
المجلس العربي للطاقة المستدامة: ترشيد استهلاك الكهرباء واجب وطني وشرعي
وأشار إلى أن الدولة تبذل عبر قطاع الكهرباء والطاقة، جهوداً حثيثة لتلبية احتياجات المواطنين والمستثمرين من الطاقة الكهربائية، ضمن خطة التنمية الشاملة للدولة.
وتابع: نظراً لتزايد استهلاك الكهرباء بشكل كبير خلال السنوات الماضية، أصبح من الضروري رفع كفاءة الطاقة وترشيد استهلاكها لمواجهة الطلب المتزايد، حيث تعمل شركات الكهرباء على صيانة وتحديث شبكاتها وتوظيف التكنولوجيا لتقليل الفاقد الفني والتجاري، ومكافحة سرقات التيار الكهربائي، وتحسين جودة الخدمة.
خطورة سرقة الكهرباء
تشكل سرقة التيار الكهربائي واحدة من أخطر المشكلات التي تواجه قطاع الطاقة، فهي لا تؤدي فقط إلى خسائر مالية جسيمة للدولة، بل أيضاً إلى تحميل الشبكات أكثر من طاقتها، مما يؤدي إلى تعطل الكابلات والمحولات، ويرفع من تكلفة إنتاج الكهرباء نتيجة زيادة استخدام الوقود، كما أن سرقة الكهرباء تُعد جريمة قانونية قد تؤدي إلى فرض غرامات كبيرة أو السجن، ومن الناحية الشرعية، فإن سرقة الكهرباء تُعد مالاً عاماً، والاعتداء عليه محرّم .
مفهوم ترشيد الاستهلاك
ترشيد استهلاك الكهرباء لا يعني التقليل من استخدامها لدرجة الإضرار براحة الأفراد أو كفاءتهم الإنتاجية، بل يعني الاستخدام الأمثل للطاقة دون إسراف، ويشمل ذلك اتباع مجموعة من الإجراءات البسيطة التي تؤدي إلى تقليل الاستهلاك، خاصة خلال ساعات الذروة (غالبا من 7 مساءً إلى 11 مساءً)، بما يساهم في تجنب الانقطاعات الكهربائية.
إجراءات ترشيد الكهرباء في أماكن العمل
تنتشر مظاهر الإسراف في استهلاك الكهرباء في المباني الحكومية وأماكن العمل، ويجب الالتزام بإرشادات محددة لترشيد الاستهلاك، مثل:
• استخدام لمبات الليد الموفرة للطاقة.
• إطفاء الإنارة في الأماكن غير المشغولة.
• توزيع الإنارة على مفاتيح متعددة خاصة في الممرات والمكاتب الكبيرة.
• إغلاق الأجهزة غير المستخدمة (التكييف، المراوح، الحاسبات، الطابعات) بالكامل.
• فصل كافة الأحمال بعد انتهاء ساعات العمل الرسمية.
ترشيد الكهرباء في المنازل
يمكن للأسر المساهمة في تقليل استهلاك الكهرباء ورفع كفاءة استخدامها عبر إجراءات يومية بسيطة، ومنها:
• أجهزة التكييف: ضبطها على 24 درجة مئوية وصيانتها بانتظام لتقليل الفاقد.
• السخان الكهربائي: فصله بعد تسخين المياه، وعدم الاعتماد على الفصل الأوتوماتيكي، وتشغيل الماء الساخن فقط عند الحاجة.
• الثلاجة: التأكد من كفاءتها، ونظافة ملف المكثف، وإحكام غلق الباب، وعدم تكرار فتحه، وضبط الثرموستات، وتجنب وضع الطعام الساخن، واستخدام مبرد مياه صيفاً لتقليل فتح الثلاجة.
• الإضاءة: استخدام لمبات الليد الموفرة، والاعتماد على الإضاءة الطبيعية نهاراً.
• غلاية المياه: وضع كمية الماء المطلوبة فقط، لأن تسخين كمية أكبر يزيد من استهلاك الطاقة.
• الغسالة والمجفف: تشغيل الغسالة بحمولة كاملة، ونشر الغسيل تحت الشمس، وتشغيلها خارج أوقات الذروة.
• المكواة: عدم تركها موصولة بالكهرباء دون استخدام.
• الميكروويف والفرن الكهربائي: استخدام الميكروويف عند الضرورة فقط وفصل الكهرباء عنه، ويفضل استخدام الفرن الغازي بديلاً عن الكهربائي.
• الشواحن: نزع الشواحن من المقابس بعد الاستخدام لتوفير الطاقة وتجنب الحرائق.
الفوائد العامة لترشيد استهلاك الكهرباء
ترشيد استهلاك الكهرباء يحقق العديد من الفوائد المهمة، منها:
• تقليل قيمة فاتورة الكهرباء.
• خفض استهلاك الوقود المستخدم في محطات التوليد.
• تقليل الانبعاثات الضارة وحماية البيئة.
• دعم الصناعة الوطنية لإنتاج معدات كهربائية موفرة للطاقة.
• تجنب اللجوء لتخفيف الأحمال أو انقطاع التيار.
• دعم خطط الدولة في التوسع بمصادر الطاقة المتجددة.
• الحفاظ على الموارد الطبيعية مثل الغاز الطبيعي.
• تقليل الاعتماد على استيراد الوقود، مما يخفف الضغط على العملة الصعبة.
الخاتمة
إن ترشيد استهلاك الكهرباء ليس مجرد سلوك حضاري أو اقتصادي، بل هو واجب وطني وشرعي. فبالترشيد نساهم في دعم الاقتصاد، والحفاظ على البيئة، وضمان استدامة الموارد للأجيال القادمة، لذلك علينا جميعاً كأفراد ومؤسسات أن نتبنى ثقافة ترشيد الطاقة في كل جوانب حياتنا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة ماسبيرو
منذ 16 دقائق
- بوابة ماسبيرو
حسين: المسؤولون يعاملوننا بشكل غير مقبول والتحكيم المصري سيخسر أسماء كبيرة
تحدث عاطف حسين الحكم الدولي السابق عن نهاية مشواره التحكيمي حيث أكد أنه قرر الابتعاد عن المشهد قبل التصويت على قرار عدم التجديد لمن تخطى ٤٥ عاما، مشددا على أن الحكام الذين ينطبق عليهم هذا القرار لم توجه لهم كلمة شكر من المسؤولين بعد إجبارهم على الاعتزال. وقال حسين خلال حواره ببرنامج "صباحكو رياضة" إن أسماء كبيرة وقمم في التحكيم أنهت مشوارها بعد قرار أوسكار رويز رئيس لجنة الحكام منهم محمد عادل ومحمد الحنفي في الوقت الذي يسند فيه الاتحاد الدولي مباراة نهائي كأس العالم للأندية لحكم عمره ٤٧ عاما، لافتا إلى أن المسؤولين في مصر يعاملون الحكام بطريقة غير مقبولة. وأضاف: "التحكيم هو أقوى عنصر في منظومة كرة القدم ولكن في مصر يتم إضعافه عمدا، والتحكيم المصري سيخسر أسماء كبيرة بعد قرار ال ٤٥ عاما، والفيفا تراجع عن مثل هذا القرار بعد أن وجد أن الحكم في هذا السن يكون في قمة مجده ولياقته ونضوجه وخبراته." وأكمل: "محمود عاشور يقدم أداء مشرفا لمصر في مونديال الأندية وعمره ٤٨ عاما، وقبل أربع سنوات طلب منه المسؤولون التوقف ولكنه أصر على الاستمرار، وما يدعو للدهشة أن من قاموا بالتصويت على قرار ال ٤٥ عاما أسماء كبيرة في أسرة التحكيم المصري." وأشار حسين إلى أن محمود عاشور مثال يحتذى به فهو حكم مهذب ويمتلك ثقافة وعلم غزير، مؤكدا أنه لا يدخل في نزاعات حتى في وقت استبعاده لم يحدث ثورة بل تعامل بهدوء مع الموقف وطور من نفسه حتى عاد بقوة. وتطرق عاطف حسين للحديث عن تقنية الفيديو حيث شدد على أنها لم تساعد الحكام المصريين بالشكل الكافي خاصة أنها تحتاج لتحديث مستمر وهو ما لا يحدث، موضحا أن التعديل الجديد الخاص بتوضيح الحكم لقراره بعد اللجوء للفيديو للجماهير عبر السماعات سيكون تطبيقه صعبا للغاية لعدم امتلاك التقنيات المناسبة. وتابع: "أوسكار رويز لن يستمر طويلا في رئاسة لجنة الحكام فمعظم المشكلات لم يقم بحلها، ولو استمر إعداد الحكام للموسم الجديد بهذا المعدل ستحدث كوارث، فالمعسكرات والاختبارات لا تسير على المسار الصحيح وينقصها الكثير." وأردف: " يجب على قيادات التحكيم المصريين أن يتكاتفوا ويكون لهم دور فلدينا كوادر قوية يتم الاستعانة بها في الخارج مثل عصام عبد الفتاح وجمال الغندور وسمير عثمان وتامر دري وأيمن دجيش، وكنت أتمنى أن تستمر تجربة إبراهيم نور الدين كمدير فني للجنة الحكام لأنه كان يسير في اتجاه صحيح ومثالي." وفي ختام تصريحاته أكد عاطف حسين أن الحكم مسؤول من اتحاد الكرة ويجب توفير تكاليف الكشف الطبي لهم والملابس والمعسكرات ومنحهم مستحقاتهم دون تأخير من أجل تحقيق العدالة التي ينشدها الجميع في الدوري. يذاع برنامج "صباحكو رياضة" من الأحد للخميس في الثامنة صباحا عبر موجات إذاعة الشباب والرياضة، قدمت هذه الحلقة الإعلامية نجلاء حلمي.

سودارس
منذ 17 دقائق
- سودارس
شاهد.. قائد كتائب البراء بن مالك يظهر في استراحة محارب مع نجله ويكتب له: (من أجلك أتحدى العالم..يا قطعة من قلبي، ويا أغلى من نفسي) والجمهور يتفاعل: (هذا الشبل من ذاك الأسد)
شارك المصباح أبو زيد طلحة, قائد لواء كتائب اللواء بن مالك, التي تحارب ضمن صفوف القوات المسلحة في حرب الكرامة ضد مليشيا الدعم السريع, محبيه ومتابعيه صور حديثة.


يمنات الأخباري
منذ 17 دقائق
- يمنات الأخباري
مدينة تعز .. السكان يواجهون عطشًا غير مسبوق واتفاق إدارة إمدادات المياه يواجه كوابح سنوات الحرب
تعيش مدينة تعز أزمة خانقة في مياه الشرب، في ظل توقف محطات التنقية، تحت وطأة شُحّ إمدادات المياه منذ بداية فصل الصيف. محطات التنقية توقفت معظم محطات تنقية مياه الشرب داخل مدينة تعز، لعدم توفّر المياه الكافية التي تُجلب إلى المدينة من منطقة الضباب، الواقعة إلى الجنوب الغربي من المدينة، عبر سيارات نقل المياه 'الوايتات'، وما تبقّى من محطات تعمل، تظل قدرتها الإنتاجية غير كافية لتغطية احتياجات سكان المدينة المكتظة. ويؤكد مالكو محطات تنقية مياه أن أسعار المياه المرتفعة وعدم انتظام وصول الكميات الكافية، أجبرهم على إغلاقها وتسريح العمال، لأن هامش الربح لم يعد كافيًا لتشغيل المحطات. تراجع المناسيب وأفادت مصادر هيدرولوجية أن منسوب المياه في آبار الضباب المملوكة للأهالي تراجع بشكل مخيف خلال الشهرين الأخيرين، وبعضها أُغلقت بسبب اقترابها من مرحلة النضوب. وعلّلت ذلك بتأخر موسم هطول الأمطار، وتذبذب الهطل، بسبب التغيرات المناخية، وتزايد السحب خلال السنوات الأخيرة. طوابير وايتات وأدى ذلك إلى ظهور طوابير طويلة من 'الوايتات' أمام الآبار التي ما تزال تعمل لساعات محدودة، لا تتجاوز الست ساعات يوميًا، ومع هذه الأزمة ارتفعت أسعار المياه إلى أكثر من النصف. ارتفاع الأسعار ويشكو سكان مدينة تعز من ارتفاع أسعار المياه إلى أكثر من 60٪ عن سعرها قبل شهرين، في حين يرجع مالكو الوايتات ارتفاع السعر إلى ارتفاع قيمة المياه من جهة، ومن جهة أخرى انهيار قيمة العملة الوطنية، وما يرافقه من ارتفاع أسعار الوقود والزيوت وقطع الغيار. طوابير بشرية يصطف سكان مدينة تعز في طوابير طويلة أمام خزانات مياه الشرب التي وفّرتها في الحارات جمعيات ومنظمات وشركات، غير أن الأسرة الواحدة لا تحصل على أكثر من 40 لترًا من المياه الصالحة للشرب كل أسبوع. مصدر واحد وتعتمد مدينة تعز في الحصول على المياه، منذ اندلاع الحرب قبل عشر سنوات، على آبار الضباب، بعد أن كانت تحصل عليها من مصادر متعددة قبل الحرب، أبرزها منطقة الحوبان شرق المدينة، إضافة إلى مشروع المياه المتوقّف منذ بداية الحرب. أسباب متعددة تأخر موسم الأمطار هذا العام لم يكن السبب الوحيد لتراجع مناسيب مياه آبار الضباب، وإنما تُعدّ زيادة الاستهلاك خلال السنوات العشر الأخيرة واحدة من الأسباب الرئيسية، بالتزامن مع زيادة السكان، وعودة كثير من النازحين بعد فتح المنفذ الشرقي للمدينة، وتوقف مشروع المياه عن الضخ. رفض رغم الفتح ورغم فتح المنفذ الشرقي للمدينة، إلا أن السلطات المحلية القائمة على شرق المدينة ترفض نقل المياه من آبار الحوبان ونقيل الإبل والزيلعي إلى داخل المدينة، بمبرر التأثير على مناسيب المياه، وحاجة السكان المتزايدة، فضلًا عن حاجة القطاع الصناعي المتوطن شرق المدينة، وهي مبررات يراها كثيرون من سكان المدينة غير منطقية، وتدخل في إطار سياسة الحصار التي يفرضها الحوثيون. مصادر التغذية تؤكد البيانات الهيدرولوجية لدى مؤسسة المياه في تعز أن الآبار التي كانت تغذي مشروع مياه المدينة قبل الحرب موزعة على ضفتي المدينة التي شطرتها الحرب، ووفقًا للبيانات فإن ما يقارب 60٪ من تلك الآبار صارت تحت سيطرة قوات الحوثيين في شمال وشمال شرق المدينة، وما تبقّى من النسبة تحت سيطرة قوات الحكومة المعترف بها دوليًا. تربّح وكشفت الأزمة التي تعيشها مدينة تعز أن الآبار المتواجدة داخل المدينة تُدار بطريقة ربحية من قبل جماعات مسلّحة استولت عليها، وتقوم ببيع المياه للوايتات، ولا يُضخ منها للأحياء غير كميات بسيطة، وأغلبها تُحتكر في مربعات يقيم فيها نافذون. اتفاق برعاية أممية وفي بداية يوليو/تموز الجاري، توسطت الأمم المتحدة في التوصل لاتفاق بين طرفي الصراع بمدينة تعز لإدارة منظومات إمدادات المياه بشكل مشترك عبر خطوط التماس، غير أن التنفيذ بحاجة لوقت، نظرًا للتلف الذي لحق بشبكة إمدادات المياه جراء توقف الصيانة منذ عقد من الزمن، فضلًا عن حاجة الآبار والمضخات للصيانة، وتعرض جزء من الشبكة والخزانات للتخريب، ونهب بعض المعدات والمضخات، والنقص في قطع الغيار، إضافة إلى تهالك الشبكة، خاصة في الأحياء القديمة التي تعود إلى سبعينات وثمانينات القرن الماضي. وقدّرت مصادر عاملة أن عملية الصيانة وإعادة التأهيل للشبكة تحتاج إلى فترة زمنية تتراوح بين (4 – 6) أشهر، في حال توفر المال اللازم لتنفيذ العملية. خلاصة تُجسّد أزمة المياه في مدينة تعز واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية التي خلّفتها الحرب المستمرة منذ عقد، إذ يعاني السكان يوميًا من شُحّ المياه وارتفاع تكاليفها وسط غياب الحلول الفاعلة. وعلى الرغم من الجهود الأممية التي أثمرت في إيجاد اتفاق مشترك بين طرفي النزاع، إلا أن التحديات اللوجستية، وتدهور البنية التحتية، تُعد كوابح تعيق سرعة التنفيذ، وسط مخاوف من حصول تداعيات سياسية تُفشل الاتفاق.