
ما أهداف الاحتلال من وراء تصعيد الهجوم على بيت حانون؟
وفي تقرير للقناة 12 الإسرائيلية شملت الغارات مواقع تحت الأرض، وبنى قتالية، وأنفاق، ومراكز قيادة تابعة لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
ووفقاً لمصادر الاحتلال، فإن الهجمات تستهدف ما يُعرف بـ "قيادة كتيبة بيت حانون" والقائد المسؤول عنها.
ويُقدر جيش الاحتلال أن في منطقة بيت حانون يتواجد ما بين 70 إلى 80 مقاتلاً من المقاومة الفلسطينية، ويهدف إلى "تفكيك كامل البنية القيادية" في المنطقة.
ويصف الاحتلال قائد كتيبة بيت حانون بأنه شخصية بارزة وذات خبرة طويلة في القتال، معتبراً أن استهدافه يشكل "أولوية عسكرية".
وسُمع دوي انفجارات قوية في مناطق واسعة بمدن الجنوب ومستوطنات غلاف غزة، حيث أبلغ المستوطنون عن ارتدادات عنيفة وأصوات غير معتادة ناجمة عن كثافة الغارات الجوية.
وتجري خمسة فرق إسرائيلية مناورات عسكرية في قطاع غزة، ممتدة من رفح جنوبًا وصولاً إلى بيت حانون شمالًا.
وتتركز هذه الأنشطة البرية بشكل أساسي في المناطق الواقعة خارج المعسكرات الرئيسية لحركة حماس، وذلك تخوفًا من إلحاق ضرر محتمل بالأسرى المحتجزين هناك.
ويقول الجيش الإسرائيلي في هذا السياق: "لا ندخل مناطق تُشكل خطرًا على الرهائن".
وفي منطقة بيت حانون، يعمل لواء جفعاتي النظامي والفرقة 99 مع لواء المظليين الاحتياطي 646، وفي الوقت نفسه، يتزايد النشاط على أطراف مدينة غزة نفسها- حيث تعمل الفرقة 98 والفرقة 162.
وفي جنوب القطاع، تعمل الفرقة 36 في منطقة خان يونس، بينما تجري فرقة غزة (143) مناورات في رفح.
ويعكس هذا النشاط المكثف إدراك جيش الاحتلال بأنه في حال عدم وجود وقف إطلاق نار في الأفق، يجب الاستمرار في صد حماس وتقويض قدراتها العملياتية.
ووفقا لمصادر عسكرية إسرائيلية، شهدت الأيام الأخيرة تزايداً ملحوظاً في جرأة مقاومي القسام، الذين يحاولون القيام بعمليات استعراضية وإلحاق الضرر بقوات الاحتلال العاملة في الميدان.
وصرح ضابط كبير مشارك في القتال جنوب قطاع غزة للقناة 12: "يدرك (الإرهابيون) أنه ليس لديهم ما يخسرونه. إنهم ينفذون عمليات انتحارية، ليس من أجل البقاء، بل لتحقيق إنجاز معرفي أخير قبل النهاية".
حتى بين جنود الاحتلال على الأرض، يتزايد الشعور بأن هذه مرحلة تسعى فيها حماس إلى "خطف اللحظة الأخيرة" سلسلة من العمليات التي ستمنحها صورةً رابحة، أو "هجومًا استعراضيًا"، أو نجاحًا سيؤثر على المفاوضات. بعض هذه الأعمال، وفقًا للقوات على الأرض، "لا تستند إلى تخطيط عملياتي طويل الأمد، بل إلى روح قتالية نابعة من يأس عميق".
يأتي هذا التصعيد في ظل جمود المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى، ما يعزز احتمالات استمرار التصعيد الإسرائيلي براً وجواً، خاصة في المناطق التي لم تتوغل فيها القوات البرية سابقاً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


معا الاخبارية
منذ 3 ساعات
- معا الاخبارية
ماذا وعد نتنياهو سموتريتش في اللقاء الليلي؟
بيت لحم معا- منذ عودة نتنياهو من زيارته إلى واشنطن، يبذل قصارى جهده لمنع انهيار حكومته، في ظل معارضة سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتامار بن غفير لإنهاء الحرب. ويتمثل وعده الرئيسي في أنه بعد انتهاء الهدنة التي تستمر 60 يومًا، وإذا لم تكن حماس مستعدة لنزع سلاحها، سيبدأ مشروع إسرائيل الرائد وهو المدينة الإنسانية في رفح بحسب القناة 12 الإسرائيلية. والتقى نتنياهو الليلة الماضية بوزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وحاول إقناعه بعدم الاستقالة من الحكومة في حال وقف إطلاق النار. وكشف القناة العبرية ما وعده به نتنياهو سموترنش: "بعد وقف إطلاق النار، سننقل السكان جنوبًا، ونبدأ الحصار". لقد عزم سموتريتش على إسقاط الحكومة إذا اعتقد أن الحرب قد انتهت فعلاً. ومع ذلك، إذا وُجدت فرصة - ولو ضئيلة - لاستئناف القتال بعد إبرام الاتفاق، فمن المرجح أن يقرر أنه من الأفضل له عدم إجراء انتخابات، معتقدًا أن ذلك سيعني نهاية الحرب حتمًا. بالنسبة لسموتريتش، الذي تلقى سبعة وعود من نتنياهو، تُمثل هذه معضلة. كان في هذا الموقف قبل ستة أشهر، في الاتفاق السابق الذي عارضه أيضًا. ثم وعده نتنياهو بأنه بعد الهدنة، ستفصل إسرائيل سكان غزة عن مقاتلي حماس وقرر وزير المالية البقاء. نتنياهو يدرك ذلك، وحاول إقناعه بأن هذه المرة ستكون مختلفة. سبب الاختلاف هو إيران. قال له رئيس الوزراء: "كنتُ مشغولاً بإيران حتى الآن، والآن سأحرص على أن ينفذ الجيش أوامري". في نقاش أمني عُقد الأسبوع الماضي ، وسط القتال في قطاع غزة، صرّح نتنياهو بأنه يدعم استراتيجية الحصار. وقال نتنياهو للحاضرين: "الجميع هنا يعلمون أنه لو لم يُختطفوا، لكان الجميع هنا مؤيدًا لتدمير غزة. نحن بحاجة إلى حصار. ولا تقولوا لي إنه لن ينجح، فأنا أراهن على نجاحه بكل ما أوتيت من قوة".


معا الاخبارية
منذ 4 ساعات
- معا الاخبارية
اسرائيل قدمت خرائط جديدة للمباحثات في قطر ونتنياهو يعقد اجتماعا حاسما للكابنيت
بيت لحم معا- قدمت إسرائيل الاحد خلال مفاوضات قطر، خرائط جديدة تتعلق بنطاق انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، بما في ذلك السيطرة على محور موراج ومحيطه. يأتي ذلك في ظل استمرار المفاوضات رسميًا، إلا أنها لا تُحقق أي تقدم يُذكر، بحسب القناة 12 الإسرائيلية . تجدر الإشارة إلى أن المحادثات لم تنتهِ بعد، بل إنها مستمرة سعيًا للتوصل إلى اتفاق. وقال مصدر أجنبي مطلع على المحادثات للقناة 12 إن الخرائط الجديدة سُلّمت بناءً على طلب من القطريين لإسرائيل. وأضاف أن القطريين أوضحوا لإسرائيل أن "الخرائط التي قدموها لن تمر عبر حماس وقد تؤدي إلى انهيار المحادثات". وقال مصدر سياسي اسرائيلي: "أبدت إسرائيل استعدادها للمرونة في المفاوضات، بينما تُصرّ حماس على رفضها، وتتخذ مواقف لا تسمح للوسطاء بالتوصل إلى اتفاق. لو قبلت حماس العرض القطري، لأمكن التوصل إلى اتفاق والدخول في مفاوضات لمدة 60 يومًا لإنهاء الحرب بما يتوافق مع أهداف إسرائيل الحربية". في الوقت نفسه، يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعًا للحكومة المصغرة الليلة لمناقشة مفاوضات صفقة التبادل. وأفاد موقع واللا العبري أن اجتماع الكابنيت يناقش الوضع في غزة ومفاوضات الصفقة. خلال الـ24 ساعة الماضية، التقى نتنياهو بالوزيرين بن غفير وسموتريتش بهدف التأكد من أنه في حال التوصل إلى اتفاق، لن يكون هناك تهديد جدي لاستقرار الائتلاف الحكومي. نتنياهو قال في محادثات مغلقة إنه يعتقد أن الاتفاق سيتم التوصل إليه دون سقوط الحكومة. وحذر الجيش الإسرائيلي القيادة السياسية من أن "الإصرار على المدينة الإنسانية قد يضر بجهود إطلاق سراح الرهائن الجارية في الدوحة". ويقدر الجيش الإسرائيلي أيضًا أنه "من لحظة بدء أعمال البناء حتى اكتمال بناء المدينة الإنسانية، سيستغرق الأمر ما بين ثلاثة وخمسة أشهر". هذا يعني أنه حتى بعد مرور 60 يومًا من وقف إطلاق النار المؤقت، سيستمر بناء المدينة.


فلسطين أون لاين
منذ 6 ساعات
- فلسطين أون لاين
قناة عبرية تكشف تفاصيل حادثة إنقاذ عملاء فلسطينيين جنوب غزة
غزة/ فلسطين أون لاين كشفت قناة "كان" العبرية، مساء اليوم، عن تفاصيل حادثة وُصفت بـ"الخطيرة"، وقعت قبل عدة أسابيع جنوبي قطاع غزة، حيث اضطرت قوة من الجيش الإسرائيلي إلى تنفيذ عملية إنقاذ لمجموعة من العملاء الفلسطينيين الذين كانوا ينفذون مهام لصالح الجيش داخل القطاع. ووفقاً للقناة، فإن العملاء أُرسلوا من قبل الجيش الإسرائيلي للقيام بمهام "تمشيط" في منطقة مبانٍ مهدمة، لكنهم علقوا تحت أنقاض مبنى مفخخ بعد تعرضه للتفجير، ما أسفر عن إصابة عدد منهم. على إثر ذلك، تدخلت قوة خاصة من الجيش وانتشلتهم من تحت الركام. وأشارت القناة إلى أن هذه الحادثة ليست استثناءً، بل تأتي في سياق سياسة إسرائيلية متواصلة خلال الأسابيع الأخيرة، تتمثل في تسليح مجموعات فلسطينية معارضة لحركة حماس، واستخدامها كقوة ميدانية تنفذ عمليات نيابة عن الجيش الإسرائيلي. بعد شهور من تنفيذها عمليات سطو ونهب لشاحنات المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة، شرق مدينة رفح، حيث جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدأت مليشيات مسلحة تتبع لتاجر المخدرات ياسر أبو شباب، بمهاجمة المقاومة الفلسطينية، ومساعدة الجيش في تفقد المنازل، وتفكيك العبوات الناسفة. وتعمل هذه المليشيا تحت أعين جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتحصل على الدعم العسكري والاستخباراتي واللوجستي منه، كما أكد مسؤولون إسرائيليون، وأثبتته وقائع على الأرض. من المهام التي قامت بها هذه المليشيا كانت الوصول إلى قلب مدينة خان يونس ومحاولتها قتل مجموعة من المقاومين بمساعدة طيران الاحتلال الإسرائيلي الذي أطلق أكثر من صاروخ على المقاومين الذين اشتبكوا مع عناصر "أبو شباب". وفي أكثر من مناسبة، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن "عصابات مسلحة" مدعومة من إسرائيل تنهب المساعدات الإنسانية الشحيحة التي تدخل غزة، وسط حصار إسرائيلي خانق. وفي تقرير سابق، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن مشروع الاحتلال الإسرائيلي في دعم وتشكيل مجموعات محلية مسلحة بديلة عن المقاومة في غزة، يواجه انتكاسة حقيقية، خاصة في ظل فشل مجموعة "أبو شباب" في كسب أي حاضنة شعبية أو تحقيق حضور ميداني مؤثر. وبحسب الصحيفة، فإن هذه المجموعة التي تم تزويدها بالسلاح وتجنيد العشرات من أفرادها، يقتصر نشاطها على منطقة محدودة في رفح، وتعاني من انعدام ثقة الشارع الفلسطيني بها، ما جعلها معزولة عن أي تأثير فعلي في معادلة القوة على الأرض. وأشارت يديعوت إلى أن التخوف من عمليات تصفية تنفذها حركة حماس ضد أفراد هذه المجموعة، إلى جانب تبرؤ العائلات منها ورفض المجتمع المحلي احتضانها، أدّى إلى شلل حقيقي في نشاطها، وشعور متزايد بالخوف بين صفوفها. وفي السياق ذاته، كشفت القناة 12 العبرية في وقت سابق أن جهاز 'الشاباك' هو من صمّم مشروع دعم عصابات مسلحة في قطاع غزة، بهدف استخدامها كقوة بديلة لمواجهة فصائل المقاومة، وأن هذه الخطة حظيت بموافقة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير.