logo
سردية القتل الأول

سردية القتل الأول

الشرق الأوسطمنذ 14 ساعات
في روايتها «فوق رأسي سحابة» الصادرة أخيراً عن «دار العين» بالقاهرة تشيّد الكاتبة الروائية المصرية دعاء إبراهيم عالماً تخييلياً ينهض على واحدة من أقدم قصص التراث الإنساني، فتُعيد تأويل قصة «قابيل وهابيل» ضمن سياق نفسي معاصر، فمنذ الجملة الافتتاحية لروايتها تستدعى «الغراب»، ليس بوصفه نذيراً للشؤم كما في التراث الشعبي فحسب، إنما بوصفه رمزاً للموت القريب، وشاهداً على الذنب الذي يُلازم بطلة الرواية كظلّ لا ينزاح عنها.
ومن ثم، لا تبدو «السحابة» التي يشير إليها العنوان، رغم شاعريتها الظاهرة، سوى تمثيل مبطن للذنب الذي يُعيد إنتاج نفسه في سياقات مختلفة، فالبطلة التي تعبر القارات في رحلة تأخذها من مصر إلى اليابان، لا تنجح عبر تلك المسافات الطويلة أن تنفصل عن عالمها النفسي المُظلم بفعل صدمات الطفولة، بداية من الأم التي استبدلتها بزيجات مُتكررة، وجعلتها دوماً على الهامش، والأب المُتخلي الذي يتركها ليؤسس أسرة جديدة في اليابان، فتذهب إليه بعد موت أمها أملاً في فصل جديد ينزعها من عملها المرير في مستشفى حكومي وسط مستنقع اجتماعي وعائلي بائس، فتنتقل إلى القارة البعيدة محتفظة داخلها بميراثها الغاضب تجاه هذا الأب بعد أن تخلى عنها طفلة: «رأيتني من دمه، أحمل اسمه، ملامحه، طريقته في الحديث، ربما أحمل نذالته أيضاً لكنه لا يزال غريباً، غريباً وعدواً».
طفولة معقدة
كأرضية، ترفنا الرواية، التي جاءت في 200 صفحة، بسنوات الطفولة المعقدة للبطلة، وصولاً لعملها رئيسة للممرضات، أو ما يعرفن مجازاً بـ«ملائكة الرحمة»، فيما المفارقة أنها تُمارس جرائم القتل الرحيم تحت ستار التمريض تحت ذريعة «تحقيق العدالة» على طريقتها الخاصة، لتتحوّل تدريجياً إلى شبح غراب «الجريمة الأولى»، وبذلك تخلق الرواية تقاطعات بين سردية قصة «قابيل وهابيل»، وبين عالم البطلة المضطرب التي يتراءى لها فيه «قابيل»، لا بوصفه القاتل فحسب، بل كامتداد خفي لذاتها، فتقودها ضلالات مُجسدة في صوت نعيق الغراب وكأنه يوسوس لها بالقتل: «سيموت اليوم». هكذا تسمعه يستشرف موت من تختارهم للرحيل، فيما يتحوّل «قابيل» في لا وعيها إلى مجاز للحب والرغبة، فتبدو بعض مشاهد الرواية أقرب إلى تخيّلات لحالة عشق تجمعها به، في تماهي سردي يربط بين الحب والجريمة والذنب، فتتساءل: «هل كنت أعرف أنني البنت التي أحبها القاتل الأول منذ آلاف السنين؟».
نسق ياباني
يبدو اغتراب البطلة أبعد من حدود الجغرافيا والمكان، فتتغرب عن «بيت الجدة» الحنون لتجد نفسها أسيرة «فوتون»، عبارة عن مرتبة تُفرش على الأرض للنوم، في شقق اليابان التي لا تتجاوز الستين متراً. وبهذا الانتقال المادي من مصر إلى أقصى الشرق الآسيوي، تكشف الرواية عن تفاوت كبير بين الأنساق الثقافية في البلدين. لكن اليابان برغم صورتها كمجتمع متقدّم ومنضبط، لا تُقدم هنا كملاذ، بل على العكس، فهي تُعيد قولبة الفرد في منظومة مغلقة، قوامها الامتثال الكامل والتلاشي داخل الجماعة، فيصبح والدها الذي تقطع الأميال من أجله «يابانياً أكثر مما ينبغي» كما تصفه، فلا يمثل حضناً عائلياً مستعاداً، بل يصبح نموذجاً لفقدان المرجع، والذوبان الكامل: «بدا لي المجتمع من الخارج مجتمعاً كاملاً من الملائكة، هذا ما جعلني أكرههم. بدوا جامدين كروبوتات من حديد، مهذبين لدرجة محرجة، يتشابهون في كل شيء؛ طريقة الحديث، وإيماءات التعجب والاستغراب، وتناول الطعام، وأوقات تناولها، كأنهم جميعاً خرجوا من مصنع واحد، مسخهم جميعاً على هيئة واحدة».
مواجهة جديدة
في اليابان، لا تجد البطلة خلاصاً، بل مواجهة جديدة مع منظومات أكثر صرامة وتعقيداً، فتبدأ في العمل في مطعم صغير تتعرف فيه على معايير طبقية مغايرة عن تلك التي كانت تعانيها في مصر كرئيسة للممرضات، بكل ما يتعرضن له من إهانات من مرضى وأطباء على السواء، حيث تُزامل في المطعم الذي تعمل به طلبة من كليات الطب بعد انتهاء اليوم الدراسي ليتمكنوا من سداد مصاريف الجامعة في اليابان، وتبدو البطلة منفتحة على تعلم اللغة اليابانية، والانفتاح على «التطور» الثقافي الذي حررها نسبياً من الحصار الذكوري المُشوّه في مصر الذي كان يمثله أفراد من عائلتها، ولا سيما «الخال»، و«حارس العقار»، فنشأت عندها أزمة تخص علاقتها بجسدها وهُويتها، إلا أن «غُرابها» الملازم لها، يدفعها إلى منعطف يعصف بهذا المُستقبل المضيء المحتمل في اليابان، فيحرضها على قتل الأب بالأسلوب نفسه؛ القتل الرحيم، ومن بعدها تُتهم بقتل «تومودا سان»، زوجة أبيها اليابانية، لتنتقل إلى مواجهة مع «عدالة أخرى» مُشددة داخل السجون اليابانية، التي لا يفارقها فيها غُرابها ولا سيرة قابيل.
لا يبدو وصول البطلة إلى محطة السجن في نهاية الرواية إدانة ولا تبرئة لها، بل ذريعة فنية لفتح أفق سردي يُحكم السيطرة أكثر على تضاريس البطلة النفسية المشروخة، ففي تلك العزلة المغلقة، تنسحب البطلة ذهنياً داخل سردية «قابيل والغراب»، فيتلاشى المكان لصالح هلاوس تعتمل بداخلها المضطرب، وهنا، ينقلب الغراب عليها بعد أن كان مُرشداً لها فتقول: «سمعت الغراب يصرخ في أذن قابيل يُحرضه على قتلي: ستموت اليوم، لولاها ما قتلتَ أخاك» لتنفتح الرواية على أفق بدائي ومُجرد، لا تعود الجريمة فيه فعلاً فردياً، بل نمطاً وجودياً، وذريعة قابلة دوماً للتُجدد في كل سياق، وتحت كل سحابة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شاهدوا لقطات نادرة من زفاف خالد سليم وزوجته خيرية.. بكاء واستعادة لحظات مؤثرة له عن فترة مرضه
شاهدوا لقطات نادرة من زفاف خالد سليم وزوجته خيرية.. بكاء واستعادة لحظات مؤثرة له عن فترة مرضه

مجلة هي

timeمنذ 2 ساعات

  • مجلة هي

شاهدوا لقطات نادرة من زفاف خالد سليم وزوجته خيرية.. بكاء واستعادة لحظات مؤثرة له عن فترة مرضه

حل الفنان المصري خالد سليم ضيفًا على برنامج "صاحبة السعادة" الذي تقدمه الفنانة إسعاد يونس عبر شاشة dmc المصرية، وذلك برفقة زوجته خيرية، ليتحدث الثنائي عن كواليس قصة حبهما وتحضيراتهما لحفل زفافهما الفخم الذي أقيم قبل سنوات طويلة، وسط استرجاع لأهم الذكريات بينهما. خالد سليم وقصة لقائه الأول بزوجته خيرية الفنان خالد سليم خلال كشف تفاصيل بداية تعرفه على زوجته خيرية، وقال إنه سافر مع أصدقائه للاحتفال بعيد الربيع، وهناك قابل الفنان إيهاب توفيق، فتوجه لتحيته، وكانت خيرية متواجدة بين الحضور، فتعرّف عليها، وبعدها بشهر تمت دعوته إلى حفل عيد ميلاد، وصادف تواجدها هناك مجددًا، وتحدثا قليلًا، ومن هنا بدأت قصة حبهما. كما تحدث خالد سليم عن لحظة عقد القِران وأكد أن تلك اللحظة كانت من بين اللحظات المؤثرة في حياته، ولفت إلى أن هذا الموقف كان له رهبة خاصة، كما كشف الثنائي عن كواليس حفل زفافهما الضخم، وأكدا أن هناك موقفًا طارئًا وقع قبيل الحفل واضطرا للإسراع من ترتيبات الزفاف. خالد سليم وزوجته لقطات نادرة تعرض من حفل زفاف خالد سليم كما كشف النجم خالد سليم عن علاقته بالنجم عمرو دياب، الذي حرص على إحياء حفل زفافه وتقديم تحية خاصة له، فقال: "يجمعني به صداقة قوية، وأنا بيج فان له منذ زمن، فهو فنان حقيقي وملهم لكل جيله، وعندما كنت أدخل أي حفلة له كان يقوم بتحيتي تحية مخصوصة، ومن هنا عرفت أنه يحبني، وحضر الفرح بحكم تلك الصداقة وبحكم أيضا صداقته بنادر شقيق خيرية". خالد سليم وعمرو دياب وخلال الحلقة عرضت عدة لقطات نادرة من حفل زفاف خالد سليم، حيث تأثّر خالد بشكل كبير وصل إلى حد البكاء، عند عرض مقطع مصوّر لوالده الراحل، خلال حفل زفافه، وضم الفيديو لقطات نادرة جمعت خالد بوالده الراحل، فلم يتمالك دموعه بعد مشاهدة تلك اللقطات ذكريات لا تُنسى بين خالد سليم وزوجته في السياق نفسه أشار خالد سليم إلى أن انشغاله الدائم بمتطلبات العمل، وانشغال زوجته برعاية الأبناء، جعلهما لا يتمكنان دائمًا من قضاء وقت كافٍ معًا، كما أنه حرص على استعادة إحدى أبرز الذكريات بينهما، وذلك عندما فاجأ زوجته في اليونان خلال رحلة كانت تقضيها مع صديقتها، بعد أن أنهى ارتباطًا مهنيًا له في السعودية، وكان من المفترض أن يسافر بعدها إلى لندن، لكن العمل هناك تأجل، فعاد إلى القاهرة ثم سافر مباشرة إلى اليونان لملاقاتها، لتصف خيرية هذه اللحظة بأنها واحدة من الذكريات المؤثرة والمميزة في حياتهما، مشيرة إلى أن خالد سليم يتمتع بشخصية رومانسية ويهتم كثيرًا بالتفاصيل والمشاعر. خيرية زوجة خالد سليم أوضحت أن صفات زوجها لم تتغير منذ بداية زواجهما، حيث إنه لا زال يهتم بها ويغار عليها بنفس القدر رغم مرور السنوات على ارتباطهما وزواجهما، كما عبر خالد عن مدى امتنانه لها، وأشار كذلك إلى مواقفها الداعمة له ومع أصدقائه. خالد سليم وزوجته خيرية مساندة خيرية لزوجها خالد سليم في أزمته الصحية خالد سليم تطرق كذلك خلال اللقاء إلى الأزمة الصحية التي مر بها في إحدى فترات حياته، وتحديدًا عام 2019، وهي الازمة التي تسببت بزيادة وزنه كثيرًا تقريبا 45 كيلوجراما، فأوضح أنه عانى من مشكلة في أحباله الصوتية، وأضاف: "ذهبت لأكثر من دكتور أنف وأذن، وأخذت تقريبا نفس العلاج لمدة 3 أشهر وراء بعض، وكان العلاج غلط كان يحتوي على الكورتيزون"، ولفت إلى أن العلاج كان يوفر حلا مؤقتا؛ لكنه لم يعالج أصل المشكلة، مشيرا إلى أنه توجه إلى طبيب متخصص قام بتشخيص حالته بشكل دقيق بتوصية من الفنان محمد حماقي. وأوضح أن الطبيب أخبره بوجود تجمع دموي على أحد الأحبال الصوتية بعد إجراء المنظار، ولفت إلى أنه اختار إجراء عملية جراحية بدلا من الراحة واستخدام الكورتيزون؛ بسبب انشغاله بالتصوير، وتابع: "كان قرارا مصيريا، وبعد العملية، الطبيب أخبرني أنه لم يكن مجرد تجمع دموي، كان ورما، لكنه لم يخبرني قبلها حتى لا يقلقني، ونتائج المزرعة بعد 15 يوما أثبتت أن الورم كان حميدا، والحمد الله صوتي رجع؛ لكن وزني كان زاد 3 أضعاف بسبب الكورتيزون". خالد سليم كما كشف خالد سليم عن الآثار الجانبية للعلاج بالكورتيزون، حيث تعرض للتنمر من الجمهور والأصدقاء والمعارف أيضًا، فقال: "كنت أذهب مثلا جهة معينة أو شركة تكلمني لتصوير مسلسل، فأروح وأعمل الميتينج الأول وما يرجعوش يكلموني تاني، وتعرضت للتنمر من الجمهور حتى من أشخاص كنت أظنهم أصحابي، ناس كانت معايا طوال الوقت في الحلو، أول ما وقعت ووزني زاد بقيت اللي بيطلعوني على المسرح قدام ناس غريبة، تعبت ونفسيتي كانت سيئة جدًا، وفي عيد ميلاد، البوفيه اتفتح، تهريج عظيم عليَ فانسحبت". وأضافت زوجته خيرية عن هذا الموقف: "انسحب وجلس بمفرده، قالوا له أنت لسه هتأكل، هتروح فين بعد كده، وعندما عدنا للمنزل، فجأة وجدته في المطبخ يأكل من كل شيء أمامه بغيظ، ويبكي"، وأكد خالد أن تلك الفترة كانت صعبة للغاية، لكن زوجته كانت داعمة ووقفت إلى جانبه حتى نجح في خسارة وزنه الزائد واستعادة صحته. علاقة خالد سليم بابنتيه كذلك تحدث الزوجين عن فترة إنجابهما لطفلتيهما وطريقة التعامل معهما، وأكدا أنهما رزقا بخديجة وكنز في فترة قصيرة، إذ ولدت خديجة عام 2013، وتبعها ميلاد كنز بعد عامين تقريبًا، وأشارت خيرية إلى أنها أنجبت كنز وحدها بسبب سفر خالد، مضيفة: "دخلت الطوارئ فجأة ولم يكن هناك وقت.. خالد كان في رحلة عمل، وعندما أبلغته كانت الولادة قد تمت بالفعل" كما أكدت خيرية أن خالد يشارك في تفاصيل حياة طفلتيه، من حضور اجتماعات المدرسة إلى التمارين الرياضية، حيث قالت: "هو دائم الحضور في الـ Sports Day، ويهتم بتدريب البنات، خصوصًا في السباحة والسكواش، التي أحباها مؤخرًا" أما خالد فقد أكد أنه في يوم الحب لا بد أن يكون هناك باقة ورد في المنزل، وأصبحت ثلاث باقات مؤخرا واحدة لزوجته، والثانية للبنات، والثالثة لجو البيت العام، وتابع: "أي شيء أراه وأشعر أنه قد يسعدها، أصوره وأرسله لها على الفور، وهذه عادتي دائمًا، هي أيضًا تهتم، خاصةً بالأبناء، لكنني أشعر أنني أكثر حضورًا في التفاصيل العاطفية.. ربما لأنني مطرب عاطفي بطبيعتي، فأنا دائمًا حاضر في هذه اللحظات". الصور من حسابات خالد سليم وزوجته على انستجرام

بعد غياب 16 عاماً.. نبيل شعيل يلتقي الجمهور المصري في «ليالي مراسي»
بعد غياب 16 عاماً.. نبيل شعيل يلتقي الجمهور المصري في «ليالي مراسي»

عكاظ

timeمنذ 2 ساعات

  • عكاظ

بعد غياب 16 عاماً.. نبيل شعيل يلتقي الجمهور المصري في «ليالي مراسي»

يحيي الفنان الكويتي نبيل شعيل حفلاً غنائياً الشهر القادم ضمن فعاليات مهرجان «ليالي مراسي» بالساحل الشمالي. وأعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان «ليالي مراسي» في الساحل الشمالي تعاقدها مع المطرب الكويتي نبيل شعيل لإحياء حفل غنائي يوم 9 أغسطس القادم، وذلك في ساحة The Address Beach الواقعة داخل منتجع مراسي، إذ من المنتظر أن يقود أوركسترا الحفل المايسترو مدحت خميس. يُعد هذا الظهور هو الأول لنبيل شعيل في مصر بعد غياب دام 16 عاماً عن إحياء الحفلات الغنائية فيها، إذ كانت آخر مرة وقف فيها على أحد المسارح المصرية في عام 2009، من خلال حفل أُقيم في منتجع بورتو غالب بمرسى علم. كما سبق أن شارك في مهرجان الأغنية المصورة الذي أُقيم في الغردقة عام 2000. ويحمل حفل نبيل شعيل القادم طابعاً خاصاً لدى جمهوره في مصر، نظراً لطول فترة الانقطاع التي فصلته عن الجمهور المصري. أخبار ذات صلة

مصر.. وفاة المخرج سامح عبد العزيز عن 49 سنة إثر أزمة صحية
مصر.. وفاة المخرج سامح عبد العزيز عن 49 سنة إثر أزمة صحية

الشرق السعودية

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق السعودية

مصر.. وفاة المخرج سامح عبد العزيز عن 49 سنة إثر أزمة صحية

غيب الموت المخرج المصري سامح عبد العزيز، الخميس، عن عمر 49 سنة، بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة دخل على إثرها العناية المركزة منذ أيام، وتشيع الجنازة في وقت لاحق، بمدينة 6 أكتوبر غرب القاهرة. ولد الراحل في القاهرة عام 1976، وتخرج في قسم المونتاج بالمعهد العالي للسينما عام 1996، وبدأ مشواره الفني كمخرج برامج في التليفزيون المصري، ثم انتقل إلى قناة "دريم" الخاصة حيث أخرج العديد من البرامج، منها "جانا الهوا"، و"الهوا هوانا" خلال فترة رئاسة الإعلامية هالة سرحان، قبل أن ينتقل معها للعمل في شبكة "روتانا" ويُخرج عدداً من الأغاني المصورة. وبدأت انطلاقته في الإخراج السينمائي عام 2005 بفيلم "درس خصوصي"، ثم توالت أعماله مثل "أسد وأربع قطط"، "كباريه"، "الفرح"، و"حلاوة روح". وكان آخر أفلامه "الدشاش" من بطولة محمد سعد، والذي عرض بدور السينما العام الجاري، وترك عبد العزيز بصمة في الدراما التلفزيونية عبر عدد من المسلسلات، منها "الحارة" عام 2010، و"بين السرايات" عام 2015، و"رمضان كريم" عام 2017، و"حرب أهلية" عام 2021، و"شهادة معاملة أطفال" الذي عرض في رمضان الماضي. ونعت نقابة المهن السينمائية، والشركة المتحدة، المخرج الراحل، كما نعاه عدد من الفنانين منهم يسرا التي كتبت عبر حسابها على منصة "إكس": "خبر مفزع وحزين.. فقدنا اليوم المخرج والصديق سامح عبد العزيز.. ربنا يصبر كل حبايبك على فراقك ويرزقك الجنة ونعيمها".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store