
وزير السياحة والآثار يشهد الافتتاح الرسمي لفندق 'حياة سنتريك كايرو ويست' أول فندق للفنون في مصر وأفريقيا
وقد تزامن هذا الافتتاح مع الإطلاق الحصري للمشروع السكني الجديد التابع للفندق "حياة سنتريك كايرو ويست ريزيدنس"، والذي يُعد أول مشروع في مصر يُفتتح فيه الفندق قبل طرح الوحدات السكنية.
ويأتي ذلك في إطار شراكة استراتيجية بين مجموعة "أدد العقارية"، إحدى شركات مجموعة سامي سعد القابضة، ومجموعة فنادق حياة العالمية، وذلك بحضور السيد باسل سامي سعد رئيس مجلس إدارة مجموعة أدد العقارية للتطوير، والسيد خافيير أجيلا رئيس مجموعة فنادق حياة لمنطقة أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط.
ويأتي ذلك في ضوء حرص الدولة المصرية على تعزيز الاستثمارات في قطاع السياحة والضيافة، والتوسع في البنية الفندقية من خلال مشروعات عقارية وسياحية مستدامة تسهم في دعم النمو الاقتصادي الوطني.
وقد شارك في حضور الافتتاح كل من الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، والمهندس عادل النجار محافظ الجيزة، والدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير.
كما شارك أيضاً السيد حسام الشاعر رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، والسيد أحمد الوصيف عضو المجلس التخصصي للتنمية الاقتصادية وعضو مجلس إدارة الاتحاد، والسيد كامل أبو علي رئيس جمعية مستثمري البحر الأحمر، والسيد تامر مكرم رئيس جمعية المستثمرين السياحيين بجنوب سيناء، إلى جانب عدد من كبار رجال الأعمال والشخصيات العامة.
وفي كلمته خلال الافتتاح، نقل السيد شريف فتحي تحيات وتهنئة دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي للقائمين على هذا المشروع المتميز، وتقديره للجهود المبذولة لتحقيق هذا الإنجاز، متطلعًا إلى مزيد من النجاحات والتعاون المستقبلي في مثل هذه المشروعات التي تمثل إضافة حقيقية للبنية السياحية في مصر.
وأشار السيد وزير السياحة والآثار إلى الحاجة الملحة إلى مضاعفة عدد الغرف الفندقية في مصر خلال السنوات الخمس المقبلة، وهو ما يعد تحدياً كبيراً ولكنه ضرورة لاستيعاب الأعداد السياحية الوافدة إلى مصر ولا سيما في ظل المؤشرات الإيجابية التي يشهدها قطاع السياحة بها.
وكشف السيد الوزير أن الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الفترة من يناير إلى مايو من العام الجاري شهدت نمواً بنسبة 26% في أعداد السائحين مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، والتي تراوحت فيها نسبة النمو بين 4% و6%، كما شهدت الفترة ذاتها زيادة ملحوظة في معدلات الإنفاق السياحي.
وأكد السيد شريف فتحي على ترحيب الحكومة المصرية وكافة العاملين بالقطاع السياحي بمثل هذه الاستثمارات النوعية، التي تسهم في تعزيز البنية التحتية السياحية في مصر وتوفير فرص عمل جديدة.
وشدد على أهمية تأهيل وتدريب العاملين في القطاع السياحي ولا سيما في مجال المهارات الشخصية (Soft Skills)، مشيراً إلى اعتزام الوزارة خلال الفترة القليلة المقبلة إطلاق منصة للتدريب إلكترونية "Learning Management System" لتدريب وتأهيل العاملين بالوزارة وبالقطاع السياحي الخاص بالتعاون مع الاتحاد المصري للغرف السياحية.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن الوصول إلى مستهدف 30 مليون سائح سنويًا يمثل خطوة طموحة نحو المستقبل، تتطلب تكاتف الجهود لتوفير البنية الأساسية اللازمة من فنادق ومطارات ومقاعد طيران، معرباً عن سعادته بما شهده من نموذج ناجح للتعاون بين القطاعين المحلي والدولي، ومقدماً التهنئة للقائمين على المشروع على مذكرة التفاهم الاستراتيجية التي شهد توقيعها دولة رئيس مجلس الوزراء، أمس بين مجموعة "آدد العقارية" ومجموعة فنادق "حياة العالمية"، متطلعاً إلى إقامة المزيد من الفنادق على هذا المستوي خلال الفترة المقبلة.
كما قام الوزير بجولةً بالفندق تفقد خلالها الغرف والأجنحة وأماكن الخدمات التي يقدمها الفندق من مطاعم وغيرها.
من جانبه، أعرب السيد باسل سامي عن خالص شكره وتقديره لدولة رئيس مجلس الوزراء ومعالي وزير السياحة والآثار على دعمهما وتشجيعهما لهذا المشروع الفندقي المتميز، مشيراً إلى أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها أمس بين شركة "أدد العقارية" ومجموعة "فنادق حياة العالمية"، بحضور دولة رئيس مجلس الوزراء ومعالي وزير السياحة والآثار، تُعد خطوة استراتيجية ضمن خطة توسعات طموحة تستهدف إنشاء عدد من الفنادق الجديدة في مصر، بهدف زيادة الطاقة الفندقية لاستيعاب النمو المتوقع في أعداد السائحين.
وأشار السيد خافيير أجيلا رئيس مجموعة فنادق حياة لمنطقة أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، إلى أن هذا الفندق يُعد من العلامات البارزة لمجموعة حياة، مؤكدًا أن اختيار منطقة غرب القاهرة لم يكن صدفة، بل جاء إدراكًا لموقعها المتميز ولا سيما في ظل قربه من المتحف المصري الكبير وأهرامات الجيزة، ومشيراً إلى أن هناك المزيد من هذه المشروعات المستقبلية.
ويتميز فندق "حياة سنتريك كايرو ويست" بموقعه الفريد بالقرب من المتحف المصري الكبير وأهرامات الجيزة، وبتصميمه الفني الذي شارك في تنفيذه 11 فنانًا مصريًا، برؤية معاصرة نفذتها "أدد آرت"، ليجسد روح القاهرة وتاريخها وثقافتها النابضة بالحياة. ويضم الفندق 304 غرفة وجناحًا فندقيًا.
وتُعد مجموعة فنادق "حياة" رابع أكبر علامة فندقية على مستوى العالم، وكانت قد توقفت عن العمل في السوق المصرية لنحو 10 سنوات حتى عام 2022، حين نجحت شركة "أدد العقارية" في إعادة العلامة بافتتاح فندق "حياة ريجنسي كايرو ويست"، بطاقة فندقية بلغت 250 غرفة وجناحًا، محققًا نجاحًا لافتًا وحاصدًا لعدة جوائز عالمية.
وجدير بالذكر أن دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، كان قد شهد صباح أمس مراسم توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية بين شركة "أدد العقارية" ومجموعة "فنادق حياة العالمية"، بحضور السيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، بهدف تعزيز الطاقة الاستيعابية للغرف الفندقية في مصر، وتلبية النمو المتوقع في أعداد السائحين من خلال مشروعات تحمل علامات تجارية عالمية في مواقع استراتيجية داخل البلاد.
Page 2
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر صح
منذ 10 ساعات
- خبر صح
منصة إلكترونية جديدة لتقديم طلبات الإيجار القديم خلال 3 أشهر
أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن خطة جديدة تهدف لطرح وحدات سكنية مخصصة لأصحاب الإيجارات القديمة، حيث ستكون متاحة بنظام الإيجار أو الإيجار بغرض التملك، بالإضافة إلى خيارات الشراء عبر نظام التمويل العقاري، وذلك في إطار جهود الدولة لتنظيم العلاقة الإيجارية وحماية حقوق المستأجرين الأصليين. منصة إلكترونية جديدة لتقديم طلبات الإيجار القديم خلال 3 أشهر ممكن يعجبك: التنمية المحلية تسلم مجلس النواب بيانا حول الأراضي المناسبة لمشروعات الإسكان وأشار مدبولي، خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم، إلى أن هناك جهات ستتولى تنفيذ هذه المبادرة، مضيفًا أن منصة إلكترونية ستُطلق خلال ثلاثة أشهر، تتيح التقديم على تلك الوحدات بشكل حصري لأصحاب الإيجارات القديمة. وتهدف المنصة إلى تحديد عدد الوحدات المطلوبة، وطبيعة التنفيذ، والمستوى الفني المستهدف لكل مشروع، مما يعزز التخطيط العمراني ويلبي احتياجات الفئات المستهدفة. عدم تضرر أي فئة من جانب آخر، حسم النائب محمد عطية الفيومي، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، الجدل حول إمكانية استثناء الفنانين والمشاهير من قانون الإيجار القديم، مؤكدًا أن القانون لا يستهدف الإضرار بالمواطنين غير القادرين. ممكن يعجبك: مؤتمر 43 كاهن في الكنيسة الأرثوذكسية وسط القاهرة وأضاف الفيومي: 'كل مستحق سيحصل على وحدة تعادل تلك التي يسكن فيها حاليًا، سواء كانت متميزة أو متوسطة أو شعبية، وهناك تصور متكامل لضمان عدم تضرر أي فئة من تطبيق قانون الإيجار القديم، مشيرًا إلى أن غير القادرين لن يُتركون دون بدائل، وأن الدولة تعمل على توفير حلول واقعية وعادلة لهم' لا استثناءات للفنانين والمشاهير في قانون الإيجار القديم واستنكر في تصريحات خاصة لموقع 'نيوز رووم'، استمرار بعض الشخصيات المعروفة من الفنانين والمشاهير في استئجار وحدات بمبالغ زهيدة لا تتماشى مع الواقع، قائلًا: 'هل يُعقل أن تستأجر فنانة مثل نبيلة عبيد شقة بإيجار رمزي؟، أو أن تدفع سيدة أعمال بحجم نوال الدجوي 12 جنيهًا مثلاً؟، وهي تستطيع أن تؤجر شقة بمليون جنيه شهريًا وتمتلك العديد من القصور' وأكد رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن التعامل مع ملف الإيجار القديم يتم على أسس منطقية، بعيدًا عن التعميمات الخاطئة، مشددًا على أن شريحة كبيرة من المستأجرين لديها القدرة على دفع القيمة العادلة للإيجار، وأن غالبية الملاك لا يسعون سوى لنيل حقوقهم المشروعة، موضحًا أن التوصل لاتفاقات مرضية بين الملاك والمستأجرين أمر ممكن دون الحاجة إلى تعسف أو غبن لطرف على حساب الآخر، مؤكدًا رفض اللجنة لأي تمييز في تطبيق القانون، بما في ذلك الفنانين والمشاهير، حيث سيخضع الجميع لنفس القواعد واللوائح. وفيما يتعلق بالبدائل المقترحة للمستأجرين، كشف رئيس اللجنة عن إمكانية اللجوء إلى نظام التمويل العقاري والتأجير التمويلي كآليتين لتملك الوحدات السكنية، من خلال برامج قروض ميسرة تقدمها البنوك، مما يسمح للمواطن بامتلاك الوحدة في نهاية فترة التمويل، واختتم بالتأكيد على أن الدولة حريصة على تحقيق التوازن بين حقوق الملاك واحتياجات محدودي الدخل، مشيرًا إلى أن مناقشات اللجنة تراعي جميع الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بالملف لضمان حلول عادلة ومستدامة. الطروحات الحكومية تؤجل مراجعة صندوق النقد الدولي وفي سياق اقتصادي منفصل، أوضح رئيس الوزراء أن تأخر تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، وتحديدًا ما يتعلق ببيع حصص من الشركات المملوكة للدولة، شكّل العائق الرئيسي أمام إجراء المراجعة المشتركة الخامسة والسادسة مع صندوق النقد الدولي. وأكد مدبولي أن المراجعة تم تأجيلها إلى الربع الأخير من العام الجاري، رغم أن مصر استوفت جميع الاشتراطات الأخرى، بما في ذلك المستهدفات الضريبية ومعدلات النمو الاقتصادي، في إطار الاتفاق القائم مع الصندوق.


خبر صح
منذ 14 ساعات
- خبر صح
افتتاح قبتي يحيي الشبيه وصفي الدين جوهر من قبل وزير السياحة والآثار ومحافظ القاهرة
افتتح شريف فتحي وزير السياحة والآثار والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، برفقة الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والسفير جاريث بايلي سفير المملكة المتحدة بالقاهرة، قبتي يحيى الشبيه الفاطمية وصفى الدين جوهر المملوكية، بعد الانتهاء من مشروع ترميمهما. افتتاح قبتي يحيي الشبيه وصفي الدين جوهر من قبل وزير السياحة والآثار ومحافظ القاهرة من نفس التصنيف: يوسف الحسيني يدين التشكيك في الحضارة المصرية والنجاحات الوطنية شهد الافتتاح مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، ومارك هاوارد مدير المجلس الثقافي البريطاني بالقاهرة، والدكتور خالد صلاح وكيل أول وزارة الأوقاف بالقاهرة، بالإضافة إلى عدد من قيادات وزارة السياحة والآثار والسفارة والمركز الثقافي البريطاني. اقرأ كمان: متحف الحضارة يستقبل وفد الطاقة الذرية ووفودًا أخرى تم تنفيذ هذا المشروع من قبل مبادرة الأثر لنا التابعة لمكتب مجاورة للعمران، تحت إشراف وزارة السياحة والآثار، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، وبتمويل من صندوق حماية الثقافة التابع للمجلس الثقافي البريطاني بالشراكة مع وزارة الشئون الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة البريطانية، ضمن برنامج 'إرث – للتراث والمناخ'، الذي أُطلق عام 2023 واستُكمل بنجاح مع نهاية عام 2024، مستهدفًا دمج الحفاظ على التراث المعماري التاريخي والأثري مع مواجهة آثار تغير المناخ، من خلال سلسلة من التدخلات الفنية والمجتمعية والتعليمية. عقب انتهاء مراسم الافتتاح، قام السيد الوزير والمحافظ ومرافقيهم بجولة تفقدية داخل القبتين، حيث استمعوا إلى شرح مفصل من الدكتورة مي الإبراشي رئيس مجلس إدارة جمعية الفكر العمراني – مجاورة ومنسق مشروع إرث عن ما تم من أعمال ترميم ورفع الكفاءة والأهمية التاريخية والأثرية للقبتين، بالإضافة إلى مشاهدة فيلم وثائقي يبرز حالة القبتين قبل مشروع الترميم والمراحل المختلفة التي تم تنفيذها لاستعادة رونقها، كما يلقي الضوء على المجهود المبذول لرفع الوعي السياحي والأثري للمجتمعات المحيطة بالأثر واشتراكهم في أعمال تطوير المنطقة. وفي كلمته خلال مراسم الافتتاح، أعرب السيد شريف فتحي عن بالغ تقديره للتعاون المثمر في تنفيذ مشروع ترميم قبتي يحيى الشبيه وصفى الدين جوهر، واصفًا المشروع بأنه نموذج يحتذى به في التعاون البنّاء مع الجهات الداعمة، موجهاً الشكر والتقدير للمجلس الأعلى للآثار ومؤسسة 'مجاورة للفكر العمراني' على جهودها الكبيرة لتنفيذ المشروع، والسفارة البريطانية والمجلس الثقافي البريطاني بالقاهرة على ما قدموه من دعم مالي وفني للمشروع، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يُعد من الشراكات المستمرة والفاعلة في مجال الحفاظ على التراث. أكد السيد الوزير التزام الدولة الكامل بالحفاظ على التراث والتاريخ المصري، مشيرًا إلى حرص الوزارة على تحقيق التوازن بين حماية الآثار ودراسة سبل تعظيم الاستفادة منها اقتصاديًا، دون الإخلال بقيمتها الأثرية أو الإضرار بالبيئة المحيطة بها. أضاف أن ما تم إنجازه في هذا المشروع، على الصعيدين الفني والمادي، يُجسّد بوضوح حجم الحرص المبذول لحماية هذه المواقع التراثية، لافتًا إلى أنه سيتم إدراج مشروع ترميم القبتين ضمن المنصة الإلكترونية للتدريب التي تعتزم الوزارة إطلاقها الأسبوع المقبل، بهدف إتاحة هذا النموذج كمرجع تدريبي والاستفادة من الدروس المستخلصة منه في مشروعات الترميم المستقبلية. كما أعلن عن إدراج القبتين على خريطة المزارات الأثرية المتاحة للزيارة، ما يأتي في إطار سياسة الوزارة لإتاحة المزيد من المواقع أمام الزوار من المصريين والسائحين وتعزيز التنوع في البرامج السياحية. حرص السيد وزير السياحة والآثار، على هامش الافتتاح، تفقد مجموعة من المنتجات اليدوية التي نفذها عدد من أهالي المنطقة المحيطة بقبة صفي الدين جوهر، والمستوحاة من التراث المصري الأصيل، مشيدًا بجودة هذه المنتجات وتميزها، ومنوهًا إلى ما تبرزه من إبداع محلي يعكس الهوية الثقافية للمجتمع المصري. أكد السيد شريف فتحي على أهمية دعم هذه المبادرات المجتمعية التي تُمكّن السكان حول المناطق الأثرية والسياحية، وتُسهم في دمجهم في جهود الحفاظ على التراث، وتعزز من مفاهيم الأمن الاقتصادي السياحي، باعتباره أحد محاور استراتيجية الوزارة، مشددًا على دور هذه الأنشطة في دعم التنمية المستدامة للمناطق المحيطة بالمواقع الأثرية، بما يضمن استفادة المجتمعات المحلية من القيمة التراثية والسياحية لمناطقهم. وجه السيد الوزير بضرورة الترويج لهذه المنتجات الحرفية والاستفادة منها ضمن منظومة تنشيط السياحة الثقافية، بما يسهم في إبراز المقومات الحضارية المتفردة للمجتمع المصري. من جانبه، أكد الدكتور محمد إسماعيل خالد أن أعمال الترميم تمت تحت الإشراف الكامل للمجلس الأعلى للآثار، الذي يحرص دومًا على أن تُنفذ كافة مشروعات الترميم وفقًا لأعلى المعايير العلمية والدولية المتبعة، باعتباره مؤسسة علمية بالدرجة الأولى. أشار إلى أنه قبل البدء في أعمال الترميم تم عمل دراسات دقيقة وتوثيق علمي شامل للقبتين، بما يحقق أعلى درجات الحفاظ على أصالة الأثر وسلامته. خلال أعمال الترميم استطاع فريق العمل الكشف عن عدد من العناصر المعمارية والزخرفية، والتي تم توثيقها علميًا بشكل دقيق، تمهيدًا لعرضها في معرض مستقل خلال الفترة المقبلة، بما يسهم في إلقاء الضوء على القيمة الفنية والتاريخية لهذين الأثرين الهامين. أعرب السفير البريطاني بالقاهرة عن بالغ فخره واعتزازه بالمشاركة في هذا المشروع الهام، مشيرًا إلى أن تمويل الصندوق لهذين المشروعين جاء في إطار المبادرات المستحدثة خصيصًا لدعم جهود حماية التراث وتعزيز دور المجتمع المحلي في صونه. أكد السفير على حبه وتقديره العميق لمصر، ولا سيما القاهرة التاريخية التي وصفها بـ'القلب النابض' للعاصمة، لما تزخر به من تراث معماري وثقافي فريد تعكس عمق الحضارة الإسلامية في مصر. تضمن المشروع ثلاثة محاور رئيسية، أولها عمليات ترميم لقبتي يحيى الشبيه (الفاطمية) بقرافة الإمام الشافعي وقبة صفي الدين جوهر (المملوكية) بشارع الخليفة. شملت الأعمال التوثيق، والتدعيم الإنشائي، ومعالجة الشروخ، والترميم الدقيق للعناصر الرخامية والخشبية والجصية، وتنفيذ نظام صرف وخفض منسوب المياه الأرضية، بالإضافة إلى تركيب كاميرات وشاشات مراقبة، ولافتات تعريفية وإرشادية. تم إعداد دليل إرشادي تقني، يوضح أساليب الترميم المرتبطة بتأثير التغيرات المناخية مرفق بمقاطع تعليمية ومواد تدريبية رقمية وميدانية، بالإضافة إلى تنظيم عدد من الأنشطة التوعية والتثقيف المجتمعي حول العلاقة بين التراث وتغير المناخ، مع استغلال المياه الجوفية المستخرجة من الموقعين لأغراض الزراعة الحضرية، والتنظيف، ومقاومة الحريق، فضلًا عن تنمية المساحات الخضراء. جدير بالذكر أن قبة يحي الشبيه أنشأها الخليفة الفاطمي الظافر بأمر الله إسماعيل أبو منصور، وذلك عام 549-555 هجريًا/ 1145-1160م، وتنسب إلى يحيى بن القاسم بن محمد المأمون بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن علي بن أبي طالب، قدم إلى مصر مع أخيه عبد الله أحمد، وذلك أيام بن طولون، ولما وصل مصر وسمع أهل مصر بقدومه خرجوا للقائه، وتوفي بمصر، ودفن بالمشهد، وذلك في شهر رجب سنة 263هـ / 877م، ودفن بجواره أخيه عبد الله، ودفنت بالقبة أيضًا السيدة أم الذرية زوجة القاسم الطيب، وكذلك السيد يحيى بن الحسن الأنور أخو السيدة نفيسة وولدها، ودفن بالقبة أيضًا. أما قبة صفي الدين جوهر فتعود لعام 714 هـ / 1314م، أنشأها صفي الدين جوهر الناصري المالكي، ويعرف أحيانًا بجوهر المدن، وهو أحد مماليك السلطان الناصر محمد بن قلاوون، ترقى في المناصب حتى تولى منصب الجاشنكير في عهد الملك المظفر بيبرس، أنشأ هذه القبة سنة 714 هـ / 1314م لتكون مدفنًا له. تتميز القبة بجمالها المعماري والمعالجة الفنية الفريدة، حيث تحتوي على فتحات مثلثة الشكل مصنوعة من الجص المعشق بالزجاج، وهي من السمات المميزة للعمارة في القرن الرابع عشر الميلادي.


ترافيل نت
منذ 18 ساعات
- ترافيل نت
تفاصيل افتتاح قبتي يحيي الشبيه وصفي الدين جوهر بعد انتهاء مشروع ترميمهما
افتتح، شريف فتحي وزير السياحة والآثار والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة بمرافقة الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والسفير جاريث بايلي سفير المملكة المتحدة بالقاهرة، قبتي يحيي الشبيه الفاطمية وصفي الدين جوهر المملوكية، وذلك بعد الإنتهاء من مشروع ترميمهما. وقد شارك في حضور الافتتاح الأستاذ مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، والسيد مارك هاوارد مدير المجلس الثقافي البريطاني بالقاهرة، والدكتور خالد صلاح وكيل أول وزارة الأوقاف بالقاهرة، وعدد من قيادات وزارة السياحة والآثار والسفارة والمركز الثقافي البريطاني. وقد قام بتنفيذ هذا المشروع مبادرة الأثر لنا التابعة لمكتب مجاورة للعمران، تحت إشراف وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار وبتمويل من صندوق حماية الثقافة التابع للمجلس الثقافي البريطاني بالشراكة مع وزارة الشئون الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة البريطانية، وذلك ضمن برنامج 'إرث – للتراث والمناخ'، الذي أُطلق عام 2023 واستُكمل بنجاح مع نهاية عام 2024، مستهدفًا دمج الحفاظ على التراث المعماري التاريخي والأثري مع مواجهة آثار تغير المناخ، عبر سلسلة من التدخلات الفنية والمجتمعية والتعليمية. وعقب الإنتهاء من مراسم الافتتاح، قام الوزير والمحافظ ومرافقيهم بجولة تفقدية داخل القبتين استمعوا خلالها إلى شرح مفصل من الدكتورة مي الإبراشي رئيس مجلس ادارة جمعية الفكر العمراني – مجاورة ومنسق مشروع إرث عن ما تم من أعمال ترميم ورفع الكفاءة والأهمية التاريخيّة والأثرية للقبتين، بالإضافة إلى مشاهدة فيلم وثائقي يبرز حالة القبتين قبل مشروع الترميم والمراحل المختلفة التي تم تنفيذها لاستعادة رونقها، كما يلقي الضوء على المجهود المبذول لرفع الوعي السياحي والأثري للمجتمعات المحيطة بالأثر واشراكهم في أعمال تطوير المنطقة.