
"القومي للأمومة" يتدخل في عدة وقائع لتقديم الدعم والحماية لأطفال معرضين للخطر
ووجهت "السنباطي" على الفور فريق نجدة الطفل للتوجه إلى مكان تواجدهم للوقوف علي صحة الواقعة وإجراء دراسة حالة لهم، واتخاذ كافة الإجراءات لحماية الأسرة وتقديم كافة سبل الدعم اللازم، مشيرة إلى أنه بدراسة الحالة المبدئية تبين أن الطفلة تبلغ من العمر خمس سنوات والطفل يبلغ من العمر أربعة أشهر، وأنهما غير مقيدين بسجلات المواليد، مؤكدة على أن الإدارة العامة لنجدة الطفل ستتولى اتخاذ إجراءات قيدهما بسجلات المواليد واستخراج شهادات ميلاد لهما وفقًا لأحكام قانون الطفل في ضوء ما تنتهي إليه تحقيقات النيابة العامة فى هذا الشأن.
وقال الدكتور وائل عبدالرازق، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، إنه بناءً على دراسة الحالة للام واطفالها والتي تم إعدادها من قبل فريق خط نجدة الطفل، وفي ضوء التنسيق والتعاون القائم مع النيابة العامة، تم إبلاغ مكتب حماية الطفل والأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين بمكتب المستشار النائب العام لاتخاذ الإجراءات القانونية، وما قد يتطلبه من استصدار قرار من النيابة العامة بإيداعهما إحدى دور الرعاية المناسبة بعد توقيع الكشف الطبي عليهما.
وأشار إلى أن نيابة عين شمس الجزئية باشرت تحقيقاتها في الواقعة بحضور أخصائي نجدة الطفل، لتقديم تقريرا بالتوصية المناسبة لحالتهما والتي انتهت إلي ايداعهما رفقة والدتهما بإحدي دور استضافة المرأة بمحافظة القاهرة.
وفي سياق آخر قال "عبد الرازق" إن المجلس القومي للطفولة والأمومة، تدخل لتقديم الدعم اللازم للطفل الذى ظهر بفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يقوم ببيع "العسلية" والذي تعرض للضرب بالطريق العام، مؤكدًا أنه تم تقديم تقرير انتهي بالتوصية بإيداع الطفل، بصفة مؤقتة بإحدى دور الرعاية، مع ضرورة إخضاعه لإعادة تأهيل نفسي، مراعاةً لمصلحته الفضلي، وذلك بالتنسيق مع الوحدة العامة لحماية الطفولة بمحافظة الغربية والوحدة الفرعية بمركز ومدينة المحلة الكبرى.
الوحدة العامة لحماية الطفولة
كما أشار صبري عثمان، مدير الإدارة العامة لنجدة الطفل، إلى أن المجلس تدخل في واقعة الطفل الذي ظهر بفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يقود سيارة "تريلا"، حيث تبين أن الطفل دون الثانية عشر ويعد معرضًا للخطر وفق حكم المادة (96) من قانون الطفل، ومن ثم تتولي محكمة الطفل، دون غيرها بالنظر في أمره، والتي لها أن تحكم عليه بأحد التدابير المنصوص عليها في البنود 1، 2، 7، 8 من المادة (101) من هذا القانون، وبالنظر إلي كون الطفل المذكور معرضًا للخطر من قبل أهليته لعدم رعايته علي الوجه الأكمل، وقد سهل له والده قيادة المركبة موضوع الواقعة، وعليه ولحين إنتهاء النيابة العامة من تحقيقاتها، وحرصًا علي سلامته وبالتنسيق مع الوحدة العامة لحماية الطفولة بمحافظة كفر الشيخ تم تقديم تقرير انتهي بالتوصية بإيداعه بصفة مؤقتة إحدى دور الرعاية المناسبة له، حرصًا على مصلحته الفضلي.
وأكد صبري عثمان، أنه يتم التدخل العاجل في مثل هذه الواقع التي تنطوي على الخطر الجسيم وذلك من خلال تلقي البلاغات والشكاوى عبر آليات الإبلاغ من خلال خط نجدة الطفل 16000 والذي يعمل على مدار 24 ساعة أو من خلال تطبيق الواتس آب على الرقم 01102121600، أو من خلال الصفحة الرسمية للمجلس القومي للطفولة والأمومة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
وتوجه المجلس القومي للطفولة والأمومة برئاسة الدكتورة سحر السنباطي، بالشكر والتقدير للنيابة العامة (من خلال مكتب حماية الطفل والأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين بمكتب المستشار النائب العام) علي الاستجابات الفورية للبلاغات الواردة من الإدارة العامة لنجدة الطفل ووقائع تعرض الأطفال للخطر، واتخاذ إجراءات وقرارات تراعي المصلحة الفضلي للأطفال، فضلًا عن توجيه الشكر والتقدير لوزارة التضامن الاجتماعي على التعاون المثمر والمستمر لإخراج الأطفال من حالة الخطر وتوفير مأوي أمن مناسب لهم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ 2 ساعات
- فيتو
النيابة تحجز المتهمين، تفريغ خزان سيارة كسح لمياه الصرف الصحي بترعة للري يثير الغضب بالشرقية
شهدت محافظة الشرقية واقعة صادمة أثارت حالة من الغضب والاستياء بين المواطنين، بعدما تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مقطع فيديو يُظهر شخصًا بجوار سيارة صرف صحي، أثناء قيامه بتفريغ حمولتها في مياه ترعة قرية ميت العز التابعة لمركز فاقوس، والتي تُستخدم في ري المحاصيل الزراعية. أول رد فعل للأجهزة الأمنية بالشرقية تحركت الأجهزة الأمنية بالشرقية بسرعة، وتمكنت من تحديد هوية المتورطين في الواقعة، وضبط اثنين منهما؛ أحدهما يُدعى "محمد" ويبلغ من العمر 16 عامًا، مقيم بإحدى العزب التابعة لقرية ميت العز، والآخر يُدعى "عادل"، فيما تتواصل الجهود لضبط متهم ثالث شريك لهما. النيابة تتحرك وتحجز المتهمين.. تفريغ ترعة للري بمياه الصرف الصحي يثير الغضب بالشرقية، فيتو التحفظ على السيارة المستخدمة في الواقعة من جانبها، أكدت محافظة الشرقية أنه تم التحفظ على السيارة المستخدمة في الواقعة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأفعال التي تهدد صحة المواطنين والزراعة. النيابة تتحرك وتحجز المتهمين.. تفريغ ترعة للري بمياه الصرف الصحي يثير الغضب بالشرقية، فيتو النيابة تتحرك وتحجز المتهمين.. تفريغ ترعة للري بمياه الصرف الصحي يثير الغضب بالشرقية، فيتو النيابة العامة تباشر التحقيقات في الواقعة في السياق ذاته، باشرت النيابة العامة تحقيقاتها، وأمرت بالتحفظ على المتهمين لحين ورود تحريات المباحث حول ملابسات الواقعة، مع تكليف الجهات المختصة بفحص مياه الترعة وبيان مدى تلوثها، وتأثير ذلك على الصحة العامة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


الدستور
منذ 5 ساعات
- الدستور
«مش هتضيعك لوحدك».. سائقون يروون قصص التعافى من الإدمان: «كنا آلات قتل على الطريق»
فى ظل تزايد حوادث الطرق بسبب تعاطى المخدرات، وأبرزها فى الفترة الأخيرة حادث الطريق الدائرى الإقليمى، أطلق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان حملة لتوعية السائقين وتشجيعهم على العلاج المجانى، تحت عنوان: «المخدرات مش هتضيعك لوحدك»، والتى تستهدف رفع الوعى بخطورة تعاطى المخدرات بين السائقين، خاصة على الطرق السريعة. الحملة حققت انتشارًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعى، ووصل عدد مشاهدات إعلاناتها على الصفحة الرسمية لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان فى «فيسبوك» إلى أكثر من ١١ مليون مشاهدة، بالإضافة إلى ٩٠٠٠ مشاركة، ما يعكس تأثيرها الإيجابى فى زيادة الوعى بخطورة التعاطى، وتشجيع السائقين على التعافى من هذا المرض. «الدستور» أجرت لقاءات مع عدد من السائقين المتعافين، الذين كشفوا عن رحلتهم مع الإدمان، وكيف بدأت حياتهم تتغير بعد تلقى العلاج والدعم، من خلال الحملة التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى. محمد عبدالله: بدأت العلاج بعدما كنت قريبًا من قتل 14 فى «ميكروباص» «لم تكن البداية إلا سيجارة».. بهذه العبارة بدأ محمد عبدالله، ٣٣ عامًا، من محافظة المنيا، حديثه عن رحلته الطويلة والمؤلمة مع الإدمان، التى استمرت لقرابة ١٨ عامًا، بعد أن دخل عالم المخدرات مبكرًا، وقت أن كان عمره ١٥ عامًا فقط. وأضاف «عبدالله»: «كنت صغير، بدأت بالسجائر مع شلة من أصحاب الشارع، مش زملاء المدرسة، وكل حاجة بعد كده حصلت واحدة واحدة، من غير ما أحس». كان يظن أن مشاركته فى تعاطى المخدرات ستجعله يتمتع بالقبول والانتماء وسط «الرجالة»، كما يصورون له، ولم يكن يعلم أنه يسير بخطى ثابتة نحو الانهيار. يواصل: «مكنتش فاهم يعنى إيه مخدرات، كنت بقلد بس، وكنت فاكر إنى بسيطر بس الحقيقة إن الإدمان هو اللى سيطر عليا». مرت السنوات، وتحول التعاطى إلى إدمان كامل. يُكمل: «١٨ سنة من عمرى راحوا وأنا بتعاطى، بقالى دلوقتى ٤ شهور بس متعافى، بس الـ٤ شهور دول أنا حاسس فيهم إنى إنسان جديد». أخطر ما مر به خلال سنوات إدمانه، كان حادثًا مروّعًا أثناء قيادته سيارة ميكروباص فيها ١٤ راكبًا. يتذكر: «كنت سايق بعد ما أخدت مخدرات، مخى مش فى الطريق، والمادة كانت بتخلص من جسمى، شفت فتحة بين عربيتين وافتكرتها تكفى، دخلت بالعربية بسرعة مجنونة، ولولا ستر ربنا، كنت موت الناس اللى معايا». وتابع: «الحادث ده هز كيانى، أول مرة أحس إنى كنت قريب جدًا من الموت، والمصيبة مش فى موتى، المصيبة إنى كنت ممكن أكون السبب فى موت ناس أبرياء مالهمش أى ذنب»، معتبرًا أن السائقين المدمنين بمثابة «آلات قتل» على الطرق. هذا الحادث كان نقطة التحول، بعدها بأشهر، شاهد إعلانًا على الطريق لصندوق مكافحة الإدمان، موجود به رقم الخط الساخن «١٦٠٢٣»، فقرر الاتصال بهم. يقول: «مكنتش مصدق إن فى علاج مجانى حقيقى بس قلت أجرب، ولما دخلت المركز، حسيت إن ربنا مدينى فرصة تانية، وهو ما تحقق والحمد لله». محمود عبدالمنعم: أمى بقت فخورة بيا بعد ما كانت بتستخبى من الناس بسببى محمود عبدالمنعم، يبلغ من العمر ٣٣ عامًا، منها ١٧ عامًا كاملة فى دوامة الإدمان، التى بدأت بدافع الفضول، وضغط أصحاب السوء، حتى وصلت «أنى ما كنتش قادر أوقف»، وفق ما قاله لـ«الدستور». وأضاف «عبدالمنعم»: «لفيت على أماكن علاج كتير، حكومى وخاص، بس الحقيقة عمرى ما دخلت أبطل علشان نفسى، دايمًا علشان أمى، مراتى، الناس، بس مش علشانى». وواصل: «المرة دى كانت مختلفة، لأن القرار طلع منى، زهقت، بعدما شفت الموت أكتر من مرة، وكنت بقول فى نفسى: (هو أنا كده هموت وأنا ضايع كده؟!)». وروى: «أكتر لحظة كسرتنى، يوم كنت سايق على الطريق، بعد ٣ أيام من غير نوم، وأنا واخد المخدر، جسمى منهك، عينى بتغمض، فجأة خبطت فى عربية قدامى، دخلت فى شنطتها، وعربيتى اتدمرت، والوش راح». وأكمل: «الحمد لله إن مفيش حد اتصاب، لكن أنا خسرت كل حاجة: العربية، البيت، مراتى سابتنى، وأبويا مات وهو زعلان عليا، الوجع كان فوق احتمالى، وقتها بس فهمت إن السواقة تحت تأثير المخدر مش بس غلطة، ده ممكن تبقى جريمة». وتابع: «أنا سايق ومش واعى، دماغى مش فى الطريق، والمخدر مخلينى حاسس إنى كويس، بس أنا كنت فى غيبوبة». وعن تحركه لبدء العلاج، قال «عبدالمنعم»: «كنت يائس، لكن رفعت السماعة، دى كانت أول خطوة بجد، دخلت مركز علاج الإدمان فى المنيا، وهناك حسيت لأول مرة إن فى ناس فاهمة يعنى إيه مدمن، حسيت إنى بنى آدم، قررت أسيب السواقة، المجال اللى جرنى للضياع، وبدأت أتعلم خياطة فى ورشة داخل المركز، تعلمت مهنة نظيفة، وبدأت أشوف نفسى من جديد». وأضاف: «دلوقتى بصحى الصبح وأنا عندى هدف، بلعب كورة، بروح الجيم، بشوف أمى فخورة بيا، بعد ما كانت بتستخبى من الناس بسببى، بقالى نظام، بروح أتابع فى المركز كل أسبوع، بحكى مشاكلى، وبسمع منهم». محمد محمود: عملت حوادث كتير.. وخسرت عربيات وفلوس يعمل محمد محمود كسائق نقل ثقيل منذ سنوات طويلة، كان يصارع خلالها الإدمان لمدة ٢٠ عامًا، قبل أن يقرر التعافى قبل ٦ أشهر. وروى «محمود» بدايته مع الإدمان، قائلًا: «القصة بدأت مع ضغط الشغل، والاضطرار للسفر لمسافات طويلة، رأيت زملائى يفعلون ذلك، فقلت لنفسى شد حيلك بسيجارة أو حباية، واحدة بس مش هتفرق، لكن للأسف فرقت، وكل يوم بعدها كنت بغرق أكتر». وأضاف: «بدأت أتعاطى علشان أركز، وأقدر أسوق بالساعات، وأقنع نفسى بفكرة إن المخدر بيساعدنى، والحقيقة إنه كان بيهزمنى، ومع الوقت، السواد سيطر عليا، وفقدت إحساسى بنفسى». وواصل: «ما كنتش حاسس إنى عايش ولا فرحان ولا شايف أمل، كتير كنت أقعد لوحدى وأسأل نفسى يا ترى لو مت دلوقتى، هأقابل ربنا بإيه؟ بإيدى ضيعت عمرى، وصحتى، وبيتى؟»، مشيرًا إلى أن أصعب اللحظات التى عاشها فى حياته كانت بسبب عمله وهو تحت تأثير المخدرات، موضحًا ذلك بقوله: «عملت حوادث كتير، وخسرت عربيات وفلوس وسمعة، وكنت خايف من التحاليل، وخايف أدخل كمين وأتحول للنيابة.. لولا ستر ربنا، كنت دلوقتى جوه السجن أو تحت التراب». وأكمل: «فجأة قلت كفاية، ودورت على علاج، وذهبت لصندوق مكافحة الإدمان، ومن خلاله رحت مركز العزيمة التابع للصندوق فى المنيا، ومن هنا بدأت أشعر بأننى عدت للحياة. هناك لقيت ناس فاهمانى وحاسة بيا، ماشيين معايا خطوة بخطوة. هناك فهمت إن الإدمان مش عيب. ده مرض ليه علاج». وتابع: «مراتى كانت السند. هى اللى وقفت فى ضهرى، وشايفانى النهارده ببدأ من جديد، رجعت للشغل، رجعت أشوف ولادى وأقول أنا لسه موجود، ولسه أقدر أكون أب حقيقى». محمد محمود: العربية اتقلبت بيا بسبب عدم التركيز محمد محمود، من منطقة عابدين فى القاهرة، ٣٥ سنة، يعمل سائقًا على سيارة ملاكى فى إحدى الشركات، متزوج وأب لـ٣ أطفال، عاش فترة طويلة من حياته مدمنًا للمخدرات، لمدة وصلت إلى ١٨ سنة، يقول: «الحمد لله، بفضله، ثم بمساعدة الناس اللى حواليا، أنا الآن متعافى منذ ٦ أشهر، وأسأل الله أن يديم علىّ هذه النعمة». وأضاف «محمود»: «شغلى كسائق يحتاج تركيزًا شديدًا، فالسائق المحترف لازم يكون مركز فى كل تفصيلة فى العربية، ويعرف تفسير أى صوت غير طبيعى فى الموتور أو الإطارات أو الفرامل.. يرصد أى اختلاف حتى لو بسيط. أحيانًا التفاصيل البسيطة تصبح سببًا فى كارثة». وواصل: «تحت تأثير المخدر لم أكن أستطيع التركيز، وأصبحت ردود أفعالى بطيئة، ولا أشعر بالطريق أو بالسيارة»، قبل أن يحكى: «مرة كنت سايق، وكان فى صوت واضح فى العجلة الخلفية الشمال، بس ماكنتش سامعه، ولا حتى حاسس بيه، فجأة، فقدت السيطرة على السيارة، واتقلبت بيا، بس الحمد لله خرجت منها حى، ودى كانت جرس إنذار كبير». وكشف عن أنه كان يهرب كثيرًا من لجان تحليل المخدرات على الطرق، قائلًا: «كنت أركن بالعربية بالساعات علشان ما أتعرضش للتحليل، لأنى عارف النتيجة: غرامة وسجن وتشويه سمعة. كنت بخاطر بنفسى وبأهلى وبكل حاجة، وكل ده علشان سيجارة أو جرعة». إسلام عبدالحليم: أمى هى السبب فى نجاتى رغم ما سببته لها من آلام كبيرة إسلام عبدالحليم، ٢٧ سنة، حاصل على ليسانس آداب إنجليزى، بدأ حياته المهنية كسائق، وكانت القيادة فى البداية مجرد هواية، كان يستعير سيارة والده ويخرج بها للتجول. يقول «عبدالحليم: «بدأت فى الذهاب للموقف، أساعد هذا وأركب مع ذاك، حتى بدأت أتلقى فرصًا حقيقية فى العمل، ورديات ومشاوير، حتى أصبحت لدى سيارة خاصة أعمل بها، وكنت أرى أن القيادة مصدر دخل جيد مقارنة بالوظائف الأخرى، لكن للأسف، المال الوفير سحبنى إلى طريق الإدمان». وأضاف: «كنت أعمل أحيانًا بمبلغ كبير، يصل إلى ٣٠٠٠ آلاف جنيه فى اليوم، لكنى أعود فى نهاية اليوم بلا مال، لأن كل شىء كان يذهب إلى المخدرات، وصلت إلى مرحلة لا أعود فيها للبيت، وكنت أتهرب من رؤية والدتى، التى كانت تتمنى فقط أن أزورها أو أوصلها مشوارًا بسيطًا»، مؤكدًا أن والدته كانت السبب فى تغييره، وساندته رغم كل ما سببه لها من ألم. من خلال صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، بدأت أولى خطوات العلاج، بعد أن دخلت أحد المراكز العلاجية، وهناك فقط بدأت أفهم أن ما أعانيه مرض، ويجب أن أتعلم كيف أتعامل معه. واليوم أنا متعافٍ، أعمل وأقود وأنا بكامل وعيى. وأضاف: «أدركت أن السواقة ليست فقط مهنة، بل مسئولية كبيرة، ولا يجوز أبدًا أن يكون السائق تحت تأثير المخدرات، لأن حياة الآخرين فى يده». محمد حسن: «شربت» على سبيل التجربة ووصلت لحافة الهلاك أكد محمد حسن، سائق تريللا من بورسعيد، ٣٧ سنة، متزوج ولديه ابن وابنة، أنه كان مدمنًا لسنوات طويلة، ودخل هذا الطريق على سبيل التجربة، ووصل إلى حافة الهلاك. وقال «حسن»: «قضيت ٧ سنوات كاملة فيما يعرف بمنطقة الإدمان النشط، كانت حياتى فيها شبه متوقفة، ما كنتش بشتغل بشكل منتظم، وكنت دايمًا فى عزلة عن الناس وحتى عن نفسى». وأضاف: «اشتغلت سواق، بدأت على تاكسى، وبعدها أخدت رخصة مهنية واشتغلت فى النقل الداخلى وشركات التوزيع، لكن المخدرات ما كانتش بتسيبنى أركز فى الشغل». وواصل: «فيه لحظة عمرى ما هنساها؛ كنت سايق عربية خاصة، وكنت وقتها تحت تأثير مادة مصنعة قوية، وفجأة عينى غفلت، والعربية كانت هتدخل فى الحاجز الخرسانى بين الحارتين، وربنا وحده اللى أنقذنى، ما كنتش حاسس بأى حاجة، لا بسرعة، ولا بخطر، ولا حتى بنفسى، وده كان ممكن ينهينى وينهى غيرى معايا». محمد عبدالمنعم: التعاطى كاد يقتلنى وجعل ردود أفعالى بطيئة محمد عبدالمنعم، ٤٨ سنة، قرر ترك المخدرات منذ ٥ سنوات، بعد أن بدأ مشواره مع الإدمان منذ أكثر من ٢٠ سنة، حتى أصبح غارقًا فى المخدرات بكل أنواعها. قال «عبدالمنعم»: «المخدرات دمرت حياتى حرفيًا، خلتنى أسيب شغلى، وبعدتنى عن أهلى وناسى، وكل حاجة كانت ماشية فى طريق مظلم»، مضيفًا: «السواقة مهنة تحتاج تركيزًا عاليًا وحسًا بالمسئولية، لكن الإدمان سلبنى كل هذا». وواصل: «كنت سايق تحت تأثير المخدر، وعمرى ما كنت حاسس بخطورة اللى بعمله، فى مرة من المرات، كنت ماشى بالعربية فى مدينة بدر، عينى غفلت بسبب المادة اللى كنت واخدها، وفجأة عربية نقل خبطتنى من وراء، عربيتى اتقلبت، ولولا ستر ربنا كنت مت، الحادثة دى كانت نقطة فاصلة فى حياتى، حسيت وقتها إن النهاية قربت، يا موت يا سجن». وأكمل: «بعد الحادث، قررت أواجه نفسى، ما بقاش عندى أى استمتاع بالحياة، حتى وأنا سايق كنت زى الآلة، رد فعلى بطىء، وماكنتش بقدر المسافات، ولا بخاف على نفسى ولا على اللى معايا، وده كان سبب كافى إنى أقول كفاية». مدير «صندوق علاج الإدمان»: تلقينا مئات الاتصالات من سائقين راغبين فى التعافى من جهته، قال الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، إن الصندوق أطلق مؤخرًا حملة توعوية تحت عنوان: «المخدرات مش هتضيعك لوحدك»، تستهدف رفع الوعى بخطورة تعاطى المخدرات بين السائقين، خاصة على الطرق السريعة. وأضاف «عثمان» لـ«الدستور»: «حققت الحملة انتشارًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعى، ووصل عدد مشاهدات إعلاناتها على الصفحة الرسمية للصندوق فى فيسبوك إلى أكثر من ١١ مليون مشاهدة، بالإضافة إلى ٩٠٠٠ مشاركة، ما يعكس تأثيرها الإيجابى فى زيادة الوعى بخطورة التعاطى، وتشجيع السائقين على التوجه للعلاج المجانى من خلال مراكز العزيمة التابعة للصندوق». وأفاد بأن الخط الساخن للصندوق رقم «١٦٠٢٣» تلقى أكثر من ٦٢٠ اتصالًا من سائقين طلبوا العلاج، وهو ما يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية التقدم الطوعى للعلاج قبل الخضوع لحملات الكشف على الطرق، مضيفًا: «مَن يتقدم للعلاج طواعية لا يُساءل قانونيًا، بينما من يُضبط متلبسًا بالتعاطى أثناء القيادة، تُتخذ الإجراءات القانونية ضده، وتتم إحالته للنيابة العامة وفقًا لقانون المرور».


نافذة على العالم
منذ 12 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار التكنولوجيا : باحثو CloudSEK يكشفون عن شبكة لتزوير العملات عبر وسائل التواصل
الجمعة 25 يوليو 2025 11:50 صباحاً نافذة على العالم - أعلنت شركة CloudSEK، المتخصصة في الأمن السيبراني، عن كشفها عصابة متورطة في طباعة وبيع العملات الهندية المزيفة، ووفقًا للشركة كانت العصابة تسوق العملات المزيفة عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستجرام، بل واستخدمت قنوات تسويقية موثوقة مثل إعلانات Meta. ووفقًا للتقرير الذي نشرته الشركة، قامت العصابة بتوزيع عملات مزيفة بقيمة 210 ألف دولار خلال الأشهر الستة الماضية فقط، وقد تمكنت CloudSEK من تحديد هوية مسؤولي العصابة وتحديد مواقعهم الجغرافية خلال التحقيق. تقنيات OSINT و HUMINT لكشف هوية الجناة فى بيان صحفى، أشارت شركة الأمن السيبراني إلى أن فريق مكافحة العملات المزيفة التابع لها أجرى تحقيقًا في شبكة عملات مزيفة تعمل علنًا عبر منصات التواصل الاجتماعي ، وخلال التحقيق تمكنت CloudSEK من كشف كيفية إصدار المجموعة لأوراق نقدية مزيفة، وكيفية ترويجها لعروضها للمستفيدين الراغبين باستخدام منصة XVigil ، كما تمكن الباحثون من التعرف على وجوه مسؤولي المجموعة وتحديد مواقعهم. وفقًا للتقرير ، كانت المجموعة نشطة على منصات فيسبوك وإنستجرام وتيليجرام ويوتيوب، وأطلقت حملات تسويقية عليها، حتى أنها أطلقت عروضًا ترويجية مدفوعة عبر إعلانات ميتا لجذب المشترين. كما استخدمت المجموعة مجموعات فيسبوك وتيليجرام واستخدمت في حملاتها كلمات مفتاحية مثل "العملة الثانية" و"ورقة A1" ، وذكرت الشركة أن "بعض البائعين أثبتوا شرعية منتجاتهم المقلدة من خلال مقاطع فيديو وملاحظات مكتوبة بخط اليد ومكالمات فيديو". فى المجمل، تمكنت CloudSEK من اكتشاف أكثر من 4500 منشور ترويجي، وأكثر من 750 حسابًا وصفحة لتسهيل البيع، وأكثر من 410 رقم هاتف فريد مرتبط بالبائعين. في شرحها لطريقة عمل العصابة، ذكرت شركة CloudSEK أن الجناة أنتجوا نسخًا عالية الجودة من العملة الهندية باستخدام برنامج Adobe Photoshop وطابعات صناعية، كما استخدموا ورقًا مُطعّمًا بعلامة مائية للمهاتما غاندي وخيوط أمان خضراء. بعد الترويج لأوراقهم النقدية، كانت المجموعة تشارك صورًا للإثبات مع المشترين عبر واتساب، بل وعرضت عليهم مكالمات فيديو لعرض كميات هائلة من العملات المزيفة، مع ذلك، أكدت CloudSEK أن المعاملة لم تتم عبر الإنترنت بل تمت شخصيًا ، كما استخدمت المجموعة هواتف وهمية وهويات مزورة وأسماء مستعارة للتهرب من تطبيق القانون. ولم يقتصر باحثو CloudSEK على كشف نطاق عمليات الجماعة فحسب، بل تمكنوا أيضًا، باستخدام تقنيات الاستخبارات مفتوحة المصدر (OSINT) والاستخبارات البشرية (HUMINT)، من الكشف عن مواقع وهويات مسؤولي الجماعة. وقد تم ذلك من خلال استرجاع صور وجوه وأرقام هواتف ومواقع GPS وحسابات التواصل الاجتماعي للمشتبه بهم الرئيسيين، وقيل إن الجناة يقيمون في قرية جاميد، مقاطعة دوله بولاية ماهاراشترا، وفي مدينة بوني. تجدر الإشارة إلى أن CloudSEK قد شاركت رسميًا تفاصيل التحقيقات مع جهات إنفاذ القانون على المستويين المحلي والوطني ، وتقترح الشركة على Meta مراقبة مكتبات إعلانات Meta وإزالة أي عمليات احتيال مالية من هذا القبيل، كما تحثّ الجهات المعنية على التعاون مع منصات التواصل الاجتماعي لإيقاف البائعين والمجموعات التي تم تحديدها.