية في كأس العالم الماضية، لا يوجد سبعة أو ثمانية لاعبين. إذن هذا فريق جديد وجيل جديد. أحياناً نعاني قليلاً، لكننا نعمل».
وأضاف: «أنا لا أعمل فقط؛ بل أقنع اللاعبين بأنهم قادرون على تقديم أداء أفضل. فهم يعملون ولا مشكلة في ذلك. كان سلوكهم خلال هذا الشهر جيداً جداً، والمشاركة جيدة جداً. الأمر يتطلب وقتاً وخطوة بخطوة، وأنا متأكد من أننا سنحصل قريباً على النتائج».
ورداً على سؤال حول انغلاقه إعلامياً مؤخراً مقارنة بفترته الأولى مع المنتخب، أوضح رينارد: «أنا مدرب أم مسؤول عن التواصل؟ هل طردتك أمام الفندق عندما كنت أمامه؟ هل سلمت عليك أم لا؟ ليس لدي أي مشكلة معك. إذا كنت تريد الحضور إلى الحصة التدريبية، فاسأل مسؤول التواصل، وهو سيقرر. إذا سألوني أنا، فليس لدي أي مشكلة».
وعن تقييمه لمشاركة المنتخب في الكأس الذهبية، وإمكانية العودة للمشاركة في النسخة المقبلة، قال رينارد: «كانت تجربة جيدة. إن لم أكن مخطئاً، فهذه هي المرة الأولى التي يصل فيها فريق من الاتحاد الآسيوي إلى ربع النهائي».
وأشار: «علينا أن نكون أفضل في هذه البطولة. أعتقد أن الوقت لم يكن مناسباً الآن بسبب كأس العالم للأندية. لقد شاهدنا بعض اللاعبين الأساسيين، لكن أعتقد أن جميع الفرق كانت تفتقد لاعبين مميزين. ربما لم تكن البطولة هذه بأفضل مستوى ممكن».
وأوضح المدرب الفرنسي: «سيعود المنتخب السعودي للمشاركة، لأننا سنكتسب كثيراً من الخبرات. كانت الملاعب رائعة، وكانت الأجواء رائعة، لذا نحن سعداء جداً بقدومنا إلى هذه البطولة».
وفي ردّه على سؤال «الشرق الأوسط» حول استمرار معاناة المنتخب هجومياً، أكد رينارد: «نعم، علينا أن نكون أفضل مما كنا عليه خلال هذه البطولة».
كما تحدث رينارد عن الدروس المستفادة من المشاركة، قائلاً في ردّه على سؤال «الشرق الأوسط»: «اكتسب بعض اللاعبين خبرة أكبر على المستوى الدولي، مثل محمد بكر. عليه أن يبذل جهداً كبيراً ليكون ضمن التشكيلة الأساسية. يمتلك الموهبة، ولديه مستقبل باهر، وهذا ما نبحث عنه».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 22 دقائق
- عكاظ
الهلال السعودي لا يعرف المستحيل
- تتبعثر الأحرف والكلمات أمام ما قدمه الزعيم أمام السيتي. في ذلك الصباح الجميل الرائع، الهلال سجل حضوراً لا يسجله إلا الأبطال، مشروع كرة القدم ليس مشروعَ جلْب نجوم كرة القدم السعودية، بل مشروعاً تجاوز ذلك بكثير. العالم كله شاهد الهلال أمام الريال والسيتي والمتعة والإبهار في كرة القدم التي قدمها، ويتغلب على بطل أوروبا. لاعبو ( السيتي) غير مصدقين أنهم يخسرون بهذا الشكل وبهذه النتيجة الثقيلة، كل هدف يسجله الهلال كان يمثل صدمة لهم، حاولوا العودة لكن إصرار وروح الزعيم كانت الأقوي لتقول لهم عفواً زمن الحضور للمشاركة انتهى، والآن نحن في زمن البحث عن البطولات والإنجازات، وليس هناك مستحيل، نحن أبطال آسيا وقادرون على الفوز على بطل أوروبا والوصول للنهائي هو هدفنا القادم. - (الزعيم) التغير الجذري الذي حصل له في فترة قصيرة، ويظهر بصورة لا أحد يتخيلها، الكثير توقع أن يخرج الهلال بأقل الخسائر أمام السيتي في ظل الغيابات والنقص، لكن تجلّت روح وحماس وإصرار لاعبي الهلال، الذين قدّموا كرةً أمتعت كل مَن تابع اللقاء، وأثبت الهلال أنه لا يوجد مستحيل أمام السعودي، الذي يستطيع أن يتجاوز كل التحديات والصعوبات. - (الهلال) قدم ملحمة وقصة في أمريكا لا يقدمها إلا الكبار، ليؤكد أن مشروع كرة القدم السعودية الذي صنعه الأمير محمد بن سلمان عراب الرؤية يحقق نجاحاً منقطع النظير، وأن القادم أجمل كثيراً. - مدرب الهلال (إنزاغي) نرفع له (العقال) قدّم لنا الهلال بصورة لم نتخيلها خلال فترة لا تتجاوز (6) أيام ونجح في توظيف إمكانات اللاعبين بهذه الصورة الرائعة، واستطاع أن يُظهر الوجه الجميل والحقيقي للكرة السعودية. - (الهلال) ليس مجرد رقم ظهر في بطولة أندية العالم، هو أظهر قيمة مشروع كرة القدم السعودية الذي أكد للعالم أن الدوري السعودي هو من أقوى الدوريات في العالم. - (الهلال) نعم الحلم تجاوز كل القارات، وأصبح قريباً من بطولة أندية العالم لِمَ لا؟ قد يصبح الحلم حقيقة، وفي كثير من المناسبات أثبت (السعودي) ليس هناك مستحيل، هناك قائد يدعمنا ومنحنا كل ما نحتاجه للوصول إلى أبعد نقطة ممكنة أن تتحقق. - نعم سنحقق المستحيل، وسنفوز على فلومينسي البرازيلي، نحتاج فقط الاستمرار بنفس الروح والطموح. كم أنت ممتع يا هلال، ننتظر لقاء يوم الجمعة القادم، وسنفرح بالوصول إلى نصف نهائي بطولة أندية العالم. (صباحك جميل مثال جمال وروح الهلال). أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 22 دقائق
- عكاظ
الكرة والعالم
نادي الهلال منتج الفكر الرياضي الحديث، ولهذا كان فوزه على نادي مانشستر سيتي في بطولة كأس العالم للأندية فرحة تمددت على أرجاء الوطن، وفي ذلك الفوز إظهار لقوة الفكرة التي تم تبنيها كسياسة رياضية تستهدف إظهار تعدد القوى الناعمة التي تتمتع بها البلاد على مستويات مختلفة من القوى، وهي الفكرة التي أظهرت نجاحها في أكبر اختبار يمكن المراهنة عليه، وبلوغ نادي الهلال ربع نهائي كأس العالم للأندية هو التأكيد لنجاح الخطوات المتلاحقة في إثبات أن البلد إذا فكرت أنجزت من خلال توفير كل المقومات المؤدية للنجاح، وإن كانت الأخبار المتوالية السابقة عن صفقات التعاقد مع أمهر لاعبي العالم محل استهجان أو استغراب، إلا أن ظهور نادي الهلال بتلك الصورة المذهلة جعلت الأقلام والعقول تستوعب السبب الحقيقي خلف تلك التعاقدات ليس للفت الانتباه الدعائي وإنما للفت الانتباه أن بلادنا تسعى للمقدمة العالمية في كل المجالات. مباراة ليلة البارحة فعلا قضت على حالات التعصب الكروي، فجميع مشجعي الأندية المحلية هتفوا بصوت واحد لنادي الهلال، وهي لقطة جديرة بالاهتمام والتأكيد أن النجاح الباهر يلغي أي تشنج، ويحيل الأصوات مجتمعة إلى هتاف واحد. الآن ومع الظهور المشرف تضخمت الأحلام بمواصلة نادي الهلال في أن يكون الفريق الذي يلعب في المباراة النهائية ولا يمنع الأحلام في أن تصل بالفوز بكأس العالم، وهذا ليس ببعيد ما دامت هناك الرغبة والإمكانية. فرحة البارحة يمكن لها أن تتكرر مرات ومرات، يكفي أننا أثبتنا للعالم أن الأموال المسكوبة في التعاقدات لم تذهب هدرا، وأن تلك الأموال منحت المملكة توهجا كرويا عالميا عاليا. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 23 دقائق
- عكاظ
الهلال وفرحة وطن
أن تتعادل مع ريال مدريد فذاك حدث كتبنا عنه وله يا هلال شيئاً عنك وبعضاً عمّن خانوا اللغة واختلطت عليهم العبارات، ولا أعلم ماذا هم قائلون بعد أن قدّمت للوطن في صباح (الثلاثاء) هديةً كان فيها ساعي البريد ألمان سيتي، وأقول ساعي البريد كون الرسالة وصلت من خلاله إلى العالم كله، الذي بات يدرك أن لدينا مشروعاً رياضياً كبيراً يقوده شاب هو الرأي والرؤية عند الآخر، الذي يقدمه على أنه صاحب تجربة مبهرة من خلال وطن يعيش نهضة شاملة جعلت ترمب يسأل الأمير محمد بن سلمان سؤالاً مباشراً: «كم تنام في اليوم أخي محمد»..؟! سال حبر كثير بعد ذاك السؤال في صحف العالم، وقاسم ما كُتب المشترك «الإعجاب» بما يحدث في «السعودية». أعود لملحمة الهلال الوطنية، التي أدمت قلوب إنجليز كرة القدم عندهم «معتقد» وجزء من الحياة، ومع ذلك هم يدركون قبل غيرهم أننا نملك دورياً قوياً يستهدف نجوماً لا يقلون كفاءة عمّا يضمه الدوري الأقوى في العالم، لكنهم لم يكونوا يتوقعون أن النتاج سيكون بهذه السرعة. أربعة في مرمى ألمان سيتي لم تكن رقماً عادياً أو فوزاً عابراً، بل أراه في نفس المسار الذي أحدثناه بفوزنا على الأرجنتين في كأس العالم، يضاف له نخبة الأهلي الآسيوية وأرقامها التي اعتلى بها الأهلي قمة التصنيف الآسيوي، وكل هذا لم يكن ليتحقق لولا الرؤية الطموحة، التي رسم معالمها ملهم لا يعترف بالمستحيل. هنا.. أقول على طريقة الجميل عبدالله المديفر انقلوا عني «يتغير الإنسان في حالتين: إذا زاد وعيه أو كُسر قلبه». • ومضة: «لا أعلم كيف يستطيع الناس تزييف علاقة كاملة، أنا لا أستطيع تزييف «مرحباً» لشخص لا أوده». أخبار ذات صلة